الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد يقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى وقال رحمه الله حدثنا احمد بن يونس قال حدثنا قال حدثنا ابو الزبير وحدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا ابو خيثمة عن ابي الزبير عنهم جابر رضي الله عنهما قال جاء سراقة ابن مالك ابن جعشم قال يا رسول الله بين لنا ديننا كانا خلقنا الان فيما نعمل اليوم افيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير؟ ام فيما نستقبل؟ قال لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير قال ففيما العمل؟ قال زهير ثم تكلم ابو الزبير ابو الزبير بشيء لم افهمه فسألت ما قال فقال اعملوا فكل ميسر وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عامل ميسر لعمله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه فيه اثبات المقادير وجريان القلم وكتابة الاعمال وان اعمال العباد مقدرة مظى بها قدر الله سبحانه وتعالى وجرت بها الاقلام وجفت الصحف بما هو كائن الى يوم القيامة قال جاء سراقة بن مالك فقال يا رسول الله بين لنا ديننا هذا فيه ان الايمان بالقدر من دين الله عز وجل بل هو اصل من اصول الدين التي لا قيام لدين الله الا بها قد مر معنا حديث جبريل قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره ثم في تمام الحديث قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم الدين قائم على اصول عظيمة متينة. منها الايمان باقدار الله سبحانه تعالى وفي سؤال سراقة هنا قال يا رسول الله بين لنا ديننا والسؤال هنا عن امر الدين انما هو سؤال عن القضاء والقدر. انما هو سؤال عن القضاء والقدر قال فيما نعمل اليوم؟ افيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير؟ ام فيما نستقبل هل الامر كتب وقدر او ان نعمل في امر انف لم يكتب ولم يقدر فيما نستقبل فاجابه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله لا بل فيما جفت به الاقلام وجرت المقادير قوله لا هذا عائد على الامر الثاني الذي ذكره سراقة قال هل فيما جرت به الاقلام؟ او او فيما نستقبل؟ قال لا ليس فيما نستقبل بل بما جرت به الاقلام وجفت به فيما جفت به الاقلام وجرت به المقادير قال ففيما العمل؟ قال ففيما العمل؟ وهذا كما ذكرت بالامس سؤال يطرح نفسه في هذا المقام اذا علم المرء ان الامور مقدرة ومكتوبة وجرت بها المقادير وجفت بها الاقلام يسأل هنا سؤالا تلقائيا فيما العمل او الا نتكل على الكتاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعملوا فكل ميسر اعملوا فكل ميسر اي لما خلق له. فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة فافاد هذا الجواب فصلين لا نجاة الا بهما الاول مجاهدة النفس على العمل اعملوا ولا يقال اعمل الا لمن له مشيئة ولهذا فان العبد ليس مجبورا على على فعل نفسه كما تقوله طائفة من طوائف الضلال والباطل بل له مشيئة واختيار. ولهذا امر بالعمل اعملوا وجاءت النصوص بالاوامر والنواهي يؤمر وينهى لان له مشيئة من كان لا مشيئة له لا يكون محلا للامر ولا للنهي والاصل الثاني الاستعانة بالله فكل ميسر لما خلق له. اي ان مشيئة العبد تحت مشيئة الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وهذا المقام يحتاج من العبد لجوء الى الله عز وجل واستعانة به وتوكل عليه. وافتقار اليه لان كلها بيده فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن نام قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله باب وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون انه لا يؤمن انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. ولا يلد الا فاجرا كفارا. هذه الايات التي بوب بها البخاري رحمه الله تعالى كلها واضحة في ثبوت المقادير وان ما قدره الله سبحانه هو تعالى هو الذي يقع. ولا يمكن ان ان يقع الا المقدر. والامر المقدر هذا غيب لا لا يعلم لا يعلمه الناس. ولا يمكن ان يعرف ان الامر مقدر الا عندما يقع عندما يقع الامر عندما يقع الامر حينئذ يعرف ان هذا امر مقدر لان ما وقع فقد قدره الله سبحانه وتعالى لانه لا يمكن ان يقع شيء الا بتقديره فالامر المقدر لا يمكن ان يعرف الا بوقوعه اذا وقع اذا وقع علم انه مقدر او باخبار الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام اخبر عن امور ستقع مثل اشراط الساعة التي اخبر بها النبي عليه الصلاة والسلام هذه لم تقع بعد. لكن نعرف انها امور قد قدرها الله ستقع في حينها طبقا لما اخبر الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه وبركاته عليه قوله جل وعلا وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون وحرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون حرام اي يمتنع يمتنع قدر الله هذا تقديرا ان القرية المهلكة لا ترجع فهذا قدر قدره الله سبحانه وتعالى وهذا القدر ماظ حرام على قرية اهلكناها انهم لا يرجعون كذلك قوله لن يؤمن من قومك الا من قد امن هذا هو المقدر هذا هو المقدر انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن هذا الذي قدره الله سبحانه وتعالى وقضاء ايضا قوله ولا يلد الا فاجرين كفارة ايظا هذا هو المقدر نعم قال رحمه الله تعالى وقال منصور ابن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما وحرم بالحبشية وجب يحرم حرم هي ضبطت هكذا. مم لانه هو راجع الى المعنى في الاية وحرام على قرية اهلكناها معنى ذلك وجب يعني ان هذا قدر تقديرا قدر تقديرا مضى به قدر آآ الله سبحانه وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى حدثني محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة. فزنا العين النظر وزنا اللسان المنطق والنفس والنفس تتمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه. رواه مسلم بهذا اللفظ وبلفظ. قال صلى الله عليه وسلم كتب على ابن ادم نصيبه من الزنا كن ذلك لا محالة فالعينان زناهما النظر والاذنان زناهما الاستماع واللسان زناه الكلام واليد زناها البطش والرجل زناها الخطى والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج ويكذبه. ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما رأيت شيئا اشبه باللمم مما قال ابو هريرة اللمم اي الذي كره الله سبحانه وتعالى في قوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة ما هو اللمم المذكور في الاية؟ يقول اه ابن عباس رضي الله عنهما ما رأيت شيئا اشبه باللمم يعني شيء ان يوضح معنى اللمم ويبين المراد به آآ اشبه مما قال ابو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة فزن العين النظر وزنا اللسان المنطق الى اخره. مراده ان هذه الاعمال التي هي تكون تكون مقدمات لفاحشة الزنا النظر المحرم والسماع المحرم والكلام محرم الذي هو بدايات هذا العمل ومهيجاته فهذه كلها زنا هذه كلها زنا العين تزني واللسان يزني والاذن تزني واليد تزني والرجل تزني عند شروعها في مقدمات الزنا. وبداياته والله سبحانه وتعالى لما نهى عن الزنا قالوا ولا تقربوا الزنا لم يقل ولا تزنوا قال ولا تقربوا الزنا. لان آآ ما ادى الى المحرم محرم وما افضى الى الحرام فهو حرام وكل شيء حرمه الله سبحانه وتعالى فان تحريمه يتناول ايضا الاسباب التي توصل اليه ما لا يكون الواجب الا به فهو واجب وما لا يدفع المحرم الا به فهو محرم منهي عنه. ولهذا فان هذه مقدمات البدايات للزنا كلها زنا كلها زنا فالعين اه تزني وزناها النظر والاذن تزني وزناها الاستماع واليد تزني وزناها اللمس واللسان يزني وزناه الحديث والكلام وهكذا فيقول ما رأيت اشبه باللمم من من ما ورد في هذا الحديث من ذكر زنا العين وزنا السمع وزنا اللسان الى اخره مما جاء في هذا الحديث. الشاهد من الحديث هو قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الله كتب على ابن ادم ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا ادرك ذلك لا محالة ان الله كتب الكتابة عندما تطلق في النصوص تارة يراد بها الكتابة الكونية القدرية وتارة يراد بها الكتابة الشرعية الدينية مثلا قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام الكتابة هنا ما هي؟ شرعية يعني شرع وفرض عليكم الصيام وتارة تطلق الكتابة ويراد بها الكونية القدرية كما في هذا الحديث ان الله كتب على ابن ادم اي كونا وقدرا كتب على ابن ادم اي كونا وقدرا. حظه من الزنا. مدرك ذلك لا محالة فهذه الامور هي مكتوبة كتبها الله على على ابن ادم وابن ادم مدرك المقدر مدرك المقدر لا محالة. مدرك المقدر لا محالة عندما يقرأ الانسان هذا الحديث وعيدنا لقضية مهمة في هذا الباب هذه الامور المقدرة بحياة المرأة التي يستقبلها هل هي معلومة او مجهولة للعلم العبد لا يدري ماذا يكسب غدا من خير او شر. هذه امور مجهولة فهنا يأتي التفويض الى الله سبحانه وتعالى وسؤاله جل وعلا ان يقدر له الخير وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا فيبدأ في هذه الامور التي يستقبلها بالمدافعة مجاهدة النفس على البعد عن هذه المناهي ويستعين بالرب ان يقدر له الخير. وان يقضي ان يجعل كل قضاء قضاه له خيرا وان يجعل عاقبة امره رشدا وان ييسره لليسرى وان يجنبه العسر. وان يهديه للحق وان يعيده من الضلال والردى فيفوظ امره الى الله ويبدأ حياته بالمجاهدة مجاهدة النفس على اه فعل الطاعات ومجانبة المعاصي والخطيئات اما ان يقول الانسان اما ان يقوم الانسان بهذه الامور يقوم الانسان بهذه الامور ويحتج بالقدر ويقول آآ ان ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب على ابن ادم حظه من الزنا مدرك ذلك لا محالة ثم يفعل ويفعل ويقول هذا كتبه الله علي وانا مدركه لا محالة هذا احتجاج باطل هذا احتجاج باطن لان القدر يحتج به في المصائب ولا يحتج به في المعائب اذا اصابت المرأة مصيبة ونزلت به نازلة وقال قدر الله وما شاء فعل هذا احتجاز صحيح لكن اني يذهب بخطاه وبرغبته وارادته غير مكره ولا اه ولا ولا مدفوع الى الى هذا الامر عنوة ثم يفعله يفعل الشيء الذي حرمه الله سبحانه وتعالى عليه ويقول هذا امر مقدر والنبي صلى الله عليه وسلم قال ان ابن ادم مدرك حظه من الزنا لا محالة وايضا هنا ينبغي ان يفهم ان قول النبي عليه الصلاة والسلام ان ان ابن ادم مدرك حظه لا يعني ان كل فرد من افراد بني ادم تدرك هذه الاشياء من اه من بني ادم صالحين عافاهم الله منهم صالحين عافاهم الله سبحانه وتعالى وسلمهم ووقاهم واعانهم وسددهم وهداهم فمدرك حظه لا محالة اي من كان قدر له ان يقع في شيء من من من هذه الاشياء ثم من بلي بشيء من من هذه الامور فان الله سبحانه وتعالى فتح له باب توبة وانابة واستغفار تصلح به آآ حياته وحاله ويستقيم بها امره نعم وقوله وفي تمام الحديث ويصدق ذلك الفرج او يكذبه يصدق ذلك الفرج والفرج يصدق ذلك او او يكذبه. يعني هذه اذا بدأ بها الانسان حركت في نفسه وهيجت الحرام الى ان يكون من الفرج يقول في الفاحشة العظيمة الشنيعة التي هي الزنا الذي من اكبر الموبقات واعظم الكبائر نعم قال رحمه الله تعالى وقال الامام احمد حدثنا يونس قال حدثنا الليث عن قيس ابن الحجاج عن حنش الصنعاني عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما انه ركب خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال له فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام اني معلمك كلمات ينفعك الله بهن. احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك واذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف رواه الترمذي بنحوه وقال حسن صحيح هذا حديث عظيم جدا تضمن وصايا مهمة وعظيمة للغاية في عبادة المرء وحفظه نفسه بطاعة الله وحسن واستعانتي بالله والتجاءه يا الى الله وتوكله عليه وايمانه بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره وهي توجيهات كما هو واضح في الحديث وجهها النبي صلى الله عليه وسلم الى غلام من آآ غلمان الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم فيفيدنا هذا فائدة ان هذه الوصايا التي وجهها لهذا الغلام ابن عباس رظي الله عنهما اه وصايا لابد ان ينشأ عليها الغلمان والصغار ذكورا واناثا وهذه مسؤولية الاباء والامهات والمربين هذا الحديث العظيم كنز ثمين جدا ينبغي ان ينشأ عليه الابناء وان يربوا عليه وان يحفظوا هذا الحديث يا غلام اني معلمك كلمات ينفعك الله بهن ينفعك الله بهن اذا علم المربي والاب الوالدة ابنهم هذه الكلمات فحفظوهم هذه الاصول العظيمات نفعهم الله سبحانه وتعالى بها وصارت سندا لهم في حسن الاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى. قال اني معلمك كلمات ينفعك الله بهم بهذه المقدمة شوقه الى هذه الكلمات وهيأ نفسه لحسن اه استماعها والكلمات التي علمه الله اياها التي علمه النبي صلى الله عليه وسلم اياها في هذا الحديث هي سبع كلمات هي سبع كلمات عظيمات. الاولى قوله احفظ الله يحفظك احفظ الله اي بالمحافظة على طاعته والحفظ لحدوده فعلا لاوامره واجتنابا لنواهيه ثمرة هذا الحفظ ان يحفظ ان يحفظك الله يحفظك في سمعك وفي بصرك وفي قواك وفي حياتك. وفي الدفاع عنك ان الله يدافع عن الذين امنوا الثانية احفظ الله تجده تجاهك احفظ الله تجده تجاهك اي امامك ناصرا لك ومؤيدا ومسددا وهاديا وموفقا الثالثة واذا سألت فاسأل الله اخلص سؤالك ودعاءك ورغباتك وطلباتك بالتوجه اليه وحده فانه هو وحده الذي بيده الامور. وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن واذا سألت فاسأل الله اي كن في هذا مخلصا لله والدعاء هو العبادة كما قال عليه الصلاة والسلام والعبادة حق لله ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون الرابعة واذا استعنت فاستعن بالله اي كن متوكلا على الله معتمدا عليه مفوضا امورك اليه في امورك كلها ومطالبك جميعها. الدينية والدنيا دنيوية الخامسة واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك لم ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. والشاهد في سياق الحديث هنا ذكر الكتابة مرتبة الكتابة الا بشيء قد كتبه الله لك وهذا فيه ان الامور كلها بقدر الله ما يكون اه للعبد من نفع فهذا بقدر وما يقع عليه من ضر فهو بقدر وانا وانا كاشفة للضر الا هو ولا جانب للنفع الا هو سبحانه وتعالى السادسة ولو اجتمعوا على ان يضروك لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك وهذا فيه ان الامور خيرها وشرها بقدر الله مكتوبة مثل ما قال في الحديث وان تؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى السابعة رفعت الاقلام وجفت الصحف رفعت الاقلام وجفت الصحف اي بما هو كائن الى يوم القيامة. بما هو كائن الى يوم القيامة. نعم قال رحمه الله تعالى وقال الامام احمد ايضا حدثنا هاشم ابن القاسم قال حدثنا ليث قال حدثني ابو قبيل المعافري عن شوفي الاصبحي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابان فقال اتدرون ما هذان الكتابان؟ قال قلنا الا ان يا رسول الله قال للذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى باسماء اهل الجنة واسماء ابائهم وقبائلهم ثم اجمل على اخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ابدا. ثم قال للذي في يساره هذا كتاب اهل النار باسمائهم واسماء ابائهم وقبائلهم ثم اجمل على اخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص ومنهم ابدا. فقال رسول الله فقال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاي شيء اذا نعمل اذا كان اهذا امر قد فرغ منه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا فان صاحب الجنة يختم بعمل الجنة وان عمل اي عمل وان صاحب النار ليختم بعمل اهل النار وان عمل اي عمل ثم قال بيده فقبضها ثم قال فرغ ربكم عز وجل من العباد. ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال في الجنة ونبذ باليسرى فقال فريق في السعير ورواه الترمذي بنحوه وقال حديث حسن صحيح غريب وغير ذلك من الاحاديث كثير. ثم ختم رحمه الله تعالى احاديث هذه اه احاديث هذه المرتبة مرتبة الكتابة هذا الحديث في مسند الامام احمد عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كتابا وفي يده كتابان فقال اتدرون ما هذان الكتابان قال قلنا الا ان تخبرنا قلنا الا ان اه ان تخبرنا قلنا اي لا ندري كما جاء في بعض الروايات الا ان تخبرنا الا ان تخبرنا وزيادتهم آآ في الجواب الا ان الا ان تخبرنا هذا يتضمن ماذا يعني هو الجواب هل تدرون؟ الجواب يكون ماذا؟ نعم. لا ندري. لكن قالوا الا ان تخبرنا. فهذه الزيادة ماذا تعني رغبتهم في ان يخبرهم قرأت تعني ارابتهم اه في ان ان ان يخبرهم وتشوقهم الى ان يخبرهم والا جواب السؤال الذي سأل هل تدرون الجواب لا ندري لكن لما قالوا لا ندري الا ان تخبرنا يعني ان اخبرتنا عرفنا ففيه شوقهم ورغبتهم في ان يخبرهم علي لاهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها. ولهذا كان تلف رحمهم الله يشتد خوفهم من امرين السوابق والخواتيم السوابق يعني ما سبق الصلاة والسلام شأن هذين الكتابين قال للذي في يده اليمنى ثم بعده قال ثم قال للذي في يسراه في اول الحديث قال وفي يده كتابان وجاء في بعض الروايات وفي يديه كتابان يعني كتاب في يمينه وكتاب اخر في شماله كما هو واضح في والتفصيل الذي جاء في الحديث قال للذي في يده اليمنى يعني قال بشأن الكتاب الذي في يده اليمنى هذا كتاب من رب العالمين تبارك وتعالى باسماء اهل الجنة واسماء ابائهم وقبائلهم يعني كل واحد من اهل الجنة من زمن ادم الى ان يرث الله سبحانه وتعالى الارض وما عليها اسماء موجودة في الكتاب كل شخص مذكور باسمه واسم ابيه واسم قبيلته وهذا هو الاصل في التعريف بالاشخاص ان ان يبدأ باسم الشخص فلان ابن فلان ثم القبيلة ثم القبيلة وان احتاج في البيان والتعريف زيادة اسم الجد او جد الجد يذكر بحسب الحاجة لكن هذا هو الاصل هذا هو الاصل في التعريف بالاشخاص اسمه ثم اسم آآ اسم ابي ثم اسم قبيلته ثم اسم القبيلة هكذا الارسل وبعض البلدان عكس ونكس في ذكر اسم القبيلة اولا ثم بعد ذلك يأتي الاسم للشخص وهذا وفد على المسلمين من غيرهم. وفد على المسلمين من غيرهم ولا الاصل في جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا. اللهم متعنا باسماعنا وابصارنا وقنا ما احييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل التعريف هو اسم الشخص ثم اسم الاب ثم اسم القبيلة. فذكرت اسماء اهل الجنة في الكتاب كاملة كلهم اجمعين كل من سيدخل الجنة مكتوب اسمه في في هذا الكتاب الى ان يرث الله الارض ومن عليها جميعهم اسماء مكتوبة فلان ابن فلان الفلان فلان ابن فلان الفلان كل الكتاب ثم الكتاب ثم الكتاب ثم اجمل على اخرهم يعني في في تمام الكتاب اجمل يعني ختم لا يزاد فيه ولا ينقص وهذا معنى الاجمال قال فلا يزاد في ولا ينقص منهم ابدا هذا هو هؤلاء هم اهل الجنة ثم قال الذي في يساره هذا كتاب اهل النار باسماء واسماء ابائهم وقبائلهم ثم اجمل على اخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم ابدا وهذا يولد السؤال السابق والذي ذكر الان في في الكتابين الذي ذكر في الكتابين هو ايضا واضح في الاحاديث المتقدمة ان اعمل فيما قدر وقضي او في فيما نستقبل فهذا الذي ذكر في الكتابين هو تأكيد للمعاني السابقة وهو ان الامور كلها بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره وقد كتب اهل الجنة في كتاب وكتب اهل النار في في كتاب فقال الصحابة فلاي شيء اذا نعمل ان كان هذا امر قد فرغ منه. الكتاب مكتوب ومنتهي اهل الجنة معروفة اسماء في الكتاب واهل النار معروفة باسمهم في الكتاب اذا ففيم نعمل؟ ما دام ان الامر مكتوب قالوا اذا فلاي شيء اذا نعمل ان كان هذا امر قد فرغ منه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا فان صاحب الجنة يختم له بعمل الجنة. وان عمل اي عمل سددوا وقاربوا الى اخره. هذا نظير تماما ما مر معنا قريبا اعملوا فكل ميسر لما خلق له فقوله سددوا وقاربوا هذا بمعنى اعملوا وقوله فان صاحب الجنة يختم له الى اخره هذا بمعنى ميسر لما خلق له وهذا هو جواب المسألة الذي لا جواب لها غيره اينما ذهب الانسان في البحث. جوابها في هاتين الكلمتين. اعملوا اي سدد ذو اقارب احرص على السداد اصابة الحق تماما ان لم تتمكن اجتهد ان تكون قريبا من الحق اما ان يكون الحق من هنا ويذهب المرء من هنا جهة الوراء معطيا الحق ظهره معرضا صادا هذي مصيبة عظيمة لكن الانسان يقبل على الحق جاهد نفسه على على الحق فان اصاب السداد يعني الحق بعينه فهذا هو المبتغى الاعظم وان لم ينصب السداد فهو قريب من الحق اه دأى في دنو منه وهو على خير ان كان من اهل السداد او من المقاربة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر سددوا وقاربوا وابشروا ابشروا سواء كنتم مسددين او مقاربين. لكن المصيبة الذي طريق الحق من هنا ويعطيه ظهره ويمشي الى طريق الضلال و الهلكة والباطل. قال سددوا وطالبوا فان صاحب الجنة يختم بعمل الجنة وان عمل اي عمل وان صاحب النار ليختم بعمل اهل النار وان عمل اي عمل وهذا نظير ما تقدم معنا ان احدكم ليعمل بعمل اهل ان حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع في سبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها وان احدكم ليعمل بعمل في علم الله ان يكون عليه هذا العبد والى ماذا تنتهي خاتمته؟ والى اي شيء يكون مآله ومن الخواتيم اي ما يختم للعبد. ولهذا يحتاج العبد في هذين الامرين. الذين خافهما السلف ان يدعوا الله ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وتسأل الله حسن الختام لان الامر امره والخلق خلق آآ والخلق خلقه سبحانه وتعالى قال ثم قال بيده فقبضها ثم قال فرغ ربكم عز وجل من العباد. ثم قال باليمنى فنبذ بها فقال فريق في الجنة ونبذ باليسرى وقال فريق في السعير نسأل الله العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان يجعلنا اجمعين من اهل الجنة وان يعيذنا منها النار وما قرب اليها من قول او عمل. والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى سميع قريب. اللهم اغفر لنا ولوالدينا مشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صلي وسلم على ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا