بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. حلقات تبث في اذاعة القرآن الكريم دروس من رمضان الدرس الخامس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. على المسلم بيوم العيد كما انه يدفع صدقة الفطر ايضا يحاسب نفسه عن تقصيره وعن اهماله في هذا الشهر العظيم فيتوب الى الله سبحانه وتعالى يتوب الله عليه ويختم شهره بالمحاسبة والتوبة والاستغفار والا يعجب بصيامه او قيامه او وانما يعتبر نفسه مقصرا في حق الله سبحانه وتعالى فيستغفر من تقصيره وتفريطه واهماله والاستغفار بابه عظيم عند الله سبحانه وتعالى ولهذا يقول سبحانه في الحديث القدسي يا عبادي انكم تخطئون في الليل والنهار وانا اغفر الذنوب جميعا استغفروني اغفر لكم فيستغفر الله جل وعلا ليرقع ما حصل من خلل في عمله في صيامه وقيامه في هذا الشهر يستغفر الله من التقصير والاهمال ويصدق في استغفاره فيغفر الله له والله غفور رحيم الله جل وعلا امرنا بالاستغفار ووعدنا ان يغفر لنا وهو لا يخلف وعده لكن بشرط توفر شروط الاستغفار والتوبة وهي ثلاثة الاول ترك الذنب الذي تستغفر منه وتتوب ولا تستغفر وانت مقيم عليه ومستمر عليه وانما يكون استغفار باللسان فقط فهذا لا يقبل وكذلك العزم ان لا تعود اليه ان كان استغفارك وتوبتك مؤقتة لشهر رمضان ثم تعود بنيتك ان تعود بعد ذلك فالله لا يقبل منك ذلك لان هذا استغفار وتوبة مؤقتان والمستغفر استغفروا ربه بجميع الاحوال وجميع الاوقات لا في وقت معين ثم يرجع الى حاله السيئة العزم ان لا يعود. ثالثا ندم على ما فات يندم على ما حصل منه ويخاف مما حصل منه اذا توفرت هذه الشروط للمستغفر ترك الذنب وعزم الا يعود اليه وندم على ما حصل فان الله جل وعلا يتوب عليه وهو التواب الرحيم فاذا حصل استغفار مع غفلة واعراض وانما هو استغفار باللسان فقط او استغفار مؤقت او استغفار مع عدم الندم على ما حصل فان الله لا يقبل منه توبته واستغفاره فعلى المسلم ان يتنبه لهذا وان يستغفر الله استغفارا صادقا من قلبه تتوفر فيه شروط الاستغفار حتى يكون ذلك مكفرا لذنوبه وخطاياه والله جل وعلا يقول يا عبادي كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون المسلم عرضة للخطأ والذنوب والسيئات لكن من فضل الله انه اذا استغفر ربه وتاب اليه بصدق واخلاص تاب الله عليه ومحى ذنبه وغفره له هذا من فضله سبحانه وتعالى على عباده واحسانه اليهم والموفق من وفقه الله والمحروم من حرمه الله قد تمر الاوقات والمناسبات والفظائل والانسان غافل عنها ومعرظ عنها ولا يتحراها آآ يخسر حياته ويواجه الله جل وعلا وهو محمل بذنوبه الزفارة ايضا له وقت ثم يقفل باب القبول بالنسبة لكل فرد يقفل عند ما تبلغ روحه الغرغرة تبلغ الحلقوم انه حينئذ يقفل عنه باب التوبة وباب القبول وبالنسبة لجميع الناس فان باب التوبة يقفل عندما تخرج الشمس من مغربها في اخر الزمان من علامات الساعة الكبرى ولا حول ولا قوة الا بالله فنسأل الله عز وجل ان يوفقنا للتوبة والاستغفار في كل وقت وفي كل حين وفي وقت الفضائل ووقت الخيرات كشهر رمظان ان يوفقنا لانفسنا وان لا يحرمنا فضله واحسانه بسبب ذنوبنا وسيئاتنا ويرحم ضعفنا انه هو الغفور الرحيم فنختم شهرنا بالاستغفار ولا يكمل الانسان نفسه ويقول انا صمت رمظان وانا قمت ليالي رمظان وانا وانا وان يتصدقت بكذا فيعجب بعمله فيكون ذلك سببا لعدم القبول من الله سبحانه وتعالى بل يعتبر نفسه مقصرا في حق الله حق الله عظيم لن تستطيع ان توفيه لن تستطيع ان تشكره الشكر الموافي لنعمه ولكنك مع الشكر تستغفر ربك عز وجل تشكره على نعمه تستغفره من ذنوبك وتقصيرك واهمالك فالعبد دائما يحاسب نفسه ويراقب نفسه ويتابع نفسه قال الله جل وعلا ونفس وما سواها قد افلح من زكاها قد خاب من دساها فالانسان اما ان يزكي نفسه بالطاعة والعمل الصالح واما ان يدسيها ويدنسها بالذنوب والمعاصي فعلى المسلم ان ان يحاسب نفسه وان يتوب الى الله ويستغفر ويرجع الى الله جل وعلا ولا يعجب بعمله بل يعتبر نفسه مقصرا في حق الله حق الله عظيم ولكنك تقوم بما تستطيع ويسامحك الله بما قصرت فيه اذا استغفرته وتبت اليه واعترفت بتقصيرك والله الموفق والهادي الى سواء السبيل وصلى الله وسلم على نبينا محمد