سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس العام لادارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد. فسماحته معروف لدى الجميع ولا اريد ان اطيل عليكم للتعريف به لان الجميع يعرفه والحمد لله من خلال جهوده فنحن نحييه في هذه الكلية بين ابنائه طلب احد الاساتذة في هذه الكلية ونشكره على تحمله مشقة المجيء الينا رغم كثرة مشاغله ورغم كثرة التزاماته ولولا حرصنا على ان تعم الفائدة اكبر عدد ممكن لكنا نحن اولى بان نجيء اليه لا ان نطلب منه ان يأتينا ولكن لا نملك الا ان نشكره على هذا ونسأل له من الله جل وعلا ان يجزيه وافضل ما يجري عباده العاملين العالمين والان ندعو سماحته ليتكلم بكلمة توجيهية لابنائه ريثما آآ نعد الاسئلة ونقدمها له ولتكن الكلمة اذا اراد في حدود عشرين دقيقة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخيرته من خلقه وامينه على وعيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله الكرام وبابنائه الاعزاء واسأله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يعيننا جميعا على كل ما فيه رضاه وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يمنحنا واياكم الفقه في دينه والثبات عليه والنصح له ولعباده انه خير مسئول ثم اشكر القائمين على هذه الكلية وعلى رأسهم الاخ الكريم الدكتور سعود على دعوتهم لي في هذا اللقاء واسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يوفقنا لكل نواهيه صلاحنا وسعادتنا جميعا وسلامتنا من كل سوء وان يبارك في هذه الكلية والقائمين عليها وان ينفع بهم العباد والبلاد وان يوفقهم للاخلاص والصدق في كل الاعمال ايها الاخوة في الله ايها الابناء الكرام تعلمون هذا العصر اليوم وما انتشر فيه من الشرور والدعوات المظللة والافكار الهدامة ومذاهب الارهابية وهي منتشرة في كل مكان ولها مروجون ولها مشجعون فعلينا جميعا عندنا حنا راها وان نعد لمكافحتها العدة وان نحرص على الاخلاص في اعمالنا والصدق في اعمالنا والوقوف عند حدود الله حتى يكفينا الله شر تلك المبادئ والمذاهب والطريقة التي جاء بها الاسلام بها الكفاية والحماية من هذه الشروط فان طريقة الاسلام برد كل ما يخالف شرع الله وفي ابطال كل دعوة تهدف الى خلاف امر الله طريقة عظيمة طريقة شاملة من استقام عليها والتزم بها كفاه الله شر كل دعوة باطلة وهذا والله مولانا سبحانه في كتابه العظيم الطرق الكفيلة لرد هذه الدعوات المضللة والافكار الهدامة والمناهج الالحادية وبيان عمارها وانواع ما فيها من الشرع والفساد علم ذلك من علم وجه الى ذلك من جهل وان من اوضح الادلة على مكافحة هذه الشروط والوقوف الى هذا المنصان وبيان بطلانها ان من ذلك قوله جل وعلا فاتبعوا ما انزل ما انزل من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون فهو سبحانه يأمر جميع المخلفين باجتماع باتباع ما انزل من ربه والمنزل نوعان الكتاب العظيم والسنة المطهرة فعلى المخلفين ان يتبعوا هذا المنزلة وان يلتزموا به وفيه العصمة من كل شر وبلاء وهو سبحانه امرنا باتباع المنزل وحذرنا من اتباع غيره فكل دعوة او فكر او مذهب او غير ذلك مما يروجه المروجون يجب ان يعرض على هذا المنزلة فان وافق هذا المنزل قبل والا وجب رده وهو بحمد الله واضح منذر واضح لمن تدبر وتعقل قال جل وعلا كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب هو كتاب بحمد الله واضح لما نتا تعرق له وتدبره وهو لم ينزل لمجرد التلاوة او الحفظ ما وان كانت التلاوة مطلوبة وعبادة وفيها خير عظيم وهكذا الحفظ. لكنهما وسيلة لغيرهما وسيلة للعمل بما امر الله به ورسوله ووسيلة ايضا لمكافحة الباطل والرد على الباطل وبيان زيفه وما فيه من أنواع الفساد على طالب العلم سواء كان مدرسا او داعية او معلما او طالبا او غير ذلك او قاضيا غير ذلك عليه ايها في هذا الامر حتى يعمل به وحتى يرد على المخالف فقال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا فعلينا عند وجود اي دعوة او فكر او غيرهما مما يروجه المروجون ويشتبه امره علينا ان نتدبره ونتعقله ونعرضه على كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام فان شهدا له او احدهما بانه حق. قبلناه ممن قاله ولو كان كافرا فالحق احق بالاتباع والاحق بالاحق بالاخرة ممن قاله سواء كان القائل عدلا خيارا ملتزما او كان غير ذلك فالحق ظالة المؤمن متى وجدها اخذها قال طالب العلم ان يتنبه وان يعنى بالمعنى وان يعرض ما اشتبه عليه على كتاب ربه وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام وان يكون الحق وليتكبر من جاء بالحق وجب قبول الحق والخضوع له من اي جنس كان من عرب او عجم من مدرس او زميل او غيرهما لا يتكبر بل يقبل الحق ويا الظابط ويحمدوا الله الذي وفقه له ويشكر من دله عليه ومعنى فردوه الى الله والرسول كما هو معلوم. الى الله الى كتابه العظيم. والى الرسول الى نفسه صلى الله عليه وسلم في حين وجوده والى سنته بعد وفاته عليه الصلاة والسلام فهذا هو الواجب عند ما يبتلى طالب العلم بشيء من هذه الافكار التي روجهها المبطلون او الدعوات التي تشتبه عليه او المذاهب التي يدعى اليها ويشتبه امرها هذا الواجب ان تعرض هذه الامور التي شاءت وداعت من الناس اليوم وكثر اهلها وكثر وروجوها يجب ان تعرض على هذا كتاب عظيم وعلى سنة الرسول الكريم الصحيحة عليه الصلاة والسلام فما وافق هذين الاصلين او وافق احدهما وجب قبوله والرضا به ممن جاء بها وما خالفهما وجب رده وهذا لا يختص بما جاء من الكفرة بل يعرض عليه كل ما اشتبه هذا الاصل كله مشتبه عليك. حتى في المسائل الفقهية التي يختلف فيها العلماء من ارباب المذاهب الاربعة وغيرهم هذه المسائل التي قد تشتبه على طالب العلم ويخفى عليه والصواب فيها يجب ان يعرظها على الادلة الشرعية من الكتاب والسنة كما هو دأب اهل العلم في كل مناهج هكذا اهل العلم يقولون وكانوا من منتسبين للمذاهب الاربعة او اكثر ممن قبلهم من الائمة الذين سبقوا هذه المذاهب في عهد الصحابة والتابعين او كان القول بغير هذه المذاهب كلها يجب ان تعرض على هذين الاصلين وقال عز وجل وما اختلفت فيه من شيء فحكمه الى الله حكمه الى الله يا الى كتابه والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ما تقدم فيه سورة النساء. فان تنازلتم في شيء الاية وهذه الخصلة العظيمة والطريقة الواجبة الاتباع قد حرم منها كثير من الناس وصار دأبهم التقليد الاعمى والتعصب النقيب لقول زيد وعمرو وهذا من الاغلاط التي لا يجوز لطالب العلم ان يرضى بها لنفسه بل يجب ان يكون هذا هو هو اتباع الحق وان يعنى بالحرص على معرفة الدليل مع احترام العلماء وتقديرهم ومعرفة منازلهم وشكرهم على ما قدموا للامة من علم وعمل وما الفوا من كتب مفيدة هو يعرف لهم اقدارهم ويترحم عليهم ويستفيد من كلامهم يستفيدوا ويأخذوا منهما وافق الصواب فيتكبر عن قبول الحق. ولا يعرض عن كلام اهل العلم من ينظر فيه ويستعين بما فيه من الخير ويضمه علما الى علمه ويضم فوائد نبهوا عليها الى ما اذيت ويستعين بذلك على فهم الادلة الشرعية هكذا يكون ظالم الحق قال جل وعلا بعد ما ذكر هذا الرد خير واحسن تأويلا فان تنازلتم فيه ردوه الى الله والرسول ان كنتم ظنوا بالله واليوم الاخر ذلك هو احسن تقبيلا بين ان هذا من واجبات الايمان. وان الايمان يدعو الى ذلك ونفر لاهله واحسنوا عاقبته فماذا يريد الانسان معنى هذا وقد اوضح الله له ان الرد الى كتابه والى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام هو مقتضى الايمان وخير للجميع واهل العقل وقال عز وجل ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وهذا في حق نبيه وانك لتهدي الى صراط مستقيم من وافق الكتاب العظيم فقد وافق الطريقة التي هي اقوم ومن وافق سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقد وافق الهدى الى الصراط المستقيم. فماذا يريد الانسان بعد هذا المطلوب الطريقة التي يرضاها الله ورسوله وهي الطريقة التي دل عليها القرآن او جاءت بها السنة الصحيحة قال جل وعلا هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واوخر متشابه هذا تأمل الذين في قلوبهم شيء فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ومن يعلم تأويله ان الله لا يعلم بين سبحانه ان القرآن قسمان محكم ومتشابه المحكم عند اهل العلم هو ما اتضح معناه هذا هو احسن ما قيل في المحكمة والذي اتضح معناه وبان مراد الله منه فانه يجب اتباعه والالتزام به والمتشابه مع قد يخفى معناه ولا يتضح المحكم فالواجب رده يا محكم هذا هو الواجب على اهل العلم رد ما اشتبه عليه من المحكمة ما اشتبه معناه من الايات او الاحاديث يجب رده الى محكم الايات والاحاديث وهو ما اتضح معناه فان من مجمل يفسره المبين والمطلق يحكمه المقيد والعام يحكمه الخاص ولا يبقى اشكال حينئذ فعلى طالب العلم ان يعنى بتوجيه ربه عز وجل وارشاده اما من في قلوبهم زيد فقد بين الله جل وعلا حاله وانهم يتبعون المتشابه ويدعون المحكمة ليحتجون به على اباطيلهم وضلالاتهم ويأبى الله الا ان يبطل هذا المذهب ونبين حال اهله وانهم من الزائرين فعليك يا ايها الطالب للعلم والداعي الى الخير عليك ان تلزم هذا اشتبه عليك امر من اية او حديث فردهما الى المحكم ربما اشتبه عليك الايات التي في المعنى الواضحات والى الاحاديث الواضحات التي في المعنى ففسر هذا المجمل او هذا المشتبه فسره بذاك البين الواضح وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من حديث عائشة رضي الله عنها انه قال اذا رأيتموني يتبعون ما اسبابها منه واولئك من يسمى الله فاحذروه فاولئك هم اصحاب الزيغ انه يسمى الله في كتابه العظيم فاحذروهم يعني احذروا شبهه واحذروا اباطيلهم واحذروا تلبيسهم ودعواتهم المضللة التي يروجونها لاقامة الباطل وازهاق الحق ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون وعلى طالب العلم من اجل هذا الامر العظيم. ان يعنى بحفظ الكتاب والاكثار من تلاوته والحرص على تدبر المعنى حتى يستفيد وحتى تكون عنده القواعد العظيمة التي يرجع اليها فكتاب الله اعظم كتاب واشرف كتابه وهو اصل العلم وينبع العلم علم الاولين والاخرين العلم الصحيح هو النافع من كتاب الله وعلم الصحابة وعلم التابعين لهم باحسان ما كان عند التابعين والصحابة كتب مؤلفة. ما عندهم الا كتاب الله وما حفظوه من سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام وكانوا اعلم الناس وكانوا افقه الناس وكانوا خير الناس وكانوا افضل الناس وما ضرهم انهم ليس عندهم كتب مؤلفة ومجلدات ضخمة بل عندهم كتاب عظيم وعندهم سنة مطهرة فارجعوا الى هذا الاصل العظيم ارجعوا الى ما كان عليه اولئك الاخيار وقدروا انه ليس هناك كتب موجودة حتى تعتنوا بالكتاب العظيم والسنة المطهرة اتى تعطوهما ما ينبغي من العناية والتفقه والتدبر وافرضوا انفسكم بين اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وبين التابعين بل اعلى من ذلك بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام حتى تفقهوا كلامه وحتى تعنوا بكلام ربه عز وجل وحتى تأخذوا احكام هذا الدين من هذين الاصلين العظيمين ومن بعيد الشريفين ولا سبيل الى هذا الا بامرين احدهما الاخلاص لله عز وجل في ذلك وظاعة اليه. بصدق وسؤاله التوفيق والهداية والثاني مدروس في طلب الحق بحفظ كتاب الله وحفظ السنة بمراجعة كلام اهل العلم بالمذاكرة مع المعلمين والمدرسين والاستفادة منهم وبهذا المعنى يقول عليه الصلاة والسلام ان الله تجاوز عن امتي ما حدث به انفسها ما لم تعمل او تكلم رواه الشيخان نعم هذا ايضا سؤال في شكل تعقيب على القصص المذاكرة مع الزملاء النابهين لا يتكبر طالب العلم لابد مع الاخلاص والضراعة الى الله والصدق لابد من الامر الثاني وبذل بطلب العلم عن طريق حفظ كتاب الله وتدبره ومراجعة ما فيه من العلم والهدى بالتعقل والتدبر والاستعانة بكتب اهل التفسير الكتب المعروفة وهكذا السنة الاكثار من مراجعات الاحاديث الصحيحة كالصحيحين وما بمعناهما والحرص على حفظ ما تيسر من ذلك دعونا في الحديث بلوغ المرام يحفظ هذين الكتابين فانهما يتابعان عظيمان مفيدان مع المراجعة والعناية في الصحيحين والاكثار من مراجعتهما وهكذا كتب السنن وهكذا بقية الكتب التي يعني هو اهل العلم كالمسند والموضأ وغيرهما هكذا يكون اهل العلم يعني يعنون بالسنة ويرجعون الى مصادرها ويعلنون الكتب المؤلفة في بيان الاحاديث الصحيحة والظعيفة والموضوعة لم يسمح لنا ربنا ان نكذب؟ نعم هذا سؤال ايضا صاحبه يلح على ان يعرض على الشيخ رغم طوله لكن نختصره فهو فيما يتعلق بحكم الجهاد في افغانستان وهل يتعين على المسلمين اليوم حتى يعرفوا الادلة التي يعتمد عليها من السنة كما يعنون بالقرآن ويستنبطوا منه الاحكام بالاستعانة بالله ثم بكتب اهل التفسير وفي المذاكرة مع المدرسين والزملاء الاخيار ومراجعة كتب اهل العلم فيما اشكل من المسائل هكذا يكون طالب العلم اعظم شيء اخلاصه لله وصدقه في طلب الحق واعتماده على الله وحده في ذلك ثم على الجهود التي يبذلها ويحرص على تحري الحق في ذلك من الطرق التي سمعت حتى لا تكون اعمالك واقوالك وافكارك على غير اساس وعلى غير هدى ولا حول ولا قوة الا بالله. اسأل الله للجميع اسأل الله للجميع التوفيق والهداية كما اسأله سبحانه ان يمنحنا واياكم الثقة في دينه والثبات عليه وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يوفق ولاة امره لغيرك وان يعينه على كل خير وان يصلح لهم البطانة ويجعلهم انصارا للحق كما اسأله سبحانه ان يوفق عامة في كل مكان لما فيه رضاه وان يصلح قادتهم وان يوفقهم لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد انه جواد كريم ولا يفوتني ان اعود ايضا فاشكر بهذه الكلية والقائمين عليها جهوده واسأل الله لنا وله المزيد من التوفيق والهداية انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه الشيخ على هذا التوجيه ونسأل الله ان يبارك له بعلمه وعمره ولدينا في الواقع اسئلة كثيرة جدا وسنأخذ ما يستوعبه الوقت منها اسئلة كثيرة وردت من بعض الطلاب الذين هم على وشك التخرج يقولون فيها يخشون من الاقدام على القضاء مع ان بعضهم يجد في نفسه القدرة على القضاء والحكم بين الناس بالعدل فهل يأثم اذا ترك الاقدام على القضاء مع انه يجب في نفسه القدرة عليه القى الله بين المسلمين فرض كفاية وعلى ولي الامر ان يختار له من يراه اهلا له من اهل العلم وعلى من تعين عليه ان يستجيب فعرف من نفسه القدرة على ذلك و طلبه ولي الامر فعليه ان يستجيب لما في ذاك ولما في ذلك من الاصلاح بين المسلمين وقضاء حوائجهم وانصاف مظلومهم وردع ظالمهم ونشر الحق بين الناس. حتى لا يأكل بعضهم بعضا وحتى لا تضيع حقوقهم بين الظالمين ومتساهلين ولا ريب ان القضاء جهاد عظيم وله عند الله ولصاحبه عند الله منزلة عظيمة اذا تحرى الحق فان الله ينبه الاجور ويرفع به الدرجات ويعلي به المنزلة لمن صدق واعتنى وانصف وتحرى الحق وبذل وسعه في ذلك ما الذي انصح به اخواني وابنائي الاستجابة اذا اطمأنوا الى انهم سوف يعملون ما يلزم وسوف يؤدون الواجب بحول الله ومن عرف من نفسه العجز والضعف وعدم القدرة فلا يستجيب ويعتذر وله وله وله بذلك عذر قائم وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام انه قال اذا حكم الحاكم باجتهاد فاصاب فله اجران واذا حكم فاجتهاد واخطأ فله اجره او على حالين اما ان يصيب فيأخذ اجرين واما يخفي فيأخذ اجره. هذا اذا كان من اهل القضاء من اهل العلم واجتهدوا بدل وسعه وتحرى الحق وانصحه ان لا الا يباشر الا بعد اخر دورة في معهد القضاء لان هذا يعينه على مهمته فانصح الا يتولى وان يلتزم الا باخذ دورة تعينه على هذه المهمة وتساعده على اشياء قد تخفى عليه وهناك حديث اخر يخيف القضاة ولا شك انه يوجب على القاضي ان الا يتسرع في الاجابة وان يتدبر المقام ومحل بريدة وحديث عظيم وهو حديث القضاة ثلاثة يقول النبي صلى الله عليه وسلم القضاة ثلاثة رجل عرف الحق فقظى به فهو في الجنة ورجل وبعض الناس على جهل فهو في النار ورد من عرف الحق فقضى بكلابه فهو بالنار ونعوذ بالله القاضي في النادي واحد والهالك اكثر الامر لا شك يوجب الحيطة والحرص والا يقدم الا على بينة وعلى بصيرة وعلى حسن ظنه من نفسه انه ان شاء الله سيقوم بالواجب. نعم وهنا ايضا سائل يسأل يقول ان من الاساليب جديدة للنصح والارشاد كتابة القصص الهادفة مع انها لم تحدث في واقع الامر وانما هي من باب الخيال فهل في ذلك حرج عن هذا كثيرا ولا اللي ارى ان هذا لا ينبغي انا كذبت في هذا غير مرة واجر ما كتبت في اخر ذي الحجة ان جهاز الافغانك يظهر الى الادلة من كلام اهل العلم انه فرد فرق عن المسلمين. وان الواجب دعمهم واعانتهم لان عدوهم عدو لاني اي اخشى ان يكون من الكذب الذي ذمه الله ورسوله كلكم يعلم ما هو ربك الكذب وقد قال صلى الله عليه وسلم ويلكم الذي يحدث فيكذب ليضحك به قوم ويل له ذمه ويذله. ما اراد الا مجرد اتحاك القوم ما اراد شيئا اخر ومع هذا للوعيد اخون سيخترع مصطفى لا اساس لها ويكذبها هذا فيه نظر فانا ارى ان البعد عن هذا احبط واولى نعم وهنا ايضا اخر يسأل يقول انه حريص على طلب العلم ولكنه يهمل جانب الدعوة الى الله بحجة انه يريد ان يتزود اولا من العلم فهل يجب عليه ان يبلغ ما علمه او ينتظر حتى يرى انه اخذ قسطا كبيرا من العلم ثم يبدأ بجانب الدعوة. هذا طلاب العلم طالب العلم يجتهد في طلب العلم وان يتفرغ لهذا الامر. ويجمع قلبه وجهوده على ذلك حتى ليستعد للامر العظيم نشر العلم والدعوة الى الله عز وجل والدعوة الى الله عز وجل ولا ريب ان يحتاج الى عناية وصبر وتفرغ وحفظ الوقف وجمع الجهود لكن لا يمنعه ذلك من اجل العلم حسب الطاقة فيما علم وفيقنه من شرع الله طريق البيت في الاجتماعات التي تكون فيها هذا لا لا يتنافى مع طلب العلم. ففي امكانه ان يبذل وسعه في طلب العلم وان يحفظ وقته وفي امكانه ان ينشر العلم ويدعو الى الله ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في الاوقات التي يتمكن فيها من ذلك اجتماعه باخوانه حفل مناسبة او جلسة مناسبة او مليمة وهكذا في الطريق وهكذا بين اهله وزملائه. كل هذا فيه مجال للدعوة والدعوة الى الله والاوامر بالمعروف ما هو علاج ضعف العزيمة والارادة في العبادة السؤال تكرر كثيرا يقول السائل انه يجد في نفسه ضعفا في عزيمته وارادته على العبادة وبخاصة في قيام الليل صلاة الفجر فكيف يعالج هذا الظعف في نفسه يقرأ الايات الواردة في هذا الباب والاحاديث يقرأ ما في القرآن الكريم من الايات في فضل قيام الليل وتجدي بالليل وجاء في السنة الصحيحة وعن الاخيار حتى يتنشط في ذلك ويتأسى في اولئك الاخيار ونتذكر حاله يوم القيامة وانه بحاجة الى مزيد من الحسنات وان قيام الليل من اعظم اسباب المزيد من الحسنات ومن اعظم الاسباب لصلاح قلبه وعمله فعباد الرحمن اخبر الله المؤمنين يبيتون ربهم سجدا وقياما عنه لو كانوا قليلا من الذين جاءوا بالاسحار هم يستغفرون. وانها تتجافى جنوب المضاجع يدعون بالخوف وطمعا اتذكر هؤلاء الاخيار وتذكر عمل النبي صلى الله عليه وسلم وهو سيد الاخيار وامام الاخيار. والله يقول له قم الليل الا قليلا او ينقص منه قليل او زد عليه ورتل قال ترتيلا فيعمل بما يستطيع ولو ثلاث ركعات ولو خمس ركعات يقرأ فيها ما تيسر ويفكر ما يحصل له من الخير العظيم اذا تنشط بالعبادة التهجد في صلاة الضحى المريض المعروف ممن عن منكر وعنده عزيمة قوية وعنده نشاط بفعل الخير اولا يتذكر ان الله امره بهذا وان هذا ما جاء به كتاب عظيم والسنة المطهرة ان يتذكر ان هذا من عمل الاخيار من عمل واتباعه بالاحسان يتذكر ما له عند الله من المثوبة والخير العظيم. وابي ان يتذكر انه يعينه على ما اوجب الله على هذا الخير العظيم يعينه على ما وجب الله على قدر ما حرم الله ويزيد الله يزيده الله به من العلم والفضل والعمل الصالح فبهذه الاشياء ينشط في العمل ويقوى في العمل. نعم ما رأي فضيلتكم في التمثيل كاسلوب للدعوة مثل من تقدم في القصص اتيت غير مرة بهذا انا انني لا ارى هذا وانا التنفيذ لا اراه صالحا وانه من الكذب يذكر نفسه بانه فلان او فلان او فلان سواء كان طيبا او خبيثا هذا من الكذب وفي امكانه ان يقول ما قال العلماء سابقا يقول قال الله كذا وقال الرسول كذا وينهى عن كذا ويأمر بكذا الى التمثيل وقد بلغني ان بعض الناس يحتج مدينة إبراهيم على صور النبي صلى الله عليه وسلم وهذا غلط عظيم ان هذا بامر الله. مرسل من الله بامر الله. الملك في صلاة اعرابي وترك في سورة الكلبي وترك ما هو حجة في التمثيل وبعضهم يحتاج بحديث الابرص والاقرع والاعمى وهذا ايضا باطل لان هذا من امر الله الله امرنا بهذا ليذكرهم ويدعوهم الى الله لعلهم يستجيبون. هذا من منابر الله في هذا الملك. ولم يسمح لنا ان كبير وشره عظيم واخبث عدو واشرف عدو واكبر عدو وهم ابتلوا في دينهم وفي بلادهم وفي من ديارهم واموالهم وقتلت رجالهم ونسائهم وهم في اشد العورة فلم يظهروا من كلام اهل العلم ان مساعدتهم والمشاركة معهم امر لازم على الجميع مع الحكام والابرياء وغيرهم حسب الطاقة والانكار حسب الطاقة والانكار لكن من كان له والدان لان استئذانهما جاء بامر النبي صلى الله عليه وسلم فلا يترك ظني ان ان هذا الجهاد والرعي من عليه قد يكون ليس فرض عليه وانما ظاهر الادلاء الادلة انه يجب اعانتهم ولا تجب مساعدتهم. لكن ليس ليس معنى هذا ان ندع الشيء الواضح الذي امر به الرسول صلى الله عليه وسلم من استئذان الوالدين ايضا هنا سائل يسأل يقول ما رأي فضيلتكم؟ ما رأي فضيلتكم فيمن يتهاون بالمظهر الاسلامي الذي يتجلى في كثير من النواحي وفي مقدمتها اعفاء اللحية وبخاصة فيما يتعلق بطلاب العلم والمنتسبين اليه هذا غلط لان تساهل المظهر يدل على ضعف المقبرة. لو كان المقبرة قيما مستقيما كاملا ما وافقه المظهر اعفاء اللحية والاستقامة على الصلاة في الجماعة والقيام بالمشاريع الخيرية الظاهرة دليل على قوة الايمان وعلى صلابته وما هو مظهر وتساهل صاحبه بما شرع الله دليل على الله فيما في القلب فان الاصل هو القلب وانه يتبرع العمل الظاهر متى كان الايمان في القلب اظهر واكمل صار الظاهر اكمل فعلى حسب ايمانه تظهر اثار ذلك على مظهره كما قال عليه الصلاة والسلام لا تقوا ها هنا واشرق صدره قال عليه الصلاة والسلام الا وانه لمضى اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجنود الا وهي القلب. فمن قال المعول على القلب ليحتج به على توازي فساد الظاهر والتساهل بالظاهر هذا هذا بعد النجعة وخالف النصوص فعلى حسب ما في القلب يكون صلاح وظاهر او فسادها ومن اهم ذلك اعفاء اللحية والمحافظة على الصلاة في الجماعة واداء الشعائر الظاهرة من عيادة المريض واتباع الجنائز والدعوة الى الله له ولعباده لا يضيق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كل هذا من المظاهر التي تنفي عما في القلب. نعم هنا سؤال يتعلق بما سبق ان ذكرتموه في تأليف القصص يقول الا يمكن ان يكون تأليف القصص الهادفة للاصلاح ان يكون هذا مثل ما يذكره العلماء بخاصة علماء الفرائض من الفرضيات كقولهم هلك هالك عن كذا وكذا لمجرد التقريب للفهم؟ لا مو لا. ليس هذا مثل هذا الغلظيون يضربون امثالا لانواع الموتى وانواع الورثة حتى يعلم طالب كيف يقسم الحال؟ كيف يقسم ما بين هؤلاء؟ هلك عن كذا كيف يقسم؟ اذا هلك عن كذا كيف يقسم؟ فانت اذا قلت في القصة او في الموعظة او كذا اذا فعل الانسان كذا فما الحكم؟ واذا فعل كذا ما الحكم؟ اما تقول حدث كذا صار كذا هذا شاعر. نعم هذا سؤال عن اهمية التدرج في الدعوة. فهل يرى فضيلتكم ان لذلك اهمية وان يبدأ بالاهم في الاهم او انه لا يترك شيئا يراه الا وينبه عليه. من غير تدرج هذا يختلف كانت الدعوة للكفار اليهود والنصارى والوثنيين بدأهم بالدعوة الى التوحيد فقط وادعاه الى الاسلام وانقاذه الاسلام ويدخل فيه. ولا يتعرض للخمر وغير الخمر والزنا وغير ذلك. يدعوهم اولا لتوحيد الله والاخلاص والدخول في دين الله وترك ما هم عليه من الباطل. اما اذا كانت دعوة للمسلمين بما شاء بينهم من المنكرات فانه كلها ولكن كونه يعنى بالاكبر منها يكون اولى يعنى بالاكبر يعنى اذا كانت البلد فيها منكرات كبائر وصغاير بالكبائر في بعض الاحيان او في كثير من الاحيان ويدع الصغائر في وقت ما اثر في دعوة اخرى او في في محل اخر هذا لا بأس به. هذا يختفي بحسب اختلافه الحال واجتهاد الداعية ومن يظنه من هؤلاء فقد يغلب على ظنه انه اذا دعوا الى هذا المعين سهل عليهم تركه بخلاف ما اذا جمعت عليهم مسائل كثيرة قد يصعب عليهم تركها. على كل حال هو كالطبيب ينظر في العلل والاجواء ويعالجها اذ رأى يبدأ في مثلا ترك الخمر لكان شاع بينهم الخمر ويجعل جهوده مقصورة على اهل الارض لعله يستجيب هذا طيب للبحث الاخر يؤجل ما يتعلق بالغيبة او في امن اخر او بالعقوق او بقطيعة الرحم او باشياء يعجلها الى وقت اخر لا بأس المفروض ان ان هذه الاشياء يعتني بها على حسب ما يظهر له انه اولى وانه انفع لهذا المجتمع وان غابوا الى اصلاحه قد يبدأ من كل واحدة واحدة او ثنتين ثنتين حسب الاهمية لا بأس من العمل الطيب ومن العلاج الحسن الذي يشكر عليه وهو جناحه. نعم. حكم الاناشيد الاسلامية ما يمكن لك فيها لابد من التفصيل ان كانت سليمة فلا بأس وان كان مثل بقية الشعر كالنثر حسن وحسن وقبيحه قبيح فاذا كانت الاناشيد سليمة مما يخالف شرع الله فلا بأس بها وان كانت مخلوطة وجمالها الاناشيد تختلف نعم ما يمكن نحكم عليها كلها هذا طالب يقول اذا كانت المحاضرة في نظري ليست مفيدة فهل يجوز لي ان اشتغل عنها بقراءة كتاب او كتابة مقال مفيد او نحو ذلك ينبغي الاصغاء في محل المحاضرة ينبغي الاصغاء فلعلك تستفيد كلمة او كلمتين لان اشتغالك عنها قد يفضينا دعاء الاخرين وقد يؤثر في نفس المحاضر وقد يسبب مشاكل اخرى من الزهد في المحاضرات وعدم الاستجابة دعوة من يدعو اليها ينبغي التصبر والتحمل وان تستمع لعلك تستفيد. نعم. وحتى لا تربط غيرك وحتى مشاكلك. نعم حقيقة وردني اكثر من سؤال ربما ما افهم مضمونه يقول انا سمعنا انكم افتيتم بانه لا يجوز نسف الشماغ او الغترة خلف الكتفين نعم نعم يعني في الصلاة؟ في الصلاة الرسول صلى الله عليه وسلم قال شعرا ولا ثوبا الانسان اذا كان يصلي لا يقبل شيء تجعل اسم الله على حالها المتدلية وهكذا شعور وهكذا اكمامه يجعل كل شيء على حاله ثلاثة وقت السجود نعم هذا يقول نحن طلاب نسكن في السكن الجامعي ويوجد به مصلى ونحن نرى ان المصلى يزدحم بالمصلين فهل يجوز لنا ان نصلي في الغرفة اذا كنا جماعة الواجب عليكم الصلاة في المسجد كلكم الواجب على الجميع الصلاة في المسجد الذي هؤلاء المحل اذا كان هناك مساجد ما هناك مساجد ويجب ان تصلوا مع الجماعة واذا كان مكانه ضيقا تطلبون من المسؤولين ان يجعلوا مكانا واسعا حتى لا يتفرق الاخوان في الاماكن هذا المسئولين ان يعينوا مكانا واسعا يحصل فيه الجماعة وان كان هناك مساجد قريبة يجب الخروج اليها نعم وهذا السؤال ايضا يقول انه في بعض الاحيان يحدثه نفسه باشياء من كرة ويجد في صدره ويجدها في صدره ولكنه يكتمها وينكرها فهل يلحقه في هذا اثم الوساوس التي في الصدر هذي تقع للمؤمن وقعت للصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وقالوا ان احدنا يجد في نفسه ما يتعاظم وينطق به ان يخرج من السماء امر عليه ان ينطق به فقال لهم صريح الايمان واعطيك الوسوسة هذه الاشياء تعرض الانسان في دينه او في وسط ربه او ما اشبه ذلك هذه ويحذرها ولا يلتفت اليها وذاك من دليل قوة الايمان بعد صاحبه من هذه الوساوس التي يلقيها الشيطان وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا هذا الله خلق كذا وخلق كذا وخلق فمن خلق الله ومن وجد ذلك فليقل امنت بالله ورسله ونستعيذ بالله وينتهي هذا والحكم في الوساوس ان الانسان يقول امنت بالله ورسله ويقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذه الوساوس يعفى عنها ولا يتعلق بها حكم لانها خواطر تذهب يقول الا يمكن يعني لا بأس. نعم اه يقول يعني الا يمكن الحاقها بالامثال المذكورة في القرآن لانه لا يلزم من ضرب مثلا ان يكون واقعا مثل ضرب مثل باصحاب الجنتين اضرب لهم مثلا جعلنا لاحدهما جنة يقول الا يمكن الحاق القصص بمثل هذا من الله عز وجل ومن النبي صلى الله عليه وسلم ليس من قصص وليس من التمثيلية هذا يظلم الله الامثال للناس ليقيسوا عليها يستفيدوا منها ولا يعد كذبا يقول لو كان كذا لو كان كذا لو كان كذا اليس هذا وليس من باب القصص من باب ضرب الامثال للاعتبار بها والاستفادة منها في بيان الاحكام الشرعية هذا طالب يقول انه اختار كلية الشريعة رغم قدرته على دخول غيرها من الكليات لكنه يخشى ان يلحقه اثم بعدم تبليغ ما علمه فيها من علم وهو في لسانه عقدة بسيطة تظهر وتتضح اثناء الكلام. ويخشى ان انه اذا سكت يلحقه بذلك اذن هذا هذا من وساوس الشيطان لا ينبغي الالتفت الى ذلك فاحسنوا كلية وانفع كلية كلية الشريعة ثم خذيت صور الدين ثم بقية الكليات التي لها تعلق بالدين وتعليمها الدول الاسلامية فينبغي للمؤمن ان يحرص على هذه الكلية مهما استطاع لان فيها تعلم دينه والتفقه في دينه ونفع الناس بعد ذلك بما خلقوا له وليس المجلس هو كلية الهندسة او الطب او كذا او كذا ففيك امور تتعلق بالدنيا اما هذه يتعلق بالدين وتعليم الناس ما شرع الله لهم. وتعليمهم ما يصلح دينهم وما هو سبب نجاتهم. في الاخرة هذا امر ولون وذاك امر ولو ولا ينبغي ان يقول الانسان اخشى اني من الواجب ما هذا من وساوس الشيطان بل يجتهد ويتعلم نسأل الله ان يعينه على البلاغ والبيان. نعم هو هذا السؤال عن الاضرار التعصب لمذهب معين من المذاهب وهذا هذا حق تقدمت الاشارة الى هذا. اي نعم. التعصب ملموم لا يجوز للمؤمن ان يتعصب باي مذهب او لاي شيخ او اي بلد او ما اشبه ذلك الواجب ان يكون مع الحق ايضا او مالكيا او شافعيا او حنبليا او ظاهريا او غير ذلك متى جاء الحق قبله على العين والرأس والحق ما قام عليه الدليل من كتاب الله او سنة رسوله صلى الله عليه وسلم او اجماع اهل العلم. نعم كثير من الدوائر الحكومية يوجد بجوارها مسجد فهل يجوز لمن في تلك الدائرة الصلاة في داخلها الواجب جماعة الواجب هو ان يصلي في المسجد الا اذا كانت ضيقة لا يتسع له وصلوا في الدائرة جميعا جماعة فلا بأس والا فالواجب اذا كان المسجد قريبا يسمعون اعلانه بدون مكبر او كانوا بدون مكبر سمعوا اذانا الواجب ان يصلوا فيه فان لم يتسع له او كان بعيدا صلوا في مكانهم جماعة ووجب على الداء ان تهيئ له مكانا مناسبا واماما ومؤذنا حتى لا يضيع الوقت والجماعة. نعم نشكر لفضيلة الشيخ توجيهاته لنا وجوابه على اسئلتنا تحملا مشقة الحضور الينا. ونسأل الله جل وعلا ان ينفعنا بما علمنا وان يعلمنا ما جهلنا. انه ولي ذلك والقادر عليه الله وسلم على نبينا محمد. وفق الله الجميع وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه