المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله فصل في مقالات طوائف الاتحادية في كلام الرب جل جلاله واتى الطوائف الاتحاد بملة طمت على ما قال كل لساني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله تمت ضم الشيء كثر حتى علا وغلب قال الامام ابن القيم رحمه الله قالوا كلام الله كل كلامها ذا الخلق من جن ومن انسان نظما ونثرا نزوره وصحيحه صدقا وكذبا واضحا فالسب والشتم القبيح وقذفهم للمحصنات وكل نوع اغاني والنوح والتعزيم والسحر المبين وسائر البهتان والهذيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته التعزيم هو الذي يعزم به على الجن ونحوهم وحاصل قولهم يعلم مما تقدم في مذهبهم في الباري انه الوجود المطلق فكل موجود عندهم فهو الله فاذا علم هذا علم ان كل كلام في الوجود فهو كلام الله تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا قال الامام ابن القيم رحمه الله هو عين قول الله جل جلاله وكلامه حقا بلا نكران هذا الذي ادى اليه اصلهم وعليه قام مكسح البنيان اذا اصلهم ان الاله حقيقة عين الوجود وعين ذي الاكوان فكلامها وصفاتها هو قوله وصفاته ما ها هنا قولان ولذاك قالوا انه الموصوف ضدين من قبح ومن احسان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله الموصوف ضدين وقد صرح بذلك ابن عربي في الفصوص فلم يعرض او يكن قال الامام ابن القيم رحمه الله ولذاك قد وصفوه ايضا بالكمال لوضده من سائر النقصان هذه مقالات الطوائف كلها حملت اليك رخيصة الاثمان واظن لو فتشت كتبا ناسما الفيتها ابدا بذا التبيان زفت اليك فان يكن لك ناظر ابصرت ذات الحسن والاحسان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله هذه مقالات الطوائف الى اخره فرحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا على قيامه بنصرة دينه ومكافحة اعدائه وقيامه بنحورهم وتبيينه لمقالاتهم الشنيعة ومذاهبهم القبيحة افضل ما جازى عباده الصالحين فقد صدق وبر فلو فتشت جميع كتب الدنيا ما ظفرت بما ذكر المؤلف من جمع وبسط وتفصيل وتوضيح قال الامام ابن القيم رحمه الله فعطف على الجهمية المغلي خرقوا سياج العقل والقرآن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فاعطف على الجهمية الى اخره لما كانوا هم المقصود في الرد والمصادمة وذكر مذهبهم في الكلام استطرد فذكر مذاهب الناس فيه ولما فرغ من ذلك عطف بالكلام على مقالاتهم الشنيعة قوله المغري اي صاحب الغل والخيانة على المسلمين وهو معنى قول العامة النغل فصحفوه قوله خرقوا سياج العقل والقرآن والسياج السور والحائط والحضار ونحوها وتقدم في الفصل الثالث عشر في قدوم ركب الفلاسفة قال الامام ابن القيم رحمه الله شرد بهم من خلفهم واكسرهم بل نادفين ناديه موب اذاني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله شرد بهم من خلفهم اي اجعلهم عبرة لمن يأتي بعدهم فنكل بهم غيرهم قوله بل ناد في ناديهم باذاني والنادي المجلس والاذان الاعلام قال الامام ابن القيم رحمه الله افسدتم المعقول والمنقول مسموعة من لغة بكل لسان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله افسدتم المعقول الى اخره قد التزم شيخ الاسلام ان ما من مبطل يستدل باية من القرآن او حديث صحيح على مذهبه الا وينقضه الشيخ بهذه الاية او الحديث وفعل ذلك مرارا ثم التزم ان ما من معقول صريح يستدل به على بدعة الا وينقضه الشيخ بهذا المعقول المستدل به وبين ذلك في العقل والنقل وغيره من كتبه قال الامام ابن القيم رحمه الله ايصح وصف الشيء بالمشتق مسلوب معناه لدى الاذهان ايصح صبار ولا صبر له ويصح شكار بلا شكران ويصح علام ولا علم له ويصح غفار بلا غفران ويقال هذا سامع او مبصر والسمع والابصار مفقودان هذا محال في العقول وفي النقوق لو في اللغات وغير ذي امكان فلان زعمتم انه متكلم لكن بقول قام بالانسان او غيره فيقال هذا باطل وعليكم في ذاك محظوران نفي اشتقاق اللفظ للموجود معا ناهوا به وثبوته للثاني اعني الذي ما قام معناه به قلب الحقائق اقبح البهتان ونظير ذا اخوان هذا مبصر واخوه معدود من العميان سميتم الاعمى بصيرا اذ اخوا هو مبصر وبعكسه في الثاني فلئن زعمتم ان ذلك ثابت في في فعله كالخلق للاكوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فلئن زعمتم ان ذلك ثابت الى اخره الاشارة تعود على قوله ايصح وصف الشيء الى اخر البيت المتقدم وهذا ايراد اورده المصنف على لسان الجهمية من هذا البيت الى تمام تسعة عشر بيتا اخرها قوله وارفوا مذاهبكم الى اخره وحاصل ذلك ان عند الجهمية ان صفات الافعال لا يتصف بها الباري بل عندهم الفعل عين المفعول والخلق عين المخلوق فهم يؤمنون بالاسمك الخالق وبالاثر كالمخلوق ولا يؤمنون بالصفة فلا يقولون انه متصف بالخلق فهم يقولون ان الكلام مثل صفات الافعال بل هو منها فيؤمنون ان اسمه المتكلم ولكن لا يتصف بالكلام بل يقولون انه خلق الكلام في غيره ثم انهم ارادوا تحقيق مذهبهم بالرد على من خالفهم من المبتدعة فذكروا مذهب الاقترانية ومذهب الاشاعرة والكلابية وقالوا انه مخالف للعقل والنقل والفطرات واما نحن يا معاشر الجهمية فنحن اقرب الى النقل والعقل والفطرة فمذهبنا ان كلام الله ذو احرف قد رتبت ببيان وكلامه بمشيئة وارادة كالفعل الى اخره فقولهم ذو احرف رد على الكلابية والاشاعرة فان مذهبهم انه معنى قديم وقولهم قدر رتبت رد على الاقترانية وقولهم بمشيئة وارادة رد على الاقترانية وعلى والاشاعرة وايضا قوله فلاي شيء قلتموه؟ الى اخره الخطاب للاقترانية والاشاعرة قال الناظم رحمه الله احداهما الى اخره انظر كيف لم يذكر الاصل الثاني كما ذكره في الفصل السادس عشر في مجامع طرق اهل الارض واختلافهم في كلام الرب جل جلاله فلعله اكتفاء بما هناك او سهو قال الامام ابن القيم رحمه الله والفعل ليس بقائم بالهنا اذ لا يكون محل ذي حدثان ويصح ان يشتق منه خالق فكذلك المتكلم الوحداني هو فاعل لكلامه وكتابه ليس الكلام له بوصف معاني ومخالف المعقول والمنقول قطرات والمسموع للانسان من قال انك كلامه سبحانه وصف قديم احرفا ومعاني والسين عند الباء ليست بعدها لكنهما حرفان مقترنان او قال ان كلامه سبحانه معنا قديم قام بالرحمن ماء له كل ولا بعض ولا عربي حقيقته ولا العبراني والامر عين النهي واستفهامه هو عين اخبار بلا فرقان وكلامه كحياته ما ذاك مقى دورا له بل لازم الرحمن هذا الذي قد خالف المعقول من قول والفطرات للانسان اما الذي قد قال ان كلامه ذو احرف قد رتبت ببيان وكلامه بمشيئة وارادة كالفعل منه كلاهما سيان فهو الذي قد قال قولا يعلم عقلاء صحته بلا نكران فليأي شيء كان ما قد قلتم او لا واقرب منه للبرهان ولاي شيء دائما كفرتموه اصحاب هذا القول بالعدوان فدعوا الدعاوي وبحثوا معنا ضيق وانصاف بلا عدوان وارفوا مذاهبكم وسدوا خرقها ان كان ذاك الرفو في الانكان فاحكم هداك الله بينهم فقط ادلوا اليك بحجة وبيان لا تنصرن سوى الحديث واهله هم عسكر القرآن والايمان وتحيزن اليه مولى غيرهم لتكون منصورا لدى الرحمن فتقول هذا القدر قد عيالا اهل الكلام وقاده اصلا احداهما هل فعله مفعوله او غيره فهما لهم قولان والقائلون بانه هو عينه فروا من الاوصاف بالحدثان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته هم الجهمية وكذلك الكلابية والاشاعرة فيما عدا السبع الصفات قال الامام ابن القيم رحمه الله لكن حقيقة قولهم وصريحه تعاطي لخالق هذه الاكوان عن فعله اذ فعله مفعوله لكنه ما قام بالرحمن فعلى الحقيقة ما له فعل اذ مفعول منفصل عن الديان والقائلون بانه غير له متنازعون وهم فطائفتان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته احداهما الماتوردية الذين يقولون انه قديم قائم بالذات لم يتعلق بالقدرة والمشيئة فهو نظير قول الاشعرية في الكلام وقد اخطأ ما تريدية من وجه واصابوا من وجه اخر فاصابوا في كونه متصفا به واخطأوا بكونه لم يتعلق بالقدرة والمشيئة والماتريدية اتباع ابي منصور الماتوريدي من علماء الحنفية والغالب ان الاحناف ما تريدية قال الامام ابن القيم رحمه الله احداهما قالت قديم قائم بالذات وهو كقدرة المنان سموه تكوينا قديما قاله اتباع شيخ العالم النعمان وخصومهم لم ينصفوا في رده بل كابروهم ما اتوا ببيان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وخصومهم الى اخره هم الاشاعرة والكلابية لانهم انكروا عليهم ذلك وهم قد قالوا مثل قولهم في الكلام سواء بسواء فلذلك كابروهم قال الامام ابن القيم رحمه الله والاخرون رأوه امرا حادثا بالذات قام وانهم نوعان احداهما جعلته مفتتحا به حذر التسلسل ليس ذا ان كان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله والاخرون الى اخره اي من القائلين بان الفعل غير المفعول وهم ايضا قسمان الكرامية القائلون بان نوعه حادث مفتتح به والذي حملهم على هذا حذر التسلسل في الزمن الماضي وهو عندهم ليس ذا امكاني قال الامام ابن القيم رحمه الله هذا الذي قالته كالرامية ففعاله وكلامه سيان والاخرون اولو الحديث كاحمد ذاك ابن حنبل الرضا الشيبان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله والاخرون اي من القسم الثاني القائلين انه امر حادث قال الامام ابن القيم رحمه الله قد قال ان الله حقا لم يزل متكلما ان شاء ذو احسان جعل الكلام صفات فعل قائم بالذات لم يفقد من الرحمن وكذا كنص على دوام الفعل بل احساني ايضا في مكان ثاني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي نص على دوام الكلام ودوام الفعل قال الامام ابن القيم رحمه الله وكذا ابن عباس فراجع قوله لما اجاب مسائل القرآن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي لما سأله الرجل نافع بن الازرق الخارجي فقال اني اجد في القرآن تناقضا واني اجد قوله وكان الله غفورا رحيما مثلا فكان تقتضي الحدوث الى اخره قال الامام ابن القيم رحمه الله وكذا كجعفر الامام الصادق مقبول عند الخلق ذو العرفان قد قال لم يزل المهيمن محسنا برا جوادا عند كل اواني وكذا الامام الدارمي فانه قد قال ما فيه هدى الحيران قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله الدارمي هو عثمان بن سعيد صاحب الرد على المريسي قال الامام ابن القيم رحمه الله قال الحياة مع الفعال كلاهما متلازمان فليس يفترقان صدق الامام فكل حي فهو فاع عال وذا في غاية التبيان الا اذا ما كان ثم موانع من افة او قاصر الحيوان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله من افة كالخرس او مرض ونحوه او قاصر الحيوان كما اذا كتف فلم يقدر على الحركة والفعل قال الامام ابن القيم رحمه الله والرب ليس لفعله من مانع ما شاء كان بقدرة الديان ومشيئة الرحمن لازمة له وكذاك قدرة ربنا الرحمن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته اي فهما من صفات الذات التي لا ينفك عنها الباري قال الامام ابن القيم رحمه الله هذا وقد فطر الاله عباده ان المهيمن دائم الاحسان اولست تسمع قول كل موحد يا دائم المعروف والسلطان وقديم الاحسان الكثير ودائما جود العظيم وصاحب الغفران من نعير انكار عليهم فطرة فطروا عليها لا تواص فاني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لا تواص ثاني قد تقدم لك تفسيره في الفصل الثالث عشر في قدوم ركب الفلاسفة قال الامام ابن القيم رحمه الله اوليس فعل الرب تابع وصفه وكماله افذاك ذو حدثان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله اوليس فعل الرب تابع وصفه وكماله بخلاف العبد فان وصفه وكماله تابع لفعله افذاك ذو حدثان اي فالكمال والوصف حادث قال الامام ابن القيم رحمه الله وكماله سبب الفعال وخلقه افعالهم سبب الكمال الثاني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وكماله سبب الفعال اي فربك ملف فعل وغيره فعل فكمل وخلقه افعالهم سبب الكمال الثاني اي بدليل انه خلقها محكمة مدبرة فله الكمال القديم الذي ما زال متصفا به ولا يزال كذلك وله ايضا كمال ثاني وهو خلقه الاشياء وتدبيره صفتها وخلقه افعال الحيوانات على اختلاف انواعها وكونها بحكمة واتقان فسبحان الله قال الامام ابن القيم رحمه الله اوما فعال الرب عينك ماله افذاك ممتنع عن المنان ازالني الى انصار فيما لم يزل متمكنا والفعل ذو امكان تالله قد ضلت عقول القوم اذ قالوا بهذا القول ذي البطلان ماذا الذي اضحى له متجددا حتى تمكن فانطقوا ببيان والرب ليس معطلا عن فعله بل كل يوم ربنا في شانئ والامر والتكوين وصف كماله ما فقدنا ووجوده سيان وتخلف التأثير بعد تمام جبه محال ليس في الامكان والله ربي لم يزل ذا قدرة ومشيئة ويليه ما وصفان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله والله ربي لم يزل ذا قدرة الى اخره اي فالقدرة والمشيئة والعلم والحياة صفات ذات لازمة للباري لا ينفك عنها فاذا اراد الفعل وهو قادر عليه مع اتصافه بالعلم والحياة هل يمكن ان يتخلف التأثير بعد تمام موجبه وانتفاء موانعه هذا محال غير ممكن قال الامام ابن القيم رحمه الله العلم مع وصف الحياة وهذه اوصاف ذات الخالق المنان وبها تمام الفعل ليس بدونها فعل يتم بواضح البرهان اي شيء قد تأخر فعله مع موجب قد تم بالاركان ما كان ممتنعا عليه الفعل بل ما زال فعل الله ذا الامكان والله عاب المشركين بانهم عبد الحجارة في رضا الشيطان ونعى عليهم كونها ليست بخاء لقتل وليست ذات نطق بيان فابان ان الفعل تكليم منه اوثانهم لا شك مفقودان واذا هما فقدا فما مسلوبها باله حق وهو ذو بطلان والله فهو اله حق دائما عفا عنه ذا الوصفان مسنوبان ازال وليس لفقدها من غاية هذا المحال واعظم البطلان ان كان رب العرش حقا لم يزل ابدا اله الحق ذا سلطاني فكذا كايضا لم يزل متكلما بل فاعلا ما شاء ذا احسان والله ما في العقل ما يقضي لذا بالرد والابطال والنكران بل ليس في المعقول غير ثبوته للخالق الازلي ذي الاحسان هذا وما دون المهيمن حادث ليس القديم سواه في الاكوان والله سابق كل شيء غيره ما ربنا والخلق مقترنان والله كان وليس شيء غيره سبحانه جل العظيم الشانئ لسنا نقول كما يقول الملحد زنديق صاحب منطق اليوناني قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله الملحد زنديق الى اخره هو ارسطو الفيلسوف الخبيث وزير الاسكندر قبل المسيح بميئين من السنين قال الامام ابن القيم رحمه الله بدوام هذا العالم المشهود ارواح في ازل وليس بفاني هذه مقالات الملاحدة الاولى كفروا بخالق هذه الاكوان وتبنسينا بعد ذاك مصانعا للمسلمين فقال بالانكان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله واتى ابن سينا الى اخره اي فقال ان العالم لا ممكن الوجود ولا واجبه ولا مستحيله ولكنه ازلي ليس بمحدث فهو قديم في الماضي لا يفنى في المستقبل وهذا مما يعلم العقل تناقضه ومراده ان يوافق ويصالح بين قول الرسل وبين قول الفلاسفة وهذا محال واما الطوسي فهو بعد ابن سينا وكان ابلغ منه لانه صار بلسانه وسنانه لانه وزيره لاكو مشير التتار والتتار هم الجبان ومحلاتهم بين الروس والصين في الشرق وهم حين خرجوا على ما وراء النهر على بخارى على عراق العجم على عراق العرب وهذا ترتيب من كيس ظنا فعمد الخبيث الطوسي فعمر المدارس وانفق عليها من اوقاف المسلمين واراد ان يجعل اشارات ابن سينا عوضا عن القرآن واراد تحويل شريعة محمد بالنواميس اي قواعد التتار قال الامام ابن القيم رحمه الله لكنه الازلي ليس بمحدث ما كان معدوما ولا هو فاني واتى بصلح بين طائفتين بي انهما الحروب وما هما سلمان انى يكون المسلمون وشيعة يونان صلحا قط في الايمان والسيف بين الانبياء وبينهم والحرب بينهم فحرب عوان وكذا اتى الطوسي بالحرب الصري حبصار منه وسلي لساني واتى الى الاسلام يهدم اصله من اسيه وقواعد البنيان عمر المدارس للفلاسفة الاولى كفروا بدين الله والقرآن واتى الى اوقاف اهل الدينين قولوا ها اليهم فعل ذي اضغان واراد تحويل الاشارات التي هي لابن سينا موضع الفرقان واراد تحويل الشريعة بالنوى ميس التي كانت لذلي يوناني لكنه علم اللعين بانه ذا ليس في المقدور والانكان الا اذا قتل الخليفة والقضاء وسائر الفقهاء في البلدان فسعى لذاك وساعد المقدور بي امر الذي هو حكمة الرحمن فاشار ان يضع التتار سيوفهم بعسكر الايمان والقرآن لكنهم يبقون اهل صنائع دنيا لاجل مصالح الابدان فغدى على سيف التتار الالف فيه مثل لها مضروبة بوزان وكذا ثمانمئينها في الفها مضروبة بالعد والحسبان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله فغدى على سيف التتار الالف الى اخره اي الف وثمانمائة مضروبة في الف فيكون الكل ثمانية عشر لكا مليون وثمانية لكوك لاننا اذا ضربنا الفا في ثمانمائة والف يكون الحاصل ثمانمئة ومليون وهو ما ذكر اعلاه فلك مئة الف والمليون عشرة لكوك قال الامام ابن القيم رحمه الله حتى بكى الاسلام اعداه اليهود دو كذا المجوس وعابد الصلبان فشفى اللعين النفس من حزب الرسول لواء عسكري الايمان والقرآن وبوده لو كان في احد وقد شهيد الوقيعة مع ابي سفيان لاقر اعينهم واوفى نذره او ان يرى متمزقا لحمان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وبوده لو كان في احد الى اخره اي لو كان في غزوة احد حين قاتل ابو سفيان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لفعل بالنبي كما فعل بالمسلمين مع التتار واقر اعين المشركين الا ان يتمكن فهو لا يترك ذلك حتى يرى ممزق اللحمان ثم عطف المؤلف الكلام على هذه المسألة العظيمة التي هي في الحقيقة من اعظم المسائل لان فيها تحقيق توحيد الربوبية وتقريره وتوضيحه باتم برهان واقوم دليل فقال وشواهد الاحداث الى اخره قال الامام ابن القيم رحمه الله وشواهد الاحداث ظاهرة على ذا العالم المخلوق بالبرهان وادلة التوحيد تشهد كلها بحدوث كل ما سوى الرحمن قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله وادلة التوحيد الى اخره هي على ما قال بعضهم نحو الف دليل وهذا قريب ان اريد الانواع وان اريد الافراد فهي اكثر بكثير قال الامام ابن القيم رحمه الله لو كان غير الله جل جلاله معه قديما كان ربا ثاني او كان عن رب العلا مستغنيا فيكون حينئذ لنا رباني والرب باستقلاله متوحد افممكن ان يستقل اثنان لو كان ذاك تنافيا وتساقطا فاذا هما عدمان ممتنعان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله لو كان ذاك الى اخره هذا هو دليل التمانع مأخوذ من قوله تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فلو كان فيهما مستقلان لتساقطا كما قيل استقلالهما ينفي استقلالهما قال الامام ابن القيم رحمه الله والقهر والتوحيد يشهد منهما كل صاحبه هما عدلان ولذلك قترنا جميعا في صفاء فانظر ذاك في القرآن فلنوحد القهار حقا ليس في بامكاني ان تحظى به ذاتان قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله والقهر والتوحيد الى اخره اي اسماء الله الواحد القهار شاهدان عدلان كل منهما بامتناع ذلك ولذلك يأتيان في القرآن مقترنين فالواحد ينفي ما سواه والقهار يقهر كل من عاداه فلا يمكن في الوجود الذهني ولا الخارجي ان يوجد واحد قهار متعدد بل لا يكون الا ذاتا واحدة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم