بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وامينه على على وحيه وصحوته من خلقه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله كرام وابناء الاعزاء في سبيل التعاون على البر والتقوى والتناصح والتواصي بالحق والدعوة الى الخير واسأله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يعيننا من مظلات الفتن ونزغات الشيطان وان ينصر دينه ويعلي كلمته ويخيل اعدائه ثم اشكر للقائمين على هذه المؤسسة وعلى رأسهم سمو الامير محمد ابن فهد ابن فيصل ال سعود على هذه الدعوة اي على دعوته لهذا اللقاء واسأل الله ان يبارك في جهود الجميع وان يصلح اعمالهم واقوالهم وان يمنحهم الاخلاص والصدق والصبر والمثابرة والاستقامة على الحق وان ينفع بجهودهم ويعينهم على كل ما فيه صلاح المسلمين وسعادتهم في العاجل والاجل وعلى كل ما فيه نحو هذه الدولة ونحو المسلمين في هذه البلاد وفي كل مكان انه خير مسؤول ايها الاخوة في الله ايها الابناء الكرام ان الله عز وجل بين في كتابه العظيم خصال المسلمين واخلاق المؤمنين في مواضع كثيرة وحث عليها ورغب فيها وامر بها في مواضع واثنى على اهلها في مواضع ووعدهم على ذلك الخير الكثير والعاقبة الحميدة والفوز بالجنة والكرامة ومن ذلك ما سمعتم في الايات التي تلاها الاخ ابراهيم وهي الايات الكريمات من اخر سورة ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم الايات هذه الايات العظيمات كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقرأها اذا استيقظ من نومه عليه الصلاة والسلام استيقظ من نومه يقرأ هذه الايات الى اخر السورة ويمسح النوم عن وجهه ويرتل هذه الايات ويرفع بصره الى السماء ويقرأ هذه الايات ان في خلق السما مره اختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب واولو الالباب هم اولو العقول والالباب جمع لب والعقل الصحيح النين فهم صلاح عقولهم وسلامتها وصحتها وصفهم الله بهذه الصفات وهو ان وهي انه يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتأثرون بهذه الايات التي اوجدها سبحانه ومنها خلق واختلاف الليل والنهار فان ايات الله كثيرة ومن جملتها خلق هذه السنوات وارتفاعها وخلق هذه الارض في احتفالها واتساع هذه وهذه وما فيها من الايات وما فيهما من الايات العظيمات الكثيرات وهكذا خلاف الليل والنهار من جملة اياته العظيمة سبحانه وتعالى فلهذا اخبر ان في ذلك ايات لاولي الالباب ثم ذكر بعض اعمالهم من ذكر الله قائمين وقاعدين وعلى جنوبهم بالقلب واللسان والعمل يذكر الله سبحانه بقلوبهم محبة وتعظيما وخوفا ورجاء وخشية له سبحانه وبالسنتهم من التسبيح والتحميد والتهليل والقراءة وغير ذلك وباعمالهم من الصلاة والتهجد بالليل والصدقات والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير هذا من اعمالهم ثم ذكر انهم يتفكرون ليسوا بغافلين بل مع الذكر القول والعمل والقلب هم مع ذلك يتفكرون ليسوا غافلين بل يتفكرون في خلق السماء والارض وما فيهما من العجائب والغرائب والايات العظيمة قائلين ربنا ما خلقت هذا باطلا لمن يعني بل خلقته لحكمة عظيمة سبحانك فقنا عذاب النار اغروا بانه سبحانه خلق هذا الحكمة وليس باطلا ولا عبثا ثم سألوه وان يقهم عذاب النار ونزهوه عما لا يليق عما لا يليق به سبحانه وتعالى وقال في ايات اخرى جل وعلا انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذي يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم هذه من صفات اهل الايمان الخلق من هم من الولاية الاخرى يقول عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم هذي من اجمع الايات في صفات المؤمنين من الجنود جنود الاسلام وغيره فالمؤمنون والمؤمنات هذه اخلاقهم وهذه صفاتهم ومن اعظم من يجب ان يعتني بهذه الصفات ومن حقه ان يعتني بهذه الصفات جنود المسلمين المعدون للجهاد في سبيل الله والرباط في ثور للبلاد هم من اولى الناس ومن احق الناس بان يتخلقوا ويتصفوا بهذه الصفات ويقول عز وجل ان الدين عند الله الاسلام ويقول بلى ملسنا وجه الله هو محسن ويقول ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ويقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا تم دينه اسلاما لما فيه من استسلام لله والخضوع لامره ونهيه والانقياد لطاعته والوقوف عند حدوده فلان لفلان اذا انقاد له واسلم العبد لله لمن انقاد لامره وخضع لطاعته فالاسلام خضوع لله وانقياد لاوامره وترك لنواهيه ووقوف عند حدوده سبحانه وتعالى ايمانا لان المسلم يفعل ذلك عن ايمان لا عن رياء ولا عن سمعة ولا عن نفاق ولكنه يخضع لله ويسلم لله وينقاد لاوامره ويقف عند حدوده عن ايمانه عن ايمانه بالله ورسوله عن تصديق الطمأنينة يعلم ان الهه واحد وهو رب السماء والارض وهو الخلاق العليم هو مخلص لله معظم لحرمات الله مؤمن به سبحانه ربا والها وخالقا ورازقا ومعبودا بالحق ولهذا بالحديث يقول صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة فافضلها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. الحديث فديننا يسمى اسلاما لما فيه من الانقياد لله والاخلاص له والذل له والتعظيم ويسمى ايمانا بما يشتمل عليه من التصديق باخبار الله ووحدانيته وانه لله الحق سبحانه وتعالى وانه مستحق العبادة دون كل ما سواه مع الايمان بما امر به ونهاه وما شرع لعباده وما اباح لهم وما حرم عليهم كل ذلك داخل في مسمى الايمان وفي مسمى الاسلام فيسمى اسلاما للانقياد له وطاعة اوامره والوقوف عند حدوده ويسمى ايمانا لما يشتمل عليه قلب المؤمن من قضية المتضمن للانقياد والعمل والقول الصالح ولهذا لما سأل جبرائيل النبي عليه الصلاة والسلام عن الاسلام والايمان قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج الى البيت ان اشتراط اليه سبيلا ثم قال عن الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره فذكر له اصول الايمان التي ينبغي ينبثق عنها الاسلام والدين وذكر له اصول الاسلام الظاهرة التي يبنى عليها اعمال الاسلام فالاسلام ظاهر اركانه هذه الخمسة. الشهادتان والصلاة والزكاة والصيام والحج الظاهرة واركانه الباطنة هي الايمان هي اصول الايمان الستة الذي ينبني عليه الاسلام وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره فلا اسلام لمن لا ايمان له ولا ايمان لمن لا اسلام له فلابد من هذا وهذا لابد من الايمان الذي ينبغي عنه الاسلام والقياد لله. واداء حقه ولابد من الاسلام الذي يصدقه الايمان المستقر في القلب ويشهد له بالصحة حتى يخرج حتى يخرج بذلك عن صفات المنافقين واعمال المنافقين الذين يقولون بافواه مالكة في القلوب ويعملون بالظواهر خلاف ما في القلوب كما قال الله عنه سبحانه في كتابه العظيم ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يعرفون الله الا قليلا مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ليس لهم ثبات بل هم مذبذبون حائرون تارة مع المؤمنين وطورا مع الكافرين نعوذ بالله من ذلك وقال عنهم جل وعلا ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم من مؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ويشعرون في قلوبهم مرض. فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون يكذبون لانهم يقولون باللسان ويعملون بالظاهر ما ليس في القلوب فصاروا كاذبين وقرئ بما كانوا يكذبون من التكذيب لانهم يوقنون بالظاهر بشعائر الاسلام ولكنه في الباطل لا يقرون بل يكذبون يكذبنا الرسول عليه الصلاة والسلام ويكذبون ما جاء به فلهذا اخبر الله عنهم انه تحت الكفار في النار يوم القيامة فقال عنه سبحانه ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا فاهل الايمان الصادق واهل الاسلام الصادق هم المؤمنون حقا هم الذين جمعوه بين الخضوع لله والذل لله واسلام الوجه له والاخلاص له مع الايمان الصادق في القلوب الذي ينتج عنه ويتورعوا عنه الاقوال الصادقة والاعمال الصالحة واعمال القلوب من خوف ورجاء واخلاص ومحبة وشوق الى الله والى جنته وحذرا من عقابه سبحانه وتعالى فالمؤمن الصادق هو المذكور في قوله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وفي قوله سبحانه انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون ولا يفعلون فجدير بنا ايها الاخوة ان نتحقق في هذه الصفات العظيمة وان نتخلق بها وعلى رأسها الاخلاص لله الذي يهمنا شهادة ان لا اله الا الله فان شهادة ان لا اله الا الله توجب اخلاص العبادة لله وحده وصوف العبادة له وحده دون كل ما سواه وان يكون القلب معمورا بمحبته والاخلاص له. والشوق اليه واليسر بمناجاته وذكره سبحانه وتعالى كما قال عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قال سبحانه فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله دين الخالص قال سبحانه فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون قال عز وجل ذلك بان الله هو الحق وانما يدعون من دونه هو الباطل هذا الاخلاص اساسه كلمة التوحيد لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله هي تنفي وتثبت تنفي العبادة وهي الوضوه عن غير الله موجودة في العبادة لله وحده سبحانه وتعالى دون كل ما سواه فلا يستقيم دين ولا يصلح دين ولا يثبت دين ولا يسمى مسلما ولا مؤمنا الا بالاخلاص لله وتخصيصه بالعبادة سبحانه وتعالى ثم بالايمان برسوله محمد عليه الصلاة والسلام والشهادة بانه رسول الله حقا الى جميع الثقلين الجن والانس وهذه الشهادة لابد لها من ثمرة ونتيجة وهي متابعة شرعه والاستقامة على دينه والوقوف عند حدوده التي جاء بها عليه الصلاة والسلام هاتان الشهادتان هما اصل الدين هما اساس الملة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ومن تصدق فيهما العبد وادى حقهما فانه يؤدي ما اوجب الله وينتهي عما حرم الله ويقف عند حدود الله ومن تفرط في شيء من ذلك صار نقصا في توحيده وايمانه وظعفا في ايمانه وتوحيده هاتان الشهادتان لهما حق لهما حقوق وهي اداء فرائض الله وترك محارم الله خلقوه عند حدود الله وفي هذه الاية الكريمة اية البراءة بيان مهمات تلك الحقوق واصولها في قوله عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم امنية وبعض يعني المؤمن مصدقين بالله وموحدين له والذين اقروا له بالتوحيد والاخلاص وعبده وحده من الرجال والنساء بعضه او اليوم بعض فيما بينهم اولياء متحابون في الله متناصحون وتواصوا بالحق والصبر عليه متعاونا على البر والتقوى هذه اوصاف المؤمنين والمؤمنات هذي اخلاقهم العظيمة لا غل ولا حقد ولا حسد ولا غش ولا خيانة ولا شهادة بالزور ولا كذب اولياء فيما بينهم ما يحسد بعضهم بعضا ولا يغش بعضهم بعضا ولا يشهد عليه بالزور ولا يظلمه ولا يخذله ولا يخونه في الامانة ولا في المعاملة بل هو اخ حقيقة لاخيه طواف القلب لاخيه لا غش ولا خيانة ولا خداع هكذا مؤمنون والمؤمنات الذين حقق تحققت قلوبهم بالايمان واستقام في قلوبهم امر الايمان اذا رأيت من نفسك خيانة لاخيه الله في المرأة في نفسها خيانة لاخفيها بالله ولاخيها بالله فذلك من نقص الايمان ومن ظعف الايمان ومن ظعف الاخلاص لو كون الايمان وكمل الاخلاص لله في العمل لما لما وقع هذا النقص الذي هو خيانة او ظلم او غير ذلك مما حرم الله عز وجل فالحسد والخيانة وغش في المعاملة والشهاد بالزور والظلم للعباد كلها نقص في الايمان وظعف في الايمان وضعف في الاخلاص والاسلام وهكذا ما سوى ذلك من ترك فرائض وركوب المحارم كل ذلك من ضعف الايمان وقد يرتفع ذلك الى زواله بالكلية وذهابهم الكلية كترك الصلاة فانها كفر مستقل وردنا عن الاسلام تنافي الايمان بالكلية ويكون صاحبها مرتدا وان وان لم يجحد وجوبها في اصح قول العلماء واما ان جحد وجوبها كفر اجماعا وهكذا لو جهد ودوا الزكاة قول هذا وجوب صيام رمضان او جحد وجوب حج بيت الله الحرام مع الاستطاعة او جهد شرعية الجهاد في سبيل الله شيئا من الامور الظاهرة والاسلامية فانه يكون كفرا ويكون ذلك ردة على الاسلام باجماع المسلمين وهكذا لو جحد بعض ما حرم الله من المحرمات المعروفة المعروفة من الدين بالضرورة كي يقول ان الزنا حلال او الخمر حلال او العقوق الوالدين حلال او الربا حلال فان هذا كفر ورد على الاسلام نعوذ بالله من ذلك هذه المعاصي والمخالفات منها ما يزيل الايمان بالكلية وزير الاسلام بالكلية ويقول صاحبه مرتدا وفارغا للاسلام كما سمعتم في الامثلة ومنها ما يجعله ظعيف الايمان ناقص الايمان تعاطي بعض المحرمات من المشكل من الزكاة من عقوق الوالدين او احدهما من تعاطي الربا من الغيبة والنميمة من الحسد والبغي والظلم كل هذا نقص في الايمان وضعف في الايمان وهو يزيد وينظر الايمان يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي والضعف يختلف يكثر الضعف بكثرة المعاصي ويقل بقلتها ومن ذلك تعاطي ما حرم الله من الاسبال بملابس وحلق اللحى وغير هذا مما حرم الله. كثير من الناس يتساهلوا في هذه الامور ولا يبالي ملابسه ولا بلحيته بل يحلقها ولا يبالي هو يشبه ثيابه ولا يبالي. وكل هذا من المنكرات التي تظعف الايمان وتنقص الايمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح قصوا الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين وقال عليه الصلاة والسلام جزوا الشوارب واروح المجوس وخرج مرة على اصحابه رضي الله عنهم فرأى فيهم فرأى بعض مشايخ الانصار بيظل لحاهم فقال يا معشر الانصار حملوا وصفروا وخالفوا تجد اهل الكتاب من اليهود والنصارى فقالوا يا رسول الله ان اهل الكتاب يعني اليهود والنصارى يتسرلون ولا يتزرون. فقال خالفوهم تسرولوا واتزروا فقالوا يا رسول الله ان اهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون قال خالفوهم يلبس خفاء والنعال هذا وهذا جائز قالوا يا رسول الله ان اليهود والنصارى تقصون عثانينهم يعني لحاهم ويوفرون سبالاتهم فقال عليه الصلاة خالفوهم وفروا العفانيين يعني اللحى وقصوا السبال وهي الشوارب فالمقصود انه صلى الله عليه وسلم بين كل خير ودعا الى كل خير وحذر من كل شر وقال عليه الصلاة والسلام ما اسفل من الكعبين من الاثار هو في النار رجال وقميص وسراويل والبشت حده كعب لا ينزل الواجب الا ينزل عن ذلك حده كعب اذا نزل ففيه الوعيد ما اسلم من الكعبة في حق الرجال اما النساء فنشكر لهن ان يرخينا الملابس حتى تستر اقدامهن لانهن عورة فلا يجوز للرجل ان يتشبه بالنساء في اظهار الثياب بل حدها حد الملابس في حق الرجل الكعب والمرأة ترخي لانها عورة كذلك ما يتعلق بالصلاة ويعظم الواجبات واهمها بعد الشهادتين كثير من الناس قد يتساهل في ذلك وربما صلى في البيت وربما صلى وقتا دون وقت وهذا خبر عظيم وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر خرجه الامام احمد واهل السنن باسناد صحيح عن بريدة رضي الله عنه. وقال عليه الصلاة والسلام بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة اخرجه مسلم في صحيح عن جابر رضي الله عنه وهم عليه الصلاة والسلام ان يحلق على من ترك الصلاة بيوتهم من ترك الصلاة في جماعة لقد هممت اما امر بالصلاة تقام ثم امرنا ام الناس ثم انطلق برجال مع انفسهم من حطب الى رجال لا يشهدون الصلاة بيوتهم هذا يدل على الامر العظيم ويقول صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له الا من عذر فكيف نصلي في بيته؟ يتشبه باهل النفاق وبالنساء واعظم من هذا واقبح ان يتركها بالكلية بعض الناس لا يصلي الا الجمعة وبعض الناس يترك الفجر وهذه من المنكرات العظيمة بل من الكفر نسأل الله العافية كما سمعتم في الحديث وبعض الناس يصلي مع الناس ان حضر واذا صار في البيت ما صلى كالمنافقين ولا حول ولا قوة الا بالله. يقول عليه الصلاة والسلام العهد اللي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فسمعتم الله يقول والمؤمنون والمؤمنات بعظهم اولياء بعظ يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويقول سبحانه حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين. ويقول عز وجل واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ومن اهم الامور في الصلاة الخشوع فيها والاقبال عليها بالقلب والحضور بها بالقلب حتى تؤدها خاشعا مطمئنا خاضعا لربك محرما قلبك بين يديه سبحانه وتعالى ترجو رحمته وتخشى عقابه لا تنقرها ولا وهكذا زكاة المال من اعظم الفرائض وهي الركن الثاني من اركان الاسلام يجب العناية باداء الزكاة في اهلها المستحقين لها. وهكذا صوم رمضان تجب العناية بصوم رظا الله في وقته والمحافظة عليه وصيانة الصيام عما حرم الله حتى يؤديه الامور كما شرع الله وهكذا الحج من لم يحج عليه الحج الى بيت الله الحرام مرة في العمر مرة في العمر. مع الاستطاعة وهكذا ما قال الله جل وعلا يأمر بالمعروف وينهون عن المنكر اي من صفات المؤمنين قدمها على الصلاة لعظم شأنها لانها مصلحة عامة فقال سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمروا بالمعروف وينهون عن المنكر ثم قال ويقيمون الصلاة صارت اعظم من جهة الذات فرض على المؤمن ركن من اركان دينه لكن الامر بالمعروف له مصلحة عامة فلهذا قدم للمصلحة العامة الواجب التآمر بالمعروف والتناهي عن المنكر وما في سورة ال عمران كنتم خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وينهون عن المنكر وتؤمن بالله. قدم هذا الايمان مع انه لا يصح الا بالايمان لكن عظم شأنه ولشدة الحاجة اليه ولعظم المصلحة في ذلك فعليكم ايها الاخوة ان ان تعنوا بهذا الامر اذا رأيت من اخيه تقصير في الصلاة نصحه بالحكمة بالرفق يقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق وان الرفق لكم بشيء لا زانه ولا ينزع من شيء الا شانه فعليكم بالرفق والنصيحة رواية من اخيك تكاسلا وتثاقلا عن الصلاة في الجماعة فانصح له الكلام الطيب والحكمة واذا رأيته سيء الخلق مع اخوانه ينصح له حتى يتواضع ويحسن خلقه مع اخوانه واذا رأيته يعق والديه او احدهما او علمت ذلك من طريق الثقاة تنصحه وتوصيه بتقوى الله وبر والديه والله فهو يسيء العشرة الى اهله الى زوجته واهل بيته فلم تنصح له بذلك وتقول يا اخي اتق الله خيركم خيركم لاهله الواجب النصيحة للاهل واكرامهم وعدم ايذائهم بالكلام السيء والفعل السيء بل يؤمر بالمعروف وينهون عن المنكر بالحكمة والكلام الطيب والاسلوب الحسن يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ويقول الله سبحانه وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها الامر بالمعروف والنهي منكر من اهم واجبات الاسلام. ومن اعظم الفرائض في حق الرجال والنساء جميعا ويقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان رواه مسلم في الصحيح هكذا مؤمنون بما بينهم واذا تركوا هذا الواجب فشلت المنكرات وخصوصا حلول العقوبات ولا حول ولا قوة الا بالله يقول المصطفى عليه الصلاة والسلام ان الناس اذ رأوا منكر فلن يغيروه اوشك ان يعمهم الله بعقابه ويقول الله في كتابه العظيم عن بني اسرائيل يعين الكفر من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون روي عنه عليه الصلاة والسلام انه لما تلى هذه الاية قال عند ذلك كلا والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد السفيه وفي رواية للظالم ولتأطرنه على الحق اطرا ان تخسرنه وتلزمن بالحق او ليظربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم كما لعن اليهود والنصارى نسأل الله العافية فالامر عظيم التناصح والتواصي بالحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ويقول الله سبحانه والعصر ان انسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هذه اخلاق الرابحين هذه صفات المؤمنين الرابحين الناجين الناس حكم عليهم ربنا بانهم بخسران وحلف على هذا سبحانه قال والعصر انا قسم من ربنا وهو الصادق سبحانه وان لم يقسم جل وعلا والاصل هو الزمان الليل والنهار يقال لهم العفران ويقال لاخر النهار العصر رمضان هنا الليل والنهار والعصر يعني والزمان الذي هو محل العباد محل اعمال العباد ان الانسان لفي مسلم والله عز وجل يقسم بخلقه بما يشاء لا احد يتحجر عليه سبحانه وتعالى وقال اقسم بالسماء ذات البرود والسماء والطارق وبالشمس وضحاها وبالشمس وبالظحى وبالتين الى غير هذا فهو يقسم بما يشاء سبحانه ومن مخلوقاته الدال على عظمته وكبرياءه سبحانه وتعالى العبادة اما العباد فليس له ان يحلف الا بالله العبد ليس له ان يحلف الا بربه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف الله وليصمت وقال عليه الصلاة والسلام من حلف بشيء من الله فقد اشرك يحلف الا بالله وحده سبحانه وتعالى ولازم حدث بغير الله لا بالانبياء ولا بالصالحين ولا بالملائكة ولا بالامانة ولا بغير ذلك ان يميثكم بالله وحده سبحانه وتعالى وربنا اقسم ان الانسان في خسران فجميع الناس خسارة ونقص وعامة الوخيمة الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر هؤلاء هم الرابحون او لهم السعداء فجدير بنا ايها الاخوة وايها الابناء جدير بنا ان نتخلق بهذه الاخلاق. الايمان الصادق بالله ورسوله. المستقر في القلب الذي تنتج عنه الاعمال وتنشأ عنه الاعمال الصالحات فان الايمان قوله وعمل يزيد بالطاعة وينقص في المعصية قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح ولاهل السنة اهل السنة عبارات اخرى قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعات وينقص المعاصي وكلتا العبارتين صحيحة قول وعمل يعني قول القلب واللسان وعمل القلب والجوارح وقومه معاملة واعتقاد قوم قنسان وعمل الجوارح واعتقاد القلب وعمله هذا الايمان عند اهل السنة والجماعة يزيد بالطاعة وينظر في المعاصي باجتهادنا وصلاتنا وصيامنا ونشاطنا في الخير يزداد الايمان وبغفلتنا ومعاصينا ينقص الايمان وينقص الايمان هكذا عند اهل السنة بالاجماع واهل السنة والجماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم واتباعهم بالاحسان فلا يربح الناس ولا يسعدون ولا تحل لهم تحصل لهم النجاة الا بهذه الصفات الاربع. الايمان الصادق والعمل الصالح الذي هو جزء الايمان وعطفه عليه لانه نفيته وثمرته وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر الرابحون هم الذين امنوا بالله ورسوله ايمانا صادقا وامنوا بان الله معبودهم الحق وعملوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبجميع المرسلين وامنوا بكتب الله وملائكته وامروا باليوم الاخر بقدر خيره وشره وامنوا بكل ما اخبر الله به ورسوله هؤلاء هم الماجون هم الرابحون ثم قال بعد هذا وتواصوا بالحق ثالثة التواصي بالحق وجملة العمل الصالح من جملة الايمان ولكن الله نبه عليه لعظم شأنه لان التواصي معناه التناصح والتعاون على الخير والدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر كله تناصحا الدعوة الى الله والتواصي بالحق والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتوبة كله تواصي بالحق كله تناصح كما قال عليه الصلاة والسلام دين النصيحة قال لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ونعمة المسلمين وعامتهم الرابعة الصبر تواصي بالصبر هكذا المؤمنون هكذا الرابحون السعداء من الرجال والنساء يؤمن بالله واليوم الاخر ايمانا صادقا ايمانا مستقرا في القلوب صدق رسول الله في اعماله ووحده سبحانه وامنوا به وبما اخبر به في كتابه وبما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام وانقادوا لهذا الايمان بالعمل اثمر ايمانهم اعمالهم الصالحة قدموا الصلاة وادوا الزكاة وصاموا وحجوا وجاهدوا وامر بالمعروف ونهى عن المنكر الى غير هذا من اعمال الايمان ومن جملة ذلك الخصلة الثالثة التواصي بالحق هو عمل من اعمال الايمان لكن لما كان له شأن نبه الله عليه فهو التواصي بالحق وتواصوا بالحق ليتناصحوا تأمر بالمعروف كما هو عن المنكر دعوا الى الله وارشدوا اليه الرابعة التواصي بالصبر لان هذه الامور لا تحصل الا بصبر لابد من صبر بتوفيق الله عز وجل لابد من صبر في هذا توفيق الله وهدايته ومن اسباب ذلك الصبر والنشاط في الحق ودعوة الله عز وجل وضراعة اليه ان يعينك ويصلح قلبك وعملك فالعباد في اشد الحاجة والضرورة الى الضراعة الى الله وسؤاله هداية فانه الهادي الموفق سبحانه وتعالى ومن يهد الله فهو المهتدين ومن يضلل فلا هادي له ولا حول ولا قوة الا بالله المؤمن والمؤمنة يضرعان الى الله ويسألانه الهداية والتوفيق ويعملان بايمان صادق واخلاص تام وعمل صالح وتواص بالحق وتواص بالصبر ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فالمؤمن يضرع الى الله والمؤمنة تضرع الى الله يسألانه سبحانه ان يوفقهم وان يعينهم حتى يؤدوا الواجب حتى يؤدوا ما اوجب اوجب الله لي من الايمان باتصاله وحقوقه الايمان كما تقدم له شعب اعلاها واكبرها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ازاء الحجر او شوف في الطريق هذا من من الايمان والحياء من الايمان. الحياء شعبة من الايمان حياء قلبي ليقوم بالقلب الذي يمنعك عن تفاسي الاخلاق عن ثبات في الاخلاق وسيء الاعمال ويحملك على مكارم الاخلاق ومحاسن هذا الحياء من الايمان الحياء خلق كريم يقول في القلب يحمل صاحبه على مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويزجره عن تفاسير الاخلاق وسيء الاعمال هذا واسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح وان يمنحنا واياكم الفقه في دينه وهدانا واياكم من المسارعين الى المراظيه والمستقيمين على امره والمتحابين في جلاله والمتواصين بالحق والصبر عليه كما ينصر دينه ويعلي كلمته وان يصلح احوال المسلمين في كل مكان وان يمنحهم ثقة في الدين وان يولي عليهم خيارهم ويعينهم من شرارهم كما اسأله عز وجل ان يوفق حكومتنا لكل خير ويعينها على كل خير ويصلح لها البطانة. ويجعلها موفقة في كل اعمالها واقوالها وسيرتها. وان ينفع بها العباد والبلاد وان يكثر اعوامها في الخير كما اسأله عز وجل ان يجعل هذه المؤسسة هذه المؤسسة في خير مسلمين وفي صالح المسلمين وان يعين قائلنا عليها على كل خير وان ينفع بهم الامة كما اسأل الله عز وجل ان يوفق ولاة امر المسلمين جميعا لكل ما يحب ويرضاه وان يصلح احوالهم ويوفقه لما يرظيه وان يعينه على تحكيم شريعته وان يصلح له البطانة وان ينصر دينه ويعلي كلمته كما اسأله عز وجل ان ينصر اخواني المجاهدين في سبيل الله في كل مكان وان يعينه ويثبت اقدامه ويسدد صيامه واخف من ذلك ايضا اخوانا المجاهدين في بلاد الافغان. اسأل الله ان يعينهم ويثبت اقدامهم ويسدد سهامهم مع كلمة مع الحق ويولي عليهم خيارهم ويهزل اعداء الاسلام اينما كانوا ويهدم جمعهم ويشتت شملهم. نسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان ينصر المجاهدين في سبيل الله في كل المكان شرقا وغربا ويعينهم على كل خير وان يهدم اعداء الاسلام وان يجمع كلمة المسلمين على كل خير عنده جواد كريم. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه اللهم الرحمن الرحيم نسأل الله سبحانه وتعالى نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما سمعنا وان يجعله حجة لنا لا علينا. امين امين كما نسأله سبحانه ان يجزل المثوبة لسماحة والدنا وشيخنا عبد العزيز بن باز نعم على ما قدم لنا في هذه الليلة المباركة ان شاء الله. هم. كما نسأله سبحانه ان يجعلنا ممن ينطبق عليهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم اللهم صلي نبأ الله امرأ سمع مقالتي فاداها كما سمعها او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما بقي من الوقت فنعرض فيه الاسئلة سماحة الشيخ بعض الموظفين والعاملين لا يعطون عملهم حماسي اللازم فتجد بعضهم لو يمر عام او اكثر وهو لم يؤمر بعمل لا يمكن يقوم من تلقاء نفسه مع انه يعرف انه من واجبه ويتخذ البعض وتجد البعض يتأخر ويقول انا مأذون من رئيسي ولا علي شيء فمن كان هذا حاله فهل عليه شيء في دينه ما دام على هذه الحال؟ اختونا مأجورين جزاكم الله خيرا اولا ينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة ان يبلغ عن الله ما سمع من الخير كما اشار الاخ بذلك لقوله صلى الله عليه وسلم نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها كما سمعها فوعاها ثم اداها كما سمعها وقال عليه الصلاة والسلام بلغوا عني ولو اية وكان اذا خطب الناس وذكرهم يقول فليبلغ الشاهد الغائب ورب مبلغ اوعى من سابع فانا اوصيكم جميعا ان تبلغوا ما سمعتم من الخير عن بصيرة وعن ضبط كل من ظبط خيرا وحفظه يبلغ اهل بيته واخوانه ومجالسيه ما يرى من ذلك الخير الذي ينفعهم مع العناية بربط ذلك وعدم التكلف بشيء لم يحفظه بل يؤدي ما سمعه وحفظه ولا ولا يؤدي شيئا لم يحفظه حتى يكون في هذا من المتواصين بالحق ومن الدعاة الى الله جل وعلا اما الموظفون الذين لا يؤدون اعمالهم فقد سمعتم ان الايمان من خصاله الامانة ان الله لطوف ان تؤدوا الامانات الى اهلها فالامانة من اعظم خصال الايمان والخيانة من اعظم خصال النفاق وقال الله عز وجل في وصف المؤمنين والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون ويقول سبحانه يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم وانتم تعلمون فالواجب على الموظف ان يؤدي الامانة بصدق واخلاص وعناية وحفظ للوقت حتى يبرئ ذمته ويرضي ربه وينصح دولته وحكومته في هذا الامر او لشركه التي هو فيها او لاي من هذا هو واجب على الموظف ان يتقي الله وان يؤدي الامانة بغاية الاتقان بغاية النصح يرجو ثواب الله ويخشى عقابه ويعمل بقوله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها ومن خصال اهل النفاق الخيانة في الامانات يقول عليه الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث اذا حدد كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فلا يجوز للمسلم ان يرضى التشبه باهل النفاق فليحافظ على امانته ويؤدي عمله في غاية العناية ويحفظ وقته ولو تساهل رئيسه ولو لم يأمره رئيسه الا يضعف اذا ضعف رئيسه او خان رئيسه او تساهل فليكن هو خيرا من رئيسه يؤدي العمل وليحرص على اداء العمل بالنصح واداء الامانة حتى يكون خيرا من رئيسه وافضل عند الله من رئيسه وحتى يسلم التبعة فان رأيته يوم القيامة لا ينفعه ولا ينجيه من عذاب الله الذي خان فيه نسأل الله للجميع الهداية. نعم ما حكم من يصلي في بيته اغلب الاوقات ويتأخروا عن صلاة الجماعة بدون عذر شرعي يبيح له ذلك سمعتوا بالكلمة ذلكم ان حكمه انه عاص لله وتشبه بالمنافقين يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له الا من عمر. والعذر عن ابن عباس المرض والخوف العاجز لمرضه او في بري سن او خوف. لو خرج يخشى ان يضرب او يقتل في بعض البلاد او او خائف من مطالب الله يخشى ان خرج يمسكه يضربه او يقتله وقال عليه الصلاة والسلام لما جاءه رجل اعمى يستأذنه في الجماعة قال يا رسول الله انه ليس لي قائد يلائمني الى المسجد هذه من رخصة ان يصلي في بيته فقال عليه الصلاة هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فاجبت رواه مسلم في صحيحه وفي لفظ لا لا اجد فرصة فاذا كان اعمى ليس له قائد يلائمه شاسع الدار على المسجد وقال له لا لا رخصة لك اجب فكيف بغيره وسمعتم انه صلى الله عليه وسلم ثبت في الصحيحين انه هم ان يستلم ان يصلي بالناس ويذهب برجال معهم الحطب الى رجال فيشهد الصلاة فيفرق عليه بيوته لا يشهدون ما قال لا يصلون قال لا يشد من الصلاة في جماعة اما هو من صفات اهل النفاق يتخلفون والمؤمن مأمور بمخالفته يقول ابن مسعود رضي الله عنه بما ثبت في الصحيح لقد رأيتنا وما يتخلف عنها يعني الصلاة في الجماعة الا منافق معلوم النفاق. نسأل الله العافية نعم ما حكم الاختلاط والاختلاء بالخادمات العاملات في كثير من بيوت المسلمين. اليوم وهل يجوز استقدام خادمة كافرة الخادمات خطرهن عظيم وبني بهن كبيرا فلا يجوز الخلوة بالاجنبية لا خادمة ولا غيرها خادمة ولا يخلو بزوجة اخيه ولا يخلو بزوجة عمه ولا يخلو بزوجة خاله ولا يخلو بامرأة من جيرانه ولا غيره من الاجنبيات يقول النبي صلى الله عليه وسلم لا يخلون رجل بامرأة فان الشيطان خالد هما فليس له ان يخلو بامرأة مثل محرم الله لا حديث ولا غيرها وليس له ان يستخدم هذا ما نكف كفارا ولا خادمات لهذه الجزيرة هذه الجزيرة لازم يستخدم لها الا المسلمون من الرجال والنساء لان الرسول امر باخراج الكفار منها واوصى عند موته بذلك وان لا يبقى فيها الا الاسلام فقط هي معقل الاسلام وهي منبع الاسلام فلا يجب ان يستقدم لها كفار الجزيرة العربية على طولها وعرضها ولا ينبغي للعاقل ان يغتر بالناس اليوم وما فعلوه لاستغلال الكفرة لا ينبغي ان يغتر بذلك نعم اللهم ولي الامر اذا دعت الضرورة الى ذلك لحاجة المسلمين الى طبيب اضطر اليه او عامل اضطر اليه يراه ولي الامر بمصلحة المسلمين كما استخدم النبي صلى الله عليه وسلم اليهود في خيبر للظرورة اليهم ثم اجله عمر رضي الله عنه وكذلك اذا استقدموا لمصلحة المسلمين من غير اقامة كالمستخدمين لبيع البضائع يبيعون بضائع ثم يرجعون في مدة معلومة وايام محدودة بين هذا اهل العلم نعم احد الناس ساكن في سكن حكومي وشخص اخر من نفس المصلحة التابعة لها السكن التابع لها السكن لم يسكن فلو اعطي الذي لم يسكن بعض المال للساكن مقابل تركه السكن. فهل يجوز ذلك شرعا طيب احد احد الناس ساكن في سكن حكومي وشخص اخر من نفس المصلحة التابع لها السكن لم يسكن فلو اعطي اعطى فلو اعطى الذي لم يسكن بعظ المال للساكن مقابل تركه السكن فهل يجوز ذلك شرعا ماذا عن اللباس اذا كان اذا اعطى من لم يسكن الساخن اجرة حتى يجعل له سكينة ويكلله سكنا اذا كان ما في نظام منع من ذلك ولا يترتب على ذلك اخلال بعمله والدولة لا تمنعه من ذلك فلا بأس اما اذا كانت الدولة تمنعه او النظام الذي عنده يمنعه فليس له ذلك او كان ايجاره للسكن وذهابه الى محل اخر يخل بعمله فليس له ذلك اما اذا كان تأجيره لمحله لا يترتب عليه مضرة ولا خلل في العمل ولث في نظام العمل ما يمنعه من ذلك والدولة لا تمنع من ذلك فلا حرج في ذلك لابد من هذه الشروط نعم بعض المسلمين يسافرون للدراسة وغيرها الى الخارج فهل يجوز ان يتزوج بنية الطلاق وما الفرق بينه وبين زواج المتعة؟ ارجو توضيح الامر في هذا وفقكم الله الزواج الى الخارج فيه خطر عظيم وفيه بلاء كثير فلا يجوز سفر الخارج الا بشروط مهمة لان ارتباط الخارج يعرضه للكفر بالله او يعرضه للمعاصي من شرور الخمور وتعاطي الزنا وغير هذا من الشرور ولهذا نص العلماء على تحريم السفر الى بلاد الكفار عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم انا بريء من كل مسلم يقيم بين المشركين الاقامة بينهم خطيرة جدا لا الاضطراب ولا للدراسة ولا غيرها هؤلاء اللي يسافرون من الطلبة الثانوية والمتوسطة وفي العالي الدراسة الجامعية على خطر عظيم والواجب على الدولة ان ان تؤمن لهم الدراسة في الداخل وليس لها ان تسمح لهم بالصلح في الخارج لما فيه من الخطر العظيم وقد نشأ عن هذا شر كثير من الردة والتساهل بالمعاصي والزنا والفواحش وشرب الخمور كما هو معلوم عند من صبر احوالهم فالواجب منعه من ذلك وان لا يسافر الا الرجال المعروفون بالدين والايمان والعلم والفضل اذا كان للدعوة الى الله او للتخصص في امور تحتاجها الدولة الاسلامية والمسافر معروف بالعلم والفضل والايمان والاستقامة حتى يدعو الى الله وينفع الناس هناك ويتعلم ما تحتاج اليه الدولة اما هؤلاء الشبان الذين يسافرون هذا غلط عظيم ومنكر عظيم وشر عظيم نسأل الله ان يوفق الدولة لمنع ذلك والقضاء عليه ما رأيكم في المجلات الاول بعض المسلمين يسافرون للدراسة وغيرها الى الخارج فهل يجوز ان يتزوج بنية الطلاق وما الفرق بينه وبين زواج المتعة؟ اما الزواج من يأتي الطلاق هذا في خلاف بين العلماء منهم من كره ذلك الاوزاعي رحمه الله وجماعة وقالوا انه يشبه المتعة فليس له ان يتزوج بنية الطلاق وذهب الجمهور وهم الاكثرون كما قال الموفق المغني انه يجوز اذا كان بينه وبين ربه سرا ليس بشرط كيسافر الى بلد للدراسة او لاعمال هناك ويخشى على نفسه سيتزوج وبنيته انه اذا سافر اذا رجع الى بلاده طلقها فلا بأس بذلك اذا كان بينه وبين ربه من دون سارطة ولا علم ولا اطلاع بين الولي ولا الزوجة ولا غير ذلك ما بينه وبين الله جمهور اهل العلم يقولون لا بأس بذلك وليس من المتعة في شيء لانه بينه وبين الله ليس بمشاربة ثم متعة في نفيكم فيها مشارطة على شهر او شهرين او سنة او سنتين بينه وبين اهل الزوجة او بينه وبين الزوجة. هل يقال لها متعة ويحرم بالاجماع ولم يخسها فيها الا الرافظة اذا حرمه بالاجماع وكان ابن عباس قد توقف فيها ثم رجع كان يقول انها مثل مثل الميتة للضرورة ولكنه رجع في ذلك اما يتزوج في بلاد سافر اليها للدراسة او لكونه سفيرا او لاسباب اخرى لمسوغ شرع سافر ويحتاج الى الزواج خوفا على نفسه فلا بأس ان يتزوج بنية الطلاق اذا اراد ان يرجع وترك هذه النية اولى ونتزوج بنية الرهبة والمصلحة اولى وافضل هود من الخلاف. ولكن لو نوى فيما بينه وبين الله وليس بشرط بينه وبين اهل الزوجة ولا بين الزوجة وبين لا هذا ليس بمتعة لانه نية بينه وبين الله والانسان له ان يطلق متى شاء. وهو ممنوع من الطلاق. ولو ما نوى. نعم ما هو رأيكم في المجلات التي تباع في الاسواق وعليها صورة نساء متبرجات فاتنات؟ وهل يجوز بيعها المجلات اليومية والاسبوعية كلها يجب ان تمنع اذا كانت تجتمع على صور النساء لانها فتنة وقد وجه للدولة في ذلك ولوزير الاعلام في ذلك ما كفى بهذا ونبه الجميع على وجوب حماية المسلمين هذه المجلات والصحابة التي تنشر الرذائل والصور الخليعة سواء في غلاف او في داخل المجلة. كل هذا منكر لا يجوز فالواجب على وزارة الاعلام وعلى الرقابة الدينية منع ذلك وعلى الدولة وفقها الله عليها ومنع ذلك وليس ليديهم لهم والسماح لذلك لان هذا يضر مجتمع كثيرا الا يجوز استيراد اي مجلة ولا اي ضعيفة يكون فيها مقالات ضد الاسلام اوصر خليعة بل يجب منعها او قطع تلك الصور وازالتها قبل الدخول مما ان تزال في المقالات الضارة وقصور الخليعة منها او تمنع منعا باتا ولا يجوز استخدامه ابدا ولا يجوز للدولة ولا لوزارة الاعلام ولا لمراقبين الدينيين التسامح في هذا الامر ويجب عليهم ان يكونوا نشيطين واقوياء بهذا الامر حماية للمجتمع الاسلامي في هذه البلاد من هذه البلايا والمحن التي تضر مجتمعا كبيرا نعم. هل يجوز ان يدفن او تدفن المرأة ان يدفن او تدفن المرأة مع زوجها او العكس في قبر واحد؟ السنة عدم ذلك. السنة ان يكون كل واحد وحده الرد وحده والمرأة وحدها وهكذا بقية الناس وهكذا كان النبي يفعل في البقيع والصحابة يبذلون كل واحد لوحده لكن لو دعت الضرورة والحاجة الشديدة الى ذلك مثل لو نزل وباء ومات الناس كثيرا او قتال وصارت ملحمة صافية واموات كثيرون يشق افراد كل واحد جاز الجمع بين رجال ونساء بين الرجلين والثلاثة كما فعله النبي يوم احد عليه الصلاة والسلام يوم واحد دفن به والثلاث في قول واحد للضرورة للحاجة الشديدة لان قتلك كثيرون والمسلمون فيهم جراحات ونحتاج الى هذا ولا بأس ان تدفن المرأة مع زوجها لا بأس الا الحاجة لكن عند عدم الحاجة هنا القتل الموتى قليل