تفضيلا منه سبحانه وتعالى. وعلم من هم اهل النار وتركهم واعمالهم عدلا منه سبحانه. فما من انسان الا وهو يعمل لامر قد علم الله ما هو اليه صائر. والله عز وجل علمه نعم وقوله ولا تبيدان من باب التأكيد وهو من باب من باب اذا هلك. وانقاض واختفى وقد خالف في ديمومة وفي الجنة والنار والنار في اضافة الواو امومتي جنتي والنار اضيفوها الحمد لله رب العالمين احمده سبحانه ولي الصالحين المتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى اثره الى يوم الدين وبعد فنستأنف درسنا في كتاب التوظيحات الجليلة لمتن عقيدة طحاوية لمؤلفه غفر الله له وهذا هو المجلس الثالث والعشرون من مجالس قراءته ونحن في صبيحة السبت السابع عشر من الشهر الثاني عشر عام ثلاث واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على قولي الايمان بوجود الجنة والنار نبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اللهم احفظ لنا ولشيخنا ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قلتم حفظكم الله تعالى الايمان بوجود الجنة والنار قال الامام الطحاوي رحمه الله والجنة والنار مخلوقتان ولا تفيان ابدا ولا تبيدان ولا تبليان وان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل خلق الخلق وخلق لهما اهلا فمن شاء منهم ادخله الجنة فضلا من ومن شاء منهم ادخله النار عدلا منه تعالى قلت مسددكم الله هذا تقرير من المصنف رحمه الله لمسألة وجود الجنة والنار وابديتهما. وان دخول لا وان دخول الجنة فضل من الله تعالى. ودخول النار عدل من الله تعالى وقوله والجنة والنار مخلوقتان اي نؤمن ونقر بان الله تعالى خلق وخلق النار وانهما موجودتان خلافا للمعتزلة فانهم زعموا انها لم تخلق لم تخلق بعد فان قيل ما الدليل على وجود الجنة والنار؟ فالجواب مما يدل على وجود الجنة مما يدل على وجود الجنة والنار كلمة الواو مما يدل على وجود الجنة والنار الادلة الكثيرة المتوافرة ومنها الدليل الاول ان الله تعالى لما خلق ادم اسكنه الجنة وهي على الصحيح الجنة التي يعود اليها هو والذريته التائبون المتبعون له. وللانبياء علي السلام. قال الله تعالى وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وقال وقال سبحانه لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة وقال جل وعلا ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى تأمل الالف واللام في كلمة الجنة من الجنة آآ وقارنها مع قوله تعالى ادخلوا الجنة تجد ان الالف واللام ها هنا والالف واللام هناك بمعنى واحد فهذا دليل على ان الجنة التي ادخلها ادم عليه السلام هي الجنة التي سيدخلها مرة اخرى نعم قلتم حفظكم الله الدليل الثاني حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال لما خلق الله الجنة والنار ارسل جبريل الى الجنة فقال انظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. قال فجاءها نظر اليها والى ما اعد الله لاهلها فيها. قال فرجع اليه. قال فوعز فوعزتك لا يسمع لا يشفع بها احد الا دخله. الا دخل. الا الشدة لازم تكون على اللام مو على الالف نعم فامر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع اليها فانظر الى ما اعددت لاهلها فيها قال فرجع اليها فاذا هي قد حفت بالمكاره فرجع اليه فقال وعزتك فقد خفت الا يدخلها احد قال اذهب الى النار فانظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. فاذا هي يركب بعضها بعضا. فرجع اليه فقال وعزتي لا يسمع بها احد فيدخلها فامر بها فحفت بالشهوات. فقال ارجع اليها فرجع اليها فقال وعزتك لقد خشيت الا ينجو منها احد الا دخلها. رواه الترمذي وقال صحيح الدليل الثالث حديث ابي هريرة رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتكت النار الى ربها فقالت يا ربي اكل بعظي بعظا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف وهو اشد ما تجدون من الحر واشد ما تجدون من الزمهرير. رواه مسلم. الدليل الرابع قول الله تعالى سارعوا الى مغفرة ان ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين وقوله سبحانه عن النار فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت الكافرين وهذا فعل ماضي يدل على الثبوت والتقرب. يعني اعدت في الآيتين اعدت في الايتين فعل ماضي من اعد التأنيث اعد اعدت لبناء ما لم يسمى فاعله فهو يدل على الثبوت والتقرب انه انت تم اعدادها ولا يقولن احد ان كلمة اعدت للمتقين واعدت للكافرين كقوله عن القيامة آآ وقعت الواقعة بان وقعت الواقعة بعدها ما يدل على انها لم تقع وانما جاءت الصيغة بالماضي للدلالة على التحقيق الاتيان اما هنا اعدت للكافرين لان قبله اعدت للمتقين لم يأتي دليل يدل على انه لم يعد بعد وانما سيعد بعد ذلك نعم الدليل الخامس ان الله تعالى اخبر عن مكانها وانها في السماوات العلا وهل يمكن ان يخبر عن شيء من لما يوجد بعد قال الله تعالى افتمارونه على ما يرى ولقد رآه نزلة اخرى عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى. يغشى السدرة ما يغشى ما زاغ البصر وما طاء. فقد رأى من ايات رب الكبرى الدليل الثالث اخبار الله تعالى قوم نوح انهم بعد الاغراق دخلوا النار. وهذا فيه دلالة على ان عالم البرزخ له علاقة قوية بالاخرة وان النار موجودة والا فاي نار ادخلوا قال الله تعالى مما خطيئاتهم اغرقوا فادخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله انصارا. والدليل السابع ان مقام العبد يعرض عليه وهو في قبره هذا دليل على وجوده كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان احدكم اذا مات عرض وعليه مقعده بالغداة والعشي. ان كان من اهل الجنة فمن اهل الجنة. وان كان من اهل النار فمن اهل النار يقال هذا مقعدك حتى يبعثك الله اليه يوم القيامة. رواه البخاري ومسلم وهذا لفظه. قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله في هذا الحديث دليل على ان الجنة والنار مخلوقتان كما يقول جماعة اهل السنة وهم الذين هم الحجة اهل الرأي والاثار ويدل لهذا قول الله تعالى في القرآن في ال فرعون النار يعرضون عليها غدوا وعشيا الدليل الثامن كل ما جاء في القرآن والسنة من اسماء الجنة والنار. واوصى فيهما. وبيان حالهما دليل على وجود لان وصف العجم عدم الدليل التاسع الاحاديث التي فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعة على اهل الجنة فرأى كذا واطلع على اهل النار فرأى كذا. كلها تدل على انها موجودة والا كان خيالا لا حقيقة قتلها وهل النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الحقيقة او الخيال او عن الخيال الدليل العاشر ان الكتاب والسنة فيهما النصوص الكثيرة التي فيها البشارة بالجنة والنذارة من النار. وهذا يدل على ان انهم يبشرون بشيء موجود وينذر وينذرون من شيء موجود وليس من شيء سيكون وغير ذلك من الادلة الكثيرة الكثيرة المتواترة في السنة الدالة على وجود الجنة والنار. وانها مخلوقة خلق وانها مخلوقة خلقهما الله خلقهم الله تعالى للبقاء لا للفناء ولهذا قال المصنف رحمه رحمه الله لا تفنيان ابدا. ولا تبدا اي ونؤمن بان الجنة والنار خلقهم الله تعالى للبقاء الابدي. فلا يلحقهما ثناء ولا يدركهما ابادة. وذلك بابقاء الله تعالى لهما وعلى هذا يحمل الاستثناء في قوله تعالى قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله وقوله تعالى فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق. خالد فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد وهذه الاية والتي قبلها فيها دلالة على خروج الموحدين من النار على قول من يرى انها فيهم وعلى قول اخر فيها دلالة على بقاء النار لكن بمشيئة الله تعالى وليس البقاء مكتسبا من ذاتها فهي لا تبقى بنفسها بل هي ابدية بمشيئة الله تعالى. وقد جاء في منطوق الكتاب والسنة الخلود في الجنة والنار وذكر التأبيد وذكر الدوام وذكر الابدية وذكر الاحقاد وهي الازمنة المتعاقبة بعضها بلا نهاية وكل ذلك يدل على نفي الفناء والابادة. الاحقاب العابثين فيها احقاب والمقصود بالاحقاب الازمنة المتعاقبة بعضها اثر بعض بلا نهاية فيسمى احقابا وآآ من اسماء واوصاف قومي عاد الاحقاف ذلك لانهم سكنوا الاحقاف والاحقاف غير الاحقاب نعم عليكم قلتم حفظكم الله ومعنا لا تفنيان اي لا يلحق ما الثناء واصل الفناء من فني الشيء اذا باد وانتهى وجوده ومنه قوله تعالى كل من عليها فان. فهو معنى نفاد الشيء وذهابه شيئا بعد شيء. هو بمعنى احسن بمعنى بمعنى نفادي كسرتان بمعنى نفاذ الشيء وذهابه شيئا بعد الشيء ما شاء الله وقد خالف في ديمومة الجنة والنار طائفة من الفلاسفة بمجرد استنتاج عقلي. وهو ان ما كان مخلوقا محدثا فلا لابد وان يفنى وغاب عن عقولهم ان الذي خلقها هو قادر على ان يجعلها دائمة سرمدية الشيخ الظمير مفرد عادي خلقه الامير الفني نعم وقالت طائفة من الناس وروي عن بعض السلف القول بفناء النار بعد آباد من الزمن ولكنه قول مرجوح بل هو قول مهجور والمحكيمة لعامة السلف والمتبعين لهم من الخلف الخلود الابدي والدوام السرمدي وذلك للجنة والنار. وتم حكاية النقل عن غير واحد بان الجنة ابدية وان النار تفنى وهذا غلط فان ذكر الخلود والابدية وردت فيهما معا قال الله تعالى خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم منظر وقال ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ولا ليديهم طريقا. الا طريق جهنم انما خالدين فيها ابدا وكان ذلك على الله يسيرا. وقال وعد الله وعد الله المنافقين المنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها. هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ومقيم مفيد للديمومة ايضا وكذلك قول احق بابدا ومن نسب القول بفناء النار الى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فانه اما غانط عليه واما لم يفهم كلامه. فان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يحكي قول من قال بفناء الله. كما في عدة مواضع من كتبه. وينسبها الى اسفة ويحكي اجماع المسلمين على ابدية الجنة والنار كما في مواضع من رسائله واما فناء النار التي فيها الموحدون فهذا له وجه وذلك لانهم يخرجون منها هذه هي المسألة التي اشتهر عن العلامة ابن القيم رحمه الله. فالجنة والنار لا تفنيان ولا تبيدان لان الله تبارك وتعالى لم يخلقهما للفناء وانما خلقهما للبقاء. فبقاؤهما بابقاء الله لهما وادامتهما بادامة الله تعالى لهما وما كان خارجا عن اطار الدنيا الفانية فانها ليست مخلوقة للفناء. ومن ذلك عرش الله تعالى وحملته والجنان التي تحت العرش والنار في اسفل الجنة وجودا ومن هنا ندرك ان الوجود بهذا الاعتبار ثلاثة اقسام. الوجود الاول وجود ازلي وابدي وهذا مختص بالخالق تبارك وتعالى. فهو والاخر وهذا النوع من الوجود من خصائص الربوبية لله جل وعلا لا يشركه معه شيء فيه الوجود الثاني وجود ابدي وهذا الوجود خاص بالاشياء التي خلقها الله تعالى للبقاء كما سلف مثل العرش والجنة والنار الى اخره لو نكتب وهذا الوجود من خصائص الربوبية احسن من كلمة النوع لان ربما ان المنطقي اذا قرأ كلمة هذا النوع يتخيل انه له افراد فالاحسن وهذا الوجود من خصائص الربوبية لله جل وعلا سنحذف كلمة النوع من نعم الوجود الثالث وجود وقتي قريت الثاني الوجود الثاني وجود ابدي وهذا الوجود خاص بالاشياء التي خلقها الله تعالى للبقاء. كما سلف مثل العرش الجنة والنار الى اخره. مثل العرش الضمة خطأ الوجود الثالث وجود وقتي وهذا الوجود خاص بالاشياء التي خلقها الله تعالى لتكون ثم تفنى من الموجودات سواء بعض المادة او تركيباتها وهذه انواع كثيرة مثل الحيوانات والحشرات والنباتات ونحوها مما يكون خارجا عن اطار الجنة والنار فان قال قائل لكن الله تعالى اه لكن الله تعالى قال قال نعم فان قال قائل لكن الله تعالى قال نعم كل من عليها فان. وقال ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. ثم نسخة اخرى فاذا هم قيام ينظرون وقول الله تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله. فهذا يدل على ان كل انسان ان كل حي فهو ميت مصعوق ومفزوع فزع الفناء. فالجواب ان الاية الاولى الفناء فيها مقصوص من عليها اي على الدنيا ولا يدخل في ذلك امور ما فوق السماء والسابعة. قال امام المفسرين الطبري رحمه الله كل من على الارض كل من على ظهر الارض من جن وانس فانه هالك. ولم يذكر فيها خلافا فدل لان ذلك من المجمع عليه وهذه الاية مثلها قوله تعالى كل شيء كل شيء هالك الا وجهه. على احد التفسيرين ويحتمل ان المعنى كل شيء موجود فان الا وجه الله تعالى. ودلت النصوص الاخرى على ان هناك استثناء اخر. وذلك لان تعدد الاستثناءات من الكليات جائز فانت تقول كل الرجال حضروا الا زيد الا عمرو الا بكر فان قيل كل شيء هالك الا وجه الله تعالى الا العرش الا الجنة الى اخره فهذا سائر لكن بشرط ان يكون هذا الاستثناء قد جاء اما في النص المتصل او في النص المنفصل. وذلك لان القرآن في مجموعه كالشيء الواحد بل والنصوص الشرعية كلها تفسر بعضها بعضا. والاية الثانية والثالثة السياق فيها عن المخلوقات السفلية هي في الارض والسماوات لا ما فوق السماوات فالجنان ان كانت بعضها فوق بعض فان جميعها فوق ودون العرش وهي بانفرادها عالم مخلوق للبقاء. فلا شك انها بمعزل عما خلق الله جل وعلا للفناء ثم الاستثناء مشعر بعدم فناء انواع من الاحياء. فان لم يكونوا هم حملة العرش وما في الجنة والنار فماذا عساه ان يكون وجواب تنزلي وهو لو سلمنا جدلا ان الفناء الوقتي والصعقة والفزعة يشمل كل من في الجنة والنار من الاحياء. حتى الملائكة المختصون بذلك والغلمان والحور وهو وقت معين ولا ينفي البقاء بعد هذا الصعق وهذا الفزع. والله تعالى اعلم. وعلى هذا يحمل ما جاء من ملائكة مقربين يموتون كاسرافيل وميكائيل وملك الموت وجبريل عليهم السلام. لو صح في ذلك الاثار وهل الجنة والنار مخلوقتان قبل الخلق او بعدهم. لبيان هذه المسألة هي تابعة لمسألة وجود الجنة والنار. قال المصنف رحمه الله ان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الخلق. اي ونقر تبعا لاقرارنا بوجود الجنة والنار. ان الله تعالى طلق الجنة والنار قبل ان يخلق اهلها وذلك لادلة منها الدليل الاول لانه سبحانه خلق الدنيا قبل خلق اهلها وكذلك الصانع من الناس يصنع الزيادة في الدور قبل وجود لمن يسكنها تهيئة لمن يسكنها فالله تعالى خلق الدنيا قبل وجود اهلها وخلق الاخرة قبل وجود اهلها واهل الدنيا والاخرة المقصود بهم هنا الانس والجن فقبل وجود العاملين والمكلفين اوجد الله تعالى الجنة والنار. وقد سبق ذكر شيء من الادلة النصية الدالة على ذلك الدليل والثاني ان الله تعالى لما خلق ادم ادخله الجنة وانه اخرج منها وانه اخرج منها وهذا يدل دلالة بينة على انها موجودة قبل خلق ادم عليه السلام وقبل وجود ذريته والجن والمخلوقون قبل ادم والجن احسن والجن مخلوقون قبل ادم. والجنة قبل خلق الجن. ولكن الملائكة مخلوقون قبل الجنة والنار بدليل للحديث الذي سبقه حيث امر الله تعالى جبريل عليه السلام ان يذهب وينظر الى الجنة والنار لما خلقهما فدل على وجوده قبل ذلك والملائكة تبع له في الحكم الوجودي. يعني او من حيث الحكم الكلي اوجد اوجد الله الملائكة ثم اوجد الله تبارك وتعالى الجنة والنار ثم اوجد الجن ثم اوجد الانس هذا هو الترتيب واوجد الملائكة ثم اوجد الجنة والنار ثم اوجد الجن. وقال بعض العلماء ثم اوجد العالم السفلي عالم الدنيا ثم اوجد العالم السفلي ثم اوجد الجن ثم اوجد الانس نعم قلتم حفظكم الله الدليل الثالث ان الله تعالى لما خلق الجنة والنار اخبر انه سيملؤهما كما في حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال احتجت النار احتجت الجنة والنار. فقالت الجنة يا ربي ما لي لا يدخلني الا فقراء الناس وسقطوهم. وقالت يا رب ما لي لا يدخلني الا الجبارون والمتكبرون. فقال للنار وانت عذابي اصيب بك من ان شاء وقال الجنة انت رحمتي اصيب بك من اشاء ولكل واحدة منكما ملؤها. فاما الجنة فان الله ينشئ لها ما يشاء واما النار فيلقون فيها وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع قدمه فيها. فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها الى بعض وتقول قط قط قط رواه الامام احمد وهذا اللفظ ورواه مسلم في صحيحه بنحوه. فقوله علي ملؤها دليل على انشاء خلق لهما كما هو مشاهد في خلق المسلمين الذين سيدخلون الجنة جيلا بعد جيل وذلك بعد وجود الجنة والنار قطعا. وايضا فيبقى فضلة في الجنة ويخلق لها خلقا اخر فيدخلون. وهذا كله بعد الوجوب ومما يدل على ان الله تعالى خلق الجنة والنار قبل الانس والجن قول المصنف رحمه الله وخلق لهما اهلا فهذا يدل على سبق وجود الجنة والنار من جهة. وعلى عظيم علم الله تعالى بمن سيدخل الجنة ومن سيدخل النار. وفي قوله خلق لهما اهلا تأكيد وبيان لعظيم علم الله تعالى. وانه سبحانه علم من هم اهل الجنة. وان الله اعان محيط بكل شيء وخلق لهما اهلك هو موافق للنصوص التي سبق ذكرها من ان الله تعالى سيدخل سيدخل في الجنة من يشاء برحمته. وسيدخل النار من يشاء بعدله وهو سبحانه لو شاء لقهرهم وجبرهم جميعا لكانوا مؤمنين لكنه سبحانه لحكمة بالغة تركهم وما ارادوا ولم بينهم وبين مراداتهم المخالفة للشرع. ولو شاء لالزمهم لالزمهم لالزمهم السبت ولو شاء لالزمهم الايمان ولكن النصوص جلية في ان الله تعالى لا يقهر عباده لا يقهر احسن من قهره اه يقرف ووقاهر كما قال وهو القاهر فوق عبادي ولكن النصوص جلية في ان الله تعالى لا يقهر عباده على الايمان قال الله تعالى ولو شاء ربك ما فعلوا فذرهم وما يفترون وقال ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وقال لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين وغير ذلك من الادلة التي تدل دلالة واضحة على ان الله تعالى قادر على ان ان يقهر العباد. ولكنه لم يفعل لحكمة بالغة ومنها انه سبحانه خلق للجنة اهلا. وللنار اهلا وعلم من كل سائرون اليه قال عبدة بن ابي دبابة علم الله تعالى ما هو خالق وما عامل ثم كتب ثم قال لنبيه صلى الله عليه وسلم الم تعلم ان الله يعلم ما في السماوات ما في السماء والارض ان ذلك في ان ذلك على الله يسير الشريعة للاجر ويؤكد هذا المعنى ما جاء في القرآن من قوله تعالى ان ربك هو اعلم من يضل عن سبيله. وهو اعلم بالمهتدين وقوله وقوله تعالى انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين وقوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم. وما جاء في حديث علي رضي الله عنه انه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالسا وفي عود ينكث به فرفع رأسه فقال ما منكم من نفس الا وقد علم منزلها من الجنة قالوا يا رسول الله فلم نعمل افلا نتكل؟ قال لا. اعملوا فكل ميسر لما خلق له. ثم قرأ. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى الى قوله فسنيسره لليسرى رواه مسلم. وكذلك ما جاء في حديث انس في حديث انس ابن مالك رضي الله عنه وصف الحديث انه صلى الله عليه وسلم قال ان الله عز وجل قد وكل بالرحم ملكا فيقول اي ربي نطفة اي ربي علقة اي ربي مضغة. فاذا اراد الله ان يقضي خلقا قال قال الملك اي ربي ذكر او انثى شقي او سعيد فما الرزق فما الاجل؟ فيكتب كذلك في بطن امه الله رواه مسلم. فالله تعالى خلق الاشقياء منا وخلق السعداء للجنة ولولا السعداء لما خلق الخلق اصلا فلولا الامة المرحومة لما اوجدوا الامة المشاق وكذلك جاء في حديث حذيفة بن اسيد رضي الله عنه يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يدخل الملك على نطفة بعدما تستقر في الرحم باربعين او خمسة واربعين ليلة. فيقول يا ربي اشقي او سعيد؟ فيكتبان؟ فيقول اي ربي اذكر او انثى فيكتبان ويكتب عمله واثره واجله ورزقه ثم تطوى الصحف فلا يزاد فيها ولا القص رواه مسلم ولكن هذه الشقاوة وهذه السعادة ليست اعتباطا حاش الحكيم العليم سبحانه ذلك وانما كسب ذلك لما علم منهم سبحانه وتعالى ومع علمه سبحانه بذلك فهو يعامل من يختار الخير ويسعى له بفضله ويعامل من يختار الشر ويسأله بعدله ولهذا قال المصنف رحمه الله فمن شاء منهم الى الجنة فضلا منه ومن شاء منهم الى النار عدلا منه هذا يبين عظيم حكمة الله تعالى في كونه سبحانه يمد من ساء للخير بفضل منه وله منه تعالى مزيد عناية وجميل ولاية وهذا كله مبني مع فظل الله تعالى على امور واسباب كما قال تعالى في صرفه عن يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين. فبين سبحانه ان اخلاصه كان سببا في مزيد عناية الله تعالى به وصرفه السوء والفحشاء عنه. فهو سبحانه يثبت من شاء لما علم منه ثبت فهو سبحانه يثبت من شاء لما علم منه ولحكم باهرة تخفى كثيرها علينا ويتجلى بعضها لنا. قال الله تعالى ولولا ان ثبتناه لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا فالله تعالى يوالي اولياءه ويعينه ولا يعين اعداءه ويكيلهم وعملهم وما سعوا له ومعنا فضلا منه اي تكرما واحسانا وزيادة من الكريم سبحانه وتعالى على الحاج على الحاجة او المطلوب. والفضل في الاصطلاح الاحسان ابتداء بلا علة ولا سبب وفضل الله تعالى ينقسم الى قسمين القسم الاول فضل الله بمعنى خلقهم وايجادهم واعطائهم النعم ازادنا عن المعتاد والامر الزائد عن الحاجات من حاجات الدنيا. وما يكون فيها من متاع مباح. وهذا عام للعالمين الناس اجمعين وليس مختصا بالمؤمنين. قال الله تعالى وجعلناها اية وجعلنا اية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم. وقال تعالى فاذا قضيت فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله تعالى من فضل الله. واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. وقال تعالى ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون. وقال تعالى ولكن الله ذو فضل على العالمين وهذا الفضل وما بعده يتفاوت الناس فيه تفاوتا عظيما بحكمة بالغة قال الله تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب اما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن. واسألوا الله من فضله. ان الله كان بكل شيء عليما. وقال تعالى والله فضل بعضكم على بعض في الرزق القسم الثاني فضل الله بمعنى اكرامه وثوابه والامر الذي يؤدي الى الرفعة عنده والى رضاه والى الجنة وهذا فضل خاص بالمؤمنين كما في قوله تعالى وبشر المؤمنين بان لهم من فضلا كبيرا وقال تعالى والله ذو فضل على المؤمنين وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا وقال تعالى سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض. اعدت للذين امنوا بالله ورسله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وهذا الفضل يطلب بعدة امور. الامر الاول يطلب فضل الله تعالى بالعبادات التي شرعها. فهي كلها فضل وتؤدي الى فضل وشرعه كله فضل من الله تعالى ورحمة. ولهذا قال تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم. وقال تعالى فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة. وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما. درجات منه ومغفرة ورحمة. وكان الله وغفورا رحيما الامر الثاني يطلب فضل الله تعالى في الاماكن الفاضلة التي شرع الله تعالى فيها العبادات كمكة وعرفات والمشعل الحرم قال الله تعالى ليس عليكم جناح ان تبتغوا فضلا من ربكم. فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشهد الحرام واذكروه كما هداكم. وان كنتم من قبيل من الضالين. وقوله تعالى ولا من البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا الامر الثالث يطلب فضل الله تعالى بالوقاية من عقابه وعذابه ولاله قال الله تعالى ووقاهم عذاب الجحيم اخراج وقتنا قراءتنا بالتخفيف ووقاه. نعم شو رأيك ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم الامر رابع يطلب فضل الله تعالى بالدعاء فليس من قال لاكرم الاكرمين اسألك من فضلك كمن اهمل. قال الله تعالى واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما والتفظيل من الله تعالى بين جلي سواء من حيث الامر الكوني او من حيث الامر الشرعي وسواء من حيث الاجناس او من حيث الاوصاف فقد فضل الله ابن ادم على غيرهم كما قال تعالى ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. وفضل المؤمنين من نوعهم وفضل من نوعهم الانبياء باشخاصهم هذا من حيث الاجناس والانواع والاعيان اما واما من حيث الاوصاف فالله تعالى سبحانه فظل اصحاب الخلق على غيرهم وفضل بعض الاخلاق على بعض. ومن حيث المكان فقد فضل بعض الاماكن اما بعد ففظل مكة على غيرها وجعل للمدينة فظيلة وللقدس قدسية وللمساجد منزلة ولمواظع السجود شرفا ومن حيث الزمان فقد فضل بعض الازمان على بعض. ففظل الجمعة من الايام زمانا وفظل عرفات وفظل ليلة قدري على سائر الليالي وفضل العيدين وفضل القرآن الفجر وهكذا. فمن اثابه الله تعالى فبفضله تعالى ولفضله عليه. وان ادخل عبدا الجنة فبفضله تعالى ولفضله تعالى واسألوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء علي ما مخلوق الا وهو يدور بين فظل الله تعالى وامنه ولا خروج لاحد عن هذا لا من جهة الرب العزيز الحكيم سبحانه ولا من جهة العبد العاجز الفقير الى الله سبحانه وتعالى الله الكريم ان يمن علينا بفضله بفضله بعافيته ورضوانه ودخول جنانه انه ولي ذلك والقادر عليه ان يمن علينا بفضله عافيته بدون بقى نعم وجاء في حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من امن بالله ورسوله واقام الصلاة واصام جاءنا حقا على الله ان يدخله الجنة هاجر في سبيل الله او جلس في ارضه التي ولد فيها. قالوا يا رسول الله افلا نبئوا الناس بذلك. قال ان في الجنة مئة درجة. اعدها الله للمجاهدين في سبيله. كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والارض. فاذا سألتم الله فسلوه الفردوس فانه اوسط الجنة واعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن. ومن تفجر انهار الجنة. رواه البخاري. فنسأل الله الفردوس الاعلى. لنا ولوالدينا ولمشايخنا ولمحبينا ولمن له حق علينا. هذا الحديث اذا سألتم الله الجنة فسلوه الفردوس الاعلى استدل به شيخ الاسلام في الرسالة العرشية على ان العالم كله كروي. وان الجنة ايضا كروية لانه لا يمكن ان يكون الجنة اعلى للجنة واوسط الجنة الا اذا كانت كروية نعم عليكم ومعنى قول المصنف رحمه الله عدلا منه اي انصافا من الله تعالى فهو يعطيهم مالهم ويأخذ ما عليهم ومن عدله تعالى اعطاؤه الجزاء المستحق لمن يستحقه فلا يدخل احد النار الا اذا كان يستحق ذلك وهذا من تمام العدل فاقامة العقوبة عدل في حق الظالمين. واهمال مؤاخذة الظالمين هضم بالنسبة للمظلومين. والله تبارك وتعالى لا يمكن ان يترك حق ادمي كما انه سبحانه لا يغفر الشرك من حقوقه الخاصة. وبينهما امور هي تحت مشيئة الله تعالى. والعدل يأتي في القرآن بمعنى الفداء كما في قوله تعالى واتقوا يوما لا تجزي نفس النفس لا تجزي نفس عن نفسه شيئا ولا يقبل منها عدل. وتأتي ويأتي بمعنى المثل. قال تعالى اوعد ذلك صياما فانما يعاقب الله تعالى الكافرين فذلك من تمام عدله تبارك وتعالى وهو متضمن لعزته سبحانه من جهة قدرته وعظمته ومتضمن لرحمته بالمؤمنين من جهة اخرى فلم يجعل اعداءه كاوليائه ولا عابديه كعبيده ولا مطيعيه ولا مطيعي كعاصيه ولهذا نجد ان الله تعالى يختم بعد قصة اهلاك الكافرين وان جاء المؤمنين بقوله تعالى وان ربك لهو عزيز رحيم. والعدل الذي يعامل الله تعالى به الخلق من تمام كماله سبحانه. ولهذا ينفى عنه الظلم بجميع بانواعه كما سيأتي بهذا يتبين ان الله تعالى عد لا يجوز فلا يعاقب عبدا بغير استحقاق بغير استحقاق منه العقوبة. ولكنه يجازي كل نفس بما كسبت ويوفى كل عامل جزاء ما عمل. وهذا من عليه تبارك وتعالى فلم يكن الله تعالى من معاقب وذلك لانه تعالى ليس ظالما ولا واظعا عقوبته في غير اهلها وكذلك هو جل ثناؤه غير ظلام احدا من خلقه ولكنه العاجل بينهم المتفضل على جميعهم بما احب من فواضله ونعمه. وفضل الله تعالى عظيم وعظمة فضل الله انا من جميع جهاته. قال الله تبارك وتعالى والله يختص برحمته من يشاء. والله ذو الفضل العظيم وفضل الله تعالى كبير وكبر عظمة فضل الله تعالى من جميع جهاته. قال الله تبارك وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذي اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلون اي يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير. والفضل كله وعلى الحقيقة بيد الله تعالى كما قال سبحانه قل ان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم اختص برحمتي من يشاء والله ذو الفضل العظيم. من سور فضله وعدله سبحانه الصورة الاولى ايجاده الانسان تام الخلقة فضل وايجاده الانسان ناقص الخلقة عدل. الصورة الثانية اعانة الله تعالى المؤمنين فضل ترك الله تعالى الكافرين وما ارادوا عدل. الصورة الثالثة منع الله تعالى واحالته بين المؤمن والمعصية فضل واهانة الله تعالى العاصي بعصيانه وعقابه وكشف ستره عجن الصورة الرابعة توبة الله تعالى على على التائبين فضل وعدم هدايته المضلين عدل. السورة الخامسة مغفرة الله تعالى للعصاة ابتداء وادخالهم الجنة وادخالهم الجنة فضل ومؤاخذة الله تعالى للعصاة وادخالهم النار عدل. الصورة السادسة الله تعالى المؤمنين بدخول الجنان فضل وتعذيب الكافرين بالنار عدوا وكل ما كان وكل ما في الكون من الامور التكوينية ومن الامور الشرعية فهي دائرة بين الفضل والعدل فما وخلاصة كلام المصنف رحمه الله ان الجنة والنار موجودة ومخلوقتان الان وانهما خلقتا تأبيدي لالفلاء وانهما موجودةان قبل خلق المكلفين وان الله تعالى وان الله تعالى علم اهل الجنة واهل النار وان من يدخل الجنة فذلك بفظل الله تعالى وان من يدخل النار فذلك بعدل الله تعالى. اسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يمن علينا وعليكم بفضله. وان يعاملنا بفضله نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب عاد عنده سؤال شي تفضل نعم النص المتصل مثل قوله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا هذا ناس متصل على العموم ان الانسان عموم الا الذين نص متصل في الاستثناء صح طيب النص المنفصل مثل قوله جل وعلا تدمر كل شيء بامر ربها الريح الذي يرسل على قوم هود صح ولا لا تدمر كل شيء جاء في بعض الايات انك انت الان لا ترى من ديارهم الا اثاره طيب اثارهم ما دمرت هذا في نفس منفصل نعم هو مشهور عن ابن القيم اما شيخ الاسلام لم ينص على هذا المعنى نعم قلنا خلق الله اولا الملائكة ثم الجنة والنار ثم خلق العالم السفلي بما في ذلك الارض ثم خلق الجن ثم خلق الانس وكان خلق ابن ادم في اخر ساعة من الجمعة وانتهى الخلق نعم من حيث الاجناس وبقي الانواع بسنة الله في الكون اه الدولة الصغيرة اشارة الى قوله تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم لذلك خلقهم من لام واسم الاشارة راجع لايش الى المرحومة يعني لو قال قائل طيب ليش الله اوجد الانس والجن وفيهم الاشقياء نقول لوجود المرحوم واضح نعم ممكن نضيف الاية لا بأس ولولا الامة المرحومة لما اوجد الامة المختلفة المشاقة كما قال تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم نعم ايوه تفضل ويكتب عمله واثره واجله ورزقه الله العمل واضح واثره المقصود به ما تركه من خير او شر نعم سنكتب ما قدموا واثارهم يعني لا يكتب لك ما عملت فقط يكتب لك ما عملت وما انت تسببت في عمله من خير او شر فما له علاقة بهذا الموقف سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك