اجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله عليه فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فيقول الشيخ حافظ حكمي رحمه الله تعالى العاصي لا يخلد في النار وامره الى الله قال رحمه الله ولا نقول انه في النار مخلد بل امره للبارئ تحت مشيئة الاله النافذة ان عفا عنه وان شاء اخذه بقدر ذنبه الى الجنان يخرج ان مات على الايمان ولا نقول انه اي الفاسق بالمعاصي التي لا توجب كفرا في النار مخلد هذه هي المسألة الرابعة من مسائل بل نقول امره مردود حكمه للباري في الجزاء والعفو تحت مشيئة الاله النافذة اي في خلقه ان شاء الله عز وجل عفا عنه وادخله الجنة من اول وهلة برحمته وفضله وان شاء اخذه اي جازاه وعاقبه بقدر ذنبه الذي مات مصرا عليه كما في الصحيحين من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله وحوله عصابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم. ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فلم يقارف شيء من هذه الامور وابتعد عنها طاعة لله وخوفا من وطلبا ثوابه سبحانه وتعالى لان ترك الاثم طاعة لله وخوفا من عقابه يعد في جملة عمل المرأة الصالح قال فبايعناه على ذلك قوله الى الجنان يخرج اي من النار ان كان مات على الايمان كما تقدم في احاديث الشفاعة وانه لا يخلد في احد مات على التوحيد بل يخرج منها برحمة ارحم الراحمين. ثم بشفاعة الشافعين. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم يا ربنا فقهنا في الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما واصلح لنا الهنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين اما بعد فهذه المسألة الرابعة من المسائل المتعلقة بالايمان والتي افردها رحمه الله تعالى بعد شرح واسع منه رحمه الله تعالى لحديث جبريل المشهور والمسألة تتعلق عصاة الموحدين من حيث حكمهم يوم القيامة قال رحمه الله العاصي لا يخلد في النار وامره الى الله العاصي المراد به من مات على المعصية غير تائب منها واما التائب من المعصية فان الله سبحانه وتعالى يقبل توبته ويعفو عن سيئاته وزلته ولا يعاقبه عليها ولا يعاقبه عليها فالتائب من الذنب حقا وصدقا كمن لا ذنب له فلا يعاقبه الله عز وجل اذا المراد العاصي او العصاة عصاة الموحدين من مات على عصيانه مات على ذنوبه فهذا جاءت النصوص بينة فيما يكون اليه امره يوم القيامة وبخاصة في قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وتعد هذه الاية فيصلا في في هذا الباب وقاعدة جامعة فيه قد دلت على ان من مات على الشرك والكفر فانه لا مطمع له يوم القيامة في مغفرة الله لان الله سبحانه وتعالى قطع بخلوده في النار ابد الاباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها واما من كان عصيانه دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فان الله عز وجل في هذه الاية الكريمة اخبر انه تحت المشيئة ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اخبر انه تحت المشيئة. والمعنى ان انه يوم القيامة ان شاء الله عذبه وان شاء عفا عنه وان عذبه بادخاله النار فانه لا يخلد فيها لانه لا يخلد في النار الا الكافر المشرك بالله سبحانه وتعالى ولذا يقول الشيخ رحمة الله عليه تحت هذه المسألة لا نقول انه اي الفاسق بالمعاصي التي لا توجب كفرا بهذا القيد التي لا توجب كفرا اما المعصية التي توجب كفرا خروجا من الملة فلا يتناولها البحث هنا فلا نقول انه في النار مخلد لا نقول انه في النار مخلد فيها بل نقول امره للبارئ الجزاء والعفو كما قال الله سبحانه وتعالى ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء تحت مشيئة الاله النافذة في خلقه ان شاء عفا عنه وادخله الجنة وان شاء عذبه واخذه ذنبه وجزاه عليه جزاء على قدر ذنبه ثم يكون ما مصيره ومآله من بعد ذلك الى الجنة واورد رحمه الله هنا الحديث الذي في الصحيحين حديث عبادة آآ رظي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة اي جماعة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرق ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف ولا تعصوا في معروف وفي هذا الحديث ذكر امهات من الكبائر كبائر الذنوب وطلب عليه الصلاة والسلام المبايعة على الا يفعل المسلم شيئا من ذلك وان يفي بهذا هذه البيعة وهذا الا الوعد الذي قطعه على على نفسه ثم قال صلوات الله وسلامه عليه فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله عليه فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه ذكر عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ان احوال الناس مع هذا الامر تنقسم الى ثلاثة اقسام تنقسم الى ثلاثة اقسام بايعوني على الا تفعلوا كذا ولا كذا ولا كذا الى اخره. حال الناس مع هذا تنقسم الى ثلاثة اقسام الاول هو من وفى بذلك الذي يثيبه عليه يوم القيامة عظيم الثواب ويجزيه عليه عظيم الجزاء ولهذا قال فمن وفى منكم فاجره على الله فمن وفى منكم فاجره على الله هذا يفيد فائدة مهمة في هذا الباب نبهت عليها وهي ان ترك المرء للمعصية وتجنبه للاثم طاعة لله وخوفا من عقابه سبحانه وتعالى ومن اجل الله يدخل في جملة عمله الصالح الذي يزداد به ايمانه ويعظم به ثوابه فان الايمان كما انه يزيد بفعل الطاعة فانه يزيد ترك المعصية لاجل الله لاجل الله وطلبا لثوابه وخوفا من من عقابه سبحانه وتعالى قال فمن وفى منكم فاجره على الله القسم الثاني من وقع في شيء من من هذه الامور من وقع في شيء من هذه الامور لكن يستثنى منها الاول يستثنى منها الامر الاول وهو قول لا تشركوا لنصوص خاصة وردت فيما يتعلق بحكمه في الدار الاخرة من الاية التي مرت ان الله لا يغفر ان ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله عليه فهو ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له هذا القسم الثاني هذا القسم الثاني من اصاب من ذلك شيئا اي من هذه المعاصي فيما دون الكفر بالله سبحانه وتعالى فعوقب عليه عوقب عليه العقاب هنا يتناول الحدود الحدود الشرعية مثل قطع يد السارق ورجم الزاني المحصن وضربه ثمانين كان غير اه او جلده ثمانين جلدة ان كان غير محصن الى غير ذلك من اه الحدود فعوقب به عوقب به او كذلك العقوبات والمصائب الدنيوية والمصائب كفارات والمصائب كفارات كمن عوقب به في الدنيا فهو كفارة له فمن عوقب به في الدنيا فهو كفارة له اي من عوقب على جرمه في الدنيا فهو كفارة له. فلا يعاقب عليه يوم القيامة هذا القسم الثاني القسم الثالث اليه الاشارة في قوله ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله عليه اي ولم يعاقب عليه في الدنيا ستره الله علي ولم يعاقب عليه في الدنيا ومات على ذلك العصيان لم يتب منه فهو الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه ان شاء عفا عنه وان شاء عقبه وهذا موطن الشاهد في بيان حكم عصاة الموحدين وان وانهم تحت مشيئة الله ان شاء الله عفا عنه وان شاء اخذه اي كما قال المصنف اي عاقبه على ذنبه نعم قال رحمه الله تعالى والعرض تيسير الحساب في النبأ ومن يناقش الحساب عذبا في هذا البيت اشارة الى تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله عز وجل فاما من اوتي كتابه بيمينه فيحاسب حسابا يسيرا. الايات كما في صحيح البخاري وغيره من طرق عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس احد يحاسب الا هلك قالت قلت يا رسول الله جعلني الله فداءك. اليس يقول الله عز وجل فاما من اوتي كتابه بيمينه فسوف ويحاسب حسابا يسيرا قال ذلك العرض يعرضون ومن نوقش الحساب هلك. وفي رواية عذب وقد قدمنا من نصوص الحشر واحوال الموقف والميزان ونشر الصحف والعرض والحساب والصراط والشفاعات وغيرها ما يعلم به اوت مراتب الناس وتباين وتباين احوالهم في الاخرة. بحسب تفاوتهم في الدار الدنيا في طاعة ربهم وضدها من سابق ومقتصد وظالم لنفسه نعم وهذه المسألة سبق البيان لها وايرادها في موطنها عند المصنف في بيان ما يتعلق التفاصيل المتعلقة بيوم القيامة ومن ذلكم هذه المسألة مسألة العرض حديث من نوقش الحساب عذب نعم قال رحمك اورده المصنف واشار الى ان هذا يفيد اه يفيد التفاوت بين الناس يوم القيامة هذا الذي له تعلق بموضوعنا وايضا ما يتعلق اه عصاة الموحدين. واما الاية فالمراد بها العرظ والا فمن نوقش الحساب هلك او عذب كما قال عليه الصلاة والسلام نعم قال رحمه الله تعالى اذا عرفت هذا فاعلم ان الذي اثبتته الايات القرآنية والسنن النبوية ودرج عليه السلف الصالح الصدر الاول من الصحابة والتابعين لهم باحسان من ائمة التفسير والحديث والسنة ان العصاة من اهل التوحيد على ثلاث طبقات الاولى قوم رجحت حسناتهم بسيئاتهم فاولئك يدخلون الجنة من اول وهلة ولا تمسهم النار ابدا الطبقة الثانية قوم تساوت حسناتهم وسيئاتهم وتكافئت فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة وتجاوزت حسناتهم عن النار وهؤلاء هم اصحاب الاعراف الذين ذكر الله تعالى انهم يوقفون بين الجنة والنار ما شاء الله ان يوقفوا ثم يؤذن لهم في دخول الجنة كما قال تبارك وتعالى بعد ان دخل اهل الجنة الجنة واهل النار النار ونادى اصحاب الجنة اصحاب النار ان قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقها. فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فاذن مؤذن بينهم اللعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونه ها عوجا وهم بالاخرة كافرون. وبينهما حجاب وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم ونادوا اصحاب الجنة ان سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون. واذا صرفت ابصارهم تلقاء اصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين. ونادى اصحاب الاعراف رجالا يعرفونهم ما هم؟ قالوا ما اغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون. اهؤلاء الذين اقسمتم لا ينالهم الله رحمة ودخول الجنة لا خوف عليكم ولا انتم تحزنون. نعم وايراد المصنف هذا التقسيم اه بعد الحديث وتحت الكلام عليه من نوقش الحساب هلك او من نوقش الحساب عذب الحديث لا يتناول هذين القسمين لا يتناول هذين القسمين من العصاة العصاة على ثلاثة اقسام قسم رجحت حسناته وهو الاول فهذا ينجو والثاني اصحاب الاعراف وهم من تساوت الحسنات والسيئات وهذا ايضا ينجو بفظل الله سبحانه وتعالى فبقي القسم الثالث نعم الطبقة الثالثة قوم لقوا الله تعالى مصرين على كبائر الاثم والفواحش. ومعهم ومعهم اصل التوحيد فرجحت سيئاتهم بحسناتهم فهؤلاء هم الذين يدخلون النار بقدر ذنوبهم فمنهم من تأخذه الى كعبيه ومنهم من تأخذه الى انصاف ساقيه. ومنهم من تأخذه الى ركبتيه. ومنهم من تأخذه الى حقويه ومنهم فوق ذلك حتى ان منهم من لم يحرم منه على النار الا اثر السجود حرم الله تعالى على النار ان تأكل اثر السجود وهؤلاء هم الذين يأذن الله تعالى بالشفاعة فيهم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولغيره من الانبياء من بعده والاولياء والملائكة ومن شاء الله ان يكرمه فيحد لهم حدا فيخرجونهم. فهذا يشمل يعني من استحق الدخول وفيشفع له بان لا يدخل ومنه ما جاء في الحديث الانبياء على جنبتي الصراط يقول اللهم سلم سلم هذه الشفاعة ومنها في حق من دخل من هؤلاء العصاة عصاة الموحدين فيشفع له فيخرج بالشفاعة تكرمة للشافع واظهارا لفضله وعلو مكانته عند الله سبحانه وتعالى. ويكون خروجهم اعني عصاة الموحدين من النار على تفاوت في الوقت يخرجون كما جاء في الحديث الذي مر معنا ظبائر ظبائر اي دفعات دفعات فلا يخرجون دفعة واحدة لان ذنوبهم متفاوتة فمن كان اقل ذنبا يكون خروجه قبل من كان اكثر ذنبا نعم قال رحمه الله تعالى فيحد لهم حدا فيخرجونهم ثم يحد لهم حدا فيخرجونهم ثم هكذا فيخرجون من كان في قلبه وزن دينار من خير ثم من كان في قلبه نصف دينار من خير ثم بره ثم خردلة ثم ذرة ثم ادنى من ذلك الى ان يقول الشفعاء ربنا لم نذر فيها خيرا ويخرج الله تعالى من النار اقواما لا يعلم عدتهم الا هو بدون شفاعة الشافعين ولم يخلد في النار احد من الموحدين ولو عمل اي عمل ولكن كل من كان منهم اعظم ايمانا واخف ذنبا كان اخف عذابا في النار واقل مكثا فيها واسرع خروجا منها وكل من كان اضعف ايمانا واعظم ذنبا كان بضد ذلك والعياذ بالله والاحاديث في هذا الباب لا تحصى كثرة وقد قدمنا منها ما فيه كفاية والى هذا المعنى اشار النبي صلى الله عليه وسلم بقوله من قال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر قبل ذلك ما اصابه؟ نعم من قال لا اله الا الله نفعته يوما من الدهر يصيبه قبل ذلك ما اصابه اي ان عصاة اه الموحدين مآلهم الى الجنة مالهم الى الجنة وتوحيدهم ينفعهم عند الله سبحانه وتعالى فمآلهم الى الجنة لكن قد يصيبهم قبل دخول الجنة ما يصيبهم اي من عذاب من عذاب على قدر عصيانهم ذنوبهم التي اوبقتهم واهلكتهم ودخلوا بسببها النار لكن دخولهم النار دخول تطهير تمحيص وتنقية ليس كدخول الكافر دخول الكافر للنار دخول آآ تخليد وتأبيد واما العصاة فدخولهم دخول تطهير وتنقية. واذا طهروا بالنار من تلك الذنوب وخرجوا منها ودخلوا الجنة بفظل الله سبحانه وتعالى ورحمته نعم قال رحمه الله تعالى وهذا مقام ظلت فيه الافهام وزلت فيه الاقدام. وهدى الله الذين امنوا لما اختلف فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ظلت فيها الافهام وزلت فيه الاقدام لان الناس في في هذا الباب كغيره من ابواب الدين طرفان ووسط كقسم ذهب الى مذهب الغلو في هذا الباب وهو الافراط وقسم ذهب الى مذهب الجفاء وهو التفريط وقسم توسط وكان معتدلا وكذلك جعلناكم امة وسطا وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها فمن الناس من غلا في هذا الباب فكفر العرصات وحكم خلودهم في النار ابد الاباد شأنهم كالكافر سواء وقسم جفى في في في هذا الباب وقال ذنوبهم لا تضرهم شيئا وهم مع هذه الذنوب مؤمنون كاملوا الايمان المذهب الاول فيه غلو والثاني فيه جفاء والحق قوام بين ذلك نكتفي بهذا واذكر ان غدا الجمعة باذن الله سبحانه وتعالى سيكون آآ سيكون آآ في هذا المكان درس باذن الله نكمل الكتاب نسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان ينفعنا اجمع اجمعين بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله والا يكلنا الى انفسنا طرفة عين سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد واله وصحبه. جزاكم الله خيرا