قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومن السؤال ما لا يكون مأمورا به. والمسؤول مأمور باجابة السائل هذا النوع من هذا النوع من السؤال ليس هو السؤال البدعي انما سؤال ممنوع شرعا قد يكون مكروه قد يكون محرم. وهو ان يسأل الانسان في بعض الحالات يسأل الانسان غيره في امر يقدر عليه هذا الغير. لكنه يكون محرم بالنسبة للسائل ولا يحرم على المسؤول الاجابة سيذكر الشيخ صور ذلك. ففي هذه الحال السؤال محرم او مكروه لكنه لا يدخل في مجال البدع. مثل سؤال مثل مثل ان ان ان يسأل الغني الناس ان يعطوه وهو غني. يمد يده وهو غني. هذا يحرم عليه ان يشفي. يحرم عليه. لكن ليس على الناس الا يعطوه والنبي صلى الله عليه وسلم كان يسأله الغني ويسأله الفقير فيعطي الجميع الكثير من المؤلفة قلوبهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم وهم اغنياء اثرياء. وكان يعطيهم اجزل مما يعطي غيرهم وهم قد يكون عليهم السؤال محرم او مكروه. غير لائق شرعا. اذا فهذه الصورة ليست من البدع لكنها من السؤال غير المشروع لانها سؤال للمخلوق فيما يقدر عليه. لكن هذا السؤال بالنسبة للسائل ما كان ينبغي له اما لانه غني او غير محتاج او لانه سأل ما لا يعينه على الطاعة او سأل ما يعينه على المعصية او غير ذلك من العوارض التي تجعل السؤال غير مشروع في اصله لكنه ليس ببدعة بانه سؤال يقدر عليه المسؤول. نعم. قال تعالى واما السائل فلا تنهر. وقال تعالى والذي اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم. وقال تعالى فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر. ومنه الحديث ان احدكم ليسألني المسألة فيخرج بها يتأبطها نارا. وقوله اقطعوا عني لسان هذا وقد يكون السؤال منهيا عنه نهي تحريم او تنزيه. وان كان المسؤول مأمورا باجابة سؤاله. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان من كماله ان يعطي السائل وهذا في حقه من فضائله ومناقبه وهو واجب او مستحب. وان كان نفس سؤال السائل منهيا عنه ولهذا لم يعرف قط ان الصديق ونحوه من اكابر الصحابة سألوه شيئا من ولا سألوه ان يدعوا لهم وان كانوا يطلبون منه ان يدعوا للمسلمين. كما اشار عليه عمر في بعض مغازيه لما استأذنوه في نحر بعض ظهرهم فقال عمر يا رسول الله كيف بنا اذا لقينا العدو غدا رجالا ولكن ان رأيت ان تدعو الناس ببقايا ازواجهم فتجمعها ثم تدعو الله بالبركة فان الله يبارك لنا في دعوتك وفي رواية فان الله سيغيثنا بدعائك. وانما كان سأله ذلك بعض المسلمين كما سأل الاعمى ان يدعو الله له ليرد عليه بصره. وكما سألته ام سليم ان يدعو الله لخادمه انس. وكما قاله ابو هريرة ان يدعو الله ان يحببه وامه الى عباده المؤمنين ونحو ذلك. واما الصديق فقد قال الله فيه هذه الصور كلها كلها تختلف عن الصور البدعية. حتى المحرم منها والمكروه. وهي ان يسأل المخلوق فيما يقدر عليه. فان هي في حد ذاتها ليست ببدعة سواء كانت مشروعة او غير مشروعة. ليست بدعة لانها من باب سؤال الناس ما يقبلون نعم. واما الصديق فقد قال الله فيه وفي مثله وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى ولسوف يرضاه وقد ثبت في الصحاح عنه انه قال صلى الله عليه وسلم ان امن الناس علينا في صحبته وذات يده ابو بكر ولو كنت متخذا من اهل الارض خليلا لاتخذت ابا بكر خليلا. فلم يكن في الصحابة اعظم اعظم منه من الصديق في نفسه وماله. وكان ابو بكر يعمل هذا ابتغاء وجه ربه الاعلى. لا يطلب جزاء من مخلوق. فقال قال تعالى وسيجنبها الاتقى الذي يؤتي ما له يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى الابتغاء فلم يكن لاحد عند الصديق نعمة تجزى فانه كان مستغنيا بكسبه عن كل احد والنبي صلى الله عليه وسلم كان له على الصديق وغيره نعمة الايمان والعلم. وتلك النعمة لا تجزى فان اجر الرسول فيها على الله كما قال تعالى وما اسألكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين. واما علي وزيد وغيرهما. واما علي وزيد وغيرهما. فان النبي صلى الله عليه سلم كان له عندهم نعمة تجزى. فان زيدا كان مولاه فاعتقه. قال تعالى واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك. وعلى وعلي كان في عيال النبي صلى الله عليه وسلم. لجذب ان اصاب اهل مكة فاراد النبي صلى الله عليه وسلم والعباس التخفيف عن ابي طالب من عياله فاخذ النبي صلى الله عليه وسلم عليا الى عياله واخذ العباس جعفرا الى عياله وهذا مبسوط في موضع اخر والمقصود هنا ان الصديق كان امن الناس في صحبته وذات يده لافضل الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم لكونه كان ينفق ماله في سبيل الله كاشترائه المعذبين ولم يكن النبي صلى الله الله عليه وسلم محتاجا في خاصة نفسه لا الى ابي بكر ولا غيره. بل لما قال له في سفر الهجرة عندي راحلتين فخذ احداهما. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بالثمن. فهو افضل صديق لافضل نبي وكان من كماله انه لا يعمل ما يعمله الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. لا يطلب جزاء من احد من الخلق. لا ولا الانبياء ولا غيرهم. ومن الجزاء ان يطلب الدعاء. قال تعالى عمن اثنى عمن اثنى عليهم انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. والدعاء جزاء كما في الحديث من اسدى اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تعلموا ان قد كافئتموه وكانت عائشة اذا ارسلت الى قوم بصدقة تقول للرسول اسمع ما يدعون به لنا حتى ندعو لهم ما دعوا لنا ويبقى اجرنا على الله. هذه في الحقيقة مسألة مهمة وخفية على كثير من الناس وهي ايضا خلافية كما فيما اظن الشيخ ذكر هذا في موضع اخر فيها خلاف وهو ان الانسان اذا عمل معروفا واحسن الى اخرين هل مما يشرع له ان يطلب منهم الدعاء بعض اهل العلم قال لا لا حرج عليه ويشرع له ان يطلب الدعاء ممن يحسن اليه اذا عمل خيرا مع احد نفعه بشيء من امور دينه ودنياه فيقول يعني من باب المكافأة ادعو الله لي هذا قول القول الاخر وهو الارجح وعليه غالب ائمة السلف الكبار فيما اعلم انهم يرون هذا ليس هو الاولى نعم نجائز لكن ليس هو الاولى يعني انت تفرح وتتمنى ان يدعو لك الاخرون. لكن لا ينبغي ان تطلب منهم لان جزاءك ثابت عند الله عز وجل. سواء دعوا لك او لم ولان في طلب الدعاء اضعاف للاحتساب وطلب الاجر من الله طلب الدعاء بمقابلة الاحسان فيه نوع من ضعف التوكل ونوع من القدح في الاخلاص او على الاقل قد يؤدي بالنفس الى هذا نفس البشر ضعيفة فلذلك الاولى الاولى وهذا هو الظاهر والراجح ان الانسان اذا بذل معروف لاحد ان يحتسب اجره عند الله عز وجل. ولا يؤكد او يلح في للاخرين ان يدعوا له. جزاء احسانه ولذلك فقهت عائشة رضي الله عنها هذا الامر فكانت اذا تصدقت او ارسلت بصدقة تقول لمن ترسله اسمع ما يدعون لنا اي الذين يتصدق عليهم تقصد بذلك ان يطلب الدعاء منه. ولم تطلب منه ان يطلب الدعاء منه. من فقهها. لكن ارادت ان ان تقول او كما قالت انه واذا دعا لها هذا الذي تصدقت عليه ان تدعو له بمثل ذلك ويتمحض الاجر الخالص الذي بدأ باخلاص النية لله عز وجل يتمخض خالصا من الله عز وجل ليس للاخرين فيه يد قد يقول قائم اليس في طلب الدعاء ممن تحسن اليه؟ اذا دعا لك زيادة الاجر من الله عز وجل نقول هذا قد يكون لكن قد يكون العكس ايضا يدخل شيء النفس شيء من العجب. يدخل نفس شيء من الرياء يدخل نفس شيء من قصد الناس. ثم انه قد من جانب اخر اضعف ايمان الانسان في اتكاله على دعاء الاخرين فان نفع من وجه ظر من وجوه اخرى. النفع طلب الدعاء من الغير عند الاحسان اليهم. ان نفع من وجه قد يظر من وجوه اخرى الى اصل اليقين والى اصل التوكل في النفس. وهذا اثره يبقى على النفس اكثر من اثر العارض. نعم قال بعض السلف اذا قال لك السائل بارك الله فيك فقل وفيك بارك الله فمن عمل خيرا مع المخلوقين سواء كان المخلوق نبيا او رجلا صالحا او ملكا من ملوك او ملكا من الملوك او غنيا من الاغنياء فهذا العامل للخير مأمور بان يفعل ذلك خالصا لله يبتغي به وجه الله لا يطلب به من المخلوق جزاء ولا دعاء ولا غيره. لا من نبي ولا رجل صالح ولا من الملائكة فان الله امر العباد كلهم فان الله امر العباد كلهم ان يعبدوه مخلصين له الدين. وهذا هو هو دين الاسلام الذي بعث الله به الاولين والاخر والاخرين من الرسل. فلا يقبل من احد دينا غيره قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. وكان نوح وابراهيم وموسى والمسيح وسائر اتباع الانبياء عليهم السلام على الاسلام. قال نوح وامرت ان اكون من المسلمين وقال عن ابراهيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة قتل من الصالحين. اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين. ووصى بها ابراهيم بنيه يعقوب ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال موسى وقال قال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. وقالت السحرة ربنا افرغ صبرا وتوفنا مسلمين. وقال يوسف توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال تعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. وقال عن الحواريين واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون ودين الاسلام مبني على اصلين. ان نعبد الله وحده لا شريك له. وان نعبده بما شرعه من الدين وهو ما امرت به الرسل امر ايجاب او امر استحباب. فيعبد في عبد في كل زمان بما امر به في ذلك الزمان فلما كانت شريعة التوراة محكمة كان العاملون بها مسلمين. وكذلك شريعة الانجيل. وكذلك في الاسلام لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الى بيت المقدس كانت صلاته اليه من اسلام ولما امر بالتوجه الى الكعبة كانت الصلاة اليها من الاسلام. والعدول عنها الى الصخرة خروجا عن الاسلام فكل من لم يعبد الله بعد بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم بما شرعه الله من واجب يستحب فليس بمسلم. احسنت. وهذا تتبين به مسألة وقع فيها الاشكال عند كثير من الذين يجهلون العقيدة. وشاع هذا الاشكال عند كثير من النصرانيين والعقلانيين وبعض المثقفين وهو انه يفترظون ان طوائف من اهل الكتاب على الحق في هذا العصر ومنذ مبعث النبي صلى الله عليه وسلم يقولون ما الذي يمنع؟ ان يكون هناك طوائف من اهل الكتاب وهم الذين سلموا من العقائد الكفرية بزعمهم او سلموا مما يوقعهم الخروج من ملة يبقون على مسمى الاسلام وانهم على حق من الناجين كنجاة المسلمين المسلمين للرسول صلى الله عليه وسلم. طبعا هذا جهل لانهم مقتضيات كما ذكر الشيخ من مقتضيات دينهم الذي كانوا عليه ان يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم اذا يعني من اركان ديننا الاساسية التي لا يصح دينهم الا بها انهم مات متى ما بعث محمد صلى الله عليه وسلم امنوا به. ولذلك الذين وفقهم الله من اهل الكتاب كان يوجد يعني اه بقايا من اهل الكتاب كما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح بقايا يوجد منهم بقايا على الحق. هذه البقايا بمجرد ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم اسلم لانهم كانوا على الحق. ومن لم يسلم منهم وخذله الله لم يعد مسلما كاسلامه قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ومثال ذلك في المسلمين الان. المسلمون باقين على مسمى الاسلام حتى يخلوا بشيء من نواقض الدين. ومن نواقض الدين انه مثلا اذا جاء عيسى عليه السلام في اخر الزمان فمن امن به وكان بشروط الاسلام فهو مسلم. لكن من كذب به بعد نزوله او حتى قبل نزوله مع مع العلم بتواتر النصوص خرج من مقتضى الدين وهكذا فاذا دعوة ان انه انه قد يوجد من اتبع الديانات من يكون على الحق الان هذه دعوة باطلة من اصلها بانها تنسف بمجرد يعني وجوب ايمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد مبعثه والله اعلم يقول الا الا يستدل بجواز طلب الدعاء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث بعد اجابة المؤذن بعد آآ نعم اذا سمعت الاذان فقولوا كما يقول. ثم سلوا سلوا سلوا الله لي الوسيلة ما ادري وش وجه المقارنة بين الامرين النبي صلى الله عليه وسلم يقول سلوا الله لي الوسيلة من باب انه مشرع من باب انه يطلب لنفسه شيئا يكون اجرهم يجره به من من من الناس. لكن الله عز وجل شرع له ذلك. فلا عليه غيره والنبي صلى الله عليه وسلم عندما قال سلوا الله لي الفضيلة فهذا يرجع الى ما امر الله ما امر ما امره الله به ثم ان هذه الفضيلة متعلقة امر عظيم لا يدركه غير النبي صلى الله عليه وسلم غيره فلا يقاس هذا على طلب الناس من الناس يقول هل طلب الدعاء من الغيب وهو لم تحسن اليه شيء؟ هل فيه شيء يعني؟ لكن لانه رجل صالح هذا من الامور الجائزة لكن هل هو مشروع دائما الاصل انه لا يشرع دائما. لان الاكثار منه يظعف التوكل ويظعف اليقين. يعني يكون الانسان يكثر من ان يطلب من من الناس الدعاء يطلب من الصالحين الدعاء هذا يظعف اليقين عنده ويجعل قلبه يتعلق بغير الله يجعل القلب يتعلق بالرجال بالناس. فلذلك لا ينبغي الاكثار منه لكن اذا حدث قليلا في ظرف يقتضيه. انسان مثلا اصابته ضرورة. ووافق رجلا صالحا في زمان فاضل او في مكان فاضل او في عمل فاضل. فكأنه بذلك يعني طلب من الغير في هذه الحال ان يدعو له. من باب يعني التماس الاجر من الله عز وجل او الفرج من الله عز وجل على لسان الغير. في حالات محدودة اما دائما فليس بمشروع لانه يؤدي الى ضعف اليقين بل انه بدعة اذا كثر لان السلف لم يكونوا يفعلوا ذلك. يفعلونه في مناسبات محدودة وفي ظروف محدودة جدا يقول ذكرت في الدروس الماضية والدرس الماضي الرقية الشرعية وبعض احكامها فما هو حكم من يقرأ على مجموعة من الاشخاص بمكبر الصوت بحجة الزحام ما ادري لكن لا اعرف لهذا ما يمنعه شرعا؟ انما قد يكون غير لائق لان الصورة التي تحدث فيها الرقية بهذا الشكل صورة لا تليق بكلام الله عز وجل ولا تليق بالمسلمين ان يفعلوا ذلك وتشبه افعال يعني المبتدعة يكون هناك جمهرة من الناس يرقى عليهم بالمكبر هذي صورة وشكل لم يكن معهود مع الناس كانوا يحتاجونه من قبل. في عهود السلف يحتاجون فيهم مرضى وناس يستشفون بالقرآن. وهذا مشروع لهم يبحثون عن رقية فما كان السلف يجمعون الناس ويقرأون عليهم قراءة واحدة ثم انه ارتبط بصورة جلب المادة ارتبط بصور يعني مستبشعة عند العقلاء فلذلك نارا هذا غير لائق تصرف غير لائق. اما ان نقول محرم ما عندنا دليل على تحريمه. ولا على عدم مشروعيته لكنه غير لائق. ولا ينبغي للراقي اصلا ان يتفرغ للرقية وان يتجمهر عنده الناس هذي كلها امور بعيدة عن السنة فيما يعرف بعيدة عن السنة صحيح ان الناس ينتفعون لكن هذا امر الى اي حد يكون الان اصبحت تهيأ لهذا قاعات كبيرة واستراحات واحواش خرج الامر عن سمت السنة خرج الامس الامر عن السمت الشرعي. فالامر في المسألة ذي فيها نظر هي وغيرها من الصور التي تحدث عند الرقاة حقيقة تحتاج الى تأمل من قبل العلماء وطلاب العلم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى ولابد في جميع الواجبات انت الان باول صفحة مية وتسعين؟ ها؟ نعم نعم طيب ولابد في جميع الواجبات والمستحبات ان تكون خالصة لله رب العالمين. كما قال تعالى وما تفرق الذين حين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وذلك دين القيمة. وقال تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين. الا لله الدين الخالص. فكل ما يفعله المسلم من القرب الواجبة والمستحبة. كالايمان بالله ورسوله. والعبادات البدنية والمالية ومحبة الله ورسوله. والاحسان الى عباد الله بالنفع والمال. هو مأمور بان يفعله خالصا لله رب العالمين لا يطلب من لا يطلب من مخلوق عليه جزاء لا دعاء ولا غير دعاء. فهذا مما لا سوء ان يطلب عليه جزاء لا دعاء ولا غيرة. واما سؤال المخلوق غير هذا فلا يجب بل ولا يستحب الا في بعض المواضع. ويكون المسؤول مأمورا بالاعطاء قبل السؤال. واذا كان المؤمنون ليسوا مأمورين بسؤال المخلوقين فالرسول اولى بذلك صلى الله عليه وسلم فانه اجل قدرا واغنى بالله عن غيره فان سؤال المخلوقين فيه ثلاث مفاسد مفسدة الافتقار الى غير الله وهي نوع من الشرك. ومفسدة ايذاء المسؤول وهي وهي من نوع ظلم الخلق وفيه ذل لغير الله وهو ظلم للنفس. فهو مشتمل على انواع الظلم الثلاثة. وقد نزه الله رسوله عن ذلك طبعا قوله مفسدة مفسدة الافتقار الى غير الله. وهي نوع من الشرك لا يقصد بذلك انها كلها من الشرك الاكبر الافتقار الى غير الله اذا كان من باب صرف العبادة الى غير الله دعاء غير الله عز وجل دعاء صريحا فيما لا يقبل دعاء غير الله او الاستعانة والاستغاثة بغير الله فيما نقدر عليه الا الله اذا كان الافتقار الى غير الله. من هذا النوع فهو شرك اكبر. واذا كان ما دون ذلك فهو نوع من الشرك الاصغر. جزما اذا لم يكن من صور الشرك الاكبر فهو من مما يسمى شرك تجوزا. ولان كثير من طلب العباد للعباد فيه نوع افتقار الى غير الله حتى وان كان من باب المباح كون الانسان مثلا يحتاج الى اخيه بان يقترض منه مالا مقتضى العزم والحزم ان يدعو الله عز وجل ان ييسر له اموره. ويجعل له من من آآ امره يسرا يعزم المسألة في دعاء الله عز وجل ويتيسر له الامر من دون اقتراض مثلا لكن لو اقترض فهذا مباح له وليس عليه حرج لكن فيه نوع افتقار الى المخلوق وهذا الاشتراك ليس اشراك ليس اشراك يعني الكفر ولا حتى من كبائر الذنوب وبين هذين الامرين ايضا درجات كثيرة. ربما يكون عند الانسان احيانا نوع من الاعتماد على المخلوق حتى في المباح ما يكون عنده اه شيء من يعني اه التفكير في الاعتماد على الله عز وجل ينسى يذهل فهذا لا شك انه يقع في الاثم اذا كان عنده ذهول عن الاعتماد على الله عز وجل وتطلع الى نفع المخلوق. بصورة يبالغ فيها. وينسى الخالق فهذا ربما حتى في امر مباح فهذا ربما يكون عليه من الاثم ما يجعل صورة العمل عنده قريبة من الشرك الاكبر ولو لم تكن شرك اكبر. اقول ان مثل هذا الامر يتفاوت فمنه ما هو شرك اكبر هو ما دون ذي ما هو دون ذلك. وكله يسمى افتقار الى غير الله. وكل ذلك فيه مفسدة نعم وحيث امر الامة بالدعاء له فذاك من باب امرهم بما ينتفعون به. كما يأمرهم بسائر الواجبات والمستحبات وان كان هو ينتفع بدعائهم له فهو ايضا ينتفع بما يأمرهم به من العبادات والاعمال الصالحة. فانه وثبت عنه في الصحيح انه قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من اتبعه من غير ان ينقص من اجورهم بهم شيء ومحمد صلى الله عليه وسلم هو الداعي الى ما تفعله امته من الخيرات فما يفعلونه فما له فيه من الاجر فما يفعلونه له فيه من الاجر مثل اجورهم من غير ان ينقص من اجورهم شيء ولهذا لم تجري عادة السلف بان يهدوا اليه ثواب الاعمال. لان له مثل ثواب اعمالهم بدون الاهداء. من غير ان ينقص من ثوابهم شيء. وليس كذلك الابوان فانه ليس كل ما يفعله الولد يكون للوالد مثل اجره وانما ينتفع الوالد بدعاء الولد ونحوه. مما يعود نفعه الى الاب. كما قال في الحديث الصحيح اذا مات اتى ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له فالنبي صلى الله عليه وسلم فيما يطلبه من امته من الدعاء طلبه طلب امر وترغيب ليس بطلب سؤال فمن ذلك امره لنا بالصلاة والسلام عليه. فهذا امر الله به في القرآن بقوله صلوا عليه وسلموا تسليما والاحاديث عنه في الصلاة والسلام معروفة. طبعا هذا ينبغي ان يكون هو الاول وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما امر الامة بالدعاء له كذلك امتثالا لامر الله عز وجل وهذا اولا. ثانيا لان الناس ينتفعون بدعائهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه. وبالدعاء له بكل وجه من وجوه الدعاء المشروعة. ينتفع بذلك لان الله عز وجل وعدهم بالثواب على ذلك. فوعد من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ان يصلي الله عليه عشرا هذا من امور التي رغب الله بها وامر بها ثم ان ان النبي صلى الله عليه وسلم حينما ندعوا له فلانه اصل كل خير جعله الله سببا لكل خير الامة الى قيام الساعة الدعاء له من هذا الوجه يكون مشروع اكثر مما يمكن الدعاء لغيره وان كان الدعاء مشروع لجميع العباد. لكن الدعاء له لا يدخل في صورته الكاملة في مثل الدعاء للاخرين. دعاء للاخرين قد يكون احيانا آآ فيه بعض المحتجزات وبعض المحاذير اذا اذا لم يضبط بضوابط الشرع اما الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم فهو مطلوب مطلقا ولذلك سيأتي في ايضا في حديث قادم ان احد الصحابة قال يعني اني اني اصلي عليك اني اصلي اترك لك من صلاتي الربع النصف او الى اخره يقصد ادعو لك قال لو جعلت لك لي صلاتي كلها يعني دعائي كله. فالنبي صلى الله عليه وسلم وعده بذلك لانه بذلك ينتفع اي هو ذلك داعي ينتفع بكونه يصرف وقته للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء له وان ذلك من اعظم القربات. ومن اسباب الانتفاع هذا الداعي في الدنيا في دينه ودنياه. هذا امر. الامر الاخر ايضا اه ان ان نشرت اهداء الثواب للنبي صلى الله عليه وسلم. لا ترد لان كل ما يفعله المسلم من القربات فان للنبي صلى الله عليه وسلم مثل اجره. لانه هو السبب الله جعل النبي صلى الله عليه وسلم هو السبب لكل في كل خير لهذه الامة. فكل من فعل خيرا فان فان للنبي صلى الله عليه وسلم مثل ثوابه اكثر اول اشي بحاجة الى اهداء الثواب له او كما يفعل بعض الناس الحج له او القربات او الاضحية الى اخره لان كل ما يعمله ايها المسلمون باتباعه صلى الله عليه وسلم وبسنته وله مثل اجرهم واكثر اما مشهد اهداء الثواب للاخرين فهي مسألة اخرى سيأتي الكلام عنها. لكن اوجز يعني الاصل فيها اه ايجاز لان هذه المناسبة يناسب فيها ذكر ذلك اهداء الثواب على الاخرين او للاخرين من الاموات على الصورتين الصواب من قبل الحي للميت على صورتين الصورة الاولى بمعنى الصدقة عنه فهذا مشروع الصدقة للوالدين من باب الاولى او الصدقة عن الغيب. كان تتصدق عن الغير من الاموات بمعنى انك آآ تريد ان ان تبذل له خيرا بعد مماته فتتصدق عنه لكن هذي عند كثير من اهل العلم لا تسمى من باب اهداء الثواب. هي صدقة جارية قد يكون تسبب فيها الميت او وهبها له الحي ولذلك بعض اهل العلم قال انه يدخل من باب الصدقة الجارية اولا ما ما يكون تسبب فيه الميت قبل وفاته فلا شك ان هذه الصدقة يبقى له خير او ما يهبه له زووه من ابنائه واقاربه فان هذه تعتبر من باب الصدقات التي ان شاء الله ينتفع بها الميت. لكن هل تعتبر من باب اهداء الثواب او لا تعتبر؟ هذي محل خلاف والنوع الثاني بمعنى اهداء ثواب الطاعة والعبادة هذا غير مشروع اللهم الا ما ورد استثناء في الشرع. يعني تصلي مثلا ثم تقول اهدي هذه الصلاة لفلان الميت هذا غير مشروع او تصوم او تعمل اي عمل من اعمال البر ثم تقول اهدي ثواب هذا العمل للميت او كما يفعل بعض المبتدعة يقرأ الفاتحة ويقول لروح فلان او لفلان هذا كله ليس بمشروع. لكن ورد بعض الاشياء استثنت شرعا من اعمال الطاعات تهدى للاموات مثل الحج عن الميت وان كان سبقان حج هذا مما يشرع. اما الطواف فيه خلاف في خلاف الى اليوم بين اهل العلم جزء الطواف عن الميت اهداء الطواف للميت هذه مسألة خلافية. وبعض مشايخنا لا يزالون يفتون بجواز هذا لانه ورد عن السلف وكأنهم رأوا ان لذلك اصل اي حاشية الكلام عن هذه المسألة تفصيلا لانها مهمة جدا وبدأ الناس يعني يقعون في مخالفات في هذه القضية وبعضهم ايضا ربما ينكر المشروع منها نحتاج الى كلام لكن كما قلت في مقام قادم ان شاء الله. نعم ومن ذلك امره بطلب الوسيلة والفضيلة والمقام المحمود. كما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا عليه فانه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فانها درجة في الجنة اتنبغي الا لعبد من عباد الله؟ وارجو ان اكون انا ذلك العبد. فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه يوم القيامة وفي صحيح البخاري عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من قال حين سمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة ات محمدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته. انك لا تخلف الميعاد. حلت له شفاعتي يوم القيامة. فقد المسلمين في ان يسألوا الله له الوسيلة. وبين ان من من سألها له حلت له شفاعته يوم القيامة كما ان كما انه من صلى عليه مرة صلى الله عليه عشرا نعم. ان الجزاء من جنس العمل. هذا كله من باب الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم سواء الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم لا شك ان من باب الدعاء له او طلب الوسيلة ان يبعث في المقام المحمود. طبعا الوسيلة قيل انها فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بانها درجة في الجنة وبعضهم قال ايضا يدخل فيها ما دون ذلك من الامور التي ميزه الله بها اما المقام المحمود فقد فسر بتفسيرين اولهما ان ان المقصود بالمقام المحمود شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم للخلائق يوم القيامة ان يفصل الله بينهم. في قصة الشفاعة المعروفة ومنها شفاعته صلى الله عليه وسلم لاهل الجنة بان يدخلوها هذا جاء تفسيره في النص صريح بانه هو المقام المحمود وفسر بعض السلف المقام المحمود ايضا بسورة اخرى وهو ما ورد في بعض الاثار من ان الله عز وجل يجلس نبيه على العرش وهذي مسألة آآ قال بها بعض السلف وانكرها اخرون بعضهم جعلها من مسألة مسائل العقيدة الاصول وبعضهم جعلها يعني آآ من الامور التي تحتاج الى تحقيق نظر وبعضهم انكرها وعلى هذا فان تفسير المقام المحمود بالشفاعة العظمى هو التفسير القاطع الذي لا شك فيه. لكن هل من ضمن المقام المحمود ان الله عز وجل يجلس نبيه صلى الله عليه وسلم على العرش هذي مسألة لا يمنع منها العقل بعض الناس يستهولها عقلا يقول كيف يكون على العرش؟ الله عرش مخلوق والرسول صلى الله عليه وسلم مخلوق والله عز وجل يقدر ما يشاء ويفعل ما يشاء لكن اه لا يلزم من هذا ان ان يعني اه يقف الانسان عما عندما يتخيله من لوازم كون كون النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجلسه الله على العرش اذا صح هذا من لوازم تتعلق باستواء الله على العرش ليس هذا مثل ذاك. والله ليس كمثله شيء والله قادر على ان يعني يفعل ذلك كما ان الله عز وجل رفع مقام النبي صلى الله عليه وسلم في المعراج الى ان وصل سدرة المنتهى ووصل الى مقام لم يصله احد قبله ابدا من الخلق. ولن يصله احد بعده الله عز وجل الذي آآ هيأ لرسوله صلى الله عليه وسلم ان يصل لذلك المقام في المعراج قادر على ان يجلسه على العرش كما يليق بفعل الله عز وجل وليس بذلك ممتنع لكن اقول ان هذه المسألة ليست متفق عليها عند السلف بل بعضهم عدها من غرائب الاقوال بعضهم وبعضهم عدها من غرائب الاقوال والله اعلم نعم ومن هذا الباب الحديث الذي رواه احمد وابو داوود والترمذي وصححه وابن ماجة ان عمر ابن الخطاب استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة فاذن له ثم قال لا تنسى ايا اخي من دعائك فطلب النبي صلى الله عليه وسلم من عمر ان يدعو له كطلبه ان يصلي علي ويسلم ما عليه وان يسأل الله له الوسيلة والدرجة الرفيعة. وهو كطلبه ان يعمل سائر الصالحات. فمقصوده المطلوب منه والاحسان اليه. وهو صلى الله عليه وسلم ايضا ينتفع بتعليمهم الخير وامرهم به ايضا بالخير الذي يفعلونه من الاعمال الصالحة. ومن دعائهم له. ومن هذا الباب قول القائل اكثر اني اكثر الصلاة عليك. فكم اجعل لك من صلاتي؟ قال ما شئت. قال الربع؟ قال ما شئت. وان زدت فهو خير خير لك. قال النصف قال ما شئت وان زدت فهو خير لك. قال الثلثين؟ قال ما شئت وان زدت فهو خير لك. قال اجعل لك صلاتي كلها قال اذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك. رواه احمد في مسنده والترمذي وغيرهما يقصد بهذا الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه ويقصد بالصلاة هنا ليست صلاة المعهودة الصلاة يدخل فيها الدعاء او الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم السائل هنا يقول لو اني جعلت كل وقتي وقت من الاوقات مثلا يحدده للعبادة او للذكر. لو جعلت كل وقت الذكر عندي في الصلاة عليك والدعاء لك فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وان زدت فهو خير لك. ثم لما قال اجعل لك صلاتي كلها؟ قال اذا تكفى همك ويغفر ويغفر لك ذنبك يعني بمعنى يخصص كل وقت الذكر للدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه نعم وقد بسط الكلام عليه في جواب المسائل البغدادية. فان هذا كان له دعاء يدعو به. فاذا جعل مكان دعائه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كفاه الله ما اهمه من امر دنياه واخرته. فانه كلما صلى عليه مرة الله عليه عشرا وهو لو دعا لاحاد المؤمنين لقالت الملائكة امين ولك بمثله. فدعاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم اولى بذلك. ومن قال لغيره من الناس ادع لي او لنا وقصده ان ينتفع ذلك المأمور بالدعاء وينتفع هو ايضا بامره ويفعل ذلك المأمور به كما يأمره بسائر فعل الخير فهو مقتد بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤتم به ليس هذا من السؤال المرجوح. اي نعم هذي مسألة فيها غموض يعني يغفل عنها كثير من الناس ان الشيخ فرق بين صورتين في طلب الدعاء من الغير بين الصورة ان يطلب الدعاء من الغيث من اجل ان يوجر الغير ثم هو ينتفع فيقول ان هذا مشهود والصورة الاخرى اللي هي اقل مشروعية وربما تكون غير مرغوب فيها. هو ان يكثر من طلب الدعاء من الغير لينتفع هو. وليس على باله ان ان ينتفع الداعي بالاجر الشيخ فرق بين الصورتين اكثر من مرة فيما مضى وفي هذا المقام وفي مقامات لاحقة وهذا فقه دقيق لا يدركه اكثر الناس الشيخ تجده مرة يقول الدعاء طلب الدعاء من الغير ليس مرغوب فيه. وهنا يقول طلب الدعاء من الغير في هذه الصورة مرغوب فيه. وراجح اول اشي من السؤال المرجوح اذا الصورة التي رغب فيها رغب فيها الشيخ او رأى انها مرغوبة وراجحة وليست من السؤال المرجوح هي ان تطلب من الغير الدعاء لك ويكون في نيتك الاحسان الى هذا الغير من اجل ان ينتفع بالدعاء يؤجر بدعائه لان الدعاء للمسلمين من اعظم القربات. والدعاء للمؤمنين بخاصة من اعظم القربات. والدعاء للصالحين كذلك من اعظم القربات فمن هنا الشيخ تفطن لهذا الفقه ففرق بين الصورتين نعم. نعم. صح. المدار على النية. انما الاعمال بالنيات. نعم. واما ان لم يكن مقصوده الا طلب حاجته لم لم يقصد نفع ذلك والاحسان اليه. فهذا ليس من المقتدين بالرسول المؤتمين به في ذلك. بل هذا هو من السؤال المرجوح الذي تركه الى الرغبة الى الله ورسوله افضل من الرغبة الى المخلوق وسؤاله. وهذا كله من سؤال الاحياء السؤال الجائز المشروع. اي نعم هنا الشيخ ختم هذا المقطع ببيان ان ان الصورتين مشروعتان لكن الصورة الاولى فاضلة والصورة الثانية مفضولة الصورة الاولى التي يقصد فيها طالب الدعاء يقصد فيها الاحسان للداعي والانتفاع له ولغيره هذه صورة مرغوب فيها والصورة الاخرى التي هي ان يطلب الداعي من من ان يطلب الانسان من اخر ان يدعو له لكن لانتفاع يخصه هو وليس على باله نفع الاخرين فهذه صورة مرجوحة لكن كلها من الصور المشروعة. ولذلك اهل العلم قالوا لا ينبغي للمسلم ان يكثر من طلب الدعاء من الاخرين لانه يقلل في اعتماده على الله عز وجل. ويضعف يقينه ويضعف قلبه. لكن مجال لطلب الدعاء من الاخرين هو في ظروف معينة كأن يكون في مكان فاضل او في زمان فاضل او في عمل جليل او من انسان صالح يتوسل فيه الصلاح ويكون الدعاء في هذا الظرف له مناسبة كأن يكون مضطر له حاجة ملحة فمن هنا يكون طلب الدعاء من الغير في مناسبات محدودة وفي ظروف محدودة. اما ان يكون سمت وسمة للشخص هذا في الغالب انه اما ان يكون دليل ضعف الايمان او على الاقل يدخل في فيما لا يشرع نعم. واما سؤال الميت فليس بمشروع لا واجب ولا مستحب بل ولا مباح ولم يفعل هذا قط احد من الصحابة والتابعين لهم باحسان. ولاستحب ذلك احد من سلف الامة ان ذلك فيه مفسدة راجحة وليس فيه مصلحة راجحة. والشريعة والشريعة انما تأمر بالمصالح الخالصة. او وهذا ليس في مصلحة راجحة. بل اما ان يكون مفسدة محضة او مفسدة او مفسدة راجحة. وكلاهما غير مشروع فقد تبين ان ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم من طلب الدعاء من غيره هو من باب الاحسان الى الناس الذي هو واجب او مستحب. احسنت بارك الله فيك. نقف عند هذا المقطع. كان هناك اسئلة يقول في قوله عز وجل وجاء ربك والملك جاء في الحديث ان الخلق يصعقون حين ذاك واذا بموسى عليه السلام ساجد عند ساق العرش آآ في النص عند قائمة العرش. السؤال هل هذا العرش هو الذي قال قال الله تعالى فيه؟ الرحمن على العرش استوى. هذا هو الظاهر والله اعلم هذا هو الظاهر ان المقصود بالعرش هو عرش الله عز وجل. لان الشيخ يظهر منه ذلك. سياق الحديث قصة الشفاعة. يظهر منها يقول ما معنى قول شيخ الاسلام وليس كذلك الابوان فانه ليس كل ما يفعله الولد يكون للوالد مثل اجره انما ينتفع بدعاء الولد ونحوه. وهل يعارض هذا ما ورد ان من عمل سنة حسنة له اجرها واجر من عمل بها. هذه العبارة نحتاج نرجع لها في الكتاب. هل هي بهذه بهذا النص عبارة اه الوالد والولد صفحة مئة مئة وتسعين نعم قال ولم تجري عادة السلف بان يهدوا يهدوا اليه ثواب الاعمال لان لان له مثل ثواب اعمالهم بدون الاهداء من غير ان ينقص من ثوابهم شيء وليس كذلك الابوان لان له يعني للنبي صلى الله عليه وسلم لم تجد عادة السلف ان يهدوا اليه يعني الى النبي صلى الله عليه وسلم ثواب الاعمال. لان له صلى الله عليه وسلم مثل ثواب اعمالهم بدون الاهداء. من غير ان ينقص من ثوابهم شيء وليس كذلك الابوان. فانه ليس كل ما يفعله الولد يكون الوالد مثل اجره ايه قصده ما اشار به النبي صلى الله عليه وسلم من ان اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية وعلم فيه ولد صالح يدعو له يعني اه دعاء دعاء الولد الصالح لابويه من من الاجور الباقية التي يثاب عليها الميت او يصل ثوابها الى الميت مستثناة من عموم اهداء الثواب اما اقول فانه ليس كل ما يفعله الولد يكون للوالد مثل اجره قصده يمكن الا الدعاء. هذا ما يظهر لي والله اعلم الا الدعاء ما ما فهمت منها غير هذا ثم قال السائل بعد ذلك سؤال خلقي من المفاسد المذكورة والنبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعة مرهونة عند اليهودي فهل على هذا السؤال الاخص الخلق لأ هذا مو من باب سؤال الخلق هو النبي صلى الله عليه وسلم احتاج الى ان يرهن يستديم من اليهودي ويضع آآ درعه عند اليهودي فليس هذا من باب سؤال الخلق لان هذا ليس سؤال استجداء هذا من باب المعاملة للحاجة من باب البيع والشراء اللي الاصل فيه الاباحة. لان النبي صلى الله عليه وسلم ما طلب لنفسه صدقة او هدية او هبة من اليهود النبي صلى الله عليه وسلم استدان ووضع مقابل الدين رهن عين مرهونة هذا بذاك ليس لليهود فضل على النبي صلى الله عليه وسلم فاذا الشي اذا كان فيه تبادل يعني بيع وشيء بشيء قرض يرد اه يعني دين يكون برهن هذا كله ليس فيه فظل على من طرف على الطرف الاخر يقال الا الا يقال ان الله تفضل في البداية على المؤمن والكافر سواء من سواء عند ايجاد انا ذكرت هذا لكن يبدو اني ما اوضحت بشكل بين هو ان الله عز وجل اه في تفضله على العبادة التفضل على نوعين. تفضل الربوبية والخلق والرزق والنعم العامة نعم الدنيا فالعباد فيها سواء الله عز وجل تفضل على الجميع وتفظل النوع الاخر هو تفضل الله عز وجل على بعض عباده بالهداية. فلا شك ان الله يهدي من يشاء ويتفظل على عباده المؤمنين هذا ما ذكرته لكن ربما ما ميزت بين الامرين. والشيخ كان اراد ان ان ينكر على الذين قالوا انه ليس هناك فرق بين الهداة والضالين بين المؤمنين والكافرين وان فظل الله عليهم سواء في صيف الدنيا والاخرة وذكرت لهذا مثال واضح عند غلاة الفلاسفة جهمية وغيرهم ويمثلهم عربي شغلات الصوفية هذا يسأل عن ان آآ قول الشيخ في المفاسد الثلاث مفسدة الافتقار مفسدة الى اخره اذا المسؤول الى اخره يقول آآ شرح هذه الثلاث باختصار مع الامثلة كنت اظنها واضحة جدا يعني. الاولى وقفت عندها لان فيها بعض الغموض ففسرت شيئا منها اما الثانية مفسدة ايذاء المشهور واضحة المقصود بها ان ان السائل يعني كما نقول نحن الان ما يمكن تسأل احد الا وتوقعه شيء من الاحراج هذا هو الغالب اي احد تستجديه شيء او تطلب منه منفعة او خدمة فلا يخلو الامر من شيء من الاحراج هذا معنى ايذاء المسؤول. واحيانا يكون الامر اكثر من ذلك احيانا يكون في في السؤال اتعاب للمسئول او خسارة عليه في دين في دنياه او خسارة عليه في يعني ماله او نحو ذلك وكذلك قول فيه ذل لغير الله لان السائل لا يمكن يسأل حتى يشعر بشيء من يعني الافتقار الى المسؤول ويشعر بشيء من الذلة. ثم المسئول لابد اذا سئل وطلب منه العون لابد ان يشعر بشيء من العزة على من يخدمه الثلاثة يشعر بها او فطرية نجدها عند جميع الناس. هذا ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين