واستثنى بعض اشخاص امر بقتلهم ولو وجدوا متعلقين باستار الكعبة والله اعلم المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب دخول مكة وغيره قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب دخول مكة وغيره اي مما يتعلق بالحرم او الاحرام التاسع عشر والمائتان الحديث الاول عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق باستار الكعبة فقال اقتلوه رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث انس دخل مكة رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم عام الفتح وعلى رأسه المغفر الى اخره المغفر مأخوذ من الغفر وهو الستر اي ما يستر به الرأس في الحرب وهو للرأس كالدرع للبدن وفيه انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل مكة بغير احرام وانه اذا تزاحمت العبادات يبدأ بالاهم فالاهم فانه قدم الجهاد على الاحرام لان جنس الجهاد افضل من جنس النسك كما قال تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمنأ امن كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل الله اه الاية وعمارته بالحج والعمرة والطواف والصلاة ونحوها من العمارة المعنوية والحسية وقوله فلما نزعه جاءه رجل فقال ابن خطل متعلق باستار الكعبة فقال اقتلوه فيه انهم كانوا يعظمون البيت تعظيما عظيما فان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اهدر دماء اناس معينين كانوا يؤذون الله ورسوله اشد الاذية منهم ابن خطل فلما سمع اللعين بذلك تعلق باستار الكعبة عائذا من القتل فلما رآه المسلمون كرهوا ان يقتلوه حتى يراجعوا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم احتراما للبيت فلما راجعوه امر بقتله لانه اذى الرسول اشد الاذية فكان من اذيته للرسول انه اتخذ جاريتين تغنيان بهجاء رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وفيه انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم دخل مكة عنوة كما هو مذهب الجمهور وبه قال ابو حنيفة ومالك واحمد رحمهم الله وقال الشافعي دخلها بامان والصحيح قول الجمهور لادلة كثيرة جدا ولكنه صلى الله عليه وعلى اله وسلم تكرم عليهم فلم يحل فيهم السيف بل قال من دخل المسجد فهو امن ومن دخل دار ابي سفيان فهو امن ومن اغلق عليه بابه فهو امن وهذا كرم منه لا حق لهم فيه