وان تكون معلوماته على اساس متين من القرآن والسنة لا بالتقليد الاعمى والتخرصات والظن فالواجب هو ان يتعمق في العلم ويجتهد ويعنى بالكتاب والسنة حتى تكون معلوماته على اساس متين بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وامينه على وحيه. وصفوته من خلق نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل هذا ما من به من هذا اللقاء في حال بيت الله العتيق من مكة المكرمة في مقر جامعة ام القرى للتناصح والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى واسأله جل وعلا ان يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يمنحنا الفقه في دينه والثبات عليه وان يعيدنا وجميع المسلمين من مظلات الفتن ونزوات الشيطان وان ينصر دينه ويعلي كلمته وان يوفق جميع المسلمين للفقه في الدين. والاستقامة عليه وان يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم وان يوفق جميع حكام المسلمين للحكم بشريعة الله والتحاكم اليها وايثارها على ما سواها انه سبحانه وتعالى خير مسؤول واكرم مجيب ثم اشكر اخواني القائمين على هذه الجامعة وعلى رأسهم اخي الكريم وصاحب الفضيلة معالي الشيخ ان تكتب الراشد على دعوته لهذا اللقاء واسأله جل وعلا ان يجعل في لقائنا هذا كل خير وتوفيق وان يصلح قلوبنا واعمالنا وان يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين وان يبارك في جهود هذه الجامعة والقائمين عليها ويعينه على كل خير وان ينفع بجهودهم العبادة والبلاد ولا شك ان هذه الجامعة لها شأن عظيم من جهة انها جامعة اسلامية ومن جهة نقريها وانها في خير بقاع الله وافضل بلاد الله المتحرج منها له شأن وله فظل وله تأثير اذا وفقه الله اكثر من غيره وهكذا جامع في المدينة المنورة جماعة الاسلامية ايضا لها شأن عظيم فان المتينة خير بقاع الله وخير ارض الله بعد مكة المكرمة هاتان الجامعتان فيهما خير عظيم ومصالح جمة وهم متحرجون منهما لهم شأن كبير في نفع المسلمين ثم تتلوه فزوجتهما جامعة الامام محمد بن سعود في الجامعة الثالثة المهمة العظيمة التي ايضا قد نفع الله بها كثيرا ونفع المتخرجين منها وهكذا به بقية جامعات المملكة في المملكة فيها خير عظيم. نسأل الله ان يبارك في جهود القائمين عليها وان ينفع طلابها والمدرسين فيها وسائل القائمين عليها كلها. نسأل الله ان ينفع بهم عباده. وان يصلح قلوبهم واعمالهم. وان يجعلنا واياهم من المهتدين. امين. وان يبارك بصفة خاصة في يهدي قائم على هذه الجامعة جامعة ام القرى وان ينفع بهم عباده انه جل وعلا جواد كريم ايها الاخوة الكرام وايها الابناء الكرام معلوم فضل العلم وفضل اهله وكفى شرفا لاهله ان الله جل وعلا استشهد بهم على وحدانيته مع ملائكته حيث قال سبحانه شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة بول العلم قائلا بالقص لا اله الا هو العزيز الحكيم والمراد لاولي العلم هنا هم اولو العلم بالله ودينه علماء الشريعة وهكذا قوله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم ليرفع الله وليغوتهم درجات فاهل العلم هم شهداء الله في ارضه وهم راه في الانبياء في ابلاغ الرسالة ونشر العلم ودعوة الخلق الى خالقهم والههم ومعبودهم الحق هم افضل الناس بعد الانبياء وهم خير الناس بعد الانبياء وهم اعظم الناس هشاشة لله قال تعالى انما يخشى الله من عباده العلماء والمراد خشية الكاملة العلماء هم اكمل الناس في سبيل الله وهم اشد الناس خشية لله وعلى رأسهم الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام ثم اتباعهم باحسان. كلما على علم العبد وهو علمه بالله وبدينه صارت خشيته لله اكمل واكثر وصار اتباعه الانبياء اكمل وتأثيره في العباد اكمل على حسب علمه وخشيته لله عز وجل وواجب طالب العلم كما هو قول اهل الكلمة واجب طالب العلم واجب عظيم فان العلماء هم قادة الناس فواجب طالب العلم ان يعنى بالعلم وان يتفقه في كتاب الله وسنة رسوله وعلى بصيرة في توجيهه وارشاده وتعليمه وغير ذلك كما قال الله سبحانه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة والبصيرة هي التفقه في دين الله في كتاب الله وسنة رسوله وعلى حسب علم العبد بكلام الله وعلى حسب علمه بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى حسب علمه الصحابة الذين هم خلفاء الرسول ورغبة علمه الذي بلغ الى الناس على حسب علمه بهذه الاشياء تكون بصيرته فاول واجب على طالب العلم ان يعنى بالعلم والا يكون علمه مجرد دعوى او تقليدا فريق العلم الحقيقي وهما اخذ عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع سلف الامة هذا هو العلم اما تقليد فلان وفلان والاخذ برأي فلان او ليس في علمه قال بعضهم كمثل اهل البر اجمع العلماء رحمهم الله على ان المقلد لا يعد من العلماء سواء كان مقلدا للشافعية او الحنبلية او المالكية او الحنفية والظاهرية وغيرهم العلم قال الله وقال رسوله قال الصحابة فواجبه التفقه في الدين والبصيرة والعناية حتى تكون معلومته على اساس على اساس متين وعلى اصول معتبرة من القرآن العظيم الذي هو افضل الكتب ومن سنة الرسول الصحيحة عليه الصلاة والسلام ومن اجماع سلف الامة وهم الصحابة ومن شرع نهجهم رضي الله عنه ثم واجب ثاني وهو العمل وان تظهر معلوماته على سيرته واعماله وكلامه ودخوله وخروجه وتعليمه وارشاده وبيعه وشراءه وغير ذلك العمل هو عبارة العلم وهو الدليل على صدق العلم ونصوح العلم فلابد من علم صحيح وعناية به ولابد من عمل فالواجب على واهل العلم لا يعنى بهذين الامرين اكبر عداية حتى يكون طالب علم وكلما رسخ علمه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وزاد فقهه فيهما وبصيرته فيهما زاد عمله الصالح وحسنت سيرته ونفع الله به الناس علما وعملا قولا وعملا وانتفع المسلمون بكلامه وبافعاله فصار داعية الى الله قولا وعملا ثم واجب ثالث وهو التواصي بالحق والتناصح وان يصلح لله ولعباده ولا يكون علمه لنفسه فقط او الاسلام به فقط من ينصح لله ولعباده اينما كان في البر والبحر في الشدة والرخاء بالصحة والمرض في الغنى والفقر في جميع الاحوال لا تجده ابدا الا ناصحا لله ولعباده يوصي بالحق وينصر الحق ومن اخص صفاته هذا المعنى نصيحة والدعوة والتوجيه اسمعتم ما قرأ القارئ من سورة الحجرات من الاصلاح بين الناس فاذا كانوا مؤمنون من اهم واجباتهم الاصلاح هذا العلم هم خلاصة اهل الايمان هم خواص الايمان فمن شأنهم الاصلاح بين المسلمين من شأنهم التوفيق بين المختلفين من شأنهم السعي في جهة الخلاف وجمع الكلمة من شأنهما الحذر من الغيبة والنميمة والظن السيء وعدم البصيرة من شأنهم عدم اللمز والهمز عدم السخرية اذا كان المؤمنون لا يسخرون ولا تبدلو الظن ولا يغتابون ولا يتجسسون فالعلماء وطلاب العلم هم اخص المؤمنين هو اولى بهذه الصفات احق ان يكونوا مصلحين بين الناس لا مفرقين وان يعينكم مصلحا موفقا بين الناس كلماته طيبة يصلح بين الناس لا يسخر ولا يلمز ولا ينبز باللقب ولا يعتبر الظن الظن ان يعتني بالعلم يبني اموره على العلم لا على الظن ان بعض الظن اثم وفي الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم اياكم والظن فان الظن اكثر الحكيم متفق على صحته بسبب تجسس وغيبة اينما كان فالعلماء هم طلاب العلم هم الخلاصة خلاصة اهل الايمان فعليهم ان يعنوا بالعلم من جهة الدليل والفقه والمعنى ومن جهة ابلاغه الناس قولا وعملا فهو يجتهد في ان تكون معلوماته صحيحة على اساس متين من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. ويعنى ايضا بالعمل بها في نفسه وان تظهر علومه على عمله لا يكون كاليهود يعلمون ولا يعملون وهكذا كل عالم فاجر هذا شأنه يعلم ولا يعمل طالب العلم المؤمن يعلم ويعمل قد عاب الله على من قال ولم يفعل خبر مقتل عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوه. وعابى على بني اسرائيل حيث قال سبحانه اتأمرونك بالبر وتنسون انفسكم؟ وانتم تتلون الكتاب فلا تعقلوه وعابى عليهم نفسهم بالحق بالباطل وكتمان الحق هكذا طالب علم يوضع الحق يبسطه بين الناس ينشره تبينه يعمل العلم يقول ويأمل فهو قوام بالحق عامل به خلافا لليهود وخلافا لسائر الجهلة فاقواله وتصرفاته عن علم وعن بصيرة فهو قدوة في قوله قدوة في عمله ثم لا يكتب لا يكتفي بهذا بل مع علمه وعمله ينشر الدعوة وينصب شؤون النصيحة ويوصي بالحق ويدعو الى الله اينما كان وهذا من العمل المطلوب من طالب العلم هذا من عمله المتعدي ان يدعو الى الله كما دعت الرسل وهكذا اتباعهم العلماء هم خلفاء الرسل والرسل علموا وعملوا ودعوا وجاهدوا هكذا خلفاؤهم يعلمون ويعملون وعلومهم عن اصول عن اسس لا عن تقليد ولا عن دعاوى ولكن عن اساس متين من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الشباب اللي واقفين فيه مكان بالدور الثاني لو سمحتوا فظاقت القاعة السفلى اطلعوا فوق في مكان فوق جزاكم الله خير فطالب العلم يجب عليه ان يعنى بالعلم ولا يكتفي بالرسب ولا بالدعوى ولانه منتظم وانه من طلاب الجامعة او الكلية الفلانية او انه تخصص في كذا او اخذ الدكتوراه في كذا يعنى بالعلم حتى تكون معلوماته على اساس متين وحتى تخون اثاره اكمل كلما كمل علمه ولا صح علمه بالادلة الشرعية صارت اعماله اكمل وتأثيره في الناس ابلغ ثم امر الرابع وهو الصبر لابد من الصبر كما قال الله جل وعلا فاصبر كما صبره العزيز من الرسل لابد من صبر في ابلاغ الرسالة والدعوة الى الله في العمل بالعلم في تحصيل العلم لابد من صبر لابد من صبر في العلم وتحصيله ولابد من صبر في عملي به في نفسك. ولابد من صبر في ابلاغه الناس ودعوة الناس ونصيحة الناس فطالب علم قد يضعف قد يشغل قد يؤذى فلابد من الصبر قد يشتغل في طلب الرزق لاهله ولنفسه فلابد من صبر هتجمع بين الواجبات كلها فلا تمنعه مشاغله الخاصة عن ابلاغ العلم ولا يمنعه بلغ العلم من تحصيل رزقه الحلال الذي يكفيه ويكفيه اهل بيته وهذه الامور الاربعة واجبة على كل مسلم كما قال الشيخ محمد رحمه الله في الاصول الاصول كتاب عظيم على صغره. كتاب عظيم بدأهم من اربع المسائل وهو الشيخ الامام محمد ابن عبد الوهاب لسليمان التميمي رحمه الله هذا مجدد لمعالم الاسلام في النصف الثاني من القرن الثاني عشر في هذه الجزيرة ونفع الله بدعوته وانتشرت في الجزيرة وغيرها وهدى الله به الى الامم كثيرة رحمه الله واكرم مثواه وفاة ولادته سنة خمسة عشرة ومئة والف ووفاة ست ومئتين والف لهجرة نووية رحمه الله قال ركز دعوته على هذه الاسس العظيمة الخاصة والعامة وبين رحمه الله في اول ذات الاصول انه يجب على كل مسلم مسلمة تعلم اربع المسائل. العلم ومعرفة الله معرفتها بيه ثم قال الثاني ثم قال الثالث الدعوة اليه ثم قال الرابعة دعوا الي هي للدين يعني هم الصبر على اداء هذه الاربع لازمة لكل مسلم حتى يتبصر في دينه وحتى يؤدي واجبه من الرجال والنساء فرض على الجميع من الرجال والنساء اعلمك التبصر والتفقه في الدين في معرفة الله باسمائه وصفاته وتوحيده وعنه رب العالمين وانه لله الحق المستحق العبادة وانه الموصول بالاسماء الحسنى والصفات العلى لابد من هذا ومعرفة الدين الاسلامي الذي هو الشريعة الشريعة الاسلامية التي اصلها واساسها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بالادلة لا بالتقليد ثم ذكر العمل به والدعوة اليه والصلاة ثم استدل على هذا بسورة العصر وهي قوله سبحانه والعصر ان الانسان لفيوس الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا تقول ان الذين امنوا من العلم وعملوا الصالحات في العمل وتواصوا فيه الدعوة المقصود بالحق في الدعوة وتواصوا بالصبر في الاذان وهذا السداد العظيم في محله والصلاة العظيمة دالت على ذلك دلالة ظاهرة وقد اقسم الله على هذا في العصر وهو الزمان من الليل والنهار ويقال الليل والنهار العصران ان الانسان في خسر اقسم على ان جنس بني ادم في خسران وهكذا الجن كله في مصران الا الذين امنوا وهم اهل العلم والبصيرة وعملوا الصالحات علموا وعملوا تفقهوا في الدين وتبصروا ثم عملوا وتواصوا بالحق دعوا الى الله ونصحوا لله وتواصوا بالصبر وصبروا على الاسباب صبروا على العمل والاذى جميعا فاذا كانت هذه المرضعة هذه الامور الاربعة فرضا على كل مسلم سائل العلم اولى الناس بهذا اهل العلم الواجب عليهم اكبر لما اعطاهم الله من العلم فالمسلم عليه ان يتعلم ويتفقه ويعمل بما اوجب الله عليه ويدعو حسب طاقته ويصبح حسب طاقته لكن اهل العلم طالبوا العلم هم اخص المؤمنين طلاب العلم واهل العلم هم اخص المؤمنين فواجبهم اكبر وواجبهم اعظم لما اعطاهم الله من العلم الذي يستطيعون به ان يبلغوا الناس الى الله ويعيشوا بينهم دين الله باعمالهم واقوالهم وكل انسان في خصال الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. هؤلاء هم الرابحون وكلما نقص علمك او عملك او نصيحتك او صبرك نالك من الخسران بقدر ذلك ما لك من الخسران بقدر نقص هذه الامور الاربعة وكلما قوي العلم والعمل وكلما قوي التواصي التواصي والتناصح وكلما قوي الصبر وكمل الصبر صار الربح اعظم وسلمت من الخسارة وصار الربح اعظم واكمل فالعلم يشبه للعلم بالله وبدينه وبنبيه عليه الصلاة والسلام تعرف ربك وانه خلاق عليم وانه الرزاق وانه جل الاسماء الحسنى والصفات العلى وانه مستحق العبادة وانه لا اله غيره فلا معبود بحق سواه جل وعلا تعرفه من هذه الجهات الثلاث انه ربك وخالقك وانا له الاسماء الحسنى والصفات العلى وانه مستحق لا يعبد فلا شريك له ولا كفوا ولا من كذا فهو مالك لكل شيء وادعوا على كل شيء ولا شريك له في ملكه وتدبيره ولا شريك له ولا شبيه له في اسمائه وصفاته ولا شريك له بتوحيده واستحقاقه لعباده وقد اقر المشركون بانه رب العالمين واقروا باسمائه وصفاته ما عدا الرحمن انكره بعضهم لكن النزاع بينه وبين الرسل في توحيده والاخلاص له. توحيد العبادة فالرسل جاءت بانه يخصص بالعبادة ويجب ان يوصل الله بالعبادة كما قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ومشركون جحدوا هذا الاصل وعبدوا مع الله الاصنام والاشجار والاحجار والملائكة والانبياء وغيرهم فشاقوا الله وساقوا رسله في هذا الامر العظيم والرسل كلهم دعوا الى توحيد الله والاخلاص له ونهوا الناس عن الشرك بالله واخبروهم ان الشرك يحبط الاعمال قال تعالى ولو اشركوا لا احد يطعنهم ما كانوا يعملون قال سبحانه وقدمنا فجعلناه هباء منثورا قال سبحانه ولقد اوحي اليك وبين الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبدوكم من الشاكرين هذا الاصل الاصيل هو الذي درجة عليها رشد عليهم الصلاة والسلام وهكذا علماء الحق درجوا على هذا لان الخلفاء الرسل في كل زمان في عهد نوح وعلي هود وصالحوا من بعدهم خلفاء الرسل هم الدعاة الى هذا الحق العظيم وهكذا خلفاء محمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة ومن بعدهم هم الدعاة الى هذا التوحيد وهذا الاصل الاصيل الى توحيد الله والاخلاص له والايمان بانه رب العالمين وانه الخلاق العليم وانه مستحق لان يعبد وانه الكامل في ذاته واسمائه وصفاته لا شريك له ولا شبيه له وقد خلق الخلق ليعبد وما خلقت الجن والانس ليعبدون وامرهم بهذا فقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم حرصوا بهذا الامر لتحقيق هذا الامر يأمر الناس بعبادة الله وتخصيصه بها دون كل ما سواه وان ينفذوا اوامره وينتهوا عن نواهيه هذا هو دين الاسلام توحيد الله والاخلاص له وتنفيذ الاوامر وترك النواحي عن بصيرة عن علم عن اخلاص عن صدق عن رغبة وهذا واجب العلماء وطالب العلم طالب العلم فواجبه وكل ما زاد علمه زاد الواجب سواء كان رجلا او مع اصحابه عربيا او عدميا باي لغة كان كل ما زاد علمه زاد الواجب عليه فالرجال والنسا في هذا الباب سواء عليهم جميعا ان ينفذوا ما ما اوجب الله عليهم من علم وعمل ودعوة عليه ما يتعلم ويتبصروا ويتفقهوا وعليهم ان يعملوا بالعلم بصيرة عن ادلة شرعية لا عن تقليد ورأي مجرد استحسان له عن علم قال الله وقال الرسول مع مراعاة الاصول المتبعة وما عليه شيء الخلفاء الراشدون والصحابة المرضيون ثم اتبعهم باحسان لا يخرج عن هذا السبيل هذا هو العلم ثم من العلم ايضا والعمل الدعوة هذا وسطاء العلم حصل العمل مقتضى العلم هو العمل والدعوة الدعوة بها العمل ولهذا في غالب الايات يذكر العمل فقط ان الذين امنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا الا الذين امنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر ممنون من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينه باحسن ما كانوا يعملون. ما في ذكر الدعوة ولا ولا صبر لان الدعوة والصوم داخلة في العمل نقلة في الايمان ولهذا في غالب الايات في الايمان والعمل فقط ومن بعض هذه الايمان فقط لان العمل داخل في الايمان فعطف العمل على العباد من عطف الخاص على هذا ولهذا قال عز وجل امنوا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير ما دخل الايمان فقط مع النفقة وعلق عليه الاجر الكبير لان العمل داخل في الايمان توحيد الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة الى غير ذلك كله داخل في الايمان وهكذا قوله جل وعلا فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلناه النور هو الوحي فلم يذكروا العمل في الايمان امنوا بالله ورسوله وبالنور فلابد ان يعمل والا فهو كاتب اذا ادعى الايمان وهو لم يعمل فهو غالب فمن صدق ايمان العمل والدعوة والصبر والا فهي دعوة كاذبة وفي مواضع يذكر الامام والعمل ان يبين ان العبد من الايمان وانه لا بد منه وفي مواضع الدعوة ليعلم ان الدعوة لابد منها وانها من الايمان كما قال جل جل وعلا ادعوا الى سبيل ربكم الحكمة الاية وهذا وادعوا الى ربك البر والتقوى قال في العصر وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بين ان الدعوة من العباد والعمل واخر الصبر واصبروا ان الله مع الصابرين واصبر وصبرك الا بالله خصم كما صلى الله عليه من الرسل الصوم من العمل ومن الايمان على كل عالم وعلى كل طالب علم وعلى كل مؤمن ان يحقق هذه الامور نسب ودعوة وتبليغ وصبر. هذا هو واجب على اهل العلم من الرجال والنساء. من الشيوخ والشباب. من العرب والعجم هذا واجب الجميع اينما كانوا هربا وعجما شبابا وشيوخا رجالا ونساء ان يحقق الامل بما اوجب الله والترك لما حرم الله ومن ذلك العمل بنشر الدعوة تعليم الناس وارشادهم ونصيحتهم اينما كانوا للقول الكتابة الهاتف من جميع الطرق الجديدة والوسائل الجديدة التي يسرها الله فليست وسائل الدعوة توقيفية بل وسائل الدعوة غير توقيفية بل يعمل بوسائل ممكنة في كل زمان بحسنة انما التوقيف في العلم لابد ان تكون الدعوة للعلم نعم بصيرة قل هذه سبيلة الى الله الى بصيرة اما وسائلها وسائرها للناس الواسع مسائل لا تحصى بالكلام في مكاتبة بالتأليف خطب المنبر بالخطب في المجامع بالهاتف في البرقية في كل وسيلة امكنة الانسان بحيث يوصل العلم الى الناس وبهذا يكثر المؤمنون وينتشر العلم و تحظى الامة معرفة دينها بواسطة علمائها الذين ينشرون دينها ويعلمونها دينها وكلما قل العلم والعلماء قل انتشار العلم والدين وكثر الجهل وكلما قل هذا العلم وانقبض كثرة الجهل وانتشر وكلكم يعلمون ما حصل في هذه الاوقات الاخيرة من الصحوة واليقظة والحمد لله وكثرة من يطلب العلم في الجامعات وفي المساجد وفي حلقات العلم ومن طرق اخرى طرق المكاتبة ومن طرق الهاتف الى غير ذلك وبهذا حصل بحمد الله من شر العلم في اماكن كثيرة في شرق الأرض وغربها وجنوبها وشمالها في اوروبا في امريكا في افريقيا في اسيا الى غير ذلك انتشر العلم لكن من اهل العلم من هو على بصيرة وعلم جيد ومنهم من علمه متوسط ومنهم العلم بدون ذلك فالحاجة ماسة الى نشر العلم الصحيح واغتنام هذه الفرصة وهذه اليقظة بنشر العلم بادلته الشرعية واصطبر على ذلك والاسفار والارتحال من هنا الى هنا ومن هنا الى هنا لابلاغ العلم والنصيحة ونشر الدين بالادلة لا بتقليد فلان قال فلان لا بالادلة قال الله قال رسوله ثم يبين مع ذلك ما ذكره اهل العلم من سلك الامة واتباعهم وبهذا يحصل الفائدة للجميع وينتشر العلم ويكون للداعي مثل اجور من هداه الله على يديه هذه نعمة عظيمة نعمة عظيمة ان يكون لك مثل وجوه من هداه الله على يديك ولو كانوا ملايين لك مثل اجورهم نعمة عظيمة يقول النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فلهم سوء انت فاعل رواه مسلم صحيح ويقول عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى كان لهم الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص لك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة والعياذ بالله كان عليه الاثم مثل من تبعه رواه مسلم وفي الصحيحين عن سهل رضي الله تعالى عنه هل هما النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث عليا الى خيبر لدعوة اليهود قال له ادع الى اسلامك واخبرهم الواجب عليه بحق الله تعالى فيه فوالله لان يهدي الله بكرة واحدة خير لك من حمد الله. هذا فضل عظيم وانتم تعلمون انتشار البدع اوه والعقائد الباطلة في اماكن كثيرة كثيرة فالواجب على اهل العلم لله وبدينه الذين نهلوا مثل هذه الجامعة وتعلموا سلف الامة ودرسوا كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الواجب عليهم ان يعتلوا بالعلم وان يحققوا بالادلة والا يكتفوا بمجرد العلم القليل او حفظه بعض الايات او بعض الاحاديث بل عليهم ان يتوسعوا في العلم وان يحرصوا على حفظ القرآن الكريم اذا تيسر ذلك فان لم يتيسر الحفظ فالإكثار من مراجعته وقراءته وتدبر معانيه ومراجعة كلام اهل التفسير مع المعروفين والاله بالحديث الصحيح وحفظ ما تيسر منه ومراجعته والامر اذاعة كلام اهل العلم المعروفين بالعلم والفضل والعقيدة الصالحة حتى يستعين بذلك على المزيد من العلم وعلى حصول البصيرة وحتى يبلغ ذلك لعباد الله في ارض الله حسب طاقته ولابد من الصبر كان الله اما لاسرائيل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتهم يؤمنون فبالعلم واليقين تنادي ما في الدين لابد من علم ولابد من صبر لما صبروا وكانوا هذا العلم اليقين هو العلم الشقوق ما هي بعلم الشكوى الظال ليس بعلم لابد ان يكون العلم على بصيرة صاحبه على يقين على مصيره على هدى حتى يبلغه الى عباد الله ويعمل به ويصبر على ذلك والصبر على ذلك ثم واجب الاخر الجد في نشره والصبر عليه. اول علم وعمل وثان يجب على الجميع ان يعلموا ويعملوا. يجب عليه ان يحققوا العلم لما من الله عليهم بوسائله هو الجامعة التي تعينهم على ذلك وعليهم واجب اخر وهو ان يعملوا بعلمهم اينما كانوا وانتصر عليهم اثر العلم وان يحذروا النفاق. والكسل ثالثا ولا عز ولا كسل. ولكن علم وعمل واخلاص لله وصدق. ثم نشر الدعوة والصبر على ذلك الاخلاص عن صدق لا عن رياء ولا عن طلب الدنيا. بل عن الصدق والاخلاص ثم تشريد بقوة وصبر. يحارب الكسل والعجز. ويحارب الرياء والنفاق. تكون اعماله مركزة على علم واخلاص وعلى صدق ورهبة ورهبة. في عمله وفي ابلاغ دعوة الله. واسأل الله عز وجل باسمائه نفسه وصفاته العلا ان يوفقنا واياكم وجميع المسلمين لعلم النافع والعمل الصالح وان يمنحنا واياكم الاخلاص والصدق في ما نأتي ونذر ويجعلنا جميعا من الهداة المهتدين ومن الصالحين المصلحين وان يوفق حكومتنا لكل خير وان يعينها على لكل خير وان يصلح لها القول والعمل وان يصلح لها البطالة وان يجزيها عن اعمالها الطيبة خير الجزاء وافضلها وان يزيدها من كل بخير وان يوفق علمائنا جميعا في هذه الجامعة وغيرها نسأل الله ان يوفقهم لاداء الواجب وان يعينهم عليه وان يمنحه الاخلاص والصدق والصبر والاحتساب وان يزيدهم من العلم والعمل. كما اسأله سبحانه ان يوفق جميع المسلمين في كل مكان للفقه والثبات عليه وان يوفق جميع امراء المسلمين وجميع قادة المسلمين لتحكيم شريعته والتحاكم اليها وايجادها على ما سواها انه سبحانه وتعالى جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان. جزاكم الله خير. الله يوفقنا جميعا. السلام عليكم جزى الله الشيخ كل خير على هذه المحاضرة القيمة وعلى هذه التوجيهات الكريمة التي ارجو ان ينفع الله بها نفسي واخواني من طلبة العلم. فقد تحدث جزاه الله خيرا عن واجب طالب العلم وما حمله الله عز وجل من مسؤولية كبيرة سواء من الناحية العلمية الخلقية القدوة العمل كل هذه الامور التي يجب علينا جميعا ان نتصف بها حتى نكون طلاب علم بحق. اذا سمح سماحتكم في بعض الاسئلة. لا بأس. الله يجزاكم خير. اخونا يسأل ويقول اه نسأل سماحة الوالد الشيخ عن مجلة البحوث الاسلامية مجلها القيمة التي تصدر عن الرئاسة العامة لادارات البحوث العلمية. نحن نريدها ونطلبها ونجد صعوبة في الحصول على عليها. نرجو من سماحة الوالد تسهيل هذه الصعوبات. وان يكون العدد موازيا او مناسبا طلبة العلم في هذه الجامعة العريقة. ان شاء الله سوف نبذل ما نستطيع في تكسير ما يطبع منها. منها بحمد الله وجلة نافلة ويباع منها كبيرة ويوزع منها جملة كبيرة بالمجان ولكن الراغبون فيها كثيرون نسأل الله ان يسهل طابع الكمية الكبيرة التي تنفع الناس في كل مكان سوف نفعل ما نستطيع ان شاء الله نعم جزاكم الله خير اخ يسأل ويقول آآ ما هي يا سماحة الشيخ برود الواجب توفرها في الداعي الى الله عز وجل. باختصار مثل ما تقدم اهم شروط ان يكون عنده علم وعنده عمل صالح يستقيم في دينه وان يكون عنده صبر واحتساب واخلاص لله لا رياء ولا سمعة فالاصل كله العلم والعمل العلم النافع والعمل الصالح يكون علم وذا بصيرة بما يأتي ويذر وان يكون عمل صالح حتى الا يعاد بانحرافه كاليهود. علموا ولم يعملوا. ويكون انحرافه من اسباب فساد علمه وضياعه وعدم انتفاع الناس به. احسن الله اليكم. اخ يسأل ويقول قال عبد الله بن مبارك تعلمت الادب عشر سنين قبل العلم هل لسماحتكم من تعليق لطيف حول هذا الكلام؟ لا اعرف هذا ولا لا اعرف صحته. نعم. احسن الله اليكم واخ يسأل ويقول اني اجد في نفسي حبا لطلب العلم. ولكن اتكاسل عن ذلك او انشغل عنه بامور تافهة. فبماذا تشيرون علي يا والدي العزيز. انصحك بالجد. والنشاط والحذر من التشاغل عن ذلك باي شغل. بالجد لطلب العلم وحضور مجالس العلم والفقه في الدين سماع النور على الدرك فهو فيه علم برنامج يرى على الدرب برنامج مفيد يذاع كل ليلة من نداء الاسلام التاسعة والنصف من كل ليلة فهو مفيد ويتولاه جماعة من اهل العلم وانصحك حضور حلقات العلم واذا كنت في جامعة ان تكمل الدراسة وتجتهد فان لم تكن في جامعة فعليك بحضور حلقات العلم عند اهل العلم المعروف الاستقامة وحسن العقيدة وهكذا سؤال اهل العلم عما اشكل عليك وان تشمر بصدق والا اشغلك طلب الدنيا فالعلم الدنيا وقت. نعم. احسن الله اليكم. اخو يسأل وخلاصة سؤاله انه يسأل عن ما يسمى التقليد والاتباع او بمعنى اوضح الانتماء الى احد المذاهب الاربعة ما حكمه شرعا هالتقليد شيء والاتباع شيء. الاتباع هو الواجب. كما قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار يتبعهم باحسان. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوا حبهم الله. فالاتباع هو السير على المنهاج الذي سار عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وهذا وقت اما التقليد فهو اخذ باراء الشيوخ من غير نظر في الادلة يأخذ برأي احمد ابن حنبل او رأي مالك او رأي الشافعي او رأي ابي حنيفة او رأي شيخ الاسلام ابن تيمية او رأي ابن القيم او رأي فلان او فلان من دون ضعف الادلة هذا هو التقليد هذا ما يصلح وصاحبه لا يعد من اهل العلم لابد ان ينظر في الادلة الشرعية ويعمل بالادلة سواء كان وافقت فلان او فلان او فلان. المعول على الادلة الشرعية مع مراعاة كلام اهل العلم ومعرفة ثقتهم واحترام وقت راضي عنهم رحمة الله عليهم والاستعانة بما بينوا من العلم ووضحوا من الاصول لكن لا يقلدهم ويكتفي بهم دون لا شرعية يستعين بكلامهم وينتهي بكلامهم لكن مع اول ليس على كلامهم ولكن الادلة الشرعية فاذا الادلة وسمع كلام اهل العلماء فيأخذ بما وافق الادلة من كلامهم لا بما خالف الادلة ولو كان انا قائل اباه او اخاه او سلطان بلده او غير ذلك. فلابد من العلم اخذ بالعلم. قال الله وقال رسوله مو باخذ باع الناس كان يحصل له في كل انتمائي للمذهب يقول انا حنبلي حنبلي او شافعي ما يظهر لكن لا يقلد احمد ويوصل الشافي باصول ما لك اصول ابي حنيفة لا بأس بالاصول التي يراها مصيبة يخرج منها لكن لا يقلد في المسائل التي تمر به ابوه يوم تمر به ادلتها يكون عنده موافقة لائمته اصول او اصول او للشافعي او بهول الظاهرين لكن لا يقلدهم انما اخذ باصول قام عليها الادلة قامت عليها الادلة. شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مجتهد وهو حنبلي القيم كذلك كله ولكن ليسوا بمقلدين. نعم. احسن الله اليكم. اخ يسأل ويقول ماذا ينبغي على طالب العلم تجاه المعلم. طالب العلم يعرف قدر معلمه. ويحترم ويدعوه بالتوفيق يشكر على جهوده يدعو له بظهر الغيب ان الله يوفقه ويعينه ويجزيه خيرا لكن لا يغلو فيه ولا وانه هو المصيب غير المخطيء ويأخذ كلامه على اطلاق صحيح او سقيم لا يأخذ من كلامه وما وافق الادلة ما سوى ذلك بالاسلوب الحسن وبالكلام الطيب ولكن لا يكن جافيا ولا سيء الخلق بل يعرف فضله هو يعرف له قدره ويدعو له بظهر الغيب وبالمشاهدة ويحترمه احتراما شرعيا ولا مانع ان يقابله اذا جاء يسلم عليه او يصالحه او يهنئه بشيء بولد او بزواج او غير ذلك المقصود انه من يعرف له قدره واذا قابل وتعفى من صالحه فهذا كله طيب او زاره في بيته لمصلحة او وعده اذا كان مريضا كلها تطيب. المقصود ان يعرف له غدره ويدعو له بظهر الغيب ويحترمه ويكون طيب البشر طيب الكلام مع مع استاذه ان يدعو له بظهر الغيب وبالمشافه ولكن لا يغلو فيه ويقول كلامه هو الحق وان افطل لا يخلو ولا يقبل يدك كل ساعة لا لا يقلل يكفي الكلام والثناء والدعاء بدون تقبيل اليد وبدون الغلو بقبول كلامه وعدم رد شيء منه لا بل يعرضه على الادلة فان وافق كلامه الادلة قبل والا ولو كان ولو كان اكبر من شيخا ولو كان من الصحابة حتى الصحابي هو افضل الناس اذا خالف واحدهم السنة وجب على اختم السنة. وترك وترك ما خالفها. نعم. احسن الله اليكم. اخ يسأل ويقول كنا في مجلس فدخل علينا احد زملائنا الاعزاء فقام بعضنا ونهرنا ونهرنا بعضنا عن القيام وما كان القصد من القيام الا تكريما للزميل الذي دخل علينا فقمنا وصافحناه تطييبا لخاطره واظهارا للبشر له. فما حكم ذلك مسألة غياب اشتبهت على كثير من الناس غريبا وحديثا. لم يزل فيها الاجتماع لكثير من الناس وامامنا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين لهم باحسان. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خير والحديث قد بسط الكلام فيها العلامة بن مفلح رحمه الله في الاداب الشرعية وذكر الاحاديث والاثار في ذلك وهو بحث مفيد في مجلد الاول من الاداب الشرعية. والصواب فيها ان القيام له احوال له احوال ثلاثة فالحال الاول ان يقوم على رأس فلان او فلان تسليما وتعظيما وهو جالس هذا منكر وهل ينكرها النبي صلى الله عليه وسلم؟ وامر الصحابة ان يجلسوا لما صلى بهم جالسا قال كدت ان تعظموني بما تفعل الروم الفارس او العاجب وامرهم جلوس ثم صلى به في اخر حياته وفقها. وهو جالس واستقر الامر لا بأس يصلي ان يصلوا خلف الجالس. امام اصابه مرض صلى به جلوسه ان صلت جلوسا فلا بأس وان صلى قياما فلا بأس. لكن ان يقفوا على رأس شيخ او نحوه تعظيما هذا الثاني الا اذا كان الوقوف على رأس الحي حراسة من باب الحراسة فلا بأس عليه وصار له حرس فلا بأس كما وقفت المغيرة على رأس النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية خفت عليه من المشركين ولما تقدم عروة ابن مسعود الى لحية النبي صلى الله عليه وسلم ضرب يده بالسيل في قائمة دفين السيف وقال كف يدك عن رسول الله عن لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يجد واقفا على رأس خوفا عليه وهكذا اذا كان لمصلحة مثل وقف عليه يظله بشيء كما وقفوا يظلون من جمرة العقبة عن الشمس او لو في غسل شجرة عن عن شيخه او عن امامه او اميره لا بأس به مصلحته الشرعية فالحال الثاني ان يقف بدون فائدة يقفون هكذا اذا دخل او خرج من نونه فائدة فهذا من باب الاعطاء والتكبير هذا مكروه. لم يكن احد من احب الي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له. اذا دخل لمن كراهة لذلك. مثل ما اتى بعظ الناس يقوم وهو في مجلس واسف. اذا دخل الاحد فقط هذا مكروه ولا ينبغي يدخل ويسلمهم جلوس والحمد لله الحال الثالث ان يقوم يصافحه يقابله يحييه هذا لا بأس به بل هو مشروع اذا دعت الحاجة اليه جاء شيخك او ابوك او عزيز عليك او زميل طيب او نحو ذلك فقمت اليه الصافح وتخليه تخليه به وترحب به هذا لا بأس مشروع عند الحاجة اليه والدليل على هذا ما ثبت في الصحيحين. عن انه قال للصحابة لما جاء سعد بن معاذ رضي الله او اهل ليحكم في بني قريظة قال قوموا الى سيدكم الاقامة والسلام عليه ومقابلته مو بالانزالة لو كان الانزال قال قم يا فلان نزله مما يحتاج الى جماعة في رواية قال الانصار قوموا الى سيدكم لاكرامه وفضله ومقابلته ومن هذا حديث عائشة رضي الله عنها عند ابي داود والترمذي والنسائي باسناد صحيح قال كانت فاطمة اذا دخلت عليه صلى الله عليه وسلم قام اليه واخذ بيدها وقبلها واجلسها في مكانه وكانت فاطمة اذا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم قامت اليه. واخذت بيده وقبلته واجلسه في مكانها. هذا من الوالد واحترام الوالد الطيب وكانت فاطمة اخر اولادها عليه الصلاة والسلام. ما عاش لله حتى عاشت بعده مدة يسيرة ستة اشهر. وكان اولاده كلهم ماتوا بحياته عليه الصلاة والسلام. ما عدا فاطمة ومن هذا قصة طلحة بن عبيدالله لما قام الى كعب لما تاب الله على كعب جاء كعب النبي صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد والصحابة حوله. فلما دخل المسجد ورأه طلحة قام اليه وصالحه وهنأه بالتوبة ولم يكن ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل لماذا قلت يا طلحة قال الراوي فكان كعب لا ينساها لطلحة. يعني هذا التكريم فدل على ان القيام للاستاذ لمصافحته او لزميل في الترحيب به مثلا لمدة اه والله المرض او قدم من سفر او ما اشبه ذلك. اما الدخول العادي والخروج العادي ما يحتاج الى قيام لكن اذا جاء من يحتاج الى قيام كابيك او شيخك او من سائل له حرمة تقوم اليه وتصافحه او زميل قد تأخر او ترى ان قيامك فيه مصلحة فقط تقوم اليه تقابله وتصالحه هذا كله لا بأس به وليس داخلا في النهي اما هذه معاوية رضي الله عنه الذي فيها النبي عليه السلام قال من احب ان يرسل له الرجال قياما او قال من سره فليس هو مقعده من النار هذا معناه كن يحب ان يقوم له الناس. هذا ما يجوز. ما يجوز للانسان ان يحب ان يقولها الناس ينبغي بتواضع وعدم محبة هذا الشيء والسرور بهذا الشيء يقول هكذا تعظيما. اما كونه يحب ان يقابلوه صافحوه لا بأس لكن يحب ان يقوم كل واحد في مجلس يقول واقف حتى يدخل هذا مكروه لما كان يفعله الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم. ومن احب هذا فليتواظى مقعده من النار. وبهذا يتضح القيام وقيامه المكروه وقيام محرم فقيام الجائزة ان تقوم الى اخيك او الى ابيك او الى قادم عن داخل المجلس ان الصالحة وتسلمي عليه وترحب به هذا لا بأس به. من فعله الصحابة وفعلته وفعله الصحابة مع سعد ابن معاذ وفعل بعض الصحابة مع كعب والمكروه ان تقوم واقف فقط وزارة الوقوف اذا دخل احد تقف فقط هذا المفهوم الذي ما كان يفعله الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم فالقيام والثالث المحرم ان تقف على رأسه جالس للتعظيم العاج مع رؤسائها هذا لا يجوز اما لعلة غير التعظيم علة الحراسة او علة تشبيش تضليلها عن الشمس او رفع الشجرة الغصون عنه اذا كان تحت شجرة ابيك او اخوك او كبد السن او ما اشبه ذلك كل هذا لا بأس به. ولا حرج فيه همك وتحب ان يقول لك الرجال وان يصفون لك هذا هو الذي لا يجوز لك ان تحب هذا اما ان يقابلك اخوك ويسلم عليك هذا لا بأس به. اذا احببت شيئا جائزا لا بأس به. ووفق الله الجميع. نعم. احسن الله اليكم اخ يسأل وخلاصة سؤاله انه يقول ركزتم جزاكم الله خيرا على وجوب تصحيح العقيدة. وعلى المصالحة بين المسلمين وهناك من يرى ان في تصحيح العقيدة تفرقة لكلمة المسلمين. اذ يتبنى كثير من المنتسبين للاسلام هذه العقائد الفاسدة وفي ما يقع في كثير من البلاد الاسلامية يريد بعض الشباب ان يجاهد في سبيل الله وان يمد لاخوانه المسلمين الذين يلاقون ما يلاقون من تعذيب في البوسنة والهرسك وفي كشمير وفي فلسطين وغيرها ما يلاقون يريد ان يمد لهم يد العون بالمال وبما يستطيع ولكن بعض طلبة العلم يقولون ان عقائد اولئك الرجال في حاجة الى تصحيح. ما هو القول الحق في مثل هذه الامور؟ جزاكم الله خيرا الواجب على المسلم في هذه الامور الا يستاهل بالامر هو ان يعاملهم معاملة صحيح العقيدة وان الناس يكون الناس عندهم سأنده سواء لا بل يكون يميز من وعلى العقيدة الطيبة والصلاة الحميدة خصوصية المحبة والتعاون البر والتقوى ومن كان منحرف العقيدة يخصه بمزيد عناية بالدعوة الى الله والتوجيه ولا يجعله كصاحب الصحيحة ولكن يعتني به من جهة الدعوة منتهى التوجيه فان اجاب وقبل الحق فهو اخونا والا استحق ان يهجر على عقيدته الباطلة وعلى بدعته. الا اذا رأى الداعي الى الله ان يصبر وان يدعو الى الله عز وجل وان يتحمل الاذى في ذلك بهذا القصد الطيب فلا بأس. واما ان يمشي الامور ويبالي بالعقيدة ويعتبرهم كاخوان وان يترك الكلام في العقيدة والبدعة فلا يجوز هذا. هذا غلط. ولكن ينبه سواء كان من الاخوان المسلمين او من جماعة التبليغ او من انصار السنة او من اي جماعة لابد يميز بين هذا وهذا يميز بين اخيه صاحب العقيدة السلفية فيكون له احترامه وخصوصية المحبة والاخرون يميزوهم بالدعوة والنصيحة دائما حتى يتركوا ما هو عليه من الباطل وحتى يجيبوا الى الحق فان اجابوا وامتثلوا هذا هو المطلوب. والا لطرف الاصلح. اما ان يبتعد عنهم بالكلية واما ان يستمر في مع اظهار الكراهة لما هم عليه من الباطل والشر والبدعة ولكن يستمر في الدعوة ولا يجعلهم كاصحابه الاخرين من يبين لهم كراهة ما فعلوا واستنكارا لما فعلوا ودعوتهم الى هم لترك ما عليه من الباطل ومتى رأى في الاعتزال لما اعتزله ومتى رأى المصلحة في دعوتهم دعاهم وصبر ما ازا ما يجي عن الاخرين في اظهار الكراهة لما هم عليه وان يعلموا ذلك منه وينكروا ذلك صريحا ظاهرا لينا او سهلة لا مجاملة فيه بالاسلوب الحسن لا بالعنف والشدة كما قال الله عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن قال سبحانه ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن. هم اليهود والنصارى الا الذين ظلموا منهم. الا من ظلم فالظالم يعاقب بما يستحق وقال تعالى فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب انفضوا من حولك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الرزق لا يكون بشيء الا شانه. ولا ينزع من شيء الا شانه فلابد من الرفق في دعوتك لاهل البدع واهل المعاصي واهل الكفر لابد من الرشق. ولابد من الجناب التي احسن ولو من الاسلوب الحسن حتى تنتهي المطلوب بتوفيق الله وحتى تقيم الحجة وحتى تنقطع المعذرة اما مع الشدة والغلظة فقد يكون من الفساد اكثر ولا حول ولا قوة الا بالله نعم احسن الله اليكم. اخ يسأل ويقول آآ ما هو الاصل في الدماء في ترك واجبات الحج نعلم فيها الا اصلين احدهما القياس على ادب التوتر والقران لانه في جمعه العمرة والحج في سفرة واحدة استطاع له السفر النصف الثاني من من الميقات فوجب عليه الهدي والاصل الثاني قول ابن عباس هو العمدة جمهور اهل العلم يقول ابن عباس رضي الله عنه من ترك نسكا او نسيه وهو ثابت عنه موقوفا مرفوعا لكن بسند فيه ضعف والموقوف والاصح ولكنه في حق مرفوع موقوف ولكن الشيخ مرفوع لانه لا يقابل جهة الرأي فهذا هو الذي يعلم هو حجة الجمهور في وجوب الدم ابن عباس المذكور والقياس على اداب التمتع والقراءة. نعم. احسن الله اليكم. كلمة ختامية لمنسوبي الجامعة اساتذة وطلابا لو لا بأس تفضلوا انتم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على رسول الله اما كلمة ختامية فنصيحتي رجع نصيحتي للاساتذة وللابناء الطلبة ولجميع المستمعين ولنسي ايضا نصيحتي للجميع تقوى الله سبحانه وتعالى فاوصي نفسي واخواني جميعا بتقوى الله والاستقامة على دينه ومراقبته في كل شيء والحذر من اسباب غضبه اينما كنا الله جل وعلا يقول يا ايها الناس اتقوا ربكم ويقول جل وعلا ولقد من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ويقول فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول عز وجل وتزودوا فان خير الزاد التقوى. فالوصية تقوى الله في جميع الاحوال وهي طاعته والاستقامة على دينه وترك معصيته هذه التقوى. التقوى في الدين كله هي الاسلام كله هي الايمان هي البر هي البر وحقيقتها ان تتقي غضبه وعقابه في طاعة الاوامر واترك النواهي باستقامة ذلك ابدا والمسارعة بالتوبة عند وجود الذنب ان تلزم التوبة وكل ما بلغ ذنب بادرت بالتوبة ولزمتها ابدا حتى الموت كما قال سبحانه وتوبوا الى الله جميعا. ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتق الله حيثما كنت. اتق الله حيث واتبع السيئة حسنة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن. فوصيتي جميعا هي الوصية التي وصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وعاد تقوى الله اينما كنا وان يتبع السيئة الحسنة نتبع المعاصي والزلات بالتوبة الصادقة والحذر من المعاصي وان نتبع ذلك ايضا بالحسنات والمعاصي والاعمال الصالحات ثم ان نستعمل الخلق الحسن وعدم العنف في كل الامور خلق الطيب الكلام الطيب كما قال الله جل وعلا وجادلهم بالتي هي احسن. وقولوا للناس حسنى وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم البر حسن وبالحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا زعيم ببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه فالوصية تقوى الله والاستقامة على دينه ولزوم التوبة النصوح واتباع السيئة بالحسنة مع الخلق الحسن مع الاخلاق الطيبة مع الاخلاق الكريمة التي لست فيها تساهل بالمعاصي وليس فيها ترك الهجر حيث حيث يجب وليس فيها اضاعة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل خلق الحسن مع الدعوة والامر بالمعروف والنهي هذا منكر ومع الهجر اذا توفرت اسبابه فهو يحسن خلقه ولكن يستعمل ما اوجب الله من امر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة الى الله عند وجود باسبابه يرجو ما عند الله ويخاف من عقابه عن اخلاص وصدق لا عن رياء ولا عن نفاق ولا عن سمعة ولا عن قصد المال ما لكش رأى وجه الله وحده سبحانه وتعالى. وفق الله الجميع. امين. جزا الله سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز خيرا على هذه المحاضرة القيمة وعلى اجابات سماحته عن اسئلتكم. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يمده بعونه وتوفيقه. وان ينفعنا بما سمعنا وان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. امين. جزاكم الله خيرا وبارك في خطواتكم. وجعلكم ان شاء الله مرجعا بعد الله طلاب العلم في حل مشكلاتهم العلمية. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا ونبينا