المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم روى مسلم في صحيحه عن بعض ازواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة اربعين يوما وعن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه عليه وسلم رواه ابو داوود وللاربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما عن ابي هريرة رضي الله عنه من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول. فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم قلت حديث ابي هريرة السابق اشار المحقق الى انه في مسند احمد والحاكم وقد تبع المصنف ابن حجر في عزوه الحديث لاصحاب السنن. وهو وهم قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ولابي يعلى بسند جيد عن ابن مسعود مثله موقوفا وعن عمران بن حصين مرفوعا ليس منا من تطير او تطير له او تكهن او تكهن له او سحر او سحر له ومن اتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم رواه البزار باسناد جيد رواه الطبراني باسناد حسن من حديث ابن عباس دون قوله ومن اتى الى اخره قال البغوي العراف الذي يدعي معرفة الامور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك وقيل هو الكاهن والكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل وقيل الذي يخبر عما في الضمير وقال ابو العباس ابن تيمية العراف اسم للكاهن والمنجم والرمال ونحوهم. ممن يتكلم في معرفة الامور بهذه الطرق وقال ابن عباس في قوم يكتبون ابا جاد وينظرون في النجوم ما ارى من فعل ذلك له عند الله من خلاق فيه مسائل الاولى انه لا يجتمع تصديق الكاهن مع الايمان بالقرآن الثانية تصريح بانه كفر الثالثة ذكر من تكهن له الرابعة ذكر من تطير له الخامسة ذكر من سحر له السادسة تعلم ابا جاد السابعة الفرق بين الكاهن والعراف قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء في الكهان ونحوهم اي من كل من يدعي علم الغيب باي طريق من الطرق وذلك ان الله تعالى هو المنفرد بعلم الغيب فمن ادعى مشاركة الله في شيء من ذلك بكهانة او عرافة او غيرهما او صدق من ادعى ذلك فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه وقد كذب الله ورسوله وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك والتقرب الى الوسائل التي تستعين بها على دعوى العلوم الغيبية فهو شرك من جهة دعوة مشاركة الله في علمه الذي اختص به ومن جهة التقرب الى غير الله وفيه ابعاد الشارع للخلق عن الخرافات المفسدة للاديان والعقول