بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله باب الجنب ينام حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر انه قال ذكر عمر ابن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه تصيبه الجنابة من الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك ثم نم قوله باب الجنب ينام. اي في هذا الباب ساذكر لك ما يدل على ان الجنب يحق له ان ينام وهو عليه الجنابة لكن ما السنة في ذلك طبعا السنة للانسان ان يغتسل وان ينام على طهارة هو ان يقرأ الاذكار الواردة عند النوم لكن لو فرظنا ان انسان لم يأخذ بهذا ونام وهو جنب فهو يغسل دشره ويتوضأ حتى يخفف امر الجنابة ولاجل ان ينام على احدى الطهارتين قوله حدثنا عبد الله بن مسلم هو عبد الله بن مسلم بن قعنب وهو مشهور بعبدالله بن اسلمة القعنبي وهو من الثقات الكبار وهو من العباد وكان مالك يجله عن مالت هو الامام الكبير مالك بن انس والخبر في موطئه عن عبد الله ابن زياد عبد الله ابن دينار من الثقات الكبار تنفي عام سبع وعشرين ومئة حتى ان ابن عيينة مرة روى حديث قال حدثنا عبد الله بن دينار الثقة الثقة الثقة عن عبدالله بن عمر. طبعا عبدالله بن دينار هو مولى لعبد الله بن عمر وعبدالله بن عمر صحابي بن صحابي وفقيه بن فقيه انه قال ذكر عمر ابن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم. هنا عبدالله بن عمر يروي واقعة حصلت لابيه انه تصيبه الجنابة من الليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك ثم نم وهذا الحديث ساقه البخاري لرقم تسعين ومئتين ايضا من طريق مالك لكن من رواية عبدالله بن يوسف. فقال حدثنا عبد الله بن يوسف قال اخبرنا ما لك عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر انه قال ذكر عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه تصيبه الجنابة من الليل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ واغسل ذكرك ثم نم. طبعا الواو لا الترتيب وساق قبله البخاري برقم تسع وثمانين ومئتين حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله قال استفتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم اينام احدنا وهو جنب؟ قال نعم اذا توضأ تأمل وساق قبله قال حدثنا يحيى ابن البكير قال حدثنا الليث عن عبيد الله ابن ابي جعفر عن محمد ابن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اراد ان ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة. تأمل فيه فان البخاري ساق هذه هذه الرواية اولا ثم ساق الروايتين الاخريين عن عمر. لنستفيد بان الواو لا تفيده الترتيب وماذا بوب البخاري على هذه الاحاديث الثلاثة باب الجنب باب الجنب يتوضأ ثم ينام. ساقها هكذا وهذه الاحاديث الثلاثة فيها فوائد في هذه الاحاديث استحباب وضوء الجنب قبل ان ينام وذهب بعض العلماء الى وجوب ذلك ولكن الاول هو الراجح. والذي تدل عليه الادلة وكذلك الحديث الذي رواه مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان ينام وهو جنب ولا يمس ماء فدل على جواز ذلك الامر وان الامر بالوضوء جاء للاستحباب هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته