نعم وهذا هو الشاهد للترجمة باب من الشرك النذر لغير الله فاذا كان نذر الطاعة عبادة ويجب الوفاء به فان النذر لغير الله شرك بالله عز وجل لان العبادة اذا صرفت بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب التوحيد للامام وجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله ادى الخامس والعشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في درس من دروس شرح كتاب التوحيد للامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله ضيف هذا اللقاء هو فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للافتاء اهلا ومرحبا بالشيخ في هذا اللقاء. حياكم الله وبارك فيكم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب من الشرك النذر لغير الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين التوحيد هو افراد الله جل وعلا بالعبادة والعبادة انواع كثيرة كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله العبادة اسم جامع بكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة ثم ذكر امثلة لذلك ومن انواع العبادة النذر لغير الله فمن نذر لغير الله فقد اشرك بالله لانه اشرك معه في نوع من انواع العبادة التي يجب اخلاصها لله عز وجل والنذر هو التزام الشيء هذا في اللغة واما في الشرع بل نذره والتزام طاعة لله لا تجب باصل الشرع يلزم بها العبد نفسه يريد بذلك الاجر والثواب والنذر قبل الدخول فيه يكره الدخول فيه لانه يحرج الانسان فقد ينذر شيئا ويصعب عليه فعله وهو في عافية وعنده الامر واسع نكون في سعة ان شاء فعل الطاعة وان شاء تركها هذه الطاعة التي نذرها قبل ان ينظرها هو في سعة لكن اذا نذرها الزم نفسه بها ووجبت عليه لقوله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فالنذر الدخول فيه غير مرغب فيه شرعا لكنه اذا التزم به ودخل فيه وهو نذر طاعة وجب عليه الوفاء به قوله تعالى بوصف الابرار يؤفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. قال تعالى وليوفوا نذورهم قال تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه فقرن النذر مع النفقة في سبيل الله دل على انه طاعة وعبادة فاذا نذر الانسان نذرا فيه عبادة لله وجب عليه الوفاء به فالشيخ رحمه الله جعل من انواع الشرك في العبادة ان ينذر لغير الله كالذين ينظرون للقبور وللاولياء والصالحين غير ذلك فهذا شرك بالله عز وجل لانه عبدهم بهذا النذر واشركهم مع الله سبحانه وتعالى فهذا وجه عقد هذا الباب في كتاب التوحيد نعم قال الله تبارك وتعالى يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا نعم مدح الله الابرار وقال يوفون بالنذر فمن صفاتهم انهم يوفون بالنذر اذا كان طاعة لله سبحانه وتعالى فدل على انه عبادة وانه ايجب الوفاء به نعم وقال تعالى وما انفقتم من نفقة او نذرتم من نذر فان الله يعلمه كذلك في سورة البقرة قال جل وعلا وما انفقتم من نفقة يعني في سبيل الله وفي طاعة الله او نذرتم من نذر فقرنه مع النفقة اه الواجبة او المستحبة دل على انه عبادة فان الله يعلم يعني فيثيبكم عليه فان الله يعلمه فيثيبكم عليه فهذا فيه الترغيب بالوفاء بالنذر نعم وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر ان يطيع الله فليطعه. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه. نعم هذا دليل من السنة والدليل من القرآن على الوفاء بالنذر وهذا دليل من السنة وهو قوله صلى الله عليه وسلم من نذر ان يطيع الله فليطعه ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فنذر الطاعة يجب الوفاء به لامره صلى الله عليه وسلم بذلك بقوله فليطعه يعني فليوفي بنذره اذا التزم لله عز وجل بشيء فانه يجب عليه ان يوفي به وله في ذلك الاجر من الله ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فلا يجوز الوفاء بنذر المعصية بان ينذر ان يأخذ مال فلان او يقتل فلانا او ما اشبه ذلك واشد من ذلك نذر للقبور والاضرحة فان هذا شرك بالله عز وجل ولا يجوز الوفاء به نعم المؤلف رحمه الله قال فيه مسائل الاولى وجوب الوفاء بالنذر نعم في هذه الادلة الاية والحديث وجوب الوفاء بالنذر لامره صلى الله عليه وسلم بذلك فليطعه من نذر ان يطيع الله فليطعه والامر للوجوب دل على ان الوفاء بنذر الطاعة واجب والواجب ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه نذر ان يطيع الله فليطعه هذا وجه ما ذكره الشيخ رحمه الله نعم الثانية من المسائل اذا ثبت كونه عبادة لله وصرفه الى غير الله شرك لغير الله صارت شركا اكبر فالذين ينذرون للاضرحة والقبور ويجعلون صناديق للنذور وعليها سدنة هذا كله من احياء الجاهلية ومن اقامة الشرك بالله عز وجل علانية في بلاد الاسلام فيجب على ولاة امور المسلمين ان يزيلوا هذه الاضرحة هذه القبور ولا تكون مصيدة بعقائد الناس ولاموالهم ان الذين يقيمونها او يقومون عليها انما هدفهم في الدرجة الثانية هدفهم بالدرجة الاولى احياء الشرك بالله عز وجل بتسويل من الشيطان ومن شياطين الانس والجن والدرجة الثانية انه اكل للمال بالباطل وبغير حق نعم الثالثة من المسائل ان نذر المعصية لا يجوز الوفاء به لقوله صلى الله عليه وسلم ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه ايا كان هذا النذر ما دام انه نذر معصية سواء كان شركا او معصية دون الشرك فانه لا يجوز الوفاء به نعم الشيخ صالح الجمع بين ثناء الله على الموفينة بالنذر وكون الرسول صلى الله عليه وسلم ينهى عن النذر ينهى عن الدخول فيه ابتداء. نعم. واما اذا نذره وهو نذر طاعة وجب الوفاء به للاية والحديث اللذين مرة في هذا الباب ولغيرهما نعم من قال الشيخ صالح بتحريم النذر ما حجته تحريم الدخول في النذر لانه جاء في بعظ الروايات النهي. نعم قال صلى الله عليه وسلم ان النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل في رواية فلا تنذروا هذا نهي والنهي يقتضي التحريم هذا هو الاصل نعم طيب يا شيخ متى يعني يسقط الوفاة بالنذر اذا كان نذر معصية اذا كان نذر معصية اما اذا كان نذر طاعة فلا يسقط ان كان قادرا على تنفيذه وجب عليه ذلك وان لم يكن قادرا فانه يبقى في ذمته دينا لله عز وجل متى ما قدر فانه يوفي به نعم اه نريد ان نختم هذا اللقاء بكلمة منكم في هذا الباب صالح قبل ان ننتقل الى الدرس الثاني كما ذكرنا في مجمل هذا الباب ان هذه الاضرحة وهذه القبور وهذه المتعبدات الشركية لا يجوز النذر لها وصرف الاموال لها لان هذا النذر معصية لله عز وجل قد قال صلى الله عليه وسلم ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه والشرك هو اعظم المعاصي اعظم الذنوب هو الشرك بالله عز وجل. فالنذر لغير الله شرك اكبر يخرج من الملة فعلى علماء المسلمين ان ينبهوا على ذلك في بلدانهم يحذر من ذلك ولا يسكت على هذا الامر كما هو الواقع المؤلم الان في كثير من البلاد الاسلامية انها تعج بالشرك بالله عز وجل من نذور وغيرها والذبح لغير الله والدعاء غير الله والعلما فيها ساكتون عن ذلك قد قال الله جل وعلا ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا قال سبحانه وان اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه انا بذوه وراء ظهورهم اشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون وفي الحديث من كتم علما الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة الواجب على علماء المسلمين ان يهبوا لتطهير البلاد الاسلامية تطهير عقائد المسلمين من هذه الوثنيات الموروثة عن الجاهلية وان ينفضوا عنهم غبار الكسل واما من تركها موافقا عليها ويرى انها لا بأس بها فهذا ردة عن دين الاسلام انه اجاز الشرك بالله عز وجل ووافق عليه نعم جزاكم الله عنا وعن امة الاسلام خير الجزاء فضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان على شرحكم لهذه الاحاديث المباركة من كتاب التوحيد. اشكر زميلي عبدالله السلولي مهندس الصوت الذي سجل هذا الدرس والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته