المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله السادس والمائتان الحديث الثاني عن عائشة رضي الله عنها انها كانت ترجل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهي حائض وهو معتكف في المسجد وهي في حجرتها يناولها رأسه وفي رواية وكان لا يدخل البيت الا لحاجة الانسان وفي رواية ان عائشة قالت ان كنت لادخل البيت للحاجة والمريض فيه فما اسأل عنه الا وانا مارة رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته وقوله في حديث عائشة انها كانت ترجل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهي حائض وهو معتكف الى اخره الترجيل هو تسريح الشعر وكده وغسله ومشطه وفي الحديث عدة فوائد منها انه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يغذي رأسه وكان يبقيه الى ان يصل الى شحمة الاذنين واحيانا يضرب على الكتفين واحيانا ينزل قليلا وكان يتعاهده بالغسل والتنظيف وفيه ان اخراج بعض بدن المعتكف لا يضر ولا يقطع الاعتكاف وفيه ان بدن الحائض طاهر وفيه ان مباشرة المرأة من غير شهوة لا تضر في الاعتكاف والصوم والحج وقوله في الرواية الاخرى وكان لا يدخل البيت الا لحاجة الانسان اي البول ونحوه من الحوائج الضرورية واما غير الضرورة فلا يخرج اليها كعيادة المريض وتشييع الجنازة الذي لم تتعين عليه ونحو ذلك الا ان يستثني ذلك فهو له وقولها ان كنت لادخل البيت للحاجة والمريض فيه فما اسأل عنه الا وانا مارة فيه انه اذا خرج للحاجة فانه لا يمكث الا بقدرها فلا يقف حتى ولا يسأل عن المريض الا وهو مار ومثله اذا اعتكف في مسجد لا تقام فيه الجمعة ثم خرج للجمعة فلا يقف يسأل احدا عن شيء لان خروجه ابيح لهذه الحاجة فيتقدم بقدرها