ثم ننتقل الحديث الرابع والعشرون عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اني اعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيء الاسقام اللهم اني اعوذ بك من الايش البرص والجنون والجذام ومن سيء الاسقام يعني شوف الثلاثة الاولى معطوفة على بعض البرص الجنون الجذام ومن سيء الاسقام وفي رواية واعوذ بك من الصمم والبكم. رواه ابو داوود وغيره والرواية الثانية طب والرواية الاخرى لابن حبان؟ وصححه الالباني استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من عموم الامراض السيئة وخص منها بعضها لشدتها ومفاسدها ولنفرة الناس من اصحابها مع ما في بعضها من الشين والعيب وفساد الخلقة وتغير الصورة والبلاء فيها يشتد وهذي داخلة في جهد البلاء السابق ذكره في الاستعاذات النبوية وكان النبي عليه الصلاة والسلام يتعوذ منه كما في الصحيحين لم يتعوذ النبي عليه الصلاة والسلام من سائر الاسقام. لان الانسان يمرض ولا بد. لا بد يمرض طيب في سخونة وفي كحة وفي صداع زكام هذي اشياء ليست من سيء الاسقام لكن يعني لما وبعين فيها يعني كفارة للذنوب وفيها يعني تعريف العبد بضعفه وفيها آآ اخراجه من كبره وغروره وفيها اه ثواب ان يكتب له ما كان يعمل وهو صحيح حتى لو كان صار طريح الفراش لحمى او نزلة برد شديدة ونحو ذلك فما استعاذ النبي عليه الصلاة والسلام من كل الاسقام بعض الاسقام ترى فيها خير للعبد لكن استعاذ من سيء الاسقام وافرد بعضها بالتعوذ مثل البرص وهو مرض معروف فيه بياض في الاعضاء على وجه العلة الجنون ذهاب العقل او فساده الجذام هذا مرض مزمن بكتيري معروف مشهور باسم هانسون اتش دي يذهب معه شعورا بالاعضاء ويتفتت اللحم ويسقط الشعر ويسيل الصديد ويجري على الاعضاء حتى تعافوا النفوس صاحبه والجامع بين البرص والجذام في تغيير الصورة وبشاعة المنظر وقال بعضهم معديان لكن طبعا من اصيب بشيء من ذلك فيه اجر ما في شك يعني ما هو يعني انه اذا صار هذه يعني انه هذه الاستعاذ منها لو حصلت لوقعت لبعض الناس فهو ابتلاء عظيم ايوب عليه السلام ايوب لبث البلاء يعني ثماني عشرة تمانية عشر عاما واصيب وقع في اشياء من ذلك لكن الله سبحانه وتعالى شفاه سيء الاسقام الامراض الفاحشة مثل السل الايدز السرطانات ونحو من الامراض الخبيثة تسمى طبعا الامراض الخطيرة ولا نقول يعني ليس في افعال الله خبيث يقول الامراض الخطيرة ونقول في هذا المرض الخبيث تماما بعد ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله طيب هذا البرص والجنون والجذام من باب عطف الخاص على العام وسيء الاسقام عطف العام على الخاص الذي تقدمه والضابط في استحباب الاستعاذة من الامراض ان كل مرض يحترز الناس من صاحبه ولا ينتفعون منه ولا ينتفع منهم ويعجز بسببه عن حقوق الله وحقوق المسلمين فيستحب الاستعاذة بالله من ذلك كما في المفاتيح في شرح المصابيح للمظهر وشرح المشكاة للطيب الصمم معروف بطلان السمع او ضعف السمع جدا البكم الخرس وهو من لا يتكلم خلقة او يولد لا ينطق ولا يسمع كمثل فيض القدير وقيل الاخرس الذي خلق ولا نطق له. والابكم الذي ينطق ولا يعقل الجواب. المصباح المنير وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بدوام العافية في البدن والسمع والبصر كل صباح ومساء كل صباح ومساء فيقول اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله الا انت رواه داود وهو حديث حسن ومن دعاء عليه الصلاة والسلام ومتعنا باسماعنا وابصارنا وقوتنا ما احييتنا. رواه الترمذي وحسنه وهذا الحديث فيه فيه اجابة لمن سأل عن الوقاية من امراض النازلة والاوبئة المختلفة ونستفيد من ان الشريعة تعتني بالصحة وان من المهم في الشريعة اصلاح البدن يتمكن العبد من عمارة دينه ودنياه وهذه الامراض ونحوها المذكورة لا يصاب بها نبي يعني البكم والصنم ما تناسب اصلا تبليغ الدين يعني موسى عليه السلام كان به شيء فيه لسان لكن ما هو انه لا انه لا لا يتكلم ولا لا ينطق ولا اه عيي او لا لا ولا اخي هارون افصح مني لسانا بس افصح ولا كلام موسى مفهم اكيد قطعا ولا يمكن يبعث نبي يعني كذا ابكم هذا يتنافى معه تبليغ الرسالة ولكن يعني لا يعني انه النبي ما يمرض بدأ يمرض قد يشتد عليه المرض. النبي عليه الصلاة والسلام اصيب بالسم واصيب بالسحر. واصيب وجحش شق وسقط وجرح اصيب باصابات لكن ليس من النوع الذي فيه النقص والعيب او يقدح في النبوة او في تبليغ الدين او ينفر عنه اتباعه فهو اكمل البشر واشرفهم نسبا واحسنهم صورة وخلقا وخلقا والانبياء هؤلاء كذلك كما قال الله واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم لكن النبي عليه الصلاة والسلام لو قيل طيب هو لا يصاب او هو لا يعني ما يمكن يعني ما يمكن ان يكون مثلا في صمم وبكم فلماذا يستعيذ منها وهو لا يصاب بها؟ نقول تعليما للامة وشكرا للنعمة