بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكير بايات الله فعل الله توكلت فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظروني واقصص ايها الرسول على هؤلاء المشركين المكذبين قبر نوح عليه السلام حين قال لقومه يا قومي ان كان عظم عليكم مقامي بين اظهركم وشق عليكم تذكيري بايات الله ووعظي وعزمتم على قتل فعلى الله وحده اعتمدت في احباط ما تكيدون فاحكموا امركم واعزموا على اهلاكي وادعوا الهتكم لتستعينوا بها ثم لا يكون كيدكم سرا مبهما ثم بعد تدبيركم لقتلي امضوا الي ما تضمرون ولا تؤخروني لحظة اذا ربنا جل جلاله يقول واتل عليهم نبأ نوح وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وينبغي على الانسان ان يقص قصص القرآن وايات القرآن واحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عدا الجميع واعظا ومذكرا اي واقرأ يا محمد اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد على قومك المشركين خبر نوح عليه الصلاة والسلام مع قومه الذين كذبوه فاهلكهم الله ليحذر قومك من ان يصيبهم الله بعقابه وقصة نوح عليه السلام معروفة وان قومه قد هلكوا بعد ان انذرهم انذارا شاملا وسنة الله تعالى قائمة فقال واتلو عليهم نبأ نوح اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعل الله توكلت اي فاني لا ابالي ولا اكف عنكم تواظم عليكم او لا وطبعا هذا يعني فيه تصبير للنبي صلى الله عليه وسلم وفيه ايظا تحذير للمشركين ومر معنا في اخر سورة التوبة فان تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم فالانسان يتوكل على الله طبعا التوكل على الله التسليم له وتفويض تدبير الامور وتحقيق ما يرجو المتوكل عليه مع القيام بالاسباب المستطاعة اذ قال لقومه يا قوم ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت ولذلك الانسان لا يمل من دعوته ويبقى الانسان يؤدي الرسالة التي هو قد خلق لاجلها اذ قال لقومه حين قال لقومه يا قومي ان كان عظم وثقل عليكم لبثي بين اظهركم وشق عليكم وعظي اياكم بالدلائل والبراهين الالهية فعزمتم على ان تنالوني بسوء فعلى الله اعتمدت فهو من ينصرني ويمنع اذاكم عني طبعا هذا يعني العقيدة هكذا والاصرار هكذا يعني هذا مثل قول السحرة لفرعون فاقض ما انت قاض اي اعمل ما انت عامل ومثل قول هود لقومه اني اشهد الله واشهده اني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون اني توكلت على الله ربي وربكم والغلام في قصة اصحاب الاخدود حينما قال للملك انك لست بقاتل حتى تفعل ما امرك به فان انت فعلت ما امرك به قتلتني والا فانك لا تستطيع قتلي. قال وما هو؟ قال تجمع الناس في صعيد ثم تصلبني على جذع فتأخذ سهما من كنانة ثم قل بسم الله رب الغلام فانك اذا فعلت ذلك قتلتني فربنا جل جلاله يقص عن الانبياء والاولياء الذين ثبتوا وصبروا لاجل الدعوة الى الله تعالى وربنا قال قالوا لئن لم تنتهي نوح لتكونن من المرجو منه قال ربي ان قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين اذا هنا فاجمعوا امركم وشركائكم اي فاعدوا امركم واعزموا جميعا على ايذائي وادعوا من تدعون من دون الله باعانتكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة. اي ثم لا يكون امركم خفيا مسجدا فيه لبس عليكم. ثم اقضوا الي ولا تنظرون اي لا تمهلوني ثم اقض الي ولا تنظرون اي ثم امضوا ما تحدثون انفسكم به في وانفذوا قضاءكم نحوي وافرغوا من امري ولا تمهلوني ثم قال تعالى فان توليتم قال تعالى حاكيا على لسان نبيه ورسوله نوح فان توليتم فما سألتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت ان اكون من المسلمين فان كنتم قد اعرضتم عن دعوتي فقد علمتم اني ما طلبت منكم جزاء على تبليغكم رسالة ربي ليس ثوابي الا على الله امنتم بي ام كفرتم وامرني الله ان اكون من المنقادين لهم بالطاعة والعمل الصالح وربنا يقص هذه القصص حتى الانسان يسير على طريقة اولئك الذين هداهم الله. فان توليتم اي كذبتم واعرضتم عن الطاعة باعتبار ان التولي الادبار والابتعاد فان توليتم فما سألتكم من اجر اي قال نوح لقومه فان اعرضتم يا قومي عن دعوتي لكم الى توحيد الله وطاعته فاني لم اسألكم على دعوتي مالا حتى تعرضوا عن الحق وربنا جل جلاله ارسل رسله يدعون لله تعالى لا يطلبون جزاء من هذه الدنيا انما يريدون ما عند الله تعالى بل ما يتحملونه لاجل ارضاء الله تعالى وهذه طريقة اهل الاخلاص فربنا جل جلاله يقص علينا قصصهم حتى نسير على طريقتهم ان اجري الا على الله ولذلك دعوة الانبياء اسمى من الدنيا وما فيها لانها من الله والى الله والاجر فيها كبير لان هذا الاجر من الكبير المتعال سبحانه وتعالى. ان اجري الا على الله. اي ما ثوابي على دعوتكم الى الحق الا على الله الذي ارسلني اليكم ولا اريد ثوابا من غيره وامرت ان اكون من المسلمين. اي وامرني الله ان اكون من المستسلمين له. الموحدين المنقادين له بالطاعة وانا ممتثل ما امرني به والانسان دائما يسعى لاجل ان يكون الاسلام هو المهيمن عليه في بيته في عمله في كل شيء ثم قال تعالى فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف واغرقنا الذين كذبوا باياتنا. فانظر كيف كان عاقبة المنذرين فكذبه قومه ولم يصدقوا به فنجيناه هو ومن كان معه في السفينة من المؤمنين وسيرناهم خلفا لمن كان قبلهم واهلكنا الذين كذبوا بما جاء به من الايات والحجج بالطوفان فتأمل ايها الرسول كيف كانت نهاية امر القوم الذين انذرهم نوح فلم يؤمنوا وهذي فيها بشارة على ان صاحب الحق ينتصر ابدا لكن الانسان ياخذ بالاسباب ولا يستعجل ويحذر الاشياء التي تمنع نجاح الدعوة فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك. اي فكذب نوحا قومهم فانجيناهم من الغرق وانجينا من معه الذين امنوا به من الذين حملوا معه في السفينة وجعلناهم خلائف. طبعا خلائف جمع خليفة والخليفة هو من يخلف غيره فيحل محله اي جعلناه من نجينا في السفينة مع نوح خلائف في الارض يخلف بعضهم بعضا بعد اغراق قوم نوح قال واغرقنا الذين كذبوا باياتنا اي واغرقنا بالطوفان قوم نوح لانهم كذبوا برسالة رب العالمين التي ارسلها عن طريق نوح. ونوح قد قام بها حق القيام فمن قام بحق الله نجا هو من عصى امر الله تعالى هلك وربنا قال كما في سورة الاعراف فكذبوه فانجيناه والذين معه في الفلك واغرقنا الذين كذبوا باياتنا انهم كانوا قوما عميم وربنا قال وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم وفي سورة الحاقة وحملناكم في الجارية لنجعلها لكم تذكرة وتعيها اذن واعية كلما رأينا قارب او سفينة او باخرة علينا ان نستذكر وتعيها اذن واعية وتأمل الخطاب وحملناكم في الجارية لاننا من نسل هؤلاء الذين انجاهم الله تعالى ولذلك انعام الله على السابقين انعام على اللاحقين قال فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. اي فانظر يا محمد ويا كل من مخاطب بهذا الخطاب كيف كان اخر امر القوم الذين انذرهم نوح عقابنا على شركهم بالله وتكذيبهم لنبي الله اعقبهم ذلك ان الله قد اهلكهم بذنوبهم وربنا قال قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين اذا عاقبة المكذبين الذل والخسارة والضياع فينبغي على الانسان ان يعتبر وننظر هذه الارض كم حملت على ظهرها من تلكم الامم اين اصبحوا قصروا في باطن الارض ولذلك من لم يتأدب مع الله فوق الارض ادبه الله تعالى على الارض وتحت الارض نسأل الله تعالى السلامة. ثم قال تعالى ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل. كذلك نطبع على قلوب المعتدين ثم بعد مدة من الزمن بعثنا من بعد نوح رسلا الى اقوامهم فجاء الرسل اممهم بالايات والبراهين فما كانت لهم ارادة ان يؤمنوا بسبب اصرارهم السابق على تكذيب الرسل فختم الله على قلوبهم مثل هذا الختم الذي ختمنا به على قلوب اتباع الرسل ماض. نختم به على قلوب الكافرين المتجاوزين لحدود الله بالكفر في كل زمان ومكان طبعا هذا فيه تحذير من المعاصي التي تمنع وصول الحق الى القلب وتمنع التوفيق عن الهداية ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات. ربنا جل جلاله قص بعض الرسل ولم يقصص الكثير من الرسل وفي هذا تنبيه الى فضل الله علينا بالتعليم وان الانسان مهما بلغ من العلم فهو لم يؤتى الا القليل وما اوتيتم من العلم الا قليلا حتى يخضع الانسان لربه الذي علمه ثم بعثنا من بعده رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينة اي ثم ارسلنا من بعد نوح رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالمعجزات والدلائل الدالة على صدق هؤلاء الرسل والبراهين الواضحة الدالة على صدقهم ولذلك يأتون بالمعجزات ويأتون بدلائل النبوة فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل اي فما كان المشركون ليؤمنوا بما جاء به المرسلون لماذا؟ بسبب تكذيبهم بالحق حين جاءهم اول مرة والانسان يحرم من الانتفاع من الايات المنزلة والايات الكونية كما قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمن به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. اي يترددون حائرين غير منتفعين بالايات ثم قال تعالى اشير يعني ففيها اشارة الى ان هذه من من سنته كذلك نطبع على قلوب المعتدين اي كما ختمنا على قلوب السابقين فلم يؤمنوا نختم ايضا على قلوب المجاوزين الحد بالشرك وتكذيب الرسل فلا يؤمنون لماذا لا يؤمنون عقوبة لهم بسبب ما اقترفوه من الخطايا حتى يحذر الانسان امر المعاصي لان المعاصي جراحات غائرة وربنا قال تلك القرى نقص عليك من انبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين. هذه الاية من سورة الاعراف وهي السورة التي فيها اسباب هلاك الامم ثم قال تعالى ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون الى فرعون وملأه باياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ثم بعد مدة من الزمن بعثنا من بعد هؤلاء الرسل موسى واخاه هارون الى فرعون ملك في مصر والكبراء من قومه بعثناهما بالايات الدالة على صدقهما فتكبروا على الايمان بما جاء به وكانوا قوما مجرمين لكفرهم بالله وتكذيبهم لرسلهم نعم ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون الى فرعون وملأه باياتنا فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين اي ثم ارسلنا من بعد الانبياء الذين جاءوا بعد نوح موسى وهارون الى فرعون والاشراف من قومه بمعجزاتنا الواضحة ودلائل النبوة الدالة على صدق موسى ومن معه فكذبوا بها واستكبروا عن اتباع الحق والايات التي كانت مع موسى هي ايات عديدة وربنا قال ثم بعثنا من بعدهم موسى باياتنا الى فرعون وملأه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. اذا كل نعمة من النعم الانسان قد يؤدي حقها وقد يظلم بها فليحذر الانسان ان تكون النعم عليه وبالا. لان كل نعمة اما تكون نعمة واما وبالا على صاحبها فربنا بين قال وكانوا قوما مجرمين. اي وكان فرعون وقومه اصحاب ذنوب كبيرة واثام عظيمة ولذلك استكبروا عن اتباع الحق فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان هذا لسحر مبين اي فلما جاءتهم المعجزات الواضحة التي ايدنا بها موسى قالوا ان هذا الذي جاء به موسى لسحر ظاهر قال موسى اتقولون للحق؟ طبعا هنا فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان هذا لسحر مبين بهذا التفسير الذي نقرأ به مركز المختصر فلما جاء فرعون والكبراء من قومه الذين فلما جاء فرعون والكبراء من قومه الدين الذي جاء به موسى وهارون قالوا عن اياته الدالة على صدق ما جاء به موسى انه لسحر واضح وليس حقا. نعم فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان هذا لسحر مبين. اي فلما جاءته المعجزات الواضحة التي ايدنا بها موسى هارون قالوا ان هذا الذي جاء به موسى لسحر ظاهر وهكذا تجد اعداء الحق يدفعون الحق باقوالهم ولكن الانسان حينما يدفع الحق انما يضر نفسه. والسعيد من كان مع الحق ثم قال الله تعالى قال موسى اتقولون للحق لما جاءكم اسحر هذا ولا يفلح الساحر قال موسى مستنكرا عليهم اتقولون للحق حين جاءكم هو سهل؟ كلا ما هو بسهر؟ واني لاعلم ان الساحر لا يفلح ابدا فكيف كيف لي بتعاطيه اي قال لهم موسى منفرا عليهم وموبخا لهم لان الانسان يجب عليه ان يقول الحق. واذا قيل الباطل يجب ان ينكر الباطل فقال لهم اسحر هذا الحق الذي تبصرونه؟ فانكر عليهم بانه حق. قال ولا يفلح الساحر اي لا ينجو الساحرون ولا يفوزون لا يفوزون في الدنيا ولا يفوزون في الاخرة كما قال تعالى انما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتى ثم قال تعالى قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه ابائنا وتكون لكم الكبرياء في الارض وما نحن لكما بمؤمنين اجاب قوم فرعون موسى قائلين اجئتنا بهذا السحر لتصرفنا عما وجدنا عليه ابائنا من الدين ويكون لك انت ولاخيك الملك وما نحن لك ما يا موسى وهارون بمقضين بانكما رسولان ارسلتما الينا قالوا اجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه اباءنا. اي قالوا لموسى اجئتنا يا موسى لتصرفنا بسحرك عن ديننا الذي وجدنا عليه اباءنا من قبل مجيئك وتأمرنا ان نعبد الله وحده ونترك عبادة الهتنا ثم قال وتكون لكم الكبرياء في الارض اي لتكون لكما عظمة الملك وعز السلطان في ارض مصر وما نحن لكما بمؤمنين اي وقالوا تكبرا وعنادا وما نحن لك ما يا موسى وهارون بمصدقينا ومقرين بانكما رسولان من عند الله اذا هكذا تجد اعداء الله في كل زمان ومكان يتشابهون باقوالهم في رد الحق من فوائد الايات سلاح المؤمن في مواجهة اعداء الله هو التوكل على الله. طبعا التوكل هو صدق اعتماد القلب على الله سبحانه وتعالى مع الاخذ بالاسباب المادية الاصرار على الكفر والتكذيب الرسل يوجب الختم على القلوب فلا تؤمن ابدا حال اعداء الرسل واحد فهم دائما يصفون الهدى بالسحر او الكذب ان الساحر لا يفلح ابدا هكذا انتهت الفوائد وبالامكان ان نضيف فوائد قليلة. اولا دعوة الانبياء اسمى من الدنيا وما فيها لانها من الله والى الله والاجر فيها كريم لان هذا الاجر من الله الكبير المتعال. فالعطاء من الكريم الكريم ثانيا من سار على طريق الانبياء فهو على خير حال. ومن اختار المعاني لابد ان يصيبه اذى المجرمين. فلابد من معرفة عوائق الطريق لاجل الصبر والثبات ثالثا الداعي الى الله اذا كان قلبه خاليا من الطبع يكون تأثيره اقوى رابعا على المؤمن ان يكون متوكلا على الله دواما فقد اخبر الله عن نوح انه كان واثقا بنصر الله تعالى غير خائف من كيد قومه ثم تكريمات في هذه الصفحة مهمة. كبر اي شق وعظم وصعب واصل كبرة يدل على خلاف الصغر مقامي اي لبثي وطوله مكثي بين اظهركم واعظا فاجمعوا امركم اي فاعدوا امركم واعزموا على ما تقدمون عليه في امري غمة اي ملتبسا مشكلا مبهما واصل غم ما يدل على تغطية واطباق اقضوا الي اي امضوا الي ما في انفسكم وافرغوا منهم واصل قظا يدل على انفاذ امر لجهته تنظرون اي تؤخرون واصل نظر يدل على انتظار وملأه الملأ اشراف الناس ووجوههم يملئون العيون منظرا والنفوس بهاء وجلالا العرب يقولون فلان ملء العين اي معظم عند من رآه. ويقول ايضا فلان ملء العيون لتلفتنا اي لتصرفنا والالتفات الانصراف عما كنت مقبلا عليه نسأل الله تعالى ان يرحمنا واياكم هو ان يرحم امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين واسأل الله ان ييسر لنا اكمال التفسير على هذه الطريقة انه ولي ذلك والقادر عليه سبحانه وتعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته