والمعنى الثالث الخوف من الله فالمؤمن يخاف الله في كل شيء لا يكون امن الله يقول سبحانه افأمنوا مكر الله فلن يعلم مكر الله الا قوم خاسرون ويقول فلا تخافوهم وخافوني ان كنا مؤمنين ويقول فلا تخشوا الناس واخشون ويقول عن عباده الصالحين انهم كانوا يسارعون الخيرات ويدعون لها رغبا ورهبا وكانوا من الخاشعين ويقول سبحانه اولئك ليدعون يبتغي لربهم اقرب ويرجوا الرحمة ويخافون عذابه ويقول فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين الواجب خوف الله مع فعل ما اوجب الله وترك ما حرم الله يكون خوف خوف يحمل على فعل الاسباب يخاف الله خوفا حقيقيا يحمله على اداء الواجب وعلى ترك المحرم. كما يرجوه انه يدخله الجنة وينجيه من النار اذا اعد حقه هو يخاف الله فيعمل ما اوجب الله ويدع ما حرم الله وهو يرجو الله ويحسن الظن بالله مع قيامه بحق الله وتركه ما حرم الله ويرجو ويخاف لكن مع العمل مع اداء الواجبات وترك المحارم هذا هو الصادق الذي يخاف الله ويرجوه هو الذي يخاف ويرجو مع العمل مع الفرائض وترك المحارم والوقوف عند حدود الله يرجو ثوابه ويخشى عقابه سبحان الله هكذا هكذا جاءت الرسل وهكذا جاء القرآن الكريم