ولا يتساهل بل يتقي الله في ذلك ويحرص على اداء الواجب يقول صلى الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به. ومن ولي من امره شيء فاشفق عليه باب امر ولاة الامور بالرفق بدعاياهم. ونصيحتهم والشفقة عليهم والنهي عن غشهم والتشديد عليهم واهمال مصالحهم والغفلة عنه وعن حوائجهم. قال الله تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين منين ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الامام راع ومسؤول عن رعيته والرجل راع في اهله ومسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها. ومسؤولة عن رعيتها والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته. وكلكم راع ومسؤول عن رعيته. متفق عليه وعن نبيه على معقل ابن يسار رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته. الا حرم الله عليه الجنة. متفق عليه على ايه؟ وفي رواية فلم يحطها بنصحه لم يجد رائحة الجنة. وفي رواية لمسلم ما من نمير يليه امور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم الا لم يدخل معهم الجنة. وعن عائشة رضي الله عنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه. ومن ولي من نمر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى اما بعد فهذه الاحاديث وما جاء في معناها مع الايات كلها تدل اعوذ النصيحة للرعية وان على السلطان والامير نصر رعيته والرفق بهم والزامهم بامر الله وكفهم عن محارم الله فهو مسؤول عنهم فعليه يتقي الله فيهم ويرفق بهم ويجمعهم بالحق. ويخفي الجناح لهم ولا يتكبر قال الله تعالى واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين الواجب على ولي الامر ان يخفي جناحه قال تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظهم لعذابهم يذكرون. وقال تعالى بعهد الله اذا عاهدتم فالواجب على ولي الامر ان يتقي الله في رعيته وان يجتهد في ما فيه صلاحها وان يرفق بها ظعيفها ويشبهها بالحق هذا هو الواجب على كل راعية حتى الرجل في اهل بيته حتى صاحب شركة في شركته وغيرهم كل بولي امرا عليه يرفظ وعليه يتحرى الحق في رعيته فالواجب على ولي الامر ان يرفق بالرعية ويعتني بهم وان يجتهد في اصلاح احوالهم وان يحذر من المشقة اليهم. ويقول صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالامام الراعي ومسؤول عن رعيته وهكذا الامير وهكذا شيخ القبيلة وهكذا شيخ القرية والرجل في اهل بيته عن رعيته والمرأة راعي في بيت زوجها وشهر رعيتها والخالد سواء كان مملوكا وغيره راع في مال سيده. ومسؤول عن رعيته ثم يقول صلى الله عليه وسلم الا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته لابد من العناية ولابد من الصبر ولابد من متابعة امورهم فيمر بالحق ويصدر عن الباطل مع الرفق والحكمة في كل الامور وفي حد اشهر رضي الله ان تقول انها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول اللهم من ولي من امر امتي شيئا فرفق بهم فارفق به اللهم من ولي من امر امتي شيئا فشق عليه فشق عليه الجزاء من جنس العمل فالواجب على ولي الامر سواء كان امر العامة او امرا خاصة في قرية او هجرة او غير ذلك ان يرفق وان يتحرى الحق وان يأمر به وان يحذر الباطل. ووفق الله الجميع. من كان