وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم اوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب. رواه البخاري. وعن نبيه على شداد ابن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة. واذا ذبحتم فاحسنوا الذبح ها رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم بين امرين قط الا اخذا ايسرهما ما لم يكن اثما فان كان اثما انا بعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط الا ان تنتهك امة الله فينتقم لله تعالى. متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اخبركم بمن يحرم على النار او بمن تحرم عليه النار. تحرم على كل قريب هين لين سهل رواه الترمذي وقال حديث حسن. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد. فهذه الاحاديث الاربعة كالتي قبلها فيها الحث على الحلم والاناة والرفق وعدم العجلة وعدم الغلظة وعدم الشدة المؤمن مطلوب منه الاحسان والرفق في كل شيء وعدم الغضب الا عند انتهاك محارم الله عز وجل. ولكن المؤمن يعوج نفسه في الرفق والحلم والاناة والصبر. في كل شيء تأثم بالنبي عليه الصلاة والسلام كما يقول صلى الله عليه وسلم ان الله يحب الرفق في الامر كله كما تقدم. فالمؤمن مأمور بالرفقة في كل شيء قال الرجل يا رسول الله اوصني قال لا تغضب. قال اوصني قال لا تغضب. لان الغضب يسبب شراء. يسبب خطرا عظيما ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء. فاذا قتله المحسن قتله واذا الذبحة. وان يحد شفرته وليرح ذبيحته كل هذا من الرزق في الامور. وبين ان اهل الجنة كل هين لين قريب سهل. فانت يا عبد الله مأمور بالرفق في كل شيء والرحمة والحلم والتحمل حتى لا تقع في المشاكل فان الشدة والغلظة تسبب الوقوع في المشاكل والرفق والحلم والاناة والصبر يسبب العافية. والله يقول جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو وكنت فظا غليظ القلب انفضوا من حولك. ويقول في اهل التقوى والايمان والجنة والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين نسأل الله ان يوفقنا جميعا. بارك الله فيكم