حديث ابي ثعلب الخشني رضي الله عنه ايضا فيما يتعلق آآ القلوب واصلاح القلوب واعمال القلوب وكيف تستعمل القلوب؟ قال قلت يا رسول الله اخبرني بما يحل لي ويحرم علي قال فصعد النبي صلى الله عليه وسلم وصوب في النظرة السؤال اخبرني بما يحل لي ويحرم علي فصعد فيه النظر وصوبه ثم قال البر ما سكنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما لم تسكن اليه النفس ولم يطمئن اليه القلب وان افتاك المفتون الحديث مرة اخرى البر ما سكنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ضد البر ومقابل البر ما لم تسكن اليه النفس ولم يطمئن اليه القلب وان افتاك المفتون الحديث رواه احمد رحمه الله في مسنده والطبراني في المعجم الكبير وقال ابن رجب رحمه الله اسناده جيد وصححه محققو المسند وكذلك العلامة الالباني رحمه الله يشهد لهذا ما رواه الامام احمد ايضا والطبراني ايضا في الكبير وابو يعلى عن وابصة ابن معبد من هو الصحابي صحابي الحديث السابق ابو ثعلب الخشني الان في رواية تشهد له عن من وبصة ابن معبد وابسة بن معبد طيب واول حديث ذكرناه في الدرس من كان صحابي ها ابو موسى الاشعري طيب وثاني واحد ها المقداد وثالث واحد ابو ثعلب الكشري اذا هذا الدرس في ثلاثة احاديث حديث ابي موسى حديث المقداد حديث ابي ثعلب الخشني له شاهد عن بن معبد الاسدي رضي الله عنه. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البر ما اطمأنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر وان افتاك الناس ما افتوك الحافظ ابن رجب رحمه الله قال روي هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة وبعض طرقه جيدة هذا في جامع الام والحكم لانه هذا احد احاديث الاربعين النووية فشرحه الحافظ المرجب رحمه الله وحسنه المنذري في الترغيب والترهيب. وكذا اه حسنه الالباني والحديث له يعني اصل في صحيح مسلم لكن من رواية النواس بن سمعان النواس بن سمعان الانصاري رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والاثم فقال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس البر كلمة البر تطلق باعتبارين مر باعتبار معاملة الخلق بالاحسان ومرة باعتبار كل الطاعات والخيرات البر يطلق على كل الخير كل اعمال الخير تارة وتارة يطلق على معاملة الخلق بالاحسان تحديدا اما الاطلاق الاول فهو موجود في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين. وفي سبيل الله طيب اعمال الخير اما اطلاق البر على معاملة الناس بالاحسان مثل حديث البر حسن الخلق ولا سيما بر الوالدين وكان ابن عمر رضي الله عنه يقول يعني في هذا الاطلاق الثاني للبر المعنى الثاني البر شيء هين وجه طليق وكلام لين نحن الان نتحدث عن البر يعني البر في هذه في هذا الحديث باي اعتبار نعم كل الاعمال الصالحة جميع الطاعات الباطنة كالايمان بالله والملائكة والكتاب والنبيين والطاعات الظاهرة كانفاق الاموال فيما يحبه الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والوفاء بالعهد والصبر على الاقدار وهكذا ولذلك ذكر البر في حديث النواس رضي الله عنه شامل الخصال كلها اه لو قلنا يعني حسن الخلق باعتبار الاخلاق وانك لعلى خلق عظيم كان خلقه القرآن ال الى المعنى الاول بهذا الاعتبار يعني يمكن ان نصل من المعنى الثاني الى المعنى الاول طيب ما اطمأن اليه القلب هذا شاهدنا من الحديث ما اطمئن اليه القلب والاخر لم تطمئن اليه القلب اذا في حديث ابي ثعلب الخشني البر ما سكنت اليه النفس واطمأن اليه القلب والاثم قال ما لم تسكن اليه النفس ولم يطمئن اليه القلب فربط البر بالاطمئنان. اطمئنان القلب اليه. اذا اردت ان تعرف هذا بر ام لا هذا خير ام لا؟ انظر هل يطمئن قلبك ام لا اطمئنوا لم يطمئن ممكن ان نعبر عنها احيانا بلفظة اخرى وهي عرفه او لم يعرفه عرفه القلب او لم يعرفه ومنه المعروف والمنكر ما عرفه القلب ما انكره القلب ما اطمئن اليه القلب ما تردد ولم يطمئن اليه القلب حديث وابسة وما في معناه الرجوع الى القلب في حال الاشتباه فما سكن اليه القلب وانشرح اليه الصدر فهو البر والحلال والخير وما كان خلاف ذلك فهو الاثم والحرام والشر وقوله في حديث النواس الاثم ما حاك في الصدر وكرهت ان يطلع عليه الناس اشارة الى ان الاثم يورث في الصدر حرجا وضيقا وقلقا واضطرابا ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا فلا ينشرح الصدر له بل يستنكره القلب الذي في الصدر هذا اعلى مراتب معرفة الاثم عند الاشتباه طبعا لما نقول اجتماعنا ما في نص صريح او لا يعرف فيه دليلا صريحا صحيحا طيب في وسائل اخرى لمعرفة آآ للتمييز هذا يعني نحن نعرف الخير من الشر كيف المؤمن كيف يعرف بالادلة والعلم هذا واحد اتنين قلبه دليل قلبه يطمئن او لا يطمئن ثلاثة اعتبار هذا الشيء العام عند المسلمين كما قال عليه الصلاة كما قال مسعود رضي الله عنه ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رأوه سيئا فهو عند الله سيء والحديث رواه احمد واسناده حسن طيب قوله في حديث وبص وابي ثعلبة وان افتاك المفتون وان افتاك الناس وافتوك معناه ان ما حاكى في صدر الانسان فهو اثم وان افتاه واحد من الناس بانه ليس كذلك طيب اي قلب هو الذي يطمئن الى الشيء فيعرف انه بر ويستنكر الشيء ويعرف انه اثم ليس اي قلب بالتأكيد اذا قلب المؤمن من شأنه ان يميز ويبصر ويطمئن او لا يطمئن فاذا في الحديث ارشاد الى ان بعض الناس قلوبهم تميز وليس كل الناس فمن فمن شرح الله صدره للايمان يميز ولو جاء واحد واعطاه فتوى بالعكس لكن الحديث لا يلغي كلام المفتين الثقات كلام المفتين الثقات يقدم بلا شك. يعني لو واحد قال لك انا اذا جاتني مسألة اريد ان اعرف حلال ولا حرام وعندي مفتي ثقة وعندي قلبي ماذا اقدم مفتي الثقة بلا ريب بلا ريب. فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. لكن لو ما عنده مفتي ثقة او اشتبهت عليه فتاوى المفتين احيانا يكون في اكثر من فتوى من اكثر من مفتي وكلهم ثقات هنا ممكن يأتي دور قلب الرجل الصالح فاذا ما كان في فتية او ما كان في ثقة يفتي يشتغل القلب القلب الصالح واذا اختلفت عليه الافتاءات ايضا يمكن ان يعمل هذا لكن اذا وجد المفتي الثقة فلابد خاص فاسألوا اهل الذكر القرآن والسنة ولذلك كان عليه الصلاة والسلام يرفض تحرجات بعض الصحابة في مقابل الدليل ويحاربها فلما امرهم بفسخ الحج الى عمرة وجعلها تمتع تمتعا تحرج بعضهم فحارب ذلك وقاومه ولما جاء واحد استفتاه يعني ان يركب ناقة هديا اهداها هدي هذه نسك يعني هذه الى الكعبة فاذن له بذلك فتحرج الرجل فنهره عليه الصلاة والسلام كيف يتحرج وقد جاء الوحي بالاباحة فاذا التحرجات في مقابل النصوص مرفوضة ولا تعتبر من حديث ما تردد في الصدر ما لم يطمئن اليه القلب. ليس هذا موضعها ما تشغل ولذلك الفقه يا اخوان انك تشغل النص في مكانه ومشكلتنا في عالم طلب العلم انه بعظ اه من يبدأ في طلب العلم يشغل النصوص في غير موضعها. فتحدث المشكلات عنده نص بس ما يعرف وين يستعمله فيستعمله في مكان غلط فيروح يتحرج من شيء اباحة واضحة في الشريعة تحرج على ايش ؟ على ايش تحرج وفي الجملة فما ورد النص به فليس للمؤمن الا طاعة الله ورسوله وليس هذا موضع استفتاء القلب ابدا بل هذا موضع قول الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ولا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما فتلقي النص بانشراح الصدر اليه والرضا به. والتسليم له وعدم التحرج منه واما ما ليس فيه نص هذا من كلام بن رجب رحمه الله واما ما ليس فيه نص من الله ورسوله ولا عمن يقتدى بقول من الصحابة وسلف الامة فاذا وقع في نفس المؤمن المطمئن قلبه بالايمان المنشرح صدره بنور المعرفة واليقين منه شيء وحك في صدره او حاك لشبهة موجودة ولم يجد من يفتي فيه بالرخصة الا صاحب رأي مجرد وليس صاحب علم ممن لا يوثق بعلمه وبدينه بل هو معروف باتباع الهوى فهنا يرجع المؤمن الى ما حك في صدره وان افتاه هؤلاء المفتون. انتهى ملخصا من جامع العلوم والحكم لابن رجب وهذه قاعدة عظيمة من فهمها فتح الله عليه متى تعمل بحديث الاثم ما حاك في صدرك وان افتاك الناس افتوك متى تعمل بحديث البر ما اطمئن اليه القلب والاثم ما لم يطمئن اليه القلب متى تعمل بهذا اذا لم توجد نصوص قاطعة واضحة في الموضوع ولا يوجد مفتون عن الله ورسوله هنا يأتي دور ومهو اي قلب يأتي دور القلب الصالح فيستفتي قلبه فاذا اطمئن عمل واذا ما اطمئن ترك وابتعد وان افتاه المفتون غير الثقات هذا معناه واضح واعتبره وفكر فيه وتأمله ويمكن ان تطبقه بعد ذلك وكثير من الناس يفهم الحديث هذا فهما خاطئا الحديث هذا مظلوم يروح يستفتي قلبه مع وجود المفتين الثقات ويريد ان يخرج بنتيجة بنفسه بعيدا عن اقوال اهل العلم الثقات ولا يرجع للقرآن والسنة ويريد ان يشغل والكشافات الداخلية ما تعمل مع وجود النصوص ما لا الا الاتباع بل لو تحرج قلبك من نص صحيح صريح في الموضوع وفي المسألة وفي المجال الذي تريده او تبحث عنه فيه وكذلك كلام العلماء الثقات اجماع العلماء فاعلم ان قلبك هو نفسه الان مريظ فيه فيه خلل اذا تحرج واحد من من واحد تحرج من النص الصريح لا انت حتى لو اخذتها من الناحية الاخرى يعني يعني لو مثلا قيل قالت المرأة اكشف على زوج بنتي بقي لها ايه نص صريح واظح خلاص اية اية المحرمات حرمت عليكم طيب فقالت لا انا ما ما نقول هذا ما له ما له مجال. التحرش هذا ما له مجال وكذا لو ان واحدا تحرج من اللبن واللحم الحلال لحم الحلال اما اللحوم اللحوم بعض اللحوم ايه فيها مجال للتحري القلبي فيها غير معروفة المصدر غير اما تذبح ترى مسلما يذبح امامك ذبح وسمى الله مسلم تتحرج من اكل لحم بعد هذا وتقول قلبي وقلبي على قلب فيه خلل يعني تحرج القلب. التحرج من الحلال البين هذا مشكلة انا في خلف طيب قوله والاثم ما لم تسكن اليه النفس ولم يطمئن اليه القلب. فيه دليل على الفطرة ان الله فطر الناس على معرفة الحق وقبوله. يعني لو عرض الحق على الفطرة السليمة تقبله مباشرة الله فطر الناس هكذا يعني لو جبت واحد ولد فطرته سليمة ما عبث به ابواه ولا نصر مجس ولا وعرضت عليه الاسلام لابد ان يقبل مباشرة. ولو عرضت عليه كفر وعبادة البقر ما تمشي معهم الله فطر الناس فطر النفوس على قبول الحق اذا عرض عليها يعني هي تحبه تنجذب اليه جعل فيها مغناطيس ننجذب الى الحق والاثم ما لم تسكن اليه النفس ولم يطمئن اليه القلب يدل على هذه الفطرة ان الله فطر الناس على قبول الحق والركون اليه والسكون اليه وركز في طبعهم حبه وفي الحديث اشارة الى ان بعض المفتين يرخصون في غير موضع الترخيص بعض المفتين متساهلون وكلامهم باطل ومخالف للادلة وعندهم زيغ ويريدون ازاغة الناس ويسهلون بالباطل ويقدمون رخصة في موضع ليس فيه رخصة واضح يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله واما الاثم فهو ان الانسان يتردد في الشيء ويشك فيه ولا ترتاح له نفسه وهذا فيما النفس مطمئنة راضية بشرع الله واما اهل الفسوق والفجور يقول الشيخ فانهم لا يترددون في الاثام يعني يشرب الخمر عادي ويجني بدون تحرج هذول مرضوا خلاص مرضوا على الشر لان فيه بعض الناس فيه بقية خير فلو ارتكب معصية يرتكبها على تحرج وعلى خجل لو في نوع من الحياء يرتكبها وهو يعني يحس بالاثم اما الذي يرتكب بدون تحرج هذا معناها خلاص امره منتهي ما ودع ما في امل الا يشاء الله قال الشيخ واما اهل الفسوق والفجور فانهم لا يترددون في الاثام تجد الانسان منهم يفعل المعصية منشرحا بها صدره والعياذ بالله لا يبالي بذلك لكن صاحب الخير الذي وفق في البر هو الذي يتردد الشيء في نفسه يعني من الشر ولا تطمئن اليه ويحيك في صدره فهذا هو الاثم خذ هذا الان في بعض البيعات بعض انواع البيوع تجد بعض الناس اذا راح للوكالة السيارات واللي راح الى بعض البنوك والمصارف التي تسمي نفسها اسلامية او او يعرضون عليه معاملات بطريقة يقول يا اخي والله العظيم ما ارتحت ما ارتحت ما ما قلب ما ما اطمئن هذا كلام حقيقي ممكن فعلا يكون بسبب ان المعاملة محرمة او مشتبهة ظلمات بعضها فوق بعض وهذا ترى يوجد في بعض في كلام بعض مشايخنا يعني سألنا بعض مشايخنا مثلا مرة سؤالا سألت بعض مشايخنا سؤالا عن واحد يريد ان يعمل ترتيبات فيقول لاخيه انا راح اروح للبنك واقول اني ابغى اشتري البيت الفلاني. يعني تبعك وبيتك كم يسوى مليون انت لما تقول لهم كم قول مليون ومئتين ابغى فيه فالبنك راح يشتريه منك وبعدين راح يبيعوا علي بالاقساط طبعا بزيادة يعني مليون وميتين مثلا تصير مليون وخمسمية. فرضنا فراح يعطيك المليون وميتين فانت تاخذ المليون اللي هو القيمة وتعطيني الميتين عشان تكون مصدر سيولة اخرى وبعدين انا اقسط ها مثلا سألت بعض مشايخنا قال هذه شبهة اعوذ بالله ظلمات بعضها فوق بعض قد لا يقول الشيخ حرام كذا لكن مغموسة فيها لخوص يعني فيها آآ لا وصلا وص تلويص كما يقولون فيه فاذا يعني بعض الناس ممكن يكتشف بقلبه مثل كذا مثل هذا انه يعني هذي ما هي ما هي نظيفة هذي ما هي نظيفة هذا مجال في حالات قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين وموقف الانسان من هذا ان يدعه وان يتركه الى شيء تطمئن اليه نفسه. ولا يكون في صدره حرج منه وهذا هو الورع. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وان افتاك الناس وافتوك حتى لو افتاك مفت بان هذا جائز. ولكن نفسك ان تطمئن ولم تنشرح اليه فدعه فان هذا من الخير والبر. الا اذا علمت ان في نفسك مرضا من الوسواس هذا تحذير من يعني نوعية من الناس الموسوس يشك في كل شيء الصح والحق الا اذا علمت ان في نفسك شيئا مرضا من الوسواس والشك فيما احل الله فلا تلتفت لهذا. والنبي صلى الله عليه وسلم انما يخاطب الناس او يتكلم على الوجه الذي ليس فيه امراض يعني لما يقول ما اطمئن اليه القلب يعني اي قلب؟ لا قلب آآ منتهك حرمات الله ولا قلب الموسوس الشكاك في الحلال تكلم على القلب الصحيح سليم هذا ليطمئن وما اطمئن هذا قال والنبي صلى الله عليه وسلم انما يخاطب الناس او يتكلم على الوجه الذي ليس فيه امراض اي ليس في قلبه اي ليس في قلب صاحبه مرض فان البر هو مطمئنة به نفسه والاثم محاك في صدره وكره ان يطلع عليه الناس انتهى كلام الشيخ رحمه الله روى الطبراني في المعجم الكبير حديثا في هذا المعنى بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال ان الاثم حواز القلوب حواز القلوب فما حز في قلب احدكم شيء فليدعه وفي رواية اياكم وحزائز القلوب وما حز في قلبك من شيء فدعه. رواه ابو نعيم في الحلية قال ابن الاثير ابن الاثير طبعا من مشهورين بشرح غريب الحديث ما هي الكلمات الصعبة في النصوص في الاحاديث ابن الاثير قال حواز القلوب هي الامور التي تحز فيها اي تؤثر كما يؤثر الحز في الشيء وهو ما يخطر فيها من ان تكون معاصي لفقد الطمأنينة اليها وهي يقول الاثير بتشديد الزي جمع حاز عواز النهاية وقال شيخ الاسلام رحمه الله في حديث وما يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به واذا الحديث قال ومن كان توفيق الله له كذلك فكيف لا يكون ذا بصيرة نافذة ونفس فعالة واذا كان الاثم والبر في صدور الخلق له تردد وجولان فكيف حال من الله سمعه وبصره وهو في قلبه؟ وقد قال ابن مسعود الاثم حواز القلوب وقد قدمنا ان الكذب ريبة والصدق طمأنينة. فالحديث الصدق تطمئن اليه النفس ويطمئن اليه القلب وايضا فان الله فطر عباده عن حق فاذا لم تستحل الفطرة شاهدت الاشياء على ما هي عليه فاذا لم تستحل الفطرة يعني ما تحولت ما تغيرت ما انتكست. الفطرة شاهدت الاشياء على ما هي عليه فانكرت منكرها وعرفت وعرفت معروفها فاذا كانت الفطرة مستقيمة على الحقيقة منورة بنور القرآن تجلت لها الاشياء على ما هي عليه وانتفت عنها ظلمات الجهالات فرأت الامور عيانا مع غيبها عن غيرها يعني ولو غاب عن غيرك انت ممكن تبصره. يا صاحب الفطرة السليمة واذا كان القلب معمورا بالتقوى انجلت له الامور وانكشفت بخلاف القلب الخراب المظلم قال حذيفة ان في قلب المؤمن سراجا يزهر ينير وفي الحديث ان الدجال مكتوب بين عينيه كافر يقرأ كل مؤمن كاتب وغير كاتب حتى الام يقرأ ما هو مكتوب بين عيني الدجال كافر قال شيخ الاسلام فدل على ان المؤمن يتبين له ما لا يتبين لغيره. ولا سيما في الفتن اذا الفائدة يا اخواني من هذا الحديث ان القلب اذا عمر بالتقوى والعمل الصالح واستنار بنور الايمان ونور الوحي من نصوص الكتاب والسنة خلاص يعرف المعروف ويعرف الحق ويعرف البر يميز هذا من الاثم ومن المنكر ومن الشر فيطمئن للاول وينفر من الثاني. نسأل الله ان يجعلنا من اهل هذا انه سميع مجيب. وصلى الله وسلم على نبينا محمد