بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه اما بعد فان محاضرة في هذه الليلة كما قال المقدم ومحاسبة النفس المحاسبة للنفس من اهم المهمات لان الله اوجب على المؤمن ان يجاهد نفسه في طاعة الله وان يحاسبها باقوالها واعمالها حتى تسير على الطريق وحتى تبتعد عن اسباب الهلاك وطرق الغواية ومتى غفل العبد عن ذلك فقد يقيم على ما يغضب الله وهو لا يشعر لغفلته وعدم جهاده لنفسه ومحاسبته لها وقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم يا ايها الذين امنوا وانفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وينظر سبحانه عباده المؤمنين بان يقوا انفسهم واهليهم عذاب الله ولكن هذا الا بمحاسبة ومجاهدة للنفس والنظر فيما تأتي وتذر وتذر وهو مأمور ومسئول فيما يتعلق بنفسه واهله فعليه ان يحاسب نفسه حتى تستقيم على فعل ما امر الله وترك ما نهى الله وعليه ايضا ان يقي اهله عذاب الله بتوجيههم وارشادهم والعناية بهم وتحذيرهم مما يضرهم تشييعهم على ما فيه سعادتهم ونجاتهم والاهل كلمة تشمل الزوجة والاولاد والاقارب ومن تحت يد الانسان ولا يتم ذلك الا بالعناية التامة ومراقبة التامة والمحاسبة في جميع ايامه ولياليه وذلك فيما يتعلق باداء الواجبات وترك المحارم والوقوف عند حدود الله فاذا زاد على ذلك بالعناية من مندوبات ومسابقة الى انواع الخيرات علاوة على فعل الواجب وترك المحرم فذلك خير الى خير وذلك داخل في قوله جل وعلا والذي يؤتون ما اتوا بقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يساهمون في الخيرات وهم لها سابقون وداخل في قوله جل وعلا سابقوا الى مغفرة من ربكم الاية وفي عموم قوله وسارعوا وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين وفي قوله فاستبقوا الخيرات وبقوله سبحانه وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وهذا عمل المقربين وهم الطبقة العليا من اهل الايمان فان اهل الايمان ثلاث طبقات الطبقة الاولى من هو ظالم لنفسه وهو المؤمن وهو المؤمن الذي عنده بعض المعاصي وهو ناقص الايمان وضعيف الايمان وهو المسلم الذي قد دخل في الاسلام واعتقد ما يوجب اسلامه ولكنه قد اسرف على نفسه ببعض المعاصي التي جعلته من الظالم لنفسه والطبقة الثانية الوسطى وهم الذين اجتهدوا في اداء الواجبات وترك المحارم. وحاسبوا انفسهم في ذلك وجاهدوها في ذلك وهم مقتصدون وهم اصحاب اليمين وهم الابرار والطبقة العليا المقربون المسابقون الى الخيرات كما قال عز وجل والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم قال سبحانه ثم اعرف الكتاب الذي يصطفون من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير والمحاسبة للنفس والجهاد لها في امور اولا جهادها في استقامتها على الاسلام والحذر من اسباب الردة فان هذا اهم الامور ولا سيما في مثل هذا العصر كثرت فيه اسباب الردة والخروج من الاسلام بالاسباب دعاة الباطل وكثرتهم وباسباب الجهل العظيم وباسباب صحبة الاشرار وباسباب كهوة الدواعي الى الدنيا وزنتها وزخارفها وشهواتها فاعظم الجهاد واهمه جهاد هذه النفس حتى تستقيم على دين الله وتلزم الحق ثم جهادها حتى تدع ما حرم الله عليها وحتى تستقيم على الايمان وتدع ما ينقص الايمان ويضعف الايمان من سائر المعاصي ثم جهادها في استكمال الطاعات والاستكثار من الخيرات حتى يكون صاحبها من المقربين ومن السابقين وجهاد النفس حتى تستقيم على الاسلام حتى تدخل في الاسلام اهم الامور فان الكفر اعظم الذنوب واقبح الجرائم فالواجب على كل مكلف ان يجاهد نفسه حتى يدخل في دين الله وحتى يلتزم الحق وحتى يتابع الرسول صلى الله عليه وسلم فينجو من الكفر بالله ويدخل في دين الله سبحانه وتعالى الذي هو اعظم واجب عليه ولاجله خلق ومن اجله جاءت الرسل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله وجنبوا الطاغوت ثم بعد دخوله في الاسلام يجاهد هذه النفس حتى تستقيم على دين الله وحتى تدع ما حرم الله وان تلتزم بالحق فيسلم من الظلم لهذه النفس ويسلم من تعريضها لعذاب الله وغضبه لركوبه المحارم واصراره عليها ثم بعد ذلك بقدر المستطاع والجد في المنافسة في الخيرات ومسابقة الى الطاعات والاستكرار الى الخير حتى يكون من المقربين والجهاد في سبيل الله وهم جهاد الكفار ذكروا في هذا الجهاد وقد يكون فرضا قد يكون مستحبا قد يكونوا فرض كفاية فجهاد الكفار وقتالهم في سبيل الله من اعظم القربات ومن افضل الطاعات على تفصيل في ذلك ويقول عز وجل ويضع موازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين هذا الموقف العظيم يوجب للمؤمن ان يعتني بنفسه وهناك موازين قسط لا يرضوا مع العبد لا قليلا ولا كثيرا وان كان مثقال حبة من خردل اتى الله بها سبحانه وتعالى وانت غير مظلوم يجدون بك ان تعد العدة لهذا اللقاء وان تستقيم على اسباب النجاة وان تحذر اسباب الهلاك ويوقف فيه حساب عظيم على مثاقيل الذر جدير بان يكون على البال ويضع موازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا الحاسدين ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شر يره وذلك اداء الفرائض والحذر من المحارم والاصرار عليها مع المسارعة الى الخيرات والاستكثار منها بانواع الطاعات وصلاة وصوم وجهاد وحج وذكر واستغفار الى غير هذا من وجوه الخير ويقول سبحانه قل ان تخفوا ما في صدورهم توجوه يعلم الله ويعلم ما في الارض والله على كل شيء قدير ثم يقول يوم تجد في نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينهما ذنبا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد والله عز وجل يحذرنا نفسه ويخبرنا ان المصير اليه وان اعمالنا معروضة علينا وان العبد يوم القيامة يود ان بينه وبين اعماله السيئة اما امد بعيدا فانت اليوم في حال المهلة وبحال استدراك هذه الاشياء بالتوبة النصوح ولزوم العمل الصالح والحذر من السيئات قبل هذا اليوم الذي تجد فيه كل شيء محضرا وانت في اشد الظرورة الى رحمة ربك ولطفه وتوفيقه والضراعة اليه واستمداده العون والهداية والثبات على الحق لعلك تنجو يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا حتى مثاق للذر حتى وما عملت بسوء هذا يعم انواع السوء تود لو ان بينها وبينه دم بعيدا ويحذرهم الله نفسه والله رؤوف بالعباد من رأفته ورحمته ان حذرنا وبين لنا الخطر واوضح لنا طريق السعادة وسبيل النجاة حتى نأخذ باسباب السعادة وحتى ندع اسباب الهلاك والمؤمن والبصير بنفسه وبحق ربه وبحق العباد عظم الخطر لا يزال في المحاسبة وجهاد لهذه النفس لماذا فعل كذا؟ ولماذا قال كذا؟ ولماذا ترى كذا كذا وماذا يجب عليه بكذا؟ وماذا يحكم عليه؟ فهو يحاسبها وينظر ماذا على ماذا لها وماذا عليها حتى يبادر بما يجب وحتى يحذر ما يحرم ويقول سبحانه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون ولا تكونوا كليلة الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون وهو يقول يا ايها الذين اتقوا الله يأمرهم بالتقوى ليلزموها هم عليها والله ما صاروا منها الا بالتقوى المتقي هو المؤمن هو البر والمهتدي وهو الصالح وهو مسلم المستقيم ومع هذا في ايات كثيرات من كتاب الله يأمره بالتقوى كما يأمر الناس بالتقوى. يا ايها الناس اتقوا ربكم فالناس مأمورون بالتقوى ان يلزموها ويأخذوا بها والمؤمن مجزوم مأمور بذلك ليلزم التقوى ويستقيم عليها ويتفقه فيها حتى يستوفي شعبها ثم يقول الله له بعد ذلك ولتنظرن ثم قدمت لغد وهذا من التقوى ينظر من لقدم ويحاسب هذه النفس هذا من التقوى لكن نبه على هذا على وجه اخص لينتبه لينتبه المؤمن ان يأخذ حذره ليحاسب هذه النفس فيما قدمت واخرت وسوف ينبأ بذلك نبهوا الانسان يومئذ بما قدم واخر المتقي لله هو الذي جاهد نفسه في اداء ما اوجب الله وترك ما حرم الله ولزوم حدود الله والحذر من تعديها وهو مع هذا مأموم بالتقوى مأمور بلزومها والاستقامة عليها ابدا ابدا حتى يلقى ربه الانسان ويتقي اليوم ويضيع غدا ويطابع الهواء. وهكذا في صراع مع نفسه وشيطانه ولكن ايمانه الذي استقر في قلبه يدعوه الى محاربة الهوى والشيطان وايمانه بان الله يجازيه على عمله قليل هو كثير وايمانه بانه موقوف بين يدي الله وانه محاسب ومسؤول يدعوه الى ان يحاسب هذه النفس قبل قبل القدوم على الله والزن الرش ما قدمت ثقته والمعنى لينظر كل انسان ماذا قدم فان كان قدم خيرا طاعة الله والاستقامة على امر الله واداء حق الله وحق عباده فليحمد الله وليشكر الله على هذه النعمة العظيمة والزمها وليستقم عليها وليسأل ربه الثبات على ذلك وليلح في ذلك وليستمر في لزوم الحق والظرار الى الله في الثبات عليه وعدم الزيغ والانحراف وليحرص على صحبة اهل السماء اهل السلامة وصحبة الاخيار نعمة الاتقياء وليبتعد عن صحبة الاشرار فان صحبته تجر الى الوقوع في اعمالهم وبذلك يقع يقع باسباب العطب واسباب الهلاك مما ينقص التقوى ويضعف الايمان او ينافيه بالكلية من اسباب الردة ولا حول ولا قوة الا بالله اما ان كان قدم سيئا وفرط في واجب فليبادر بالتوبة هذه هي النتيجة للمحاسبة ذكر الله على الخير والثبات عليه وسؤال الله الاستقامة على ذلك ثم الملازمة والصبر وان كانت الاخرى بان رأى تفريطا ونقصا ومحارم ارتكبها بادر بالتوبة بادر بالاصلاح بالاقلاع والندم وجهاد نفسه حتى تدع هذا الجرم هذه مصيبة هذه المعصية وحتى تلزم الحق وتستقيم عليه ومن رحمة الله وعظيم انعامه ان شرع التوبة وامر بها واوجبها على عباده ليستدرك بها المؤمن ما فرغ فيه وما اضاع وما ركب من معاصي الله فمن فمن ذا الذي يسلم كل بني ادم خطاء كما في الحديث الصحيح الخطائين التوابون من يسلم من الاخطاء من رحمة الله واحسانا ان شراع التوبة وامر بها لينقذ بها العبد نفسه من زلاته واغلاطه وجرائمه كما قال عز وجل وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة افلا يتوبون الى الله ويستغفرون والله غفور رحيم واستغفروا الله ان الله غفور رحيم والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها انهارا خالدين فيها ونعمائر العاملين هذا جزاء التائبين الذين حاسبوا انفسهم وجاهدوها فندموا على السيئات واطلعوا منها ولم يصروا عليها وبادروا بالتوبة الى الله سبحانه وسؤاله العفو والمغفرة واستغفروه ثم استقبلوا حياتهم بعمل صالح واني يقول سبحانه واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم طفاو بصيغة المبالغة غفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى تاب ندم على الذنوب واقلع منها وعزم الا يعود فيها وامن بان هذا هو الواجب عليه وبان توبة الى الله حق وبان الاستقامة على دين حق وبان ما اخبر به حق الى غير ذلك مما يجب الايمان به وعمل الصالح في مستقبله فادى الفرائض وترك المحارم واهتدى ثم اهتدى ثم لزم الطريق السوي وهو طريق الهدى طريق السعادة هو الصراط المستقيم هذا وعود بالمغفرة لاقلاعه وصدقه بالتوبة ثم امر اخر وهو فظل من الله عظيم ان سيئاته تبدل حسنات اذا صدقت التوبة من صدقة التوبة واتبعها بالعمل الصالح صارت تلك السيئات حسنات ان صار محلها حسنات كلها مكانها حسن بسبب التوبة والاقلاع والندم والعمل الصالح كما قال جل وعلا والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتل الناس الذي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثامه يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا واولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات يبدل الله تلك السيئات حسنات لان محيت بالتوبة وصرنا محل الحسنات بايمانه وصدقه وعمله الصالح فجدير بنا ان نبادر بالتوبة اينما كنا وان الزمها اينما كنا وان نحاسب هذه النفوس وان لا نحسن بها الظن بل نسيء بها الظن حتى تستقيم حتى تجد موضع النجاة وحتى تفوز بالسعادة وذلك بالموت على الحق والهدى فانت على خطر ما دامت هذه الروح في الجسد فعليك بلزوم الحق الثبات عليه وجهاد نفسك على ذلك وتصبيرها فالمدة قليلة قل متاع الدنيا قليل ايام معدودات ولو عمرت الف عام فهي ايام معدودة تنتهي كأنهم يوم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها كانه يوم يوم يرون ما يوعدون لن يلبثوا الا ساعة من نهار. تلك الايام ذهبت كانها ساعة بالنهار او عشية او ضحاها فجأة بك ان تحرص على سعادتك وسلامتك في هذه الايام القلائل التي يعيشها في الدنيا بلزوم الحق الثبات عليه وصحبة اهله والبعد من الباطل والحذر منه وصحبة اهله هكذا اوصاك ربك يوم يقول سبحانه اتقوا الله ولتنظروا ما قدمت لغد اتقوا الله وكونوا مع الصادقين اتقوا الله قد تقاتوا ولا تموتن الا وانتم مسلمون اتقوا الله وقولوا قولا سديدا الى غير ذلك الزم الزم التقوى اينما كنت البيت وفي الطريق وفي المسجد والسهر وفي الاقامة وفي سيارة وتعار الباخرة في اي مكان اجعل هذا الامر على باله والزم الحق واحذر ان يجرك دعاة الباطل واخوان الشياطين الى الخروج عن الحق اذا سبل الشيطان والى طرق النار ويقول سبحانه واتقوا الله ان الله خبير بالمتقون بعد امره بحساب النسوة هذه قال واتقوا الله ان الله لا تخفى علي خافية وليس كل من ادعى التقوى والمحاسبة يكون صحيحا لا يخفى على الله شيء فلا تظن انك بدعوك التقوى او قولك انك متقي يسلم لك ذلك اذا كنت كاذبا والله يخبر الاحيان والاتباع لخاف جل وعلا يعلم خائنة لا اله ما في الصدور فان اكثر الخلق حاجته الحاضرة وشهوته الحاضرة وحظه العاجل ولم يبالي بالاخرة من كذب بها وانكرها وقال ان هي لله حياة الدنيا نموت ونحيا وما نحن منفوتين تصابت حياته كلها سببا لهلاكه وسببا لعذابه لكونه اثر الدنيا على الاخرة ولم يلتفت الى ما اخبرت به الرسل فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى ولهذا قال ولا تكونوا كالذي نسوا الله نسأل الله باعراضهم وغفلتهم واضاعتهم حقا وان ذكروه باللسان اذا لم يعملوا فلنسوا الله كالمنافقين فانساهم الله انفسهم انساهم الله اسباب نجاتها واسباب سعادتها ولم يكن همهم الا حظها العاجل وشهواتها الحاضرة العمر حياتهم الدنيا بتناول الشهوات العاجلة وباضاعة الاخرة فاياك ان تشابه هؤلاء والاحذر هذا صنف من الناس ثم حكم عليهم بقوله اولئك هم الفاسقون لهذا صنف من الناس نسوا الله هم الفاسقون هم خارج عن طاعة الله هم الهالكون واعظم فسق الكفر بالله عز وجل ثم يلي ذلك الفسق الذي يخرجه عن العدالة وكمال الايمان الى حيز العاصين التاركين لبعض الانبياء والراكبين لبعض محارم الله لكن هؤلاء نصر الله واعرضوا عن دينهم الفاسق والفسق الاكبر هم الهالكون هم الضالون مشرفون الذين كفروا بالله ونسوا حقه واعرضوا عن دينه ومن اضاع بعض حقه واكد بعض محارمه فقد شابهه ببعض الشيء فيكون له نصيبه من هذا الفسق. له نصيبه من الخطر في الدنيا والاخرة ثم يقول عز وجل لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة لا يستوي هؤلاء وهؤلاء لا يستوي من هو في النعيم المقيم والدرجات العالية والنهار الجارية والحور العين وانواع اللذات والمسرات في جوار الله النظر لوجهه لا يستوي مع اولئك هالكين اصحاب النار الذين هم من عذاب الشديد مزقوم والحميم وغير هذا من انواع البلاء والشر ابد الاباد. لا يستوي هؤلاء وهؤلاء وكل يعرف ذلك لا يستوي هؤلاء وهؤلاء ولهذا قال سبحانه اصحاب الجنة هم الفائزون نسأل الله ان يجعلنا واياكم من هؤلاء الفائزين نسأل الله ان يجعلنا واياكم من السعداء ممن يحاسب نفسه ويجاهدها لله. وقد اشتهر عن عمر رضي الله عنه انه كان يقول في خطبته حاسبوا موسى قبل ان تحاسبوا هاجموا انفسهم قبل ان تحاسبوا وزنوها قبل ان توزن وتأهبوا العبد الاكبر الى الله يومئذ لا تخافوا ابدا هكذا هكذا العقلاء هكذا الاكياس يحاسبون هذه النفوس يروى عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الكيس من دنا نفسه. يعني الحازم العاقل البصير المجتهد من دلس لمن حاسبها وجاهدها وعمل لما بعد الموت يعني استعد للاخرة هذا هو الكنيس على الحقيقة والعاج من اتبع نفسه هواها واتركنا على الله لنا نتمنى درجات المقربين والاخيار والصالحين وهو مقيم على متابعة الهوى والشيطان هذا هو الغرور والخداع من نسي الامارة بالسوء من الشيطان لكن كيس الحازم القوي المصير بامر الله والمصير باسباب النجاة هو الذي يحاسب نفسه بهذه الدار ويعمل لاخرته عمل الجاد المجتهد الصادق الذي يخاف ويهدم عليه الاجل صباحا مساء رزق الله الجميع التوفيق والهداية واعاذنا واياكم من اسباب الخزي والندامة واحسن لنا ولكم الختام وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعهم باحسان. لا حول ولا قوة الا بالله. اعوذ بالله وعيون شكرا لسماحة الشيخ على هذه المحاضرة القيمة وهذا التوجيه الكريم وبارك الله له وجزاه الله خير الجزاء وجاء دور الاسئلة ان نعرض منها ما تيسر ان شاء الله في حدود الوقت المسموح وفي حدود طاقة سماحة الشيخ السؤال الاول بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اولا انني احبك في الله. سانيا قمت بزيارة المدينة المنورة وقد وجدت بعض البدع والخرافات لم ترد عن سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ووجدت عند مقبرة البقيع للمسلمين من الدول العربية والاجنبية يدعون بادعية ويزعمون الصحابة من ابن الصحابة كلا باسمه ويقرأونها من كتيبات صغيرة وبعض سكان المدينة يجمع بعض الاجانب حتى ما يقارب العشرة او اكثر ثم يدعي ويرددون خلفه بصوت مرتفع وبعد ما ينتهي من الدعاء يقول الفاتحة ويجمع منهم الاجرة الذي يأخذها منه وكلهم اجانب والبعض منهم يظنون ان هذا وارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك عند مسجد ابو بكر الصديق والمساجد الذي حوله. فارجو ان تنزروا الى مسل لهم بصيرة الى ارشاد اخوانهم وارشاد حجاجهم كان هذا من اعظم الاسباب في قبولهم للحق لانه يحسن بهم الظن ويعرفون انهم من قومهم او من بلادنا لهون ان هؤلاء فيها مصيبون وانهم على هدى ينتفعون بذلك بهذه البدع التي لم ترد عن رسول الله وتجعلون دعاة يرشدون الناس الذين يجهلون ذلك وتحاسبون من يدلهم على ذلك. لانني كلمت بعضا منهم ثم قال ان هذا ولد عن رسول وكذلك انني وجدت في مقبرة العود بعض القبور المفتحة من من اسر الامطار حيث ان بعضها لم يمض عليه سوى اربعة شهور فنرجو ان النظر في ذلك بسم الله الرحمن الرحيم. لا شك ان هذا غلط وبدعة. فان مشروع المؤمن في زيارة القبور ان يزوره ويسلم على اهلها ويدعوا لهم بالمغفرة والرحمة والنجاة من النار اما ان يدعوهم او يستغيث بهم او ينظر لهم او يطلبهم مدد فهذا من جنس شرك المشركين الاولين من الكفر بالله. سواء كان هذا مع النبي صلى الله عليه وسلم او مع الصحابة. او مع غيرهم. والوقوف على القبر يطلبه المدد او الغوث والنصر على الاعداء او شفاء المرظاء او مع الصنم او مع الكوكب او مع الجن او مع الملائكة او غير ذلك هذا من عمل المشركين الاولين وداخل في قوله جل وعلا انه من شرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. وداخل في قوله تعالى ان الشرك لظلم عظيم ولقوله ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه اذا زاروا قبورا يقولوا السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين وانا ان شاء الله بكم لاحقون. نسأل الله لنا ولكم العافية وفي الاخرة يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين لفظ اخر يغفر الله لنا ولكم هذه الدعوات التي تقال عند زيارة الموتى واما ان يقوم واحد يدعو يدعو بهم ثم يقرأ الفاتحة هذا لا اصل له هذه من البدع اما اذا علمهم كيفية الزيارة ذهب بهم وسلم على قبوره واياهم ودعوا الموتى بالدعوات الشرعية التي سمعتم بعضها هذا لا بأس من باب التعليم لكن لا يأخذ منه اجرة على ذلك ولا يقرأ الفاتحة ولا غير الفاتحة لان هذا غير مشروع. قراءة القرآن عند القبور ليس امر مشروعا. وهكذا الجلوس عندها هذا الدعاء او الصلاة كل هذا من البدع التي احدثها كثير من الناس وانما يسلم عليهم ويدعو لهم ويستغفروا لهم وينتهي هذا هو المشروع وكثير من الناس ليس عنده بصيرة وانما يقلد بيضة فيأتي بالمزور الذي يسمونه المزور والدليل ويقول ما يقول والواجب على المزور الذي هو الدليل ان يعلمهم ما شرع الله وان يرشدهم الى الصواب ان الزيارة الشرعية حذرهم من الزراف البدعية ويحتسب في ذلك من غير حاجة الى ان يحملهم اجورا على مجرد ان يذهب بهم الى المقبرة. فالمؤمن اخو المؤمن يدعوه الى الخير ويعلمه الخير ويرشده الى الخير في زيارة الموتى في كيفية الصلاة كيف يصلي كيف يطوف كيف يسعى عما نعلمه البدع فهذا منكر ان يجلس عند القبور يدعو عندها او يصلي عندها او يقرأ عندها هذا من البدع وقد اوصي الدعاة هناك والمرشدون هناك في المسجد النبوي وفي مكة المكرمة بتعليم الناس واجتهاد الناس ولكن كثيرا من الناس لا يشبع قول المرشد ولا يسمع قول الداعي الى الله لان عنده اناسا يضلونه يعتقد فيهم انهم هم الصادقون وان هؤلاء المرشدين ليسوا على لان لان قلبه قد شبع بالبدعة من دعاء من الدعاة اليها الذين معه من بلاده او من مزور منحرف عن الطريق او مطوف منحرف عن الطريق في ظل بسبب ذلك لانه يعتقد فيه انه هو المصيب وان من قال له وذلك فقد اخطأ ربما زعم ان ذلك من اخبار ومن دعوة غير المسلمين فيعتقد ان ما قاله له المبتدعة والصواب وان ذاك الذي ارشده الى ليس بصواب لجهله وتظليل الناس له. ولا سيما من يسترشدوا باناس ليس عندهم بصيرة في الدين بل هم منحرفون عن طريق الهدى ولا حول ولا قوة الا بالله. ولابد ان يلاحظ هذا ان شاء الله مع المسئولين هناك حتى يكون الامر آآ اخف مما قد يقع من كثير من الجهلة وان لم يخلو مقام بعض الشيء لكن هل عليك بعض الشريعة من بعضه فان الناس عند كثرة الحجيج وزحمتهم قد لا يستفيدون من داعية ويستمرون على باطلهم ولكن مع الجد والنشاط والملازمة يكثر الخير ويقل الشر ان شاء الله. ولا سيما مع الدعاة الذين عرفوا بالخير والصدق من السعوديين ومن غير السعوديين اللي يأتون مع الحجاج فانه اذا جامعهم من يعرفون صدقه ويعرفون حسن عقيدته انتفعوا به كثيرا من بلادهم او من غير بلادهم اذا عرفوه فاذا وجه اهل الخير من الحجاج الذين اما ما يتعلق بقبور البديل قبور العود فهذا قد امانة مدينة الرياض على ذلك ونبه بعض الدعاة وفعلوا بعض ما يجب من اصلاح بعض القبور وسوف يلاحظ ما قد يقع من ذلك ان شاء الله ونقول احبك الله الذي احببتنا على. نعم بسم الله الرحمن الرحيم آآ السؤال الاخر ماذا يفعل الذي يحاول ان يجاهد نفسه على فعل الخير والبعد عن المعاصي ولكن الشيطان يغلبه في كثير من اموره. وما هي الامور التي يمكن للانسان ان يقوي بها ايمانه وان يبعد عنه الشيطان. وجزاكم الله خيرا اولا الضراعة الى الله وسؤاله التوفيق والهداية والاعانة على محاربة الشيطان والنفس الامارة بالسوء والقائل ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان انظر الى الله وصدق في الدعاء اعانه الله ويسر امره وكفاه شر نفسه وشيطانه ثانيا كثرة الذكر لله وقراءة القرآن حتى يلجها القلب ويخشع القلب ويتذكر الاخرة ليكون ذلك وهي من اسباب بعدها عن المعصية وخوفه منها وحذره منها لما وقع في قلبه من النور والبصيرة والايمان بالاخرة وتذكرها ثالثا صحبة الاخيار الطيبين والتأسي بهم والاستفادة منهم وملازمتهم حتى نتأسى باقوالهم واعمالهم رابعا البعد عن الاشرار وعن مجالستهم وعن الاختلاط باهل الشر فان الاختلاط باهل الشر وسيلة الى الشر المؤمن العاقل الحازم يبتعد عن مفاوضة الاشرار يحرص على لزوم بيته ومسجده ومدرسته واخوانه الصادقين الاخيار وفيهم غنية عن مصاحبة الاشرار وعن مخالطة اهل الباطل في كل مكان. والله المستعان. نعم وبعد فاني احبك في الله واسأل الله سبحانه وتعالى ان يحشرني معك في زمرة المتحابين بجلاله وان يجمعنا واياك في جنات النعيم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان كثيرا من الشباب الذي هداهم الله يحس في بداية التزامه بنشاط شديد وحب في فعل خير والابتعاد عن المعاصي ولكن بعد فترة من الزمن يحس بانه قد اصابه نوع من الفتور والتكاسل فما هو السبب وما هو العلاج؟ وجزاكم الله خيرا. مثل ما تقدم النفس لها شرة ولها فتوى طبيعة الانسان قد يقوى وينشط في الخير ويكون له شرة في ذلك ونشاط ملازمة للحق ثم قد يوصى بفترة وكسل لكن كانت فترة الى الحق وعدم الخروج من الباطل فالامر اسهل والحمد لله. وان المصيبة اذا فتر وزلت قدمه بالباطل. هذا هو الخطر فاذا حس الانسان بالفتور فليعاني نفسه بالاكثار من ذكر الله وذكر الاخرة والموقف بين يدي الله وانه مسئول عن قدم واخر وان الاجل قد يهجم عليه على غرة فليبادر وليسارع الى طاعة الله ورسوله ولا يلزم الحق ويبتعد عن الباطل ولا يعطي نفسه هواها ولا يطول الامل انه سوف يعيش كذا وسوف يعيش كذا ثم كذا ثم يتوب لا بل يحظر يقصر الامل ويحظر الاجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل والحديث يكثر ذكر هذه من لذات الموت فالمؤمن لا يطول الامل وليقصر الامل فيما يتعلق بالاخرة وعمارة وقته في طاعة الله وان لم ليس نصيبه من الدنيا وان عمل ما يحتاج اليه من سكن من فراش من طلب الرزق لا بأس بذلك مأمور بهذا. كما قال عز وجل وابتغي فيما اتاك الله الدار الاخرة. ولا من الدنيا المؤمن مأمور بهذا وهذا ولكن فيما يتعلق بالاخرة يقصر الامل ويجتهد في طاعة الله وصحبة الاخيار. وكلما حس بالفتور تذكر الاخرة. تذكر القبر تذكر الوقوف بين يدي الله. تلك اصحاب الجنة واصحاب النار حتى ينشر وحتى يعود اليه ما كان عليه سابقا من النشاط والقوة والمسارعة الى الخيرات. ومن اعظم الدواء صحبة الاخيار والحرص عليهم فان لم يجدهم لزم بيته. ولزم مسجدا حتى لا يقع في حبال الشيطان وفي ايدي نواب الشيطان ومن استعان بالله اعانه الله ومن اتقى الله جعل له مخرجا ويسر له امره ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتق الله يجعل له من يسر فعلى العبد تقوى الله والحذر دائما حتى لا يخدعه الشيطان وحتى لا تميل نفسه مع هواها واحبك الله الذي احببتنا له. يقول النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله يوم القيامة اين المتحابون بجلالي؟ اليوم اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. نسأل الله جل واخر يقول لقد زهد الناس في زوجاتهم بالحلال المسلمات الطاهرات بعد شغلهم بعد ان شغلهم التلفاز بالدعايات الفاضحة التي كلها نساء كاسيات عاريات اكثرهن كافرات ومن تسمى منهن بالاسلام يا شيخ انا والله في جحيم من هذه اوقفوها عن التلفاز ولتكن انت خير من يأمر بايقافها. جزاك الله عنا خير الجزاء لا ريب ان مشاهدة التلفاز ومشاهدة ويصد عن الحق من اعظم اسباب المرض مرض القلوب من اعظم اسباب الصد عن سبيل الله وقد بذل المحسنون والمصلحون في ذلك الشيء الكثير وبذلنا معهم ما يسر الله من ذلك ونسأل الله ان ينفع بالاسباب نسأل الله ان ينفع بالاسباب وان يوفق ولاة الامر لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد وان يعين المسلمين من اسباب الهلاك وان يكفي المسلمين شر التلفاز وشر الاذاعة وشر جميع وسائل الاعلام نسأل الله يعبرها بالخير وان يزيل بها الشر. وان يوفق القائمين عليها لكل خير. وان يزيل عنها كل من فيه شر بلاء وليأمرها باهل التقوى حتى يسلب الناس من شرها وبلائها. نعم. الله اكبر. شاب قضى حياته في اللهو واللعب وفي معصية الله وعندما بلغ الاربعين من عمره استغفر الله وتاب من معاصيه. والله يتوب عليهم ويغفر ما سلف منه. والسؤال هل هو هل الله يساوي بينه وبين شاب قضى حياته في طاعة الله واجتناب محارمه يقول النبي صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله في ظله. يوم لا ظل الا ظله. امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ورجل قلبه معلق بالمساجد وردنا ان يتحابا في الله اجتمعا وتفرقا عليه. ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال اني اخاف الله ومن صدق بصدقة لا اخفاها حتى لا تعلم شمال ما توفيق يمين ورجل ذكر الله خالفا وطعن هؤلاء السبعة بينهم الرسول صلى الله عليه وسلم وبين اعمالهم فتابوا من الذنوب تائب من الذنوب والراجع الى الله من الذي يمنعه من ان يكون مع هؤلاء الاخيار اذا تاب توبة صادقة يمحى الله عنه سيئاته واذا اتبعت يومته بالعمل الصالح ابدله الله حسنات مع بدل سيئاته ولا ليس هناك مانع من ان يكون مع هؤلاء السبعة فيظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله بسبب توبته الصادقة واعماله الصالحة وتقواه لله عز وجل فقد كان الصديق وعمر وعثمان ممن يتعاطى الكفر والضلال وعاشوا على الكفر والضلال دهرا طويلا وهكذا غيرهم من غالب الصحابة كانوا على الكفر والضلال فلما تابوا وصدقوا وتابعوا الرسول صلى الله عليه وسلم وجاهدوا في الله صاروا خير الناس. وصاروا افضل الناس في هذه في هذه الامة كما قال قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني خير امتي قرني وهم خير الناس بتوبتهم الصادقة واعمالهم الصالحة فهكذا جاء بعدهم بتوبة صادقة وعمل صالح فان له المنزلة العظيمة عند الله على حسب توبته وصدقه واعماله وقد يقدم على من نشأ في الاسلام وعاش في الاسلام من حين نشأ قد يقدم هذا التائب من كفره عليهم كما قدم الصحابة فان الصديق وعمر وعثمان وطلحة والزبير ونحوهم مقدمون في الفضل على من نشأ في الاسلام كابن عباس وعلي وابن الزبير واشباه ما ولد الاسلام او دخل في الاسلام من الصغر كعلي لان اولئك لهم سب وله فضل عظيم برزوا به على من كان دونهم ممن ولد في الاسلام او دخل في الاسلام من الصغر. نعم آآ ما حكم الاسلام في جماعة اتهموا شخصا انه اراد ان يفعل الفاحشة في شخص وطلب من شخص اخر ان قال فيه الفاحشة وهم كاذبون في ذلك. وما حملهم على ذلك الا تعصبهم الى القبلية. واخذ دية وعادة الجاهلية القديمة هذا هو التوبة الى الله اذا اتهموا اذا رموا احدهم اذلفوه فعليهم التوبة الى الله والتعب من الذنب كمن لا ذنب له. الشرك اعظم الذنوب اعظم من القتل بالزنا واللواط. ومن تاب من الشرك الاكبر تاب الله عليه فهكذا من تاب من اللواط او الزنا او تهمة بذلك او القذف بذلك فانه دون الشرك. اذا تاب توبة صادقة تاب الله عليه. واذا عرف هذا القاذف هذا المتهم اذا عرف فالمقذوف المتهمة يطالب بحق وهو يطالب حتى يقام عليه الحد. حد القذف اذا عرف المسموم والمتهم ان يطالب لدى ولاة الامور بان يقام علي حد القذف الذي قال الله فيه والذين يقومون المحصنات ثم البيوت باربعة شهادة فجدوه ثمانين جزءا. ولا يوجد ثمانين اذا قذف احدا باللواط او بالزنا ولم يقم البينة فلصاحب الحق وهو المقذوف فيطالب باقامة على هذا القاذف الذي رماه بالشر وارسل سمعته جر عليه بلاء كبيرا حتى يعرف الناس كذبه وحتى يكون ذلك رادعا لامثاله عن قذف الاخيار وظلم الاخيار نعم آآ يقوم التلفزيون مشكورا بنقل وقائع الصلاة من الحرم المكي والمدني يوم الجمعة لكن بعد ذلك آآ يدار الغناء الفاضح والخليفي الذي يقسي القلب وليلة الجمعة بالذات لليلة الاستغفار يدار الغناء الماجن في القناة الاولى والثانية ولا خوف ولا حياء ولا احترام لمشاعر المسلمين. هل من توجيه؟ نسأل الله ان يهديهم كما تقدم. الجهود مبذولة لاصلاح الاوضاع ووسائل الاعلام ونسأل الله بالاسباب وهم ممن قال فيهم واخرون خلطوا عملا صالح واخر سيئا. اسأل الله ان يتوب عليهم. هؤلاء خلقوا شرا وبلاء مع خير وهدى نسأل الله ان يمن عليه بالتوبة وان يولي الاخيار على هذه الامور. وان يبعد عنا الاشرار. ويجب على العلماء والاخيار بذل المستطاع في اصلاح الاوضاع وفي تنبيه ولاة الامور على ما قد يقع في وسائل الاعلام من الشر ولا يجوز السكوت بل على العلماء والاخيار الذين يرون شيئا من الباطل ان يرفعوا الامر الى ولاة الامور. الى وزير الداخلية الى الهيئة الى خادم الحرمين الشريفين الى الامير عبد الله وفق الله الجميع على المؤمنين التكاتف والتعاون في اصلاح الاوضاع واذا رفع المؤمن ما رأى وشاهد لدولة الامور فقد احسن في ذلك وساهم في الخير اما السكوت والاعراض فلا ينبغي والا يحصل باصلاح وانما الاصلاح يكون بالمشاركة في الخير والرفع عما يقع من الباطل حتى يحصل الاصلاح. هكذا ينبغي لاهل الايمان وينبغي للعلماء والاخيار والامراء الطيبين ولكل من يهمه امر المسلمين ويحب لهم الخير ان يشارك في رفع الشر واحلال الخير. نعم هذا المجاهدين الافواه. واخر يقول بلغ سلامي على سماحة الشيخ وعلى وعلى الحاضرين ويقول للشيخ يدعو لي وللحاضرين صلاح النية والعلم النافع والعمل الصالح. اصلح الله اصلحه الله جميعا. اللهم امين. اصلحنا الله جميعا وجميع المسلمين. اللهم امين. ووفقنا جميعا والعمل الصالح. موب وحده نسأل الله ان يوفقنا جميعا. للعلم النافع والعمل الصالح. يا رب. وان يهدينا صراطه المستقيم. اللهم امين. وان يعيذنا من لانفسنا والمسيئات اعمالنا. هم. ذهبت الى الجهاد بسرعة. نعم. نعم. ذهبت الجهاد واثناء مكوسي هناك تلفزت وقلت نذرت نفسي لله ان كان الجهاد هنا فانا هنا. وان كان الجهاد في غير هذا الموضع ذهبت اليه. والان وقد عدت الى السعودية وآآ واصبحت على ان ابقى في الجهاد فما الحكم افيدونا؟ جزاكم الله خيرا ما دمت نذرت لله ان تجاهد في الافغان وغير الافغان. ما دمت حيا. فاغفر الله بنذرك يقول النبي صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطع الله فليطعه والنذر الذي يعصي الله ولا يعصه. نفسك لله وان تجاهد مع الافغان ومع غيرهم من المجاهدين في سبيل الله. سواء اذا استطعت ذلك. قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم نعم. يلاحظ على بعض الشباب الملتزمين التهاون في ردع نسائهم عن لبس الملابس المشابهة. الملابس الكافرات والمتبرجات مسل لبس الملابس الضيقة والخفيفة ولبس بما يسمى بالتنورة والبلوزة فما نصيحتكم لهم وما حكم لبس مسل هذه الملابس الواجب على كل مسلم قال يوجه اهله الى الخير ويلزمهم بالحق كما سمعتم في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وكما في قوله صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. ثم قال بعد ذلك فهو الرجل راع في اهل بيته مسؤول عن رعيته فيقول الله وامرك بالصلاة واصطبر عليها كل انسان مسؤول عن اهل بيته من زوجة وغيرها ان يلزمهم بالحق. وعدم التشبه بالكافرات وعدم لبس الملابس اتنا التي تفتن الناس او تبدي العورات او يكون فيها مشابهة لاعداء الله. يجب على المؤمن ان يلزم اهله بالحق من زوجة وبنت واخت وغير ذلك من تحت يده. حتى تكون ملابسهم على الطريق وحتى تكون اعمالهم على الاستقامة وحتى يبتعدوا عن اسباب الشر والفساد. ولا يتعين في شيء معين بل يلزمه بالحق كله مهما امكن في الملابس وغيرها. نعم صلاة اه اذان العشاء. لا بأس المسلم ان يتلقى ما امر الله به ورسوله بالامتثال وانشراح الصدر وقبول الحق وايثاري على هوى نفسه والا يعترض على الله وعلى رسوله بقوله كيت وكيت. فما امر الله به ورسوله لم وما نهى الله عنه ورسوله فاجتنبه وليس لنا الاعتراض وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وهذا يعم النهي اولا اللحية وقد يقول اخر ايضا لماذا يصلي الناس؟ ولماذا يصوم الناس؟ ولماذا يذهبون الى مكة ولماذا يلزمون باخراج شيء من اموالهم يسمى زكاة المعترضون كثيرون والنفس امارة لا تقف عند حد. والشيطان له ايضا نشاط كبير في اظلال الناس. وهكذا شياطين الجن جميعا وشياطين الانس فالاعترظ على الله وعلى رسوله يقول جل وعلا قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليهما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين ويقول جل وعلا قل اطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون مأمورون بطاعة الله ورسوله وانهي عن اعتراض والتخير وانما يقول هذا الكلام في اللحية اما زنديق ضال واما جاهل قد اسرف في الجهل ولا يعرف كيف يقول ويتكلم والرسول يقول صلى الله عليه وسلم قصوا الشوارب واعفوا اللحى قال هم المسكين ويقول عليه الصلاة والسلام وسط الشوارب ووفروا اللحى خالفوا المشركين ويقول ايضا عليه الصلاة والسلام جزوا الشوارب وارخوا اللحى خالفوا المجوس فليس لنا ان نعترض بل علينا ان نمتثل وان نطيع الله ورسوله قال تعالى فليحذر الذين يخالف امره ان تصيبه فتنة او يصيبه عذاب الامين قال ابو محمد ابن حزم اتفق العلماء على ان اعفاء اللحية وقص الشوارب امر مقترض عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم قصوا الشواري واعفوا اللحى هذا الاعتراض باطل وسوء الظن بالله ورسوله وصاحبه على خطر من الزندقة والكفر بالله عز وجل امرأة صالحة تصلي معلش امرأة صالحة تصلي وتصوم لديها خمسة اطفال من زوج لا يصلي ولا يصوم. ويسافر الى دولة مجاورة عبر الجسر ويشرب المسكرات وهي تعاني منه اشياء كثيرة منها الضرب والاهانات ويخرجها ممن منزله احيانا الى بيت اهلها ثم ترجع بعد ان يهدأ ان يهددها باولادها. هل يجوز يا شيخ ان تستمر مع هذا الزوج وتستعمل امانة عالحمل بدون علمه لانها تقول انه رفض ان يطلقها الذي لا يصلي كافر بالله نعوذ بالله في اصح قول اهل العلماء حتى ولو قال ان الصلاة واجبة اما اذا كان يستهزئ بها او يجحدها هذا كهف عند جميع العلماء وانما الخلاف اذا اقر بوجوبها ولم يستهزئ بها ولكنه قد يتكاسل عن فعلها هذا هو محل الخلاف بين العلماء هل يكفر؟ كفرا اكبر او كفرا اصغر؟ والصواب انه كفر اكبر لقول النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة قوله صلى الله عليه وسلم العهد اللي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فليس لها ان تقيم مع هذا الرجل. اذا كان لا يصلي ولا يصوم ويكثر مسكرات مثل هذا لا يقام معه يجب ان تمتنع منه ان تطالب مفارقته عند المحكمة وعليها اثبات ذلك على ان تثبت عليه حتى يفرق بينه وبينها واذا كان ما عنده اثبات تمتنع منه ولا تمكنه من نفسها حتى يتوب الى الله عز وجل. وينقل عنه مما هو فيه من الباطل من ترك الصلاة والله ولي الاولاد ولو اخذ اولادها الله ولي الاولاد تعتبرهم اموات اذا لم تمكنهم من تمكنها منها المحكمة هذا يرجع الى المحكمة المحكمة تنظر في الامر اما تبقى مع واحد لا يصلي ومع هذا لا يصوم ومع هذا ليس له مسكرات شر مع شر لا يجوز البقاء مع هذا فعليه ان ترفع امرها الى ولاة الامور الى المحكمة وتطالب بالفرار تبذل ما تستطيع وتمتنع منه ولا توكل من نفسها حتى الله بالطلاق او يتوب وابن شيخ الاطفال اللي انجبوا هذا الى محكمة تنظر المحكمة فيها. نعم. كيف يتم التفريق بين النهي في حديس ازا دخل احدكم المسجد فلا يجلسن حتى يصلي ركعتين وبين حديس النهي عن الصلاة في الاوقات المنهي عنها هذه الصلاة هذه عامة نهرس العصا بعد الصبح والعصر هذا نهي عام والامر صلاة الركعتين عند في المسجد او عند دخول المسجد والامام يخطب وهكذا بعد الطواف وهكذا عند الكسوف الاوامر خاصة. والامر خاص يقضي على العام عند اهل العلم الخاص لا يتعارض مع العام بل يخصه يجوز فعله. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام يا بني عبد يا بني عبد مناف لا تمنعوا احدا طافا بهذا البيت وصلى ان يتساعد في قيام الليل او النهار وقال اذا رأيتم ذلك للكسوف فصلوا وادعوا فافزعوا الى الصلاة ولم يقل الا وقت النهي وقال اذا دخل احد المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ومعلوم ان المسجد يدخله المسلمون بعد العصر وبعد الصبح للجلوس فيه وقراءة وحلقات العلم وغير هذا من الشؤون فهذا من باب الخاص والعام وهذا كثير في كتاب الله مثل قوله جل وعلا يوصيكم الله باولادكم للذكر مثل حظ الانثيين هذا عام لكن اذا كان الولد رقيق مملوك ما يرث. من الحر. او كان الولد كافر ما يجلس. ما يجلس. من اخيه المسلم او كان قاتلا لم يرث. هذا من باب الخاص والعام وهكذا اقيموا الصلاة واتوا الزكاة يخصوا منه المجنون من لا عقل له الهدم الذي عقله في الاوامر هذي الطفل الذي ما بلغ السبع سنين ما يدخل في هذه الاوامر ولا يدخل فيها من لم ينقل حلم من لم يبلغ الحلم من جهة الوجوب. وان دخل من جهة الاستحباب هذي امور معروفة وقواعد متبعة في الاسلام نعم اه يقال ان المرأة لا يجب عليها ان تقوم باعمال البيت من غسيل وغيره. حيث انها لو طلبت من الزوج القيام بها لوجب عليه انما يكون العقد على الاستمتاع بها فقط. فما مدى صحة هذا القول هذه مسراة مسألة خلاف بين اهل العلم هل على الزوجة خدمة زوجها ام ليس عليها الا تمكينه من نفسها بها وقضاء وطنه منها. والصواب ان ذلك يختلف. بحسب عرف الناس فاذا كانت البلد او القبيلة في عرفهم ان الزوجة تخدم زوجها دخل ذلك في عقد النكاح واذا كان في عرف القبيلة او البلد ان هذه المرأة او هذا الجنس من الناس او هذه القبيلة او هذه الصلاة لا تختم بل تخدم عمل بالعرف لذلك لان الله جل وعلا امر بالعرف النفقات وفي غير ذلك وفي المعاملات الجاهلين قال وان وجدت رزقهن وكشفتهن بالمعروف هذا هو الصواب في هذه المسائل ان يعمل بالعرف في البلد والقبيلة والاسر نعم اه رجل عليه حقوق لبعض الاشخاص ولا يستطيع ان يوصلها لهم. فهل التصدق بها الى شخص عليه دية؟ جائز اذا كان عند الانسان امانات او رهون او ديون لاناس نسيهم ولا يعرف اسمائهم ولا يعرف اهاليهم ورثتهم لا يعرفون ظاعت عليهم اسماؤهم وغرابتهم فانه يتصدق بها على الفقراء والمساكين ولا ما لا يعطي منها غانمين اهل الدين واهل الدية العاجزين لان هذا من رعاة الخيرية او يدفعها المحكمة والمحكمة تحفظها في بيت المال حتى يأتي ربها او تصرف مصدر بيت المال وتعطيه وثيقة بذلك حتى يستمع عهدتها ولكن صدقته بها واحساء وصرفها في وجوه البر اولى لان هذا انجز في الخير واسرع في الخير ويكون لو ظهر اهلها يخيرون ان شاءوا امروا الصدقة ولهم الاجر وان شاءوا طالبوه واعطاهم حقهم وصار الاجر له. وان احب ان يسلم من ذلك سلمها المحكمة الشرعية في البلاد واعطاهم ما ما يعرف من المعلومات ويبرأ ويأخذ وثيقة بذلك. نعم. صليت ذات كيوم صلاة الظهر وكان الصف طويلا. فسهى الامام ولم يجلس للتشهد الاول. ولكن جلست انا ومن بجانبي لاننا لا نرى الامام. فلما كبر للركوع قمت من التشهد. مسلما قام فلم فلما قال سمع الله لمن حمده اتيت بالركوع على عجل. فما حكم هذه الصلاة هذا معذور اذا لم يعلم ان امامه قام الاول وجلس ثم لما كبر الركوع قام يحسبه انه قام السادسة ثم لما قال سمع الله قد علم انه رفع من الركوع فركع وتابع يجزيه ذلك لان معذور بالجهل وعدم العلم يرجئه ذلك وصلاته صحيحة اذا تابع امامه. نعم. لان دواتها تنتقل من هنا ولا تظل اليوم؟ لابد ولا لعلها ان شاء الله. اه ايها الاخوة لنا رجاء نرجو ان تقبلوه وان تنفزوه طالما كررناه عليكم. آآ يعني تحية سماحة الشيخ تكون بالمصافحة فقط. لان تقبيل هذا يتعبه وانتم لا تحبون ان تتعبوه. نرجو ذلك ان شاء الله. ايه فيها الهدى