وتدرج في ذلك المغزى تعدد زوجات النبي صلى الله عليه وسلم تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اغتسل من الجنابة دعا لشيء نحو الحلاب. اللي هو اناء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابو عاصم عن حنظلة عن القاسم عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اغتسل من الجنابة دعا بشيء نحو الحلاب فاخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الايمن ثم الايسر ثم اخذ بكفيه فقال بهما على رأسه قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا محمد بن مثنى هو ابو موسى الزمن المتوفى عام اثنتين وخمسين ومئتين. وقد ولد عام سبع وستين ومئة وهو ثقة قال حدثنا ابو عاصمة والضحاك بن مخلد ابو عاصم النبيل توفي عام احدى عشر ومئتين والذي لقبه بالنبيل ابن جريج عن حنظلة وهو حنظلة بن ابي سفيان القرشي الجمحي المكي وهو ثقة في عام احدى وخمسين ومئة عن القاسم وهو القاسم ابن محمد ابن ابي بكر توفي عام ست ومئة وهو من الفضلاء. عن عائشة ام المؤمنين قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اغتسل من من الجنابة. هذا بيان لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الاغتسال من الجنابة. وربنا قال واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة. فهذا من الحكمة وقد امرنا امهات المؤمنين ببيان ذلك فهذا من البيان الذي امرنا به يسع قدر حلبة ناقة كما فسره الخطابي فاخذ بكفه فبدأ بشق رأسه الايمن. يبتدأ باليمين والابتداء باليمين يجعل العادات عبادات. والعبادات ايظا تعظم ثم الايسر ثم اخذ بكفه فقال بهما على رأسه اي فعل بهما على رأسي اشياء افاضل ماء بكفيه على جميع رأسه وفي هذا الحديث. طبعا البخاري لما ساق هذا الخبر قال باب من بدأ بالحلاب او الطيب عند الغسل ثم قال حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا ابو عاصم اي بنفس سند ابي داوود. طبعا ابو عاصم النبي هو احد شيوخ البخاري لكن ابا عاصم النبيل يعني مات مبكر يعني قديم الوفاء. فالبخاري روى عنه لكن ولم يسمح منه مباشرة سمعه منه بواسطة فاحيانا يروي عنه مباشرة واحيان بواسطته فهذا مما سمعه منه البخاري بواسطة محمد ابن المثنى. اذا في هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اراد ان يغتسل من الجنابة دعا باناء فيه ماء فيأخذ منه بكفه وفيه انه يبدأ بشق رأسه الايمن ثم الايسر ومن ثم يفيض الماء على رأسه كله طبعا نختلف العلماء في ترجمة الامام البخاري لهذا الحديث. ولعله اراد من هذه الترجمة الاشارة الى الحديث الوارد عن عائشة رضي الله عنها انها كانت تطيب النبي صلى الله عليه وسلم قبل الاحرام ومن المعلوم ان الغسل من سنن الاحرام وكان الطيب قد حصل عند الغسل فاشار الامام البخاري هنا الى ان ذلك فلم يكن على الاستمرار وهذا من دقة الامام البخاري انه يبول بشيء ويسوق الحديث وحتى يبدأ الانسان يجمع الروايات ويتفكر في ذهنه فينشط الانسان عقله لان ادارة العقل ايها الاخوة من الامور المهمة اما السرحان والتفكير فيما لا ينفع فهذا مما يضيع به الانسان على نفسه الخير الكثير هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته