وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل العز ازاري والكبرياء ردائي. فمن ينازعني عذبته؟ رواه مسلم. وعنه رضي الله عنه ان رسول الله الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل رأسه يغتال في مشيته اذ خسف الله به فهو يتجلجل في الارض الى يوم القيامة. متفق عليه. وعن سلمة بن اللكوع رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال الرجل يذهب بنفسه حتى يكتب في الجبارين فيصيبه ما اصابهم. رواه الترمذي وقال حديث حسن. بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فهذه الاحاديث الثلاثة كالتي قبلها في التحديد من الكبر والعتاب وان الواجب على المؤمن التواضع هكذا خلق المؤمن التواضع وطيب الكلام مات وهو احد لله الا رفعه الله. يقول جل وعلا في الحديث الصحيح العز ازادي والكبرياء لذاتي فمن نازل عن الواحد منهم ما عذبته فلا يجوز للمؤمن ان ينازع ربه في الكبرياء والعظمة بل ينبغي له ان يخلق نفسه بالتواضع ويجاهدها بالتواضع وطيب الكلام والاستصغار للنفس وعدم التشبه بالجبارين. في الحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم بينما رجل في حلة لا يختال في مشيته خسف الله به الارض ويتجلل فيها الى يوم القيامة. هذا فيه الحذر من الكبر والخيلاء. وان ذلك من اسباب العقوبات العاجلة كما جرى لهذا الرجل قارون لما اعجب بدنياه خسف الله به بداره الارض فالتكبر والعجاب الذهاب بالنفس من اسباب غضب الله عز وجل ومن اسباب العقوبات العاجلة فالواجب الحذر الواجب الحذر والواجب الحرص على تواضع وعدم التكبر وعدم التشبه بالمتكبرين بل يعرف انه ضعيف وانه مسكين بين حاجة الى الطعام والشراب وحاجة الى البول والغائط لماذا يتكبر بل ينبغي له ان يعرف نفسه وقدره وانه ضعيف وانه محل التواضع والانكسار بين يدي الله جل وعلا وهذا يفيد الحذر من كون الانسان يتساهل في الامر فلا يزال يذهب يعظم نفسه ويتطاول بنفسه حتى يكتان في عداد الجبارين فيصيب ما اصابهم فينبغي المؤمن ان يبتعد عن اخلاق الجبارين والمتكبرين. وان يحرص على اخلاق المتواضعين الذين يخافون الله ويرجونه. يقول ما تواضع احد لله الا رفعه الله. فينبغي للمؤمن ان يحذر اخلاق الجبارين والمتكبرين. وان يعود نفسه التواضع. يرجو ثواب الله ويخشى عقابه ونسأل الله الجميع التوفيق