بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في مشروع كبار العلماء ان يقدموا لكم قراءة لكتاب الجامع لفوائد وتقريرات الشيخ ابن باز رحمه الله على منسكه. التحقيق والايضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة على ضوء الكتاب والسنة. قال الشيخ قبل بازر رحمه الله فصل فيما يفعله الحاج عند دخول مكة وبيان ما يفعله بعد دخول المسجد الحرام فاذا وصل المحرم الى مكة استحب له ان يغتسل قبل دخولها لان النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك فاذا وصل الى المسجد الحرام سن له تقديم رجله اليمنى ويقول بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. اللهم افتح لي ابواب رحمتك ويقول ذلك عند دخول سائر المساجد وليس لدخول المسجد الحرام ذكر يخصه ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما اعلم. فاذا وصل الى كعبة قطع التلبية قبل ان يشرع في الطواف ان كان متمتعا او معتمرا ثم قصد الحجر الاسود واستقبله ثم يستلمه بيمينه ويقبله ان تيسر ذلك ولا يؤذي الناس بالمزاحمة ويقول عند استلامه بسم الله والله اكبر فانشق التقبيل استلمه بيده او عصى وقبل ما استلمه به فان شق استلامه اشار اليه وقال الله اكبر ولا يقبل ما يشير به ويجعل البيت عن يساره حال الطواف وان قال في ابتداء طوافه اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك ووفاء بعهدك واتباعا لسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم فهو حسن. لان ذلك قد روي عن النبي صلى الله عليه لم قال الجامع علي بن سعيد عفا الله عنه انظر الدعاء للطبراني صفحة سبعين ومائتين. والمعجب الاوسط صفحة ثمانية وثلاثين وثلاثمائة من المجلد الخامس وروي عن علي وغيره كما عند الطبراني في معجمه الاوسط صفحة سبعة وخمسين ومئة من الجزء الاول وفي اسانيده المرفوعة والموقوفة نظر وقد وجه الشيخ ابن باز رحمه الله عندما سئل هل للطواف ادعية مخصصة؟ بقوله رحمه الله يشرع له في ان يختم كل شوط بقوله ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فعله الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا مستحب ولو ترك ما عليه شيء فهذا مستحب ان يقول هذا الدعاء ولو ما دعا بذلك ودعا بغيره فلا حرج عليه. لكن يستحب له في اخر كل شوط بين الركنين يعني بين ركن اليماني والحجر الاسود ان يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وكلما حاد الحجر كبر قال الله اكبر او بسم الله والله اكبر في كل طوفة يبدأ بهذا ويختم بهذا يبدأ بالتكبير ويختم بالتكبير وان قرأ القرآن في سعيه وطوافه فلا بأس. ويطوف سبعة اشواط ويرمل في جميع الثلاثة الاول من من الطواف الاول وهو الطواف الذي يأتي به اول ما يقدم مكة سواء كان معتمرا او متمتعا او محرما بالحج وحده او قارنا بينه وبين العمرة. ويمشي في الاربعة الباقية يبتدأ كل شوط بالحجر الاسود ويختم به والرمل هو الاسراع في المشي مع مقاربة الخطى. ويستحب له ان يطبع في جميع هذا الطواف دون غيره والاطباع ان يجعل وسط الرداء تحت منكبه الايمن وطرفيه على عاتقه الايسر وان شك في عدد الاشواط بنى على اليقين وهو الاقل فاذا شك هل طاف ثلاثة اشواط او اربعة جعلها ثلاثة وهكذا يفعل في السعي. وبعد فراغه من هذا الطواف يرتدي بردائه فيجعله على كتفيه وطرفيه على صدره. قبل ان يصلي ركعتي الطواف. ومما ينبغي انكاره على النساء وتحذيرهن منه طوافهن بالزينة والروائح الطيبة وعدم التستر وهن عورة فيجب عليهن التستر وترك الزينة حال الطواف وغيرها من الحالات. التي يختلط فيها النساء مع الرجال. لانهن عورة وفتنة ووجه المرأة هو اظهر زينتها. فلا يجوز لها ابداءه الا لمحارمها لقول الله تعالى ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن فلا يجوز لهن كشف الوجه عند تقبيل الحجر الاسود. اذا كان يراهن احد من الرجال واذا لم يتيسر لهن فسحة لاستلام الحجر وتقبيله. فلا يجوز لهن مزاحمة الرجال بل يطوفن من ورائهم وذلك خير لهن واعظم اجرا من الطواف قرب الكعبة حال مزاحمتهن الرجال. ولا يشرع الرمل والاطباع في غير لهذا الطواف ولا في السعي ولا للنساء لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل الرمل والاطباع الا في طوافه الاول. الذي اتى به حين قدم مكة ويكون حال الطواف متطهرا من الاحداث والاخباث خاضعا لربه متواضعا له. ويستحب له ان يكثر في طوافه من ذكر الله والدعاء. وان قرأ فيه شيئا من القرآن فحسن ولا يجب في هذا الطواف ولا غيره من الاطوفة ولا في السعي. ذكر مخصوص ولا دعاء مخصوص واما ما احدثه بعض الناس من تخصيص كل شوط من الطواف او السعي باذكار مخصوصة او ادعية مخصوصة فلا اصل بل مهما تيسر من الذكر والدعاء كفى فاذا حاد الركن اليماني استلمه بيمينه وقال بسم الله والله اكبر ولا يقبله فان شق عليه استلامه تركه ومضى في طوافه. ولا يشير اليه ولا يكبر عند محاذاته. لان ذلك لم يثبت عن للنبي صلى الله عليه وسلم فيما نعلم. ويستحب له ان يقول بين الركن اليماني والحجر الاسود ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار وكلما حاد الحجر الاسود استلمه وقبله وقال الله اكبر فان لم يتيسر استلامه وتقبيله اشار اليه كلما حاذاه وكبر. ولا بأس بالطواف من وراء زمزم اقام ولا سيما عند الزحام والمسجد كله محل للطواف ولو طاف في اروقة المسجد اجزأه ذلك ولكن طوافه قرب الكعبة افضل اذا تيسر ذلك. المكتبة الصوتية لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله