المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الكبير العظيم وهو الذي له الكبرياء نعتا والعظمة وصفا قال تعالى في الحديث القدسي الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني شيئا منه ما عذبته ومعاني الكبرياء والعظمة نوعان احدهما يرجع الى صفاته وان له جميع معاني العظمة والجلال كالقوة والعزة وكمال القدرة وسعة العلم وكمال المجد وغيرها من اوصاف العظمة والكبرياء ومن عظمته ان السماوات والارض جميعها كخردلة في كف الرحمن كما قال ذلك ابن عباس وقال تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زالتا ان امسكهما من احد من بعده انه كان حليما غفورا فله تعالى العظمة والكبرياء الوصفان اللذان لا يقادر قدرهما ولا يبلغ العباد كنههما النوع الثاني انه لا يستحق احد التعظيم والتكبير والاجلال والتمجيد غيره فيستحق على العباد ان يعظموه بقلوبهم والسنتهم واعمالهم وذلك ببذل الجهد في معرفته ومحبته والذل له والخوف منه واعمال اللسان بذكره والثناء عليه وقيام الجوارح بشكره وعبوديته ومن تعظيمه ان يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر ومن تعظيمه واجلاله ان يخضع لاوامره وما شرعه وحكم به والا يعترض على شيء من مخلوقاته او على شيء من شرعه ومن تعظيمه تعظيم ما عظمه واحترمه من زمان ومكان واشخاص واعمال والعبادة روحها تعظيم الباري وتكبيره ولهذا شرعت التكبيرات في الصلاة بافتتاحها وتنقلاتها ليستحضر العبد معنى تعظيمه في هذه العبادة التي هي اجل العبادات وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا