بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمود بن غيلان ومحمد ابن قدامة السلمي ويحيى ابن محمد اللؤلؤي والفاظهم متقاربة قال محمود حدثنا النذر بن شمين وقال الاخران اخبرنا ان نضرب قال اخبرنا قال حدثنا موسى ابن اعين عن انس ابن مالك قال بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اصحابه شيء فخطر فقال عرضت علي الجنة والنار وهذا مما من الغيب الذي اطلع الله تعالى عليه نبيه صلى الله عليه وسلم ولا يعلم احد غير الا الله. وربنا جل جلاله يطلع من يشاء على ما يشاء من عباده فلم ارى كاليوم في الخير والشر فان هذا الامر امر عظيم وامر شديد بين ربنا جل جلاله له فيه ما يتعلق بهذا يعني لم ارى خيرا اكثر مما رأيته اليوم في الجنة وهذا يدل على فظيلة العمل الصالح وخطورة التفريط في العمل الصالح ولا شرا اكثر مما رأيته اليوم في النار وذلك من التفريط بالعمل الصالح والعمل بالسيئات والعياذ بالله ومعناها لو رأيتم ما رأيت وعلمتم ما علمت مما رأيته اليوم وقبل اليوم لاشفقتم يعني لو انسان يخاف ومع الخاص مع الخوف يخاف على نفسه اي يشفق عليها من عذاب الله لاشكرتم اشفاقا بليغا ولقل ظاحككم وكثر بكاؤكم وهنا فيه استخدام لو اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فرضت علي الجنة والنار فلم ارى كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولا بقيتم كثيرا قال فما اتى على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما اشد منه فهم خافوا على ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فهم ونحن نشهد ان محمدا رسول الله ونشهد ان ما اخبر به عن الله تعالى حق قال غطوا رؤوسهم ولا هم حنين عند ولا هم مروة حنين ويروى بالخاء خنين قال فقام عمر اي انهم قد بكوا قال فقام عمر قال رضينا بالله ربا هناك الانسان دائما يكثر من هذا الذكر والرجوع الى الله سبحانه وتعالى والرضا بالله وبامره وقال رضينا بالله ربا وبالاسلام فينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم. نبيا فقام ذلك الرجل فقال من ابي؟ في هذا الحال بعضهم سأل اسئلة ليست في محلها قال ابوك فلان اي بين له ان اباه فلان الذي ينتبه له فنزلت يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم هذا السؤال ليس فيه مصلحة له وليس من العلم الذي ينبغي ان يبحث عن انما يسأل الانسان عن العلم يبكي هذا لعظم الموعظة التي وعظ النبي صلى الله عليه وسلم بها اصحابه فانشأ رجل من المسجد كان يلاه اي انه يعني يناقش نسبته كان يلاحى فيدعى لغير ابيه ان يجادل الذي يحتاجه والذي يقربه الى ربه سبحانه وتعالى فنزلت يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء تبدى لكم تسؤكم وقول عمر رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا فيه اشارة لان ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم كان عن طريق الوحي واذا قال عمر هذا ولا يعلم بالمغيبات احد الا ما اعلم الله تعالى به من يشاء من عباده الحديث الذي بعده وحدثنا محمد بن معمر ابن ربعي القيسي قال حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا شعبا قال اخبرني موسى ابن انس قال سمعت انس بن مالك يقول قال رجل يا رسول الله من ابي؟ قال ابوك فلان ونزلت يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم اذا ينبغي على الانسان ان يسأل عن الامر الذي ينفعه ويقربه الى ربه وقول عمر هذا هو يعني ادب واكرام للنبي صلى الله عليه وسلم وشفقة على المسلمين بان لا يؤذوا النبي صلى الله عليه وسلم فيهلكه ومعناه رضينا بما عندنا من كتاب الله تعالى وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم واجتفينا بالكتاب والسنة عن السؤال فيما لا ينفع ولا يتقرب الى الله وحدثني حرملة ابن يحيى ابن عبدالله ابن حرملة ابن عمران السجيبي قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب قال اخبرني انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى لهم صلاة الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر ان قبلها امورا عظام. ثم قال من احب ان يسألني عن شيء فليسألني عنه فوالله لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا قال انس بن مالك فاكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول سلوني فقام عبدالله بن حذافة فقال من ابي يا رسول الله؟ قال ابوك حذافة فلما اكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ان يقول سلوني بارك عمر فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عمر ذلك قال ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اولى والذي نفس محمد بيده لقد عرضت علي الجنة والنار انفا في عرظ هذا الحائط فلم ار كاليوم في الخير والشر وهنا اولى فيه تهديد وقيل هي كلمة تلهف قال ابن شهاب اخبرني عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة قال قالت ام عبد الله ابن حذافة لعبدالله بن حذافة ما سمعت بابن قط اعق منك لا حول ولا اللهم اكفنا شر بعقوقه واصلح هذا الابناء والبنات والزوجات والاخوات والامهات والاباء اه منذ ان تكون امك قد قارفت بعض ما تقارف نسائي احد الجاهلية هذا الذي يسأل من ابوه يعني قد عقمنا كأنه قد اتهمها فتفضحها على اعين الناس. قال عبدالله بن حذافة والله لو الحقني بعبد اسود لا لحقته يعني قل هو انه قد اخذه من باب ان يعني يصل من هو موصول به على الحقيقة لا اجاب من باب التصديق بالنبي صلى الله عليه وسلم والا فينبغي عدم السؤال عن هذا حدثنا عبد الله عبد ابن حميد قال طبعا هو ايضا حتى هنا لما يقول لو الحقني الزنا لا يثبت به النسب الزنا لا يثبت به النسب هذي قاعدة حدثنا عبد ابن حميد قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر حاء وحدثنا عبدالرحمن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي قال اخبرني ابو اليمان قال اخبرنا شعيب كلاهما عن الزفري عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وحديث عبيد الله معه غير ان شعيبا قال عن الزهري قال اخبرني عبيد الله بن عبدالله قال حدثني رجل من اهل العلم ان ام عبد الله ابن حذافة قالت بمثل حديث يونس حدثنا يوسف ابن حماد المعني قال حدثنا عبد الاعلى عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك ان الناس سألوا نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى احصوه بالمسألة ان الحوا عليه الحاحا كبيرا فاحفى بمعنى الحاح فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال سلوني لا تسألوني عن شيء الا بينته لكم فلما سمع ذلك القوم ارموا ورهبوا ان يسألوه ان يكون بين يدي امر قد حضر ومعنى ارم اي سكتوا واصله من المرمة وهي الشفع اي ضموا شفاههم. نعم قال انس فجعلت التفت يمينا وشمالا فاذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه فقال يا نبي الله من ابي قال ابوك حذافة ثم انشأ عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم فقال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا عائدا بالله من سوء الفتن. فالانسان يتعوذ بالله من الفتن. ويسأل الله تعالى النجاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ارك اليوم قط في الخير والشر. من الذي يراه؟ الله الذي يراه. عن طريق الوحي ثم بين قال اني صورت لي الجنة والنار فارتهما دون هذا الحائط. فربنا جل جلاله يري من يشاء ما يشاء حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال حدثنا خالد يعني ابن الحائط واحد نثنى محمد ابن بشار قال حدثنا محمد بن ابي علي كلاهما عن الشام ها وحدثنا عاصم بن النظر التيمي قال حدثنا معتمر قال سمعت ابي قالا جميعا حدثنا قتادة عن انس لهذه القصة حدثنا عبد الله ابن براد الاشعري ومحمد ابن العلاء الهمداني قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن اشياء كرهها فلما اكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عما شئتم فقال رجل من ابي؟ قال ابوك حذافة فقام اخر فقال من ابي يا رسول الله؟ قال ابوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغضب هذه المسائل ليست في محلها قال يا رسول الله انا نتوب الى الله وفي رواية ابي كريب قال عن نثوب عن اغراض رسول الله وعن اغضاب الله تعالى وان نتوب عما لا يحل لنا قال من الذي قال يا رسول الله ابوك ثالث مولى شيبة طبعا كلمة انشأ ابتدأ ولا نحن نقول ان شاء الله وخلقه اي ابتلاهم سبحانه وتعالى نتوقف باذن الله الى هنا ونكمل فيما بعد. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته