باب وجوب طاعة ولاة الامور في غير معصية وتحريم طاعتهم في المعصية قال الله تعالى يا يا ايها الذين امنوا واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله الله عليه وسلم قال على المرء المسلم السمع والطاعات فيما احب وكره الا ان يؤمر بمعصية فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة متفق عليه. وعن رضي الله عنه قال كنا اذا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا فيما استطعتم؟ متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. رواه مسلم وفي رواية الله ومن مات وهو مفارق للجماعة فانه يموت ميتة جاهلية. وعلى انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا وان استعمل عليكم عبد حبشي ان رأسه زبيبة. رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه الاحاديث مع الاية الكريمة كلها وجوب السمع والطاعة لولاة الامور بالمعروف لما في ذلك من الخير العظيم واستتباب الامن ونصر المظلوم وردع الظالم وغيره هذا من الفوائد العظيمة في السمع والطاعة بالمعروف يقول الله جل وعلا يا ايها الذين اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فجاءت السنة بتقييد ذلك بالمعروف يعني بالمعروف ولهذا يقول صلى الله على المرء السمع والطاعة فيما يحب وكره الا بمعصية الله فان امر فلا سمع ولا طاعة في الحديث من خلع يدا من طاعة لقي الله ولا حجة له. ومن مات في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية الواجب على المؤمن السمع والطاعة بالمعروف ان يكون مع الجماعة وان يظهر الفرقة والاختلاف لان ذلك يسبب الشر والفساد والنزاع واختلال الامن فالواجب على السمع والطاعة في المعروف والتعاون مع ولاة الامور بالمعروف دون المعصية ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم من مات مات من الجاهلية. يعني من لم يعتقد السمع والطاعة نسأل الله العافية. وفق الله الجميع