في بيوت نبي الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. يسبح له في غاب الغدو والاصال. رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. يخافون يوما تقلبوا فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين اه نأخذ فصل الفرق بين التفسير والتأويل من مقدمة الراغب اه الاصفهاني ثم ننتقل ان شاء الله الى تفسير الطبري. تفضل يا شيخ عبد الله. احسن الله اليكم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام الراغب رحمه الله تعالى فصل في الفرق بين التفسير والتأويل الفسر والسفر يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما ولكن جعل الفسر لاظهار المعنى المعقول. ومنه قيل لما ينبئ عنه البول تفسيرة وتسمى بها قارورة الماء وجعل السفر لابراز الاعيان للابصار فقيل كفرت المرأة عن وجهها واسفر الصبح وسفرت البيت اذا كنسته. نعم قوله رحمه الله تعالى في الفسر والسفر قال يتقارب معناهما كتقارب لفظيهما هذه ادق عبارة ممن زعم ان الفسر مقلوب السفر يعني كأنه جعل اصل مادة فسراء سفرا وحصل فيها قلب وانما الصواب ما ذكره هنا ان لكل لفظة معناها المستقل هذا هو الاصل ولا يدعى الاصل ثم القلب الا يعني بدليل وبما ان العرب استخدمت الفسر لمعنى والسفر لمعنى مستقل فان هذا يدل على ان كل لفظة لها اشتقاقها الخاص وان اتفقتا في معنى كلي مشترك فاتفاقهما في معنى مشترك لا يدل على ان احدهما مشتق من الاخر وهذه قاعدة في الالفاظ عموما يعني قاعدة في الالفاظ عموما وهذه القاعدة اللي ذكرها الراغب مبنية على تقلبات الكلمة في لغة العرب وهناك خلاف بين العلماء هل لغة ثنائية او ثلاثية وعلى من رأى انها ثلاثية فيكون عندنا مادة اه فسر وفرس وسفر وصرف ورفث ورسفا فما هو المستخدم؟ وما هو المهمل عند العرب هكذا استخدم او انطلق الخليل رحمه الله تعالى في بناء المعجم العربي في كتاب العين انطلق من هذه ثم بدأ ينظر في المستعمل والمهمل عند العرب وفي المستعمل بين المعاني الواردة عند العرب في هذه المستعملات وهناك ايضا مما لاحظه بعض علماء اللغة مثل ابن جني ان بعض هذه التقلبات يعني بعض هذه الكلمات تشترك في معنا كلي واحد فهذا كله الان داخل او داخل اطار المعجم العربي. لكن تقلبات هذه هذه الكلمات واتفاقها في معنى كلي لا يعني ان احدها اصل والثاني فرع وانما كل واحدة اصل في ترتيبها الواردة فيها ونقول قد تتقارب معانيها بسبب تقارب الفاظية وتتقارب معانيها بسبب تقارب الفاظية مثل ما عندنا هنا والفسر كما قال لاظهار المعنى المعقول ومعنى ذلك انه يغلب استخدام مادة لاظهار المعاني تقول فسرت الكلام وفسرت القرآن هذا من باب اظهار المعاني وايضا استخدم لما ينبئ عنه البول. وهذا ليس من اظهار المعاني وانما هو محسوس او مادي وسميت القارورة التي تستخدم تفسيرة لماذا لانها تفسر اي تبين نوع العلة او الداء الذي في المريض فهم كانوا مثل ما نسميه نحن الان بالتحليل يعني تحليل اه البول اكرمكم الله هي نفس الفكرة. لكن في القديم لم يكن عندهم مثل الادوات التي عندنا. فاذا كانوا يستخدمون طريقة في انهم يضعون اه البول في قارورة ثم الطبيب يتابع هذا البول على فترات حتى يستنبط او يستخرج الداء الذي في الانسان. فاذا القارورة هذه تستخدم تسمى تفسيره لانها تفسر عن الداء الذي آآ في المريظ فاذا هذه مرتبطة بالمحسوسات. لكن كما قلت قبل قليل انها تغلب او غلبت مادة في المعقولات وعكسها سفرا في ابراز الاعيان وهذا ايضا اغلبي ايضا اغلبي ومنه قولهم سفرت المرأة عن وجهها واسفر الصبح وسافرت البيت اذا كنسته الان هل نقول سفرت الذراع او سفرت عن ذراعي او فسرت عن ذراعي انما نقول فسرت عن ذراعي والفسر عن الذراع معقول او محسوس معقول محسوس محسوس يعني الفسورة عن الذراع محسوس ايضا قد يستخدم السفر احيانا في المعقولات لكنه قليل. اذا المقصود من هذا ان هذه المادة تدور حول الاظهار والبيان بالمقلوب يعني سفر وفسر بالنهاية هي تجتمع في معنى كلي وهو الاظهار والبيان. نعم يا شيخ عبد الله الله اليكم والتأويل من من ال يؤول اذا رجع. والتفسير اعم من التأويل واكثر ما يستعمل التفسير في الالفاظ والتأويل في المعاني كتأويل الرؤيا والتأويل يستعمل اكثره في الكتب الالهية والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها والتفسير اكثره يستعمل في مفردات الالفاظ والتأويل يستعمل اكثره في الجمل. طبعا لاحظوا كل هذا الكلام مبني على تصور ما التأويل وما التفسير ولهذا من يقرأ كلام الراغب دون ان يكون عنده خلفية عن مشكلة التأويل والتفسير او مشكلة التأويل كمصطلح يصعب عليه ان يفهم ماذا يريد الراغب بسبب عدم وجود التصور وهذه من باب الفائدة يعني من باب الفائدة في من اراد ان يؤلف آآ من عيوب التأليف ان المؤلف يكتب ما في ذهنه على انه معقول عند غيره فيحصل ماذا؟ يحصل عدم بيان لما يريده ليس لقصور الفكرة في ذهن وانما قصرت العبارة عما يريد. ظنا منه ان غيره يفهم ما يريد فاذا وقع مثل هذا فهو يعتبر من عيوب التأليف يعتبر من عيوب التأليف فينتب له يعني من اراد ان يؤلف يبين يعني من اراد ان يؤلف يبين. الراغب هنا رحمه الله تعالى لما يقول والتأويل من الة يؤول اذا رجع والتفسير اعم من التأويل على اي معنى التفسير اعم من التأويل كيف يكون التفسير اعم من التأويل يعني الان كانه جعل التفسير اغلب من التأويل ما هو النظر الذي نظره؟ قال اكثر ما يستعمل التفسير في الالفاظ والتأويل في المعاني فاذا سيكون من هذا الباب ايش اعم يعني اكثر ثم بعد ذلك قال والتأويل يستعمل اكثره في الكتب الالهية يعني لفظة التأويل تستخدم مع الكتب الالهية والتفسير يستعمل فيها وفي غيرها هذا ايضا الان ايهم سيكون اعم التأويل هل يختلف عن قولنا ما تأويل الكفر وفي النهاية واحد يعني اذا هو في النهاية واحد وكذلك قس عليه مادة وجدا التي ذكرها طيب فاذا نلاحظ الان ما زلنا الان امام مصطلح خاص او التفسير ايضا التفسير والتفسير اكثره يستعمل في مفردات الالفاظ والتأويل يستعمل اكثره في الجمل فاذا كل هذه التفرقات اللي ذكرها هي تفريقات اصطلاحية بين التفسير والتأويل بين التفسير والتأويل. وكما قلت في النهاية مبنية على ما هو التفسير عنده وما هو الطويل سيأتي بعد قليل نعم فالتفسير اما ان يستعمل في غريب الالفاظ نحو البحيرة والسائبة والوصيلة او في وجيز يبين ويشرح. كقوله واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واما في كلام مضمن بقصة لا يمكن تصوره الا بمعرفتها نحو قوله تعالى ان من نسيء زيادة في الكفر. وقوله ليس البر بان تولوا بان تأتوا البيوت من ظهورها واما قبل يا شيخ الان لاحظوا انه قال فالتفسير اما ان يستعمل في غريب الالفاظ مثل بحيرة التي قطعت او شقت اذنها طيب الان البحيرة كما ذكرها الان والسائبة التي سيبت هذه الان جعلها من باب التفسير وكذلك جعلها في وجيز يشرح مثل اقيموا الصلوات واتوا الزكاة او في كلام مظمم قصة ومثل قوله سبحانه وتعالى انما النسيم زيادة في الكفر فهنا نحن نحتاج مع معرفة مراد بالنسي كمفردة الى معرفة قصة الاية لتكتمل عندنا او يكتمل عندنا فهم المعنى وتفسيره فاذا عرفنا ان المراد هنا هو تأخير الاشهر الحرم بمعنى ان العرب كانوا اذا جاءوا الى الموسم يقوم احد وجهاء العرب من امراء قبائل العرب المعروفين ذوي الجاه وكانوا هم كما تعلمون اصحاب غزو واصحاب حرب فكان يجتمع عندهم شهر آآ ذو القعدة وذو الحجة ومحرم تلات اشهر حرم لا يجوز فيها القتال فيأتي هذا الامير من امراء القبائل ويقف في الموسم الموسم يجتمع فيه جميع القبائل او مندوبين من القبائل على الاقل ثم يذكر شرفه وشرف قومه ثم يقول فاني قد نسأت شهر الله المحرم الى صفر معنى ذلك انه كأنهم الان ماذا فعلوا؟ بدلوا جعلوا محرم سفر وصفر محرم فهذا المراد بالنسي فجعله الله سبحانه وتعالى زيادة في الكفر لان من شريعة الله في جميع الاديان السماوية ان هذه الاشهر حرم منذ ان خلق الله السماوات والارض جعلها حرم فهذا تبديل لشرع الله سبحانه وتعالى المتفق فيه بين جميع الشرائع فاذا لا نستطيع ان نفهم معنى الاية بمعرفة القصة او كذلك ليس البر بان آآ بان تأتوا البيوت من ظهورها وليس البر. فان المراد منها او قصتها ان بعض العرب ومنهم الانصار كانوا اذا احرموا لم وارادوا ان يأتوا الى بيوتهم سواء قبل ان يذهبوا من بيوتهم يعني من من من مدينتهم او اذا رجعوا بعد الحج لا يدخلون ان البيت من بابه ولم يدخلونه من ظهره فالله سبحانه وتعالى يقول هذا ليس من البر واتوا البيوت من ابوابها فابطل هذه الشريعة التي كانت عندهم فايضا لا يمكن ان نفهم هذا الكلام الموجز الا بمعرفة قصته لكن سؤالي الان لو قلنا ما تأويل قوله تعالى ليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها هل يختلف عن قولنا ما تفسير هذه الاية يختلف المعنى او يتفقان واضح الان الفكرة الان لو قلنا مات لو سألتكم الان ما تأويل قوله البحيرة السائبة او قلت ما تفسير قوله البحيرة السائبة هل هناك مشكلة في التعبيرين اذا يلتئمان او يتفقان على معنى واحد يعني فاذا الان نلاحظ ان الاصطلاح الذي ذكره الان الراغب اصطلاح اشبه ما نقول بانه سلاح خاص اصطلاح خاص يعني هو ذكره لكن لا يلزم من هذا الاصطلاح الخاص ان يكون هو الاصطلاح الموافق للغة ولاستعمال القرآن كما سيأتي بعد قليل. نعم وسنلخص ان شاء الله في النهاية الفكرة هذي باذن الله. نعم واما التأويل فانه يستعمل مرة عاما ومرة خاصا نحو الكفر المستعمل تارة في الجحود المطلق وتارة في جحود الباري خاصة والايمان المستعمل في التصديق المطلق تارة وفي تصديق دين الحق تارة واما في لفظ مشترك بين معان مختلفة نحو لفظة اه وجد المستعملة في الجدة والوجد والوجود طيب نلاحظ هنا في التأويل كانه يشير الى ان عندنا مجموعة من الالفاظ تستخدم اكثر من استخدام فصرفها للاستخدام المناسب لها يسميه ماذا تأويل يعني يسميه تأويلا نفس المسألة لو عكسناها وقلنا ما تفسير الكفر في قوله سبحانه وتعالى ولا يرضى لعباده الكفر ينشئه الراغب رحمه الله تعالى لابراز الفرق بين التأويل والتفسير مع انه ليس هناك الى الان ليس هناك فرق دقيق لنستطيع ان نقول ما تفسير كذا ما تأويل كذا قبل ان ندخل في انواع التأويل التي سيذكرها الان نرجع الان الى لغة العرب وهنا مسألة مهمة جدا وهي ان بعض المصطلحات بعض المصطلحات عند العلماء خصوصا لما دخل علم الكلام يعني ما له علاقة بعلم الكلام سواء من علم الفلسفة والمنطقة وغيرها هذه العلوم التي دخلت اثرت على فهم لغة العرب في حال تركيب هذه المصطلحات بمعنى ان التأويل الان كما لاحظنا عند الراغب هي محاولة منه للتفريق بينه وبين التفسير مع اننا لم نجد هذا التفريق واضحا فاذا رجعنا الى لغة العرب ورجعنا الى نقلة اللغة سنجد انهم يقولون التأويل والتفسير بمعنى ما معنى التأويل والتفسير بمعنى؟ يعني التأويل يأتي بمعنى التفسير وايضا نجد ان التأويل ما تؤول اليه حقيقة الشيء ومنه الايالة وغيرها يعني معنى مادة الة بمعنى الة الى كذا ال الى كذا فاذا التأويل فيه معنيان اما ان يراد به التفسير فيكون مرادفا في هذه في هذه للتفسير واما ان يراد به ما تؤول اليه حقيقة الشيء هذا هو المعنى الصحيح للتأويل وما عداه فهي مصطلحات خاصة عند المصطلح عليها. سواء كان فردا مثل ما ذكرنا عن الراغب الان او كان جماعة سواء كان فردا او كان جماعة فمثلا الما تريدي ابو منصور ما تريدي في كتابه التفسير ذكر ان التفسير ما يقطع بانه مراد لله سبحانه وتعالى واما التأويل فانه ما يحتمل اكثر من معنى. لا يمكن القطع بان مراد الله فيه كذا الان لو تأملنا كلام ابي منصور رحمه الله تعالى هل كلام ابي منصور الان مبني على اللغة او مبني على مسألة ذهنية عنده هو ننظر الان الى التعامل اذا جئنا الى قوله سبحانه وتعالى غير المغضوب عليهم ولا الضالين. عندنا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر المغضوب عليهم بمن باليهود والضالين بالنصارى الان هذا التفسير الان نقطع بان المراد به المغضوب عليهم اليهود والضالين ماذا النصارى عند ابي منصور يسمي هذا النوع ماذا تفسير او تأويل سميه تفسيرا اذا جئنا الى قوله فلا اقسم بالخنس وجدنا انها تحتمل ان يكون المراد بها النجوم والكواكب او ان يكون المراد بها بقر الوحش والظباء هذا بناء على فهم ابي منصور ما تريدي تأويل او تفسير تأويل لكن هل يمنع ان نقول في الاول اول النبي صلى الله عليه وسلم قوله غير مغضوب عليهم بانهم اليهود وهل يمنع ان نقول في الثاني فسر ابن مسعود الخنس بانها النجوم لا يمنع اذا هذا اذا صار مصطلحا خاصا اذا هذا تحكم في المصطلحات التحكم في المصطلحات يحاكم فيه الانسان الى المصطلح الذي اصطلح عليه لكن لا يلزم به ايش غيره لا يلزم به غيره ما دام غير مبني على لغة العرب او لغة الشرع مادام غير مبني على لغة العرب او لغة الشرع فالتحكم في المصطلحات فيحتكم في المصطلحات الى مصطلحها ايضا نلاحظ ونحن نتكلم عن هذا هل معنى ذلك حينما نقول اننا نحتكم الى مصطلحه. هل يعني ذلك اننا لا ننتقد المصطلح يأتيني واحد يقول لا مشاحة في المصطلحات ما هو العبارة واردة كثيرة يقول لا مشاحة في الاصطلاح نقول هذه العبارة عبارة قاتلة للعلم وليست صوابا مطلقا. العبارة لا لا مشاحة في الصلاح متى اذا لم يكن هناك اثر علمي او عملي في المصطلح لكن اذا كان هناك اثر علمي او عملي فسيكون في مشاحة بالاصطلاح والا لماذا يتنازع العلماء في كثير من المصطلحات لو كنا سنحمل لهم شعب الاصطلاح لوجدنا مثلا خلاف الاصوليين من الاحناف والشافعية مثلا يعني طريقة الاحناف طريقة الشافعية يختلفون في بعض المصطلحات في الفرض مثلا والواجب يمكن يأتي واحد يقول لا مشاحة في الاصطلاح يقبل ها اهل الاصول هذا لن يقبلوه لانه يؤثر على الاحكام ان يؤثر على الاحكام او يأتي واحد يقول والله لا مشاحن للصناع سنة او سنة مؤكدة او مباح لا مشاحة للصلاح. انا اسميها كلها مباح ما ما يقبل هذا اذا عبارة لا مجاحة بالاصطلاح ليست على اطلاقها وانما تقبل فيما لو لم يكن هناك اثر علمي او عملي هنا الان عندنا اثار علمية مترتبة على هذه المصطلحات فنحتاج الى ماذا الى تحريرها نحتاج الى تحريرها لنعرف ما هو الصواب من هذه الاقوال. طبعا المصطلح الذي اشتهر للتأويل وهو صرف اللفظ عن ظاهره اه او عن المعنى الراجح الى المرجوح لقرينه يعني هذا المعنى الذي اشتهر وساد هذا ايضا هو في حقيقته اصطلاح وتوارد عليه كثير من العلماء لكن يبقى انه يستخدم في دائرته. وكما قلنا يتحاكم اليه في دائرته. لكن لا يحكم على لغة العرب ولا على لغة الشارع ولهذا اخطأ بعض العلماء المتأخرين حينما اراد ان يفسر قوله وما يعلم تأويله الا الله فسرها بالمصطلح الحادث هذا يعني جعل معنى التأويل في قوله وما معنى التأويل لا اله الا الله اللي هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح لقرينه. فاذا هنا الان نعترض وننبه على وقوع الخلل ايضا في هذا المصطلح نفسه المتأخر هو في حقيقته لا يخرج عن ان يكون نوعا من التفسير لا يخرج عن ان يكون نوع من التفسير بمعنى اننا اذا تأملناه على الحقيقة اذا تمناه على الحقيقة فانا سنجد انه في النهاية يؤول الى التفسير فمثلا لنأخذ مثال في هذا مما مما يذكر في قوله واتينا ثمود الناقة مبصرا هم يقولون يعني من من يرى في هذا يقول مبصرة يفهم من ظاهرها ان المراد بها ماذا؟ ان الناقة من سبل اليها الابصار. يعني ناقة تبصر ولكن هذا المعنى ليس هو المراد وانما انها اية يعني اية مبصرة فهذا الان في النهاية هو تفسير او ليس بتفسير هو تفسير كوننا نسميه تأويل اي تقديم معنى راجح على مرجوح هذا تحكم في المصطلح ولا في النهاية هو يؤول الى معنى التفسير. هو يؤول الى معنى التفسير ولو تأملت كل ما قيل فيه هذا المعنى فانه في النهاية يؤول الى التفسير صحيح انه استخدم في تأويل صفات الله سبحانه وتعالى. وهي في النهاية نتيجتها هي تفسير هذه الصفات الالهية سواء وافقنا على هذا او لم نوافق. المسألة ليست الان مسألة هل نوافق او لا نوافق لكن الكلام ان جعل التأويل بهذا المصطلح ليس امرا مستقلا لانه في الحقيقة يرجع الى معنى التفسير يرجع الى معنى التفسير. فان صح ما يسمى بانه تأويل فانا نقبله لانه تفسير. وان لم يصح فاننا نرفضه ليس لانه سمي تأويلا. ولكن لمشكلة في صرف اللفظ عن ظاهره. وان القنينة لا تساعد على ذلك هذا ايضا مما ينتبه له في نقاش مصطلح التأويل طبعا في مسائل اخرى كثيرة لكن احببت فقط ان المح الى المشكلة التي تقع. اذا عندنا الان باختصار عندنا ثلاث مصطلحات ان يأتي التأويل والمراد به التفسير وهذا ثابت في اللغة وفي القرآن ان يأتي التفسير التأويل ويراد به ما تأوي اليه حقيقة الشيء. وهذا الاغلب في استخدام القرآن واصطلح المتأخرون على ان التأويل صرف اللفظ عن عن الراجح الى المرجوح لقرينه وهذا كما قلنا انصح ان صح وقوع هذا الصرف فهو في النهاية تفسير وان لم يصح فانه يعتبر من التأويل المستنكر الذي سيذكر الراغب آآ سيذكره بعد قليل نعم يا شيخ والتأويل نوعان مستكره ومنقاد المستكره ما يستبشع اذا سبر بالحجة ويستقبح بالتدليسات المزخرفة المزخرفة وذلك على اربعة اضرب. الاول ان يكون لفظ عام فيخصص في خصص في بعض ما يدخل تحته نحو قوله تعالى وان تظاهر عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين عمله بعض الناس على علي ابن ابي طالب رضي الله عنه فقط. لاحظوا الان ما المشكلة الان في هذا التفسير او في هذا التأويل هو قصر اللفظ العام على شخص بعينه ان قصر اللفظ العام على شخص بعينه. وهذا كما ذكر شيخ الاسلام انه لا يقول به احد من علماء المسلمين ان يقصر اللفظ على شخص ولا يدخل معه احد في اللفظ العام لا يقول به احد من المسلمين من علماء المسلمين. فاذا هذا الان يعتبر تأويل مستبشع وفي النهاية تفسير يعني في حقيقته يرجع الى معنى التفسير. نعم تمام والثاني ان يلفق بين اثنين نحو قول من زعم ان الحيوانات كلها مكلفة محتجا بقوله تعالى وان من امة ان الا خلا فيها نذير. وقد قال تعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم فدل بقوله الا امم امثالكم انهم مكلفون كما نحن مكلفون السادس ما استعينا فيه بخبر مزور او كالمزور كقوله تعالى يوم يكشف عن ساق. قال بعضهم عني به الجارحة مستدلا بحديث موضوع. نعم طبعا هذا كما تعلمون في اشكال يعني من جهتين طبعا الجهة الاولى في كونه ادعى ان هذا جارحة ولنعلم انه لا يجوز اطلاق هذا اللفظ على اوصاف الله سبحانه وتعالى لان اصل في اوصاف الله انها سماعية فيتوقف فيها على السمع يوصف بما وصف به نفسه سبحانه وتعالى الثانية كونه ادعى انه حديث موظوع ونحن نعلم ان الحديث عند البخاري وغيره وهو حديث صحيح يكشف ربنا عن ساقه فليس ابن مزور. ولهذا نقول في قوله يوم يكشف عن ساق ان كان المراد به كشف ساق الرب سبحانه وتعالى فقد ثبت ذلك بالحديث الصحيح. ان كان المراد به لان هذه الاية من باب الفائدة ننتبه لها. هذه الاية نزلت في سورة مكية وايضا جاء فيها لفظ الساقي منكرا وهذا الذي دعا ابن عباس وتلاميذه الى ان يفسروا الساق هنا بانها ساق القيامة يعني تكشف القيامة تكشف القيامة عن هول وكرب وكان يقرأها يوم تكشف عن ساق وهذا مما تتوافق مما تتوافق فيه القراءة مع التفسير. يوم تكشف عن ساق فعموما اقرأها تكشف عن ساق او يكشف عن ساق وفسرها بها التفسير وتفسيره ليس تأويلا كما يظن بعض المتأخرين ليس تأويلا. لماذا؟ لانه لو كان يوم يكشف ربنا عن ساقه ثم يقول بهذا القول لذكروه لقلنا هنا اول ولكن اللفظة في في ساق جاءت النكرة ومحتملة لان تكون مرادا بها ساق الرب او يكون مرادا بها مطلق الساق الذي يحمل على ساق القيامة او غيره فهذه اذا الاية يمكن ان تكون من ايات الصفات على قول ويمكن لا تكون من ايات الصفات فالمنازعة فيها هنا عند المتأخرين او ادعاء بعض المتأولة ان ابن عباس اول نقول له اخطأت الفهم لانه يلزم من قولك ان ابن عباس فهم ان الساق هنا ساق الرب ثم اوله ولم يذكر هذا اطلاقا. وانما هو مباشرة يذهب الى ان ورد بها القيامة وقراءته تدل على ذلك لانه عندها يوم تكشف عن ساقه تكشف القيامة عن هول وكرب اما ما رواه البخاري وغيره فهو صريح لا يحتمل التأويل. قال يكشف ربنا عن ساقه فنسب الساق اليه بخلاف يوم يكشف عن ساق وايضا الحديث في قوله يكشف ربنا عن ساقه مورده مورده مورد مدني وليس مكيا لان الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر هذا ذكر ان المنافقين يكونون في عرصات يوم القيامة مع المؤمنين والكفار يكونون في النار لانه يذهب كل مع الهي ثم يتجلى سبحانه وتعالى لهم في هذه في عرصات القيامة فيسجد من كان يسجد له لله ويبقى يعني ويبقى المنافق ظهره طبقا لا يستطيع ان يسجد. طبق يعني بمعنى انه ايش؟ قطعة واحدة لا يستطيع ان يسجد فهذا الان الحديث لو تأملناه كانه يشير الى امر او الى نوع من السجود غير السجود الذي ذكر في الاية ومعنى ذلك اننا لو قلنا ان الساق مدلول عليها بالحديث صراحة والاية ليس لها علاقة بساق الرب بناء الخلاف الوارد فليس هناك اشكال ولنا في ذلك سلف اللي هو ابن عباس وتلاميذ ابن عباس ذهبوا الى ان تكشف القيامة عن ساق فاذا نثبت الساق بالحديث النبوي الصريح ونجعل هذه الاية محتملة. وهذا هو الذي وهذا هو الواقع لاننا اذا رجعنا الى تفاسير العلماء المتقدمين سنجد ان بعضهم حمل الاية على ساقي الرب وبعضهم حمل الاية على ان المراد بها القيامة تكشف عن هول وكرب فما دام هذا الخلاف واقع في تفسير الاية فالاية محتملة ولكن الحديث النبوي ماذا صريح يعني الحديث النبوي صريح في اثبات الساق بلا ريب وهذه قاعدة عامة تنتبه لها ليس في هذا في هذا في هذا فقط ان بعض الايات التي وقع فيها خلاف في احتمال ان تكون من ايات الصفات عندنا احاديث تكون فيها ايش صريحة جدا لا تحتمل التأويل الا تحتمل التأويل واضح هذي مثلا اه تجري باعيننا وغيرها لو احتملت هذه التأويل فعندنا احاديث صريحة في ثبوت العين لا تحتمل التأويل لا تحتمل التأويل. ولهذا السنة والقرآن صنوان في الاستدلال. نعم يا شيخ حتى لو بلغه ما في اشكال حتى لو بلغه وفسر بهذا التفسير ما في اشكال نعم والرابع ان يستعان به بالشعارات واشتقاقات بعيدة كما قاله بعض الناس في البقر انه انسان يبقر عن اسرار العلوم وفي الهدهد انه انسان موصوف بجودة بجودة البحث والتنقير الاول اكثر ما يروج على المتفقهة الذين لم الذين لم يقووا في معرفة الخاص والعام والثاني على المتكلم الذي لم يقوى في معرفة شرائط النظم. النظم احسن الله اليكم والثاني على المتكلم الذي لم يقوى على معرفة شرائط النظم والثالث على صاحب الحديث الذي لم يتهذب في شرائط قبول الاخبار والرابع على الاديب الذي لم يتهذب بشرائط الاستعارات والاشتقاقات والمنقاد من التأويل ما لا يعرض فيه البشاعة المتقدمة. وقد يقع الخلاف فيه بين الراسخين في العلم لاحدى جهات ثلاث اما باشتراك في اللفظ نحو قوله تعالى لا تدركه الابصار هل هو من هل هو من بصر العين او من بصر القلب او لامر راجع الى النظم نحو قوله واولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا. هل هذا الاستثناء مقصور على او مردود اليه والى المعطوف عليه معا واما لغموض المعنى ووجازة اللفظ. نحو قوله تعالى وان عزموا الطلاق فان الله سميع عليم والوجوه التي يعتبر بها تحقيق امثالها ان ينظر فان كان ما ورد فيه ذلك امرا او نهيا عقليا فزع في كشفه الى الادلة العقلية فقد قد حث تعالى على ذلك في قوله كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب الباب وان كان امرا شرعيا فزع في كشفه الى اية محكمة او سنة مبينة وان كان من الاخبار الاعتقادية فزع فيه الى الحجج العقلية وان كان من الاخبار الاعتبارية فزع فيه الى الاخبار الصحيحة المشروحة في القصص. نعم كما تلاحظون مرتب على الانواع اربعة ذكرها اه ما بعدها من من يروج عليه ذلك ثم ايضا رتب عليها الوجوه التي يعتبر بها تحقيق امثالها ونحن نقول في هذا كل ما ذكره يفزع فيه الى الشرع والعقل معا يعني التقسيم ذكره ليس تقسيما سديدا في ان هذه يفزع فيها الى الامور العقلية وهذه يفزع فيها الامور الشرعية ليس بصواب خصوصا ما ذكره في اخبار الاعتقاد انه يوزع فيها الى الحجج العقلية. فتفاصيل العقائد لا يمكن ان تعلم بالحجج العقلية وانما تعلم بالشرع. يعني تفاصيل العقائد. فما دام تفاصيل العقائد لا تعلم الا بالشرع فكيف يكون العقل حجة على الشرع وهو لا يستطيع ان يصل اليها الا من خلال الشرع. فاذا نقول في جميع ما ذكره الصواب ان يقال انه يفزع في حال الخلاف مثل هذه الى الشرع ثم العقل وعندنا ايضا قضية فقط من باب الاستطراد ننتبه لها في قضية الشرع والعقل انه قد يقع فيه احيانا لبس على طالب العلم. حينما نقول الشرع والعقل الشرع حينما نقول اتباع الشرع ليس اتباع الشرع منزوعا من العقل بمعنى حينما اقول انا متبع للشرع لا يفهم من ذلك انني اتبع الشرع بلا عقل هذا لا لا يمكن بمعنى اني لا اتبع الشرع الا بماذا الا بعقل بعض المتكلمين بعض المتكلمين مثل ما ذكروا الان الراغب احنا بنتكلم على علماء الحديث او غيرهم يظن ان المحدثين مثل الامام احمد وغيرهم هؤلاء ليس عندهم عقل يعتمدون عليه في فهم النصوص الاعتقادية وهذا ليس بصحيح ليس بصحيح التزامهم التزامهم بظاهر النصوص هو نوع من ماذا من العقل فلماذا تأويلك يكون عقلا والتزامه بظاهر النص لا يكون عقلا يعني لماذا جعلت العقل معك ونفيته عني فاذا هذه مسألة ايضا يعني مهم جدا ان ينتاب لها وتتأمل وقد قلت لكم سابقا اننا نحن احيانا نطلق المدرسة العقلية آآ وهذه الالفاظ او ان المعتزلة يعتمدون على العقل ولا ننتبه الى آآ التحديد او تدقيق ما هو العقل الباطل وما هو العقل؟ الصواب يعني العقل عقلان هناك عقل باطل وهو الذي ينعى عليه على المعتزلة وغيرهم. وهناك عقل متبع للشرع وهذا الذي يطلب ويحمد فاذا العقل من حيث هو ليس مذمة فلما نقول مدرسة العقلية قد يفهم السامع اننا نذم العقل هذا ليس بصحيح انما نذم نوعا من العقل وهو العقل الذي لا يتربى في ظل الشرع العقل المجرد المطلق الذي لا يتربى في ظل الشرع. واما العقل الذي يتربى في ظل الشرع فهذا هو العقل المراد وهو العقل المحمود وان صار عندنا الرأي المحمود والرأي ايش؟ المذموم القياس الفاسد والقياس الصحيح الى اخره. كل هذه التقسيمات مهم ان ننتبه لها. وان مرادنا حينما يعني ننسب قوما للعقل ان مراد هذا النوع من العقل الذي يعترض به على النصوص. واما العقل الذي يتوافق مع النصوص فهذا هو الذي عليه جمهور الامة من عامتها وعلمائها. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك ونتوب اليك