كما عدا الصلاة والشهادتين من الاركان ومن الاعمال ما هو من الواجبات قال وان الايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا اصل من اصول اهل السنة والجماعة. وهذا الاصل اصل يفرقنا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد فنسأل الله جل وعلا ان يثبت الايمان في قلوبنا وان يلهمنا رشدنا في امورنا وان يسددنا في اقوالنا واعمالنا وبعد فوقفنا عند قول الامام الهمام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه لعقيد الواسطية حيث قال فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة ان الدين والايمان قول وعمل آآ اصول اهل السنة المقصود بها هنا الاصول يعني المسائل الاعتقادية التي اصلح وسار عليه اهل السنة والجماعة بناء على الادلة من الكتاب والسنة فالعقائد اصول يسير عليها المسلم في علمه وعمله ومن هذه الاصول المنقولة عن اهل السنة والجماعة بدليل المنقول والمعقول ان الدين والايمان قول وعمل فلا يمكن ان يكون هناك دين مجرد علم ولا يمكن ان يكون هناك ايمان مجرد علم بل لابد حتى نحقق هذا الاسم اعني اسم الدين واسم الايمان من وجود القول والعمل وفسر رحمه الله هذا الكلام بقوله قول القلب واللسان قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان آآ قد بينا بعض ما يتعلق بمسائل الايمان فيما مر ذكره في مسائل الاحكام والاسماء وها هنا شيخ الاسلام رحمه الله فصل هذا التفصيل من جديد للفرق بين الايمان المطلق وبين مطلق الايمان الايمان المطلق يدخل فيه جميع الدين ظاهره وباطنه وآآ اما اسم الايمان المطلق يعني الايمان المطلق يدخل فيه جميع الدين اما متى نطلق هذا الاسم على الانسان فهذا اذا اتى بجميع اعمال الدين وجميع اعمال الدين غير متصور في كل فرد فحينئذ يستحق هذا الاسم بقدر ما يوجد فيه من قول الدين وعمل الايمان من قول الايمان وعمل الايمان الايمان اما ان يكون كما مر معنا اصل الايمان و الايمان الواجب والايمان الكامل الايمان الكامل هو الايمان المطلق مطلق الايمان هو الاسم الادنى مطلق الايمان يستحق كل من اظهر الاسلام بغض النظر عما في قلبه اما الاسم الذي هو دال على الكمال فهذا يستحقه من اتى بصفات الكمال شيخ الاسلام رحمه الله ذكر ان الايمان او الدين قول وعمل ولم يذكر القلب او النية لانه فصل ان القول اما ان يكون قول اللسان او يكون قول القلب واما ان يكون عمل اللسان واما الجوارح واما ان يكون عمل القلب ومن قول القلب مثلا حب الله جل وعلا رضاه سبحانه وتعالى البحث عن رضاه من قول القلب ايضا الفرح بنعمة الله تبارك وتعالى ونحو ذلك من ما يدل على ان القلب يريد ان يقوله واما قول اللسان فاعظم ما يتعلق باللسان من امور الايمان قول لا اله الا الله ثم بعد ذلك الواجبات الاخرى مثل قراءة القرآن في الصلاة ثم المستحبات الاخرى فاداء الشهادة لمن هو بحاجة لهذه الشهادة قول اللسان وهو من واجبات اللسان واما شهادة ان لا اله الا الله فهذا اعظم اقوال اللسان واما عمل القلب فللقلب اعمال كثيرة القلب له اعمال كثيرة منها الاقرار التصديق الحب البغض الرجاء الخوف التوكل هذا كله من عمل القلب واما عمل اللسان والجوارح فكما ذكرنا الصلاة القيام الركوع السجود فاذا ايها الاخوة من وصول اهل السنة والجماعة ان الايمان قول وعمل وها هنا فائدة علمية ما الفرق بيننا وبين الخوارج في هذه المسألة الفرق بيننا وبين الخوارج ان الخوارج لا يقولون الايمان قول وعمل ولا يرون الاعمال من الايمان وبعضهم يرى ان الايمان المعرفة كما مر وقد ذكرنا هذا وبعضهم يرى ان الايمان التصديق كالاشاعرة والاول كالجهمية وبعضهم يرى ان الايمان هو قول لسان تلك الرامية وبعضهم يرى ان الاعمال متممات للايمان. وليس من الايمان وهذا اخف انواع الارجاء وهو ارجاء الفقهاء الذي يسمونه بمرجئة الفقهاء مرجئة الفقهاء وهو حال حماد بن ابي سليمان وطور من اطوال الامام ابي حنيفة رحمه الله كانوا يرون ان الاعمال من مكملات الايمان وليس من الايمان فمن قال الاعمال والاقوال من الايمان برئ من الارجاء طيب اذا قال لنا قائل الاعمال والاقوال من الايمان ما نوع من ها هنا ما نوع منها هنا نقول تبعيضية الاقوال والاعمال بعظ الايمان طيب ما نوع التبعيظ هنا هل هو تبعيظ اذا ذهب بعضه يذهب كله او هو بحسبه بحسبه. وقد ذكرنا مثلا لو تذكرون في مسائل الاسماء والاحكام ان لو ذهب رأس الانسان يذهب ايش حياته اذا هذا بعظه وذهابه ذهاب لكل. لكن لو ذهب اصبعه لو خدش ثوبه لو قطع شعره ففي اشياء تضره وفي اشياء لا تضره فكذلك الاعمال من الايمان وهذه من هنا للتبعيض وهذه التبعيضية تبعيض ها هنا كل عمل بحسبه فمن الاعمال ما هو اصل في الايمان كالصلاة ومن الاعمال ما هو من اركان الاسلام به تعرف الفارق بين المرجئة وبين الخوارج المرجية لا يقولون الايمان يزيد وينقص كلهم الخوارج يقولون الايمان لا يزيد ولا ينقص اما اهل السنة والجماعة فيقول الامام يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يزيد بالقول الحسن وينقص بالقول القبيح يزيد بالاستقامة وينقص بالفسوق وهكذا وهذا يدركه كل انسان من نفسه اذا كان اهل السنة يقولون الايمان اقوال واعمال ويزيد وينقص فهل معنى هذا ان الذي يرتكب ما يخالف الايمان الواجب انه خرج من الاسلام قال رحمه الله وهم مع ذلك لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر كما يفعله الخوارج بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي اذا هذا من الامور التي تجعلك تميز بين الخوارج وبين اهل السنة فاهل السنة وان كانوا يقولون الاعمال من الايمان الا انهم لا يكفرون اهل القبلة ما المقصود باهل القبلة المسلمين الذين يصلون معنى هذا ان الذي لا يصلي الى القبلة ليس بمسلم الكلام ليس معه. الكلام مع من يستقبل القبلة الكلام مع من يستقبل القبلة لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي. ايش معنى مطلق المعاصي مطلق المعاصي حط مكانها باي معصية وانما يكفرون ببعض المعاصي فمثلا الان نضرب مثال لو ان انسانا اغتاب الخوارج يكفرونه بالغيبة واهل السنة لا يكفرونه بالغيبة لو انه سرق الخوارج يكفرونه اهل السنة لا يكفرونه لو انه ترك الجماعة الخوارج الذين يرون فرظية الجماعة يكفرونه. اهل السنة لا يكفرونه لو سجد للصنم معصية ولا مو معصية يكفره ولا من يكفره؟ نكفره. اذا لاحظ دقة العبارة لا يكفرون اهل القبلة بمطلق المعاصي. يعني مو باي معصية وانما ببعض المعاصي التي جاءت في الشريعة ادلة تدل على ان هذه من الشركيات والكفريات لو ان رجلا سبك هل يكفر لا يكفر وانما هي معصية. الخوارج يكفرونه طيب لو ان رجلا سب النبي صلى الله عليه وسلم يكفر ولا ما يكفر يكفروا نص هذي حلوة ونص هذي. طيب ما تقول لي اكثر عشر مرات الشاهد ان المعاصي ليست من جنس واحد. صح ولا لا المعاصي متنوعة ولذلك قال للشيخ الاسلام لا يكفرون القبلة بمطلق المعاصي والكبائر طبعا الخوارج فيما بينهم مختلفون هل يكفر بمطلق المعاصي من ترك واجبا من الواجبات من ارتكب كبيرة من الكبائر جماهير الخوارج الاوليين جماهير الخوارج الاولين على ان مرتكب المعاصي والكبائر يكفر وهناك فرقة من الخوارج يرون ان الاصرار على الكبيرة كفر الاصرار على الكبيرة كفر وهذا يدندن حوله بعض المنتسبين للسنة اليوم وهذا اما لقلة علمهم او لعدم اطلاعهم على مذهب الخوارج والا فان الاصرار على الكبيرة ليس كفرا الاصرار على الكبيرة ذنب اخر يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي الترمذي ولا مسلم؟ اظنه الترمذي قال من شرب الخمر فاجلدوه فاذا عاد وشرب تجلدوا واذا عاد وشرب فاجلدوه واذا عاد وشرب فاقتلوه الان هذا مصر ولا مو مصر ويصان اعظم من هذا كل مرة يؤتى به ويجلد ثم يذهب ويشرب ومع ذلك ما قال النبي صلى الله عليه وسلم انه يكفر وانما قال فاقتلوه دل على ان القتل تعزير وليس ردة اذ لو كان ردة لوجب عليه ان يبين حتى لا يورث حتى لا يصلى عليه حتى لا يدفن في مقابر المسلمين ما جعله مثل المبدل لدينه ما جعله النبي صلى الله عليه وسلم كذلك. اذا الخوارج يكفرون بمطلق المعاصي والكبائر واما المعتزلة المعتزلة لا المعتزلة قالوا بالمنزلة بين المنزلتين يعني اختلفوا مع الخوارج في الدنيا في الحكم على الشخص ولم يختلفوا معهم في الحكم عليه في الاخرة الخوارج قالوا مرتكب الكبائر وتارك الواجبات عاصم كافر واستدلوا بعمومات واما الفاسقون واما الخاطئون ونحو ذلك من الايات فزعموا ان هذا فيه دليل ان الفسق والخطأ كفر اما المعتزلة قالوا لا هذه الايات تعارضت مع الايات الاخرى التي فيها ان مرتكب الكبائر الكبائر اخ للمسلم ولا يمكن ان يكون اخوه مثله لانه ليس على الطاعة مثله. فاذا هو فاسق لا نسميه كافرا كالكافر الاصلي ولا مرتدا وانما نسميه فاسقا وفي الاخرة قالوا انه مخلد في النار كقول الخوارج اما للسنة فقالوا ان مرتكب الكبيرة او تارك الواجب يسمى فاسقا ناقص الايمان سمى ناقص الايمان يسمى فاسقا ولكن لا يسلب عنه اسم الايمان لا يسلب عنه اسم الايمان اي النوعين من الايمان المطلق ولا مطلق الايمان؟ مطلق الايمان الايمان المطلق لا يعطاه الا صاحب الطاعة فلا نسلب عنه اسم الايمان الذي هو المسمى الادنى ولا نقول في الداخلة انه مخلد في النار كقول المعتزلة فنحن لم نوافق الخوارج في الاسم في الدنيا وان وافقنا المعتزلة في الاسم سميناه فاسقا فلم نوافق المعتزلة في الحكم في الاخرة. فخالفنا الخوارج والمعتزلة في الحكم عليه في الاخرة. خالفناهم في في الاسم في الدنيا وخالفناهم في الحكم في الاخرة وافقنا المعتزلة في الاسم وخالفناهم في الحكم في الاخرة وموافقتنا لهم ليس كليا وانما هو في جزئية قال شيخ الاسلام بل الاخوة الايمانية ثابتة مع المعاصي هناك ادلة تدل على ان الانسان اذا ارتكب المعاصي فان اسم الايمان لا ينسلخ منه لا يحق لنا ان نسلخه من الايمان ولا ان نخرجه من الايمان كما قال سبحانه فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف الان هذا قاتل هذا قاتل ومع ذلك الله جل وعلا سمى القاتل اخا لمن يطالبه بالدية فمن عفي له من اخيه شيء فاتباعا بالمعروف القتال بين المسلمين سماه الشارع كفرا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. والله يقول ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم ومع ذلك اثبت الله الاخوة الايمانية بين الطائفتين من المؤمنين وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى الاية فسماهم مؤمنين مع انهم متقاتلين ولا لا وقال في اخر الايات انما المؤمنون اخوة اي القاتل الباغي والمعتدى عليه اخوة ومن هنا دلنا على ان قوله تعالى في سورة النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا اذا كانت الاية قد نزلت في حق المؤمنين اذا كانت الاية قد نزلت في حق المؤمنين فهو ينصرف الى المسلم الذي يقتل المسلم مستحلا دمه واما اذا كانت الاية نزلت في حق الكافرين فلا اشكال في انه مخلد في النار لانه يقتل المؤمن لكونه مؤمنا قال ولا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكلية يعني ما ياخذون منه الايمان ها ما يأخذون منه الايمان المطلق ابدا. لا يسلبون الفاسق الملي الاسلام بالكل يعني ما ياخذوا منه اسم الايمان. الادنى ولا يخلدونه في النار اذا لاحظ الان لم يسلبوه من الايمان كما يفعل من الخوارج المعتزلة وان سموه فاسقا وان لم يعطوه اسم مطلق الايمان ها كالمرجية فاذا ولا يخلدونه في النار كالمعتزلة والخوارج كما تقول المعتزلة من يعرف لماذا سميت المعتزلة معتزلة جميل اعتزل واصل ابن عطا الغزال اعتزل مجلس الحسن البصري فسموا بالمعتزلة هذا سبب نشوء الفرقة طيب بعد سبب اخر السبب الاخر انهم اعتزلوا السنة فصاروا يعملون عقولهم في الايات والاحكام بمعنى بمعزل بمعزل عن السنة ولذلك تجد افقر الناس في السنة هم العقلانيين اللي يسمون انفسهم العقلانيين وهم المعتزلة قديما وحديثا لو تسأل عن حديث واحد يمكن ما يعرف بل من جهله احيانا يصير الحديث اية ويصير الاية حديثا معتزلة صار عنده المقدس هو العقل اعتزل السنة وصار يعتمد على العقل يقول آآ ولا يخلدونه في النار كما تقول المعتزلة بل الفاسق يدخل في اسم الايمان المطلق. نعم اللي هو الايمان الادنى الايمان الادنى الفاسق الملي يدخل في الايمان الادنى كما في قوله. فتحرير رقبة مؤمنة انت نواف وجب عليك تحرير رقبة لازم تروح تدور وحدة على اصطلاح الخوارج مؤمنة ما عندها ولا معصية ولا كبيرة وش دراكسي شلون تبي تعرف؟ هذا تكليف بما لا يطاق كيف نعرف ان هذا رجل عنده مطلق الايمان ما نستطيع ان نعرف فدلنا على ان المقصود فتح رقبة مؤمنة يعني الايمان المطلق الايمان الدون اللي هو ظاهره هو الاسلام الايمان المطلق او الايمان الادنى هو يساوي الاسلام يساوي الاسلام قال وقد لا يدخل في في اسم الايمان المطلق. كما في قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله. هكذا عندكم في النسخ ايش عندك وفي النسخ وقد لا يدخل في اسم ايش كل النسخ هكذا ها الذي في ذهنه ان الصواب وقد لا يدخل في اسم مطلق الايمان اللي هو الكمال يعني الفاسق لا يدخل في مطلق الايمان وهذا مراد شيخ الاسلام رحمه الله او مراده بالاول الايمان المطلق الاسلام وبالثانية الايمان المطلق الايمان نفسه ولكن العبارة التي قرأناها عن المشايخ هي وقد لا يدخل في اسم مطلق الايمان كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين ايه قل لعل الصواب اكتب هكذا لعل الصواب وقد لا يدخل في في اسمي مطلق الايمان يعني في كمال الايمان الايمان الكامل كما في قوله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. المؤمنون هنا المقصود به مطلق الايمان اللي هو الكامل وقوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ايش المقصود بكلمة وهو مؤمن كامل الايمان مطلق الايمان ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. يعني كامل الايمان طيب ليش ؟ وين راح ايمانه؟ الزاني او السارق او الشارب حينما يفعل هذا الذنب نلاحظ الان الايمان ما هو الايمان يا اخواني على ضوء عقيدة اهل السنة والجماعة ثلاثة اشياء صح ولا لا شيء في القلب وشيء في اللسان وشيء عملي اليس كذلك حينما يقدم الزاني على الزنا والسارق على السرقة والشارب على شرب الخمر. الا يختفي عن انظار الناس الا يحاول الا يصدر صوتا يزعج الناس اذا لاحظ الان وجد منه عمل معه رهبة ورغبة رهبة خوف من المخلوقين طيب اذا اين رهبته وخوفه من الخالق غاب عن دينه هذا العمل غاب عن دينه هذا العمل والا اعتقاد ان الله يراه موجود اعتقاد ان الله يراه موجود في هذه اللحظة غير موجود هذا الشيء عنده. لذلك قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن تجده في نشوة المعصية نسي مراقبة الله جل وعلا. مع علمه ويقيني ان الله يراه تجد انه مع نشوة المال نسي نظر الله اليه. مع علمه ويقين ان الله لا يغيب عنه شيء فاذا لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن اذا هنا نفي لاي نوع الايمان الايمان الكامل يعني الايمان الكامل مبناه على هذا على علم وعمل وقول علم وعمل وقول. العمل غير موجود عنده الان قال ولا يشرب الخمر حين يشربه وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين وهو مؤمن النوبة يدخل فيها ايش؟ السرقة من بيت المال ترى واحد حاطينه يمين مستودع وينهب واحد حاطينه وزارة المالية وينهب واحد حاطينه عالبنك وينهب واحد حاطين يعني مناقصات وينهب هذا كله يدخل فيه هذا الشيء ولا ينتهي بنهبة ذات شرف يرفع الناس اليه في ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن اذا ماذا نسمي؟ قال ونقول هو مؤمن ناقص الايمان اذا لا نسلبه اسم الايمان. انتبهوا نعطيه اسم الايمان مقيدا ايش نعطيه مقيد هذا يذكرني ان في ناس يحكم عليهم بالسجن مع وقف النفاذ اليس كذلك ويعطى مهلة لحسن لاثبات حسن السيرة فان اثبت حسن السيرة ترك والا اودع في السجن فهذا الرجل الذي ارتكب هذا الذنب الشارع سلب منه الايمان المطلق واعطاه سلب منه مطلق الايمان واعطاه اسم الايمان المطلق ثم ينظر ان اصر على هذه المعاصي والذنوب فربما يقع في الكفر لان المعاصي والذنوب بريد الكفر كما يحكى عن بني اسرائيل ان امرأة ذات منصب وجمال دعت راهبا دعت راهبا وكان وسيما جميلا فلما ادخل الراهب على بيتها وقصرها اغلقت الابواب واذا بها قد تجملت وزينت نفسها فقالت له اما ان تفعل الفاحشة بي او تقتل هذا الولد الصغير او تشرب الخمر ففكر الرجل راهب ما عنده علم كيف يتخلص والا كان المفروض ان يقول لا افعل شيء من هذا فظن ان شربه للخمر اهون الاشياء فشرب الخمر فلما شرب الخمر سكر فلما سكر جاءته النشوة فاراد ان يفعل الفاحشة فقالت له لا حتى تقتل الولد فقتل الولد ثم زنى ثم بعد ذلك لما انتهت المرأة من حاجتها اخبرت العساكر وجاؤوا يجرونه يريدون ان يعدموه فمثل له الشيطان كما جاء في بعض الروايات عند في كتب بني اسرائيل فقال له لا يخلصك احد الاي انا الذي اوقعتك في هذا وعدهم كلهم بالحسنى. ومع ذلك لما تكلم خالد في بعض الصحابة قال النبي صلى الله عليه وسلم له اولستم تاركين لي صاحبي؟ فوالذي نفس محمد بيده لو ان احدكم يخاطب من اسجد لي فقال كيف اسجد لك وانا بين يدي العساكر فقال بالاشارة واذا به انحنى فجاء ملك الموت نزع روحه وهو على هذه الحالة ذكر بعض المفسرين هذه القصة عند قوله تعالى كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف خافوا الله فاهل السنة والجماعة يقولون هو يعني الفاسق الملي الفاسق الملي ايهم احسن الفاسق الملي ولا ولا الكافر المشرك بالله الذي ليس عنده فسق الا الكفر والشرك ايهما احسن فاسق الملة ولذلك من الخطأ البين اليوم عند كتابنا ومثقفينا بل والمنتسبين الى الدين ان يقارن احدهم بين رجل نصراني ويهودي كافر مشرك وبين مسلم عنده بعض الذنوب يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا للقيتك بقرابها مغفرة اما الكافر فالله يقول ان الذين كذبوا باياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم ابواب السماء. ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في شم الخياط ولهذا لا يمكن فهذه مقارنة خاطئة يقول شيخ الاسلام ولا نقول هو يعني الفاسق الملي مؤمن ونقول هو مؤمن ناقص الايمان يعني ما نعطيه مؤمن بس او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق ولا يسلب مطلق الاسم اذا لا نسلب منه الايمان المطلق ولا نعطيه مطلق الايمان صح ولا لا لا نسلب منه ولا يعطى فلا يعطى الاسم المطلق اللي هو الايمان الكامل ولا يسلب مطلق الاسم الذي هو الايمان الدون. الذي هو الاصل وآآ هذه المراتب الثلاثة ادنى الايمان ايمان الواجب الايمان الكامل دل عليه كتاب ربنا سبحانه وتعالى كما في ايات سورة فاقر ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا هذه امة محمد صلى الله عليه وسلم فانظر الان الى التقسيم تقسيم الامة امة الاستجابة امة الامة التي قبلت الكتاب ولذلك فرق ها هناك اناس خالفونا في التنزيل هؤلاء ليسوا بمسلمين كفار وهناك اناس وافقونا في التنزيل وخالفونا في التأويل في التفسير وهؤلاء هم اهل البدع واهل المعاصي انما يؤتون المعاصي بشبهة تأويل اما بشبهة تأويل ان الله يغفر او بشبهة تأويل انه سيتوب او بشبهة تأويل انه وانه يسوغ لنفسه المعصية فيعصي فحاله كحال اهل البدع لكن لا يسمى مبتدعا لانه لم يبتدع في الدين وانما خالف الدين فمنهم ظالم لنفسه هذا ادنى اسماء الاسلام ومنهم مقتصد الذي اتى بالايمان الواجب ومنهم سابق بالخيرات. اهل الايمان الكامل اهل الايمان الكامل فهذا ما يتعلق بزيادة الايمان ونقصانه قال رحمه الله فصل ومن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم نسأل الله جل وعلا ان يقطع لسان من يتكلم في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان يشل اركان من يتكلم فيه وان يقطع بنان من يؤلف فيهم فوالله تأملت في سيرة الغابرين فما وجدت امة من الامم تعظم سابقيها فما وجدت امة من الامم الا وتعظم سابقيها الا شرذمة من الناس يسمون بالروافض لا يعرفون قدر تلامذة محمد صلى الله عليه وسلم هذا والله العجب الذين امنوا بنوح ثبتوا على الايمان ادم ابناؤه الذين علمهم وزكاهم ورباهم بقوا عشرة قرون على التوحيد وابراهيم ذريته بقيت على التوحيد قرون وموسى قومه بنو اسرائيل مع ما فيهم من التكبر ومع ما فيهم كم اذوا موسى لما رباهم وزكاهم وعلمهم بقوا على التوحيد عيش الحواريون بقوا على التوحيد مع التعذيب الشديد ويأتي من لا يساوي التراب الذي مشى عليه اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فيتكلمون في تلامذة محمد صلى الله عليه وسلم في من زكاهم محمد صلى الله عليه يشفي من علمهم محمد صلى الله عليه وسلم هذا والله العجب ويستشهدون ببنيات الطريق بالكتب التي جمعت الغث والسمين جاء رجل الى عبد الله ابن عمر وصار يتكلم في عثمان ويا سلاسلة اليس كذلك؟ اليس كذلك؟ ما فعل كذا عثمان؟ ما فعل كذا عثمان ثم بدأ يتكلم في علي خارجي فقال له ابن عمر اانت من الذين قال الله فيهم للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يخاطب من اسلم بعد الفتح مو يخاطبنا حنا لو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ما يمكن ما يمكن ان يأتي شخص ويقول اني قال لا لست من المهاجرين قال انت من الذين قال الله فيهم والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليه بالانصار؟ قال لا لست من الانصار. قال وانا اشهد انك لست من الذين قال الله فيهم والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وانا اقول الذي ليس من المهاجرين ولا من الانصار ولا من الذين جاؤوا من بعدهم فقال هذه المقالة فيحشر يوم القيامة مع من هذه الايات جاءت في سورة ايش؟ الحشر لبيان ان هذا حال الناس يوم القيامة اما ان تكون من المهاجرين لست منهم او من الانصار لست منهم او من محبيهم الذين جاءوا من بعدهم فاذا كان الرجل يتكلم في الانصار والمهاجرين فسيكون مع من الم تر الى الذين نافقوا ما في قسمة رابعة ما في لان سورة الحشر تتكلم عن حشر الناس. كفار وقد سبق من اليهود والنصارى وغيرهم. ثم السابقون ثم المهاجرون المهاجرون والانصار والذين جاءوا من بعدهم ثم المنافقون فمن اصول اهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم والسنتهم لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه من اصول اهل السنة والجماعة كنت في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وبجواري رجل معمم يزعم العلم وانام بطبعي لا احب ان اناظر هؤلاء لاني اعرف انهم لا يبحثون عن الحق سلم وصافح وانا في المسجد فقال انت طالب علم قلت له ان شاء الله. قال لماذا لا نتناقش قلت له نتناقش في ماذا؟ انت لا تؤمن بالقرآن كيف نتناقش قال لا اؤمن بالقرآن انا اؤمن بالقرآن قلت له اذا اذا كنت تؤمن بالقرآن فافتح سورة براءة الاية رقم مئة. ماذا يقول الله عز وجل فيها وعلى فكرة اخر صحابي ما بقي على رأس المئة وهي الاية رقم مئة في سورة التوبة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار وخالدين فيها قلت له ماذا تقول في هذه الاية؟ وهذه السورة نزلت من السور المتأخرة حتى انه كان في مصحف علي ابن ابي طالب في الترتيب الذي كان يرتب ترتيب علي كان يرتب السور ترتيب النزول لا ترتيب العرظ الاخيرة كان من السور الاخيرة فماذا تقول؟ قال نعم. لكنهم ارتدوا بعد موتي النبي صلى الله عليه وسلم. لم يبقى الا سبعة اشخاص فقلت الله يعلم انهم يرتدوا او لا يعلم. ان كان يعلم فكيف يقول رضي الله عنهم ورضوا عنه؟ واعد لهم جنات ان كان لا يعلم فهذا القول بالبداءة عندكم وهو مذهبكم الشنيع انكم تقولون بان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها فليس معكم مناظرة يا اخوان الذين يتكلمون في الصحابة والله لا نجد لهم وصفا الا النفاق لان اول من طعن في الصحابة من من المنتسبين الى الاسلام هم المنافقون واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس امنوا كما امن الناس من الناس الذين امنوا المهاجرون والانصار اذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء فمن اول من وصف الصحابة بانهم سفهاء المنافقون فالذي يتكلم في الصحابة من المنتسبين الى الاسلام قائده ورائده هو المنافقون هم المنافقون قال الله الا انتبهوا ترى هذا لن ينتهي انهم هم السفهاء الذي يتكلم في الصحابة هو السفي الذي يتكلم في ايمان الصحابة هو السفي زكى الله نياتهم. يبتغون فضلا من الله ورضوانه يحبون من هاجر اليهم زكى الله اعمالهم ينصرون الله ورسوله فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه ويسيرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة زكى الله السنتهم فقال اولئك هم الصادقون زكى الله مآلهم فقالوا اولئك هم المفلحون. ما الذي بقي ما الذي بقي والله لا خير فينا ان يتكلم في اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم من ينتسب الى الاسلام ها لا يقام عليه حد النفاق عياذا بالله تبارك وتعالى من ذلك جاء خالد بن الوليد وهو ممن تأخر اسلامه من الذين قال الله عز وجل فيهم والذين اه لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا اي من الذين قبل الفتح ومن الذين بعد الفتح نون تنوين عوظ وكلا وعد الله الحسنى. وش الحسنى الله وعد الكل ممن اسلم قبل الفتح من المهاجرين والانصار وممن جاء بعد الفتح جاء رجل الي وانا القي محاضرة في موسم الحج وكنت القي محاضرة عن فضائل الصحابة كما في القرآن بعد المحاضرة جاء وقال انت تتكلم وقت حياة النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا لا تتكلم عن حال الصحابة بعد ممات النبي صلى الله عليه وسلم قلت له فمه من الذي اوصل الاسلام الى كابل من الذي يوصل الاسلام الى السند؟ ابوك وجدك ولا الصحابة اين قبر ابي ايوب اين مات عمرو بن العاص اين مات فلان وفلان قال لكن عندهم من المعاصي والذنوب كذا وكذا. قلت له وانت ما عندك معاصي وذنوب؟ مبرأ من كل عيب؟ قال لا عندي معاصي وذنوب. قلت كيف الله يغفره لك؟ قال بالتوبة قلت سبحان الله ترجو لنفسك التوبة. وانت ما عملت شيئا للاسلام. ولا ترجو لهم مع ما لهم من الحسنات الماحية يا اخوان الملك عبد العزيز بشر يرحمه الله بشر ولا ما هو بشر باشا يقولون لما دخل قصر الرياض واستولى على الملك كان معه ثمنطعشر شخص وصى وصاية خاصة لابنائه ان هؤلاء الثمنطعشر وذرياتهم يكرمون ما بقي ملكي ليش يعني ما يقع منهم مخالفة لامره لا والله يقع هذا بشر لانهم وقفوا معه في ليلة من الليالي فرب العالمين واكرم الاكرمين. الا يكرم الذي وقف مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار الا يكرم الذين وقفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بدر وقالوا له يا رسول الله لو خضت بنا هذا البحر الخضم لخضناهما معك اولا يكرم اناسا قالوا يا رسول الله والله لو سرت بنا الى برك الغماد لسرناه معك الا يكرم اناسا يقول احدهم والله اني لاجد ريح احد ريح الجنة دون احد يقول احدهم ان مات او قتل انقلبت من اعقابكم قاتلوا على ما قاتل عليه محمد صلى الله عليه وسلم والله مهما قلنا في فضائل اصحاب محمد صلى الله صلى الله عليه وسلم. والله لا نوفيهم حقهم والقرآن شاهد على ذلك. في سورة براءة اعلن الله براءتهم واعلن الله توبته عليهم في سورة التوبة التي هي براءة. لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار وفي سورة الحشر ذكر الله اوصافهم لبيان انهم يحشرون كذلك في سورة الاحزاب ذكر الله ثباتهم في سورة القتال ذكر الله جل وعلا قتالهم في سورة الفتح. ذكر الله جل وعلا انهم هم الفاتحون وترضى عنه لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة بل في سورة الفتح في اخرها صفات الفاتحين. ولا يمكن ان نكون فاتحين الا اذا جمعنا هذه الصفات محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوان الايات مهما قلنا فان الله جل وعلا شهد لهم ولهذا اهل السنة والجماعة لا يقولون في الصحابة الا ان كلمة صحابي بس فقط لان كلمة صحابي يعني ان الله رضي عنه رضي عنه انا بضرب لكم مثال واقعي بعض الشباب اللي يحبون كرة القدم يجي جالس بين زملائه يقول ترى انا صافحت اللاعب الفلاني ويفتخر طول حياته بمصاحبة بمصافحة لحظة لاحد هؤلاء اللاعبين اللاهين. اليس كذلك؟ اولا يحق لاصحاب محمد ان يفتخروا برؤيتهم لمحمد مدى الحياة من اجدر الان بالفخر من اجدر بالفخر؟ ولهذا ادرك السلف هذه المقالة فلما سمع بعضهم ان رجلا يفضل عمر على معاوية فقال لا والله لغبار انف معاوية مع رسول الله خير من ملء الارض من مثل عمر ابن عبد العزيز عمر ابن عبد العزيز يختلف الامر عظيم الامر لذلك سلامة القلوب في الصحابة يجب ان نستقيه وان نسقي قلوبنا بماء الايات الواردة في البينات حتى تطهر قلوبنا تجاههم. ما نسمع كلام الكتاب حتى يقول احدهم اما معاوية وعمرو فقد في سبيل الوصول الى غايتهما كل غش وخداع ونفاق وشراء للذمم اي عالم يقول هذا الكلام الا ان يكون خارجيا او متأثرا بالخوارج او رافظيا ما احد يتكلم في الصحابة الا الخوارج والروافض الخوارج يمجدون ابي بكر وعمر ويقولون عن عثمان ان خلافته فجوة وعن علي ان خلافته كبوة والروافض يمجدون عليا ويطعنون في ابي بكر وعمر ولا يرون عثمان شيئا اما اهل السنة فقلوبهم نقية لانها مغسولة بايات الصدق التي لا تقول الا الحق كلام الله فتجد قلوبهم منزهة طاهرة نقية ما يعلم ان هذا صحابي الا ويترظى عنه. بغظ النظر عن مدى او بغظ النظر عن زمن صحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم انه يكفي انه كحل ناظريه برؤية مقلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن اصول اهل السنة والجماعة سلامة القلوب وعلامة سلامة القلوب خلوها من الزيغ والحسد عليهم خلوها من الغل عليهم خلو القلب وملء القلب بمحبتهم ومودتهم وتمني الحشر معهم ومعرفة قدرهم وما لهم عند الله من المنزلة وما لهم من الاجور احدنا يعطي درس او درسين يؤلف كتابا او كتابين يقول ان شاء الله في ميزان حسناتي وهؤلاء الصحابة كل الامة في ميزان حسناتهم وقفوا مع رسول الله في بدر حتى قال عليه الصلاة والسلام اللهم ان تهلك هذه العصابة لن تعبد في الارض لعلمه بالواقع ما جلسوا في المدينة ولا في مكة انتشروا في البقاع نشروا الاسلام كل ذلك في موازين حسناتهم ما قال عمر ما لنا وللقتال دعنا وكسرى ودعنا وقيصر ما قال ما خلد الى الراحة ولا ابو بكر خلد الى الراحة ولا عثمان خلد الى الراحة عثمان رضي الله عنه الذي بذل الاموال للناس حتى كان بذله للاموال سببا لبطر الناس وخروجهم عليه كان يرسل لجيوشه السند والهند كان يرسل الجيوش الى افريقيا اوصل الاسلام الى الزيتونة الى تونس هذا كله في زمن هؤلاء الصحابة في موازيني والالسنة يجب ان تكون طاهرة بحق الصحابة بالترضي عنهم والثناء عليهم وكفه عن الخوظ فيما شجر بينهم جاء رجل الى الامام ابي حنيفة النعمان رحمه الله فقال يا امام ما تقول في جيشي معاوية وعلي يوم الجمل فقال ذاك حرب ذاك قتال لم نشهد ونحمد الله جل وعلا ان لم تكن لنا فيه سيوف ونسأل الله ان يكف السنتنا هذا الواجب يقول الله جل وعلا والذين جاءوا من بعدهم من هؤلاء المتبعون للصحابة باحسان الذين جاءوا من بعدهم اسم موصول يصدق على الاية اللي في سورة ايش؟ التوبة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ما علامة اتباعهم باحسان؟ هذي علامة اتباع باحسان. ضعها كيف تعرف المتبع لهم باحسان؟ هذه علامته والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا اذا هذا سلامة الالسنة ولاخواني الذين سبقوا الدعاء لهم ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا هذا سلامة القلوب. ربنا انك رؤوف رحيم فمن رأفتي ومن رحمته اختيارهم لصحبة نبيه ومن رأفته تجاوزه عنهم تجاوزه عنهم حتى قال عليه الصلاة والسلام يا اهل بدر ان الله قد اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم نحاطب حاطب بني بلتعة رضي الله عنه جاء يوما غلامه وكان حاطب شديدا عليه عنده نوع غلظة عليه وكان الغلام العبد مسلما فاختصم الى رسول الله فكان مما قال في خصومته والله ليدخلن النار حاطب فقال النبي صلى الله عليه كذبت والله لا يدخلها ان الله اطلع على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم الله اكبر هذه هذه شهادة والله ما بعدها شهادة. ما على وجه الارض مثلها شهادة يقول وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله لا تسبوا اصحابي هذا كف الالسنة فوالذي نفسي بيده لو ان احدكم افق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والاجماع من فضائلهم ومراتبهم ويأتي الشيخ رحمه الله يقسم الفظائل والمراتب ويفضلون من انفق من قبل الفتح وهو صلح الحديبية وقاتل على من انفق من بعد وقاتل. لان هذا الذي جاء في القرآن بسورة الحديد. كناية على ان الصحابة ايمانهم في الدين كالحديد لا يتزعزع ولا تكسرها الفتن وان وقع منهم المحن قالوا يقدمون المهاجرين على الانصار ويؤمنون بان الله قال لاهل بدر وكانوا ثلاث مئة وبظعة عشر اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وبانه لا يدخل النار احد بايع تحت الشجرة كما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه وكانوا اكثر من الف واربع مئة نفس وهذا بشهادة القرآن ولذلك يقول العلماء ان الروافض فرق بين الشيعة والروافض الشيعة يفضلون علي ولا يكفرون الصحابة اما الروافض الذين يكفرون الصحابة فهؤلاء لا يكونون مسلمين لانهم يكفرون بالقرآن. قال ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم كالعشرة والعشرة اشتهروا بهذا لانهم لانه جاء ذكرهم في حديث واحد وهم الخلفاء الراشدون الاربعة و حواري رسول الله طلحة والزبير وامين هذه الامة ابو عبيدة وطلح وعبد الرحمن بن عوف وخال النبي صلى الله عليه وسلم سعد ابن ابي وقاص وسعيد ابن زيد وثابت ابن قيس ابن شماس وغيرهم من الصحابة هناك كثير من الصحابة شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ويقرون بما تواتر به النقل عن امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وغيره من ان خير هذه الامة بعد نبيها ابو بكر ثم عمر هذا مما لا خلاف فيه بين المسلم قبل وجود الرافظة وقبل وجود الشيعة ما كان في خلاف ولذلك دايم استشهد بالواقع على الناس اذا جاك شخص يقول لك شيء قل له لما مات النبي صلى الله عليه وسلم هل كان هناك احد يقول ان افضل من ابي بكر هل كان احد هناك يقول ان افضل من عمر؟ هل كان هناك احد يقول ان ابو بكر وعمر كذا وكذا هذا وجد بعد قال ويثلثون بعثمان ويربعون بعلي رضي الله عنهم كما دلت عليه الاثار وكما اجمع الصحابة على عثمان في البيعة مع ان بعض اهل السنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي رضي الله عنهما بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل فقدم قوم عثمان وسكتوا وربعوا بعلي وقدم قوم عليا وقوم توقفوا هذه هنا للمسألة شقان اما في الخلافة فالاجماع على ان ترتيبهم في الخلافة ابو بكر هو عمر وعثمان وعلي لم يختلف عليه اثنان وانما الخلاف الذي وقع بين بعض المنتسبين الى السنة في الفضل ايهما افضل علي ولا عثمان بس لم يختلفوا في ان عثمان مقدم في الخلافة على علي وانما وقع الاختلاف في فضل ايهم افظل وهؤلاء الذين قالوا ان علي افضل يقولون بجواز تولي الخلافة المفضول مع وجود الفاضل. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم امر عبد الله ابن ام مكتوم على المدينة مع وجود من هو افظل من قال وكما اجمع الصحابة على تقديم عثمان ولذلك يقول العلماء من لم يرى تقديم عثمان على علي فقد ازدرى المهاجرين والانصار عبد الرحمن ابن عوف جلس ثلاثة ايام بلياليها يدور في البيوت ويسأل الناس واذا به يرى ان جماهير الصحابة يرون عثمان على علي قدمونا يقول بعد اتفاقهم على تقديم ابي بكر وعمر ايهما افضل؟ فقدم قوم عثمان وسكتوا وربعوا بعلي وقدم قوم عليا قوم توقفوا لكن استقر امر اهل السنة على تقديم عثمان. هنا فائدة علمية اذا اختلف السلف على قولين ثم في الوقت المتأخر اصبح الاجماع على احد القولين نعلم يقينا ان القول الذي سار عليه الاجماع هو الحق وان القول الاخر كان خطأ هذه المسألة اختلف سلف التابعون فمن بعدهم لكن استقر الامر عند اهل السنة بعد ذلك واصبح عليه الاجماع ان عثمان افظل من علي يقول وان كانت هذه المسألة مسألة عثمان وعلي ليست من الاصول التي يظلل المخالف فيها عند جمهور اهل السنة. لكن التي يظلل فيها مسألة الخلافة نعم من يرى ان عثمان ليس حقا حقيقا بالخلافة هذا يظلل هذا يظلل وهؤلاء هم الشيعة الذين كانوا يقولون بان علي احق بالخلافة من عثمان ولا وما كانوا يقولون بان عثمان ظال او مظل عياذا بالله وذلك انهم يؤمنون ان الخليفة بعد رسول الله انهم الظمير راجع لاهل السنة. ابو بكر وعمر ثم عثمان ثم علي. ومن طعن في خلافة احد من هؤلاء فهو اضل من حمار اهله اي والله اظل من حمار اهلي. لماذا لان الاجماع وقع على هذا ثم جاء علي بعد الثلاثة. فلو كان خلافة من سبقه غي او ضلالة هل كان يسكت ولا يبين ها الحين انتوا تشوفون لما جاء الناس الثوار بعد مبارك قاموا يطلعون كل فضايحه ولا سكتوا ها طيب في تونس نفس الشيء في ليبيا نفس الشيء فلو كان علي رضي الله عنه يرى ان من قبله ليسوا على شيء عياذا بالله لكان الواجب عليه ان يخرج ما يراه من قبائحهم لكنه سار على طريقهم بل المنقول عنه انه كان يقول لا يأتيني احد يفضلني على وعمر الا جلدته حد المفتري يقيموا الحد حد الافتراء ثمانين جلدة على من يقدم ابو بكر وعمر في خلافته ما في خوف الحين؟ وين التقية الان؟ ان كان علي يتقي وحاشاه في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان فما الذي يجعله يتقي الان في خلافته يقول اه يقولون الخوارج ما كانوا يخلونه. الخوارج وجد بعد في اواخر سنة سبعة وثلاثين سنة خمسة وثلاثين ستة وثلاثين سبعة وثلاثين ثلاث سنوات كان الامر مستتبا لعلي رضي الله عنه ولذلك الذي يتكلم في خلافة من سبق عليه فهو اضل من حمار اهله يلزمه واحد امرين اما ان عليا ما كان يعلم بجهالة اولئك السابقين. وهذا الضال يعلم فهذا ينادي على نفسه بالظلالة. واما ان يقول يعلم وسكت فيسعهما ما وسعا واما ان يقول لا يعلم فيهم الا خيرا فهذا الواجب عليه ان يقوله في شيء رابع بعد ولكن هؤلاء كما قال الشعب لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا والا ما يقبل الانسان هذا الكلام كيف يكون معاوية كافر والحسن يتنازل له بالخلافة كيف والله ما ندري كيف بأي عقلية واحد مسلم يتنازل لكافر باي عقلية كيف وعنده جيوش وعنده وعنده وعنده ما هو خايف من وعاش في هذه الخلافة سنين بعد ذلك قال ويحبون اهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم ويتولونه ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال يوم غدير خم اذكركم الله في اهل بيتي حديث غدير خم اصله في مسلم ولكن الناس اهل البدع زادوا عليه وافتروا حتى جعلوه حديثا طويلا لا اصل له واصل حديث غدير خم جاء في صحيح مسلم عن زيد ابن ثابت قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير يقال له خم قال اوصيكم بكتاب الله قال فما زال يوصينا بكتاب الله ثم قال اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهله. وهذا النص فيه اشارة الى ان الخلافة لا تكون في اهل بيته. اذ لو كانت الخلافة في اهل بيته لم ما كان في داعي الى ان يذكر الناس باهل بيته. اليس كذلك لكن اين الذين يدركون وقال ايضا للعباس عمه وقد اشتكى اليه ان بعض قريش يجفوا بني هاشم فقال والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي ولذلك قال ابو بكر رضي الله عنه والله لصلة لصلة انتبه لصلة فاطمة احب الي من صلة عائشة وكان يقول للحسن والحسين انتما احب الي من بنية سبحان الله العظيم وكان عمر يقول والله لاسلام العباس يوم ان اسلم احب الي من اسلام الخطاب. ليش يا عمر قال لان رسول الله كان يحب اسلام عمي شوف وين وصل بهم الايمان وقال ان الله اصطفى بني اسماعيل واصطفى من بني اسماعيل كنانة واصطفى من كنانة قريش واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم ويتولون ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. امهات المؤمنين امهات المؤمنين ويؤمنون بانهن ازواجه في الاخرة بنص القرآن. النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وازواجه امهاتهم خصوصا خديجة رضي الله عنها ام اكثر الاولاد. واول من امن به وعاضده على امره وكان لها منه المنزلة العالية والصديقة بنت الصديق رضي الله عنها التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم فضل عائشة على النساء كفظل السريد على سائر الطعام قال رحمه الله ويتبرأون ويتبرأون من طريقة الروافض الروافض هذا الاسم الصحيح والصواب انه اسم اطلقه زيد ابن علي ابن الحسين ابن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه على قوم كانوا يسبون ابا بكر وعمر في الكوفة فجاءوا اليه وقالوا له يوم الجمعة اما ان تتبرأ على المنبر من ابي بكر وعمر واما ان نتبرأ منك فقال رضي الله عنه اني ابرأ الى الله ممن يتكلم في ابي بكر وعمر واصبح يثني على ابي بكر وعمر فرفضوا قوله ورفضوا ما جاء به من فضائل ابي بكر وعمر في السنة. فسموا الروافض رفظوا السنة. رفظوا خلافة ابي بكر وعمر قال ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم هذا شعارهم هذا شعارهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل النواصب جمع ناصب والناصبة هم الذين يظهرون العداوة لال البيت للحسن والحسين وذريتهما والعباس وذريته وهؤلاء اظهر ما كانوا في ايام الحجاج وزياد بن ابيه في ايام الحجاج وعبدالله بن زياد ومن في زمانهم وما جاء في بعض الروايات ان عليا كان يلعن او يسب على المنابر في زمن معاوية فهذا لا يثبت نعم كانوا اه يحصل من بعظ الناصبة السب والشتم في زمن الحجاج هذا نعم. قد جاء في بعض الروايات ان الحجاج كان من الناصبة وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل. ويمسكون عما شجر بين الصحابة والعجب والعجائب جمة ان الروافض نواصب ايش رأيكم بهذا الكلام هذا؟ جديدة الكلام هذا جديد عليكم الروافض نواصب ليش لانهم لا يتولون الا ذرية الحسين طيب وذرية الحسن لا يناسبونهم العداء وذرية العباس عم رسول الله يناصبونهم العداء. اذا جمعوا بين الرفظ رفض ابي بكر وبين النصر نصب ال البيت الا من كان يظنون انهم على هواهم وليس الامر كذلك قال ويمسكون عما شار بين الصحابة ويقولون ان هذه الاثار المروية في مساوئهم وين مروية بكتب التاريخ في كتب السير ها في كتب الجرائد والمجلات هذه الاثار المروية في كتب في مساوئهم منها ما هو كذب وهذا الاغلب حط على رقم واحد الاغلب منها ما هو كذب هذا رقم واحد وهو الاغلب الاكثر ومنها ما قد زاد فيه زيد فيه كلمة ها او جملة فتغير الكلام مثل حديث قال تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله وعترتي بهذا اللفظ بهذا اللفظ خطأ تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ابدا كتاب الله. وما زال يوصي بكتاب الله ثم قال وعترة ال بيتي اوصيكم الله في عترة لبيتي هكذا الحديث لكن بعض الرواة اختصر الرواية لظني ان الناس يحفظون فصار بعض الناس يتمسك بالرواية المختصرة قال ومنها ما قد زيد فيه ونقص هذا القسم الثالث ها زيد فيه او نقص. هذا الثالث وغير عن وجهه سبب الورود هذا الرابع والصحيح منه الصحيح يعني هناك الان القسم الخامس اللي باقي اللي هو الصحيح عندنا اربعة اقسام الاكثر كذب الثاني ما زيد فيه. الثالث ما نقص منه. الرابع ما جيء به على غير وجهه ما جيء به على غير وجهي الخامس ما هو صحيح وهو النادر فماذا يكون موقفنا من هذا الصحيح؟ قال والصحيح منه هم فيه معذورون ليش معذورين؟ قال اما مجتهدون مصيبون كعلي رضي الله عنه واما مجتهدون مخطئون كمعاوية رضي الله عنه من معه وهم مع ذلك يعني اهل السنة كلمتهم مع ذلك يعني اهل السنة لا يعتقدون ان كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الاثم وصغائره. بل يجوز عليهم الذنوب في الجملة لا شك احنا ما نعتقد ان الصحابة معصومين الصحابة يخطئون ويصيبون قال ولهم من السوابق والفظائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم ان صدر عندهم من الطاعات ما يكون ذنبه مغمورا في بحار حسناته قال حتى انهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم. لان لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم. وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم خير القرون. وان المد من احدهم اذا تصدق به كان افضل من جبل احد ذهبا ممن بعدهم ثم اذا كان قد صدر من احدهم ذنب فيكون قد تاب منه فيكون قد تاب منه او اتى بحسنات تمحو او غفر له بفضل سابقته او بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم. الذي هم احق الناس بشفاعتي ليش هم يحقوا الناس بشفاعته؟ انا اسألكم الان سؤال اذا كان يوم القيامة وقالوا لك انت لك شفاعة اسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الشفاء اول من تشفع تشفع لمن؟ بالله يقولوا هل تشفعون لحفيدك الرابع عشر ولا لابنك المباشر اول ها طيب هل تشفع لصاحبك المباشر ولا لصاحب صاحبك الذي يقول لك ترى هذا هذا من اصحابي خذه وياك ها صاحبك المباشر فرسول الله صلى الله عليه وسلم اول من سيشفع يشفع في اصحابه شيء طبيعي يشفع لمن وقف معه في بدر واحد والاحزاب والخندق والحديبية وحنين وذهب معه الى تبوك اول من يشفع له بل قد شفع للمنافقين حتى قال دعني يا عمر فان الله قال استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة ها فان الله خيرني والله لو اعلم اني لو زدت على السبعين غفر الله لهم لزدت على السبعين ها فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم شهامته وكرامته وجوده على صحابته بانه يشفع لهم ما يتركهم لادنى هفوة من هفواتهم رظوان الله تعالى عليهم يقول او ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه. هذه الاشياء تسمى الاسباب الموجبة لمحو دم الاسباب الموجبة لمحو الذنب. الاول التوبة. الثاني الحسنات الماحية. الثالث المغفرة من الله لسابقة سبق. الرابعة الشفاعة. الخامسة البلاء فاذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالامور التي كانوا فيها مجتهدين؟ ان اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد والخطأ مغفور وفي نص حديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاخطأ فله اجر واذا اجتهد فاصاب فله اجران ثمان القدر الذي ينكر ثمان القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل نزر مغفور في جنب فضائل للقوم ومحاسنهم من الايمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح يتكلمون على معاوية تعرفون عبد الله ابن الزبير كان بينه وبين معاوية شيء هم بشر يكون بين الصحابة اشياء وكان معاوية اصغر من وكان عبد الله بن الزبير اصغر من معاوية بكثير وكان هناك مزرعة لعبدالله ابن الزبير بجوار مزرعة معاوية في مكة فكان غلمان معاوية يدخلون على غلمان عبد الله ابن الزبير فيؤذونهم لان معاوية خليفة المسلمين فماخذين راحتهم مثل ما يقول الناس فكتب عبد الله بن الزبير من عبدالله بن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري رسول الله يمدح نفسه ولا لا؟ يحق له المدح ولا ما يحق والله يحق له المدح الى معاوية ابن اكلة الكبود انتبه الان اذا جاءك كتابي هذا فامنع غلمانك لا يؤذوننا والا فسترى مني ما لا يسرك تصوروا الان ماذا كتب معاي وهو خليفة المسلمين وعبدالله بن الزبير واحد من الاحاد من افراد الذين هو يحكمهم كتب من معاوية ابنة اكلة الكبود نفس العبارة اللي هو كتبها الى ابن الزبير ابن ذات النطاقين وابن حواري رسول الله. والله لو كنت املك الدنيا لجعلتها لك. اذا جاءك كتابي هذا فظم حديقة الى حديقتك وغلماني الى غلمانك كل ذلك هذا معاوية اللي يتكلم فيه الناس ولذلك يقول اه علي رضي الله عنه يقول لا تكرهوا امارة معاوية فوالله لان اماراته خير مما ترون بعد وكان ابو زرعة الرازي يقول معاوية خال المؤمنين ستر للصحابة من هتك الستر ولا جا ما بعده خلاص يقول ومن نظر في سيرة القوم بعلم وبصيرة. فيه من الفضائل علم لا كان ولا يموت اسأل الله ان يحشرنا والله ما تتأمل في صحابة نبي من الانبياء ستجدهم مثل صحابة رسول الله. والقرآن امامكم انظروا الى اصحاب موسى كم تأدى منهم لا كان ولا يكون مثله وانهم الصف هذه الامة التي هي خير الامم واكرمها على الله. لهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه ان الله تعالى الى قلوب العباد فاختار محمد صلى الله عليه وسلم. واختار له سيرة النفس اصحابه ثم اصدق الناس قومه واصفى الناس قلوبا والله لا يكون مثلهم اسأل الله جل وعلا ان يحفظ لنا شهودا وان يحفظ لنا سيرته وان يجعله لنا قدوة صلي على وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين