بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم قال الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى واما السؤال بالمخلوق اذا كانت فيه باء السبب ليست باء القسم وبينهما فرق فان النبي صلى الله عليه وسلم امر لابرار القسم وثبت عنه في الصحيحين انه انه قال ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره قال ذلك لم ما قال انس انس بن النضر اتكسر ثنية الربيع؟ قال لا والذي بعثك بالحق لا تكسر سنها فقال يا انس كتاب الله القصاص فرضي القوم وعفوا. فقال صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من لو اقسم على الله وقال رب اشعث اغبر مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره. رواه مسلم وغيره. وقال قال الا اخبركم باهل الجنة كل ضعيف متضعف لو اقسم على الله لابره الا اخبركم باهل النار كل عتل مستكبر وهذا في الصحيحين وكذلك حديث انس نعم لحظة بس عشان آآ آآ نوظح كلام الشيخ في اول كلامه سيأتي بامثلة فيما بعد لكن ربما يطول الفاصل قل هو ما السؤال بالمخلوق اذا كانت فيه باء السبب ليست باء القسم وبينهما فرق فان النبي صلى الله عليه وسلم امر بابرار القسم وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال يقصد هنا انه بعض العبارات اللي فيها تأكيد لا تعتبر قسم مثل ان تقول اسألك بحق فلان هذه ليست قصد لكنها نوع من انواع التأكيد ومن انواع القسم هو الحلف الحلف اليمين على هذا فان بعض اهل العلم فعلا وهذا هو الراجح ورأي الجمهور ان السؤال بحقي كذا او بكذا لا يعد قسم لكنه مع ذلك تحكمه القاعدة في ان منه ما هو ممنوع ومنه ما هو فاذا كان السؤال بالشيء مما له مما هو حق كان تقول اه تدعو ربك اللهم اني اسألك بحق صلاتي. او بحق المصلين وبحق ممشاي هذا فانت لا تقسم على الله ليس هذا قسم على الله هذا جائز لانك سألت بحق مشروعها الله عز وجل وهو التوسل بالاعمال الصالحة الباء هنا بحقي كذا او بحق السائلين. اللهم اني اسألك بحق السائلين حق السائلين حق الله عز وجل كتبه على نفسه والباقي هنا في الراجح ليست قسم انما هي باء السبب وكذلك حديث انس بن النظر والاخر من افراد مسلم قد روي في قولهن من عباد الله من لو اقسم على الله لابره انه قال منهم البراء ابن مالك وكان البراء اذا اشتدت الحرب بين المسلمين والكفار يقولون يا براء اقسم على ربك فيقسم على الله فتنهزم الكفار. فلما كانوا على قنطرة بالسوس قالوا يا براء اقسم على ربك فقال فقال يا ربي اقسمت عليك لما منحتنا اكتافك وجعلتني اول شهيد فابر الله قسمه فانهزم العدو واستشهد البراء ابن مالك يومئذ. وهذا هو واخو انس بن مالك قتل مائة رجل رجل مبارزة غير من شرك في دمه وحمل يوما وحمل يوم مسيلمة على و على يوم وحمل يوم مسيلمة على ترس ورمي به الى الحديقة حتى فتح الباب به على الغير ان يحلف المقسم على غيره ليفعلن كذا. فان حنثه ولم يبر قسمه فالكفارة على الحق الف لا على المحلوف عليه عند عامة الفقهاء. كما لو حلف على عبده او ولده او صديقه ليفعلن شيئا ولم يفعل فالكفارة على الحالف الحانث. نعم الاصل ان الكفار دائما على الحال هذا هو الاصل. لانه هو الذي عقد اليمين وانعقد الكفة انعقدت الكفارة في ذمته. فاذا الاصل في كفارة اليمين انها تكون على الحال حتى لو ان المحلوف عليه هو الذي تسبب والغالب انه اذا كان هناك حالف ومحلوف عليه الغالب ان الخلف او وجود الحنف اليمين يكون بسبب آآ المحلوف عليه لكن مع ذلك لا تلزمه الكفار. الا ان يتطوع احد بالكفارة عن من حلف هذا لا حرج فيه اذا وجدت مثلا احد عليه يمين وجدته معسر فلا حرج ان تتصدق له بصدقة يكفر بها عن يمينه لكنها في ذمته لا لا ينوب عنه احد اصلا لا ينوب عنه احد اصلا ولا ايضا اه تكون على غيره من حيث الذمة فهي لاحقة اي كفارة اليمين بذمة الحالف. نعم واما قوله سألتك بالله ان تفعل كذا فهذا سؤال وليس بقسم. وفي الحديث من سألكم بالله فاعطوه ولا كفارة على هذا اذا لم يجب سؤاله. والخلق كلهم يسألون الله مؤمنهم وكافرهم. وقد يجيب الله دعاء الكفار فان الكفار يسألون الله الرزق في رزقهم ويسقيهم. واذا مسهم الضر في البحر ظل من يدعون الا اياه. فلما نجاهم الى البر اعرضوا وكان الانسان كفورا. واما الذين يقسمون على الله فيبر قسمهم فانهم ناس مخصوصون نعم اي نعم لحظة لحظة ابو عمر الاقسام على الله في الاصل انه سوء ادب مع الله عز وجل هذا الاصل يعني لانه جرأة من العبد على ربه لا تليق في كل مقام لكنها قد تحدث في مواقف مخصوصة او لاناس مخصوصين من هم هؤلاء المخصوصون؟ هم اناس من عباد الله عز وجل اتاهم الله يعني خصائص وخصائص في العبادة والورع وسلامة القلب شعلهم يعني تكون الثقة بينهم وبين الله عز وجل تكون ثقتهم بالله عز وجل ترتقي الى درجة انهم يقسمون على الله وهذه غالبا تكون من اناس فيهم طيبة قلب يكون يكون فيهم طيبة قلب مع الاستقامة والعبادة يعني قد لا يستشعرون معنى كون الاقسام على الله عز وجل لا يليق. لا يستشعرونه فقوة ثقتهم بالله عز وجل واستقامتهم على دينه وقوة توكلهم ويقينهم بالله واحسانهم في العبادة واحسانهم مع الخلق مع طيبة القلب تجعلهم يقسمون على الله من باب الثقة بالله عز وجل المطلقة وعدم ادراك او ضعف او او الذهول الذهول عن آآ عن ان الاقسام على الله فيه يعني جرأة قد لا تليق من المسلم ولذلك الاقسام على الله ليس هو الاصل لكنه يحدث من اناس مخصوصين على ما وصلت لكم ولذلك اكثر ما يكون الاقسام من اه بعض العوام او بعض البسطاء. الذين فيهم عبادة وصلاح واستقامة وهذا يحدث الى الان يحدث الى الان بساطة وصلاح واستقامة وخير ويعني تتوفر فيهم الخصال يعني العبادة والولاية لله والولاية لله عز وجل نعم. واما الذين يقسمون على الله فيبر قسمهم فانهم ناس مخصوصون. فالسؤال كقول السائل لله اسألك ان لك الحمد انت الله المنان بديع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام. واسألك بانك انت الله الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا احد. واسألك بكل اسم هو لك. سميت به نفسك. او انزلت في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. فهذا سؤال الله تعالى باسمائه وصفاته وليس ذلك اقساما عليه. فان افعاله هي مقتضى اسمائه وصفاته. فمغفرته ورحمته من مقتضى واسمه الغفور الرحيم وعفوه من مقتضى اسمه العفو. ولهذا لما قالت عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم ان وافقت ليلة القدر ماذا اقول؟ قال قولي اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني وهدايته ودلالته من مقتضى اسمه الهادي وفي الاثر المنقول عن احمد بن حنبل انه امر رجلا ان يقول يا دليل الحيارى دلني على طريق الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين. في في هذا الدلالة على ان الادعية ايش التوقيفية؟ الدعاء ليس توقيفي. اقصد صيغ الدعاء والفاظ الدعاء لكن ما ورد من الادعية في كتاب الله عز وجل هو افضل الادعية ثم ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو افضل العدل هو افضل الادعية وما يرد على السنة الناس واصحاب الحاجات المضطرين اصحاب الكربات من ادعية تناسب احوالهم جائزة بل احيانا تكون اقرب اقرب لبعض الناس من الادعية المأثورة لان بعض الادعية المأثورة لا يفهمها كل الناس مثل العامي لا نحجر عليه بان يدعو بالدعاء الذي يرد على لسانه اللي هو اقرب لمواطأة القلب واقرب يعني استشعار الداعي بقرب الفرج من الله عز وجل واستشعاره لربه واحسانه على مبدأ اصل الاحسان الذي وصله النبي صلى الله عليه وسلم ان تعبد الله كأنك تراه. فان لم تكن تراه فانه يراك فالانسان الذي يجد في نفسه ميل الى ان يدعو في بعظ المواقع وفي بعظ المواطن وعنده بعظ الظرورات يدعو الله عز وجل بما على لسانه من الفاظ تناسب حاله لا حرج عليه لا حرج عليه. ولذا كثر عن بعض السلف ادعية تناسب احوالهم كانت سبب للفرج كانت سبب الفرج. هذا اما انه نسي الدعاء المأثور. والا فلا شك ان الدعاء المأثور اجمع واعظم واقرب واقرب الى الى احوال العباد. لكن مع ذلك لا يستشعرها كل الناس اما ان يكون ما استشعر الدعاء المأثور او ان الدعاء المأثور غير مفهوم له ليس كل الناس يفهمون الفاظ الادعية على وجه تام. يفهمونه في الجملة. هذا امر الامر الاخر ايضا او الوجه الاخر ان ان الادعية الادعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم الواردة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم نوع على نوعين منها مطلق ومنها مقيد. فالادوية المطلقة الامر فيها يسير الادعية المقيدة يعني المفروضة والمسنونة هذه لا محيد عن عن ان يعمل بها الانسان الادعية التي هي من واجبات الصلاة او الادعية التي هي من يعني مفاتيح العبادات مثل التلبية بالحج الى اخره فهذه لا شك انها توقيفية في اصلها في اصلها بمعنى انها عند العبادة ينبغي ان نتعبد الله بها عند عبادة تعبد الله بها فالادعية المخصوصة في العبادة هذه نلتزم ما ورد فيها بالشرع اذا كانت واجبة او مفروضة او كانت مستحبة او مسنونة فالواجب يجب استعماله والمسنون هو اولى من غيره لكن هناك انواع اخرى من الادعية مطلقة ليست مقيدة لا باحوال ولا باوقات فهذه الامر فيها شيء ومع ذلك يبقى الاصل ان الادعية المأثورة افضل واقرب لاجل الدعاء لانها صادرة عن الله عز وجل العليم الخبير ولمصادر عن رسوله صلى الله عليه وسلم الذي هو اعلم يعني ما يناسب احوال العباد مما علمه الله ولانه اوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم لكن لا يلزم التزامها في كل حال الا ما لزم ما لزم منها شرعا. اذا فباب الدعاء مطلق. اقول هذا لانه تكثر الاسئلة في هذا الباب كثيرا حتى ان بعض الناس يعني يستوحش وينكر بعض الادعية التي لم يسمع بها او لم ترد في كتب السنن اقول لا لا حرج في ذلك ما دامت بالفاظ صحيحة بالفاظ صحيحة صريحة بينة اما اذا كانت بالفظل بدعية فلا شك انها بدع او اذا كانت بالفاظ مجملة الالفاظ المجرمة اللي تحت تجتمع تحتمل حق وباطل. فالاولى ان تجتنب والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نعم هذا السؤال جيد نستدل بقصة البراء بن عازب بن مالك حينما حمل يوم مسلمة على ترس ورمي به الى الحديقة. حتى فتح الباب ما يحدث في فلسطين او غيرها من من يفجر السيارة التي وفيها على العدو سبحان الله فرق بين الصورتين قصة قصة البراء رضي الله عنه تحفها اصول شرعية اولا في معركة قائمة لها قائد تحت ولاية تحت خليفة الخلفاء الراشدين وقائد من قواد المسلمين معركة معلنة بين قوة وقوة المسلمين وبين الكفار تحت راية جهاد حقيقية ليست عمية يعرف وجهها ويعرف هدفها وغايتها اما ما يحدث في فلسطين وغيرها كون الانسان ينتحر يفجر نفسه دون قيادة. ودون ان يكون الجهاد معلن. هذا نوع من التهور مهما كان مبره هو تهور على اي حال وهو القاء بالنفس الى التهلكة وآآ هذه الصورة غير جائزة. ان الانسان تحت بلا راية معلنة وبلا جهاد معلن يقوم بمثل هذا العمل الانتحاري هذا انتحار. هذا قتل لنفس وقتل للغير وقتل الابرياء لا يجوز حتى لو كانوا يعني بغير حرب معلنة وتحت واذا لم يكن تحت راية شرعية ظاهرة فانه لا يجوز ولو كان قتل كاف الكافر اذا كان تحت وآآ يعني او يعيش في سلم يعيش في سلم ولو في بلاد المسلمين. فلا يجوز اسناد حياته بهذه الصورة والا لو قلنا هذا لوقعت فتن لا يعلمها الله عز وجل ولو فتح هذا الباب وقع الهرج والمرجأ الذي ينتهي الى في النهاية الى الى الى يعني ما يعنت المسلمين ويوقعهم في اشد الفتن والحرج فاقول فرق بين الصورتين ولا قياس ما اعرف في عهود السلف انه في مثل الظروف التي وقع فيها الفلسطينيون المسلم يستعمل مثل هذه الاساليب المسلمين وقعوا تحت حكم الصليبيين قريبا من مئة سنة في فلسطين نفسها ما عملوا هذه الاعمال الانتحارية. حتى قامت راية جهاد تحت ولاية صلاح الدين الايوبي مسلم حاكم. اقام الجهاد فقاموا معه قبل ذلك اقدر منا واشجع بانه الواحد يسوي حركات انتحارية وما عملوه الباطنية كم حكمت آآ بلاد جزيرة العرب ونجد؟ كم حكمت آآ مصر وبلاد المغرب؟ عشرات السنين مع ذلك ما احد لجأ مع هؤلاء باطنية الكفار الطغام. الذين عبثوا بدين المسلمين واعراضهم. وعبثوا بكل كل معاني العبث. حتى الكفار كانوا ارحم منهم مسألة لانهم يدعون الاسلام. ومع ذلك ما اعرف ان عالم من علماء اجاز للمسلمين ان يفعلوا مثل هذا الفعل ولا اعرف ان مسلما فعل مثل هذه الافعال هؤلاء يشتغلون بغير فقه ومفتيهم ليسوا فقهاء ولا من الراسخين في العلم. وان وجدت بعض الفتاوى في هذا فهي خاطئة خاطئة ما هي الا لايقاع الفتنة ووقوع هؤلاء المساكين في مثل هذه التصرفات العاطفية التي لا اصل لها بل هي تدخل في الرأي العمية التي صاحبها مقتول في سبيل الجاهلية هذا ما يظهر لي والله اعلم وصلنا الى اي صفحة نعم تفضل ابو ناصر رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى وجميع ما يسأل الله بعبده من الخير للمقتضى اسمه الرب. ولهذا يقال في الدعاء يا رب يا رب كما قال ادم عليه السلام ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين وقال نوح عليه السلام ربي اني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم. والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين وقال ابراهيم عليه السلام ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع. وكذلك سائر الانبياء. وقد كره مالك وابن ابي عمران من اصحاب ابي حنيفة وغيرهما ان يقول الداعي يا سيدي يا سيدي. وقالوا قل كما قالت الانبياء رب رب واسمه الحي القيوم يجمع اصل معاني الاسماء والصفات. كما قد بسط هذا في غير هذا الموضع. ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله اذا اجتهد في الدعاء. نعم. الرب من الالفاظ الجامعة في اسماء الله وصفاته ولذلك يكثر الدعاء بها وسبقا ذكرت لكم انه انه هذا فيه فيه رد على الذين يزعمون انه يمكن استخراج اسماء لله عز وجل وصفات لم ترد في الكتاب والسنة لانه لا يمكن هذا لان ما ورد في الكتاب والسنة الفاظ جامعة تجمع جميع الكمال الذي يمكن ان يتخيله بشر اي كمال ممكن ان يتخيله بشر او يرد على ذهن بشر او يرد على لسان بشر باي لغة فان اسماء الله الواردة في الكتاب والسنة قد تضمنته وزيادة من ذلك لفظ الجلالة الله من ذلك الرب من ذلك الحي القيوم من ذلك العلي العظيم. من ذلك العزيز الحكيم هذه الالفاظ وغيرها من اسماء الله عز وجل جوامع تجمع الكمال كله كل الكمال تجمعه. الله والرب تجمع كل الكمال. الحي القيوم تجمع كل الكمال ذا الجلال والاكرام هكذا فهذا فيه اشارة الى بل فيه دلالة على انه لا يجوز استحداث اسماء الله عز وجل لم ترد في الكتاب والسنة ولا صفات. اما الافعال بابها واسع لان الافعال وصف لاثار الله في خلقه وهذا مما لا يتناهى فاذا سئل المسؤول بشيء والباء للسبب سئل بسبب يقتضي وجود المسؤول فاذا قال اسألك بان لك الحمد انت الله المنان بديع السماوات والارض. كان كونه محمودا من انانا بديع السماوات والارض ان يمن على عبده السائل وكونه محمودا هو يوجب ان يفعل ما يحمد ما يحمد عليه. وحمد العبد له سبب اجابة دعائه. ولهذا امر المصلي ان يقول سمع الله لمن حمده. اي استجاب الله دعاء من حمده فالسماع هنا بمعنى الاجابة والقبول. كقوله صلى الله عليه وسلم اعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع اي لا يستجاب. ومنه قول الخليل عليه السلام في اخر دعائه ان سميع الدعاء ومنه قوله تعالى وفيكم سماعون لهم وقوله ومن الذين هادوا سماعون للكذب في سماعون لقوم اخرين لم يأتوك اي يقبلون الكذب ويقبلون من قوم اخرين لم يأتوك. ولهذا امر يصلي ان يدعو بعد حمد الله بعد التشهد المتضمن الثناء على الله سبحانه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمن رآه يصلي يصلي ويدعو ولم يحمد ربه ولم يصلي على نبيه فقال عجل هذا ثم دعاه فقال اذا صلى احدكم فليم بحمد الله والثناء عليه. وليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. وليدعو بعد بما شاء. اخرجه ابو داوود روى الترمذي وصححه وصححه وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه كنت اصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر معه فلما جلست بدأت بالثناء بدأت بالثناء على الله ثم بالصلاة على نبيه ثم دعوت لنفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم سل تعطه. رواه الترمذي وحسنه. فلفظ السمع به ادراك الصوت ويراد به معرفة الماء معرفة المعنى مع ذلك. ويراد به القبول والاستجابة مع الفهم قال تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ثم قال ولو اسمعهم على هذه الحال التي هم عليها لم يقبلوا الحق ثم لتولوا وهم معرضون فذمهم بانهم لا يفهمون القرآن ولو فهموه لم به واذا قال السائل واذا قال السائل لغيره اسأل اسأل بالله فانما سأله بايمانه هم. يقصد انه هنا اه المقصود هنا الباء السببية. يعني اسأل بالايمان بالله لانه لا يتوجه الا الى هذا فلا يقاس عليه غيره ايضا اسأل بالله لان الله عز وجل يسأل به اي بالايمان به او يسأل باسمائه وصفاته ايضا. كل هذا وارد وكله جائز الباء هنا لا تقاس على الباء في اضافتها للمخلوق لا يقال اسألك اللهم اني اسألك برسولك او بنبيك او بالكعبة او بكذا لان اضافة الباء الى المخلوق جعلت المخلوق وسيلة وسيلة غير مشروع لكن السؤال بالله عز وجل يقصد به معاني كلها عظيمة وصحيحة اما للسؤال باسمائه وصفاته او باسمه هذا اللي هو الله اسم الجلالة او اسم بالله اي بالايمان بالله عز وجل فان الايمان بالله من العبادة والعمل الصالح الذي يتوسل به الى الله كما سيأتي في حقيقة التوسل بالاعمال الصالحة واول الاعمال الصالحة واعظمها الايمان بالله عز وجل نعم واذا قال السائل لغيره اسأل بالله فانما سأله بايمانه بالله وذلك سبب لاعطاء من سأله به فانه سبحانه يحب الاحسان الى الخلق لا سيما ان كان المطلوب كف الظلم فانه يأمر بالعدل وينهى عن الظلم وامره الاسباب في حض الفاعل فلا سبب اولى من ان يكون مقتضيا لمسببه من امر الله تعالى. وقد جاء في حديث رواه واحمد في مسنده وابن ماجة عن عطية العوفي عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه علم الخارج الى الصلاة ان يقول في دعائه. واسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فاني لم اخرج اشهرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة. ولكن خرجت اتقاء سخطك. وابتغاء مرضاتك. فان كان هذا صحيح فحق السائلين عليه ان يجيبهم. كما تعرفون في كلام كثير عند اهل العلم وقليل من اهل العلم صححه وبعضهم حسنه ويترجح عند كثير من المحققين انه ضعيف لكن الحديث الظعيف اذا لم تعارظ مع اصل شرعي فانه يستأنس به ولا يستدل به واللفظ الذي ورد اللهم اني اسألك بحق السائلين محتمل لمعنى صحيح ومحتمل لمعنى فاسد وعلى هذا فانه من الالفاظ التي تعتبر اه مجملة من الفظل مجمل التي تحتمل الحق وتحتمي الباطل من الوسيلة الصحيحة المشروعة وتحتمل الوسيلة البدعية الممنوعة. فاذا قال للانسان اللهم اني اسألك بحق السائلين عليك ويقصد بذلك ما او ما ما وعد الله من اجابة السائلين الذي اوجبه الله على نفسه فهذا صحيح لكن فيه سوء ادب يعني بمعنى انه اوجب على الله حقا وهذا لا يليق وعلى هذا فاننا لا نجزم بمشروعية ذلك ما دام الحديث ضعيف. لكن يبقى الاحتمال وارد والخلاف سائغ. بين من اجاز مثل هذه اللفظة وبين من فمن اجازها كما قلت قصد ما ما اوجب الله على نفسه ما كتب الله على نفسه من ان يجيب السائلين والمعنى الباطل كوننا نوجب على الله شيئا لا يجب عليه او ان يكون حق السائلين بطريقة غير مشروعة عند اهل البدع بعض اهل البدع يقول اني اسأل الله من يسألك بحق السائلين ويقصد السائلين للاموات للمخلوقين الذين يقدرون المعنى محتمل. نعم فان كان هذا صحيحا فحق السائلين عليه ان يجيبهم. وحق العابدين له ان يثيبهم. وهو حق اوجبه على نفسه لهم كما يسأل بالايمان والعمل الصالح الذي جعله سببا لاجابة الدعاء كما في قوله تعالى ويستجيب الذين امنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله. وكما يسأل بوعده لان وعده يقتضي انجاز ما وعده. ومنه قول المؤمنين ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا عنا سيئاتنا وتوفنا مع الابرار. وقوله انه كان فريق من عبادي يقولون ربنا امنا ربنا امنا فاغفر لنا وارحمنا وانت خير الراحمين. فاتخذتموهم سخريا حتى انسوكم ذكري ويشبه هذا مناشدة النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر حيث يقول اللهم انجز لي ما وعدتني وكذلك ما في ثورات ان الله تعالى غضب على بني اسرائيل فجعل موسى يسأل ربه ويذكر ما وعد به ابراهيم فان انه سأله بسابق وعده لابراهيم احسنت نقف عند هذا المقطع لان المقطع التالي موضوع جديد والحديث الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم انه يوم يقول اللهم ان انجز لي ما وعدتني حديث صحيح رواه مسلم كما هو معلوم وهذا يقصد به كله ان سؤال العبد لله عز وجل بما وعد الله جائز ومشروع فعلى هذا اجهز كثير من اهل العلم آآ قولك اللهم اني اسألك بحق ايماني بك اللهم اني اسألك بحق تصديقي لرسولك صلى الله عليه وسلم. اللهم اني اسألك بحبي لرسولك. يعني هذي من الامور التي وان كان فيها نوع من يعني الجفاء في حق الله عز وجل لان الانسان ينبغي ان يسأل الله مباشرة ولا يضيع عمله ويدخره لليوم الاخر. بدل ما يطلب جزاءه عاجلا لكن مع ذلك يبقى مشروع فهو اشبه بطلب الدعاء من الاخرين من المسلمين اشبه بهم على هذا فهذا جائز ويستشهد له بمثل ذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم انجز لي ما وعدتني اللهم انجز لي ما وعدتني وعده الله ان ينصره وعلى هذا يكون الاصل في ذلك الاباحة. وان وجد يعني شيء من التحرز فانما اه التحرز في صرف الدعاء او او طلب النفع الانتفاع بعمل صالح ينبغي ان يدخره المسلم لما هو اعظم من حاجته في الدنيا ويدعو الله مباشرة وهذا لا يلغي المشروعية انما تبقى المفاضلة فقط والله اعلم