وهذا من عظيم فضل علي رضي الله عنه وان كان ليفرح اذا دعي بها فقال له اخبرنا عن قصته لم سمي ابا تراب قال جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله. وحدثنا محمد ابن بكار ابن الريان قال حدثنا حسان يعني ابن ابراهيم عن سعيد ابن مسروق ان يزيد ابن حيانة عن زيد ابن ارقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير اي الحديث السابق الطويل والذي فيه اما بعد الا ايها الناس فانما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فاجيبه ثم قال مسلم عقب هذا الطريق حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا محمد ابن فضيل ها وحدثني اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير كلاهما عن ابي حيان بهذا الاسناد نحو حديث اسماعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به واخذ به كان على الهدى ومن اخطأه ضل. اذا القرآن الكريم فيه الهداية فمن طلب الهداية من الله تعالى وقرأ القرآن متدبرا ما فيه وعمل بمقتضاه تارة الى الصواب وسار الى النور في الدنيا الذي يهدي الى نور يوم القيامة وهنا من استمسك به على الانسان ان يتمسك وان يتمسك بالكتاب. والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع المصلحين فاعظم منزلة هذه الدنيا ان الانسان يكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره حدثنا محمد ابن بكار ابن الريان قال حدثنا حسان يعني ابن ابراهيم عن سعيد وهو ابن مسروق ان يزيد ابن حيان عن زيد ابن ارقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث ابي حيان غير انه قال الا واني تارك فيكم الثقلين احدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة اذا السعادة ايها الاخوة بالاعتصام بهذا الكتاب وفيه فقلنا من اهل بيته نساؤه؟ قال لا اي والله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع الى ابيها وقومها. اهل بيته اصله وعاقبته الذين حرموا الصدقة بعده حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن ابي حازم عن ابي حازم عن سهل ابن سعد قال استعمل على المدينة رجل من ال مروان قال فدعا سهل ابن سعد فامره ان يشتم علي قال فابا سهل وحق له الاباء فقال له اما اذا ابيت فقل لعن الله ابا التراب فقال سهل ما كان لعلي اثم احب اليه من ابي التراب وهذا هنا ايضا يبين من فضله علي لانه يحب الكنية التي كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال اين ابن عمك؟ فقالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان انظر اين هو فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فاصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول قم ابا التراب. قم ابا التراب ومر معنا الحديث في صحيح البخاري وساقه في موطن للدلالة على جواز النوم في المساجد طابوا في فضل سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه. قلنا في درس سابق ان سعد له فضائل كثيرة حتى ان بعضهم قد جمعها في مصنف مستقل. سماه محض الخلاص في فضائل سعد ابن ابي وقاص وكنا قد شرحنا هذا في شرحنا الاول لصحيح البخاري يرحم الله تلكم الايام وتلكم الانفاس حينما كنا في بلادنا نقرأ صحيح البخاري ونتذاكر مع اخواننا اللهم اجعلها حجة لنا لا علينا وزدنا في هذه البلاد بركة اضعاف ما كنا يا ارحم الراحمين قال مسلم حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان ابن بلال عن يحيى ابن سعيد عن عبد الله ابن عامر ابن ربيعة عن عائشة قالت الغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال ليت رجلا صالحا من اصحابي يحرسني الليلة. طبعا ابي اعتبار انه لم يأتيه النوم قالت وسمعنا صوت السلاح الشخص الذي قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قال سعد بن ابي وقاص يا رسول الله جئت احرسك قالت عائشة فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطة اي هو صوت النائم اذا فيه جواز الاحتراس بمن عدو الاخذ بالحزم والعزم وترك الاهمال في موضع الحاجة الى الاحتياط حدثناه محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول سمعت عبد الله ابن عامر ابن ربيعة يقول قالت عائشة ارق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بمثل حديث سليمان ابن بلال حدثنا منصور ابن ابي مزاحم قال حدثنا ابراهيم يعني ابن سعد عن ابيه عن عبد الله ابن شداد قال سمعت عليا يقول ما جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه لاحد غير سعد ابن مالك فانه جعل يقول له يوم احد ارمي فذاك ابي وامي اذا هذا فيه جواز التكبير حدثنا محمد ابن المثنى وابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة هاء وحدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا وكيع ها وحدثنا ابو تريب واسحاق الحنظلي عن محمد ابن بشر عن مسعر ها وحدثنا ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن مسحر كلهم عن سعد ابن ابراهيم عن عبدالله بن شداد عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا سليمان يعني ابن بلال عن يحيى وهو ابن سعيد عن سعيد عن سعد ابن ابي وقاص قال لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابويه يوم احد اذا هذا فيه جواز التفدية بالابوين وهو لا يراد حقيقته انما يراد اكرام المفدى طبعا ثبت النبي صلى الله عليه وسلم قد جمع ابويه للزبير نعم وهذا يحمل على ما يتعلق بعلمه هو. نعم ويدل الحديث على فضيلة الرمي والحث عليه والدعاء لمن فعل خيرا. يستفاد من الحديث الدعاء لمن فعل خيرا اللهم اجعلنا من اهل الخير يا ارحم الراحمين حدثنا قتيبة بن سعيد وابن رمح عن الليث ابن سعد حاء وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب كلاهما عن يحيى ابن سعيد بهذا الاسناد حدثنا محمد ابن عباد قال حدثنا حاتم يعني ابن اسماعيل عن بكير ابن مسمار عن عامر ابن سعد عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع له ابويه يوم احد قال كان رجل من المشركين قد احرق المسلمين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ارمي فداك ابي وامي قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصب فاصبت جنبه فسقط وانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت الى نواجذه اي اثنان النبي صلى الله عليه وسلم بعظيم فرحه فقد ظحك بقتله عدوه. نعم والانياء قلنا هي ايضا الاضراس حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير بن حرب قال حدثنا الحسن بن موسى قال حدثنا زهير قال حدثنا سماك ابن حرب قال حدثني مصعب بن سعد عن ابيه انه نزلت فيه ايات من القرآن قال حلفت ام سعد ان لا تكلمه ابدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب. قالت زعمت ان الله وصاك بوالديك. فانا امك وانا امرك بهذا تقول له قالت زعمت ان الله وصاك بوالديك فانا امك وانا امرك بهذا قال مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد لا يستجاب على دعاء الظالم فانزل الله عز وجل في القرآن هذه الاية ووصينا الانسان بوالديه بس لا وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. قال واصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غنيمة عظيمة فاذا فيها سيف فاخذته فاتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت نفلني هذا السيف فانا من قد علمت من قد علمت حاله فقال ردوه من حيث اخذت. ردوه رده من حيث اخذته فانطلقت حتى اذا اردت ان القيه في القبض لا متن نفسي فرجعت اليه فقلت اعطني قال فشد لي صوته رده من حيث اخذته قال فانزل الله عز وجل يسألونك عن الانفال قال ومرثت فارسلني النبي صلى الله عليه وسلم فاتاني فقلت دعني اقسم ما لي حيث شئت قال فابى قلت فالنصف قال فابى. قلت فالثلث فسكت فكان بعد الثلث جائزة قال واتيت على نفر من الانصار والمهاجرين فقالوا تعالى نطعمك ونسقيك خمرا. وذلك قبل ان تحرم الخمر قال فأتيتهم فأتيتهم في حش والحش البستان فاذا رأت جذور مشوي عندهم وذق من خمر قال فاكلت وشربت معهم قال فذكرت الانصار والمهاجرين عندهم فقلت المهاجرين خير من الانصار. قال فاخذ رجل احدا لحيي الرأس فضربني به فجرح بانفي فاتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبرته فانزل الله عز وجل في يعني نفسه كأن الخمر انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان اذا نزل الوحي بامور يعني صاحبت وقائع لسعد ابن ابي وقاص حدثنا محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة عن سماك ابن حرب عن مصعب ابن سعد عن ابيه انه قال انزلت في اربع ايات وساق الحديث بمعنى حديث زهير عن سماك وزاد في حديث شعبة قال فكانوا اذا ارادوا ان يطعموها شجر فاها بعصم ثم اوجروها وفي حديثه ايضا فظرب به انف سعد ففزره فكان انف سعد مخروزا. نعم اي مشقوقة حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن المقدام بن شريح عن ابيه عن سعد في نزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال نزلت في ستة قال نزلت في ستة انا وابن مسعود منهم وكان المشركون قالوا له لا قالوا له قالوا قالوا له تدني هؤلاء؟ قالوا له تدني هؤلاء نقطتين قبل الهواء وهي خطأ وعلامات التفريس تعين على فهم النص حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا محمد بن عبدالله الاسدي عن اسرائيل عن المقدام بن شريح عن ابيه عن سعد قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال وكنت انا وابن مسعود ورجل من هليل وبلال ورجلان لست اسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقع فحدث نفسه فانزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله تعالى عنهما حدثنا محمد بن ابي بكر المقدمي وحامد بن عمر البكراوي ومحمد بن عبدالاعلى قالوا حدثنا المعتمر وهو ابن سليمان قال سمعت ابي عن ابي عثمان قال لم يبقى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الايام التي قاتل فيهن نعم رسول الله صلى الله عليه وسلم غير طلحة وسعد عن حديثهما حدثنا عمر الناقد قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن محمد ابن المنكدر عن جابر ابن عبد الله قال سمعته يقول ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير فقال النبي صلى الله عليه وسلم لكل نبي هواري وهواري الزبير. اذا حواري النبي في الجنة وصاحبه في الجنة هو الزبير. وهذا من مناقبه ولا شك ان الزبير من خيار فرسان الصحابة حدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة عن هشام ابن عروة وحدثنا ابو تريب واسحاق ابن ابراهيم جميعا عن وسيع قال حدثنا سفيان كلاهما عن محمد ابن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث ابن عيينة حدثنا اسماعيل ابن الخليل والسويد بن سعيد كلاهما عن ابن مسهل قال اسماعيل اخبرنا علي ابن مصهر عن هشام ابن عروة عن ابيه عن عبدالله بن الزبير قال كنت انا وعمر ابن ابي سلمة يوم الخندق مع النسوة في ادم حسان فكان يطأطئ لي مرة فانظر واطأطأ له مرة فينظر فكنت اعرف ابي اذا مر على فرجه في السلاح الى بني قريظة وهذا معناه انه يحفظ له ظهره حتى يستعين بجسده لينظر من الاعلى وهذا الحديث من الادلة على فصول ضبط الصليب وتمييزه وهو ابن اربع سنين فان ابن الزبير ولد عام الهجرة في المدينة وكان الخندق سنة اربع من الهجرة على الصحيح من قولي اهل العلم وهنا قد ظبط هذا قال واخبرني عبد الله ابن عروة عن عبد الله ابن الزبير قال فذكرت ذلك لابي فقال ورأيتني يا بني قلت نعم. قال اما والله لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ابويه اي بالتكبير فقال فداك ابي وامي وقلنا بان هذا الامر لا يرى بحقيقته انما يراد به المعزة في النفس والمحبة والتقدير حدثنا ابو تريب قال حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه عن عبد الله ابن الزبير قال لما كان يوم الخندق كنت انا وعمر ابن ابي سلمة في الاطقم الذي فيه النسوة يعني نسوة النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث بمعنى حديث ابن مسهر في هذا الاسناد ولم يذكر عبد الله ابن عروة في الحديث ولكن ادرج القصة في حديث هشام عن ابيه عن ابن الزبير حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا كان على حراء هو وابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اهدأ فما عليك الا نبي او صديق او شهيد حدثنا عبيد الله ابن محمد ابن يزيد ابن حنيث واحمد ابن يوسف الازبير قال حدثنا اسماعيل ابن ابي اويس قال حدثني سليمان ابن بلال عن يحيى ابن سعيد عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على جبل حراء فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسكن حراء فما عليك الا نبي او صديق او شهيد وعليه النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن ابي وقاص اذا هذا يدل على فضل هؤلاء جميعا والشهيد انما سمي شهيدا لانه مشهود له بالجنة حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابن نمير وعبدت وقال حدثنا هشام عن ابيه قال قالت لي عائشة ابواك والله من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابه من قرح اي من استجاب حينما ندبه النبي صلى الله عليه وسلم وحدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا ابو اسامة قال حدثنا هشام بهذا الاسناد وزاد تعني ابا بكر والزبير يعني الجد من الام والجد من الاب حدثنا ابو تريب محمد ابن العلا قال حدثنا وكيع قال حدثنا اسماعيل عن البهي عن عروة قال قالت لي عائشة كان ابواك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. اذا هذه فضيلة لهؤلاء اسأل الله العظيم ان يجمعنا بهم في جنات النعيم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته