بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابن خزيمة علينا وعليه رحمة الله حدثنا احمد ابن عبد الرحمن ابن وهب ابن مسلم قال حدثنا عمي قال اخبرني مخرما يعني ابن بكير عن ابيه عن سليمان ابن يسار عن ابن عباس قال قال علي ابن ابي طالب ارسلت المقداد ابن الاسود الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن المدي يخرج من الانسان كيف يفعل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ وامضح فرجك اذا هذا الحديث هو من الاحاديث المارة بنفس المعنى ولكن ابن خزيمة يهتم بالالفاظ توضأ وامظح فرجك ففي هذا اللفظ الاشارة الى ان خروج المذي ناقض من نواقض الوضوء وانه ينبغي على الانسان ان يغسل المكان الذي اصابه الاذى يغسل المكان الذي اصابه الاذى وجاءت اللفظة هنا انضح بمعنى اغسل لان هذه اللفظة تفسر بالروايات السابقة. تفسر بالروايات السابقة نعم وهذا مما تعبدنا الله تعالى به على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ان الانسان يفعل الامر ان الانسان افعل الامر وهكذا نحن نتعبدون بفعل النبي صلى الله عليه وسلم. ومتعبدون بامره صلى الله عليه وسلم الا ما ورد الدليل بتخصيصه وما دمنا في هذا الحديث فان الناس والعياذ بالله في هذا الزمن كثيرا ما صاروا يتساهلون بالشهوات المحرمة التي قد يكثر منها المذي بغير ذلك والشهوات المحرمة لذة عابرة ثم يعني يتبعها حسرات والام. لا يعلمها الا الله النظرة المحرمة والشهوة المحرمة تتبعها حسرات والام لا يعلمها الا الله فاحذرها كل الحذر وجاهد نفسك في التوقي من النظر الحرام وقد قال العلماء ان النظرة الحرام تجرح القلب جرحا فيتبعها جرح على جرح ثم لا يمنعه الم الجراحة من استدعاء تكرارها ومعلوم ايها الاخوة ان حبس اللحظات ايسر من دوام الحسرات فاحبس نفسك عن الحرام خير لك من حسرات وجراحات تتوالى والشهوات المحرمات حجاب ومانع عن الخير وهي توهن سير القلب الى الله تعالى ربنا قال فاستقيموا اليه واستغفروه ثمن اتباع الهوى وايثار الهوى على مراد الله والتعلق بالدنيا وملذاتها يقطع القلب عن الله. ويقطع القلب عن الدار الاخرة تأمل لما ربنا قال ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه سمي ظلم النفس ظلما لان نفس العبد ليست ملكا له وانما هي ملك لله قد جعلها الله امانة عند العبد. فعلى الانسان ان يحذر غاية في الحذر وان يراقب نفسه واذا قرأنا بتدبر كتاب الله نجد حتى الانبياء لم يسلموا من محاولات الاغواء والاضلال فاذا كان الانبياء فضلوا السجن ايها الاخوة فمن يأمن البلاء بعد انبياء الله تعالى ومن الذي يظن انه في معزل عن الفتنة فنسأل الله تعالى ان لا يشوه وجوهنا ببلاء الدنيا ولا بعذاب الاخرة. ونسأل الله تعالى ان يحفظنا وان يحفظ عوراتنا فعورة الانسان امانة الله بين يديه لا يحل له ان يمكن احدا من النظر اليها او مسها الا فيما شرعه الله وحتى الانسان لما ينام اللي هو النوم فيه ذهاب بالحواس وعدم الادراك يعني حتى الانسان في نومه يجعل نفسه متسترا لا يمكن لاحد ان ينظر الى عورته. فعدى الانسان ان يحفظ نفسه غاية الحفظ وان يرعاها غاية الرعاية. فنحن مسافرون الى الله والمسافر يعني على فلت الا ما ما وقع الله وامامنا الموت وامامنا ايضا الوقوف بين يدي الله تعالى. فعلينا ان نحذر ما يهلكنا من تقصير في واجب او طوع في حرام فلنحذر الفلت اللي هو الهلاك. فلنسافر على فلت اي على هلاك الا ما رحم الله سبحانه وتعالى ويقف في الوجه وجه الانسان دليل التألق والطهارة من اهم شعائر الاسلام والطهار ظهر في الحس وطهارة المعنى فعلى الانسان ان يكون دائما طاهر الروح طاهر القلب طاهرة الجوارح ويسعى الانسان لتطهير النفس من الطهارتين حتى يصل الى الغاية المرتجات من الدين لان الدين يريد الانسان ان يكون على طهارة حسية وطهارة معنويا ولذلك نحن حينما نتوضأ من اجل العودة البشرية الى نقاء الفطرة البشرية لكن الصلاة فيها تطهير الباطن والوضوء فيها تطهير الظاهر فالطهارة ترفع معنويات الانسان وتصله بالرحمن يشعره ان نفسه يعني تتأهب وتتنظف وتترقى فالانسان عليه دائما ان يطهر نفسه وقلبه مما لا يحبه الله سبحانه وتعالى اللهم طهر قلوبنا وطهر اعمالنا يا ارحم الراحمين. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته