الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد من شأنه تعليقنا على كتاب الاربعين الايمانية لمؤلفه غفر الله له وفقه وكنا قد وقفنا على الحديث العشرون فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين يا رب العالمين. قلتم حفظكم الله في كتابكم الاربعين الايمانية حديث العشرون حب الله ورسوله عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار متفق عليه هذا الحديث انما اوردت لان له علاقة بما يتعلق بمسائل الايمان من حيث تقريره لبيان منزلة حب الله ورسوله في الايمان واصل الحب فانه من اصل الايمان فلا ايمان لمن لا يحب الله ورسوله فيجب على كل احد ان يحب الله ورسوله وان يكون حبه لله تبارك وتعالى حبا عظيما وان يكون حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حبا عظيما وحديث انس ابن مالك رضي الله عنه المتفق المتفق عليه فيه بيان مرتبة ومنزلة الحب في الايمان ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وهذه اللفظة متظمنة ان الايمان له اصله وفروع وثمرة ذو حلاوة وثمرة لها حلاوة الايمان له اصل وفروع وهي الواجبات وثمرة وهي كمالات ثلاث من كن فيه؟ ثلاث بالتذكير بمعنى ثلاث خصال لان القاعدة النحوية ان العدد يذكر مع المؤنث فالمؤنث المحذوف تقديره ثلاث خصال جمع خصلة وهي المؤنثة او ثلاث صفات ايضا مؤنثة ثلاث من كن فيه وفي قوله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثلاث اشارة الى بعض شعب الايمان فان الايمان ذو شعب الايمان كما مثلنا شجرة لها اصل وهو الذي يساوي الايمان الاسلام الايمان في مقابل الكفران الاسلام ويساوي التوحيد وهذه الشجرة لها اغصان وهي الواجبات فهذه شعب اخرى ولها ثمرة فهذه شعب اخرى ثلاث من من الفاظ العموم من ايا كان ذكرا او انثى عربيا او اعجميا غنيا او فقيرا كن فيه كنا الظمير هنا من كان وكن فيه كنا اي الخصال ثلاث خصال وصفات من كن فيه وجد حلاوة الايمان فيه الظمير راجع الى الثلاث وليس الى الخصام لذلك ذكر ويصح ان يقال ثلاث من كن فيه ان الظمير راجع الى الامر الواحد منهن فان كل واحدة منهن على حدة سبب لوجد حلاوة الايمان سبب لايجاد حلاوة الايمان فكيف اذا اجتمعت ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان قوله وجد من من الافعال القلبية التي محلها الشعور وتقول وجدت حلاوة كذا ووجدت مرارة كذا واجد اثر كذا فهو امر شعوري ومن علامات صحة الايمان من علامات صحة الايمان سلامة العقل وصحة الشعور سلامة العقل وصحة الشعور فاذا كان الايمان منحرفا فيجد الانسان في قلبه انحرافا عقليا فيتعارظ مع بعظ الامور العقلية لان العقائد المنحرفة او المنحرفة لا توافق العقول وقد يتصادم مع شعوره لان عقائد المنحرفة مصادمة لي الشعور لكن المقصود هنا العقل السليم والشعور الصحيح لا العقل الذي سيطر عليه الحال ولا الشعور الذي سيطر عليه العادة والالفة ثلاث من كن فيه وجد وجد اي بهن او وجد بكينونته في واحدة منهن حلاوة الايمان وجد بهن او وجد بالواحدة منهن حلاوة الايمان. حلاوة الايمان ثلاث من كن صار فيه كنا بمعنى صار فيه وجد حلاوة الايمان معنى ان هذه الامور الثلاث تصبح ظروف مثل هذا الاناء متى ما دخل فيه الانسان احس حلاوة الايمان اما اذا لم يدخله فانه لا يستطيع ان يحس بحلاوة الايمان دل على ان الناظر الى هذه الصفات دون المتلبس بها لا يحس بحلاوة الايمان فقد يجد الكافر او المشرك ما يحير عقله وما يجد ميله لكنه لا يحس بحلاوة الايمان لانه ناظر وليس في ظرف الايمان وقوله وجد حلاوة الايمان دل على ان الايمان له حلاوة ولا ريب ان الايمان له حلاوة وله طلاوة وله لذة حتى ان الرجل ليصبح شجاعا بعد الايمان فلا يرهب كابي ذر رضي الله عنه ويصبح قويا كأنه ملك فلا يخشى كبلال الذي كان عبدا فعذب على الايمان فطغى حلاوة الايمان في قلبه على عذاب الكافرين له وجد حلاوة الايمان وحقيقة حلاوة الايمان ان يجد الانسان اللذة في الطاعة واللذة في ترك المعاصي يصل الى هذه المرتبة بحيث يصبح العبادات له احوال سنية بحيث تصبح العبادات له احوالا سنية ويصبح القدر له ويصبح القدر له رظية فيجد في قلبه من لذة وطمأنينة وراحة وسكينة لا يجدها في غير الطاعات والعبادات ويجد الرضا والشكر على القضاء لقوة ايمانه فقد يكون مسجونا وهو يحس بلذة الايمان او يقتل وهو يحس بلذة الايمان او يسجن وهو يحس بلذة الايمان ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وفي قوله حلاوة الايمان دليل لصحة معتقد اهل السنة والجماعة ان الايمان ليس هو مجرد التصديق ولا مجرد المعرفة فان مجرد التصديق والمعرفة ليس له حلاوة وانما الحلاوة تكون في الثمرات في الاعمال الناتجة عن المعرفة والعلم والصدق او التصديق قوله في الخصلة الاولى ان يكون الله ان يكون اذا ثلاث من كن فيه اي من صار فيه وجد حلاوة الايمان الخصلة الاولى والصفة الاولى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما هنا لابد ان نفصل درجات اهل درجات حب الله ورسوله في الايمان من يقول حب الله ورسوله من حيث المبدأ اصل في صحة الايمان حب الله ورسوله من حيث المبدأ اصل بصحة الايمان فاذا ما انعدم انعدم الايمان اذا ما وجد وجد الايمان وان يقدم محاب الله ورسوله على محاب نفسه فهذه مرتبة واجبة هذه مرتبة واجبة من واجبات الايمان وحديث انس في هذه المرتبة ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه يعني هو يحب بطبعه يحب اشياء يحب اباه احب امة يحب الفه ومرباه يحب ابنه وابنته يحب اهله وعشيرته واخوانه واقربائه لكن ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما معناه حصل الحب الواجب ما هو اصل الحب فاذا حصل الحب الواجب اكتمل في الايمان الواجب فارتفع عن اهل الاسلام برتبة فارتفع عن اهل الاسلام برتبة من مراتب اهل الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه ومفهوم المخالفة انه اذا احب سوى الله ورسوله شيئا اعظم من حبه لله ورسوله فانه نزل عن مرتبة الايمان الواجب ودخل في مرتبة الفسق او الفجور فاذا انعدم حب الله في مقابل حب فلان او حب الرسول صلى الله عليه وسلم في مقابل حب فلان انعدم الايمان وفي قوله ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما اشارة بطريق اللزوم الى المرتبة الثالثة من مراتب الحب في الايمان وهي مرتبة الكمال المطلق ما هو ما هي مرتبة الكمال المطلق في المحبة هي ان تكون محبوباته حتى المباحات منها تبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الاصل ان المحبات الدينية محلها في الامور الشرعية الواجبة والمندوبة لكن ان يصل في الحب الى مرتبة يصبح المندوبات عنده احب الى محبوبات نفسه وتصبح محبوباته المباحة تابعة لمحبوب الله ورسوله معناه انه بلغ مرتبة الكمال المطلق في الحب وهذا هو معنى حديث انس رضي الله عنه قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدبان فاحببته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الدبان اصبح حبه الطبعي تابعا لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وهنا ننتبه ان الحب الذي صرفه لغير الله شرك هو الحب التعبدي الذي هو اصل اصل في الايمان اصل في الايمان ثم لابد ان ندرك ان الاصل في الحب هو حب الله عز وجل وكل ما سوى ذلك يجب ان يكون تبعا فنحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه رسول الله ولانه خاتم الاولياء ولانه امام الانبياء نحب الصحابة رضوان الله عليهم نحب الصحابة رضوان الله تعالى عليهم لانهم المحبوبون عند الله وعند رسوله نحب اخانا في الله نحب فلانا لله اذا انتبه فالاصل في في المحبة حب الله عز وجل فهو سبحانه يحب لذاته ويحب لربوبيته ويحب تأله وتعبدا يحب لذاته لانه العلي الاعلى الاحد الصمد الذي له الجلال والاكرام يحب لربوبيته لما له من الافعال العظيمة الحميدة يحب كونه سبحانه وتعالى شرع لنا ما يقربنا اليه. اذا يحب لذاته ويحب لربوبيته وافعاله واسمائه وصفاته اما من عداه فانما يحب يحب تبعا فنحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الله يحبه اعظم من كل شيء بالوجود ولانه رسول الله ولانه سبب لانقاذنا من الضلالة ونجاتنا من النار بان ارشدنا وعلمنا ونورنا وبصرنا وهكذا العلماء يحبون لهذا المعنى اذا الاصل في الحب حب الله ذاتا وفعلا وربوبيته وحب من عداه تبعي قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله طيب نحب الله عز وجل لذاته فهو ذو الجلال والاكرام نحبه لافعاله الربوبية العظيمة خلقنا ورزقنا وملكنا ودبرنا نحبه تأله وتعبدا وغير الله لا يحب تألها وتعبدا يمكن ان يحب غير الله لذاته فينبغي الانسان بجمال شيء ما فيحبه يمكن ان يحب غير الله ليش لبعض افعاله الحسنة فانت تحب فلانا لشجاعته وفلانا لكرمه وفلانا لرأيه وفلانا لعلمه لكن الحب التعبدي تأله فهذا لا يكون الا لله عز وجل وهذه خاصية في المحبة لرب البرية تبارك وتعالى ولما كان هو مختصا بالحب الذاتي المطلق والجمال والجلال المطلق ولما كان مختصا بافعال الربوبية كان حق الاختصاص في الحب التألهي التعبدي ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما مما سواهما ايا كان سوى الله ورسوله فيجب ان يكون الله احب الينا من كل شيء ثم رسوله صلى الله عليه وسلم احب الينا من كل شيء وهنا اجدني مضطرا ان اذكر مسألة وهي التلازم بين حب الله ورسوله فانهما متلازمان كتلازم الطاعتين. لا تنسى هذا الحب حب حب الله ورسوله متلازم كتلازم طاعة الله ورسوله فلا يمكن لعبد ان يطيع الله ما لم يطع الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يمكن لعبد ان يطيع الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يطع الله فكذلك الامر في الحب فهما متلازمان فمن ادعى حب الله بدون حب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم كان حبه ادعائيا ومن ادعى حب الله بدون حب الرسول صلى الله عليه وسلم كان حبه ادعائيا. والعكس لو ادعى رجل حب الرسول صلى الله عليه وسلم دون حب الله كان حبه ادعائيا ولهذا قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله طريقة الحب وقال عز وجل جامعا بين حبه وحب رسوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم وازواجكم واخوانكم واموالكم وعشيرتكم وتجارة تخشون كسادا ومساكن ترضونها احب اليكم من الله ورسوله ها مثل هذا الحديث احب اليكم من الله ورسوله جمع بين الحبين كجمعه بين الطاعتين اطيعوا الله واطيعوا الرسول ان تطيعوه تهتدوا. من يطع الرسول فقد اطاع الله. من اي باب؟ من باب التلازم من اي باب؟ باب التلازم فمن زعم انه يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ثم لا يصلي ولا يصوم ولا يحافظ على الدين نعلم ان حبه كاذب ومن يزعم حب الله ثم لا نراه متبعا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم نعلم ان حبه كاذب اذا الخصلة الاولى ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه قد يقول قائل كيف لي ان اصل الى هذه الخصلة كيف اصل الى هذه الصفة كيف وجد هذا الوصف الايماني في نفسي اولا لابد من زيادة الايمان فما يزيد الايمان يزيد حب الرحمن وما يزيد الايمان يزيد حب الرسول صلى الله عليه وسلم هذا اولا ثانيا التفكر والتدبر فان الانسان مجبول على حب من احسن اليه واي احسان اعظم من ان اوجدك الله وكنت معدوما واجرى عليك رزقك ودبر امرك لو لحظة من اللحظات تركك لشقطتم ولا تستطيع الحراك تأمل في افعال الرب عليك ونعمه والاه عليك تحبه وتأمل نعمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك اذ بلغ البلاغ المبين ونصح الامة فكلما انت اردت شيء تجده في سنته عليه الصلاة والسلام مبينا جليا فتحبه الامر الثالث انك تزداد لله طاعة فتزداد له محبة وتزداد اتباعا للسنة فتزداد لرسول الله صلى الله عليه وسلم محبته هذه اعظم ثلاثة ابواب لحب الله ورسوله هناك ابواب اخرى مثل تعظيم شعائر الله فان ذلك من وسائل الوصول الى محبة الله وتعظيم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. شفتوا كيف يوصلك الى تقوى القلوب تعظيم شعائر الله ومن الوسائل الموصلة الى نيل محبة الله انك كلما ذكرت الله اجللته وعظمته فاذا ذكرت الله تبارك وتعالى لا تذكره خاليا بل تذكره مع الثناء بل تذكره ايش مع الثناء فتقول قال الله تبارك وتعالى قال الله جل في علاه قال الله سبحانه قال الله عز وجل وهكذا ولهذا نجد ان هذا امر مضطرد من يعظم الله عز وجل ويذكره بالثناء يزداد حبا له وتبع لهذا وتبع لهذا الاكثار من ذكر الله باب عظيم من من ابواب نيل محبة الله عز وجل في جانب محبة النبي صلى الله عليه وسلم فان فان من توقير النبي صلى الله عليه وسلم سبب لنيل محبته معرفة حقوقه وادائها سبب لنيل محبته صلى الله عليه وسلم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر سبب لنيل محبته صلى الله عليه وسلم نصرة الله ورسوله الدفاع عن دين الله وعن دين رسول الله. ابواب من ابواب نيل محبة الله تعالى قال ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواه وان يحب المرء لا يحبه الا لله طبعا يجوز ان تؤول ان وما بعده من الفعل المضارع بالمصدر فتقول كون الله ورسوله احب اليه مما سمع سواه وكون المرء لا يحب الا لله وكون الكره والكره في العودة الى الكفر اشد عليك من النار يجوز تأويل هذه الافعال بالمصادر لكن التعبير بالمضارع وترك المصدر لمعنى مراد شرعا من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي اوتي جوامع الكلم لان قوله ان يكون يفيد الاستمرارية. فلا يكفي كون محبة الله ورسوله كون الله ورسوله احب اليك مما سواهما في وقت في زمن لا لا بد ان يصبح هذا ديدنا لك سجية لك المسألة ما هي مسألة حب دنيوي ينقطع مع مع اسبابها الانسان فلان احب فلانة وبعد عشر سنوات رآها واذا جمالها قد ذهب فذهب من قلبه حبها فلان يحب فلانا لانه شريكه. فلما خسر في التجارة صار يبغضه ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سوى. اذا التعبير بالفعل المضارع ماذا يفيد استمرارية استمرارية الى لقاء الله عز وجل ولقاء رسوله صلى الله عليه وسلم نسأل الله ان يميتنا على محبة الله ورسوله قال وان يحب المرء لا يحبه الا لله المرء في الله في الحب حب الله ورسوله عبر بالكونية بالكينونة ان يكون في حب العبد عبر بالحب لان محبة الله ورسوله لابد ان تكون فيهما اما حب المرء فهي ملاصقة مصاحبة ليش ملاصقة مصاحبة؟ لان المرء قد يزداد ايمانا فيزداد حبك له قد ينقص ايمانا فينقص حبك له. وهذه هي علامة الحب في الله ولله واضح؟ تعبير تغير يعني ما قال ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يكون المرء محبوبا له. ما قال هذا الكلام ما قال وان يكون المرء محبوبا له في الله. ما قال قال وان يحب المرأة والمرء بمعنى الشخص بمعنى العين والذات يطلق على الرجل الذكر والانثى وان يحب المرء اي الشيء والشخص لا يحبه الا لله فيحبه لاجل الله لا لتجارة ولا لعمارة ولا لمجاورة ولا لقرابة وهذه هي محبوبات الناس بعضهم لبعض في الدنيا على هذه الامور الاربع لماذا الانسان يحب انسانا ما اما لجمال فيه او لوصف مو خلقي ما هو خلقي خلقي فيه واما لقرابة واما لمجاورة واما لمنفعة دنيوية اقبض على هذه الامور الخمس فمحبوبات الناس بعضهم لبعض على هذه الامور الخمس ليش تحب فلان قال والله انس به اخلاقه سجية لاحظ احبه لخلقه ليش تحب فلانة زوجتك؟ قال جميلة ما قال الا حبها لله. قال احبها لجمالها ليش تحب فلان؟ قال قريبي ليش تحب فلان؟ قال جاري. ليش تحب فلان؟ قال شريكي ينفعني في تجارتي هذه الامور الخمس محبوبات الدنيا قال ان يحب المرء لا يحبه الا لله بمعنى ما يحبها لكونها زوجة فحسب يحبها لطاعتها في الله عز وجل. فاذا نقص طاعتها نقص حبه لها يحب اباه مو حبا طبعيا الحب الطبع موجود ما في فرق بينك وبين الكافر في الحب الطبيعي. ما هو الكافر ما يحب ابوه؟ يحب لكن هذا حب طبيعي ان يحب المرء لا يحبه الا الله. ليش تحب اباك؟ قال لانه رجل دين ليش تبغضوا فلان قال رجل فاجر اذا لاحظ الان الحب لله وفي الله علامته انه يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ليس راجعا الى مصلحة اليك راجع الى ماذا؟ الى مصلحة اليه في حاله مع الله راجع الى مصلحة اليه في حاله مع الله وان يحب المرء لا يحبه الا لله تقول احبه لله وهذا اللام لام التعليل لماذا تحب لاجل الله عز وجل وتقول احب في الله فلما تقول حبوا لله عللت حبك لما تقول احبه في الله بينت ظرفية حبك لانه فيه تفيد الظرفية فانت تحبه في الله لهذا الظرف الذي هو فيه. وهو طاعته لله عز وجل وافاد هذا الحديث بمفهوم المخالفة ان يبغض المرء لا يبغضه الا لله ما الذي نصل اليه في هذه الخصلة والصفة الذي نصل اليه في هذه الخصلة والصفة ان الانسان اذا اراد ان يحس بحلاوة الايمان يصبح شعوره حبا وبغضا تابعا لشرع الله عز وجل المقياس عنده في الحب والبغض مبني على طاعة الله عز وجل فقط مو على شيء راجع الى مصلحته هذا امر عزيز لا تحسبه سهينا لينا اكثر ما تفتش اليوم تجد ان محابهم مبنية على المصالح هذا امر فطري لا ننكره لكنا نطلب منك ان توجد الايمان الكامل والحب الكامل كيف تجده ان تتحكم في شعورك فتصبحوا تحب لله وتبغض لله. تحب في الله وتبغض في الله تعطي لله وتمنع لله الله لا مرصى حقيقة عمليا صعب واقعيا سهل قوليا سهل لكن عمليا واقعيا صعب نسأل الله ان يعينا واياكم على انفسنا وان يحب المرء لا يحبه الا لله يعني ليس لمصلحة كما في حديث ايش ذاك الرجل الذي ادرج الله على طريقه ملكا قال يا فلان اين تريد قال القرية الفلانية قال هل لك من نعمة تربها عليك؟ قال لا غير اني احبه في الله شفتوا كيف قال فان الله يحبك كما تحب ثم ذكر الخصلة الثالثة فقالوا ان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار اذا هذا ايضا تحس به حلاوة الايمان وهو ان يصبح الامر المكروه عندك مرتبطا بالشرع فتكره العودة في الكفر اعظم من كرهك لذوق النار لا اله الا الله امر عظيم وهذا هو معنى قول بعض السلف وددت لو اني قرظت بالمقاريض وان البدعة اميتت وان السنة انتشرت ليش يقول هذا الكلام وصل الى هذه المرحلة ولهذا كان الامام احمد رحمه الله ورضي عنه في الفتنة يعذب وامام الخليفة يجلد ويضرب ويسب ويشتم وهو لا يوافقهم لا يوافقهم لماذا يتحمل كل هذا لله عز وجل يكره انتشار البدعة يحب انتشار السنة وان يكره ان يعود في الكفر اذا لاحظ الان ان المسألة الاحساس بحلاوة الايمان مرتبط بالشعوريات بالكينونة السيرورة بالحب بالكره وان يكره بمعنى يسخط ان يعود في الكفر فابغض شيء اليه ان يرجع القهقرة الى الكفر وهذا يدلنا على اهمية الخوف من الكفر والشرك فان الانسان لا يأمن على نفسه ابليس كم سنة وهو يعبد الله؟ سنين يعبد الله نسأل الله الثبات ولهذا قال ابن مسعود الحي لا تؤمن عليه الفتنة الحي لا تؤمن عليه الفتنة وقد قال الله في القرآن افرأيت الذي اتيناه اياتنا اعطي الايات ولا لا عنده علم ما الذي حصل؟ فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوي وقد ذكر الله عن الاحبار والرهبان ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله عندهم علم ترى عندهم علم اذا لابد للانسان اذا اراد ان يصل الى هذه المرتبة ان ان يكره كل ما يخالف امر الله ورسوله. واعظم ذلك الكفر والشرك فيكره ان يعود في الكفر بعد اذا انقذه الله كما يكره ان يقذف في النار كما يعني يصل مرتبة كرهه للكفر والعود اليه الى مرتبة كرهه لان يقذف في النار فهذه قضية مهمة دالة على ان الانسان وصل الى مرتبة ايمانية عظيمة اصبح يتحكم فيها بشعوره فاصبح يحب لله ويكره لله ويكون لله ويصبح لله ويمسي لله نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح نكتفي بهذا القدر اليوم وبركة ان نأخذ الحديث اللي بعده؟ ايه. طيب ناخذ الحديث اللي بعده. لانه متعلق بهذا الحديث. نعم. قال قلتم حفظكم الله الحديث والعشرون محبة النبي صلى الله عليه وسلم من الايمان عن انس رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين متفق عليه. هذا الحديث ايضا له علاقة بالايمان من جهة انه يتحدث عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وقد ذكرنا في الحديث السابق ان محبة النبي صلى الله عليه وسلم اصل في الايمان ومتى يكون واجبا ان تحبه اعظم من والدك وولدك والناس اجمعين هذا واجب اصل محبته اصل في الايمان به لكن ان يكون احب اليك من والدك وولدك والناس اجمعين هذا واجب وان يصبح محبوباتك تبعا لمحبوباته هذا كمال هذا الذي بيناه في الحديث السابق. فمعنى لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمانه الواجب ها ما معناه؟ مو معناته انه كافر لا معناه لا يكمل ايمانه الواجب لان اصل المحبة موجودة عنده. لا يؤمن احدكم اي لا يكمل ايمان احدكم حتى اكون احب اليه من والده والوالد اسم يطلق على الاب والام وولده ويطلق على الذكر والانثى والناس اجمعين كانوا اقارب او اباعد كانوا لك معهم مصالح او غير ذلك وفي قوله احب اليه من والدي وولدي والناس اجمعين اشارة الى التقرير للحب الفطري الموجود ما نستطيع ان نقلع هذا الامر في حب فطري للولد والوالد ولاصحاب المصالح اللي بينك وبينهم مصالح من جيرانك واصحابك وشركائك لكن المهم ان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم يكون في قلبك اعظم نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ارزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح هو الذي قلنا عنه اصل اذا المحبة اصل من الاصول الايمان لكن انت لعلك لعلك تقصد اليست المحبة شرطا في الايمان هذه مسألة ثانية المحبة التي هي شرط في الايمان هو الاصل هو شرط في الايمان واصل فيه وهو ان يحب الانسان ربه ان يحب الانسان نبيه هذا شرط وهو ركن اما الزيادة في ذلك واجب اما ان يصبح المحبوب محبوباته تبعا لمحبوبات الله ورسوله اذا كمل فهمت فالمحبة التي ذكرها العلماء في شروط الشهادة هذا لا شك هو الاصل المقصود به وما معنى لما نقول الاصل يعني الحد الادنى من المحبة الحد الادنى من المحبة وهي التي ليس معها بغض او نظرة دونية وهي التي لا تصرف الا لله عز وجل اذا كان من باب التأله والا للرسول صلى الله عليه وسلم اذا كان من باب النبوة نعم نعم اذا انعدم الحب مثلا انسان قال انا اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله بس انا لا احب الرسول لانه عربي هذا لا يصح ايمانه اصلا لا يصح لماذا لوجود فقدان شرط نعم حد عنده سؤال نعم سؤال وجيه اذا كان الانسان مضطرا يجلس مع بعض اصحاب المعاصي فكيف يوازن في جلوسه وتعامله معه اولا احذر من الجلوس معه وقت ساعة المعصية هذا امر عظيم ثانيا اذا جلست معه فكن داعية ولا تكن مؤانسا كن في وقت جلوسك معه داعية ولا تكن مؤانسا له وبه فاذا حققت هذين الامرين فانت ان شاء الله على خير نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك