ولهذا قال شيخنا رحمه الله لان كل اسم متظمن لصفة كما سبق في القاعدة الثالثة من قواعد الاسماء ولان من الصفات ما يتعلق بافعال الله تعالى فمثلا صفة وجاء ربك فحينئذ يقال ان الصفات اوسع من باب الاسباب لان الفعل يفعل الشيء بعد الشيء ويكون الفعل بعد الفعل فلا منتهى للافعال وكل فعل دال على وصف سواء كان من حيث الجنس الحمد لله رب العالمين اللهم وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اين وبعد هذه الدورة في علم العقيدة ونحن في المجلس الثاني عشر من مجالس هذه الدورة المباركة والثالث في القواعد المثلى باسماء الله وصفاته حسنى عبدالله محمد بن صالح العثيمين رحمه الله الله ونحن في عصر السبت التاسع من شهر شعبان عام ثلاثة واربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم كنا قد وقفنا على القاعدة الثانية قواعد صفات الله جل وعلا وهي قاعدة باب الصفات اوسع من باب الاسماء قد سبق ان ذكر الشيخ رحمه الله القواعد السبعة في الاسماء وهي اسماء الله تعالى توقيفية الثانية اسماء الله تعالى اعلام واوصاف ثالث اسماء الله تعالى دلت على وصف متعد تضمنت ثلاثة امور والقاعدة الرابعة ان هذه الاسماء تدل على ذات الله تعالى صفاته بالمطابقة او التظمن او الالتزام والقاعدة الخامسة من هذه القواعد ان اسماء الله تعالى توقيفية القاعدة السادسة ان اسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين والقاعدة السابعة والاخيرة في باب الاسماء والصفات ان الالحاد في اسماء الله هو الميل عنها عما يجب فيها فيجب الحذر من ذلك واما قواعد الصفات فاخذنا القاعدة الاولى صفات الله تعالى كلها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه ووقفنا على باب الصفات اوسع من باب الاسماء فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين. محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه وللحاضرين يا رب العالمين القاعدة قال المؤلف رحمه الله القاعدة الثانية باب الصفات اوسع من باب الاسماء. وذلك لان كل اسم متضمن لصفة كما سبق في القاعدة الثالثة من قواعد الاسماء ولان من الصفات ما يتعلق بافعال الله تعالى وافعاله لا منتهى لها. كما ان اقواله كما ان اقواله لا منتهى لها. قال الله تعالى ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام احوا يمده من بعده سبعة ابحر ما نفدت كلماته الله ان الله عزيز حكيم ومن امثلة ذلك ان من صفات الله تعالى المجيء والاتيان والاخ والامساك والبطش الى غير ذلك من الصفات لا تحصى كما قال تعالى وجاء ربك وقال هل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام. وقال فاخذهم الله بذنوبهم. وقال ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه. وقال ان بطش ربك لشديد وقال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى السماء الدنيا. فنصف الله تعالى بهذه الصفات على الوجه الوارد ولا نسميه بها فلا نقول ان من اسمائه الجائي والاتي والاخذ والممسك والباطش والمريب والنازل ونحو ذلك وان كنا نخبر بذلك عنه ونصفه به هذه القاعدة هي اه مصوغة في باب الصفات اوسع من باب الاسماء وما معنى اوسع اوسع من حيث الشموع فان كل اسم يتضمن صفة وليس كل وصف دال على اسم فهذا وجه من اوجه كون الصفات اوسع من باب الاسماء الامر الاخر ان باب الصفات اوسع من حيث الدلالة فانها تؤخذ من الاسماء ومن الافعال سواء كان الفعل ماضيا فاخذ وجاء او كان الفعل مضارعا كيريد ويعذب ونحو ذلك فهذا ايضا يدلنا ان الصفات اوسع من باب الاسماء ومن لم يفهم هذه القاعدة يقع منه الانحراف فتجده اما لا يأخذ من الاسماء الصفات ويجعلها جامدة كقول المعتزلة كقول بعض المرتزلة ومن سار على نهجهم واما انه يتوسع في باب الاسماء فيسمي الله عز وجل بكل فعل فيشتق من من الافعال اسماء لله جل وعلا فيسميه الممسك والباطش والمريب والاخذ ونحو ذلك لكن اهل السنة والجماعة نظروا الى ان الصفات اوسع من باب الاسماء من حيث الاشتقاق ومن حيث الدلالة واذا اخذ ربك يريد الله هذه افعال لله جل وعلا وما دامت هذه الصفة الافعال آآ دالة على فعل للرب تبارك وتعالى فهي صفات لله تعالى ولما كانت افعاله لا منتهى لها كقولك كقولنا الله الخالق او من حيث الافراد كقولنا خلق ادم خلق ابليس خلق الجنة خلق النار او من حيث تنوع الافعال فالله سبحانه وتعالى افعاله لا منتهى لها وكما نقول انه لم يزل فاعلا فلا يزال فاعلا كذلك اقواله جل وعلا لا منتهى لها وهذه الاقوال دالة على اوصاف لله تبارك وتعالى وهذا هو معنى اية سورة لقمان ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعدي سبعة ابحر ما نفدت كلمات الله لو جاو الناس يكتبون ما سيقوله الله عز وجل لنفدت الاقلام وجفت البحار وما انتهى كلام العزيز الغفار جل وعلا ان الله عزيز حكيم لماذا لان الاقلام يكون مصنوعة والمصنوعات لها نهايات والبحر ما هو مخلوق مهما كان عظيما فانه يفنى ويجف واما كلام الله عز وجل فلا منتهى له ثم ذكر رحمه الله مثالا على تطبيق هذه القاعدة فجاء في القرآن وجاء ربك هذا فعل تشتق منه صفة ايش المجيء لكن لا يجوز ان تشتق من الفعل اسم الجائي الا من باب الخبر وهذا اوسع فباب الخبر اوسع من باب الاسماء واوسع من باب الصفات اذا باب الصفات اوسع من باب الاسماء لان الاسماء داخلة فيها وباب الصفات داخل داخل في باب الخبر فالخبر اوسع كيف الخبر اوسع لان الاخبار يجوز لك ان تخبر عن الله بكل ما صح معناه ولو لم يأتي لفظه يجوز ان تخبر عن الله بكل ما صح معناه ولو لم يأتي لفظه بخلاف الوصف فلا يجوز ان تصف الله الا بوصف قد ورد تقول جاء مجيء يريد ارادة لاحظ فاخذهم الله اخذ يمسك السماء اذا ممسك وهكذا لكن باب الخبر اوسع كل ما صح معناه يجوز ان تخبر عن الله عز وجل ولو لم يرد لفظه ولنضرب ثلاثة امثلة لو سألنا سائل وقال لنا الله جل وعلا موجود او معدوم ماذا سنقول موجود قلنا الله موجود هذا خبر الان فان قال لنا اين هذا الخبر في الكتاب والسنة بلفظه نقول لا يوجد بلفظه لكن يوجد بمعناه فكونه خلق كونه رزق كونه على العرش كونه العلي الاعلى كل ذلك دليل على وجوده اذا لم يتوقف خبرنا ها على مجيء اللفظ صح ولا لا لو قال لك قائل الله عز وجل ابدي وازلي او لا قل نعم الله ازلي ابدي فان قال هل جاء لفظ الازل والابد قل ما جاء ان جاء ما يدل عليه ما الذي يدل على الازل؟ الاول. ما الذي يدل على الابد ها الاخر اذا صح ان نخبر عن الله بخبرين غير نصيين صح ولا لا فقلنا هو ازلي ابدي لا يجوز ان نسميه الازل ولا يجوز ان نسميه الابد بخلاف الاول فانه اسم له ومتظمن معنى صفة انه لا بداية له الاخر اسم له متظمن لصفة انه لا نهاية له جل في علاه نعم القاعدة الثانية الثالثة صفات الله تعالى تنقسم الى قسمين ثبوتية ثبوتية وسلبية فالثبوتية ما اثبت الله تعالى لنفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وكلها صفات صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والاستواء على العرش. والنزول الى السماء الدنيا والوجه واليدين ونحو ذلك فيجب اثباتها لله تعالى حقيقة على الوجه اللائق به بدليل السمع والعطاء اما السمع فمنه قوله تعالى قوله احسن الله اليكم فمنه قوله تعالى نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. فقد ضل ان ضلالا بعيدا فالايمان بالله يتضمن الايمان بصفاته والايمان بالكتاب الذي نزل على رسوله صلى الله عليه وسلم يتضمن الايمان بكل ما جاء فيه من صفات الله. وكون محمد صلى الله عليه وسلم رسوله يتضمن الايمان بكل ما به عن مرسله وهو الله عز وجل واما العقل فلان الله تعالى اخبر بها عن نفسه. وهو اعلم بها من غيره واصدق قيلا واحسن حديثا من غيره. فوجب اثباتها له كما اخبر بها من غير تردد فان التردد في الخبر انما يتأتى حين يكون الخبر صادرا مما ممن يجوز عليه الجهل او الكذب او العين بحيث لا يفصح بما يريد وكل هذه العيوب الثلاثة ممتنعة في حق الله عز وجل. فوجب قبول خبره على ما اخبر به نعم وهكذا نقول فيما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس ربي واصدقهم خبرا وانصحهم ارادة وانصحهم بيانا. فوجب قبول ما اخبر به على ما هو عليه والصفات السلبية ما نفاه الله سبحانه عن نفسه في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وكل صفات نقص في حقه. كالموت والنوم والجهل والنسيان والعجز والتعب. فيجب نفيها عن الله تعالى قال لما سبق مع اثبات ضدها على الوجه الاكمل وذلك لان ما نفاه الله لان ما نفاه الله تعالى عن نفسه فالمراد به بيان انتفائه لثبوت كمال ضده لا مجرد نفيه لان النفي ليس بك ماء ليس بكمال الا ان يتضمن ما يدل على الكمال وذلك لان النفي عدم والعدم ليس بشيء فضلا عن ان يكون كمالا ولان النفي قد يكون لعدم لعدم قابلية المحل له فلا يكون كمالا. كما لو قلت الجدار لا يظلم وقد يكون للعجز عن القيام به فيكون نقصا. كما في قول الشاعر قبيلة لا يغدرون بذمتك ولا يظلمون الناس حبة خردل وقول الاخر وقول الاخر لكن قومي وان كانوا ذوي حسبي ليسوا من الشر في شيء وانهانا مثال ذلك قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت. فنفي الموت فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته مثال اخر قوله تعالى ولا يظلم ربك احدا نفي نفي الظلم عنه الكمال عدله مثال ثالث قوله تعالى وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض فنفي العجز عنه يتضمن كمال كمال علمه وقدرته. ولهذا يتضمن كماله احسن الله اليك يتضمن كمال علمه وقدرته. ولهذا قال بعده انه كان عليما قديرا. ولان العجز سببه تبابه الله اليكم لان العجز سببه اما الجهل باسباب الايجاد. واما قصور قصور القدرة عنه فلكمال علم الله تعالى وقدرته لم يكن ليعجزه شيء في السماوات ولا في الارض. وبهذا وبهذا المثال علمنا ان الصفة السلبية قد تتضمن اكثر من كمال هذه القاعدة مهمة جدا وهي ان الصفات التي يضاف الى الله جل وعلا ثبوتا او نفيا منقسمة الى قسمين صفات ثبوتية وصفات سلبية فانت تقول هذه صفة من صفات الله وهذه منفية عن صفات الله جل يقول الحي من صفات الله تعالى الموت منفي عن حياة الله جل وعلا تقول القوة من صفات الله تعالى والعجز صفة منفية عن صفة قوته جل وعلا الصفات التي تضاف الى الله جل وعلا جاءت في القرآن والسنة على ظربين صفات على وجه الاثبات والحق والتقرر صفات على على وجه النفي وعلى وجه بيان النقص فانت تقول قل هو الله فاثبت له الالوهية احد اثبت له الكمال في الفردانية لم يلد نفيت عنه ان ان يكون مولودا من شيء ولم يولد اي منه شيء ولم يكن له كفوا تأملت ان سورة الاخلاص تظمنت ثلاث صفات ثبوتية قل هو الله احد الصمد وتضمنت ثلاث صفات تلبية وهكذا في اية الكرسي تم صفات ثبوتية لابد من اثباتها وصفات سلبية لابد من نفيها الله هذا اثبات لا اله هذا نفي الا هو اثبات الحي القيوم اثبات لا تأخذه سنة ولا نوم نفي له ما في السماوات وما في الارض اثبات من ذا الذي يشفع عنده هذا استفهام على وجه الانكار والنفي اي لا احد الا باذنه يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم اثبات ولا يحيطون بشيء من علمه نفي اذا من المتقرر بالادلة ان صفات الله تعالى منقسمة الى قسمين ثبوتية فان قال قائل الصفات الثبوتية فهمنا وجه اضافتها الى الله عز وجل فانت تقول الله الحي قيوم الله المتكلم الله المريد ونحو ذلك لكن كيف تقول ان هناك صفات لله عز وجل سلبية اي بمعنى انك تنفيها عن الله هذا هو وجه الاظافة اي صفات منفية عن الله وكونها وكون هذه الصفات منفية عن الله لا يلزم انها تكون منفية ان لا تكون منفي عن غير الله او تكون منفية عن كل شيء غير الله فمثلا الموت هذه صفة منفية عن الله عز وجل وهي ثابتة ل الحيوانات وللانس والجان بل وللملائكة فاذا هذه الصفة من في عن الله مثبتة للمخلوقات الحي الاخرى ولولا ادامة الله لها الحياة لما حيت كذلك ان قال قائل هذه الصفة كيف نصف بها الجمادات قل الجمادات على قول انها لا توصف بهذه الصفات لانها اصلا موصوفة بالنقص فاي نقص اخر تلصق تلصقه بها جمادات ما هي موصوفة بالكمالات حتى انت تنفي عنها النقائص النقائص ينفى عن من ينفى عن من وصف بالكمالات هذه هي القاعدة المضطربة ثم ذكر الشيخ رحمه الله ان الثبوتية ما اثبته الله لنفسه في كتابه عوى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم قد سبق ان تقرر عندنا ان كيف نثبت الصفة ها اما على مجيء الفعل ماضيا او مضارعا او على مجيء المصدر او على مجيء الاسم هكذا نثبت الصفات فاذا انت قرأت القرآن الكريم قرأت اسم من اسماء الله الرب فتثبت منه ها صفة ثبوتية وهي الربوبية طيب اذا جاء معك مصدر امر الله قدر الله اذا تستطيع ان تقول ان من صفات الله عز وجل ان له امرا ان له امرا طيب المصدر استفدنا منه صفة ثبوتية والفعل استفادوا منه صفة ثبوتية. اذا جاءت مثبتة وجاء ربك اذا صفة تثبت صفة المجيء يريد الله ليبين لكم تثبت صفة الارادة لله تبارك وتعالى من اي شيء اثبته من الفعل اذا من اين نثبت الصفات الثبوتية مرة اخرى من الاسماء والمصادر والفعل الماضي والامر طيب هذي واظحة ولابد ان تعتقد اعتقادا جازما ان هذه الصفات التي اثبتها الله ورسوله فتح الله لنفسه اثبت رسوله لله جل وعلا لابد ان تعتقد انها صفات كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه كما مر وسبق معنا لا نقصى فيها بوجه من الوجوه كالحياة والعلم والقدرة والاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا والوجه واليدين ونحو ذلك اذا كنت على ذكر من هذا المعنى لا يشكل عليك شيء لانك تقطع الطمع عن ادراك الكل لانك تعلم ان هذه الصفات على وجه الكمال المطلق الذي لا يستطيع البشرية تصورها فيقطع الطمع عن ادراكه عن الخوظ فيها فاذا ثبت لله تعالى في كتابه او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وصف ووجب اثباتها حقيقة عن وجه اللائق به ومعنى حقيقة اي بلا تأويل فلا نأول الصفة بصفة اخرى ولا نؤول المعنى بمعنى اخر فلا نقول الرحيم يعني مريد ولا نقول الحكيم يعني المريد لا انما الرحيم صفة الرحمة والحكيم صفة الحكمة والارادة صفة الارادة فيجب اثباتها لله تعالى حقيقة بلا تأويل ولا تحريف على الوجه اللائق به وهو الكمال المطلق ذكر الشيخ ان هذا دل عليه السمع والعقل انه لابد ان نثبت لله الصفات على الوجه اللائق به اما السمع فمنه قوله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ثم بين وجه الدلالة من الاية قال فالايمان بالله يتضمن الايمان بصفاته لما تقول امنت بالله تضمن ذلك انك تؤمن بصفات الله وعلى الوجه اللائق بالله جل وعلا والميوان بالكتاب الذي نزل على رسوله صلى الله عليه وسلم يتضمن الايمان بكل ما جاء فيه من صفات الله سواء كان فعلا ماضيا كجاء او مضارعا كيريد او مصدرا او وكون محمد صلى الله عليه وسلم رسوله يتضمن الايمان بكل ما اخبر به عن مرسله. وهو الله عز وجل هذا وجه دلالة وجه قوي ايضا مما يدل على السمع مما يدل على وجوب اثبات الصفات حقيقة على الوجه اللائق به السمع ايضا قوله جل وعلا سبحان فسبح باسم ربك الاعلى سبح اسم ربك الاعلى سبحان ربي العظيم وقوله جل وعلا في اخر سورة الصافات سبحان ربك رب العزة عما يصفون عما يصفه وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فلما نزه نفسه عما وصفه به الواصفون وسلم على المرسلين علمنا ان ما قاله المرسلون فيه السلامة فيه السلامة وان ما قاله المرسلون فيه الكمال لانه قال والحمد لله رب العالمين اي الكمال المطلق والثناء المطلق لله رب العالمين واما العقل يقول الشيخ فلان الله تعالى اخبر به عن نفسه اتم الله اخبر عن نفسه انه يفعل كذا وانه فعل كذا وانه موصوف بكذا فكيف يمكن لاحد اخر غير الله ان ينفي ذلك عن الله هذا افتيات افتيات على الله تبارك وتعالى لا يجرؤ العبد ان يفتات على اميره الا ان تمرد فكيف يجرؤ العبد ان يتمرد على ربه جل وعلا مهما كان متمردا فيجب ان نثبت ما اثبته الله على حقيقتي والوجه اللائق به جل في علاه لانه سبحانه هو اعلم بنفسه عن غيره وقوله اصدق القوم ومن اصدق من الله حديثة ومن اصدق من الله قيلا؟ الجواب لا احد اذا كان الامر كذلك فلابد اذا من اثبات الصفات حقيقة الوجه اللائق بها لله تبارك وتعالى ولهذا قال فوجب اثباتها له كما اخبر بها من غير تردد فان التردد في الخبر انما يتأتى حين يكون الخبر صادرا ممن يجوز عليه الجهل متى الانسان يتردد في قبول الخبر اذا كان المخبر يجوز عليه الجهل وهذا المعنى منفي عن الله ورسوله متى يجوز التردد في الخبر اذا علم ان المخبر ملتبس بالكذب وهذا المعنى ممنوع في حق الله وحق رسوله صلى الله عليه وسلم متى يمكن التردد في الخبر اذا علمنا ان المؤدي للخبر قد يصاب بالعي وان لم يكن جاهلا وان لم يكن متعمدا للكذب لكنه قد يصاب بالعي والعجز العي بكسر العين معناه العجز الظعف عن تحمل ها الخبر الظعف عن تحمل الخبر او الظعف عن اداء الخبر فيتلعثم فلا يبين المعنى. عليكم السلام فلا يبين المعنى ويتلعثم فلا يعرف كيف يخبر طيب هذا المعنى منفي عن رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بلغ البلاغ المبين واوتي جوامع الكلم فضلا عن رب العزة جل في علاه لذلك قال وكل هذه العيوب الثلاثة ممتنعة في حق الله عز وجل فوجب قبول خبره على ما اخبر به ولهذا اذا جاء شخص يؤول كلام الله ورسوله اسأله قل له انت اعلم بمراد الله من الله اعلم بمراد رسول الله تيقولك لا اذا ابقي الخبر على ما هو عليه انت اقدر على اداء ما يريده الله ورسوله او الرسول اقدر لابد ان يقول الثاني فيترك الاول ويتعين قال وهكذا نقول فيما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عن الله فان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بربه واصدقهم خبرا وانصحهم مراده وافصحهم بيانه وهذه الامور الاربعة هي تجعلك تطمئن الى الخبر وتقبله بلا تردد كون النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بربه وكونه اصدقه وكونه انصحه ارادة هو يريد الخير لامته اكثر من المتأول فلان والمحرف فلان وافصحهم بيانا فكلامه اوضح من كلام فلان اوضح من كلام ابن رشد والغزالي وغيره بل ان عوام العرب يفهمون كلام النبي صلى الله عليه واله وسلم ولا يفهمون كلامي بالرشد وامثالهم ولا كلام ابي حامد الغزالي وامثاله فينبغي ان ننتبه فوجب قبول ما اخبر به على ما هو عليه فان قال قائل انا لا نشك في كون النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس واصدقهم وانصحهم وافصحه لكن لا نشك في الخبر قلنا اذا انت ستسلم لنا انه اذا ثبت وجب القبول. وانما وقع منك النزاع في الثبوت ومن الذي يبحث في الثبوت انت وامثالك ام اهل الفن انت ما تعرف علم الحديث فليس هذا شأنك ها فيقال ليس هذا عشك فادرجي اما اذا خلا لك الجو فبيضي وصفي يا اخي لكن الاصل ان نقول اهم شيء انت الان انتبه من اعلم الناس عندك؟ من اصدق الناس عندك؟ من انصح الناس عندك؟ من افصح الناس عندك فان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزمه قبول خبره اذا ثبت اذا البحث لا يكون معه في قبول الخبر. البحث يكون في ثبوت الخبر وثبوت الخبر لست انت من اهل الفن فيه فتسأل المحدثين فاذا قال لكن عقلي يقول لا اقبل الا ما كان متواترا يقول عقلك انت يقول لا اقبل الا كان ما كان متواترا. عقل المحدثين قاطبة بما فيهم الصحابة والتابعين والائمة المهديين يقولون نقبل الخبر وان لم يكن متواترا اذا صح وعقل من نقدم الان عقل من عقل الجم الغفير من المختصين من علماء الحديث ولا عقلك انت وامثالك اذا بالدلالة العقلية ها ان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس واصدق الناس وافصح الناس وافصح الناس فوجب قبول خبره اذا ثبت نعم اما الصفات السلبية فلماذا نفاها الله عز وجل عن نفسه هذه قضية مهمة الان ليس لنفي مجرد فليست اي صفة منفي عن الله ليس للنفي المجرد بل بل اي صفة منفية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس نفيا مجرد واي صفة منفية عن كتاب الله عز وجل فليس نفيا مجردا وانما المعني والمقصود من وراء هذا النفي اثبات كمال ضده فلما اخبر الله عز وجل عن نفسه انه لا تأخذه السنة ولا النوم فذلك لكمال حياته وقيوميته ولما اخبر انه لا يعجزه شيء لكمال قوته وقدرته وعلمه سبحانه وتعالى اذا لابد ان ننتبه ان صفات السلبية التي نفاها الله عن نفسه او نفاها عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فان المقصود من وراء ذلك هو اثبات كمال الضجة المقصود من وراء ذلك اثبات كمال القلب لما قال جل وعلا وما كان ربك نسيا اي لكمال علمه بكمال علمه ولما قال ولا يعزب عن ربك من مثقال ذرة. لكمال علم فلابد ان ننتبه النفي المجرد ليس بكمال النفي لمجرد ليس بكمال لان النفي المجرد عدم ويكفيك من العدم اسمه العدم عدم وين الكمال في العدل؟ ولهذا يقول العلماء رحمهم الله ان النفي في باب الصفات عن الله عز وجل لكمال اثبات ضد تلكم الصفة لو قلت الجدار لا يظلم وعلى قول بعض العلماء ان الجدار لا يظلم لعدم القابلية فهل نفيك الظلم عن الجدار كمال الجواب لا ما الذي افاد قولك الجدار لا يظلم افاد انه ليس له افاد نقصا اخر وهو انه ليس له ارادة ليس له مقدر فنسي الشيء عما ليس قابلا له اثبات لنقص اخر نفي النقص عما ليس قابلا له اثبات لنقص اخر اذا قلت ان الجدار لا يظلم معناه انه عاجز انه غير قابل لذلك واستدل الشيخ قول الشعراء في هذا الباب انهم اتوا بالنفي المجرد لبيان الذنب فالنفي المجرد ماذا يدل؟ يدل على الذنب قبيلة لا يغدرون بذمة لما يقول لا يغدرون بذمة نفي شيء زين ولا يظلمون الناس حبة خردل الشيء زين لكن قوله قبيلة تصغير وتحقير معناها انهم لا يغدرون بحقارتهم لخوفهم لجبنهم لا يظلمون لخوفهم من عواقب القتل والقتال ونحو ذلك اذا في البيت ما يدل على ان النفي هذا نقص والاخر يقول لكن قومي وان كانوا ذوي حسب يعني لو نسب معروفين ليسوا من الشر في شيء وانهانا ما لهم جسارة اذا هذا ضعف لكن لو قال القائل هذا لكن قومي وان كانوا ذوي حسب ليسوا من الشر في شيء وانهانا لكنهم ليوث الغداء اسود العدا لكان مدحا اكان مدحا لكن سكوته هذا جعل هذا الكلام ذما فلما انت تقول الله لا تأخذه سنة ولا نوم ولا تثبت له صفة الحياة والقيومية ما اثبتك مالا. اثبت نقصا فوق النقص هذا مكان خطير ترى ولهذا قال جل وعلا وتوكل على الحي الذي لا يموت معناه كل حي سواه يموت فلا تتوكل عليه اما الحي الذي لا يموت يستحق التوكل عليه فنفي الموت عن يتضمن كمال حياته نعم احسن الله اليكم القاعدة الرابعة الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال. فكلما كثرت وتنوعت دلالاتها ظهر من كمال النصوص بها ما هو اكثر. ولهذا كان الصفات الثبوتية التي اقبل الله بها عن نفسه اكثر بكثير من الصفات السلبية كما هو معلوم. اما الصفات السلبية فلم تذكر طالبا الا في الاحوال التالية الاولى بيان عموم كمال كما في قوله تعالى ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد. الثانية نفي ما ادعاه في حقه الكاذبون كما في قوله ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا الثالثة دفع توهم نقص دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الامر المعين كما في قوله وقوله ولقد السماوات والارض ما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغوب القاعدة الرابعة هي ايضا من قواعد الصفات وهي ان هذه الصفات الثبوتية صفات مدح وكمال والقاعدة ان الصفات الثبوتية اذا كثرت وتعددت وتنوعت دلت على كمالات اخرى سواء كان ذلك بالجمع فانت تقول عزته مقرونة برحمته مثلا لاحظ عزته مقرونة برحمته فاثبت صفة العزة وصفة الرحمة فدل على كمال اخر وهو انه عزيز لا يغلب لكن في نفس الوقت رحيم جل في علاه لا يترك عبادة رحيم لكن ليس الى حد انه ليس بعزيز هذه فايدة تعدد الصفات ولهذا يقول الشيخ فكلما كثرت وتنوعت دلالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو اكثر ولله المثل الاعلى حينما تريد ان تشتري شيء ماذا تفعل تقول شنو المواصفات؟ زينة عطوك وصف واحد ولباس اعطوك وصفين ثلاث اربع خمس ست لا لا لا ما شاء الله هل هذا شيء زين وين نحصل هذي ثم تأتي وتقارن بينها ما اعطوك من الصفات وجود هذه الصفات في غيرها ثم تخلص الى ايهما افضل اذا يوجد له مثيل اذا لاحظ ان تعدد الصفات دليل على الكمال بخلاف الوصف الواحد بخلاف عدم الوصف ولهذا المعتزلة الذين ينكروا الصفات الحقيقة ما عرفوا قدر الله جل ما عرفوا كمال الله جل وعلا فالصفات الثبوتية صفات مدح وكمال كلما كثرت وتنوعت رسالتها ظهر من كمال الموصوف بها ما هو اكثر فانت مثلا تسمع فعال لما يريد يقع في قلبك عظمة الله لكن قد يطرأ في ذهنك انه ما دام فعالا لما يريد يدخل من شاء الجنة ويدخل من شأنه فلما تقرأ عزيز حكيم يعلم ان كل ذلك مبني على عزته انتهت الاشكاليات بتعدد الصفات تنتهي الاشكاليات الذهنية كلما عرفت صفات الله عز وجل اكثر كلما ذهب عنك الاشكاليات ولهذا قال الشيخ رحمه الله ولهذا كانت الصفات الثبوتية التي اخبر الله بها عن نفسه اكثر بكثير من الصفات السلبية كما هو معنا الصفات الثبوتية اكثر بكثير بحيث لا يمكننا حصرها لماذا لا يمكننا حصرها؟ لان الصفات مبنية على الافعال والافعال الله لا منتهى لها ولذلك تتنوع وتتكاثر فلما يأتيك انسان يقول اذكر لنا صفات الله جل وعلا فانت تذكره انه الله الرب الرحمن الرحيم الملك قدوس سلام الحي العزيز الجبار راكع اما الصفات السلبية لماذا لم يكن تعدادها وتكثارها دالا على الكمال الصفات السلبية كثرة تعدادها ليس دالا على الكمال بل دال على الاحتقار تضرب لكم مثال لو دخل رجل على الملك وقال له انت لا احد مثلك ملك يمدح يفرح بعد شوية بيكثر من نفي يقول له انت لست حلاقا لست زبالا لست لحاما طلعوه برا هذا صار مجنون مع انه هو مسكين قاعد ينفي عنه الصفات لكن الاكثار من نفي الصفات يدخل الانسان في الحقارة ويدخل المنفي عنه في الاحتقار واضح هذا وجه وجه اخر ان النفي كلما زاد ادخل المنفي في العمى ادخل المنفية في جهة المعدوم في جهة ايش معدو فكلما زدت نفيا كلما ادخلت الشيء في المعدوم يلا الحين نسوي لكم تجربة عملية انا بداخل يدي في في جيبي بسم الله انا بيدي شيء لاحظوا الان اخبرتكم ان في يدي شيء هذا اثبات كلما سأخبر عنه بشيء من الثبوتيات ستصلون الى النتيجة والعلم به بعكس ما لما اتي وانفي فاقول ليس حديدة ولا قرطاسة ولا كاغزه ولا نحاس ولا هواء ولا ماء ولا مربع ولا دائري ولا كذا ولا كذا ولا كذا شنو تخيلتم قال لك لا كل ماله ذهنكم يذهب الى العدم صح في النهاية تتوصلنا الى ان النفي اذا زاد ها يوصل الى العمى ويوصل للعدمية طيب هل المقصود من ارسال الرسل هو الانصا ايصالهم في حق ربهم الى العمى والى العدمية ولا الى الكمال المقصود ترى في يدي شي ترى موب عدم يعني المقصود اننا نعرف الله عز وجل بالكمالات نهتدي الى ربنا جل وعلا وليس الى العمايات نعرف الله بالكمالات ولذلك النفي في القرآن والسنة في حق الله ها قليل قليل ونادر ولسبب لاحظ قليل ونادر ولسبب ما هو السبب الذي من اجله يأتي النفي هذا شك لكن لماذا يأتي النفي المفصل النفي المجمل كمال ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد كما هل تعلم له سميا؟ كما فلا تجعلوا لله اندادا لكمال النفي المجمل كما دال على كمال فردانيته وصفاته سبحانه طيب والناس هي مفصل لماذا يأتي اذا في القرآن؟ ما دام انه قد قد يوصل الى الحقارة او يوصل الى العناية والعدمية. فالجواب ان صفات السلبية لم تذكر غالبا الا في الاحوال الثلاثة الاتية ما هي الاولى بيان عموم كماله وهذا هو الاصل وفيه اربع ايات ذكرناها الان قبل قليل صح ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد واية البقرة فلا تجعلوا لله اندادا واية مريم هل تعلم له سميا عرفناها هذه هي الاربعة التي جاءت لبيان عموم كماله جل في علاه الحالة الثانية انه يأتي النفي لنسي ما ادعاه في حقه الكاذبون اذا هو منصب على نفي شيء واقعي قاله المغرظون مثلا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذه فهذا النفي جا لغرض لغرض نفي ما ادعاه المغرظون وما كان معه من اله ليش جا هذا النفي لوجود المغرظين الذين ادعوا الشركة لله صح ولا لا اذا قد يأتي النفي المفصل ها لرد دعوة كاذبة قد يأتي الرد المفصل النفي المفصل ها لرد دعوة كاذبة ها نعم نعم وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت ايديهم ولعنوا بس ما في ذكر النفي ان نبي النفي اذا قال وما ينبغي للرحمن ولدا اه وما كان معه من اله هذا النسخ الحالة الثالثة دفع توهم نقص من كماله فيما من دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذه بهذا الامر المعين لما خلق السماوات والارض لاحظ الان لما خلق السماوات والارض ربما يتوهم متوهم حقير لا يقدر الله حق قدره ان الله في اليوم السابع استراح فلذلك لما خلق ذكر الله ذلك قال ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من لغم اي من تعب وانا صاحبه يعني لا تفكر انه في ستة ايام في اليوم السابع يرتاح كما يحصل من العاملين في الدنيا من الناس فالله لا يتعب لا يعجزه شيء طيب قد يتصور متصور ان الله جل وعلا خلق السماوات والارض لهوا ولعبا فقال جل وعلا وما خلقنا السماء والارض وما بينهما لاعبي هذا نفي خاص اذا قد يأتي النفي المفصل لاحظ قد يأتي النفي لبيان عموم كماله قد يأتي النفي لبيان بدعوى الكاذبين قد يأتي النفي لبيان دفع توهم نقص من كماله فيما يتعلق بهذا الامر المعين. نعم احسن الله اليكم القاعدة الخامسة الصفات ثبوتية تنقسم الى قسمين. ذاتية ذاتية وفعلية والفعلية هي التي تتعلق تتعلق بمشيئته. ان شاء فعلها وان شاء لم يفعلها. كالاستواء على العرش والنزول السماء الدنيا وقد تكون الصفة وقد تكون الصفة الصفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام فانه باعتبار اصله صفة ذاتية لان الله تعالى لم يزل ولا يزال ولا يزال متكلما وباعتبار احادك احاد الكلام صفة فعلية. احادي وباعتبار وباعتبار احاد الكلام صفة صفة فعلية. لان الكلام يتعلق بمشيئته. يتكلم متى شاء بما شاء كما في قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وكل صفة تعلقت بمشيئته تعالى فانها تابعة لحكمته وقد تكون الحكمة معلومة لنا. وقد نعجز عن ادراكها ولكننا نعلم علم اليقين انه سبحانه لا يشاء لا يشاء شيئا الا وهو موافق موافق موافق للحكمة للحكمة كما يشير اليه قوله تعالى. قوله قوله احسن الله اليك كما يشير اليه قوله تعالى وكان عليما حكيما. هذه القاعدة ايضا مهمة جدا وهي ان ندرك ان صفات الله تبارك وتعالى الثبوتية منقسمة الى قسمين صفات ذات وصفات فعل وصفات الذات هي التي يوصف الله عز وجل بها ازلا وابدا هذا معنى صفة ذات وايضا من معانيها او من لوازمها ان الله يوصف بها ولا يوصف بظدها مم ان الله يوصف بها ولا يوصف بضدها ولذلك هي هي هذه الصفات مضافة الى الذات فانت تقول الحياة فلم يأت يوم لم يكن حيا فهو حي ازله ولا يأتي يوم لا يكون حيا فهو حي ابدا ولا يوصف الله بضد الحياء فلا تأخذه سنة ولا نوم اذا هذا معنى صفة الذاتية طيب والصفات الفعلية الصفات الفعلية هي التي تعلقت بمشيئة الله عز وجل متى شافعا ومتى شاء لم يفعل فمثلا خلق ادم وقت معين وكان قبل ادم ابليس الملائكة وبعد والجنة وبعد والنار الى اخره والارض كانت موجودة قبل ادم عليه السلام اتفاق العلماء لان الله عز وجل اول ما خلق خلق الارض ثم السماء قال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قدم ماذا الارض ثم استوى الى السماء بعد خلق الارض وهي دخان فقال لها وللارض ائتيا طوعا او كرها قالت اتينا طائعين فتذللتها اذا نقول الصفات الفعلية هي التي تكون متعلقة بمشيئة الله عز وجل فعلها في وقت معين واضح هذا وجه وجه اخر الصفات الفعلية يوصف الله بها وبضدها فانت تقول يغضب يرضى ويسخط ها ويفرح ويغضب يرحم ولا يرحم ليش فيها وصف بالفعل وضدي يرحم من يشاء ولا يرحم من يشاء يعذب من يشاء ولا يعذب من يشاء الصفات فعلية يوصف الله بها بضدها يكلم من شاء ولا يكلم من شاء كلم موسى تكليما ما حد يقدر يقول ليش ما كلم فلان وفلان واضح هاي صفات فعلية ينزل في السماء الى السماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل ما يجي احد يقول ليش ما ينزل في النار ينزل في الثلث الاخير من الليل ولا ينزل في النهار اذا هذه صفات فعلية. ايش علامتها قلنا متعلقة بالمشيئة واحد وبعد يوصف الله بها وبظدها الذي حفظته انتبه لا تنسى صفات الذاتية لا تعلق لها بالمشيئة وبعد ولا يوصف الله بظده واضحا الله جل وعلا الاول لاحظ الان هاي صفة ازلية ذاتية الاخر صفة ازلية ذاتية الحي صفة ازلية ذاتية العليم صفة ازلية ذاتية البصير صفة ذاتية ازلية لكن انتبه ان هناك قد تكون بعض الصفات ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار كيف ذاتية باعتبار وفعلية بعد ذاتية باعتبار ان الله موصوف بها ازلا وابدا فلم يأتي وقت ما كان متكلما فهو متكلم ازلا ولا يأتي وقت ولا يكون متكلما فهو متكلم ابدا اذا ما هو مثل المخلوق اول ما يولد المخلوق يقدر يتكلم ما يقدر يتكلم يمر عليه وقت وبعدين ايش يصير يصير متكلم صار صفة الكلام له بعد ايش بعد برهة من الزمن صح ولا لا اما الله عز وجل فهو متكلم ازلا وابدا. قبل ان يوجد من يتكلم معهم هو متكلم واضح اذا لاحظ الصفة قد تكون ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار الكلام مثلا الله عز وجل موصوف بالكلام ازلا وابدا من حيث اصل الصفة لكن من حيث كونه تكلم مع فلان مع ادم لما خلقه مع موسى لما كلمه مع محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الاسراء والمعراج حصل في وقت معين ولا لا ولما يأبى ان يكلم الكفار ولا يكلمهم الله هذا في وقت معين صح اذا هذي بهذا الاعتبار صفة فعلية اذا الصفة قد تكون ذاتية باعتبار وفعلية باعتبار. نأتي الان الى النظر قد ينظر الله جل وعلا الى عباده كما جاء في الحديث ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم نظر ولا ما نظر نظر ثابت الحديث في صحيح مسلم وجاء في القرآن ولا ينظر اليهم اذا لاحظ الان صفة البصر صفة ذاتية اما النظر صفة فعلية فينظر الى ما شاء ولا ينظر الى ما شاء وهكذا في صفات اخرى تكون صفة ذاتية فعلية باعتبارين كالكلام هذا للتشبيه اكتب كذلك النظر كذلك السمع فان الله جل وعلا لا يسمع لبعض الناس في وقت ويسمع لهم في وقت نعم الرزق صفة ذاتية باعتبار ان الله هو الرزاق ازلا وابدا وصفة فعلية باعتبار احاد المرزوقي كذلك الخلق الله الخالق ازلا وابدا وخلقه لادم بوقت معين نعم قال لان الله تعالى لم يزل ولا يزال متكلما. وباعتبار احاد الكلام صفة فعلية. لان الكلام يتعلق بمشيئته قال له ما تشاء بما شاء كذلك الرزق متعلق بمشيته يرزق من شاء ولا يرزق ها الله يبسط الرزق لمن يشهد هذا نص القرآن ويقدر ويقدر على من يشاء جل في علاه لذلك يخلق ما اي شيء تشوفه متعلق بالمشيئة فاعلم انها صفة ها فعلية اما باعتبار كونها فعلية اصلا او باعتبار احادها واضح ها الرحمة كذلك الله عز وجل صفة الرحمة صفة ازلية ابدية لكن احادها متعلقة بالمشيئة فيرحم من يشاء ها يرحم من يشاء. يدخل في رحمته من يشاء كما جاء في القرآن فاي شيء من الصفات تجده مقرونة بالمشيئة فاعلم انها صفة فعلية اما باعتبار الاصل والاحاد واما باعتبار الاحاد واضح هذا كله من باب التعليم والا فالسلف لا يفرقون بين الصفات الذاتية والفعلية يثبتون الكل لله عز وجل واضح فان قال قائل فلماذا فرق المتأخرون؟ فالجواب للرد على من انكر ان يوصف الله بالصفة وضدها لان هناك شلون تقولون ان الله يرظى ويسخط قلنا لا هذي صفات فعلية ما في تعارض بينها بعكس الحياة والموت صفة ذاتية بينها تعارض. فلابد من اثبات احدهما ونفي الاخر نعم القاعدة السادسة. احسن الله اليك. القاعدة السادسة يلزم في اثبات الصفات التخلي عن محظورين عظيمين. احدهما التمثيل الثاني التكييف فاما التمثيل فهو اعتقاد مثبت ان ما اثبته من ان ما اثبته انما اثبته من صفات الله تعالى مماثل لصفات المخلوقين وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل. اما السمع فمنه قوله تعالى ليس كمثله شيء. وقوله فمن يخلق كمن لا يخلق. افلا تذكرون. وقوله هل تعلم له سم يا؟ وقوله ولم يكن له كفوا احد واما العقل فمن وجوه الاول انه قد علم بالضرورة ان بين الخالق والمخلوق تباينا في الذات. وهذا يستلزم ان يكون بينهما تباين في الصفات لان صفة كل موصوف تليق به كما هو ظاهر في صفات المخلوقات المتباينة في الذوات. فقوة البعير مثلا غير قوة الذرة. فاذا ظهر التباين بين المخلوقات مع في الامكان والحدوث فظهور التباين بينها وبين الخالق اجلى واقوى. الثاني ان يقال كيف يكون رب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابها في صفاته للمخلوق المطلوب الناقص المفتقر الى من يكمله وهل اعتقاء وهل اعتقاد ذلك الا تنقص لحق الخالق؟ فان تشبيه الكامل بالناقص يجعله ناقصة اننا نشاهد في المخلوقات اننا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة في الحقيقة والكيفية. فنشاهد ان للانسان يدا ليس كيد الفيل وله قوة ليست كقوة الجمل مع الاتفاق في الاسم فهذه هي وهذه هي وهذه قوة وهذه قوة. وبينهما تباين في الكيفية والوصف. فعلم بذلك ان الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الحقيقة والتشبيه كالتمثيل وقد يفرق بينهما يفرق بينهم قلت له والله بكم لانه يفرق معناه يخاف التفريق وقد يفرق بينهما بان التمثيل التسوية في كل الصفات والتشبيه التسوية في اكثر الصفات. لكن التعبير بنفي التمثيل اولى لموافقة القرآن ليس كمثله شيء. واما التكييف فهو ان يعتقد المثبت ان كيفية صفات الله قال كذا وكذا من غير ان يقيدها بمماثل وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل اما السمع فمنه قوله تعالى ولا يحيطون به علما. وقوله ولا تقف ما ليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. ومن المعلوم انه لا علم لنا بكيفية صفات صفات صفات ربنا. لانه تعالى اخبرنا عنها ولم يخبرنا عن كيفيتها. فيكون التكييفنا قفوا احسن الله اليكم قصوا لما ليس لنا به علم وقولا بما لا يمكننا الاحاطة به. واما العقد فلان الشيء لا تعرف كيفية صفاته الا بعد العلم بكيفية ذاته او العلم بنظيره المساوي له او بالخبر الصادق عنه. وكل هذه الطرق منتفية في كيفية صفات الله عز وجل. فوجب بطلان تكييفها وايضا فاننا نقول اي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى ان اي صفة ان اي ان اي كيفية تقدرها في تقدرها في ذهنك فالله اعظم واجل من ذلك واي كيفية تقدرها لصفات الله تعالى فانك ستكون كاذبا فيها. لانه لا علم لك بذلك وحينئذ يجب الكف عن التكييف تقديرا بالجنان او تقريرا باللسان وتحريرا بالبنان ولهذا لما سئل مالك رحمه الله تعالى عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى كيف استوى اطرق رحمه الله برأسه حتى علاه الرحظاء العرق. ثم قال الاستواء غير مجهول. والكيف غير معقول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة. وروي عن شيخه ربيعة ايضا الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول وقد مشى اهل العلم بعدها على هذا الميزان. واذا كان الكيف غير معقول ولم ولم يرد به الشر. فقد انتفى الدليلان العقلي فقد انتفى عنه الدليلان العقلي والشرعي. فوجب الكف عنه فالحذر الحذر من التكييف او محاولته فانك ان فعلت وقعت في مفاوز لا في مفاوزه لا تستطيع الخلاص منها وان القاه الشيطان في قلبك فاعلم انه من نزغاته فالجأ الى ربك فانه معادك وافعل ما امرك به فانه طبيبك. قال الله تعالى واما ينزغ واما ينزغنك كمن الشيطان نزغ فاستعذ بالله. انه هو السميع العليم. هذه القاعدة قاعدة عظيمة جدا بل هي من الامور المميزة لاهل السنة والجماعة عن من عداهم فانه في باب الاسماء والصفات يتخلون عن هذين المحذورين العظيمين لهذا قال الشيخ القاعدة السادسة يلزم في اثبات الصفات التخلي عن محذورين عظيمين والمحاذير اي الامور التي يجب الحذر منها والامر المحذور اي المخوف الذي يبتعد عنه الانسان احدهما التمثيل والثاني التكييف التمثيل والتكييف طيب قد يقول قائل لماذا لم يذكر التعطيل؟ مر معنا انه لابد من اثباتها ترك التعطيل وعلى الحقيقة فهي تاءات لابد من تركها وعدم التأتأة فيها تمثيل كيف تعطي ثم عرف الشيخ التمثيل قال فاما التمثيل فهو اعتقاد المثبت ان ما اثبته من صفات الله مماثل لصفات المخلوقين وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل التمثيل قد يكون على هيئة معينة كما ذكر الشيخ كما لو قال الممثل اثبت صفات الله وانها كصفات المخلوقين هذا تمثيل لكنه تمثيل عياني تمثيل ايش عياني والاخر قال به بعض المشبهة القدامى من الهشامية وزعموا ان الله عز وجل له مثل لكن بلا كيف كيف يعني له مثل بلا كيف يعني يمثلون فيقولون له عياذا بالله كلمات والله انا انزه المجلس عن ذكرها لكنهم يذكرون تمثيليات لله عز وجل وتشبيهات لله ثم يقولون ليست كالمخلوقات حتى وصل الكلام الى بعض جهلتهم انه اثبت لله الجوف ويقول ليس كجوف ابن ادم هذا جهل مركب قوله وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل يعني التشبيه او التمثيل او التكييف دليل باطل لكن هنا سؤال ما الفرق بين التمثيل والتكييف هناك فرق بين التمثيل والتكييف من حيث ان التمثيل تشبيه الصفة بشيء خارجي واما التكييف فهو تخيل كيفية معينة وان لم يكن له مثيل في الواقع تكييف هو اعتقاد هيئة معينة وان لم يكن لهم مثال في الواقع وكلاهما خطيرة الذي جاء في القرآن الكريم نفي المثلية ونفي الكفر وهو الكيف فقال في نفي المثلية في سورة الشورى ليس كمثله شيء اه وهو السميع البصير وجاء في نفي الكيفية في سورة الاخلاص ولم يكن له كفوا احد هذا الكفؤ هو بمعنى الكيفية يقول الشيخ اما السمع فمنه قوله تعالى ليس كمثله شيء ما معنى الكاف يا عمر اذا الكاف على بابه للتشبيه والمثل بمعنى الذات احسنت اذا ليس كذاته شيء وقوله تعالى فمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكروا وهذا الاستفهام مفيد ايش ها التفريق بين الخالق والمخلوق مفيد ومقرر للتفريق بين الخالق والمخلوق افمن يخلق كمن لا يخلق لا يمكن مثل ما انا اقولها فمن يعلم كمن لا يعلم؟ الجواب لا وقوله تعالى هل تعلم له سم يا هذا الاستفهام انكار اي لا نعلم له سميا وقوله ولم يكن له كفوا احد. والكفء هو النظير المساوي بالصفات هذا دلالة السمع ومما يدل على نفي التمثيل والتكييف القرآن ايات كثيرة غير هذه كل اية فيها التسبيح فانها دالة على نفي المثلية والكيفية فسبحان الله فسبح باسم ربك العظيم وكل وصف دال على عظمة الله فانها دالة على نفي التكييف والتبثيل لان العظمة مقتضاها ها الفردانية في الصفات العظمة مقتضاها الوحدانية في الصفات وهذا هو معنى قوله جل وعلا قل هو الله احد على قراءة التنوين احد احد اي ليس له ثان في صفاته هذا معنى اما قل هو الله احد فعلى الاسمية واما العقل يقول الشيخ فمن وجوه العقل يدل على نفي التمثيل والتكييف عن الله من وجوه الوجه الاول يقول قد علم بالظرورة ان بين الخالق والمخلوق تباينا في الذات هذه الظرورة ممكن ان نسميها بدلالة الفطرة فهي ظرورة عقلية من وجه وضرورة محسوسة فطرية من وجه اخر كيف يعني الانسان حينما يكون في البحر فالبحر تتلاطم امواجه لا يفكر بمخلوق خلاص لا يفكر الا بمن اوجد البحر ليش؟ حسه وخلاص ضرورة الحس انه لا يمكن ان يسكن البحر الا الذي اوجده ما يمكن لمخلوق ان يسكنه فضرورة العقل وضرورة الحس تدلنا على تباين بين الخالق والمخلوق وكل موصوف له صفة تليق به كما هو ظاهر في صفات المخلوقات من التباين فنحن مثلا نقول وجه الارض وجه الباب وجه البيت وجه الكتاب وجهك وجه النملة طيب هل معنى هذا ان هذه الوجوه كلها شكل واحد مستحيل فلما كان ظرورة في المشاهدات التباين بين الصفات مع ها مع تشابه في في الاسم بالوصف وجه وجه وجه وجه الارض غير وجه الباب وجه الباب غير وجه الدار وجه الدار غير وجه الكتاب وجه الكتاب غير وجهك انت وجهك انت غير وجه النملة واضح بل بل ان وجوه بني ادم مع انهم كلهم من اولاد ادم الا انا نجد بينهم تباين فهذا اجمل من هذا وهذا وجهه طويل وهذا وجهه عريض وهذا وجهه كذا وهذا وجه كذا اذا تباين امر ضروري يجده الانسان واقعيا فقوة البعير هل كقوة الذرة النملة الصغيرة؟ لا طيب اذا كان ظهر لنا ضرورة التباين بين المخلوقات مع اشتراكها في الامكان والحدوث فظهور التباين بين الخالق والمخلوق اجلى واقوى. لعدم وجود وشارك بينهما ما في شي مشترك بين الخالق مخلوق المخلوق ممكن الوجود محدث الوجود الخالق واجب الوجود ازلي الوجود ابدي الوجود فليس بينهما تلاق فيه صفة فاذا قلنا علم الله وعلم النبي وعلم فلان لابد ان يكون فيه تباين كبير اذا كان هذا متصور بين ما هو من الممكنات والمحدثات وتتباين فعلم زيد في الفرائض ليس كعلمي وعلمي ليس كعلم فلان في الفرائض الذي لا يفهم شيء اذا نلاحظ انه يوجد تباين قال الدليل الثاني ان يقال كيف يكون الرب الخالق الكامل من جميع الوجوه مشابها في صفات المخلوق المربوب الناقص اذا قيل بالتمثيل والتكييف فمعنى هذا تنزيل قدر الله بحيث يماثل المخلوق وهذا مجرد تخيله قبح فكيف بمن يقرره ويثبته كيف يكون الحي القيوم مثل الحي الذي يزول ما يمكن الوجه الثالث يقول انا نشاهد في المخلوقات ما يتفق في الاسماء ويختلف في الحقيقة والكيفية ونشاهد ان للانسان يدا ليست كيد الفيل ولذلك روي في كتب التاريخ ان معطلا من المعتزلة كان يقرر ان اثبات الصفات يلزم منه التشبيه وان من اثبت لله وجها فيلزم ان يكون تشبيها فقال له احد العوام وجهك وجه حمار وجه امك وجه قرد فغضب الرجل ليش تغضب انت اللي تقول انه التشابه في اللفظ يلزم منه التشابه في ايش الوصف ليش تغضب انت عندك وجه وامك عندها وجه الحمار عنده وجه والقرظ عنده وجه. فاذا انا قلت وجهك مثل وجه الحمار. وجه امك مثل وجه القرد. شنو المشكلة غضب الرجل سبحان الله يذكرك بماذا تذكرك بالمشركين الذين لا يرظون بنسبة البنات اليهم فينسبون البنات الى الله تلك اذا قسمة الله المستعان يضربون لله المثل السوء وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم جل في علاه انت اذا كنت تقول انا لي وجه والحمار لوجهه وجهي ليس كوجه الحمار طيب لماذا لا تقول الله له وجه يليق بجلاله وجماله وكماله؟ ليس كوجه انتهت الاشكالية والله عقيدة سلسة يفهمها كل انسان. لذلك العوام من المسلمين في المساجد حتى في مساجد المعطلة يقرأون القرآن ولا يجدون اي غظاظة ولا اي اشكالية ولو تركوا وفطرهم لما وجدت اشكاليات عندهم بل ان بعضهم لما كان متروكا لفطرته يقول الله يرفع ايد هشك قطر يقول رحمه الله فهذه يد وهذه يد وهذه قوة وهذه قوة وبينهما تباين في الكيفية والوصف فعلم بذلك ان الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق بالحقيقة او في الصفات حقيقة بمعنى الصفة اذا هذه قاعدة ايضا نحفظها الاتفاق في الاسم لا يلزم منه الاتفاق في الوصف قال والتشبيه كالتمثيل يعني في كلام العلماء انهم اذا اطلقوا كلمة التشبيه يقصدون به التمثيل واذا اطلق كلمة التمثيل يقصدون به التشبيه هذا معنى قول الشيخ والتشبيه كالتمثيل يعني في كلام العلماء وقد يفرق بينهما يعني من حيث النظر الى الدليل قد يفرق بينهما يعني من حيث النظر الى الدليل بان التمثيل التسوية في كل الصفات يعني التمثيل الانطباق التام تمثيل ايش نسميه الانطباق التام فانت تقول هذا مثل هذا يعني شبهه التام يعني ايه شبابه التام اما التشبيه التسوية في اكثر الصفات اذا ما معنى التشبيه؟ التشبيه هو الانطباق غير التام او التشبيه تقول التماثل في بعض الصفات التماثل في بعض الصفات طيب قد يقول قائل الذي جاء في القرآن نفي التمثيل ليس كمثله شيء فاي التعبيرين اولى؟ قال الشيخ التعبير بنفي التمثيل اولى لموافقة القرآن ليس كمثله شيء فان قيل فلماذا يطلق العلماء اكثر كلمة التشبيه فالجواب لان المنفي عن الله ليس هو الانطباق التام المنفي عن الله الانطباق التام والمنفي عن الله عز وجل التماثل ولو في شيء واحد بينه وبين الخالق يعني ما يمكن نقول علم فلان كعلم الله. ونقول هذه صفة واحدة بس ما يمكن ما يمكن ان نقول يد كذا كيد الله ما يمكن واضح ولذلك في قوله ليس كمثله شيء هنا نسيوا التشبيه الكاف للتشبيه والمثل بمعنى الذات اذا ليس ها يشبه ذاته شيء هذا التفسير الصحيح فاذا كان ليس يشبه ذاته شيء ها معنى هذا لا يشبه صفاته صفات شيء قال واما التكييف ان يعتقد المثبت ان كيفية صفات الله كذا وكذا من غير ان يقيدها بمماثل يعني في خياله وهذا اعتقاد باطل بدليل السمع والعقل كيف عرفنا ان التكييف باطل لان التكييف معناه تخييل عقلي وان لم يكن له مثيل واقعي فالتخييل العقلي يلزم منه الاحاطة بالمعقول طيب ولا يحيطون به علما اذا دل السمع على نفي التكييف عن الله عز وجل وقال ولا تقف ما ليس لك به علم والقفو هو تقول على الله جل وعلا ثم قال واما العقل اي تلاوة العقل على نفي التكييف فلان الشيء لا تعرف كيفية صفاته الا بعد العلم بكيفية ذاته والعلم بكيفية ذات الله منفية ولا مثبتة منفية باية الشورى ليس كمثله شيء ليس كذاته شيء اذا لا يمكن ان نعرف كيفية الصفات ليش لان العلم بكيفية الصفة متوقفة على العلم بكيفية الذات واضح العلم بكيفية الصفة متوقف على العلم بكيفية الذات نسأل عبد اللطيف الحين نواهيك يا عبد الله يلا عبد اللطيف لما نقول انتبه لما انا اقول جاء كيف جاء احسنت ما يمكن ان يعرف كيف جاء الا ان يعرف من هو لو لو قال جا يعني على رجوله هذا قفو هذا قصر لانه ما عرف الذات فكيف الصفة بدون معرفة الذات وقع في القف فلما اقول جاء كيف جاء؟ تقول من هو فاذا قلت له جاء القطار على طول يتصور انه يجي على الحديد سكة الحديد صح طيب لما اقول له جاء الربيع معروف ان الربيع ما له رجول دخل الرجل اذا لاحظ شيء اخر لما اقول جاءت الرياح قطعا ما له رجوع لما انا اقول جاء جبريل عليه السلام شلون جاء ما يعرف ولا نعرف كيف كان جبريل يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم ما نعرف في لحظة عند النبي صلى الله عليه وسلم وفي لحظة في السماوات العلى ما نعرف كيف غي فاذا كنا عاجزين عن ها عن كيفية صفتي مجيء جبريل فنحن اعجز عن كيفية صفتي مجيء الرب تبارك وتعالى لهذا قال الشيخ رحمه الله فلان الشيء لا تعرف كيفية صفاته الا بعد العلم كيفية ذلك او العلم بنظيره الله ليس له نظير هل تعلم له سميا؟ لا لم يكن له كفوا احد فلا تجعل لله اندادا اذا انتفى النظير خلاص او بالخبر الصادق عنه وليس عندنا خبر صادق بل الخبر الصادق ولا يحيطون به علما ولا يحيطون به الخبر الصادق ليس كمثله شيء لم يكن له كفوا احد قال وكل هذه الطرق يعني الثلاث العلم بكيفية الذات العلم بالنظير الخبر الصادق كل هذه الطرق منفية في كيفية صفات الله عز وجل فوجب بطلان تكييفها لو ركب راسه قال لا انا لازم اكيف طيب ماشي انت تبي تكيف؟ كيف تكيف كيف تكيف مهما تضع من التكييف فالله اعلى واجل هل العين البشرية قادرة على ان يصل العين الى عمق قعر الشمس ما يمكن تحترق لو قدر ان الشمس تقرب منا مئة كيلو متر يمكن نحترق بس مئة كيلو متر ممكن نحترق طيب العين البشرية غير قادرة على ادراك عمق قعر الشمس تحترق فالعقل البشري غير قادر على تكييف صفات الله عز وجل لان ان عجزنا عن ادراك كيفيات المخلوقات التي هي مصنوعات للرب، تبارك وتعالى نحن اعجز عن ادراكه هو جل في انت الحين لو سألناك ها عبد الوهاب قل لي مخك هذا شلون يخزن انت لما تشوف المعلومة هذي تحفظها تروح هناك شلون تروح هناك انا شخصيا ما اعرف اعرف انها تخزن كيف لا اعرف احيانا ابيها تطلع ما تطلع هي موجودة مخزنة ابيها تطلع ما تطلع طيب احنا الان عاجزون عن شيء فينا كيف تخزن عقولنا المعلومات؟ ما نعرف مثل ما نحن عاجزون كيف تخزن الشرائح الهاتفية المعلومات ما نعرف الا المهندس يمكن يعرف حنا ما نعرف ما نعرف كيفية الروح اللي بيني جنبينه لما تطلع ولما ننام تروح وترجع ما نعرف ولذلك قال اي كيفية تقدرها لصفات الله فانك ستكون كاذبا فيها لانه لا علم لك بذلك حينئذ يجب الكف عن التكييف تقديرا بالجنان او تقريرا باللسان وتحريرا بالبلاء الجنان يعني القلب فتح الجيم ولهذا لما سئل الامام مالك ابو عبد الله رحمه الله عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. كيف استوى سئل عن الكيف اطرق رحمه الله برأسي حتى عناء الرحمة يعني العرق ثم قال الاستواء غير مجهول يعني عند العرب يعرفون معناه العلو والارتفاع والكيف غير معقول كيفية العلو والارتفاع غير معقول والايمان به واجب اي بالاستواء والسؤال عنه بدعة يعني عن الكيفية وروي هذا عن شيخه ربيعة الرأي المعروف ب اه فروخ ابي عبد الرحمن ويروى هذا عن ام سلمة رضي الله عنها ولشيخنا واخينا الاستاذ الدكتور عبد الرزاق ابن شيخنا عبد المحسن العباد البدر رسالة لطيفة في دراسة هذا الاثر وانها ثابتة عن عدة وجوه عن عدة من السلف ومثل هذا ايضا ما جاء عن الامام اسحاق ابن راغوي رحمه الله مع جدنا الامير بن طاهر رحمه الله لما دخل عليه فقال له وقد وشى الواشون الى الامير ان الامام اسحاق يرى التشبيه فاراد ان يتأكد فاول ما دخل الامام اسحاق قال له الامير ابن طاهر اخبرنا يا امام ان الله ينزل كيف ينزل فان هو قال كيف ينزل تيقن انه مشبه وان هو توقف تيقن ان الواشونة كذابون ان الواشون كذابين فماذا قال قال الامام اسحاق اخبرني كيف ذاته اخبرك كيف نزوله أمير ما يعرف كيف ذات الله فسكت فعلم انهم قد كذبوا علي فالحذر الحذر من التكييف او محاولته نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل يرزقنا واياكم العلم نافع العمل الصالح اللهم على نبينا محمد وعلى اله عند السؤال في الدرس تفضل اتفضل يا عبد الوهاب ايه طير يصير انك من النفي تشتق اكثر صفة من صفات الكمال فمثلا تقول وما مسنا من لغوء لكمال قوته لعظم قدرته لكمال ذاته واضح لكمال حياته نعم نعم هو الساق ليس فيه خلاف بين السلف وانما الخلاف في الدليل هل هذه الاية دليل باثبات صفة الساق او لا