وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك السمع والطاعة في عشرك ويسرك ومنشطك ومكرهك واثرة عليك. رواه مسلم. وعن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ومنا من هو في جسده اذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة جامعة فاستمعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انه لم يكن نبي قبلي الا كان حقا عليه ان ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم. وان امتكم هذه عافيتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها. وتجيء فتن يرقق بعض وتدي الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي. ثم تنكشف وتدين الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه. ومن بايع اماما فاعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ان استطاع فان جاء اخر ينازعه فاضربوا عنق الاخر. رواه مسلم. وعن ابي هنيدة وائل ابن رضي الله عنه قال سأل سلمة من يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله ارأيت قامت علينا امراء يسادونا حقهم ويمنعونا حقنا فما تأمرنا فاعرض عنه. ثم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمعوا واطيعوا فانما عليهم ما حملوه وعليكم ما رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد الى حالك التي قبلها للحث على السمع والطاعة لولاة الامور وان الواجب على الرعية السمع والطاعة بالمعروف وعدم المنازعة لان بهذا يستتب الامن وينصف المظلوم ويرجع الظالم وتسير الامور على الامن والعافية والخير والهدوء وبالمنازعة يكثر الهرج والقتل والفتن ويختل الامن ولا ينصف المظلوم ولا يردع الظالم. فلهذا امر بالسمع والطاعة. قال امر السمع والطاعة في منشطه ومكرهه في عسره وعسره وفي اثرة عليه قالوا يا رسول الله لما قال يعرف امراء هل تعرفون وتذكرون؟ قالوا فماذا تأمرون؟ قال ادوا اليهم حقهم واسألوا الله الذي لكم وقال انه بعث الله من نبي قبلي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم. وينذرهم شر ما يعلمونهم. وان هذه الامة سافرتها في اولها وسيصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها تجيء الفتن فيقول هذه ملكتي ثم تنكشف وتأتي فتنة اخرى فيقول هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليهم. يعني يعامل الناس بالخير كما يحب ان يعامل بالخير هل واجب على الرعية السمع والطاعة بالمعروف لا في المعاصي معصية لا ولكن بالمعروف وفيما اباح الله يجب السمع والطاعة لان بذلك تستقيم الاحوال ويستتب الامن وتقضى الحجود وينصف المظلوم ويردع الظالم يقضى على اسباب الفساد وعلى الرعية السمع والطاعة في في المعروف. اما المعصية وعلى ولي الامر ان يعدل ويتحرى العدل ويتحرى الحق وينفذ اوامر الشرع عليه لذلك عليه واجبه وعلى الرعية واجبهم. وفق الله الجميع