بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى باب استقبال القبلة. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله باب عن استقبال القبلة يعني في الصلاة. المراد بالقبلة الكعبة المشرفة. واستقبال القبلة في الصلاة شرط من شروط صحة الصلاة. قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره في ثلاث ايات متقاربات من سورة البقرة. هذا امر من الله سبحانه وتعالى مكرر للتأكيد لاستقبال القبلة سواء كان المصلي عندها يراها او كان بعيدا عنها لا يراها في اي مكان من الارض المشرق او المغرب او الشمال او الجنوب فانه يتوجه في الصلاة الى الكعبة الا في الاحوال مستثناه كما يأتي وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فرضت عليه الصلاة كان يستقبل بيت المقدس بقاء على الاصل لان الانبياء بني اسرائيل يصلون الى بيت المقدس. استقبله النبي صلى الله عليه وسلم. بقاء على فهذا الاصل الا انه كان يحب ان يستقبل الكعبة لانها قبلة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. ولانها اول بيت وضع للناس. وكان صلى الله عليه وسلم احب ان يستقبل الكعبة لكنه لم يؤمر بذلك فلما كان في مكة كان يجعل الكعبة بينه وبين الشام ويصلي بين الركنين اليمانيين فيكون مستقبلا للكعبة ومستقبلا لبيت المقدس. لان الصلاة فرضت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة قبل هجرة صلاها في مكة. فلما هاجر الى المدينة استمر صلى الله عليه وسلم يصلي الى بيت المقدس ولكن لا يتمكن ان يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس. لانه يقع عنها شمالا تكون خلف ظهره. فكان يصلي الى بيت المقدس وكان يحب ان يوجه الى الكعبة لكنه ينتظر الامر من الله سبحانه وتعالى. فلما كان في السنة الثانية من الهجرة يعني استمر ستة عشر شهرا او اكثر يصلي الى بيت المقدس في المدينة. لما كان في السنة الثانية وكان انا في صلاة الظهر امره الله ان يتوجه الى الكعبة. امره الله ان يتوجه الى الكعبة. فاستدار واستدار معه مسلمون الى الكعبة وهم في الصلاة. وذلك في مسجد بني سلمة. الذي يسمى الان مسجد القبلتين استدار صلى الله عليه وسلم الى الكعبة. لانه ذهب لزيارة بني سلمة او لزيارة مريض فصادف قناة صلى ثم حولت القبلة الى الكعبة وهو في اثناء الصلاة فدار اليها. حينما انزل الله عليه قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها تولي وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم فولوا وجوهكم وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. ما الله بغافل عما يعمل عما اهل الكتاب يعلمون ان رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم قبلته الكعبة. يجدون هذا في كتبهم يجدون هذا في كتبهم لكنهم يجحدونه وان الذين اوتوا الكتاب يعني من اليهود والنصارى لا يعلمون انه الحق من ربهم. وما الله بغافل عما يعملون فعند ذلك ثارت ثائرة اليهود ووجدوها فرصة للنيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين وانهم غيروا القبلة قبلة الانبيا وانهم وانهم ولهذا قال جل وعلا ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتي. وما انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابعهم قبلة بعض حتى هم مختلفين النصارى يصلون الى المشرق. واليهود يصلون الى المغرب الى بيت المقدس. هم مختلفون فيما بينهم ولا يتبع بعضهم بعضا. فلا تطمع ايها الرسول في انهم يتبعونك. ويتبعون قبلتك. ما بعضهم بتابهم قبلة ولئن اتبعت اهواءهم هم هم يتبعون الهوى. هم يتبعون الوحي. والا المفروض في المسلم انه يدور مع الوحي وافق هواها ولم يوافق هواها. المسلم يدور مع الوحي مع امر الله سبحانه وتعالى. اما غير المسلم فانه يدور مع هواه وان خالف الوحي وهذا شأن اليهود والنصارى انهم مع لا مع الوحي ولهذا قال ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا من الظالمين. الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان فريقا منهم ليكتمون وهم يعلمون الحق من ربك فلا تكونن من المنكرين. هذا كله تثبيت لفؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وانه لا يكترث بما يقوله اليهود من النيل من الاسلام والمسلمين. لا يكترث بذلك. لانه ناشئ عن هوى وصاحب الهوى. ما انت برادة مهما بعد اللي ما هو بقصده الحق لا تحاول معه ما هو بناء راجع عن هواه انما يرجع الى الحق الذي يريد الحق الذي يدور مع الحق حيثما دار. هذا هو الذي اذا بينت له يقبل لانه يريد الحق. اما صاحب الهوى فهذا لا تطمع في انك ترده عن هواه. لانه رفظ رفظ الحق. ويبتلى بالزير والعياذ بالله فساد القلب فلا يقبل الحق. هذا اصل تحويل القبلة وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا اعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. وما كان الله ليضيع ايمانكم. لما حولت القبلة الى الكعبة وكان اناس من المسلمين يصلون الى بيت المقدس وماتوا قبل تحويل القبلة ندم اقرباؤهم عليهم وقالوا كيف بامواتنا الذين ماتوا وهم يصلون الى بيت المقدس. فانزل الله تطمينهم في هذه الاية وما كان الله ليضيع ايمانكم. اي يضيع صلاتكم الى بيت المقدس. لانها صلاة صحيحة مقبولة عند الله عز وجل قبل ان تحول فهي صحيحة ومقبولة فصلاتهم صحيحة فلا تخافوا عليهم وما كان الله ليضيع ايمانه. اي صلاتكم الى بيت المقدس. وهذا اللي استدل بها اهل السنة على ان العمل داخل في الايمان لان الله سمى الصلاة ايمانا دل على ان العمل داخل في الايمان لا انه من لوازم الايمان كما يقوله المرجئة او شرط للايمان كما يقوله المرجية بل هو من حقيقة الايمان. الايمان ظلم وعمل واعتقاد. تكون من هذه الثلاثة. فان نقص منها شيء لم يصح الايمان ان الله بالناس لرؤوف رحيم نعم باب استقبال القبلة عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه وكان ابن عمر يفعله وفي رواية كان يوتر على بعيره. ولمسلم غير انه لا يصلي عليها المكتوبة وللبخاري الا الفرائض نعم هذا الحديث في بيان جواز بالتنفل على الراحلة في السفر اينما توجهت به وانه لا يلزمه استقبال الكعبة بل يصلي الى جهة سيره النافلة يسبح يعني يصلي لانه لان الصلاة تسمى تسبيحا وسبحا يسمى تسبيحا وسبحة فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس يعني صلاة الفجر وقبل الغروب يعني صلاة العصر. فالصلاة تسمى تسبيحا تسبيح اصله التنزيه لله سبحانه وتعالى ولان الصلاة تشتمل على التسبيح بالركوع والسجود فسميت تسبيحا اي تنزيها لله سبحانه وتعالى. فكان يسبح يعني يصلي النافلة على راحلته عليه الصلاة والسلام وهذا من تيسير الله عز وجل الذي يريد صلاة الليل يسر الله له لا يجلس يصلي ويترك اه السير في السفر ولا يسير في السفر ويترك الصلاة النافلة بل يسر الله له في ان يجمع يجمع بين السير وصلاة النافلة. والنافلة اوسع من الفريضة النافلة اوسع من الفريظة فهذا من تيسير العبادة على الناس لانه ان جلس يصلي انقطع السفر وتأخر. وان ترك الصلاة انحرم منها من العبادة. فالله جمع له بين بين السير والصلاة كنا في لواذا من تيسير الله سبحانه وتعالى. فالمسافر يصلي اينما توجهت به راحلته او سيارته او مركوبه صلي صلاة الليل ويوتر الوتر الى الجهة التي كان يسير اليها هذا ثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم هذا في النافلة اما الفريضة لان الفرائض قليلة فلابد ان يصليها الى القبلة. ولا يصليها ايضا يصليها على الارض ولا يصليها على الراحلة لكن عدد الفرائض قليل ما يعطله عن السير. فلذلك الفريضة تصلى على الارض. وتصلى الى جهة القبلة اما النافلة فهي اوسع في هذا الامر نعم وفي رواية كان يوتر على بعيره. نعم الوتر ايضا مثل النافلة لانه هو نافلة. الوتر نافلة سنة وليس فريضة فيصلى على على الراحلة الى اينما توجهت به مثل صلاة النافلة وان كان الوتر اوكد من النافلة نعم ولمسلم غير انه لا يصلي عليها المكتوبة وللبخاري الا الفرائض. نعم. هذا الحديث برواياته دل على على جواز صلاة النافلة على المركوب على المركوب من الدواب الى حيث توجهت وسواء الوتر وغيره. ثانيا فيه ان الفرايض لا تصلى على المركوب وانما تصلى على الارض يستقبل بها القبلة فهي تخالف النافلة وفي الحديث دليل على يسر الاسلام وانه لا يشق على الناس في العبادات حيث اتاح لهم النوافل على الراحلة والى غير القبلة. لان ذلك يعوقهم عن سيرهم وفيه ايضا في الحديث ان انه يومي انه يومي بالركوع والسجود على الراحلة يومي براسه الركوع والسجود ويجعل سجوده اخفض من ركوعه. كما جاء في بعض الروايات لا يؤمن بيده وانما يومئ برأسه للركوع ثم يومي للسجود ويجعل سجوده اخفظ من ركوعه واما الذي يصلي في السفينة او بالسيارة فهذا ليس مثل الذي في على الراحلة. هذا يصلي الى القبلة قال لي الى القبلة الا اذا كان هو سائق السفينة او سائق السيارة هذا يصلي حيث توجهت به. اما الركاب يستديرون الى الى القبلة لان هذا لا يشق عليه. السيارة على الطائرة على السفينة. لانهم كأنهم في حجرة. كانهم في حجرة ان كانوا يستطيعون القيام يجب عليهم القيام. وان كانوا لا يستطيعون القيام فانهم يصلون قعودا ويسجدون على ارضية السفينة وارظية السيارة وارظية بالطائرة يسجدون لانه بامكانهم هذا. والركوع يومئون به وهم جلوس. نعم