وهذا ابلغ مما لو قيل وهم يصرخون فيها لان الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى العنصر الثالث او الثاني في في ذكر هذه القاعدة سنتكلم فيه عن بعض تطبيقات القاعدة عند المفسرين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله النبي الامين. وعلى اله وصحبه اجمعين. اهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذا الدرس اه الدرس الثاني من الوحدة الخامسة ونتحدث فيه باذن الله جل وعلا عن قاعدة مهمة وهي ان الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى اه سنتكلم باذن الله جل وعلا في عناصر هذه اه عناصر هذا الدرس في بيان الفاظ القاعدة ومعناها ثم في ذكر بعض تطبيقاتها عند المفسرين ونختم ببعض الفوائد المتعلقة بها الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى يعني كل زيادة تطرأ على اللفظ في كتاب الله سبحانه وتعالى فانما تدل على معنى زائد سواء كانت هذه الزيادة في آآ حروف الكلمة او كانت في وزنها او في تضعيفها فعلى سبيل المثال قوله سبحانه وتعالى فاخذناهم اخذ عزيز مقتدر قوله مقتدر ابلغ مما لو قيل فاخذناهم اخذ عزيز قادر لماذا؟ لان الزيادة في المبنى يعني في بنية الكلمة تدل على الزيادة في المعنى وايضا في قوله سبحانه وتعالى لما ذكر اهل النار نسأل الله جل وعلا السلامة والعافية قال وهم يصطرخون فيها المثال الاول في قوله جل وعلا وله من في السماوات والارض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون في قوله ولا يستحسرون يعني ولا يتعبون قال الالوسي رحمه الله يقال حسر البعير واستحسر يعني كلا وتعب حسرة واستحسر وحسرته انا فهو متعد ولازم الى ان قال رحمه الله والظاهر ان الاستحسان حيث لا طلب كما ها هنا يعني الالف والسين والتاء في قوله استحسر ليست للطلب اذا ما الفائدة منها؟ قال والظاهر ان الاستحسان حيث لا طلب كما هنا ابلغ من الحصور فان زيادة المبنى تدل على زيادة المعنى فهذا يدل على على زيادة المعنى في اللفظ المثال الثاني في قوله سبحانه وتعالى لو تزينوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما قال ابن عاشور رحمه الله في قوله لو تزينوا قال والتزين مطاوع زيله اذا ابعده عن مكان وزينهم اي ابعد بعضهم عن بعض وهو هنا بمعنى التفرق والتميز. من غير مراعاة مطاوعة لفعل فاعل اذا معنى المطاوعة هنا ليس مرادا قال لان افعال المطاوعة كثيرا ما تطلق لارادة المبالغة لدلالة زيادة المبنى على زيادة المعنى وذلك اصل من اصول اللغة. والمعنى لو تفرق المؤمنون والمؤمنات عن اهل الشرك لسلطن المسلمين على المشركين. فهذا من طاهر ابن العشر رحمه الله اعمال لقاعدة الزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى ننتقل بعد ذلك الى العنصر الاخير وهو ذكر بعض الفوائد المتعلقة بهذه القاعدة من فوائد هذه القاعدة ان نعرف انه ليس في الوحي حشو وليس فيه تطويل من غير طائل وليس في القرآن شيء زائل لا فائدة منه او لا معنى له بل كل كلمة وكل حرف وكل زيادة في وزن الكلمة في القرآن فلها فائدة بلا شك وحينما يطلق بعض العلماء وصف الزيادة على كلمة من كلمات القرآن في قولهم مثلا ان هذه الكلمة زائدة او ان حرف الجر زائد في هذه الاية فمرادهم بقولهم انها زائدة اي زائدة من جهة الاعراب او انها جاءت لاجل تقوية المعنى وتوكيده وليس المراد انه لا فائدة من الكلمة اصلا ولا شك ان الاولى والافضل الا يطلق هذا الوصف على كلمات القرآن الاولى الا يقال هذه الكلمة زائدة لان هذا الوصف قد يوهم معنى فاسدا وهو ان هذه الكلمة لا معنى لها او لا فائدة لها وهذا مما ينزه عنه كلام الله سبحانه وتعالى. بهذا نكون قد انتهينا من درس اليوم ونسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح ونلتقي ان شاء الله في الدروس القادمة وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين