جزى الله الشدائد كل خير وان كانت تغصصني بريقي. وما شكري لها حمدا ولكن عرفت بها عدوي من صديقي الف الوجود كنعمة القرآن هو روضة تزداد في الوجدان هل في وجودك نعمة قل امين. وروضة تزدان في الوجدان وبال عمران ازدهت ارواحنا بها لمراتب الاحساء زهراء وحنا بظل بخلاصة التفسير للقرآن اني اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او دفعوه. قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان ايمان. يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون من الحكم التي من اجلها حدث ما حدث في غزوة احد ليظهر الله تعالى للناس المنافقين ويميزهم عن غيرهم. فالمنافقون تميزوا عن غيرهم بالكذب والجزع والمراوغة. حيث ان انتصار المسلمين في غزوة بدر فتح الطريق امام المنافقين للتظاهر باعتناق الاسلام. اما هزيمة في غزوة احد فضح هؤلاء المنافقين على حقيقتهم. لان من فوائد الشدائد انها تكشف الناس هؤلاء المنافقون لما قال لهم المؤمنون في غزوة احد تعالوا قاتلوا المشركين معنا قاتلوهم جهادا في سبيل الله. فان لم تفعلوا ذلك فلا اقل من ان تقاتلوهم دفاعا عن انفسكم ومدينتكم ومع ذلك امتنعوا عن المشاركة. متعللين بعذر قبيح. قائلين لو اعلموا انكم تلقون حربا لقاتلنا معكم. ولكن لا نظن انه سيكون بينكم وبين المشركين قتال هؤلاء المنافقون باظهارهم هذا القول صاروا اقرب الى ما يدل على كفرهم مما يدل على ايمانهم ومن صفاتهم الذميمة انهم يقولون بالسنتهم قولا يخالف من طوت عليه قلوبهم من كفر بالله ومن بغضاء للمؤمنين. والله اعلم بما يبطنونه من كفر ونفاق الذين قالوا لاخوانهم وقعدو لو اطاعونا ما قتل قل فدرءوا عن انفسكم الموت ان كنتم انتم صادقين لون اخر من اراجيف المنافقين. يقصدون بها الاساءة الى المؤمنين. قال المنافقون الذين قعدوا عن الجهاد لاصحابهم الذين هم مثلهم. لو سمع المؤمنون نصيحتنا فرجعوا كما رجعنا لما قتلوا. وهذا اعتراض منهم على قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره وطعن منهم في طاعة النبي عليه الصلاة والسلام الذي امرهم بالخروج. اجبهم يا محمد ان القعود عن الجهاد ينجي من الموت فامنعوا الموت عن انفسكم اذا نزل بكم في بيوتكم او في اي اخر ان كنتم صادقين في دعواكم. هذه الحجة القرآنية ابطلت اقوالهم عن طريق الحس والمشاعر عدا فكم من مجاهد عاد من جهاده سالما. وكم من قاعد اتاه الموت وهو في عقر داره ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا اتاه بل احياء عند ربهم ارزقوا صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال للصحابة لما اصيب اخوانكم باحد جعل الله تعالى ارواحهم في اجواف طير خضر. ترد الجنة تأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش. فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم. قالوا من يبلغ اخواننا عنا اننا احياء في الجنة التي نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب. فقال الله تعالى انا بلغهم عنكم. فانزل الله تعالى هذه الاية. ومعناها لا تظنن ايها المؤمن ان الذين استشهدوا في سبيل نصرة دين الله انهم اموات لا يشعرون ولا يتنعمون. بل هم احياء عند ربهم في دار كرامته. حياة خاصة بهم يرزقون فيها رزقا عظيما ويتنعمون بالوان النعم. جزاء جهادهم في سبيل الله. والاستشهاد في سبيل الله ليس نكبة ولكنه رزق الهي. ومكافأة سماوية يتخير الله لها من يشاء من خلقه فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهن من خلفهم الا خوف عليهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. هؤلاء اولاء الشهداء الذين هم احياء عند الله. مسرورون بما اعطاهم الله تعالى في الجنة من كرمه واحسانه. نعيم دائم وسعادة لن تزول. وهم فرحون ايضا من حسن مصير اخوانهم المجاهدين الذين كانوا مع هم في الدنيا وما زالوا على قيد الحياة ولم يظفروا بالشهادة بعد. انهم ان ماتوا مثلهم شهداء فانهم سيظفرون بنعيم الجنة الابدي مثلهم. فلا خوف عليهم في الاخرة ولا هم يحزنون على مفارقة الدنيا. لانهم سيفرحون ويسعدون في جنات النعيم. يستبشرون بنعمة من الله وفضل. وان الله لا يضيع اجر مؤمنين هؤلاء الشهداء قد غمرتهم السعادة بسبب ما اكرمهم الله تعالى به في الجنة من نعم وكرم وفضل. وفرحون بان الله تعالى قد حفظ لهم ما قدموه من اعمال واعطاهم على ذلك عظيم الاجر. وما ضاع عند الله ثواب ايمانهم واعمالهم وجهادهم وهكذا كل مؤمن فان الله تعالى لا يتركه بل يثيبه على ما قدم الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم في الاية يمدح الله تعالى الصحابة رضوان الله عليهم على طاعتهم وحسن استجابتهم لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام. هؤلاء الصحابة الذين اطاعوا الله واستجابوا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم. عندما دعاهم الى الخروج لقتال المشركين مرة اخرى وذلك بعد غزوة احد رغم جراحهم والامهم. وكان هذا في غزوة حمراء الاسد بعد يوم واحد من غزوة احد. المشركون لما غادروا المدينة وبلغوا الروحاء اخذوا يتلاومون بانهم لم يستأصلوا المسلمين. فهموا بالرجوع لقتال المسلمين. حينها خرج النبي عليه الصلاة والسلام بالصحابة لمطاردة المشركين. ومنعهم من العودة الى المدينة للقتال. ولرفع الروح المعنوية الصحابة بعد هزيمة احد. لكن لما علم المشركون بخروج النبي عليه الصلاة والسلام الهرب خوفا من المسلمين. الذين بقوا ثلاثة ايام في حمراء الاسد. ثم رجعوا الى المدينة وقد بشر الله تعالى هؤلاء الصحابة الذين احسنوا منهم في اعمالهم وجهادهم واتقوا ربهم بسرعة استجابتهم لامر نبيهم عليه الصلاة والسلام مطاردة المشركين بعد غزوة احد. رغم جروحهم بان لهم اجرا عظيما من الله. وهو الجنة. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل في الاية هنا يمدح الله تعالى الصحابة على ثباتهم وحسن على خالقهم. هؤلاء الصحابة الذين قال لهم بعض المرجفين والمثبطين ان قريشا قيادة ابي سفيان قد جمعوا لكم جموعا كثيرة لقتالكم. فاحذروهم ولا تخرجوا لقتالهم لم يجبنوا الصحابة ولم يتزعزعوا بل منحهم هذا التخويف زيادة في الطمأنينة وقوة ان بالايمان واليقين فخرجوا الى لقاء المشركين وهم يقولون حسبنا الله ونعم الوكيل اي ان الله تعالى كافينا وحافظنا وهو نعم من نفوظ اليه امرنا ثم حكى الله تعالى ما تم لهؤلاء الصحابة من عاقبة حسنة وعود حميد. فقال فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله. والله ذو فضل فضل عظيم. هل في وجودك نعمة القرآنية وروضة تزدان في الوجدان. وبأنعم امرأة ازدهت ارواحنا وسمت بها لمراتب الاحسان زهراء وحي نستظل بظلها اه بخلاصة التفسير للقرآن اه مم