وعن ابي يحيى اسيد بن حضير رضي الله عنه ان رجلا من الانصار قال يا رسول الله الا تستعملني كما استعملت قلت فلانا فقال انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. متفق عليه وعن ابي ابراهيم عبد الله النبي يوفى رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ايامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى اذا مالت الشمس قام فيهم فقال يا ايها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية. فاذا لقيتموهم فاصبروا. واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب اوهازم الاحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم. متفق عليه. وبالله التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد هذه الاحاديث فيها الهتك على الصبر ايضا فالخبر من اهم المهمات وقد ندب الله اليه عباده في مواضع كثيرة من كتابه العظيم لان بذلك تبلع الشرور الكثيرة و يقضى على اسباب الشر ويؤدي المؤمن الحق الذي عليه واصبروا ان الله مع الصابرين واصبروا ما صبرك الا بالله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة والله مع الصابرين. قال النبي يقول النبي للصحابة كما في حديث مسيد بن فضيل يقول لهم عليه الصلاة والسلام لما قال بعضهم الا تستعملوا كما استأتى فلان وفلانة قال انكم سابقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض لابد من الصبر قد يؤثر على الانسان غيره ممن هو اولى منه قد يبتلى مرض هل يبتلى بتلف مال؟ قد يبتلى بالتلف قريب الى غير هذا فلا بد من الصبر والاحتساب ويقول عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير اذا اصابته ظراء وصبر وكان خيرا له وان اصابته شر او شكر فكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن فالمؤمن من شأنه الصبر على ما اصابه سواء في ماله او في نفسه او في غير ذلك لابد من الصبر فذلك حديث عبد الله ابن ابي عمر رظي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم ترى في بعظ ايامنا التي لقي فيها العدو. فلما بالشمس قال ايها الناس لا تسمع انه لقاء العدو واسألوا الله العافية فاذا لقيتوهم اصبروا واعلموا ان الجنة تحت ظلال السيوف ثم قال اللهم نزل الكتاب ومنزلي السحاب مغازي من الاحزاب يهزمهم وانصرنا عليهم الانسان لا يتمنى لقاء العدو من اجل ان الشجاع او ان كذا وان لا لكن اذا صار لي قصد القتال في سبيل الله لا بأس لكن المقصود لا تمنوا ايقاء العدو يعني انكم قادرون وانكم وانكم لا فالانسان قد يهزم وقد يؤكل لنفسه اما اذا تمنى لقاء العدو ربط بالجهاد في سبيل الله مرابطة بالشهادة هذا جاءت النصوص بالشرع في ذلك والواجب عند القوم عند المؤمن عند اللقاء الصبر وعدم الانهزام واعلموا ان الجنة تحت ظل السوء يعني ان القتلى في سبيل الله لهم الجنة ولا تحسب ان كنت امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فلابد من الصبر عند لقاء العدو ولابد من الصبر في كل الامور التي امر الله بها من صلاة وصوم وصدقة ولا بد من الصبر في الانكفاف والحذر مما حرم الله يقول عمر رضي الله عنه وجدنا الخير وعائشين بالصبر عن علي رضي الله عنه قال الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد ثم رفع صوته فقال الا لا ايمان لمن لا صبر له هذه الدنيا دار الابتلاء فلابد من الصبر كما قال جل وعلا لتبلغن في اموالكم وانفسهم ولا تسمعن من اصولها من قبلكم ومن الليل عشر غدا كثيرا. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور يقول جل وعلا وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. ويقول لقمان ابنه يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك. ان ذلك من عزم الامور. ان وفق الله الجميع