على ذلك او ذر وغير ذلك من الاحاديث ثم اورد وختم آآ هذا النوع من التقدير بهذا الحديث آآ حديث ابي هريرة قال قلت اه رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني رجل شاب اللوح المحفوظ وهذا كتب فيه كل شيء وكل ما هو كائن الى يوم القيامة والتقدير الخاص هذا ينقسم الى اقسام كما سيأتي معنا اه عند المصنف مثل التقدير العمري او التقدير السنوي الان خلقه الله اول ما خلقه قال اكتب قال ما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة فجرى هذا القلم بكتابة على اللوح المحفوظ بما هو كائن الى يوم القيامة نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى فصل والايمان بكتابة المقادير يدخل فيه خمسة تقدير الاول التقدير الازلي قبل خلق السماوات والارض عندما خلق الله تعالى القلم كما قال ربنا تبارك الا قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا الاية وقال سبحانه ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان قرأها ان ذلك على الله يسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم. ولا تفرحوا بما اتاكم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لما انهى المصنف رحمه الله تعالى الكلام على مراتب القدر الاربعة فرع هنا بذكر التقادير تقدير هذه مسألة تتعلق كتابة مقادير العباد واعمالهم وبين رحمه الله تعالى ان التقادير آآ خمسة تقدير كما دلت على ذلك النصوص. وهي في الجملة ترجع الى قسمين تقدير عام وتقدير خاص تقدير العام هو الذي كتب في او التقدير اليومي او كذلك التقدير في اه الكتابين الذين مرا معنا قريبا في الحديث كتاب فيه اسماء اهل الجنة وكتاب فيها اسماء اهل النار وهذه التقادير الخاصة بانواعها كلها داخلة في التقدير العام كلها داخلة في التقدير العام الذي كتب في اللوح المحفوظ ولهذا يقال عن هذه التقادير بانواعها يقال هذا تقدير من بعد تقدير هذا تقدير من بعد تقدير وهو داخل في التقدير العام اي ان هناك تقدير عام في اللوح المحفوظ كتب فيه كل شيء ثم من بعد ذلك تأتي تقادير داخلة فيه داخلة فيه ليست منفصلة او خارجة عنه وانما هي داخلة فيه فهي تقدير من بعد تقدير. التقدير الاول العام ثم تأتي من بعد ذلك التقادير تفصيلية مثل التقدير السنوي ومثل التقدير العمري الذي يختص بعمر كل انسان التقدير اليومي وهكذا مما سيأتي مذكورا عند المصنف رحمه الله تعالى بادلته قال رحمه الله تعالى الاول يعني من هذه التقادير التقدير الازلي وهو الذي يقال عنها التقدير العام لانه يتناول كل شيء لانه يتناول كل شيء والمراد بالتقدير الازلي اي ما كتبه الله سبحانه وتعالى في اللوح المحفوظ وقدره وقضاه جل في علاه فان اللوحة المحفوظ لوح في السماء الله اعلم بصفته واللوح هو ما يكتب عليه الله اعلم بصفتي وحجمه وسعته يعلمه الذي خلقه سبحانه وتعالى لكننا نؤمن بوجود هذا اللوح ونؤمن بانه كتب فيه كل ما هو كائن الى يوم القيامة ثمان الله سبحانه وتعالى من بعد خلق اللوح خلق القلم قلقان القلم واول ما خلق القلم يعني بدون فاصل بدون وقت اول ما خلق القلم يعني مباشرة قال له اكتب قال وما اكتب؟ قال اكتب ما هو كائن الى يوم القيامة كما سيأتي معنا في الحديث والقلم ليس عليما بما هو كائن الى يوم القيامة لكن لكنه كتب بقدرة الله سبحانه وتعالى اجراه جل وعلا كتابة بما هو كائن الى يوم القيامة وهذه الكتابة العامة التي كانت في اللوح المحفوظ كانت قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كما سيأتي بذلكم الحديث عن رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه في القرآن ايات كثيرة فيها اثبات هذه الكتابة العامة في اللوح المحفوظ اه منها قول الله عز وجل قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب المراد بالكتاب اي اللوح المحفوظ ويقال له ام الكتاب ويقال له الذكر نعم قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله حدثنا عمر بن حفص بن غياث قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش. قال حدثنا جامع بن شداد عن صفوان بن محرز انه حدثه عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب فاتاه ناس من بني تميم فقال اقبلوا البشرى يا بني تميم. قالوا قد بشرتنا اعطينا مرتين ثم دخل عليه ناس من اهل اليمن فقال اقبلوا البشرى يا اهل اليمن اذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قبلنا يا رسول الله قالوا جئناك نسألك عن اول هذا الامر قال كان الله ولم يكن شيء غيره عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شيء وخلق السماوات والارض فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فاذا هي يقطع دونها السراب. فوالله لوددت اني كنت تركتها قال رحمه الله او اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقنت ناقتي بالباب وعقلت ناقتي في الباب عقلتها اي قيدت اه يدها او رجلها بالعقال حتى لا تقوم لكن الناقة اذا عوقلت لا تزال تحرك نفسها تحاول ان تقوم فينفلت العقال. فتقوم ولهذا جاء الحديث قال تعاهدوا كالقرآن فانه اشد تفلتا من الابن في عقلها اشد تفلتا من الابل في عقلها. ولهذا صاحب الابل يحتاج الى فعلا ان يتعاهد الابل التي فيها العقل. حتى اذا انفصل شيء منها اعاده وثبته وهذا مثل عظيم ضربه عليه الصلاة والسلام لما ينبغي ان يكون عليه صاحب القرآن من تعاهد لكتاب الله بحيث يستمر يقرأه ويعيد قراءته ويكرر مراجعته وكل ما وجده من اياته او سوره قد تفلت يجتهد في في تثبيته قال رضي الله عنه وعقلت ناقتي بالباب فاتاه ناس من بني تميم فقال صلوات الله وسلامه عليه اقبلوا البشرى يا بني تميم اي اقبلوا مني ما يقتضي بشارتكم بالجنة ان اخذتم به وعملتم به تقبلوا مني معنى قوله اقبلوا البشرى اي اقبلوا مني ما تكونوا به البشارة لكم بالفوز والنجاة ان اخذتم به وعملتم به فكان جواب هؤلاء قالوا بشرتنا فاعطنا بشرتنا فاعطنا اعطنا ارادوا شيئا دنيويا وهو يحدثهم عليه الصلاة والسلام عن ما تكون به النجاة والفوز والجنة يحدثهم عن الفقه في دين الله عز وجل والبصيرة به التي به نجاة المرء وفوز قالوا بشرتنا فاعطنا وهذا يحتمل اما انهم لم يفهموا المراد اما انهم لم يفهموا المراد او انهم تعجلوا آآ حطام الدنيا وامر العاجلة فطلبوا ذلك قالوا فاعطنا فكره ذلك صلوات الله وسلامه وبركاته عليه كره منهم هذا الجواب اعادوا عليه قالوا بشرتنا فاعطنا بشرتنا يعني اعطنا ارادوا شيئا من الدنيا ثم دخل عليه ناس من اهل اليمن دخل عليه ناس من اهل اليمن. فقال اقبلوا البشرى يا اهل اليمن اذ لم يقبلها بنو تميم اذ لم يقبلها بنو تميم قالوا قبلنا يا رسول الله قالوا قبلنا يا رسول الله قد جئناك نسألك عن اول هذا الامر اسألك عن اول هذا الامر مبدأ هذا الامر والاشارة في هذا الى الكون المشاهد الى الكون المشاهدة السماوات والارض وما فيهما وما بينهما هذا الكون المشاهد فنسألك عن اول هذا الامر مبدأه مبدأ هذا الامر يعني مبدأ هذا الكون الذي نراه. نشاهده فقال كان الله ولم يكن شيء غيره ولم يكن شيء غيره هذه اللفظة وان عرفنا ان الحديث رواية عمران ابن حصين وعمران بن حصين وحده الذي روى آآ هذا الحديث هذه اللفظة كان الله لم يكن شيئا غيره جاءت في في مصادر التخريج بالفاظ في بعضها معه وفي لفظها غيرة كما اورد المصنف وفي لفظة قبله هذه ثلاث الفاظ كلها جاءت في في مصادر التخريج معه وغيره وقبله والذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الالفاظ هو كلها او واحد منها واحد. نعم. واحد واحد منها هو الباقي آآ رواه او ذكره الرواة او بعض الرواة بالمعنى. ذكره بعض الرواة بالمعنى لكن لابد ان ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم انما قال واحدا من هذه الالفاظ والحديث ان ما رواه عمران فالذي قاله واحد من هذه الالفاظ ليست كل هذه الالفاظ والتحقيق ان الصواب ان الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الالفاظ قبله كان الله ولم يكن شيء قبله ومما يوضح ذلك ما ثبت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في مناجاته لله سبحانه وتعالى اللهم انت الاول نعم فليس شيء قبلك اللهم انت الاول فليس شيء قبلك وانت الاخر فليس شيء بعدك الى اخر ما جاء في الحديث قال وكان عرشه على الماء وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر وهذا موضع الشاهد كل شيء والمراد بالذكر اي اللوح المحفوظ المراد بالذكر اللوح المحفوظ. مثلها قول الله تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر من بعد الذكر اي من بعد الكتابة التي كانت في اللوح المحفوظ وخلق السماوات والارض وخلق السماوات والارض خلق الله العرش وخلق الماء كان قبل ذلك ولهذا قالوا وكان عرشه على الماء وخلق السماوات والارض جاء من بعدي آآ خلق العرش ومن بعد خلق الماء الذي عليه العرش قال فنادى مناد ذهبت ناقتك يا ابن الحصين فانطلقت فاذا هي يقطع دونها السراب. فوالله لو اني كنت تركتها يعني يعتذر عن اكمال بقية ما جاء في هذا الحديث بانه شغل اه بما اخبر به عن ناقته وان ذهبت وانطلق في اثرها وتمنى انه تركها نعم قال رحمه الله تعالى وقال مسلم رحمه الله حدثني ابو الطاهر احمد بن عمرو بن عبدالله بن عمرو بن سرح قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني ابو هاني الخولاني عن ابي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم يقول كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قال وعرشه على الماء هذا الحديث حديث عبد الله بن عمرو فيه هذه الكتابة العامة التي في اللوح المحفوظ وفيه ان وقت هذه الكتابة كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. قال كتب الله مقادير الخلائق المعنى كتب ذلك في اللوح المحفوظ بعد ان خلق القلم وامره مباشرة عند خلقه له ان يكتب ما هو كائن الى يوم القيامة واخبر هنا عليه الصلاة والسلام ان هذه الكتابة كانت قبل خلق السماوات بخمسين الف سنة. قال وعرشه على الماء. الجملة هنا حالية. الجملة هنا قوله على الماء لجملة حالية يعني حال الكتابة كان عرشه على الماء كان عرشه على الماء وهي تفيد ان العرش آآ مخلوق قبل ان العرش مخلوق قبل قبل الكتابة وقبل خلق القلم وما سيأتي معنا اول ما خلق الله القلم لا يعني اه انه اه خلق قبل العرش لا يعني ذلك بل الصحيح من قولي اهل العلم ان العرش خلق اولا المعنى في قوله اول ما خلق الله القلم ان الاولية هنا متعلقة بما في السياق وهي ان ان ان الحديد جملة واحدة الحديث جملة واحدة اول ما خلق القلم امره ان يكتب نعم قال ولهما عن ابي هريرة رضي الله عنه في حديث احتجاج ادم وموسى وهذا اللفظ لمسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم احتج ادم وموسى عليهما السلام عند ربهما فحج ادم موسى قال موسى انت ادم الذي خلقك الله بيدك يده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته واسكنك في جنته ثم اهبطت الناس بخطيئتك الى الارض قال ادم انت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه واعطاك الالواح فيها تبيان كل شيء وقربك نجيا فبكم وجدت الله تعالى كتب التوراة قبل ان اخلق. قال موسى باربعين عاما. قال ادم فهل وجدت فيها وعصى ادم ربه فغوى؟ قال نعم. قال افتلومني على ان عملت عملا كتب الله علي ان اعمله قبل ان يخلقني باربعين سنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحج ادم موسى وله عندهما وغيرهما الفاظ من طرق كثيرة نعم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث المعروف بمحاجية ادم موسى وحديث المحاجه اي التي كانت بين ادم وموسى وموطن الشاهد من الحديث قول ادم فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل ان اخلق قال موسى باربعين عاما. قال موسى باربعين باربعين عاما قبل ان يخلق يعني قبل ان يخلق ادم بكم باربعين عام والتقدير العام الذي هو محل الحديث هنا كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ليس باربعين عاما بخمسين الف سنة وعليه فان هذا التقدير الذي ذكر في هذا الحديث هو من التقادير الخاصة من التقادير الخاصة التي هي تقدير من بعد التقدير العام وهو تماما يشبه ما سيأتي فيما يتعلق بالتقدير العمري تقدير العمر آآ يأتي في حديث عبد الله بن مسعود ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل اليه الملك فيؤمر بكتب اربع كلمات بكتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد فهذا الذي كتب قبل خلق ادم باربعين سنة هذا تقدير خاص من بعد التقدير العام الذي كان قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة نعم قال رحمه الله تعالى وقال ابو داوود رحمه الله حدثنا جعفر بن مسافر الهذلي قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا الوليد ابن رباح عن ابراهيم ابن ابي عبلة عن ابي حفصة قال قال عبادة ابن الصامت لابنه يا بني انك لن تجد انك لن تجد طعم حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب قال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات على غير لهذا فليس مني ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم حقيقة الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك اي حتى تؤمن بالقدر حتى تؤمن بالقدر وهذا فيه اهمية العناية بتربية الابناء والصغار والناشئة على الايمان بالقدر حتى يجدوا طعم الايمان لن يجد ناشئا طعم الايمان وحلاوته الا اذا غرس فيه الايمان بالقدر لن يجد الناشئ طعم الايمان وحلاوته حتى يغرس فيه الايمان بالقدر وان يعلم منذ صغره ان ما اصابه لم يكن ليخطئه. وما اخطأه لم يكن ليصيبه وان لم يعلم هذا هذا لا يجد طعم الايمان ولا يلقى حلاوة الايمان بل يكون اما في نعمة آآ لا يتلقاها بشكر لعدم استشعاره فضل الله عليه وتقديرها له او مصيبة ايضا يتلقاها بقنوط ويأس واسى وحسرة لكن لكنه ان غرس في في من نشأته الايمان بالقدر وانما اصابه لم يكن ليخطأ وما اخطأه لم يكن ليصيبه ينشأ نشأة صلاح وايمان وراحة وطمأنينة قال يا بني انك لن تجد طعم حقيقة الايمان الايمان له طعم الايمان له طعم ولا ينال هذا الطعم الا بشيء يكون في القلب وهو الايمان بالله وبما امر سبحانه وتعالى اه بالايمان به ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك هذا صريح ان هذا من الايمان ومن حقيقة الايمان ومما لا يكون الايمان الا به ففيه ان من لا يؤمن بالقدر ليس بمؤمن وفيه ان القدر كما قال ابن عباس رضي الله عنهما نظام التوحيد يعني لا لا ينتظم امر التوحيد عند العبد الا بايمانه اقدار الله سبحانه وتعالى وان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما او لم يكن ليصيبه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الى اخره هذا فيه عناية الصحابة رضي الله عنهم بذكر الدليل وان وانه عندما يعلم الناس الخير يقرن هذا التعليم لهم بالخير بالدليل عليه من كلام الله او كلام رسوله عليه الصلاة سلام قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب يأتي ايظا في بعظ الفاظ هذا الحديث اول ما خلق الله القلم قال له اكتب وهو جملة واحدة وهو جملة واحدة وليس المراد بالاولية هنا ليس المراد بالاولية هنا اولية المخلوقات او الاولية في المخلوقات او اي المخلوقات اولا ليس المراد آآ في ذكر الاولية هذا المعنى وانما المراد بالاولية هنا اولية تتعلق بشيء امر به القلم عند اول خلقه شيء امر به القلم عند اول خلقه فهو انما اريد بالاولية هنا ان الكتابة التي امر بها القلم كانت عند اول خلقة مباشرة بدون فاصل بدون وقت مباشرة اول ما خلقه الله امره الكتابة هذا من ايات قدرة الله سبحانه وتعالى سبحان الله العظيم هذي من ايات قدرة الله جل وعلا يعني هذا القلم مخلوق لله واول ما خلق مباشرة اول ما خلق قال اكتب قال ما اكتب هو الان خلق بما هو كائن الى يوم القيامة. جميع تفاصيل ما يكون ويقع ويحصل من اعمال كل ذلك جرى به القلم زماننا هذا والذي بعده والازمنة القرون الطويلة التي قبله كل هذا الامور جرى بها القلم كتابة بما هو كائن الى الى يوم القيامة نعم قال رحمه الله تعالى وقال الترمذي رحمه الله حدثنا يحيى بن موسى قال اخبرنا ابو داوود الطيالسي قال اخبرنا عبد الواحد بن سليم قال قدمت مكة فلقيت عطاء بن ابي رباح فقلت له يا ابا محمد ان اهل البصرة يقولون في القدر قال يا بني اتقرأ القرآن؟ قلت نعم. قال فاقرأ الزخرف. قال فقرأت حميم والكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم قال اتدري ما ام الكتاب؟ قلت الله ورسوله اعلم قال فانه كتاب كتبه الله قبل ان يخلق السماء وقبل ان يخلق الارض. وفيه فيه ان فرعون من اهل النار وفيه تبت يدا ابي لهب وتب قال عطاء فلقيت الوليد بن عبادة بن الصامت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته ما كانت وصية ابيك عند الموت قال دعاني فقال يا بني اتق الله واعلم انك لن تتقي الله تعالى حتى تؤمن بالله وتؤمن بالقدر كله خيره وشره. فان مت على غير هذا دخلت النار. اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال اكتب. قال ما اكتب؟ قال اكتب القدر ما كان وما هو كائن الى ابد قال هذا حديث غريب. نعم. تقدم اه رواية اه عبادة لهذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ان اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال اكتب آآ ما هو كائن الى الابد ما هو كائن الى الابد نعم قال قال رحمه الله تعالى وقال البخاري رحمه الله قال اصبغ اخبرني ابن وهب عن يونس ابن يزيد عن ابن شهاب عن ابي سلمة عن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني رجل شاب واخاف على نفسي العنت ولا اجد ما اتزوج به النساء فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا هريرة جف القلم بما انت لاق فاختصر واخاف على نفسي العنت اخاف على نفسي العنت يعني اخشى على نفسي من الاثم يعني شاب وفي فورة الشباب وقوة قوة الشهوة وليس عندي مال حتى اتزوج واعف نفسي وجاء في بعض روايات هذا الحديث انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فاذن لي ان اختصي فاذن لي ان ان اختصي واذا اختص المرأة ذهبت الشهوة ذهبت آآ الشهوة قال ائذن لي ان ان اختصي فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك فسكت عني ثم قلت مثل ذلك يعني كان ملحا في معالجة هذه المشكلة التي يجدها اه رضي الله عنه وارضاه وهذا فيه اه حرص الصحابة رضي الله عنهم الشديد على حصول العافية والسلامة من الاثم والنجاة منه رضي الله عنهم وارضاهم فكان يكرر على النبي صلى الله عليه وسلم هذا التكرار انه ما عنده قدرة على الزواج ويريد ان يختصي حتى تذهب هذه اه الشهوة فلا يصبح يجدها فيسلم من من شرها لان المني له شر ولهذا جاء في التعوذ المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اعوذ بك من شر مني المني له شر اذا لم يحجزه الانسان ويلازم نفسه بالعفاف ويتقي الله عز وجل ويأخذ باسباب عدم تهييجه من نظر او لمس او سماع او غير ذلك والا فهو شر يوقع الانسان في شر عظيم يوقعه في موبقة من اعظم الموبقات وكبيرة من اعظم الكبائر وفاحشة من اشنع الفواحش فيستعاذ بالله سبحانه وتعالى من من شره قال فقال له النبي عليه الصلاة والسلام لما كرر وكرر واعاد قال يا ابا هريرة جف القلم بما انت لاق فاختص بدون الراء وفي بعض الروايات باثباتها فاختص يعني افعل هذا الذي تسأل عنه او تطلب الاذن به او فاختص على ذلك فاختص على ذلك اه على ذلك يعني على ما ذكرت لك ان الامور مقدرة وان القلم جرى بما هو كائن واه مكتوب فاختص على ذلك اودر اي لا تفعل ذلك. او ذر اي لا تفعل ذلك وهنا ليس قول اختص او او ذر ليس من باب التخيير يعني ان احببت ان تختصي اختصي وانت احببت ان تترك لا ليس هو من باب التأخير وانما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في في امر الايمان بالقدر اه قال له اختص اودر على سبيل التهديد والزجر عن ذلك الزجر عن ذلك وفيه ان ايمان الايمان العبد بالقدر هو باب هداية للعبد وباب فلاح وباب نجاة فا وباب تفويض الى الله سبحانه وتعالى فلا تفعل شيئا مثل هذا هذا المراد لا تفعل شيء من هذا مثل هذا لكن يقن ان الامور بقدر الله فالجأ الى الله فالجأ الى الله عز وجل ان ان يعصمك من هذا ان ينجيك من هذا ان ييسر لك اسباب العفاف الجأ الى الله الامور بقدر الله سبحانه وتعالى فلا تلجأ الى هذه الوسيلة او هذا المسلك دعك منه ذره ولكن الجأ الى الله الذي بيده الامور ان يقدر لك الخير وان يهيئ لك من اسباب العفاف والتوفيق والله جل وعلا يقول آآ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا ومن يتوكل على الله فهو حسبه بهذا انهى رحمه الله الكلام على هذه النوع من التقدير والتقدير العام نسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولولاة امرنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك. اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا