وعن حفصة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه يساره لما سوى ذلك. رواه ابو داوود والترمذي وغيره. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا لبستم واذا توضأتم فابدأوا بايامنكم. حديث صحيح رواه ابو داوود والترمذي باسناد صحيح وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى منا فاتى الجمرة فرماها ثم اتى منزله بمنى ونحر ثم قال للحلاق خذ واشار الى جانبه الايمن ثم الايسر ثم ادع يعطيه الناس. متفق عليه. وفي رواية لما رمى الجمرة ونحر نسكه. وحلق ناول الحلاق شقا حلقة ثم دعا ابا طلحة الانصاري رضي الله عنه فاعطاه اياه. ثم ناوله الشق الليسر فقال احلق حلقه فعطاه فاعطاه ابا طلحة فقال اقسمه بين الناس. بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد فقد تقدم بعض الاحاديث في هذا الباب وهكذا حديث ابي هريرة وغيرهما كلها دالة على شرعية تقديم اليمين في الاشياء المطلوبة والاشياء المشروعة يقدم فيها اليمين كدخول المسجد و الوضوء الشرعي والغسل الشرعي كله يقدم فيه اليمين. وهكذا الاشياء المقصودة كالاكل والشرب. ياكل بيمينه ويشرب بيمينه ويلبس ان يبدأ باليمين من الكوبين في السراويل وفي القميص وفي حلق رأسه يبدأ بجانبه الايمن وهكذا الاشياء المقصودة يبدأ بالايمان اما اشياء غير المقصودة او مستقلة فيبدأ باليسار كخروج من المسجد ودخول خلا خلع القميص وخلع السراويل كلها يبدأ فيها باليسار. وكذلك الاستنجاء باليسار فاليمين لما يفضل ولما يقصد واليسار للمستقذر ما يقصد التخلي منه هذه سنة عليه الصلاة والسلام. جمعت عائشة رضي الله عنها في قولها كان يعجبه التيمم في تناعله وترجله وطهوره وبلشانه كله. الله المستعان عليه الصلاة والسلام فيستحب للمؤمن ان يتحرى ذلك يستحب للمؤمن ان يتحرى الذي كان يتحراه النبي عليه الصلاة والسلام في اليمين واليسار. ان وفق الله الجميع. واليكم يا شيخ