حدثنا زهير بن حربن قال حدثنا يونس ابن محمد قال حدثنا شيبان عن قتادة قال حدثنا انس بن مالك انه اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة من سندس بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله وكان ينهى عن الحرير فعجب الناس منها. قال والذي نفس محمد بيده ان مناديل سعد بن معاذ في الجنة احسن من هذا اذا ذكر ادنى شيء في الجنة وهو افضل من افضل شيء في هذه الدنيا الفانية حدثنا محمد ابن بشار قال حدثنا سالم ابن نوح قال حدثنا عمر بن عامر عن قتادة عن انس ان اتيدر دوما ان اكيد ردومة الجندل اهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة فذكر نحوه اي نحو الحديث السابق ولم يذكر فيه وكان ينهى عن الحرير. فالرواية بعضهم يفصل جميع الرواية كما سمعها وبعضهم يقتصر على الشاهد الذي يريد ان يحدث عنه باب من فضائل ابي دجانة سماك ابن خرشة رضي الله تعالى عنه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عفان وقال حدثنا حماد بن سلمة قال حدثنا ثابت عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ سيفا يوم احد فقال من يأخذ مني هذا؟ فبسطوا ايديهم كل انسان منهم يقول انا انا قال فمن يأخذه بحقه؟ قال فاحجم القوم فقال سمات ابن خرشة ابو دجانة انا اخذه بحقه. قال فاخذه ففلق به هام المشركين. اي شق رؤوسهم باب من فضائل عبد الله ابن عمرو ابن حرام والد جابر رضي الله تعالى عنهما حدثنا عبيد الله ابن عمر القواريري وعمرو الناقد كلاهما عن سفيان قال عبيد الله حدثنا سفيان ابن عيينة قال سمعت ابن المنتذر يقول سمع جابر بن عبدالله يقول لما كانت يوم احد جيء بابي مسجل اي مغطى وقد مثل به قال فاردت ان ارفع الثوب فنهاني قومي. فغناه رحمة به. وايضا اكراما للميت ثم اردت ان ارفع الثوب فنهاني قومي فرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم او امر به فرفع فسمع صوته باكية او صائحة فقال من هذه فقالوا بنت عمرو او اخت عمرو فقال ولم تبكي فما زالت الملائكة تظله باجنحتها حتى رفع. نعم اللهم ارحمهم وارحم امة الاسلام اللهم ارحم اموات المسلمين اجمعين حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا وهب ابن جرير قال حدثنا شعبة عن محمد بن المنكذر عن جابر بن عبدالله قال اصيب ابي يوم احد فجعلت اكشف التوبة عن وجهه وابكي البكاء وحده ليس محرم وجعلوا ينهوا منه اي رحمة به. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينهاني لان صاحب المصيبة يترفق به قال وجعلت فاطمة بنت عمرو تبكيه امر النساء اشد من امر الرجال في عدم الصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبكيه او لا تبكيه ما زالت الملائكة تظله باجنحتها حتى رفعتموه معناه بجت عليه ام لا فما زالت الملائكة تظله اي قد حصل له من الكرامة هذا عند الله تعالى فلا ينبغي البكاء على مثل هذا. وفي هذا تسلية وتصبير والملائكة يعني تظله لتزاحمهم عليه لبشارته بفضل الله تعالى ورضاه عنه وما اعد له من الكرامة عند الله تعالى ازدحموا عليه اكراما له وفرحا به واضلوه من حر الشمس لئلا يتغير ريحه او جسمه اللهم ارحمنا وارحم امة الاسلام اجمعين حدثنا عبد ابن حميد قال حدثنا روح ابن عبادة قال حدثنا ابن جريج حاء وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر كلاهما عن محمد بن المنكدر عن جابر بهذا الحديث غير ان ابن جريج ليس في حديثه ذكر الملائكة وبكاء الباكيا حدثني محمد ابن احمد ابن ابي خلف قال حدثنا زكريا ابن علي قال اخبرنا عبيد الله ابن عمرو عن عبدالكريم عن محمد بن المنكذر عن جابر قال جيء بابي يوم احد مجدع فوظع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحو حديثهم طبعا الجدع هو قطع الانف والاذن باب من فضائل جليبيب رضي الله عنه حدثني اسحاق بن عمرو بن سليط قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن كنانة ابن نعيم عن ابي برزة ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في مغزى له اي في غزو فافاء الله عليه ولذلك هو من انعام الله سبحانه وتعالى واخذ اسم الفي باعتبار ان الامر قد صار بيد الكفار وهم لا يستحقونه ثم ويعودوا الى المؤمنين في هذا ملمحة على ان صاحب المعصية لا يستحق ما عنده من نعمة انما يستحق نعم الله من يؤدي شكرها ويستخدمها في طاعة الله تعالى فقال لاصحابه هل تسجدون من احد؟ قالوا نعم فلانا وفلانا وفلانا ثم قال هل تفقدون من احد؟ قالوا نعم فلانا وفلانا وفلانا ثم قال هل تفقدون من احد؟ قالوا لا. قال لكني افقد جليبيبا فاطلبوه فضرب في القتلى فوجدوه الى جنب سبعة قل قتلهم ثم قتلوه فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فوقف عليه فقال قتل سبعة ثم قتلوه. هذا مني وانا منه هذا مني وانا منه. قال فوضعه على ساعديه ليس له الا ساعدا النبي صلى الله عليه وسلم قال فحفروا له ووضع في قبره ولم يذكر غسلا. طبعا هذا من رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وقول هذا مني وانا منه مبالغة في اتحاد طريقتهما واتفاقهما في طاعة الله سبحانه وتعالى باب من فضائل ابي ذر رضي الله عنه حدثنا هداد بن خالد الازدي قال حدثنا سليمان ابن المغيرة قال اخبرنا حميد بن هلال عن عبدالله بن الصامت قال قال ابو ذر خرجنا من قومنا غفارا خرجنا من قومنا غفارا وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت انا واخي انيس وامنا فنزلنا على خال لنا فاكرمنا خالنا واحسن الينا فحسدنا قومه فقالوا انك اذا خرجت من عن اهلك قالت خالف اليهم انيس فجاءنا فجاء خالنا فنسى علينا الذي قيل له اي اوصل وبين واشاع وافشى فقلت اما ما مضى من معروفك فقد كدرته ولا جماع لك فيما بعد فقربنا صرمتنا فاحتملنا عليها وتغطى خالنا ثوبه فجعل يبكي فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة فنافر انيس عن صرمتنا وعن مثلهم فاتيا الكاهن فخير انيثا فاتانا انيثا بثرمتنا ومثلها معها قال وقد صليت قال وقد صليت يا ابن اخي قبل ان القى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين قلت لمن؟ قال لله قلت فاين توجه؟ قال اتوجه حيث يوجهني ربي عز وجل. اصلي عشاء حتى اذا كان من اخر الليل الغيت كأني خفاء حتى تعلون الشمس اي انه ينام فقال انيس ان لي حاجة بمكة فاكفني فانطلق انيس حتى اتى مكة فراث عليها ثم جاء فقلت ما صنعت؟ قال لقيت رجلا بمكة على دينه يزعم ان الله ارسله قلت فما يقول الناس؟ قال يقولون شاعر كاهن ساحر وكان انيس احد الشعراء قال انيس لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ولقد وضعت قوله على اقرأ الشعر اي طرق الشعر وانواعه فما يلتئم على لسان احد بعدي انه شعر والله انه لصادق وانهم لكاذبون اي من يكذبه كاذبون من يقول فيه شاعر كاهن ساحر كاذب وان النبي صلى الله عليه وسلم صادق قال قلت فاكفني حتى اذهب فانظره. قال فاتيت مكة وتضاعفت رجلا منهم يعني نظرت الى اضعفهم فسألته لان الضعيف مأمون الغائل غالبا وليس لديه مال يجامل عنه فقلت اين هذا الذي تدعونه الصابئ باعتبار ان من يعني من اتى بهذا الشيء الجديد من عند الله قال فيه اهل مكة هذا فاشار الي فقال الصابري فمال علي اهل الوالي بكل مدارس وعظما حتى خررت مغشيا علي. قال فارتفعت حين ارتفعت كاني نوصل الاحمر اي من شدة الظرب قال فاتيت زمزم فقتلت عني الدماء وشربت من مائها ولقد لبثت يا ابن اخي ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام الا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عشن بطني يعني هذا بعد هذا الشيء والصحابة يذكرون فضل الله تعالى عليهم وهكذا اذا مر بالانسان رائغة عليه ان يستبتر نعم الله التي عليه يقول وما وجدت على كبدي تحفة جوع يعني كان يتحمل هذا يعني ما وجد على نفسه رقة الجوع وضعفه وبذلانه قال فبينها اهل مكة في ليلة قمراء اضحيان طبعا هي اضحية ما كان في الليلة مقمرة اذ ظرب على اسمختهم فما يطوف بالبيت احد وامرأتين منهم تدعوان اثافا ونائلا قال فاتت علي في ضوافهما فقلت انتهى احدهما الاخرى قال فما تناهزا عن قولهما قال فاتى علي فقلت هل مثل الخشبة غير اني لا اجني؟ نعم وهنا اراد بذلك الفرج واراد بذلك سب اسعاف ونائلة وغير الكفار باعتبار انهما الامس الخشب وكيف تدعونهم قال فما تناهتا عن قولهما قال فاتتا علي فقلت هن مثل الخشبة غير اني لا اكني فانطلقتا تولولان وتقولان لو كان ها هنا احد من انفارنا قال فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وهما هابطان قال مالك ما قالت الصابئي بين الكعبة واستارها طالما قال لك وما قالت انه قال لنا كلمة تملأ الفم وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استلم الحجر وطاف بالبيت هو وصاحبه ثم صلى فلما قضى صلاته قال ابو ذر فكنت انا اول من حياه بتحية الاسلام قال فقلت السلام عليك يا رسول الله. فقال وعليك ورحمة الله ثم قال من انت قال قلت من غفار قال فاهوى بيده فوضع اصابعه على جبهته فقلت في نفسي كره ان ان انتميت الى غفار فذهبت اخذ بيده فقذعني صاحبه وكان اعلم به مني ثم رفع رأسه فقال متى كنت ها هنا؟ قال قد كنت ها هنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم قال فمن كان يطعمك؟ قال قلت من كان لي طعام الا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن بطني وما اجد على كبدي سخفة جوع قال انها مباركة انها طعامه طعمه اللهم اسقنا ماء زمزم عاجلا غير اجل فقال ابو بكر يا رسول الله ائذن لي في طعامه الليلة فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وانطلقت معهما ففتح ابواب ففتح ابو بكر بابا فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف فكان ذلك اول طعام اكلته بها ثم غبرت ثم غبرت ما غبرت ثم اتيت يعني غبت بقيت ما بقيت ثم اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه قد وجهت لي ارض ذات نخل لا اراها الا يتيما. هذا طبعا قبل ان قبل ان يغير اسمها فهل انت مبلغ عني قومك فانظر الى يعني اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالات الله تعالى عسى الله ان ينفعهم بك ويأجرك فيهم لان كل من استجاب سيكون في حسناته من دعاه فاتيت انيسا فقال ما صنعت؟ قلت صنعت اني قد اسلمتم وصدقتم قال ما لي رغبة عن دينك فاني قد اسلمت وصدقتم. فاتينا امنا فقالت ما لي رغبة عن دينكما فاني قد اسلمت وصدقتم فاحتملنا حتى اتينا قومنا غفارا فاسلم نصفهم وكان يومهم وكان يؤمهم ايماء ابن لحظة الغفاري وكان سيدهم وقال نصفهم اذا قلم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اسلمنا فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فاسلم نصفهم الباقي وجاءت اسلم فقالوا يا رسول الله اخوتنا نسلم على الذي اسلموا عليه فاسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غفار غفر الله لها واسلموا سالمها الله اذا دعا لها دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء بالسلامة ودعا بالمغفرة حدثنا اسحاق ابن ابراهيم الحنظلي قال اخبرنا النظر ابن شمير قال حدثنا سليمان ابن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال بهذا الاسناد وزاد بعد قوله قلت فاكفني حتى اذهب فانظر قال نعم وكن على حذر من اهل مكة فانهم قد شرقوا له وتجهموا اي ابغضوه واذا يقال رجل يعني شرق ويقال يقال رجل شنف اي شانئ مبغض قال فانهم قد شنفوا له وتجهموا اي انهم قد يعني ابغض النبي صلى الله عليه وسلم وقابلوه بوجه الغلظة والكراهية. نسأل الله ان يفتح لنا قلوب عباده وان يفتح الله لنا من الخير والبركة في الدعوة اليه سبحانه وتعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته