تزاحم المفاسد يرتكب الادنى من المفاسد. نعم هنا اشار الى قاعدة مهمة اذا تعارضت مفسدتان دفعنا اعظمهما ظررا بارتكاب اخفهما وهذه عكس تزاحم المصالح اذا تزاحمت مصلحتان نفعل اعلاهما وندفع اقلهما. لكن عكسها اذا المفسدة هي الظرر الحاصل بالاخلال باحد الكليات الخمسة فالاصل ان المفاسد اي المحرمات لا يفعل الانسان منها شيئا. يتركها كلها لقوله عليه الصلاة والسلام واذا نهيتكم عن شيء فشرب الخمر حرام يتركه الانسان. النظر الحرام يتركه الانسان. وعلى هذا فقس اكل اموال الناس بالباطل اكل اموال الناس بغير اذنهم. يتركه الانسان كله. كشف العورات لا يكشفها الانسان كله. وعلى هذا فقس من الفروع الكثيرة. لكن اذا اضطر الانسان الى فعل شيء من المحرمات فانه يرتكب الادنى ويدفع الاعلى. كما قال تعالى فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. وكما في قصة الخضر قال وعم السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا في بعض الروايات يأخذ كل سفينة صالحة غصبا