وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انها ستكون بعد وامور تنكرونها. قالوا يا رسول الله كيف تأمر من ندرك منا ذلك؟ قالت ودون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اطاعني فقد اطاع الله. ومن عصاني فقد عصى الله. ومن يطع النمير فقد اطاعني ومن يعص فقد عصاني. متفق عليه. وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كره من نميره شيئا فليصبر فانه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية متفق عليه. وعن ابي بكرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من هان السلطان اهانه الله. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي الباب احاديث كثيرة في الصحيح. وقد بعضها في ابواب. وبالله التوفيق ان شاء الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الحاجة الاربعة كالتي قبلها بالحث على طاعة ولاة الامور وعدم الخروج عليهم وعدم المنازعة لما في ذلك من استحباب الامن نص المظلوم وردع الظالم وقضاء حاجة المسلمين او قال الفتن ولهذا قال اثرة وامور تنكرونها. قالوا فما تأمرون يا رسول الله؟ قال ادوا الذي عليكم واسأل الله الذي لكم بل المؤمن يؤدي ما عليه من الحقوق ونسأل الله الذي له. ومن يفتح باب فتنة هل عليه السمع والطاعة بالمعروف هل من خلع يده من طاعة؟ لقي الله ولا حجة له. فالواجب السمع والطاعة لولاة الامور والتعاون معهم على البر والتقوى واذا رأى من امره شيء فليكره فيأتي من اصل الله. ولا ينزعن يدا من طاعة هذا هو الواجب على الجميع هو التعاون مع ولاة الامور والحرص على اسباب الامن وعلى قضاء حاجة المسلمين وعلى كف اذى عنه لما فيه من المصلحة العامة فالمصلحة العامة تقدم على المصلحة الخاصة على حق او ما اعطي حق هذي مسألة جزئية فلا تجده يجب ان ينزع يدا من عليه يسمع ويطيع في المعروف ويسأل الله الذي له ويؤدي الذي عليه من السمع والطاعة والمعروف. والتعاون على البر والتقوى هذا هو الواجب على الجميع ووفق الله الجميع