وهذه اللفظة ليست مفاضلة يعني ليس معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم فضل غليظ ليس معناه هذا. نعم بل ان النبي صلى الله عليه وسلم كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد. قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وحدثني عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد ابن حميد قالوا حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب بهذا الاسناد مثله اي مثل المتن السابق وهو بينما انا نائم اذ رأيتني في الجنة فاذا امرأة توضأ الى جانب قصر فقلت لمن هذا؟ فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرة عمر فوليت مدبرا حدثنا منصور ابن ابي مزاحم قال حدثنا ابراهيم يعني ابن سعد ها وحدثنا حسن الحلواني وعبد ابن حميد قال عبد اخبرني وقال حسن حدثنا يعقوب وهو ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابي عن صالح عن ابن شهاب قال اخبرني عبد ابنه ابن عبد الرحمن ابن زيد ان محمد ابن سعد ابن ابي وقاص اخبره ان اباه سعدا قال استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يكلمنه عالية اصواتهن يكلمنه ويستكثرنه عالية اصواتهن ومعنى يستكثرنه ان يطلبن كثيرا من كلامه. وجوابه بحوائجهن وفتاوهن نعم فلما استأذن عمر قمنا يبتدرن الحجاب فاذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك اي يبتسم فقال عمر اضحك الله سنك هذا دعاء ببقاء الاسنان لان الاسنان احد اركان الجمال والطب اضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعنا صوتك ابتدرنا الحجاب قال عمر فانت يا رسول الله احق ان يهدنا ثم قال عمر اي عدوات انفسهن اتهدنني ولا تهبن رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم قلنا نعم انت اغلظ وافظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم طبعا الفض والغليظ بمعنى واحد ولكن العرب لما تريد ان تؤكد الشيء تأتي برديفه من المعنى والمقصود بالحفاظة والغلظة عبارة عن شدة الخلق وخشونة الجانب وربنا قال له ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك قال عمر فانت يا رسول الله احق ان يهبنا ثم قال عمر اي اي عدوات انفسهن يعني يا عدوات انفسهن اتهبنني ولا تهبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا نعم انت اغلظ وافظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا الا سلك فجا غير فجك. نعم حدثنا هارون ابن معروف قال حدثنا به عبدالعزيز بن محمد قال اخبرني سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان عمر بن الخطاب جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نسوة قد رفعن اصواتهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم اي في مجلسه فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب فذكر نحو حديث الزهري حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا احمد بن عمرو بن سرح قال حدثنا عبد الله بن وهب عن إبراهيم ابن سعد عن ابيه سعد ابن ابراهيم عن ابي سلمة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول قد كان يكون في الامم قبلكم محدثون فان يكن في امتي منهم احد فعمر ابن فعمر فان عمر ابن الخطاب منهم قال ابن وهب تفسير محدثون ملهمون فربنا جل جلاله يفتح لمن يشاء من عباده فمن اقبل الى الله والى كلام الله وحفظ بصره من الحرام وسمعه من الحرام ولسانه من الحرام فان الله يطلق بصيرته حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليت ها وحدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قال حدثنا سفيان ابن عيينة كلاهما عن ابن عجلان عن سعد ابن ابراهيم بهذا الاسناد مثله حدثنا عقبة بن مكرم العامية قال حدثنا سعيد بن عامر قال جويرية بن اسماء اخبرنا عن نافع عن ابن عمر قال قال عمر وافقت ربي في ثلاث في مقام ابراهيم وفي الحجاب وفي اسارى بدر وهذا مما فتح الله به على عمر ابن الخطاب حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبدالله ابن ابي ابن سلول ابن سلولة جاء ابنه عبد الله ابن عبد الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ان يعطيه قميصه ان يكفر ان يكفن فيه اباه فاعطاه ثم سأله ان يصلي عليه. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقام عمر فاخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله فتصلي عليه وقد نهاك الله عز وجل ان تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما خيرني فقال استغفر لهم او لا تستغفر لهم. ان تستغفر لهم هم سبعين مرة وسازيده على سبعين قال انه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فانزل الله عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره وحدثنا محمد ابن المثنى وعبيد الله ابن سعيد قال حدثنا يحيى وهو القطان عن عبيد الله بهذا الاسناد في معنى حديث ابي اسامة وزاد قال فترك الصلاة عليهم طبعا هذا من رحمته صلى الله عليه وسلم انه كان حريصا على افادة عباد الله تعالى باب من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنهم حدثنا يحيى ابن يحيى ويحيى بن ايوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى ابن يحيى اخبرنا وقال الاخران حدثنا اسماعيل يعنون ابن جعفر عن محمد ابن ابي حرملة عن عطاء وسليمان ابني ثار وابي سلمة ابن عبدالرحمن ان عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه او ساقيه فاستأذن ابو بكر فاذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فاذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه قال محمد ولا اقول ذلك في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل ابو بكر فلم تهتش له يعني بقيت على الحال الذي انت عليها ولن تبالي ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تبالي. ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال الا استحي من رجل تستحي منه الملائكة اذا هذا فظيلة ظاهرة لعثمان وجلالة له عند الملائكة وفيه ان الحياء صفة جميلة من صفات الملائكة حدثني عبد الملك ابن شعيب ابن الليث ابن سعد قال حدثني ابي عن جدي قال حدثني عقيل ابن خالد عن ابن شهاب عن يحيى ابن سعيد ابن العاص ان سعيد ابن العاص اخبرهم ان عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان حدثاهم ان ابا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه. لابس للطعائشة فاذن لابي بكر وهو كذلك فقضى له حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فاذن له وهو على تلك الحال فقضى اليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليه ثيابك فقضيت اليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله ما لي لم ارك فزعت لابي بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال اي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان عثمان رجل حيي واني خشيت ان اذنت له على تلك الحال ان لا يبلغ الي في حاجته وذاك صاحب الحياء عليك ان تتنزل معه لعل عنده حاجة يستحي ان يقولها بسبب حيائه حدثناه عمرو الناقد والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد كلهم عن عائشة كلهم عن يعقوب ابن ابراهيم النساء قال حدثنا ابي عن صالح ابن كيسان عن ابن شهاب قال اخبرني يحيى ابن سعيد ابن العاص ان سعيد بن العاص اخبرهم ان عثمان وعائشة حدثاه ان ابا بكر الصديق استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديث عقيل عن الزفري حدثنا محمد ابن المثنى العنفي قال حدثنا ابن ابي علي عن عثمان ابن غياث عن ابي عثمان النهدي عن ابي موسى الاشعري قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في حائط من حوائط المدينة وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين اذا استفتح رجل فقال افتح وبشره بالجنة قال فاذا ابو بكر ففتحت له وبشرته بالجنة فقال ثم استفتح رجل اخر فقال افتح ابشره بالجنة قال فذهبت فاذا هو عمر ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل اخر قال فجلس النبي صلى الله عليه وسلم فقال افتح وبشره بالجنة. على بلوى تكون قال فذهبت فاذا هو عثمان بن عفان قال ففتحت وبشرته بالجنة. قال وقلت الذي قال فقال اللهم صبرا والله المستعان اذا فيه استحباب عند مثل هذا الحال ان يقول الانسان الله المستعان كما قالها يعقوب وكما قالتها ام المؤمنين عائشة حينما سمعت قصة في الافك حدثنا ابو الربيع العتكي قال حدثنا حماد عن ايوب عن ابي عثمان النهدي عن ابي موسى الاشعري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل حائطا وامرني ان احفظ الباب بمعنى حديث عثمان ابن غياب اي الحديث السابق حدثنا محمد بن مسكين اليماني قال حدثنا يحيى بن حسان قال حدثنا سليمان وهو ابن بلال عن شريك ابن ابي نمر عن سعيد ابن المسيب قال اخبرني ابو موسى الاشعري انه توضأ في بيته ثم خرج فقال لالزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاكونن معه يومي هذا قال فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا خرج وجه ها هنا قال فخرجت على اثره اسأل عنه حتى دخل بئر اريس قال فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته وتوضأ فقمت اليه فاذا هو قد جلس على بئر اريس وتوفد قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر قال فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لاكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فجاء ابو بكر فدفع الباب فقلت من هذا؟ فقال ابو بكر فقلت على مثلك قال ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا ابو بكر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة قال فاقبلت حتى قلت لابي بكر ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة قال فدخل ابو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف ودل رجليه في البئر كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست وقد تركت اخي يتوضأ ويلحقني فقلت ان يرد الله بفلان يريد اخاه خيرا يأتي به فاذا انسان يحرك الباب فقلت من هذا؟ فقال عمر ابن الخطاب فقلت على مثلك ثم جئت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه وقلت هذا عمر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت عمر فقلت اذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة قال فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره ودل رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلتم ان يرد الله بفلان خيرا يعني اخاه يأتي به باعتبار ان فيه دعاء وبشارة بالجنة فجاء انسانا فحرك الواو فقلت من هذا؟ فقال عثمان ابن عفان وقلت على مثلك اي تمهل وتأنى قال وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته فقال ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه لا حول ولا قوة الا بالله اللهم ارفع عن امة محمد صلى الله عليه وسلم البلاء اللهم اطعم كل جائع اللهم شافي كل مريض اللهم عافي كل مبتلى اللهم ارفع المصائب عن امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين قال فجئت فقلت ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة مع بلوى تصيبك قال فدخل فوجد القف قد ملك فجلس وجاههم من الشق الاخر. قال شريك فقال سعيد ابن المسيب فاولتها قبورهم. اذا هذه الجلسة اصبحت مثل الرؤيا فسرها سعيد ابن المسيب وحدثنيه ابو بكر ابن اسحاق قال حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني سليمان ابن بلال قال حدثني شريف ابن عبد الله ابن ابي نمر قال سمعت سعيد ابن المسيب يقول حدثنا ابو موسى الاشعري ها هنا واشار لسليمان الى مجلس سعيد ناحية المقصورة قال ابو موسى خرجت اريد رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد سلك في الاموال فسمعته فوجدته قد دخل مالا فجلس في القف وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر وساق الحديث بمعنى حديث يحيى ابن حسان ولم يذكر قول سعيد فاولتها قبورهم حدثني حسن ابن علي الحلواني وابو بكر ابن اسحاق قال حدثنا سعيد ابن ابي مريم قال حدثنا محمد ابن جعفر ابن ابي كثيرا قال اخبرني شريف ابن عبد الله ابن ابي نمر عن سعيد ابن المسيب عن ابي موسى الاشعري قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما الى حائط بالمدينة لحاجته فخرجت في اثره واقتص الحديث بمعنى حديث سليمان ابن بلال وذكر في الحديث قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ها هنا وانفرد عثمان اللهم لا تجعلني فردا في هذه البلاد يا ارحم الراحمين بعض من فضائل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه حدثنا يحيى ابن يحيى التميمي وابو جعفر محمد ابن الصباح وعبيد الله القواريري وسريج بن يونس كلهم عن يوسف بن المادشون واللفظ لابن الصباح قال حدثنا يوسف ابو سلمة الماجشيون قال حدثنا محمد ابن المنكر عن سعيد ابن المسيب عن عامر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي. فهذا منقبة كبيرة لعلي ابن ابي طالب. رضي الله عنه وارضاه قال سعيد فاحببت ان اشافه بهذا سعدا فلقيت سعدا فحدثته بما حدثني به عامر فقال انا سمعته قلت انت سمعته قال فوضع اصبعيه على اذنيه قال نعم والا فاستكت. نعم يعني انه حينما اخبره بذلك يعني كانه قد سمع قد سمع هذا مؤكدا والا فاستكتفا اي صمتا يعني على اذنيه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيف قال حدثنا غندر عن شعر هاء وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد بن ابي وقاس عن سعد ابن ابي وقاص قال خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير انه لا نبي بعدي حدثناه عبيد الله ابن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة في هذا الاسناد حدثنا قتيبة ابن سعيد ومحمد ابن عباد وتقاربا في اللفظ. قال حدثنا حاتما وهو ابن اسماعيل عنده خير ابن مسمار عن عامر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه قال امر معاوية ابن ابي سفيان سعدا فقال ما منعك ان تسب ابا التراب؟ يعني علي ابن ابي طالب ولا يجوز سب علي ولا يجوز كذلك سب معاوية فقال اما ما ذكرت ثلاثا اما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن اسبه يعني له فضائل كيف اسب من له هذه الفضائل لان تكون لي واحدة منهن احب الي من حمر النعم اي افضل الاموال وهي الابل في ذاك الزمان سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فاتي به ارمدا فبصق في عينيه ودفع الراية اليه ففتح الله عليه اللهم افتح لنا وعلينا يا ارحم الراحمين وزدنا من فضلك وخيرك ونورك واحسانك يا ارحم الراحمين اللهم اجعل لنا من البركة اضعاف ما جعلت لغيرنا انك على كل شيء قدير ولما نزلت هذه الاية تعالوا ندعو ابناءنا وابناءكم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء اهلي نعم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا غندر عن شعبة ها وحدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن سعد ابن إبراهيم قال سمعت إبراهيم ابن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لعلي اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى فهذه منزلة عظيمة لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه اللهم افتح على ايدينا قلوبا غلفا واعينا عميا. اللهم اهد على ايدينا من من اهل الاسلام ومن غير اهل الاسلام الى الاسلام على عدد حروف الكتب التي نقرأها وعلى عدد حركاتها يا ارحم الراحمين قال عمر بن الخطاب ما احببت الامارة الا يومئذ لماذا؟ لما وضع امامها من محبة الله ومن الفتح قال فتشاورت لها رجاء ان ادعى لها قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن ابي طالب فاعطاها اياه وقال امشي ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك اذا هذه بشارة ان الله سيفتح على يديه قال فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا اقاتل الناس قال قاتلهم حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فاذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن ابي حازم عن ابي حازم عن سهل بن سعد حاء وحدثنا قتيبة ابن سعيد واللفظ هذا قال حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن عن ابي حازم قال اخبرني سهل بن سعد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لاعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدكون ليلتهم يعني كل انسان يتوقع انه سيكون هو ويتأملون ايهم يعطاها قال فلما اصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون ان يعطاها فقال اين علي ابن ابي طالب فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال فارسل اليه فاتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فمرأ حتى كأن لم يكن به وجع فاعطاه الراية فقال علي يا رسول الله اقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم الى الاسلام واخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه. فوالله لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ما شاء الله اللهم ارزقنا من خيرك وافتح علينا من فضلك يا ارحم الراحمين حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا حاتم بن اسماعيل ان يزيد ابن ابي عبيد عن سلمة ابن الاشوع قال كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان رمد هذا مرض في العيون فقال انا اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وهذا يدلك على حرص الصحابة على عدم التفريط في الاعمال الصالحة حتى مع وجود العذر لهم فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعطين الراية او ليأخذن بالراية غدا رجل يحبه الله ورسوله او قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه فاذا نحن بعلي وما نرجوه يعني ما زال متوقعين انه سيأتي فقالوا هذا علي فاعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه اللهم فتحك يا ارحم الراحمين حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية. قال زهير حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم قال حدثني ابو حيان قال يزيد ابن حيان قال انطلقت انا وحصين ابن ثغرة وعمر ابن مسلم الى زيد ابن ارقم فلما جلسنا اليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن اخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت اعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفني ثم قام ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خم بين مكة والمدينة فحمد الله واثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيبه وانا تارك فيكم ثقلين. اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال واهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي اذكركم الله في اهل بيتي فقال له حصين ومن اهل بيته؟ يا زيد اليس نسائه من اهل بيته قال نسائه من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال ومن هم؟ قال هم ال علي وال عقيل وال جعفر وال عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم نسأل الله ان يحرمنا على النار وان يفتح الله علينا من خيره وفضله ونوره واحسانه انه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته