اجتمعت عندنا في مجلس الذكر هذا فاجتمعا في مجلس الذكر هذا عندنا عدة فضائل ولله الحمد والمنة نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا من فظله وجوده وكرمه احنا في اليوم الحادي والعشرون من شهر رمضان الشكر يحفظ النعم. سلب ما يكون من الاموال والاشياء على المقتول الكافر قالوا السلام واما السلب مصدر بمعنى النهب نعم الله اليكم. من فوائد الايات الشكر يحفظ النعم والجحود يسبب سلبها. الامن من اعظم النعم التي يمتن الله بها على العباد. الايمان يعملونه في الدنيا من عبادة غير الله وارتكاب المعاصي ولتسلية الرسول صلى الله عليه وسلم حين كذبه قومه ذكره الله بان التكذيب هو ديدن الامم من قبله فقال وما ارسلنا في يعصم من اتباع اغواء الشيطان باذن الله ظهور ابطال اسباب الشرك ومداخله كالزعم بان للاصنام ملكا او مشاركة لله او او اعانة او شفاعة عند الله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق مم مؤمنون. قال الملائكة تنزهت تنزهت وتقدست انت ولينا من دونهم فلا موالاة بيننا وبينهم. بل كان هؤلاء المشركون يعبدون الشياطين يتمثلون لهم انهم ملائكة فيعبدونهم من دون الله معظم واذكر ايها الرسول يوم يحشرهم الله جميعا ثم يقول سبحانه للملائكة تقريعا للمشركين وتوبيخا لهم. اهؤلاء كانوا يعبدونكم في الحياة الدنيا من لله قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الحادي والعشرون من مجالس قراءتنا للمختصر في تفسير القرآن وكنا قد وقفنا في سورة سبأ على قصة سبأ ونسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح من توفيق الله لنا ولكم مدارسة القرآن في العشر الاواخر من شهر رمضان فهذه من افضل القربات لا سيما في مثل هذه الايام الفضليات نحن اليوم بالجمعة وهي اول جمعة في العشر الاواخر ولا ننسى انها من افضل ايام الله عز وجل وكيف اذا كان في رمظان عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم مع الشيخ يوسف جاسم العينات الاية الخامسة عشر من سورة السبع نعم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم. ولما ذكر الله ما انعم به على داوود وابنه سليمان عليهما السلام ذكر ما انعم به على اهل سبأ. الا ان داوود وسليمان عليهما السلام شكر الله واهل سبأ كفروا فقال لقد كان لسبإ في مسكنهم اية جنتان عن يمين وشمال. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. لقد كان لقبيلة سبأ في مسكنهم الذين الذي كانوا يسكنون فيه علامة ظاهرة على قدرة الله عليهم وهي جنتان احداهما عن اليمين والثانية عن الشمال وقلنا لهم كلوا من رزق ربكم واشكروه على اشكروه على نعمه. هذه بلدة طيبة وهذا الله له رب غفور يغفر ذنوب من تاب اليه. فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذوات كل انخنت جنتين ذواتي اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل. فاعرضوا عن شكر الله والايمان لرسله فعاقبناهم بتبديل نعمهم نقما فارسلنا عليهم سيلا جارفا خرب سدهم واغرق مزارعهم وبدلناهم وبدلناهم ببستانيهم بستانين مثمرين بالثمر المر. وفيهم اشجر شجر الاثل غير غير المثمر. وشيء وشيء قليل من السدر ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور. ذلك التبديل الحاصل لما كانوا عليه من النعم بسبب كفرهم عن شكر النعم ولا نعاقب هذا العقاب الشديد الا الجحود لنعم الله الكفور به سبحانه. واجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها ظاهرة وقدرنا فيها السير. سيروا فيها ليالي واياما امنين. واجعلنا بين اهل سبأ في اليمني وبين قرى الشام التي باركنا فيها قرى متقاربة. وقدرنا فيها السير بحيث يسيرون من قرية الى قرية دون مشقة حتى يصل الشام. وقلنا لهم سيروا وفيها ما شئت من ليل او نهار في امن من العدو والجوع والعطش فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا وظلموا انفسهم فجعلناهم احاديث ومزقناهم كل ممزق ففي ذلك لآيات لكل صبار شكور. فبطروا نعمة الله عليهم بتقريب المسافات وقالوا ربنا باعد بين اسفارنا بازالة في تلك القرى لازالة تلك القرى حتى نذوق تعب الاسفار. وتظهر وتظهر مزية ركائبنا وظلموا انفسهم ببطلهم نعمة الله واعراضهم عن شكره وحسدهم للفقراء منهم فصيرناهم احاديث يتحدث بها من بعدهم وفرقناهم في البلاد كل تفريق. بحيث لا يتواصلون فيما بينهم ان في ذلك المذكور من الانعام على اهل سبأ ثم الانتقام منهم لكفرهم وبطرهم لعبرة لكل صبار على طاعة الله وعن معصيته وعلى البلاء شكور لنعم الله عليه ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين. ولقد حقق عليهم ابليس ما ظنه من انه يستطيع وهم واضلالهم عن الحق فاتبعوه في الكفر والضلال الا طائفة من المؤمنين فانهم خيبوا رجاءه بعدم اتباعهم له. وما كان له عليهم من من سلطان الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شك. وربك على كل شيء حفيظ وما كان لابليس عليهم من سلطان يقهرهم به على ان يضلوا. وانما كان يزين لهم ويغويهم الا ان الا ان اذنا له في اغوائهم ليظهر ليظهر امر من يؤمن بالاخرة وما فيها من جزاء ممن هو منها في شك. وربك ايها الرسول على كل شيء حفيظ يحفظ اعمال عباده ويجازيهم عليها. وليد الذي زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك. وما لهم في فيهما من شرك وما له منهم من ظهير قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين نادوا الذين زعمتم انهم الهة لكم من دون الله ليجلبوا لكم النفع او يكشفوا عنكم الضر. فهم لا يملكون وزن ذرة في السماوات ولا في الارض وليس لهم شرك فيها مع الله وليس لله من معين يعينه فهو غني عن الشركاء وعن المعينين. من فوائد الايات الشكر يحفظ ان الشكر يحفظ النعم والجحود والجحود يسبب سببها الامن من اعظم النعم التي يمتن الله بها على العباد. سلبة احسن الله اليكم وهو العلي الكبير. ولا تنفع الشفاعة عنده سبحانه الا لمن اذن له. والله لا يأذن في الشفاعة الا لمن ارتضى بعظمته ومن عظمته انه اذا تكلم في السماء ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله حتى اذا كشف الفزع حتى اذا كشف الفزع عن قلوبهم قالت الملائكة للجبال ماذا قال ربكم؟ قال جبريل قال الحق وهو العلي بذاته وقهره الكبير في الكبير الذي كل شيء دونه. قل من يرزقكم من السماوات والارض قل الله وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين من يرزقكم من السماوات بانزال المطر ومن الارض بانبات الثمرات والزروع والفواكه وغير ذلك. قل الله هو الذي يرزقكم منها وانا واياكم ايها المشركون لعلى هداية او في ضلال واضح عن الطريق فاحدنا لا محالة عن ذلك ولا شك ان اهل الهدى هم المؤمنون وان اهل الضلال هم المشركون. قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون قل لهم ايها الرسول لا تسألون يوم لا تسألون يوم القيامة عن ذنوبنا التي ارتكبناها ولا نسأل نحن عما كنتم تعملون. قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم. قل لهم يجمع الله بيننا وبينكم يوم القيامة ثم يقضي بيننا وبينكم العدل في بين المحق من في بين المحق من فيبين المحق من المبطل احسن الله اليكم. في بين المحق من المبطل وهو الحاكم الذي يحكم بالعدل العليم بما يحكم به. سبحانه قل اروني الذين الحقتم به شركاء كلا بل هو الله العزيز الحكيم قل لهم ايها الرسول اروني الذين جعلتموهم لله شركاء تشركونهم معه في العبادة. كلا ليس الامر كما تصورتم من ان له شركاء بل هو الله العزيز الذي لا يغالبه احد الحكيم في خلقه وقدره وتدبيره وما ارسلناك الا بشيرا ونذيرا ولكن اكثر الناس لا ايعلمون. وما بعثناك ايها الرسول الا للناس عامة مبشرا اهل التقوى بان لهم الجنة ومخوفا اهل الكفر والفجور من النار. ولكن معظم الناس لا يعلمون ذلك فلو علموه لما لما كذبوك ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين. ويقول المشركون المستعجلين بالعذاب الذي يخوفون منه متى هذا الوعد بالعدالة ان كنتم صادقين فيما تدعونه من انه حق لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون قل ايها الرسول لهؤلاء المستعجلين بالعذاب لكم ميعاد يوم محدد. لا تتأخرون عنه ساعة ولا تتقدمون عنه ساعة وهذا اليوم هو يوم القيامة. وقال الذين كفروا ولن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه. ولو ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكن مؤمنين. وقال الذين الكفر بالله لن نؤمن بهذا القرآن الذي يزعم محمد انه منزل عليه ولن نؤمن بالكتب السماوية السابقة ولو ترى ايها الرسول اذ الظالمون محبوسون عند ربهم يوم القيامة يتراجعون الكلام بينهم يلغي كل منهم مسؤولية واللوم على الاخر يقول الاتباع الذين استضعفوا لسادتهم والذين استضعفوهم في الدنيا لولا انكم اضللتموه هنا لكنا مؤمنين بالله وبرسله. من فوائد الايات التلطف بالمدعو حتى لا يلوذ بالعناد والمكابرة. صاحب الهدى مستعل بالهدى مرتفع به وصاحب الضلال منغمس فيه محتقر شمول رسالة النبي صلى الله عليه وسلم للبشرية جمعاء والجن كذلك قال الذين استكبروا للذين استضعفوا انحن صددناكم عن الهدى بعد اذ جاءكم بل كنتم مجرمين قال المتبوعون الذين استكبروا عن الحق للتابعين الذين استضعفوهم فنحن منعناكم عن الهدى الذي جاءكم به محمد؟ لا بل كنتم ظلمة واصحاب فساد وافساد. وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار اذ تأمرون ان نكفر بالله ونجعل له اندادا. واسروا الندامة لما رأى او العذاب وجعلنا الاغلال في اعناق الذين كفروا هل يجزون الا ما كانوا يعملون وقال الاتباع الذي استضعفهم سادتهم لمتبوعيهم المستكبرين عن الحق بل صدنا عن الهدى متروك بنا بالليل والنهار حين كنتم تأمروننا بالكفر بالله وبعبادة مخلوقين من دونه واخفوا واخفوا الندامة على ما كانوا عليه من الكفر في الدنيا حين شاهدوا العذاب وعلموا انهم معذبون وجعلنا الاصفاد في اعناق الكافرين لا يجزون هذا الجزاء الا بما كانوا من نذير الا قال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون. وما بعثنا في قرية من القرى من رسول يخوفهم عذاب الله الا قال المنعمون فيها من اصحاب السلطان والجاه والمال انما انا بما بعثتم به ايها الرسل كافرون. وقالوا نحن اكثر امواتا واولادا وما نحن بمعذبين. وقال اصحاب الجاه هؤلاء متبجحين مفتخرين. نحن اكثر اموالا واكثر اولادا وما زعمتم اننا من اننا معذبون كذب فلسنا بمعذبين في الدنيا ولا في الاخرة قل ان ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون قل ايها الرسول لهؤلاء المغرورين بما اوتوا من النعم ربي سبحانه وتعالى يوسع الرزق لمن يشاء اختبارا له ايشكر ام يكفر؟ ويضيقه على من يشاء ابتلاء له ايصبر ام يتسخط ولكن معظم الناس لا يعلمون ان الله حكيم لا يقدر امرا الا لحكمة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها. وما اموالكم الا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا فاولئك فاولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات امنون وليست اموالكم ولا اولادكم التي تفتخرون بها هي التي تقودكم الى الى رضوان الله. لكن من امن بالله وعمل عملا صالحا حاز الاجر المضاعفة فالاموال تقربه بانفاقها في سبيل الله والاولاد بدعائهم له. فاولئك المؤمنون العاملون للصالحات لهم ثواب مضاعف لما عملوه من حسنات. وهم في المنازل العليا من الجنة امنون من كل من كل ما يخافونه من العذاب والموت وانقطاع النعيم والذين يسعون في اياتنا معاجزين اولئك في العذاب محضرون. والكفار الذين يبذلون غاية جهدهم في وفي الناس عن اياتنا ويسعون في تحقيق اهدافهم هؤلاء خاسرون في الدنيا معذبون في الاخرة من عباده ويقدر له. وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازق قل ايها الرسول ان ربي سبحانه وتعالى يوسع الرزق لمن يشاء من عباده ويضيقه على من يشاء منهم. وما انفقتم من شيء في سبيل الله فالله سبحانه وتعالى فيخلفه عليكم في الدنيا باعطائكم ما هو خير منه وفي الاخرة بالثواب الجزيل. والله سبحانه هو خير الرازقين. فمن طلب الرزق فليلجأ اليه سبحانه من فوائد الايات تبرؤ الاتباع والمتبوعين بعضهم من بعض لا يعفي كلا من مسئوليته. الترف مبعد عن الاذعان للحق والانقياد له. المؤمن ينفعه وماله وولده والكافر لا ينتفع بهما. الانفاق في سبيل الله يؤدي الى اخلاف المال في الدنيا والجزاء الحسن في الاخرة ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون معظمهم بهم مؤمنون. فاليوم لا يملك بعضكم لبعض نفعا ولا ضرا ونقول للذين عذاب ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذابا النار التي كنتم بها تكذبون. يوم الحشر والحساب لا يملك المعبودون لمن عبدوهم في الدنيا من دون الله نفعا ولا يملكون لهم ضراء. ونقول للذين ظلموا انفسهم بالكفر عاصي ذوقوا عذاب النار التي كنتم تكذبون بها في الدنيا واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قالوا ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم وقالوا ما هذا الا افك مفترى. وقال الذين كفروا للحق لما جاء من هذا الا سحر مبين. واذا تقرأ على هؤلاء المشركين المكذبين اياتنا المنزلة على رسولنا واضحة لا لبس فيها قالوا ما هذا الرجل الذي جاء بها الا رجل يريد ان يصرفكم عما كان عليه اباؤكم. وقالوا ما هذا القرآن الا كذب اختلقه على الله وقال كفروا بالله للقرآن لما جاءهم من عند الله ليس هذا الا سحرا واضحا لتفريقه بين المرء وزوجه والابن وابيه وما اتيناهم من كتب يدرسونها وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير. وما اعطيناهم من كتب يقرؤونها حتى ترشدهم ان هذا القرآن كذب اختلقه محمد صلى الله عليه وسلم. وما ارسلنا اليهم قبل ارسالك ايها الرسول من رسول يخوفهم من عذاب الله. وكذب الذين من قبلهم وما ابلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي. فكيف كان مكير. وكذبت الامم السابقة مثل عادل تمود وقوم لوط وما وصل المشركون من قومك الى عشر ما وصلت اليه الامم السابقة من القوة والمنعة والمال والعدد. فكذب كل منهم رسوله فما نفعهم ما اوتوا من المال والقوة والعدد فوقع بهم عذابي فانظر ايها الرسول كيف كان انكاري عليهم وكيف كان عقابي لهم قل انما اعظكم بواحدة قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذاب شديد قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين انما اشير عليكم وانصحكم بخصلة واحدة. هي ان تقوموا متجردين من الهوى لله سبحانه. اثنين اثنين او منفردين ثم او منفردين ثم تتفكروا في سيرة صاحبكم وما علمتم من عقله وصدقه وامانته. اذ تبينوا انه صلى الله عليه وسلم ليس به جنون ما هو الا محذر لكم بين يدي عذاب من شديد ان لم تتوبوا الى الله من الشرك به. قل ما سألتكم من اجر فهو لكم ان اجري الا على الله وهو على كل شيء شهيد. قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين المكذبين ما سألتكم من ثواب او اجر على ما جئتكم به ام من من الهدى والخير على تقدير وجوده فهو لكم ليس ثوابي الا على الله وحده وهو سبحانه على كل شيء شهيد فهو يشهد على اني بلغتكم ويشهد على اعمالكم في وفيكم جزاءها ولما بين سبحانه الحجج على اهل الباطل والشرك بين ان ذلك سنته فقال قل ان ربي يقذف بالحق علام الغيوب. قل ايها الرسول ان ربي يسلط الحق على الباطل فيبطله. وهو علام الغيوب لا يخفى عليه فيه شيء في السماوات ولا في الارض ولا تخفى عليه اعمال عباده. من فوائد الايات التقليد الاعمى للاباء صارف عن الهداية. التفكر مع التجرد من الهوى وسيلة للوصول للقرار الصحيح والفكر الصائب. الداعية الى الله لا ينتظر الاجر من الناس وانما ينتظره من رب الناس لقوله مثنى وفرادى دلالة على ان اكثر ما يشغل الناس هي الصورة الجمعية الانسان ينبغي ان يتفكر مع نفسه ولذلك جاء الامر بالتفكر والتدبر والخلوة نعم قل جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد. قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين المكذبين جاء الحق الذي هو الاسلام وزال الباطل الذي لا يبدو له اي اثر او قوة ولا يعود الى نفوذه. قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي رب انه سميع قريب. قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين المكذبين ان ضللت عن الحق فيما ابلغكم فضرر دالي فضرر ضلالي قاصر علي لا ينالكم منه شيء وان اهتديتم اليه فبسبب ما يوحيه الي ربي سبحانه انه سميع لاقوال عباده قريب لا يتعذر عليه سماع ما اقول ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت واخذوا من مكان قريب. ولو ترى ايها الرسول اذ فزع هؤلاء المكذبون لما عاينوا العذاب يوم القيامة فلا مفر لهم منه ولا ملجأ يلتجئون اليه واخذوا من مكان قريب سهل التناول من اول وهلة لو ترى ذلك لرأيت امرا عجبا. وقالوا به وانا لهم التناوش من مكان بعيد. وقالوا حين رأوا مصيرهم امنا بيوم القيامة وكيف لهم تعاطي الايمان وتناوله به وقد بعد عنه مكان قبول الايمان بخروجهم من دار الدنيا التي هي دار عمل لا جزاء الى الدار الاخرة التي هي دار جزاء الا عمل. وقد به من قبل ويقذفون بالغيب من مكان بعيد. وكيف يحصل منهم الايمان ويقبل؟ وقد كفروا به في الحياة الدنيا ويرمون بالظن من جهة بعيدة عن اصابة الحق كقولهم في الرسول صلى الله عليه وسلم ساحر كاهن شاعر وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل باشياعهم من قبل. انهم كانوا في شك مريب ومنع هؤلاء المكذبون من الحصول على ما يشتهونه من ملذات الحياة ومن التوبة من الكفر والنجاة من النار والعودة الى الحياة الدنيا كما فعل بامثاله من الامم المكذبة من قبلهم انهم كانوا وفي شك مما جاءت به الرسل من توحيد الله والايمان بالبعث شك باعد شك باعث كيف شك باعث على الكفر؟ اي نعم. او شك باعث على الكفر. شك باعث على الكفر. اي او ممكن على البدالية من توحيد الله والايمان بالبعث قل شك باعث على الكفر شك احسن. نعم سورة فاطر مكية من مقاصد السورة بيان فقر العباد المطلق الى فاطر السماوات والارض وكمال غناه عنهم. التفسير بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى اثم رباع يزيد في الخلق ما يشاء ان الله على كل شيء قدير. الحمد لله خالق السماوات والارض على غير كان من سابق الذي جعل من الملائكة رسلا ينفذون اوامرهم القدرية ومنهم من يبلغ الانبياء الوحي وقواهم على اداء ما ائتمنهم عليه فمنهم ذو جناحين وذو ثلاثة وذو اربعة يطير بها لتنفيذ ما امر به يزيد الله في الخلق ما يشاء من عضو او من عضو او حسن او صوت ان الله على كل شيء قدير لا يعجزه شيء. ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من من بعده وهو العزيز الحكيم. ان مفاتيح كل شيء بيد الله فما يفتح الله فما يفتح فما يفتح للناس من رزق وهداية وسعادة وغير ذلك من النعم فلا احد يستطيع ان يمنعه. وما يمسكه من ذلك فلا احد يستطيع ارساله من بعد امساكه له. وهو العزيز الذي لا يغالبه احد الحكيم في خلقه تقديره وتدبيره. يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم. هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء لا اله الا هو فان تؤفكون. يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم بقلوبكم وبجوارحكم بالعمل هل لكم من خالق غير الله يرزقكم من هل لكم من خالق غير هل لكم من خالق غير الله هل لكم من خالق غير الله هل لكم من خالق غير الله يرزقكم من السماء بما ينزله عليكم من المطر ويرزقكم من الارض بما ينبته من الثمار والزروع وغير ذلك لا معبود بحق غيره فهو فكيف بعد هذا تصرفون عن هذا الحق وتفترون على الله وتزعمون ان لله شركاء وهو الذي خلقكم ورزقكم من فوائد الايات مشهد فزع الكفار يوم القيامة مشهد عظيم. محل نفع الايمان في الدنيا لانها هي دار العمل خلق الملائكة يدل على عظمة خالقهم سبحانه وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك والى الله ترجع الامور. وان يكذبك قومك ايها الرسول فاصبر فلست اول رسول كذبه وقومه فقد كذبت امم من قبلك رسلهم مثل عاد وثمود وقوم لوط. والى الله وحده ترجع الامور كلها كلها فيهلك المكذبين وينصر رسله والمؤمنين. يا ايها الناس ان وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. يا ايها الناس انما وعد الله به من البعث والجزاء يوم القيامة حق لا شك فيه. فلا تخدعنكم لذات الحياة الدنيا وشهواتها عن الاستعداد هذا اليوم بالعمل الصالح ولا يخدعنكم الشيطان بتزيينه للباطل والركون الى الحياة الدنيا. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدو انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. ان الشيطان لكم ايها الناس عدو دائم العداوة فاتخذوه عدو بالتزام محاربته انما يدعو الشيطان اتباعه الى الكفر بالله لتكون عاقبتهم لتكون عاقبتهم لتكون عاقبتهم دخول النار الملتهبة يوم القيامة. الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين امنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة واجر كبير الذين كفروا بالله اتباعا للشيطان لهم عذاب قوي والذين امنوا بالله وعملوا الاعمال الصالحات لهم مغفرة من الله لذنوبهم ولهم اجر عظيم منه وهو الجنة. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ان الله عليم بما يصنعون. ان من حسد ان من حسن له الشيطان عمله السيئة فاعتقده هو حسنا ليس كمن زين له الله الحق فاعتقده حقا. فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا مكره له فلا تهلك ايها الرسول نفسك حزنا على ضلال الضالين. ان الله انه عليم بما يصنعون لا يخفى عليه من اعمالهم شيء. الله الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت به الارض بعد موتها. كذلك النشور. والله الذي بعث الرياح فتحرك هذه الرياح سحابا. فسقنا السحاب الى بلد لا نبات به فاحيينا بمائه الارض بعد جفافها بما انبتناه فيها من النبات. فكما احيينا هذه الارض بعد موتها بما اودعناه فيها من النبات يكون بعث واتي يوم القيامة من كان يريد العزة فلله العزة جميعا اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ومكر اولئك هو من كان يريد العزة في الدنيا او في الاخرة فلا اطلبها الا من الله. فلله وحده العزة فيهما. اليه يصعد ذكره الطيب وعمل العباد الصالح يرفعه اليه. والذين يدبرون المكايد السيئة كمحاولة كمحاولة للرسول صلى الله عليه وسلم لهم عذاب شديد. ومكر اولئك الكفار يبطل ويفسد ولا يحقق لهم مقصدا فالله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم ازواجا. وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله ان يسير. والله هو الذي خلق اباكم ادم من تراب ثم خلقكم من نطفة ثم جعلكم ذكورا واناثا تتزاوجون بينكم. وما تحمل من انثى جنين ولا ولا لا تضع ولدها الا بعلمه سبحانه لا يغيب عنه من ذلك شيء. وما يزاد في عمر احد من خلقه ولا ينقص منه الا كان ذلك مستورا في اللوح المحفوظ. ان ذلك المذكور من خلقكم من وخلقكم اطوارا وكتابة اعماركم في اللوح المحفوظ على الله سهل. من فوائد الايات تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم بذكر اخبار الرسل مع اقوامهم الاغترار بالدنيا سبب الاعراض عن الحق اتخاذ الشيطان عدوا باتخاذ الاسباب المعينة على التحرز منه. من ذكر الله وتلاوة القرآن وفعل الطاعة وترك المعاصي. ثبوت صفة العلو لله تعالى وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح اجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضلك ولعلكم تشكرون. ولا يتساوى البحراني احدهما عذب شديد العذوبة سهل سهل شربه لعذوبته. والثاني والثاني ملح مر لا يمكن شربه لشدة ملوحته ومن كل من البحر من البحرين المذكورين تأكلون لحما طريا هو السمك وتستخرجون منهما اللؤلؤ والمرجان تلبسون لهما زينة وترسفنا ايها الناظر تشق بجريها البحر مقبلة ومدبرة لتطلبوا من فضل الله بالتجارة ولعلكم تشكرون الله على ما انعم به عليكم من نعم فيه الكثيرة يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من يدخل الله الليل في النهار فيزيده طولا ويدخل النهار في الليل فيزيده طولا وسخر سبحانه الشمس وسخر القمر. كل منهما يجد لموعد مقدر يعلمه الله وهو يوم القيامة وهو يوم يوم القيامة ذلك الذي يقدر ذلك كله ويجريه هو الله ربكم له وحده الملك والذين تعبدونهم من دونه من الاوثان ما يملكون قدر لفافة من لفافة نواة التمر فكيف تعبدونهم من دوني؟ ولو سمعوا ما استجابوا لكم. ويوم قامت يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير. ان تدعو معبوديكم لا يسمع دعائكم فهم جمادات لا حياة فيها ولا سمع لها ولو سمعوا دعاءكم على سبيل التقدير لما استجابوا لكم ويوم القيامة يتبرأون من شرككم وعبادتكم اياهم فلا احد يخبرك ايها الرسول اصدق من فلا احد يخبرك ايها الرسول اصدق من الله سبحانه يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. يا ايها الناس انتم المحتاجون الى الله في كل شؤونكم وفي كل احوالكم الله هو الغني الذي لا يحتاج اليكم به شيء. المحمود في الدنيا والاخرة على ما يقدره لعباده. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. ان يشأ سبحانه ان يزيلكم بهلاك بهلاك يهلككم به ازالكم. ويأتي بخلق جديد بدلكم يعبدونه. ويأتي بخلق جديد بدا لكم يعبدونه لا به شيئا. وما ذلك على الله بعزيز. وما ازالتكم باهلاككم والاتيان بخلق جديد بدنكم بممتنع على الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر اخرى وان تدع مثقلة الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة. ومن تزكى فانما يتزكى لنفسه والى الله المصير. ولا تحمل نفس مذنبة النفس ذنب نفس مذنبة اخرى بل كل نفس مذنبة بل كل نفس مذنبة ان تحمل ذنبها وان تدعو نفس مثقلة بحمل بحمل ذنوبها بحمل ذنوبها من يحمل عنها شيئا من ذنوبها لا يحمل عنها من ذنوبها شيء. ولو كان المدعو وقريبا لها انما تخوف ايها الرسول من عذاب الله الذين يخافون ربهم بالغيب واتموا الصلاة على اكمل وجوهها فهم الذين ينتفعون بتخويفك ومن تطهر من المعاصي واعظمها الشرك فانما يتطهر لنفسه لان نفع ذلك عائد اليه. فالله غني عن طاعته والى الله الرجوع يوم القيامة للحساب والجزاء من فوائد الايات تسخير البحر وتعاقب الليل والنهار وتسخير الشمس والقمر من نعم الله على الناس لكن الناس تعتاد هذه النعم فتغفل عنها. سفه للمشركين حين يدعون حين يدعون اصناما لا تسمع ولا تعقل. الافتقار الى الله صفة لازمة للبشر والغنى صفة كمال لله تزكية النفس عائدة الى العبد فهو يحفظها ان شاء او يضيعها وما يستوي الاعمى والبصير وما يستوي الكافر والمؤمن في المنزلة كما كما لا يستوي الاعمى والبصير. ولا الظلمات ولا النور. ولا يستوي الكفر الايمان كما لا تستوي الظلمات والنور. ولا الظل ولا الحرور. ولا تستوي الجنة والنار في اثارهما كما لا يستوي الظل والريح للحارة. وما الاحياء ولا الاموات. ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع في القبور وما يستوي المؤمنون والكفار كما لا يستوي الاحياء والاموات. ان الله يسمع من يشاء هدايته. وما انت ايها الرسول بمسمع الكفار الذين هم مثل الموتى في القبور. ما انت الا منذر لهم من عذاب الله. انا ارسلناك بالحق بشيرا نذيرا وان من امة الا خلا فيها نذير. انا بعثناك ايها الرسول بالحق الذي لا مرية به مبشرا للمؤمنين بما اعد الله لهم من من الثواب الكريم ومنذرا للكافرين مما اعد له من العذاب الاليم وما من امة من الامم السابقة الا سلف فيها رسول من عند الله ينذرها من عذابه وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات وبالزبر كتاب المنير وان يكذبك قومك ايها الرسول فاصبر فلست اول رسول كذبه قومه فقد كذبت الامم السابقة لهؤلاء رسلهم مثل عاد وثمود قومي لوط جائتهم رسلهم من عند الله بالحجج الواضحة الدالة على صدقهم وجاءتهم رسلهم بالصحف وبالكتاب المنير لمن تدبره وتأمله. ثم اخذت الذين فروا فكيف كان نكير. ومع ذلك كفروا بالله ورسله ولم يصدقوهم بما جاءوا به من عند الله. فاهلكت الذين كفروا فتأمل ايها الرسول كيف كان انكار عليه من حيث اهلكتهم المتر ان الله انزل من السماء ماء فاخرجنا به ثمرات مختلفا الوانها ومن جبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها وغرابيب سود. الم تر ايها الرسول ان الله سبحانه انزل من السماء ماء مطر فاخرجنا بذلك الماء ثمرات مختلفة الوانها فيها الاحمر والاخضر والاصفر وغيرها بعد ان سقينا اشجارها منها منه ومن الجبال طرائق وطائق حمر وطرائق هالكة السواد ومن الناس والانعام مختلف الوانه كذلك. انما يخشى الله من عباده علماء ان الله عزيز غفور. ومن الناس ومن الدواب ومن الانعام الابل والبقر والغنم مختلف الوانه مثل مثل ذلك المذكور. انما انما يعظم مقام الله تعالى ويخشاه العالمون به سبحانه. لانهم عرفوا صفاته وشرعه لانهم عرفوا صفاته وشرعه دلائل قدرته ان الله عزيز لا يغلبه احد غفور للذنوب من تاب من عباده. قوله جدد بيضا الاحسن في التفسير الجدد ان يقال يعني تجد بعض الجبال طبقات بيضاء بعض الجبال طبقات حمراء نعم ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجونه تجارة لن تبور. ان الذين يقرؤون كتاب الله الذي انزلناه على رسولنا ويعملون بما فيه واتموا الصلاة على احسن وجه وانفقوا مما رزقناهم على سبيل الزكاة وغيرها خفية وجهرا يرجون بتلك الاعمال تجارة عند الله لن تكسب. ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور يوفيهم الله ثواب اعمالهم كاملة ويزيدهم من فضله فهو اهل لذلك انه سبحانه غفور للذنوب المتصلين بهذه الصفات شكور لاعمالهم الحسنة من فوائد الايات نفي التساوي بين الحق واهله من جهة والباطل واهله من جهة اخرى كثرة عدد الرسل عليهم السلام قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم دليل على رحمة الله وعناد الخلق اهلاك المكذبين سنة الهية. صفات الايمان تجارة رابحة وصفات صفات الايمان تجارة رابحة. وصفات الكفر تجارة خاسرة والذي اوحينا اليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه ان الله بعباده لخبير بصير. والذي اوحيناه اليك ايها كل من الكتاب هو الحق الذي لا شك فيه الذي انزله الله تصديقا للكتب السابقة ان الله لخبير بعباده بصير فهو يوحي الى رسول كل امة ما تحتاج اليه في زمانها ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصدون ومنهم سابق بالخير باذن الله ذلك هو الفضل الكبير. ثم اعطينا امة محمد صلى الله عليه وسلم الذين اخترناهم على الامم على الامم نورا ان الله سبحانه يمسك السماوات والارض مانعا اياهما من الزوال ولان زالتا على سبيل الفرض فلا احد فلا احد يمسكهما عن الزوال من بعده سبحانه انه كان لا يعادل بالعقوبة غفورا لذنوب من تاب من عباده. واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن اهدى من القرآن فمنهم ظالم لنفسه بفعل المحرمات وترك الواجبات ومنهم مقتصد من فعل الواجبات وترك المحرمات مع ترك بعض المستحبات وفعل بعض المكروهات ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك بفعل الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات ذلك المذكور من الاختيار لهذه الامة واعطائها القرآن هو الفضل الكبير الذي لا يدانيه فضل اية من ارجى الايات في حق المؤمنين والمؤمنات ان الله اصطفاهم دارها كل صاحب قرآن ينبغي ان يفتخر بهذه الاية ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا نسأل الله ان يجعلنا من المصطفين. نعم جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير. جنات اقامة يدخلها هؤلاء المصطفون يلبسون فيها لؤلؤا واساور من ذهب ولباسهم فيها حرير. وقالوا الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن ان بنى لغفور شكور. وقالوا بعد دخولهم الجنة الحمد لله الذي ازال عنا الحزن بسبب ما كنا نخافه من دخول النار. ان ربنا لغفور لذنوب من تاب من عباده شكور لهم على طاعتهم. الذي احلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب الذي انزلنا دار الاقامة التي لا لا نقلة بعدها من فضله لا بحول منا ولا قوة لا يصيبنا فيها تعب ولا عناء ولما ذكر الله جزاء المصطفين من عباده ذكر جزاء الارذلين منهم وهم الكفار فقال والذين كفروا لهم نار جهنم انما لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها. كذلك نجزي كل لكفور. والذين كفروا بالله لهم نار جهنم خالدين فيها لا يقضى عليهم بالموت فيموتوا ويستريحوا من العذاب. ولا يخف ولا يخفف عنهم من عذاب انما مثل هذا الجزاء نزيل يوم القيامة كل جحود لنعم ربه. وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمدكم ما يتذكر فيه من تذكر وجاء النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. وهم يصيحون فيها باعلى اصواتهم يستعيدون القائلين ربنا اخرجنا من النار نعمل عملا نعمل عملا صالحا مغايرا لما كنا نعمل في الدنيا لتنال لننال رضاك ونسلم من عذابك فيجيبهم الله او لم نجعلكم او لم نجعلكم تعيشون عمرا يتذكر فيه من يريد ان يتذكر فيتوب الله فيتوب الى الله ويعمل عملا صالحا. وجاءكم الرسول منذرا لكم من عذاب الله فلا حجة لكم ولا عذر بعد هذا كله. فذوقوا عذاب النار فما للظالمين لانفسهم بالكفر والمعاصي من نصير ينقذهم من عذاب الله او يخففه عنهم ان الله عالم غيب السماوات والارض انه عليم بذات الصدور. ان الله عالم غيب السماوات والارض لا شيء منه انه عليم ما يخفيه عباده في صدورهم من الخير والشر. من فوائد الايات فضل امة محمد صلى الله عليه وسلم على سائر تفاوت ايمان المؤمنين يعني تفاوت منزلتهم في الدنيا والاخرة الوقت امان يجب حفظها. فمن ضيعها ندم حين لا ينفع الندم. احاطة علم الله بكل شيء هو الذي جعلكم خلائف في الارض. فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا. هو الذي جعل بعضكم ايها الناس يخلف في الارض بعضا ليختبركم كيف تعملون فمن كفر بالله وبما جاءت به الرسل فاثم كفره وعقابه عائد عليه. ولا يضر كفره ربه ولا يزيد الكفار كفرهم عند ربهم سبحانه الا بغضا شديدا. ولا يزيد الكفار كفرهم الا خسارة ولا يجد الكفار كفرهم الا خسارا حيث انهم يخسرون ما كان ما كان اعد الله لهم في الجنة لو امنوا قل ارأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض. اروني ماذا خلقوا من الارض ام لهم شرك في السماوات ام اتيناهم كتابا فهم على بينة منه. بل ان يعدوا بعضهم بعضا الا غرورا. قل ايها الرسول لهؤلاء المشركين اخبروني عن شركائكم والذين تعبدونهم من دون الله ماذا خلقوا من الارض اخلقوا قال لها اخلق وانهارها؟ اخلقوا دوابها؟ ام انهم شركاء مع الله في خلق السماوات؟ اما اعطيناهم كتابا فيه حجة على صحة عبادتهم من شركائهم. لا شيء من حاصل بل لا يعد الظالمون لانفسهم بالكفر والمعاصي بعضهم بعضا الا خداعا بل لا يعد الظالمون لانفسهم الكفر والمعاصي بعضهم بعضا الا خداعا. ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا انزالتا ان امسكهما من احدهم. ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما احدى الامم فلما جاءهم نذير ما زادهم الا نفورا. واقسم هؤلاء الكفار المكذبون قسما مؤكدا مغلظا لئن جاءهم رسول من الله ينذرهم من عذابه ليكونن اكثر استقامة واتباعا للحق من اليهود والنصارى وغيرهم. فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم مرسلا من ربه يخوفهم عذاب الله ما زادهم مجيئه الا بعدا عن الحق وتعلق بالباطل فلم يوفوا بما اقسموا عليه من الايمان المؤكدة من ان يكونوا اهدى ممن سبقوهم. استكبارا في الارض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء الا باهله. فهل ينظرون الا سنة الاولين؟ فلن تجد لسنة اتق الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا. وقسمهم بالله على ما اقسموا عليه ليس من عن حسن نية وقصد سليم بل للاستكبار في الارض والخداع للناس ولا يحيط المكر ولا يحيط المكر السيء الا باصحابه الماكرين. فهل ينتظر هؤلاء المستكبرون والماكرون الا سنة الله الثابتة وهي كما اهلك امثالهم من اسلافهم فلن تجد لسنة الله في اهلاك المستكبرين تبديلا بالا تقع عليهم ولا تحويلا بان تقع على غيرهم لانها سنة الهية ثابتة اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة. وما كان الله ليعجزهم من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. افلم يسير مكذبوك من قريش في الارض فيتأملوا كيف كانت نهاية الذين كذبوا من الامم من قبلهم؟ الم تكن نهايتهم نهاية سوء حيث اهلكهم الله وكانوا اشد قوة من قريش وما كان الله يفوته شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما باعمال هؤلاء المكذبين لا يغيب عنه من اعمالهم شيء ولا يفوته قديرا على اهلاكهم متى شاء. من فوائد الايات سببه لمقت الله وطريق للخسارة والشقاء. المشركون لا دليل لهم على شركهم من عقل ولا نقل. تدمير الظالم في تدبيره عاجلا او اجلا ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن ولكن يؤخرهم الى مسمى فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا. ولو يعجل الله العقوبة الناس بما عملوه من المعاصي وما ارتكبوه من الاثام لهلك جميع اهل الارض في الحال وما يملكون من دواب واموال ولكنه سبحانه يؤخرهم الى اجر محدد في علمه وهو يوم القيامة اذا جاء يوم القيامة فان الله كان بعباده بصيرا لا يخفى عليه منهم شيء. فيجازيهم على اعمالهم ان خيرا فخير وان شرا فشر سورة ياسين مكية من مقاصد السورة اثبات الرسالة والبعث ودلائلهما التفسير. بسم الله الرحمن الرحيم ياسين. ياسين سبق الكلام على على نظائرها في بداية سورة البقرة. والقرآن الحكيم يقسم الله بالقرآن الذي احكمت اياته والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. انك ايها الرسول لمن الذين ارسلهم الله الى عباده ليأمروهم بتوحيده وعبادته وحده على صراط مستقيم تنزيل العزيز على منهج مستقيم وشرع قويم وهذا المنهج المستقيم هو الشرع القويم منزل من ربك العزيز الذي لا يغالبه احد الرحيم بعباده المؤمنين ان لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون. انزلنا اليك ذلك لتخوف قومه وتنذرهم وهم العرب الذين لم يأتهم رسول ينذرهم فهم لاهون عن الايمان والتوحيد وكذلك شأن كل امة انقطع عنها الانذار تحتاج الى من يذكرها من الرسل لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون. لقد وجب العذاب من الله لاكثر هؤلاء بعد ان بلغهم الحق بعد ان بلغهم الحق من من الله على لسان رسوله بعد ان بلغهم الحق من الله على لسان رسوله فلم يؤمنوا به. وبقوا على كفرهم فهم لا يؤمنون بالله ولا برسوله به ولا يعملون بما جاءهم من الحق انا جعلنا في اعناقهم اظلالا فهي الى الاذقان فهم مقمحون. ومثلهم في ذلك مثل من جعلت اصفاد اصفادهم في اعناقهم وجمعت ايديهم من اعناقهم تحت مجامع لحاهم فاضطروا الى رفع رؤوسهم الى السماء فلا يستطيعون خضها فهؤلاء مغلولون عني عن الايمان بالله فلا يطعنون له ولا يخفضون رؤوسهم من اجلهم واجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. واجعلنا من بين ايديهم حاجزا عن الحق ومن خلفهم حاجزا فرشينا ابصارهم وما الى الحق فهم لا يبصرون ابصارا ينتفعون به ينتفعون به حصل ذلك لهم بعد ان ظفر عنادهم بعد ان ظهر عنادهم واصرارهم على الكفر. وسواء عليهم لانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. سواء عند هؤلاء الكفار المعائدين للحق. اخوفتهم يا محمد ام لم تخوفهم فهم لا يؤمنون فهم لا يؤمنون بما جئت به من الله انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم. ان الذي ينتفع حقا بان ذلك تصدق بهذا القرآن واتبع ما جاء فيه وخاف من ربه في الخلوة حيث لا يراه غيره. فاخبر من هذه صفاته بما يسره من محو الله لذنوبه ومغفرته لها. ومن ثواب عظيم ينتظره في الاخرة وهو دخول الجنة. انا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا واثارهم. وكل شيء احصيناه في امام مبين. انا نحن نحيي الموتى ببعثهم للحساب يوم القيامة ونكتب ما قدموه في حياتهم الدنيا من الاعمال الصالحة والسيئة. ونكتب ما كان لهم من اثر باق بعد مماتهم صالحا كان كالصدقة الجارية او سيئا كالكفر. وقد احصينا كل شيء في كتاب واضح وهو اللوح المحفوظ. من فوائد الايات العناد مانع من من الهداية الى الحق العمل بالقرآن وخشية الله من اسباب دخول الجنة. فضل الولد الصالح والصدقة الجارية وما شابههما على على العبد المؤمن واضرب لهم مثلا اصحاب القرية اذ جاءها المرسلون. واجعل ايها الرسول لهؤلاء المكذبين المعاندين مثلا يكون لهم عبرة. وهو قصة اهل القرية حين جاءتهم رسلهم اذ ارسلنا اليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا انا اليكم مرسلون. حين ارسلنا اليهم اولا رسولين ليدعواهم الى توحيد الله وعبادته فكذبوا هذين الرسولين فقويناهما بارسال رسول ثالث معهم. فقال الرسل الثلاثة لاهل القرية انا نحن الثلاثة اليكم مرسلون ان يدعوكم الى توحيد الله واتباع شرعه. قالوا ما انتم الا بشر مثلنا وما انزل الرحمن من شيء ان انتم الا تكذبون. قال اهل القرية للمرسلين لستم الا بشرا مثلنا فلا مزية لكم علينا وما انزل الرحمن عليكم من وحي ولستم الا تكذبون على الله في دعواكم هذه قالوا ربنا يعلم انا اليكم لمرسلون. قال الرسل الثلاثة ردا على تكذيب اهل القرية. ربنا يعلم انا اليكم يا اهل القرية لمرسلون من عندي وكفى بذلك حجة لنا. وما علينا الا البلاغ المبين وليس علينا الا تبليغ ما امرنا بتبليغه. اليكم بوضوح ولا نملك هدايتكم قالوا انا تطيرنا بكم لان لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب اليم. قال اهل القرية للرسل انا تشاءمنا ثم وان لم تنتهوا عن دعوتنا الى التوحيد لنعاقبنكم بالرمي بالحجارة حتى الموت. ولا ينالن ولا ينالوننكم منا عذاب موجع قالوا طائركم معكم ائن ذكرتم بل انتم قوم مسرفون قال الرسل ردا عليهم شؤمكم ملازم لكم بسبب كفركم بالله وترككم اتباع رسله اتتشائمون ان ان ذكرناكم بالله بل انتم قوم تسرفون في ارتكاب الكفر لتلك البساتين ما انعم الله به عليهم ولم يكن لهم سعي فيها. افلا يشكرون الله على نعمه هذه بعبادته وحده والايمان برسله سبحان الذي خلق الازواج كلها مما تنبت الارض ومن انفسهم ومما لا يعلمون. تقدس الله تعالى الذي انشأ المعاصي وجاء رجل وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى قال يا قومي اتبعوا المرسلين وجاء من مكان بعيد من قرية رجل مسرع خوفا على قومه من تكذيب الرسل وتهديدهم بالقتل والايذاء. قال يا قومي اتبعوا ما جاء به هؤلاء المرسلون. اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون. اتبعوا يا قوم من لا يطلب منكم على ابلاغ ما جاء به ثوابا منكم. وهم مهتدون فيما يبلغون فيما يبلغونه عن الله من وحيه فمن كان كذلك فجدير بان يتبع وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. وقال هذا الرجل الصالح واي مانع يمنعني من عبادة الله الذي خلقني واي مانع يمنعك من عبادة ربكم الذي خلقكم واليه وحده ترجعون بالبعث للجزاء فاتخذ من دونه الهة ان يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. ائتخذ من دون الله الذي خلقني معبودات بغير حق ان يردني الرحمن بسوء لا تغني عنه شفاعة هذه المعبودات شيئا فلا تملك لي نفعا ولا ضرا. ولا تستطيع ان تنقذني من السوء الذي اراده الله بي ان مت على الكفر اني اذا لفي ضلال مبين. اني اذا اتخذت اني اني اذا اتخذتهم معبودات من دون الله لفي خطأ واضح حيث عبدتم يستحق العبادة وتركت عبادة من يستحقها. اني يا قومي امنت بربي وربكم جميعا فاسمعوني فلا ابالي بما تهددونني به من القتل فما كان من من قومه الا ان قتلوه فادخله الله الجنة قيل دخول الجنة قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين. قيل تكريما له بعد استشهاده ادخلي الجنة فلما دخلها وشاهد ما فيها من النعيم قال متمنيا يا ليت قومي الذين كذبوني وقتلوني يعلمون بما حصل لي من مغفرة الذنوب وبما اكرمني به ربي ليؤمنوا مثل ما امنت مثل ما امنت وينال جزاء وينال جزاء مثل جزائي من فوائد الايات اهمية القصص في الدعوة الى الله. الطيرة والتشاؤم من اعمال الكفر. النصح لاهل الحق واجب. حب الخير للناس صفة من صفات اهل الايمان. ففي قوله بما غفر لي وجعلني من المكرمين مباشرة بعدما قتلوه قيل له ادخل الجنة فيه دلالة على ان نعيم البرزخ ثابت مباشرة بعد الانتقال من عالم الدنيا مباشرة فهناك نعيمة في عالم البرزخ وهناك جحيم في عالم البرزخ وان كان دون ما يكون في عالم الاخرة وهذا الرجل الناصح من انصح الناس فكان ناصحا في حياته وناصحا بعد مماته نعم وما انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين. وما انزلنا في قومه الذين كذبوه وقتلوه جندا من الملائكة ننزلهم من السماء وما كنا منزلين الملائكة على الامم اذا اهلكناهم فامرهم ايسر عندنا من ذلك فقد غدرنا على فقد قدرنا ان يكون هلاكهم بصيحة من السماء وليس بانزال ملائكة العذاب. ان كانت الا صيحة واحدة فاذا هم فما كانت قصة اهلاك قومه الا صيحة واحدة ارسلناها عليهم فاذا هم صرعى لم تبقى منهم باقية. مثل مثلهم كنار كانت مشتعلة فانطفأت فلم يبق لها اثر يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول الا كانوا به يستهزئون. يا ندامة العباد. المكذبين وحسرتهم يوم القيامة. حين العذاب ذلك انهم كانوا في الدنيا ما يأتيهم من رسول من عند الله الا كانوا يسخرون منه ويستهزئون به. فكان عاقبته فكان عاقبتهم الندامة يوم القيامة على ما في جنب الله الم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون انهم اليهم لا يرجعون. الم يرى هؤلاء المكذبون المستهزئون بالرسل عبرة في من سبقهم من الامم فقد مات ولن يرجعوا الى الدنيا مرة اخرى بل افضوا الى ما قدموا من اعمالهم وسيجازيهم الله عليها الم يروا كم وان كل لما جميع لدينا محضرون وليس جميع الامم دون استثناء الا محضرين عندنا يوم القيامة بعد بعثهم لنجازيهم على اعمالهم واية لهم الارض الميتة احييناها واخرجنا منها حبا فمنه يأكلون. وعلامة وعلامة وعلامة للمكذبين بالبعث ان البعث حق هذه الارض يابسة المذنبة انزلنا عليها المطر من السماء فانبتنا فيها من اصناف النبات واخرجنا فيها من اصناف الحبوب ليأكلها الناس فالذي يحيا هذه الارض بانزال المطر واخراج النبات قادر على احياء الموتى وبعثهم وجعلنا فيها جنات من نخيل واعناب وفجرنا فيها من العيون وسيرنا في هذه الارض التي انزلنا عليها مطر بساتين من النخيل قيل والعنب وفجرنا فيها من عيون الماء ما يسقيها. ليأكلوا من ثمره وما عملته ايديهم افلا يشكرون. ليأكل الناس من ثمار اصناف من النبات والاشجار ومن انف ومن انفس الناس حيث انشأ الذكور والاناث وما لا يعلم الناس من مخلوقات الله الاخرى في البر والبحر وغيرهما. واية لهم الليل نسلخ منه النهار فاذا هم مظلمون ودلالة للناس على توحيد الله انا نذهب الضياء بذهاب النهار ومجيء الليل حين ننزع النهار منه. ونأتي بالظلمة بعد ذهاب النهار فاذا الناس داخلون في ولام والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير عزيز عليم. وعلامة لهم على وحدانية الله هذه الشمس التي تجري للمستقر يعلم قدره ليعلم الله قدره لا تتجاوزه. ذلك التقدير تقدير العزيز الذي لا يغالبه احد العليم الذي لا يخفى عليه شيء من امر من امر مخلوقاته والقمر قدرناه والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم. واية لهم دالة على توحيده سبحانه وهذا القمر الذي منازل كل ليلة يبدأ صغيرا ثم يكبر ثم يصغر ثم حتى يصير مثل عذق النخلة المتعرج المندرس في رقته وانحناءه وصفرته ده مين لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون. واية الشمس والقمر والليل هذه مقدرة بتقدير الله فلا تتجاوز ما قدر لها. فلا الشمس يمكن ان تلحق بالقمر لتغيير مساره او اذهاب نوره الليل يمكنه ان يسبق النهار ويدخل عليه قبل انقضاء وقته. وكل هذه المخلوقات المسخاة وغيرها من الكواكب والمجرات لها مساراتها الخاصة بها بتقدير الله و حفظه. من فوائد الايات ما اهون الخلق على الله اذا عصوه. وما اكرمهم عليه ان اطاعوه. من الادلة على البعث احياء الارض الهاملة بالنبات الاخضر واخراج الحب منه من ادلة التوحيد خلق المخلوقات في السماء خلق المخلوقات في السماء والارض وتسييرها بقدر واية لهم انا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وعلامة وعلامة لهم على وحدانية الله كذلك وانعامها على عباده ان نحملنا من نجى من الطوفان من ذرية ادم زمن نوح في السفينة المملوءة بمخلوقات الله فقد حمل الله فيها من كل من كل جنس زوجين. وخلقنا لهم من مثله ما يركبون وعلامة لهم على توحيده وانعامه على عباده انا خلقنا لهم من مثل سفينة نوح مراكب. وان شأن نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون ولو اردنا اغراقهم واغرقناهم فلمغيث يغيثهم ان اردنا اغراقهم ولا منقذ ينقذهم اذا اذا غرقوا بامرنا وقضائنا الا رحمة منا ومتاعا الى حين. الا ان نرحمهم بانجائهم من الغرق واعادتهم ليتمتعوا الى اجل الى اجر محدد لا يتجاوزونه لعلهم يعتبرون فيؤمنوا واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون. واذا قيل لهؤلاء المشركين المعرضون عن المعرضين عن الايمان احذروا ما يقدمون عليه من امر الاخرة وشدائدها واحذروا الدنيا المدبرة رجاء يمن الله عليكم برحمته لم يتمثلوا ذلك بل لم يمتثلوا ذلك بل اعرضوا عنه غير مبالين به واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله. قال الذين كفروا وما تأتيهم من اية وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. وكلما جاءت هؤلاء المشركين المعاندين اية الله ايات الله الدالة على توحيده واستحقاقه للافراد بالعبادة كانوا معرضين عنها غير معتبرين بها. واذا قيل لهم انفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين امنوا انطعم من لو يشاء الله اطعمه ان الا في ضلال مبين. واذا فقيل له واذا قيل لهؤلاء المعاندين ساعدوا الفقراء والمساكين من الاموال التي رزقكم الله اياها ردوا مستنكرين قائلين للذين امنوا ان نطعم من لو يشاء الله اطعامه لاطعمهم فنحن لا نخالف مشيئته ما انتم ايها المؤمنون الا في خطأ واضح وبعد عن الحق ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين؟ ويقول الكفار المنكرون للبعث مكذبين به مستبعدين مستبعدين له. متى هذا البعث ان كنتم ايها المؤمنون صادقين في دعوة انه واقع ما ينظرون الا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون. ما ينتظر هؤلاء المكذبون بالبعث يستبعدون المستبعدون له الا النفخة الاولى حين ينفخ في الصور. فتبغتهم هذه الصيحة وهم في مشاغلهم الدنيوية من بيعهم وشراء وسقم ورعي وغيرها من مشاغل الدنيا فلا يستطيعون توصية ولا الى اهلهم يرجعون فلا يستطيعون عندها فلا يستطيعون عندما تفجأهم هذه الصيحة ان يوصي بعضهم بعضا ولا يستطيعون الرجوع الى منازلهم واهليهم بل يموتون وهم في مشاغلهم هذه. ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ونفخ في الصور النفخة الثانية فاذا هم يخرجون جميعا من قبورهم الى ربهم يسرعون للحساب والجزاء. قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون قال هؤلاء الكفار قال هؤلاء الكافرون المكذبون بالبعث نادمين يا خسارتنا من الذي بعثنا من قبورنا؟ فيجابون عن سؤالهم هذا ما وعد الله به فان هذا ما وعد الله به فانه لابد واقع. وصدق المرسلون فيما بلغوه عن ربهم من ذلك. ان كانت الا صيحة واحدة فاذا لهم جميع لدينا محضرون. ما كان امر البعث من القبور الا اثرا الا اثرا على نفخة عن نفخة ثالث في الصور. فاذا جميع محضرة عندنا يوم القيامة للحساب. فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون الا ما كنتم تعملون. يكون الحكم العدل في ذلك اليوم فلا تظلمون ايها العباد شيئا بزيادة سيئاتكم او نقصان حسناتكم وانما وانما توفون جزاء ما كنتم تعملون في الحياة الدنيا ان الهكم لواحد. انما اعوذكم بحق ايها الناس لواحد لا شريك له وهو الله. رب السماوات والارض وما بينهما رب فارق رب السماوات ورب الارض ورب ما بينهما ورب الشمس في مطالعها ومقاربها طول السنة من فوائد الايات من اساليب تربية الله لعباده انه جعل بين ايديهم الايات التي يستدلون بها على ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. الله تعالى مكن العباد واعطى من القوة ما يقدرون به على فعل الامر واجتناب النهي. فاذا تركوا ما امروا به كان ذلك اختيارا منهم ان اصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون. ان اصحاب الجنة في يوم القيامة مشغولون عن التفكير في غيرهم لما شاهدوه من النعيم المقيم والفوز العظيم فهم يتفكرون بذلك مسؤولين هم وازواجهم في ظلال على الارائك متكئون. هم وازواجهم يتنعمون على الاسرة تحت ظلال الجنة لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون. لهم في هذه الجنة انواع من الفواكه الطيبة من العنب والتين والرمان ولهم كل ما ما يطلبون من وانواع النعيم فما طلبوه من ذلك حاصل لهم سلام قولا من رب رحيم ولهم فوق هذا النعيم سلام حاصل لهم قولا من رب رحيم بهم فاذا سلم عليهم حصلت لهم السلامة من كل الوجوه وحصلت لهم والتحية التي لا تحية اعلى منها ممتاز اليوم ايها المجرمون. ويقال للمشركين يوم القيامة تميزوا عن المؤمنين. فلا يليق بهم ان يكونوا معكم لتباين جزائكم مع جزائهم وصفاتكم مع صفاتهم. الم اعهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. الم اوصيكم وامركم على السنة رسله واقول لكم يا بني ادم لا تطيعوا الشيطان بارتكاب انواع الكفر والمعاصي ان الشيطان لكم عدو واضح العداوة فكيف لعاقل ان يطيع عدوه وهو الذي تظهر له عداوته وان اعبدوني هذا صراط مستقيم. وامرتكم يا بني ادم ان تعبدوني وحدي ولا تشركوا بي شيئا فعبادتي وحدي وطاعتي طريق مستقيم يؤدي الى رضاي ودخولي لكنكم لكنكم لم تمتثلوا ما ما اوصيتكم وامرتكم به ولقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون. ولقد اضل الشيطان منكم خلقا كثيرا. افلم تكن لكم عقول تأمركم بطاعة ربكم فيه وحده سبحانه وتحذركم من طاعة الشيطان الذي هو عدو واضح العداوة لكم هذه جهنم التي كنتم توعدون. هذه هي جهنم التي كنتم توعدون بها في الدنيا على كفيكم وكانت غيبا عنكم. واما اليوم فها انتم ترونها هي العين اسلامها اليوم بما كنتم تكفرون. ادخلوها اليوم وعانوا من حرها بسبب كفركم بالله في حياتكم الدنيا. اليوم نختم على افواههم ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون. اليوم نطلع على افواههم فيصيرون خرسا لا يتكلمون بانكار ما كانوا عليه من الكفر والمعاصي وتكلمنا ايديهم بما عملت فيه في الدنيا وتشهد رجلهم بما كانوا يرتكبون من المعاصي ويمشون اليها ولو نشاء لطمسنا على اعينهم فاستبقوا الصراط فانى يبصرون ولو نشاءوا اذهاب ابصارهم لاذهبناها فلم يبصروا فتسابقوا الى الصراط ليعبروا منه الى الجنة فبعيد ان يعبروا وقد ذهبت ابصارهم ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون. ولو نشأوا تغيير خلقهم واقعادهم على ارجلهم لغيرنا خلقهم واقعدناهم على ارجلهم فلا يستطيعون ان يبرحوا مكانهم ولا يستطيعون ذهابا الى امام ولا رجوعا الى وراء ومن نعمره ننكسه في الخلق افلا يعقلون. ومن نمد في حياء ومن نمد في حياته من الناس باطالة عمره نرجعه الى مرحلة الضعف. افلا يتفكرون بعقولهم ويدركون ان هذه الدار ليست دار بقاء ولا خلود وان الدار البقية هي دار الاخرة. وما علمناه الشعر وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو الا ذكر وقرآن مبين. وما علمنا محمدا صلى الله عليه وسلم الشعر وما وما ينبغي له ذلك لانه ليس من طبعه ولا تقتضيه جبلته حتى يصح لكم ادعاء انه شاعر ليس الذي علمناه الا ذكرا وقرآنا واضحا لمن تأمله لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين. ينذر من كان حي القلب والمسلمين والبصيرة فهو الذي ينتفع به ويحق ويحق العذاب ويحق العذاب على الكافرين على الكافرين لما قامت عليهم الحجة بانزاله وبلغ وبلوغ دعوته اليهم فلم يبق لهم عذر يعتذرون به. من فوائد الايات في يوم في يوم القيامة يتجلى لاهل الايمان من رحمة ربهم ما لا يخطر على بالهم. اهل الجنة مسرورون بكل ما تهواه النفوس وتلذه العيون ويتمناه يتمنون ذو القلب هو الذي يزكو بالقرآن ويزداد من العلم منه والعمل. اعضاء الانسان تشهد عليه يوم القيامة اولم يروا انا خلقنا لهم مما عملت ايدينا انعاما فهم لها مالكون. او لم يروا انا خلقنا لهم انعاما فهم لامر تلك كالانعام مالكون يتصرفون في فيها بما تقتضيه مصالحهم وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون وسخرناها لهم وجعلناهم لهم وجعلناها منقادة لهم لهم. فعلى ظهور فعلى ظهور بعضها يركبون ويحملون اثقالهم من لحوم بعضها يأكلون. ولهم فيها منافع ومشارب لا يشكرون ولهم فيها منافع غير ركوب ظهورها والاكل من لحومها مثل اصوافها واوبارها وشعرها واثمانها فمنها يصنعون فرشا ولباسا لهم فيها مشارب حيث يشربون من البانها. افلا يشكرون الله الذي من عليهم بهذه النعم وغيرها؟ واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون واتخذ المشركون من دون الله الهة يعبدونها رجاء تنصرهم فتنقذهم من عذاب الله لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. تلك الالهة التي اتخذوها يستطيعون اصل انفسهم ولا نصر من يعبدونهم من دون الله وهم اصنامهم جميعا المحضرون وهم واصنامهم جميعهم جميعا محضرون في العذاب يتبرأ كل منهم من الاخر وما يعلنون فلا يحزنك ايها الرسول قولهم انك لست مرسلا او انك شاعر وغير ذلك من بهتانهم وغير ذلك من بهتانهم انا نعلم من ذلك وما يظهرون لا يخفى علينا منه شيء وسنجازيهم عليه او لم يرى الانسان انا خلقناه من نطفة فاذا هو خصيم مبين. او لم او لم يفكر الانسان الذي ينكر البعث بعد الموت خلقناهم من مني ثم مر باطوال حتى ولد وتربى ثم صار كثير الخصام والجدال. الم يرى ذلك ليستدل به على امكان وقوع البعث وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم. غفل هذا الكافر وجهل حين استدل بالعظام البالية على استحالة البعث. فقال من وغاب عنه خلقه هو من العدم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم. قل يا محمد مجيبا اياه يحيي هذه العظام البارية من خلقها اول مرة. فمن اول مرة لا يعجز على عن اعادة الحياة اليها وهو سبحانه بكل خلق عليم لا يخفى عليه منه شيء الذي جعل لكم الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فاذا انتم منه توقدون. الذي الذي جعل لكم ايها الناس من الشجر الاخضر من من الشجر الاخضر الرطب نارا تستخرجونها منه فاذا انتم توقدون منه نارا. فمن جمع بين ضدين بين رطوبة ماء الشجر الاخضر ما للمشتعلة فيها قادر على احياء الموتى. انما اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم. بلى وهو الخلاق العليم. اوليس الذي خلق السماوات والارض على ما فيهما من عظم من عظم وقادر على احياء الموتى بعد اباتتهم؟ بلى انه لقادر عليه وهو الخلاق الذي خلق جميع المخلوقات العليم بها فلا يخفى عليه منها شيء انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. انما امر الله وشأنه سبحانه انه اذا اراد ايجاد شيء ان يقول له كن فيكون ذلك الشيء الذي يريده ومن ذلك ما يريده من الاحياء والاماتة والبعث وغيرها. فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون. فتنزه الله وتقدس عما ينسبه اليه المشركون من العجز. فهو الذي لا فهو الذي له ملك الاشياء كلها يتصرف فيها بما يشاء وبيده مفاتح كل شيء واليه وحده ترجعون في الاخرة فيجازيكم على اعمالكم. من فوائد الايات من فضل الله ونعمته على الناس تذليل الانعام لهم وتسخيرها لمنافعهم المختلفة وفرة الادلة العقلية على يوم القيامة واعراض المشركين عنها. من صفات الله تعالى ان علمه تعالى محيط بجميع مخلوقاته في جميع احوالها في جميع الاوقات ويعلم ما ما تنقص الارض من اجسام من اجساد الاموات وما يبقى ويعلم ما تنقص الارض ويعلم ما تنقصه ويعلم ما تنقص الارض من اجساد الاموات وما يبقى ويعلم الغيب والشهادة. من خصائص الله تبارك وتعالى انه اذا قال لشيء كن فيكون هذا ما يمكن لغير الله لابد لكل صانع في الواقع المشاهد ان يباشر اما الرب تبارك وتعالى اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون سبحانه وتعالى. نعم سورة الصافات مكية من مقاصد السورة تنزيه الله عما نسبه اليه المشركون وابطال مزاعمهم في الملائكة والجن. التفسير بسم الله الرحمن الرحيم الصافات صفا. اقسم بالملائكة التي تصف في عبادتها متراصة. فالزاجر زجرا واقسم بالملائكة التي تزجر السحاب وتسوقه الى حيث يشاء الله له ان ينزل. فالتاليات ذكرى واقسم بالملائكة الذين يتلون كلام الله بزينة الكواكب انا جملنا اقرب السماوات الى الارض بزينة جميلة هي الكواكب التي هي في النظر كالجواهر المتلألئة وحفظا من كل شيطان مارد. وحفظنا السماء الدنيا بنجوم من كل شيطان متمرد خارجا عن الطاعة فيرمى بها لا يسمعون لا يستمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب. لا يستطيع هؤلاء الشياطين الشياطين ان يسمعوا الملائكة في السماء اذا تكلموا بي بما يوحيه اليهم ربهم من شرعه ولا من قدره. ويرمون بالشهب من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب. طردا لهم وابعادا عن الاستماع اليهم ولهم في الاخرة عذاب مؤلم دائم لا ينقطع الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب الا من اختطف من الشياطين خطفة وهي كلمة مما فيه الملائكة ويدور بينهم مما لا لم يصل علمه الى اهل الارض فيتبعه فيتبعه شهاب مضيء يحرقه وربما يلقي تلك الجريمة قبل ان يحرقه الشهاب الى اخوانه فتصل الى الكهان فيكذبون معها مائة كذبة فاستفتهم اهم اشد خلقا امن خلقنا انا خلقناهم من طين لازب. فاسأل يا محمد الكفار المنكرين لبعث اهم اشد خلقا واقوى اجساما واعظم اعضاء ممن خلقنا من السماوات والارض والملائكة انا خلقناهم من طين لزج. فكيف ينكرون البعث وهم مخلوقون من خلق ضعيف وهو الطين لزج بل عجبت ويسخرون بل عجبت يا محمد بقدرة الله وتدبيره لشؤون خلقه وعجبت من تكذيب المشركين بالبعث وهؤلاء المشركون من شدة تكذيبهم بالبعث يسخرون مما تقول بشأنهم واذا ذكروا لا يذكرون. واذا وعظ هؤلاء المشركون بموعظة من المواعظ لم يتعظوا بها ولم ينتفعوا لما هم عليه من قساوة واذا رأوا اية يستسخرون واذا شاهدوا اية من ايات النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على صدقه بالغوا في السخرية والتعجب منها وقالوا ان هذا الا سحر مبين. وقالوا ما هذا الذي جاء به محمد الا سحر واضح؟ ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا المبعوثون اإذا متنا وصلنا ترابا وعظاما بلية متفتتة ائنا لمبعوثون احياء بعد ذلك ان هذا لمستبعد او اباؤنا الاولون او يبعث اباؤنا الاولون الذين ماتوا قبلنا؟ قل نعم وانتم داخرون. قل يا محمد مجيب ايه؟ مجيب اياهم نعم تبعثون بعد ان صرتم؟ نعم تبعثون بعد ان صرتم ترابا وعظاما بالية. ويبعث اباؤكم الاولون تبعثون جميعا وانتم صاغرون ذليلون فانما هي زجرة واحدة فاذا هم ينظرون. فانما هي نفخة واحدة في الصور النفخة الثانية فانهم جميع ينظرون الى اهوال يوم القيامة يترقبون ما يفعل الله بهم وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين. وقال المشركون المكذبون بالبعث اهلاك هذا يوم الجزاء الذي يجازي فيه الله عباده على ما قدموا في حياتهم الدنيا من عمل هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون فيقال لهم هذا يوم القضاء بين العباد الذي كنتم تنكرونه وتكذبون به في الدنيا. احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم. ويقال للملائكة في ذلك اليوم اجمعوا المشركين الظالمين بشركهم هم واشباههم في الشرك. والمشايعون لهم في التكذيب وما كانوا يعبدونه بكؤوس الخمر التي هي في في صفائها كالماء الجاري ما فيها غول ولا هم عنها ينزفون. بيضاء لذته. بيضاء لذة للشاربين. بيضاء لهم بشربها من يشربها لذة كاملة لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون. ليست له ليست كخمر الدنيا فليس فيها ما يذهب العقول من السكر ولا ينتاب ولا ينتاب ومن دون الله من الاصنام فارثوهم طريق النار. ودلوهم عليها وسوقوهم اليها فانها مصيرهم. وقفوهم انهم مسؤولون واحبسوهم قبل ادخالهم النار للحساب فهم مسؤولون ثم بعد ذلك توقوهم الى النار من فوائد الايات تزيين السماء الدنيا بالكواكب لمنافع منها تحصيل الزينة والحفظ تحصيل الزينة والحفظ من الشيطان المارد اثبات الصراط وهو جسر ممدود على متن جهنم يعبره اهل الجنة وتزل به اقدام اهل النار. في قوله تعالى بل عجبت ويسخرون بفتح عجبت ايها الرسول هذه قراءة عامة القراء وقرأ حمزة والكسائي بل عجبت وهذا فيه اثبات صفة العجب لله تبارك وتعالى والتعجب يكون على ضربين تعجب لعدم العلم وهذا منفي عن الله عز وجل ان الله عليم بكل شيء وتعجب لظهور الشي ووظوحه والوقوع في خلافه وهذا الذي يليق بالله جل وعلا فان ادلة البعث وادلة قدرة خلقه سبحانه وتعالى شيء ظاهر وهو يعجب سبحانه كيف هؤلاء المشركون ينكرون شيئا ظاهرا يعني الانسان يفكر مع نفسه طفل يكبر يتغير شاب يشيب طيب الذي غيرك بهذه الاطوار كيف ما يستطيع؟ ان يبعثك نعم ما لكم لا تناصرون ويقال لهم توبيقا لهم ما بالكم لا ينصر بعضكم بعضا كما كنتم في الدنيا تتناصرون وتزعمون ان اصنامكم تنصركم بل هم اليوم ومستسلمون بل هم اليوم منقادون لامر الله ذليلون لا ينصر بعضهم بعضا لعجزهم وقلة حيلتهم. واقبل بعضهم على بعض واقبل بعضهم على بعض يتلاوون ويتخاصمون حين لا ينفع التلاوم والتخاصم قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين. قال الاتباع للمتبوعين انكم يا كبراء. انا كنتم تأتوننا من جهة الدين والحق فتزين لنا الكفر والشرك بالله وارتكاب المعاصي وتنفروننا من الحق الذي جاءت به الرسل من عند الله قالوا بل لم تكونوا مؤمنين. قال المتبعون الاتباع ليس الامر كما زعمتم بل كنتم على الكفر ولم تكونوا مؤمنين بل كنتم منكرين. وما كان لنا وما كان عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين. وما كان لنا عليكم ايها الاتباع من تسلط بقهر او غلبة حتى نوقيع كن في الكفر والشرك وارتكاب المعاصي بل كنتم قوما متجاوزين الحد في الكفر والضلال فحق علينا قول ربنا انا لدائقون. فوجب علينا وعليكم وعيد الله في قوله لاملأن جهنم منك اما من تبعك منهم اجمعين. ومن ثم فانكم ذائقون لا محالة ما توعد به ربنا فاغويناكم انا كنا غاوين. فدعوناكم الى الضلال والكفر انا كنا ضالين عن طريق الهدى فانهم يومئذ في العذاب مشتركون. فان الاتباع والمتبوعين في العذاب يوم القيامة مشتركون انا كذلك نفعل بالمجرمين انا كما فعلنا بهؤلاء من اذاقتهم العذاب نفعل بالمجرمين من غيرهم. انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. ان هؤلاء كانوا اذا قيل لهم في الدنيا لا اله الا الله للعمل يقتضاها وترك ما يخالفها رفضوا الاستجابة لذلك والاذعان له تكبرا عن الحق وترفعا عليه ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون ويقولون محتجين لكفرهم انتركوا عبادة الهتنا لقول شاعر مجنون يعنون بقولهم هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بل جاء بالحق وصدق المرسلين. لقد اعظموا الفريت فما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مجنونا ولا شاعرا. بل جاء بالقرآن الداعي الى توحيد الله واتباع رسوله وصدق موصين فيما جاءوا به من عند الله من التوحيد واثبات المعادي ولم يخالفهم في شيء انكم لدائق العذاب الاليم. انكم ايها المشركون العذائق والعذاب المودع يوم القيامة بسبب كفركم وتكذيبكم للرسل وما تجزون الا ما كنتم تعملون. وما استدرنا ايها المشركون الا ما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر بالله وارتكاب المعاصي. الا عباد الله المخلصين لكن لكن عباد الله المؤمنين الذين اخلصهم الله لعبادته واخلصوا له العبادة هم بمنجاة من هذا العذاب اولئك لهم رزق معلوم. اولئك عباد المخلصون لهم رزق يرزقهم الله اياه. معلوم في طيبه وحسنه ودوامه فواكه وهم مكرمون. ذلك الرزق فواكه متنوعة من اطيب ما ياكلونه ويشتهونه وهم فوق ذلك مكرمون برفع الدرجات وبالنظر الى وجه الله الكريم على سور متقابلين. كل ذلك ينوونه في جنات النعيم المقيم الثابت الذي لا ينقطع ولا يزول يطاف عليهم بكأس مم على سرر متقابلين. يتكئون على اسرة متقابلين ينظر بعضهم الى بعض. يطاف عليهم بكأس يدار تعاطيها صداع يسلم من شاربها جسمه وعقله وعندهم قاصرات الطرف عين. وعندهم في الجنة نساء عفيفات والان تمتد ابصارهن الى غير ازواجهن حسان العيون كأنهن بيض مكنون كانهن في بياض الوانهن المشوبة بصفرة بيض طائر مصون لم تمسه الايدي فاقبل بعضهم على بعض فاقبل بعضها فاقبل بعض اهل الجنة على بعض يتسائلون عن ماضيهم وما حدث لهم في الدنيا قال قائل منهم اني كان لي قرين. قال قائل من هؤلاء المؤمنين اني كان لي في الدنيا صاحب طيب منكر للبعث من فوائد الايات سبب عذاب الكافرين العمل المنكر وهو الشرك بالله وهو الشرك والمعاصي. من نعيم اهل الجنة انهم نعموا باجتماع لبعضهم مع بعض ومقابلة بعضهم مع بعض. وهذا من كمال السرور يقول ائنك لمن المصدقين. يقول لي منكرا وساخرا هل انت ايها الصديق من المصدقين ببعث الاموات؟ ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما ائنا لمدينون. ائذا متنا وصلنا تراب وعظاما نخرة اينا مبعوثون مجازون على اعمالنا التي عملناها في الدنيا قال هل انتم مطلعون؟ قال قدمه المؤمن لاصحابه من اهل الجنة اطلعوا معي لنرى مصير ذلك القرين الذي كان ينكر البعث فاطلع فرآه في سواء الجحيم. فالطاعة هو فرأى قرينه في وسط جهنم. قال تالله ان كدت لترضيه قالت الله لقد قاربت ايها القدير ان تهلكني لدخول النار بدعوتك لي لي الى الكفر وانكار البعث ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين. ولولا انعام الله علي بالهداية للايمان والتوفيق له لكنت من المحضرين الى العذاب مثلك ولما انهى كلامه مع قرينه من اهل النار توجه الى خطاب قرنائه من اهل الجنة فقال افما نحن بميتين؟ فلسنا نحن اصحاب الجنة بميتين الا موتتنا الاولى وما نحن بمعذبين غير موتتنا الاولى في الحياة الدنيا بل نحن مخلدون في الجنة ولسنا بمعذبين كما يعذب الكفار. ان هذا لهو الفوز العظيم. ان هذا الذي جازانا به ربنا من دخول الجنة والخلود فيها والسلامة من النار لهو الظفر العظيم الذي لا ظفر يساويه لمثل هذا فليعمل العاملون. لمثل هذا الجزاء العظيم يجب ان يعمل العاملون فان هذا هو التجارة الرابحة اذلك خير نزلا ام شجرة الزقوم ذلك النعيم المذكور الذي اعده الله لعباده الذين اخلصهم لطاعته خير وافضل مقاما وكرامة ام شجرة الزقوم الملعونة في القرآن التي هي طعام الكفار الذي لا يسمن ولا يغني من جوع انا جعلناها فتنة للظالمين. ان صيغنا هذه الشجرة فتنة يفتتن بها الظالمون بالكفر والمعاصي حيث قالوا ان النار تأكل الشجر فلا يمكن ان ينبت فيها انها شجرة تخرج في اصل الجحيم. ان شجرة الزقوم ان شجرة الزقوم شجرة خبيثة المنبت. فهي شجرة تخرج في قعر الجحيم طلعها كانه رؤوس الشياطين. ثمره الخارج منها كريه المنظر كانه رؤوس الشياطين. وقبح المنظر دليل على قبح المخبر. وهذا ان ثمرها خبيث الطعم فانهم لآكلون منها فشاء فانهم لآكلون منها فمالئون منها البطون. فان الكفار ذاكرون من ثمنها المر القبيح ومائون منه الخاوية ثمان لهم عليها لشوبا من حميم. ثم انهم بعد اكلهم منها لهم شراب خليط. لهم شراب خليط خليط قبيح حار ثم ان مرجعهم لالى الجحيم. ثم ان رجوعهم بعد ذلك الى عذاب الجحيم فهم ينتقلون من عذاب الى عذاب انهم الفوا اباءهم. ان هؤلاء الكفار وجدوا اباءهم ضالين عن طريق الهداية فتأسوا بهم تقليدا لا بهم تقليدا لا عن حجة فهم على اثارهم يهرعون فهم يتبعون اثار ابائهم في الضلالة مسرعين. ولقد ضل قبلهم اكثر الاولين. ولقد ضل قبلهم اكثر فليس امك ايها الرسول اول من ضل من الامم. ولقد ارسلنا فيهم منذرين. ولقد ارسلنا في سيرة الامم الاولى رسلا يخوفونه من عذاب الله فكفروا فانظر تنظر كيف كان عاقبة المنذرين. فانظر ايها الرسول كيف كان نهاية الاقوام الذين انذرتهم رسلهم فلم يستجيبوا لهم ان نهايتهم كانت دخول النار خالدين ففيها بسبب كفرهم وتكذيبهم لرسلهم. الا عباد الله المخلصين الا من اخلصهم الله للايمان به فانهم ناجون من العذاب الذي كان نهاية اولى اولئك المكذبين الكافرين ولقد نادنا نوح فلنعم المجيبون. ولقد دعانا نبينا نوح عليه السلام حين دعا على قومه الذين كذبوه فلنعم المجيبون نحن فقد سارعنا في اجابة ودعائه عليهم ونجيناه واهله من الكرب العظيم. ولقد سلمناه اهل بيته والمؤمنين معه من اذى قومه ومن الغرق بالطوفان العظيم المرسل على كافرين من قومه من فوائد الايات الظفر بنعيم الجنان هو الفوز الاعظم. ولمثل هذا العطاء والفضل ينبغي ان يعمل العاملون. ان طعام اهل النار هو تقوم ذو الثمر المر الكريه الطعم والرائحة العسير البلع المؤلم الاكل اجاب الله تعالى نوحا اجاب الله تعالى دعاء نوح عليه السلام باهلاك قومه والله نعم المقصود المجيب واجعلنا ذريته هم الباقين وانجنا اهله واتباعه المؤمنين وحدهم فقد اغرغنا غيرهم من قومه الكافرين. وتركنا عليه في الاخرين وابقينا له في الامم اللاحقة ثناء حسنا يثنون به عليه. سلام على نوح في العالمين. امان وسلام لنوح من ان يقال فيه سوء في الامم اللاحقة بل سيبقى له له الثناء والذكر الحسن. انا كذلك نجزي المحسنين. ان مثل هذا الجزاء الذي جازينا نوح عليه السلام نجزي المحسنين بعبادتهم وطاعتهم لله وحده. انه من عبادنا المؤمنين. ان نوحا من عبادنا المؤمنين العاملين بطاعة الله ثم اغرقنا الاخرين. ثم اغرقنا الباقين بالطوفان الذي ارسلناه عليهم فلم يبق منهم احد وان من شيعته لابراهيم. وان ابراهيم من اهل دينه الذين وافقوه في الدعوة الى توحيد الله. اذ قال لابيه وقومه لماذا تعبدون؟ اذكروا حين جاء رب اذ جاء ربه بقلب سليم. اذكر حين جاء ربه بقلب سليم من الشرك ناصح لله في خلقه. اذ قال لابيه وقومه لا تعبدون حين قال لابيه وقومه المشركين موبخا لهم ما الذي تعبدونه من دون الله؟ ايفكا الهة دون الله تريدون الهة مكذوبة تعبدونها من دون الله فما ظنكم برب العالمين فما ظنكم يا قوم برب العالمين اذا لقيتموه وانتم تعبدون غيره؟ وماذا ترونه صانعا بكم فنظر نظرة في النجوم فنظر ابراهيم نظرة في النجوم يدبر مكيدة للتخلص من الخروج مع قومه فقال اني سقيم. فقال متعللا عن الخروج مع قومه الى عيدهم اني مريض. فتولوا عنه مدبرين. فتركوه وراءهم وذهبوا. فراغ والى الهتهم فقال الا تأكلون. فمال الى الهتهم التي يعبدونها من دون الله فقال ساخرا من الهتهم. الا تأكلون من الطعام الذي يصنعه يشركون لكم ما لكم لا تنطقون. ما شأنكم لا تتكلمون ولا تجيبون من يسألكم. امثل هذا يعبد من دون الله فراغ عليهم فراغ الى الهتهم. فراغ عليهم ضربا باليمين. فما لا فمال عليهم ابراهيم يضربهم بيده ليكسرهم فاقبلوا اليه يزفون. فاقبل اليه عباد هذه الاصنام يسرعون قال قال اتعبدون ما تنحتون؟ فقابلهم ابراهيم بثبات وقال لهم موبقا اياهم اتعبدون من دون الله الهة انتم الذين تنحتونها بايديكم والله خلقكم وما تعملون. والله سبحانه خلقكم انتم وخلق عملكم ومن عملكم هذه الاصنام. فهو المستحق لان يعبد ولا يشرك به غيره قالوا بنوا له بنيانا فالقوه في الجحيم. فلما عجزوا عن مقارعته بالحجة لجأوا الى القوة فتشاوروا فيما بينهم فيما يفعلونه بابراهيم. قالوا ابنوا له بني واملؤوه حطبا واضربوه ثم ارموه فيه فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين. فاراد قوم ابراهيم بابراهيم سوءا بان يهلكوه فيستريحوا منه فصيرناهم الخاسرين حين جعلنا النار عليهم بردا وسلاما. وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين. وقال ابراهيم اني مهاجر الى ربي تاركا بلد قومي ليتمكن من عبادته سيدل سيدلني ربي على ما فيه الخير لي في الدنيا والاخرة. ربي هب لي من الصالحين. يا رب ارزقني ولدا صالحا يكون لي عونا وعوضا قومي في الغربة فبشرناه بغلام حليم. فاستجبنا له دعوته فاخبرناه بما يسره حيث بشرناه ببلدي يكبر ويصير حليما وهذا الولد هو اسماعيل عليه السلام فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك فانظر ماذا ترى. قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين. فلما شب اسماعيل وادرك سعيه وسعي ابيه رأى ابوه ابراهيم رؤيا ورؤيا الانبياء وحي قال ابراهيم مخبرا عن فحوى هذه الرؤيا يا بني اني رأيت في النوم اني اذبحك فانظر ما ترى في ذلك فاجاب اسماعيل واباه قال يا ابي افعل ما امرك الله به من ذبحه ستجدني ان شاء الله من الصابرين الراضين بحكم الله. من فوائد الايات من مظاهر الانعام على نوح نجاة نوح ومن امن معه وجعل ذريته او اصول البشر والاعراق والاجناس وابقاء الذكر الجميل والثناء الحسن. افعال الانسان يخلقها الله ويفعلها العبد باختياره الذبيح بحسب دلالة هذه الايات وترتيبها هو اسماعيل عليه السلام. لانه هو المبشر به اولا. واما اسحاق فبشر به بعد اسماعيل عليه السلام. قول اسماعيل قول اسماعيل ستجدني ان شاء الله من الصابرين سبب لتوفيق الله له بالصبر. لانه جعل الامر لله. احسنت. ان نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح الملتقى غدا ان شاء الله تفضل قريت قريت الاية على الوجهين الا عباد الله المخلصين الا عباد الله المخلصين المخلصين اسم مفعول يعني بمعنى الله اخلصهم واختارهم واصطفاهم واما الا عباد الله المخلصين المخلص اسم فاعل بمعنى الا الذين اخلصوا فانهم يستحقون النجاة وهذا فيه دلالة على ان الامر متعلق بالاخلاص طردا وعكسا فكل مخلص يكون مخلصا وكل مخلص يكون مخلصا نعم نعم ومن الجبال جدد بيض جدد بمعنى طبقات نعم بعظها فوق بعظ بيظاء اللون سبحانك اللهم وبحمدك