بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد مرحبا بكم اخواني واخواتي في دورة المصطلح الحديث السؤال اذا لم نجد للحديث حكما من الائمة فهل نحكم عليه بما تعلمناه من قواعد الحديث الجواب المستدل بكتاب الله تعالى على مسألة ينظر هل ان هذه الاية الكريمة ينطبق فيها حكم شرعي على هذه المسألة اما الذي يستدل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم على استنباط حكم شرعي فيحتاج الى معرفة صحة الحديث اولا فاذا صح الحديث او كان محتجا به فانه ينظر هل يصلح لان يحتج به على المسألة الفلانية من حيث الدلالة ام لا فينظر في صحته اولا ثم في دلالته ثانيا اهل العلم قعدوا قواعد الحديث وذكروا شروط الصحة وفصلوا فيها وبينوها للناس غاية البيان حتى يتمرن طالب العلم على صنعة الحديد والانسان يتعلم هذه الصنعة من اجل ان يعمل القواعد في التصحيح والاعلان فاذا وجدنا حديثنا الاحاديث قبل ان نأتي لنوع من القواعد نبحث في احكام الائمة فاذا وجدنا حكما للائمة اخذنا بحكم الائمة فائمة الحديث من المتقدمين ومن محرري المتأخرين والمعاصرين لهم خضرة قديمة ولهم معرفة واسعة فنبحث ونقرأ ايضا فيما قالوه ولا نهمل اقوالهم ابدا. فينتفع المتأخر من المتقدم ونعلم عظم فضل السلف على الخلف سنبحث في الاحكام اين نجد احكام الائمة نجد احكام الائمة في المصنفات التي خصصت بالاحاديث الصحيحة ونعلم بان الصحيحين للاحاديث الصحيحة وصحيح ابن خزيمة خاص بالاحاديث الصحيحة خلى ما ضعفه او توقف فيه او قدم المثنى على السند وكذلك صحيح بن حبان محكوم بصحة احاديثه الا احاديث يسيرة توقف فيها ابن حبان وكذلك مستدرك الحاكم اجتهد الحاكم في تصحيح الاحاديث. فاصاب في قسم واخطأ في كثير وكذلك صحيح ابن السكن فيه ثواب كبير وكذلك كتاب المختار للضياء المقدسي فان هذه سبعة كتب الصحيح ان صحيح ابن خزيمة صحيح ابن حبان الحاكم صحيح ابن السجن المختار ضياء المقدسي هذه الكتب السبعة اشترط مؤلفوها الصحة وهناك كتاب اللي هو الالزامات للدارقطني فيه ثمان وسبعون حديثا حكم بصحتها واستدركها على الصحيحين فالزم فالزن صاحبي الصحيحين بتخريجها ولا يلزمهما ذلك لانهما لن يريدا الاستيعاب لكن انتفعنا ان هذه الاحاديث التي في الالزامات احاديث محكوم بصحتها عند الدار قطني علينا وعليه رحمة الله تعالى وهناك كتب اعتني بها مثل المنتقل لابن الجارسة وانتقاه انتقاء كبيرا جليلا هناك المحلل ابن حزم ابن حزم في المحلى اذا استشهد بحديث فهو صحيح عنده اذا هذه كفر اعتني بها في امر الصحة وهناك كتب حوت على احكام الائمة فنجد في كتاب عدد الحديث ابن ابي حاتم احكام بالتصحيح والتظعيف ونجد في كتاب الاحكام الكبرى والصغرى والوسطى لعبد الحق الاشبيلي احكام على الاحاديث ونجد في كتاب التحقيق في احاديث الخلاف احكام ونقولات الائمة في الاحكام ونجد في الاسئلة الموجهة للامام احمد بن حنبل احكام بالتصحيح والاعلان فيها سؤالات الكوسج وسؤالات عبد الله وسؤالات ابي داوود للامام احمد ثم نأتي الى الطبقة التي جاءت بعد هؤلاء منهم ابن عبد الهادي وابن عبد الهادي له مصنفات جليلة فيها احكام دقيقة وهو اماما من الائمة الراسخين في العلم والمعرفة عاش عمرا ليس طويلا عاش تسعا وثلاثين عاما لكنه ملأ الارض علما فاجاد وافاد في احكامه ودلل على علم جم يرحمه الله تعالى ويرحم الله علماء هذه الامة ويرحم الله امة محمد صلى الله عليه وسلم اجمعين في هذه الطبقة لما ذكرنا لعبد الهادي ايضا شيخ الاسلام ابن تيمية وابن القيم لهم احكام في مصنفاتهم وهي احكام دقيقة ابن رجب الحنبلي له في مصنفاته احكام ومنها كتابه النفيس فتح الباري الذي شرح فيه احاديث صحيح البخاري لكنه لم يكمل الكتاب فهو فيه احكام جليلة الذهبي علينا وعليه رحمة الله له احكام المجزي له بعض الاحكام وان كانت ليست كثيرة العلامة مولوداي مولوداي ابن التركي له شرح ابن ماجة وله اكمال تهذيب الكمال وله مصنفات اخرى فيها احكام جليلة من هؤلاء العلماء والذين عاشوا في هذا الزمن الزيلعي في كتابه النفيس نصب الراية هذا الكتاب من خيرة الكتب ومن جلة الكتب وفيه تمرير على التصحيح والاعلال وفيه قواعد وين ماد في غاية الدقة الحافظ العراقي في تخريجه للاحياء لكن العراقي لديه شيء من التساهل الهيثمي له في مجمع الزوائد احكام كثيرة لكنه احيانا ينظر الى الاسناد وظاهر الاسناد او ينظر الى ثقة الرجال من غير التعمق في في العلل ثمة كتاب اخر وهو كتاب نفيس هواء الاف من الاحكام وهو فيض القدير شرح الجامع الصغير طبعا انا لم اذكر السيوطي لان السيوطية غير معتمد عليه في التصحيح والاعلان لكن المناوي يرحمه الله تعالى عالم دقيق شرح الجامع الصغير فيه قرابة عشرة الاف حديث جرحه شرحا طيبا وحكم على احاديثه احكاما جليلة ونقل اقوال الائمة في التصحيح والاعلال والحديث الضعيف الذي يمر عنده فانه يتكلم فيه من المؤلفين الذين ايضا لهم اثر في التصحيح والاعلال الحافظ ابن اجر العسقلاني ومؤلفاته كثيرة وقد جمعت احكامه في سبع مجلدات جمعها اخونا الشيخ وليد الحسين مع جماعة اخرين فجزاه الله خيرا اذا الحافظ ابن حجر له احكام ووجد من المعاصرين من له احكام مثل الشيخ شعيب على تساهل في الاحكام والشيخ ناصر الدين الباني له احكام ومع ذلك لا يجمد الانسان على احكامه بل لا بد من النظر في الاسانيد ولابد من النظر في كيفية التصحيح لانه ثمة تتساهل في التصحيح بالشواهد ثمة توسع في هذا الباب الشيخ العلامة احمد شاكر له تصحيحات كثيرة في مصنفاته ولكنه يعني متساهل اكثر من غيره من المتأخرين وهناك المعلم اليماني له احكام مثلا ماذا احكامه بالقوة والدقة والانسان يعمل القواعد ان الصلاح لم يغلق باب التصحيح انما اراد التأثير وان الامر تترتب عليه تبعات شديدة بين يدي الله تعالى. فعلى الانسان ان يحذر من ان يصحح ضعيفا او يضعف صحيحا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم