بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين امين قال الشيخ الكرمي رحمه الله تعالى في كتابه الدليل الطالب في باب صلاة التطوع قال رحمه الله ويقنت فيه بعد الركوع ندما. فلو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل الركوع جاز. ولا بأس ان يدعو في قنوته بما شاء ومما ورد اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما اعطيت. وقنا شر ما قضيت. انك تقضي ولا يقضى عليك انه لا يذل من واليت. ولا يعز من تباركت ربنا وتعاليت. اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وبك منك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن المأموم ثم يمسح وجهه بيديه هنا وخارج الصلاة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى ويقنط فيه اي في الوتر ويقنت فيه بعد الركوع ندبا ويا قنوت القنوت يطلق على معان متعددة منها اولا طول القيام ومنه قول الله عز وجل امن هو قانت اناء الليل ومنه قوله عليه الصلاة والسلام افضل الصلاة طول القنوت ثانيا يطلق القنوت على الخشوع والسكون ومنه قول الله عز وجل وقوموا لله قانطين ثالثا يطلق القنوت على دوام الطاعة والعبادة ومنه قول الله عز وجل وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانطين وقال عز وجل ان ابراهيم كان امة قانتا اي مديما على طاعة الله رابعا يطلق القنوت على الدعاء العام فان الدعاء العام من القنوت لانه تذلل لله وافتقار اليه خامسا يطلق القنوت على الدعاء الخاص بالوتر وهو المراد هنا اذن قول ويقنوت المراد الدعاء الخاص ويقنت فيه اي في الوتر بعد الركوع ندبا وقوله رحمه الله بعد الركوع ظاهره انه لا يشرع قبل الركوع ظاهر كلامه انه لا يشرع القنوت قبل الركوع والى هذا ذهب بعض اهل العلم رحمهم الله وقالوا انه لا يشرع لعدم وروده وقيل انه مشروع وان القنوت يجوز قبل الركوع وبعده وهذا هو المشهور من مذهب الامام احمد رحمه الله واستدلوا بامرين اولا ما ثبتا في الصحيحين من حديث انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قناة قبل الركوع قبل الركوع وثانيا قياسا على القنوت في الفرائض قياسا على القنوت في الفرائض. اذا استدلوا بامرين اولا حديث انس رضي الله عنه ان النبي انه سئل عن قنوت النبي صلى الله عليه وسلم قبل الركوع ام بعده؟ فقال قبله قالوا هذا دليل على ان القنوت يصح او يشرع قبل الركوع وثانيا قياسا على القنوت في الفرائض ولكن حديث انس رضي الله عنه الاستدلال فيه الاستدلال به فيه نظر وقد نظر ابن القيم رحمه الله في ذلك وقال ان المراد بالقنوط في حديث انس طول القيام وعلى كل حال فعلى حديث الوالدة في قنوت النبي صلى الله عليه وسلم اعني في اصل القنوت كلها معلولة الاحاديث في قنوت النبي صلى الله عليه وسلم كلها معلولة ولهذا قال الامام احمد رحمه الله لا يصح فيه شيء ولكن عمر كان يقنت من لا يصح فيه شيء ولكن عمر كان يقنت فلم يثبت من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم شيء في القنوت ومن ثم اختلف العلماء رحمهم الله في القنوت في الوتر فمنهم من قال انه يستحب ان يقنت كل ليلة يستحب ان يقنط في الوتر كل ليلة وهذا هو المذهب والقول الثاني انه لا يقنت الا في رمضان خاصة دون بقية السنة والقول الثالث لا يقنت الا في رمضان في النصف الاخير منه دون النصف الاول والتحقيق في ذلك ان يقال ان القنوت كما تقدم لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعله. وانما ورد انه علمه الحسن ولذلك لا ينبغي للانسان ان يواظب عليه مواظبة تامة يدعه احيانا بل الافضل ان الا يكثر من القنوت. لانه لم يرد ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يقنت الا اذا صلى التراويح بالجماعة فان الافضل ان يقنط اولا لكثرة الجمع وكثرة الجمع سبب من اسباب اجابة الدعاء وثانيا ان ذلك ارغب الى الناس ومع هذا حتى اذا قنت في التراويح في صلاة في الصلاة يعني مع الجماعة فينبغي ان يدعه احيانا يعني في رمضان يدع القنوت ليلة او ليلتين ليبين للناس عدم وجوبه والحاصل ان القنوت في الوتر لم يرد عن الرسول عليه الصلاة والسلام والاحاديث فيه معلولة. ولكنه ثبت عن عن عمر ولذلك اختلف العلماء في ذلك وقلنا ان التحقيق في ذلك التفصيل وهو ان كان الانسان يصلي وحده فالافضل الا يقنط وان قلت احيانا فلا بأس وان كان يصلي بالجماعة صلاة التراويح فالافضل ان يقنت للامرين السابقين يقول المؤلف رحمه الله فلو كبر فر على ذاه قال فلو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل الركوع جاز ظاهر القول فلو كبر ورفع يديه انه يكبر للركوع ثم يرفع يديه ثم يقنت فهمتم ظاهر كلامه فلو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل الركوع جاز. ظاهره انه يكبر للركوع ثم يرفع يديه ثم يقنت هذا ظاهر كلامي ولكنه ليس مرادا اخواني من المراد انه يكبر للاحرام ثم يقرأ ما تيسر ثم يقنت قبل الركوع يعني بعد ان يفرغ من القراءة جاز. اذا كونه يقنط قبل الركوع وبعد الركوع كلاهما كلاهما جائز على ما مشى عليه المؤلف وقوله رحمه الله آآ نعم نعم ولا بأس ان يدعو في قنوته بما شاء ومما ورد اه لم يذكر رحمه الله رفع اليدين نعم ذكر. قال فلو كبر ورفع يديه رفع يديه لكن كيف يرفع يديه؟ قالوا يرفع يديه الى صدره يرفعهما الى صدره ويبسطهما ويجعل بطونهما الى السماء ويضم بعضه بعضهما الى بعض يضم بعضهما الى بعض كحال المستجدي يقول يعني هكذا الى صدره ويرفع يديه واما المباعدة والتفريج فهذا لا اصل له بعض الناس يدعو ويقول هكذا هذا نقول لا اصل له. الاصل ان يضم ان يضم يديه. بعض بعض ان يضم بعضهما الى بعض كحال مستجدي. ثم قال المؤلف رحمه الله ولا بأس ان يدعو في قنوته بما شاء التعبير بقول لا بأس اي ان ذلك جائز. ولم يقل ويسن ان يدعو في قنوته وسبب ذلك انه كما تقدم لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وانما علمه الحسن. قال ومما ورد اللهم اهدنا فيمن هديت واللفظ الوارد اللهم اهدني الحديث الحسن اللهم اهدني. لكن المؤلف جمع باعتبار انه يصلي في جماعة اللهم اهدنا فيمن هديت. اي في جملة من هديت وهذا نوع من التوسل بفعل الله عز وجل وهو هداية من هدى فكما هديتهم فاهدني وقوله هنا اهدني فيمن هديت الهداية هنا تشمل نوعي الهداية وهي هداية الدلالة والارشاد وهداية التوفيق اي دلنا على الحق ووفقنا للعمل به دلنا على الحق ووفقنا للعمل به لان الهداية التامة التي لان الهداية التامة هي التي يجمع فيها للعبد بين العلم والعمل بين العلم والعمل لان الهداية بدون علم لا تنفع قال الله عز وجل واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ثم قال وعافنا فيمن عافيت عافنا العافية السلامة من الافات القلبية والبدنية وان شئت فقل الحسية والمعنوية اما المعنوية وهي افات القلب فانها تدور على امرين او ترجع الى شيئين الاول الشبهات والثاني الشهوات الشبهات هي الكباس الحق بالباطل فالشبهات التباس الحق بالباطل وسبب ذلك الجهل والثاني الشهوات وسببها سوء وسببها الهوى وسوء الارادة والقصد اذا عافنا نقول هنا العافية تشمل العافية من الافات المعنوية التي هي افات القلب والافات الحسية التي هي افات البدن افات القلب تدور على شيئين وهما الشبهات والشهوات الشبهات التباس الحق بالباطل وسببه الجهل ودواء ذلك العلم الذي به تزول الشكوك والشبهات والشهوات معناها الميل عن الحق وان يقدم الانسان ما تهواه نفسه على ما يحبه الله ورسوله ودواء ذلك حسن ارادة والقصد الثاني من الافات افات البدن وهي اعتلال الصحة وهي المرض والمرض هو خروج البدن عن حد الاعتدال ثم قال وتولنا فيمن توليت تولنا من الولي من الولي بمعنى القرب ومن التولي بمعنى الولاية والنصرة فهمتم؟ تولنا اما من الولي وهو القرب واما من التولي وهو النصرة والولاية فعلى الاول من الولي تولنا اي اجعلنا قريبين منك كما يقال ولي فلان فلانا اي صار قريبا منه. ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ليلني منكم اولو الاحلام والنهى واما على الثاني وهو التولي بمعنى الولاية والنصرة. فالمعنى اعتني بنا وكن لنا وليا ومعينا وناصرا في جميع امورنا وهناك معنى ثالث للولي وهو التصرف ومنه ولي اليتيم لكنه ليس المراد هنا وقول وتولنا فيمن توليت اي في جملة من توليت وهذا ايضا من باب التوسل بفعل الله عز وجل السابق على فعله اللاحق وولاية الله تعالى اسمع القسم الاول ولاية عامة تشمل كل احد من مؤمن وكافر وبر وفاجر وتقتضي الاحاطة وتقتضي الاحاطة ومنهم قول الله عز وجل حتى اذا جاء احدهم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا الى الله مولاهم الحق فاثبت الله عز وجل انه ولي كل من مات والنوع الثاني او القسم الثاني ولاية خاصة وهي ولايته لعباده المؤمنين قال الله تبارك وتعالى الله ولي الذين امنوا وقال عز وجل ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لهم لا مولى لهم وقال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون ومنه ايضا قول النبي عليه الصلاة والسلام في غزوة بدر الله الله مولانا ولا مولى لكم وقوله هنا وتولنا فيمن توليت. المراد بالولاية هنا الولاية الخاصة الولاية الخاصة وليست العامة ولهذا قال الله عز وجل ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ولا ريب ان من تولاه الله عز وجل فانه مفلح لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لان الله تعالى اذا تولى العبد علما وهداه عملا ويسره لليسرى وجنبه العسرى. كما قال عز وجل فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وهذا من عاجل بشرى المؤمن هذا من البشارة التي ينبغي للمؤمن ان يجعلها على باله فاذا رأيت ان الله تعالى قد من عليك بالهداية والاستقامة والانقياد والحرص على طاعة الله عز وجل فهذه من البشرى ويدل لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم واما اهل السعادة فييسرون لعمل اهل السعادة واذا كان الامر بالعكس رأيت من نفسك ثقلا العبادة فتش نفسك فهل انت سالم ولا سيما اذا وجدت من نفسك تثاقلا في الصلاة لان هذا يدل على ان في قلب الانسان شيء من خصال النفاق والعياذ بالله والعياذ بالله لان الله عز وجل قال في المنافقين واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر اه والولي لله عز وجل هو من جمع وصفين كما سبق وهما الايمان والتقوى قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا ثم قال وبارك لنا فيما اعطيت. بارك اي انزل البركة لنا فيما اعطيت اي فيما وهبتنا ورزقتنا والبركة هي الخير الكثير الثابت لانها مشتقة من ايش؟ من البركة وهي مجمع الماء والماء فيها مستقر وكثير والماء فيها كثير ومستقر وثابت وقوله وبارك لنا فيما اعطيت هذا يشمل عدة امور اولا البركة في العلم وثانيا البركة في المال وثالثا البركة في الولد والذرية ورابعا البركة في الصحة تأمل اول بارك لنا فيما اعطيت البركة في العلم ان يبارك الله عز وجل لك في علمك وهذا يشمل اولا ان تعمل به فمن بركة العلم ان تعمل به وثانيا ان تنشره بين الناس وثالثا ان تدعو الناس اليه ورابعا تعليم الناس وارشادهم وذلك بالتأليف والتدريس ايضا ثانيا البركة في المال البركة في المال تشمل امورا اولا ان يستغني به الانسان عما في ايدي الناس فيستغني بما رزقه الله تعالى عن سؤال الناس وهذا من البركة وثانيا ايضا من البركة في المال ان يؤدي الحق الواجب فيه سواء كان واجبا متعلقا بالله الزكاة والكفارات ام كان متعلقا بالادمي النفقات ونحو ذلك ايضا من البركة في المال ان يبذله في طرق الخير من الصدقات الجارية وغير ذلك ثالثا ايضا البركة في الولد البركة في الولد بان يجعل الله تعالى لك من ولدك من يكون عونا لك على طاعة الله فيعينك على طاعة الله عز وجل ومن اعظم البركة بالنسبة للولد ان يوفقه الله تعالى لان يكون من طلبة العلم ومن حملة العلم او من حفظة كتاب الله عز وجل فهذا باذن الله يكون قرة عين له في الدنيا والاخرة رابعا البركة في البدن والصحة وذلك ان تستعمل بدنك وقوتك ونشاطك فيما يقربك الى الله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام اغتنم خمسا قبل خمس قال صحتك قبل سقمك قال وقنا شر ما قضيت ما هنا اسم موصول اي شر الذي قضيت والقضاء هنا شر ما قضيت المراد بالقضاء هنا المقضي المراد من هنا شر ما قضيت المراد المقضي اي شر الذي قضيته لا شر قضائك لان قضاء الله عز وجل كله خير ولا شر فيه الشر هنا مضاف الى المقضي لا الى قضاء الله عز وجل اي انه مضاف الى ما قضاه ولا ريب انما قضاه الله تبارك وتعالى فيه خير وفيه شر فيه خير وفيه شر ولكن العاقبة هي الخير فهمتم؟ ما يقضيه الله عز وجل فيه خير وفيه شر ولكن عاقبته ماذا؟ الخير او انه قضاه لحكمة ان قضاؤه الذي هو فعله فانه كل فانه خير كله لانه موافق للحكمة ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم والشر ليس اليك ثم قال ثم قال فانك تقضي ولا يقضى عليك انك تقضي شرعا وكونا ولا يقضى عليك. فلا احد يستطيع ان يقضي على الله لا قدرا ولا شرعا بل هو الذي يقضي سبحانه وتعالى قدرا وشرعا ولهذا قال الله عز عز وجل والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء ولم يقل نعم ولم يأتي بالمقابلة ولم يقل يقضون بالباطل او لا يقضون بالحق بل قال لا يقضون بشيء فهم لا يقضون بشيء اطلاقا فما قضوا به فانما هو من قضاء الله عز وجل لانه هو الذي فانك تقضي ولا يقضى عليك. انك تقضي القضاء هنا يشمل الكوني والشرعي والجزاء وذلك لان قضاء الله تعالى ثلاثة انواع النوع الاول قضاء كوني ومنه قول الله تعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الارض مرتين والثاني قضاء شرعي ومنه قول الله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه والثالث قضاء جزائي وهذا يكون يوم القيامة هذا يكون يوم القيامة قال الله عز وجل ان ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم. اذا قضاء الله تعالى ثلاثة انواع قضاء شرعي قضاء كوني وقضاء شرعي وقضاء جزائي ولا يعز من عاديت لا يأن نعم ولا يذل من واليت ولا يعز من عاديت آآ نعم لا يعز من نعم قبلها انه لا يذل من واليت. الذل هو الهوان فمن تولاه الله عز وجل فانه يكون عزيزا لا يذل ولهذا قال لا يذل من وليت والذل بمعنى الخشوع والخضوع اي من كنت وليا له فانه لا يذل والمراد بالولاية هنا الولاية الخاصة وهذا النفي شامل للدنيا والاخرة فمن تولاه الله عز وجل فانه لا يذل لا في الدنيا ولا في الاخرة كما قال الله عز وجل الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون وقال عز وجل ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا ها فان حزب الله هم الغالبون لكن يصيب احد من اولياء الله عز وجل ذل وخضوع بسبب من عنده اما بسبب من عنده او لحكمة من الله عز وجل لان لاجل ان لاجل ان ترتقي مرتبته وترتفع مرتبته وذلك بما يصيبه من المصائب التي اذا صبر عليها وعلى ما قدره الله عز وجل من البلاء نال درجة الصابرين اذا كل من تولاه الله تعالى فانه ايش لا يذل فاذا قال قائل يوجد من عباد الله ومن اولياء الله الصالحين من اصابه الذل الذل والخضوع. فنقول هذا الذل وهذا الخضوع يرجع الى واحد من امرين اما ان يكون بسبب من عنده واما ان يكون من الله عز وجل حكمة وابتلاء واختبارا ليرفع درجته ليكون من اه الصابرين اي حتى ينال درجة الصابرين ثم قال تباركت ربنا وتعاليت. نعم ولا يعز من انه لا يذل من وليت ولا يعز من عاديت المراد لا يعز من عاديت المراد العز الدائم المستمر فان من عاداه الله تعالى لا يمكن ان يكون عزيزا عزا مستمرا لكن قد يدان الباطل فيكون عزيزا في زمن او في حال من الاحوال لكن العاقبة لمن لكن العاقبة للمتقين الحق قد يهزم وقد ينتصر عليه في زمن او حين ولكن العاقبة له كما قال ابن القيم رحمه الله والحق منصور وممتحن فلا تعجب فهذه سنة الرحمن. ولكن العاقبة لعباد الله عز وجل آآ المتقين طيب ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت. تباركت اي كثرت خيراتك وبركاتك وعمت ووسعت والتاء في قوله تباركت للمبالغة بان خيراته سبحانه وتعالى كثيرة لا تحصى كما قال عز وجل وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها وتعاليت تباركت ربنا وتعاليت تعاليت هنا من العلو ومن التعالي. فهو شامل العلو والتعالي فهو سبحانه وتعالى عالم بذاته متعال عن كل نقص اذا تعاليت من العلو والتعالي فهو سبحانه وتعالى عالم بذاته متعال عن كل نقص ولهذا قال تعاليت ولم يقل علوت. لان تعاليت ابلغ من ولهذا قال الله تعالى ولله المثل الاعلى وقال عز وجل وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى تباركت ربنا وتعاليت ثم نعم قال المؤلف رحمه الله اه اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك نقف عليها وامسكنا ان شاء الله غدا الله اكبر انك تقضي ولا يقضى عليك. يعني ايه انك تقضي ولا يقضى عليك ايضا هذي كلها تعليق القضاء الجزائي منكم في الدنيا يا شيخ؟ ها؟ يوم القيامة يعني ما يكون من القضاء بين بين العباد. اول ما يقضى يوم القيامة بين العباد من اللي يقضي؟ الله عز وجل هذا القضاء الجزائي لكن في الدنيا قضاء شرعي وكوني