فعل البادئ ما لم يعتدي المظلوم معناه ان اثم الساب الواقع من اثنين مختص بالبادئ منهما بدأ بالاثم وتسبب في اثم الاخر طبعا هذا شريطة ان لا يتجاوز الثاني قدر الانتصار بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا عبد الله ابن مسلمة ابن قعنب قال حدثنا داوود يعني ابن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبدالله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح اهلك من كان قبلكم عملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم الانسان في هذه الدنيا يسعى الى الهداية لاجل ان يهتدي على صراط الله المستقيم وينال الانسان هدايته من نور كتاب الله تعالى وصحيح سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتستنير له الحياة بالعمل الصالح فتستنير له الدروب يوم القيامة على الصراط المستقيم اما الذي يلج في المعاصي فهي ظلمات في الدنيا ظلمات في البرزخ ظلمات في الاخرة اذا هذا الظلم يكون ظلمات على صاحبه لا يهتدي يوم القيامة سبيلا وهناك المؤمنون الذين ابتعدوا عن الظلم يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم اما الظالم فهو في ظلمات حتى يقع ويسقط نعم وايضا صاحب الظلم في شدائد وانكال وعقوبات. ربنا يقول قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر فنسأل الله تعالى ان يرزقنا الهداية بكتابه وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهنا حذر النبي قال اتقوا الظلم اي احذر الظلم وابتعدوا عنه فلا تظلموا انفسكم ولا تظلموا الناس ولا تقع بالظلم الذي هو اشد ظلم وهو الشرك بالله تعالى وهذا هو الظلم الذي يكون بين العبد وبين ربه. قال فان الظلم ظلمات يوم القيامة. بين لماذا هذا الظلم وخيم ان الانسان يجب عليه ان يقيه ثم قال واتقوا الشح والشح اشد من البخل. البخل هو ان يبخل الانسان على النفقة الواجبة. اما الشح فهو يبخل ويريد ان يأخذ حق غيره. نعم ففيه الحرص والزيادة الحرص على ما ليس عنده اما البخل فهو البخل بما عنده ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم خطورة هذا فقال فان الشح اهلك من كان قبلكم حملهم على ان سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم. فاذا كان الانسان شحيحا وقع بالقتل ليجري ان يأخذ ما بايدي الناس من المال وبذلك يستحلون المحرمات نسأل الله العافية حدثني محمد ابن حاتم قال حدثنا شباب قال حدثنا عبد العزيز المادشيون عن عبد الله ابن دينار عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الظلم ظلمات يوم القيامة حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا ليث عن عقيل عن الزهري عن سالم عن ابيهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه. اذا اخوة الاسلام اخوة الدين هي اعظم الاخوة فما دام انه لا يظلمه ابدا ولا يسلمه لاعدائه لانه اخوه والمؤمنون كالنفس الواحدة ثم رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قضاء الحوائج. من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته فالسعيد من اعانه. من اعان اخوانه ولطف بهم وسار في حوائجهم من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة اذا ايضا الستر على المسلم والدفع عنه دفع الاذى عنه فاذا هذا الحديث يبين فضل اعانة المسلم وفضل تفريج الكرب وتسر الزلات والانسان يسعى بهذا بنفسه وبماله وبجاهه وبمساعدته ويعمل الانسان بهذا الشيء فان هذا الباب من اعظم ابواب الحسنات. جعلنا الله واياكم ممن يقوم بحوائج اخوانه حدثنا قتيبة ابن سعيد وعلي ابن حجر قال حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن ابيهم عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما المفلس؟ هذا سؤال ولذلك واجب العلماء والفقهاء ان يبينوا للناس حقيقة الاشياء والنبي صلى الله عليه وسلم يبين للناس حقائق الاشياء ويسألهم ليكون ارسخ في اذهانهم حينما يعلمهم قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع يعني هذا الاستعمال العرفي للمفلس فقال ان المفلس من امتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا واكل مال هذا وسفت الى ما هذا وظرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فان ثنيت حسناته قبل ان يقضى ما عليه اخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار. نعم وهذه حقيقة المفلس نسأل الله العافية وليعلم الانسان ان كل ذنب يقترفه ينقص به من حسناته. وان كل اذى يؤذي به الاخرين ينقص به من حسناته اذا الانسان يضر نفسه بارتكاب الظلم مع الاخرين حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقابل الشاة الجلحاء من الشاة القرناء اذا هذا فيه تصريح بحشر البهائم يوم القيامة واعادتها يوم القيامة كما يعاد اهل التكليف من الادميين لاجل الحساب والجزاء والقصاص وكذلك يعادل الاطفال والمجانين ومن لم تبلغه الدعوة وربنا جل جلاله يقول وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في كتاب من شيء فاذا كانت الحيوانات يؤخذ منها هذا الحق فما بالك بالانسان المكلف الذي سخر سخر الله له ما في السماوات وما في الارض وربنا يقول واذا الوحوش حشرت نعم فقال هنا لتؤدن الحقوق الى اهلها يوم القيامة حتى يقال للشاة الجلحاء من الشاة القرناء فهذا حث في ان لا يأكل الانسان حق الاخرين حدثنا محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا ابو معاوية قال حدثنا بريدة ابن ابي بردة عن ابيه عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل يملي للظالم فاذا اخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد ومعنى يملي اي يمهل ويؤخر ويطيل له في المدة ولذلك كل يوم نعيشه وكل ليلة نعيشها فهو من الامهال فينبغي على الانسان ان يجعل الايام والليالي لاجل القربى وان يجعلهما خزائن يخزن فيهما الاعمال الصالحة وليحذر المعاصي فليعلم ان هذا من الامهال فاذا انتهت الساعات المحدودة والدقائق المسجلة للقلب الدقات فان الانسان يطوى سجله ويحال بينه وبين هذه الدار باب نصر الاخ ظالما او مظلوما يعني الانسان ينصر اخاه اذا كان مظلوما وينصره اذا كان ظالما لنفسه بان يعينه على كف الظلم عن نفسه حدثنا احمد ابن عبد الله ابن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا ابو الزبير عن جابر قاله اغتسل غلامان غلام من المهاجرين وغلام من الانصار فنادى المهاجر او المهاجرون يا للمهاجرين ونادى الانصار يا اهل الانصار فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا؟ دعوى اهل الجاهلية قال لا يا رسول الله الا ان غلامين اقتتلا فكسع احدهما الاخر فقال لا بأس ولينصر الرجل اخاه ظالما او مظلوما ان كان ظالما فلينهى فانه له نصر وان كان مظلوما فلينصره نعم. اذا الانسان يساعد الاخرين ويحذرهم من الظلم ويحذر الانسان من الفتن حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب واحمد بن عبدك الظربي وابن ابي عمر واللفظ لابن ابي شيبة. قال ابن عبده اخبرنا وقال الاخرون حدثنا سفيان ابن عيينة قال سمع عمرو جابر ابن عبد الله يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال الانصاري يا ذا الانصار وقال المهاجر يا للمهاجرين قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثنا منصور عن تميم بن سلمة عن عبدالرحمن بن هلال عن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من يحرم الرزق يحرم الخير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال دعوى الجاهلية قالوا يا رسول الله اتسع رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فقال دعوها فانها منتنة فسمعها عبد الله ابن ابي فقال قد فعلوها والله لان والله لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل قال عمر دعني اظرب عنق هذا المنافق اذا هو كان قويا عمر ابن الخطاب وكان شديدا في الله وكان لا يتعدى امر النبي صلى الله عليه وسلم وهكذا ينبغي على الانسان ان لا يتجاوز في قوته امر الدين فقال دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه اذا اولا هذا يدل على شجاعة عمر. ثانيا يدل على حلم النبي صلى الله عليه وسلم. ثالثا يدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في مآلات الامور رابعا ترك بعظ الامور المختارة والصبر على بعظ المفاسد خوفا من ان تترتب على ذلك مفسدة اعظم منه ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف الناس ويؤلف القلوب ويصبر على جفاة الاعراب ويصبر على المنافقين لاجل ان تتقوى شوكة المسلمين وتتم دعوة الاسلام ويتمكن الايمان من قلوب المؤلفة ويرغب غيرهم في الدخول في دين الله تعالى ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف القلوب ويعطيهم الاموال ثم انه صلى الله عليه وسلم لم يقتل المنافقين لاجل هذا المعنى ولاجل ان لا يدخل على الدين ما ليس منه فيقال ان محمدا يقتل اصحابه ولذلك نحن قد امرنا الله تعالى ان نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر ولم نؤمر ان ننقب على قلوب الناس ولا ان نشق على هو من اظهر لنا الاسلام ولم يأت بما يناقضه فنتعامل معه معاملة المسلم للمسلم حدثنا اسحاق ابن ابراهيم واسحاق ابن منصور ومحمد ابن رافع. قال ابن رافع حدثنا وقال الاخران اخبرنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ايوب عن عمر ابن دينار عن جابر ابن عبد الله قال يسعى رجل من المهاجرين رجلا من الانصار فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله القود فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة قال ابن منصور في رواية عمرو قال سمعت جابرا باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم. حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو عامر الاشعري قال حدثنا عبد الله ابن ادريس وابو اسامة حاء وحدثنا محمد بن العلاء ابو كريب قال حدثنا ابن المبارك وابن ادريس وابو اسامة كلهم عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعظه بعظا اذا هذه الاحاديث فيها تعظيم حق المسلم على المسلم وبيان حرمة المسلم على المسلم. وفي هذه الاحاديث الحث على التراحم والتلاطف والتعاضد في غير اثم ولا مكروه وهنا لما قال كالبنيان فيه التشبيح وضرب الامثال لاجل تقريب المعاني الى الافهام حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا ابي قال حدثنا زكريا او عن الشعبي عن النعمان ابن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسدي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى وهكذا ينبغي على الانسان ان يكون رفيقا رحيما باخوانه حدثنا اسحاق الحنظلي قال اخبرنا جرير عن مطرف عن الشعبي عن النعمان ابن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو سعيد الاشد قال حدثنا وكيع عن الاعمش عن الشعبي علي النعمان ابن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمنون كرجل واحد ان اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر حدثني محمد ابن عبد الله ابن نمير قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الاعمش عن خيثمة عن النعمان ابن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون كرجل واحد ان اشتفى عينه اشتكى كله وان اشتكى رأسه اشتكى كله حدثنا ابن نمير قال حدثنا خميد ابن عبد الرحمن عن الاعمش عن الشعبي عن النعمان ابن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه باب النهي عن السباب اذا السباب امر قبيح جدا حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة ابن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المستبان ما قال فيقول للبادئ اكثر مما قال وفي هذا الحديث جواز الانتصار هو ربنا قال ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل وربنا قال والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون ولكن الدفع بالحسنة دفع السيئة بالحسنة والصبر هو الافضل وربنا قال ولا من صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور ولذلك ما ازداد العبد بالعفو الا عزا نعم فينبغي على الانسان ان يسبق وان يحتسب وان يعني يبين ينصح الاخر اذا شتمك احد فانصحه ولذا لما احد المشايخ الذين قد درست عليهم تكلم عني في فيديو ووصفني باوصاف اعوذ بالله اعوذ بالله من هذه الاوصاف هي كذب وزور اردت ان اعلق علقت بالنصيحة وان الانسان يحاسب على ما يخطه قلمه ويحاسب على ما يقوله وان الانسان كلما كان كلامه في ملأ اوسع كان الاثم اكبر فالانسان يصبر ويدفع بالحسنة وينصح المقابل حتى لا تفوته حسنة في هذه المسألة باب استحباب العفو والتواضع حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل وهو ابن جعفر عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما نقص صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا نعم وما تواضع احد لله الا رفعه. حينما تواضع لله ويصبر ويتحمل لاجل احتساب الاجر فهو على ثواب عظيم واجر جليل باب تحريم الغيبة حدثنا يحيى ابن ايوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا اسماعيل عن العلاء عن ابيه عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله اعلم قال ذكرك اخاك بما يكره قيل افرأيت ان كان في اخي ما اقول؟ قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته وذلك هذا ينبه للانسان لما يقال فيه كما ليس فيه تنتهي انت فسمي هذا بهتان اذا الغيبة محرمة وهو وامرها شديد والبهتان اشد من الغيبة وعلى الانسان ان يحذر الطعن بالاخرين فمن قال في مؤمن ما ليس فيه فقد تقحم الشر على بصيرة باب بشارة من ستر الله عليه في الدنيا بان يستر عليه في الاخرة. يعني الشخص الذي يستر انسان فان الله يستره وان الانسان اذا فضح الاخرين فانه قد عرض نفسه للفضيحة حدثني امية ابن بسطام العيشي قال حدثنا يزيد يعني ابن زريع قال حدثنا روح عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يستر الله على عبد في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة طب ها يستر عليه عيوبه وما يتعلق به. نعم فمن ستر على امة محمد فان الله يستر عليه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عفان قال حدثنا اهيب قال حدثنا سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة باب مداراة من يتقى فحشه حدثنا قتيبة بن سعيد وابو بكر بن ابي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن ابن عيينة واللفظ للزهير قال حدثنا سفيان وهو ابن عيينة عن ابن المنكدر انه سمع عروة ابن الزبير يقول حدثتني عائشة ان رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم اي استأذن بالدخول فقال ائذنوا له فلبئس ابن العشير اي حذر منه فيما يتعلق بالتعامل معه او بئس رجلا عشيرا هكذا شك الراوي في ذلك هل قال ابن العشيرة او رجل العشيرة فلما دخل عليه الان له القول وهذا من المداراة وليس من المداهمة قالت عائشة فقلت يا رسول الله قلت الذي قلته ثم النت له القول قال يا عائشة ان شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من ودعه او تركه الناس اتقاء فحشه اذا على الانسان ان يكون صاحب مداراة وان الانسان يحذر من باب النصيحة لكن التحذير مقرون بالنصيحة كأنكم فاسق مع علم الفسق فيحذر به الانسان على قدر التحذير. ولا يتجاوز الحد نعم وفيه ذم الفحش لان شر الناس الذي يتركه الناس بسبب فحشه وشدته مع الاخرين حدثنا محمد ابن رافع وعبد ابن حميد كلاهما عن عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن ابن المنتذر في هذا الاسناد مثل معناه غير انه قال بئس اخو القوم او وابن العشيرة هذا باب فضل الرفق الرفق منزلة عظيمة من اكرمه الله تعالى بهذه الخصلة فقد اكرمهم بافضل القطار حدثنا محمد ابن المثنى اللهم لا تحرمنا فضلك في هذه الساعة يا ارحم الراحمين. اللهم استجب يا ارحم الراحمين حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وابو سعيد الاشد ومحمد ابن عبد الله ابن نمير قالوا حدثنا وكيل هاء وحدثنا ابو كريب قال حدثنا ابو معاوية حاء وحدثنا ابو سعيد الاشد قال حدثنا حفصا يعني ابن غياب كلهم عن الاعمش ها وحدثنا زهير ابن حرب واسحاق ابن ابراهيم واللفظ لهما قال زهير حدثنا وقال اسحاق اخبرنا جرير عن الاعمش عن تميم ابن سلمة عن عبدالرحمن بن هلال العبسي قال سمعت جريرا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من يحرم الرفق يحرم الخير اللهم لا تحرمنا فضلك اللهم لا تحرمنا فضلك يا كريم حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا عبد الواحد ابن زياد عن محمد ابن ابي اسماعيل عن عبدالرحمن ابن هلال قال سمعت جرير ابن ابن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حرم الرفق حرم الخير او من يحرم الرفق يحرم الخير. نعم الى هنا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته