حدثنا احمد بن صالح قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عمرو عن ابن شهاب عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن عن ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله الماء من الماء وكان ابو سلمة يفعل ذلك قوله حدثنا احمد بن صالح واحمد بن صالح المصري ابو جعفر القاضي الطبري ولد عام سبعين ومئة وتوفي عام ثمان واربعين ومئتين وهو ثقة قال حدثنا ابن وهب وهو عبد الله ابن وهب المسري المولود عام خمس وعشرين ومئة هو المتوفى عام سبع وتسعين ومئة وهو فقيه مع ضبطه واتقانه ومعرفته بفقه الامام مالك اذ لازمه عشرين عاما قال اخبرني عمرو وهو عمرو ابن الحارث توفي عام ثمان واربعين ومئة وقد ولد عام اثنتين وتسعين وهو ثقة فقيه عن ابن شهاب وهو الامام الحافظ الكبير محمد ابن شهاب الزهري المتوفى عام اربع وعشرين ومئة عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن وتأملوا ايها الاخوة ان هذا السند اولهم مصري احمد بن صالح بن وهب عمرو بن الحارث وابن شهاب حينما ذهب اول مرة لمصر وصار يحدث قيله لماذا لا نراك فتحدث عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ولا عن عروة ابن الزبير قال فعدت الى المدينة فاذا عروة بحر لا تكدره الدلال وكذلك صار يروي عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف عن ابي سعيد الخدري وهو سعد ابن مالك ابن سنان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الماء من الماء يعني انما يجب ماء الغسل من المني وهذا الامر كان في اول الامر. قال وكان ابو سلمة يفعل ذلك. لا شك ان بعض السلف بقي يفتي بهذا. حتى ان البخاري علينا وعليه رحمة الله ساق برقم تسع وسبعين ومئة قال حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا شيبان عن يحيى عن ابي سلمة ان عطاء ابن يسار اخبره ان زيد ابن خالد اخبره انه سأل عثمان ابن عفان رضي الله عنه قلت ارأيت اذا جامع فلم يمني؟ قال عثمان يتوضأ كما يتوظأ للصلاة ويغسل ذكره. قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألت عن ذلك عليا والزبير وطلحة وابي ابن كعب رضي الله عنهم فامروه بذلك طبعا الامام البخاري لما ساق هذا الخبر ساق بعده حديث ابي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسل الى رجل من الانصار فجاءه فجاء ورأسه يقطر اي يقطر ماء فقط قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلنا اعجلناك فقال نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اعجلت او قحطت فعليك الوضوء ثم قال تابعه وهب قال حدثنا شعبة قال ابو عبد الله ولم يقل غندر ويحيى عن شعبة الوضوء ومعنى اعجلناك من الاعجال. واعجله بمعنى استحثه العجل السرعة ومعناه اعجلناك عن فراغ شغلك وحاجتك عما كنت فيه من الجماع. اما طحت اي لم تنزل في الجماع. مستعار من قحوط المظر وهو انحباسه وعدم نزوله اذا هذا الامر كان في اول الامر ثم نسخ بعيدا بحديث ابي سعيد الخدري اذا جلس بين الشعب الاربع ثم جهدها فقد وجب الغسل هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته